logo
من أقوى عسكريا.. أميركا أم الصين؟

من أقوى عسكريا.. أميركا أم الصين؟

انضم الى اخبار القناة الثالثة والعشرون عبر خدمة واتساب...
انضم الى اخبار القناة الثالثة والعشرون عبر خدمة واتساب...
كتب موقع "العين الاخبارية":
في ظل تصاعد التوترات الإقليمية، تدرس إيران شراء طائرات شبحية متطورة من الصين، في خطوة تعكس تحالفًا عسكريًا متناميًا بين البلدين.
يأتي هذا بعد الحرب الهندية الباكستانية الأخيرة، التي شهدت ما قالت تقارير إنه تفوق ملحوظ لإسلام آباد مدعومًا بأسلحة صينية حديثة، ما دفع الكثير من الدول إلى إعادة تقييم خياراتها العسكرية.
ويسلط ذلك الضوء على الدور المتنامي للصين في مجال الأسلحة النوعية، ويفتح الباب لمقارنة شاملة بين القدرات العسكرية النوعية لكل من الصين والولايات المتحدة، اللتين تتنافسان على زعامة العالم عسكريًا.
الولايات المتحدة: أسلحة نوعية متقدمة وريادة تكنولوجية
تحتفظ الولايات المتحدة بمكانة متقدمة في مجال الأسلحة النوعية، مستفيدة من استثمارات ضخمة في البحث والتطوير، وبنية تحتية عسكرية متطورة.
1 - مقاتلة الجيل الخامس إف-35 لايتنينغ 2
طائرات وقوات أمريكية وصينية
تُعتبر إف-35 من أكثر الطائرات المقاتلة تطورًا في العالم، وتتميز بتقنيات تخفي متقدمة تجعلها شبه غير مرئية للرادارات. كما تحتوي على قمرة قيادة زجاجية مع شاشات لمس متعددة، وأنظمة استشعار متقدمة توفر وعيًا شاملاً للطيار.
وتحمل الطائرة صواريخ جو-جو متوسطة وطويلة المدى داخل حجرة الأسلحة الداخلية للحفاظ على التخفي، بالإضافة إلى قنابل موجهة بدقة مثل جدام (JDAM ) و(Paveway).
تحلق بسرعة قصوى تقارب 1.6 ماخ، ومدى قتال يصل إلى 1200 كيلومتر، مع قدرة على الإقلاع والهبوط العمودي في بعض النسخ.
2 - مقاتلة الجيل الخامس إف-22 رابتور (F-22)
تُعد إف-22 الطائرة الرائدة في التفوق الجوي، مع قدرة عالية على التخفي وأداء جوي فائق.
المقاتلة مسلحة بصواريخ AIM-120 AMRAAM طويلة المدى، وصواريخ AIM-9 قصيرة المدى، ومدفع داخلي عيار 20 ملم.
سرعة المقاتلة تفوق 2 ماخ، وتحلق بارتفاع يصل إلى 20,000 متر، ومعدل صعود عال.
المقاتلة لعبت دورًا مهمًا في مهمات "مطرقة منتصف الليل" حيث أمّنت غطاءً جوّيًّا للقاذفات بي 2 خلال ضرب المنشآت الإيرانية.
قاذفة بي 2 سبيريت
طائرات وقوات أمريكية وصينية
قاذفة استراتيجية شبحية، الوحيدة من نوعها، قادرة على حمل 18 طنا من الذخائر (تشمل نووية وخارقة للتحصينات)، ومداها آلاف الأميال دون التزود بالوقود.
باستخدام تقنية تخفي متقدمة وتصميم بلا آثار رادارية، ظلّت المحورية في الضربات بعيدة المدى، مثل قصف منشآت إيران النووية، وبعضها نفّذ رحلات طويلة جدا (36–44 ساعة).
قاذفة بي 21 رايدر
طائرات وقوات أمريكية وصينية
الجيل المقبل من القاذفات الشبحية مع تقنيات عالية التخفي، تصميم مضغوط (جناح 130–140 قدم مقارنة بـ172 قدم في بي 2)، محركان بدل أربعة، وبصمة حرارية ورادارية أقل.
وتُجهّز بتقنيات مواد مركبة ذكية، قدرات ذكاء اصطناعي وتحديثات شبكية مستمرة، وتُعد طفرة نوعية مقارنة بطراز بي 2.
3 - نظام الدفاع الجوي باتريوت (Patriot)
طائرات وقوات أمريكية وصينية
نظام دفاع جوي أرض جو متقدم دخل الخدمة عام 1984، قامت بإنتاجه شركة رايثيون، ويقع ضمن أنظمة الدفاع الصاروخي متعددة الطبقات، بمدى اعتراض بين 32–169 كم.
تتألف البطارية عادة من رادار متطور ومنصات إطلاق، ومركز قيادة، ويمكنها اعتراض طائرات ومسيّرات وصواريخ كروز وباليستية.
وتواجه القوات الأميركية نقصًا في المخزون وكان ذلك سببا في قرار تعليق التوريد لأوكرانيا.
تصل تكلفة إطلاق الصاروخ الواحد إلى نحو 4–15 مليون دولار، وتستنزف النظام سريعًا أمام بيئات تكتيكية معقدة.
منظومة ثاد
طائرات وقوات أمريكية وصينية
نظام دفاع صاروخي عالي الارتفاع طورته لوكهيد مارتن، قادر على اعتراض الصواريخ الباليستية قصيرة ومتوسطة وحتى طويلة المدى، عبر اعتراض بصاروخ يعتمد على الاصطدام المباشر داخل وخارج الغلاف الجوي.
ويتكوّن من منصات إطلاق عمودية (8 صواريخ لكل منصة) ورادار AN/TPY 2 ومركز قيادة، يرتكز على تحليل دقيقة للأهداف وتوجيه مباشر للصاروخ.
واستنفدت القوات الأمريكية 15–20 بالمائة من مخزونها من صواريخ ثاد خلال 11 يومًا فقط في إسرائيل، مما كشف هشاشة الإمدادات العالية التكلفة (10–15 مليون دولار للصاروخ) ومدى اعتماد المنطقة عليه.
4 - حاملات الطائرات الأميركية: فئة نيميتز وفئة جيرالد فورد (Gerald R. Ford)
طائرات وقوات أمريكية وصينية
وتمتلك البحرية الأميركية حاليًا 11 حاملة طائرات، عشر منها من فئة "نيميتز" وواحدة من فئة "جيرالد فورد" الجديدة.
تتميز هذه الحاملات بحجمها الهائل وقدرتها على البقاء في البحر لفترات طويلة جدًا بفضل الدفع النووي .
وتزن فئة نيميتز حوالي 87 ألف طن متري، وتعتمد على المقاليع البخارية لإطلاق الطائرات، فيما تزن فئة جيرالد فورد 100 ألف طن، وتستخدم نظام الإطلاق الكهرومغناطيسي المتقدم (EMALS) .
هذه الحاملات يمكنها استيعاب حوالي 75 طائرة، ولديها المزيد من المقاليع وممر هوائي أكبر ومصاعد إضافية لنشر أسرع للطائرات.
وتشكل الحاملة مركز قيادة متحرك، وقاعدة جوية عائمة، وقوة ردع استراتيجية تتيح للولايات المتحدة إظهار قوتها في أي مكان في العالم.
5 - المدمرات فئة أرلي بيرك (Arleigh Burke-class destroyers)
تُعد هذه المدمرات العمود الفقري لأسطول المدمرات الأمريكية، وتتميز بقدرات متعددة الأدوار في الدفاع الجوي والصاروخي والحرب المضادة للغواصات.
هذه المدمرات مجهزة بنظام إيجيس (Aegis) القتالي، والذي يمنحها قدرة دفاع جوي وصاروخي متكاملة، بالإضافة إلى صواريخ توماهوك للهجوم البري وصواريخ مضادة للسفن والغواصات.
وأبرز مهامها هي مرافقة حاملات الطائرات، الدفاع الجوي والباليستي، وعمليات الهجوم الأرضي.
الصين: تصاعد سريع نحو التفوق العسكري
في المقابل، تسعى الصين إلى تعزيز مكانتها كقوة عسكرية عالمية من خلال تطوير أسلحة نوعية تنافس الولايات المتحدة، مع تركيز خاص على تقنيات حديثة ومتقدمة.
1 - مقاتلة الجيل الخامس تشنغدو جيه-20 (Chengdu J-20)
طائرات وقوات أمريكية وصينية
تُعد جيه-20 أول مقاتلة شبح صينية من الجيل الخامس، تتميز بتصميم يركز على التخفي والسرعة.
التسليح: صواريخ جو-جو قصيرة وطويلة المدى مثل PL-10 وPL-15 وPL-21.
الأداء: سرعة قصوى تصل إلى 2 ماخ، مدى قتال يصل إلى 2000 كيلومتر، وسقف خدمة 20,000 متر.
المهام: التفوق الجوي، والهجوم بعيد المدى، والعمليات الاستراتيجية.
2 - مقاتلة الجيل الخامس شنيانغ جيه-31
طائرات وقوات أمريكية وصينية
مقاتلة شبحية صينية أخرى ذات تصميم متطور يشبه بعض خصائص إف-35، مع تركيز على الكفاءة في الوقود والسرعة.
التسليح: حاوية أسلحة داخلية تحمل حتى 6 صواريخ جو-جو، مع نقاط تعليق خارجية لصواريخ أكبر.
الأداء: تصميم يقلل المقطع الراداري، ومجهزة بمحرك WS-19 محسن.
المهام: التفوق الجوي، الهجوم الجوي-الأرضي، والعمليات متعددة الأدوار.
3 - الصواريخ الفرط صوتية الصينية
تمتلك الصين ترسانة متنامية من الصواريخ الفرط صوتية التي يمكنها تجاوز أنظمة الدفاع الجوي التقليدية بسرعة عالية جدًا.
العدد الحالي: حوالي 600 صاروخ فرط صوتي، مع خطط لزيادة العدد إلى 4000 بحلول 2025.
الأهمية: تهديد استراتيجي جديد يغير قواعد الاشتباك، ويعزز الردع الصيني.
4 - حاملات الطائرات الصينية: لياونينغ، شاندونغ، وفوجيان (Fujian)
طائرات وقوات أمريكية وصينية
تمتلك الصين ثلاث حاملات طائرات، هي: لياونينغ (Type 001) وشاندونغ (Type 002) وفوجيان (Type 003).
تعتمد لياونينغ وشاندونغ على تصميم سوفييتي سابق، وتزنان حوالي 60 ألف و66 ألف طن على التوالي. وتستخدمان نظام الإقلاع القصير (STOBAR) الذي يحد من وزن الطائرات المنطلقة وعددها، حيث يمكنهما إطلاق طائرة واحدة فقط في كل مرة.
فوجيان (Type 003): تُعد أحدث وأكبر حاملة طائرات صينية، وتزن أكثر من 80 ألف طن، وتتميز بأنها أول حاملة صينية مصممة ومبنية بالكامل محليًا.
الأهم من ذلك، أنها تستخدم نظام الإطلاق الكهرومغناطيسي (EMALS)، مما يتيح إطلاق طائرات أثقل وأكثر تنوعًا. ويمكنها حمل أكثر من 60 طائرة، وتوفر معدل إطلاق طلعات أعلى.
المهام: تعزيز القدرة الصينية على فرض وجودها العسكري في المحيطين الهندي والهادئ، ودعم عمليات الاستطلاع والضربات الجوية بعيدة المدى.
5 - المدمرات فئة Type 055
طائرات وقوات أمريكية وصينية
تُعتبر المدمرات من فئة Type 055 من أقوى السفن الحربية في العالم، وتصنفها بعض المصادر على أنها طرادات.
القدرات: تتميز بقدرات صاروخية هائلة تشمل صواريخ جو-جو مضادة للسفن، وصواريخ هجوم أرضي. مجهزة بأنظمة رادار متقدمة وقدرات شبحية.
المهام: الدفاع الجوي للأسطول، الحرب المضادة للغواصات، والهجوم على الأهداف البرية والبحرية.
مقارنة شاملة بين أبرز الأسلحة النوعية
الغواصات النووية الأميركية: قوة بحرية متقدمة ومتجددة
طائرات وقوات أمريكية وصينية
تُعد غواصات الهجوم النووي من فئة "فيرجينيا" (Virginia-class) العمود الفقري لقوة الغواصات الأمريكية الحديثة، حيث تسعى البحرية الأمريكية إلى تعزيز إنتاجها وتسريع وتيرته لمواجهة التحديات العالمية المتزايدة.
ويبلغ طول الغواصة حوالي 115 مترًا، وتزن نحو 7800 طن، وتستطيع التحرك بسرعة تصل إلى 34 عقدة تحت الماء، مع قدرة على الغوص لأعماق تزيد عن 250 مترًا.
تتميز غواصات "فيرجينيا" بقدرتها على تنفيذ مهام متعددة تشمل مكافحة الغواصات والسفن السطحية، وجمع المعلومات الاستخباراتية، وتنفيذ ضربات دقيقة باستخدام صواريخ "توماهوك" المجنحة، ودعم العمليات الخاصة. كما تم تطوير نسخ محسنة من هذه الغواصات لتقليل الحاجة للصيانة، وزيادة راحة الطاقم، بما في ذلك حجرات خاصة للنساء.
وفي إطار تعزيز قدرات البحرية الأميركية، وقعت وزارة الدفاع عقودًا ضخمة مع شركات كبرى مثل "جنرال ديناميكس" و"هانتينغتون إنغالز" لبناء غواصات جديدة وتحديث أحواض بناء السفن، بهدف رفع معدل الإنتاج إلى أكثر من غواصتين سنويًا بحلول عام 2028، مع خطة لبناء 66 غواصة من هذه الفئة بحلول عام 2043.
كما يشكل برنامج "فيرجينيا" جزءًا أساسيًا من شراكة AUKUS الأمنية التي تشمل تزويد أستراليا بغواصات نووية متطورة.
الغواصات النووية الصينية: توسع سريع وتطوير تقني
في المقابل، تسعى الصين إلى توسيع أسطولها من الغواصات النووية متعددة المهام لتعزيز وجودها البحري في المحيطين الهندي والهادئ. وتمتلك الصين غواصات هجومية نووية متطورة، وتعمل على تطوير فئات جديدة بقدرات تخفي محسنة وأنظمة تسليح متقدمة.
تتميز الغواصات الصينية بقدرتها على إطلاق صواريخ باليستية وصواريخ كروز، بالإضافة إلى طوربيدات متطورة، مما يجعلها تهديدًا استراتيجياً في النزاعات البحرية المحتملة.
كما تسعى الصين لتعزيز قدراتها الاستخباراتية والقتالية تحت سطح البحر، مع التركيز على تطوير تقنيات التخفي لتقليل إمكانية الكشف عنها بواسطة أنظمة السونار المتقدمة.
وفي ظل التوسع البحري الصيني السريع، تشكل الغواصات النووية جزءًا حيويًا من استراتيجية بكين للسيطرة على ممرات بحرية حيوية، وتأمين مصالحها الاقتصادية والاستراتيجية في المنطقة. (العين الاخبارية)
انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب
تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة.
انضم الآن
شاركنا رأيك في التعليقات
تابعونا على وسائل التواصل Twitter Youtube WhatsApp Google News
Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

تل أبيب: إيران بدأت جهود "بناء قوة عالمية" بعد عملية الأسد الصاعد
تل أبيب: إيران بدأت جهود "بناء قوة عالمية" بعد عملية الأسد الصاعد

صوت بيروت

time١٥-٠٧-٢٠٢٥

  • صوت بيروت

تل أبيب: إيران بدأت جهود "بناء قوة عالمية" بعد عملية الأسد الصاعد

أكد مسؤول إسرائيلي، اليوم الثلاثاء، أن تل أبيب ترصد مساعي إيران لإعادة تأهيل نفسها والشروع في 'جهود بناء قوة عالمية' بعد الضربات الأخيرة. وذكرت وزارة الدفاع أن مديرها العام أمير برعام، عقد اجتماعا مع الرؤساء التنفيذيين لأربع شركات أسلحة إسرائيلية رئيسية لمناقشة تقييم الوضع واستخلاص الدروس من عملية 'الأسد الصاعد' (العدوان الأخير على إيران). وفي 13 يونيو/ حزيران الماضي، شنت إسرائيل شنت بدعم أمريكي عدوانا على إيران استمر 12 يوما، استهدف مواقع عسكرية ونووية ومنشآت مدنية وقادة عسكريين وعلماء نوويين. فيما ردت إيران باستهداف مقرات عسكرية واستخبارية إسرائيلية بصواريخ بالستية وطائرات مسيّرة، ثم أعلنت واشنطن في 24 يونيو وقفا لإطلاق النار بين تل أبيب وطهران. وأضافت الوزارة في بيان حصلت الأناضول على نسخة منه: 'شارك في الاجتماع الرؤساء التنفيذيون لشركات صناعات الفضاء الجوي، ورافائيل، وإلبيت سيستمز، وتومر' وجميعها شركات إسرائيلية. وتابعت: 'خلال الاجتماع، استعرض كبار مسؤولي وزارة الدفاع الوضع الأمني والسياسي والفرص والتهديدات الجديدة التي برزت في ضوء إنجازات العملية (الحرب ضد إيران)، كما استعرض المدير العام آخر مستجدات خطة التسليح وبناء القوات التي يجري صياغتها حاليًا'. وذكر برعام، بحسب البيان نفسه: 'إن الإنجاز العسكري في إيران طرح تحديات معقدة. ونحن نرصد بالفعل مساعي إيران لإعادة تأهيل نفسها والشروع في جهود بناء قوة عالمية'. وأردف: 'علينا أن نستعد بالقدر نفسه من الإلحاح وأن نضع اللمسات الأخيرة على خطة متسارعة لبناء القوة للعام المقبل والعقد الأمني القادم. فالوقت قصير وثمين'. ودعما لإسرائيل، هاجمت واشنطن بقاذفات الشبح 'بي-2″، في 22 يونيو الماضي منشآت فوردو ونطنز وأصفهان النووية الإيرانية. وتباينت التقديرات بشأن تداعيات هذا الهجوم بين تدمير البرنامج النووي تماما وتأخيره فقط لسنوات وربما شهور. وهددت إسرائيل مرارا بأنها لن تسمح بأي محاولة لإحياء البرنامج النووي الإيراني، في إشارة إلى استعدادها لشن عدوان جديد.

على هامش قمة شنغهاي.. لافروف وعراقجي يبحثان الأزمة الإيرانية
على هامش قمة شنغهاي.. لافروف وعراقجي يبحثان الأزمة الإيرانية

صوت بيروت

time١٥-٠٧-٢٠٢٥

  • صوت بيروت

على هامش قمة شنغهاي.. لافروف وعراقجي يبحثان الأزمة الإيرانية

قال وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف إنه ناقش مع نظيره الإيراني عباس عراقجي اليوم الثلاثاء سبل التوصل إلى حل سلمي للأزمة الإيرانية. والتقى الوزيران على هامش الاجتماع الخامس والعشرين لوزراء خارجية منظمة شنغهاي للتعاون في مدينة تيانجين بشمال الصين. وأفادت الخارجية الروسية في بيان أن لافروف التقى عراقجي على هامش اجتماع وزراء خارجية منظمة شنغهاي للتعاون في مدينة تيانجين الصينية. وأشارت إلى أن لافروف وعراقجي تناولا خلال اللقاء قضايا إقليمية ودولية. وذكرت أن الوزيرين تشاورا بشأن الأزمة المتعلقة ببرنامج إيران النووي، وشددا على ضرورة حلها بوسائل سياسية ودبلوماسية وضمن معايير القانون الدولي. ولفت البيان إلى أن الوزيرين الروسي والإيراني اتفقا على مواصلة المحادثات على مختلف المستويات. يذكر أن لافروف وعراقجي التقيا الأسبوع الماضي على هامش القمة 17 لمجموعة بريكس بمدينة ريو دي جانيرو البرازيلية. وفي 13 يونيو/ حزيران شنت إسرائيل عدوانا على إيران استمر 12 يوما، استهدف مواقع عسكرية ونووية ومنشآت مدنية وقادة عسكريين وعلماء نوويين. ودعما لإسرائيل، هاجمت واشنطن بقاذفات الشبح 'بي-2″، في 22 يونيو منشآت فوردو ونطنز وأصفهان النووية الإيرانية. وتباينت التقديرات بشأن تداعيات هذا الهجوم بين تدمير البرنامج النووي تماما وتأخيره لسنوات وربما لشهور فقط. وهددت إسرائيل مرارا بأنها لن تسمح بأي محاولة لإحياء البرنامج النووي الإيراني، في إشارة إلى استعدادها لشن عدوان جديد.

شراء ألمانيا أنظمة "باتريوت" لأوكرانيا... ماذا عن "أميركا أولاً" في أجندة ترامب؟
شراء ألمانيا أنظمة "باتريوت" لأوكرانيا... ماذا عن "أميركا أولاً" في أجندة ترامب؟

النهار

time١٤-٠٧-٢٠٢٥

  • النهار

شراء ألمانيا أنظمة "باتريوت" لأوكرانيا... ماذا عن "أميركا أولاً" في أجندة ترامب؟

تستعد الحكومة الألمانية لإتمام صفقة لشراء أنظمة دفاع جوي من طراز "باتريوت" من الولايات المتحدة بهدف نقلها إلى أوكرانيا، في خطوة قد تكون الفرصة الوحيدة المتبقّية للقوات الأوكرانية للتصدّي للصواريخ الباليستية الروسية، التي تصاعدت هجماتها في الأسابيع الأخيرة، مما يُنذر بعواقب وخيمة. تأتي هذه التطورات في وقت أعلنت الولايات المتحدة وقف شحنات الأسلحة والذخيرة إلى كييف، قبل أن تتراجع وتبدي استعدادها للسماح بشحنات دفاعية فقط. فهل يكفي الدعم الألماني السخيّ لتعويض التردد الأميركي في مساندة أوكرانيا، في ظل عودة شعار ترامب الشهير "أميركا أولاً" إلى الواجهة؟ تحوّل لصالح الكرملين بينما تطالب واشنطن الدول الأوروبية بمزيد من الالتزام في الدفاع عن القارة، تشير تقارير خبراء عسكريين إلى أن أي تأخير في تسليم الأسلحة الفعّالة لأوكرانيا – خاصة في ظل النقص الواضح في الذخائر وصواريخ الدفاع الجوي، وتضرّر العديد منها خلال المعارك – لن يؤدي إلا إلى تسريع الاندفاعة الروسية في الحرب والإرهاب. وقد أفادت بيانات رسمية بأن روسيا أطلقت 5000 طائرة مسيرة وصاروخ خلال شهر حزيران/يونيو الماضي وحده، مما يشكّل تحوّلاً خطيراً يصبّ في مصلحة الكرملين. وفي هذا السياق، قال البروفيسور كارلو ماسالا، الخبير الأمني في جامعة الجيش الألماني في بافاريا، في مقابلة مع القناة الثانية الألمانية "ZDF"، إن من الضروري الضغط على ترامب من أجل تأمين شحنات الأسلحة لكييف، حتى لو تم ذلك عبر صفقات، رغم تبرير واشنطن لتوقف الإمدادات موقتاً بسبب مخاوفها من انخفاض مخزوناتها؛ وهو ما وصفه ماسالا بالأمر الذي "يصعب تصديقه". وتسلمت أوكرانيا حتى الآن ستة أنظمة باتريوت متكاملة من شركة "رايثيون" الأميركية المصنعة، بينها ثلاثة أنظمة قدّمتها ألمانيا. التمويل الألماني... لا مشكلة أكد المتحدث باسم الحكومة الألمانية شتيفن هيبشترايت، أخيراً، أن هناك مشاورات مكثفة لتوفير صواريخ باتريوت مضادة للطائرات، في ظل تصاعد الهجمات الروسية. ويعتبر الباحث السياسي توماس برغمان، في حديث مع "النهار"، أن تمويل هذه الصواريخ ومنصّات الإطلاق "لا يشكّل عقبة أمام برلين"، نظراً إلى أن البند الـ14 من الموازنة الألمانية يغطّي المساعدات المقدّمة لأوكرانيا ضمن إطار الإنفاق الدفاعي، الذي تم استثناؤه من قيود الديون. ويؤكد أن "الاشتراكيين"، وهم شركاء في الائتلاف الحاكم، وكذلك الرئيس الأميركي دونالد ترامب، سيتعيّن عليهم الموافقة على مثل هذه الخطوات في حال عودة الائتلاف إلى الحكم. يشير برغمان إلى أن كل حرب تستند إلى ثلاثة عناصر حاسمة: التمويل، التسليح، والموارد البشرية، وهي العناصر التي تعاني أوكرانيا من نقص فيها حالياً، مما يحتم استمرار الدعم الأوروبي لتفادي توسّع الخطر. ويلفت إلى وجود إجماع بين الخبراء على أن أوكرانيا تدافع عن أوروبا بوجه "إمبريالية فلاديمير بوتين"، مضيفاً أن دولاً أوروبية عديدة تسعى للحصول على صواريخ "باك 3" المتطورة المضادة للطائرات، والقادرة على تدمير الصواريخ الباليستية الهجومية. صفقة ضخمة ومصنع جديد سمحت الولايات المتحدة لألمانيا بطلب ما يصل إلى 600 صاروخ باتريوت بقيمة تقارب الـ5 مليارات يورو، إضافة إلى أربعة أنظمة كاملة تشمل الرادارات ومنصات الإطلاق والذخيرة وقطع الغيار، ستسلّم على مراحل حتى عام 2030. وتبلغ تكلفة نظام "باتريوت" الكامل أكثر من مليار يورو. وبحسب معهد "كيل" للاقتصاد العالمي، تجاوز حجم المساعدات العسكرية الأوروبية لأوكرانيا المساعدات الأميركية، إذ بلغت 72 مليار يورو مقابل 65 مليار يورو من الولايات المتحدة، بعدما زادت دول أوروبا من دعمها النوعي اعتباراً من نيسان/أبريل الماضي. أمن أوروبا على المحك يشير مراقبون إلى أن محدودية قدرات الإنتاج والطلب المرتفع على "باتريوت" يجعلان من الصاروخ نفسه العنصر الأهم في هذه المرحلة. وتواجه أوكرانيا مخاطر متزايدة جراء الهجمات الروسية المكثفة، في ظل تقارير استخباراتية ألمانية وهولندية تفيد بأن موسكو وسّعت نطاق استخدامها للأسلحة الكيميائية، بما فيها "الكلوربكرين"، وهي مادة خانقة تُستخدم في الأماكن المغلقة، مما يهدد أوروبا والعالم ولا يقتصر على أوكرانيا فقط. لذا، يرى مراقبون أن برلين ملزمة، بحكم الضرورة، بالإسراع في توريد أنظمة "باتريوت" وأسلحة من مخزونات الجيش الألماني نفسه. وفي ظل هذه المعطيات، ومع تصريح المستشار فريدريش ميرتس بأن "كل وسائل الديبلوماسية تستنفد عندما يستخدم نظام إجرامي القوة العسكرية للتشكيك في حق دولة في الوجود"، خلصت تحليلات إلى وجود وسائل عديدة لسدّ النقص في ترسانة كييف، منها الاستمرار في توريد أنظمة "إيريس – تي" الألمانية التي أثبتت فاعليتها، رغم أنها مصمّمة للمدى القصير والمتوسط، ومدافع "غيبارد" المضادة للطائرات والطائرات المسيّرة، إضافة إلى صواريخ "تاوروس" البعيدة المدى، والتي يُرجّح أن تكون محلّ نقاش خلال لقاء متوقع في روما هذا الأسبوع بين ميرتس والرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي على هامش مؤتمر إعادة إعمار أوكرانيا. تجدر الإشارة إلى أن وزير الدفاع الألماني بوريس بيستوريوس وضع في تشرين الثاني/نوفمبر 2024 حجر الأساس لمصنع جديد لصواريخ "باتريوت" تابع لشركة MBDA في مدينة شروبنهاوزن، والمتوقع أن يبدأ الإنتاج عام 2026 بطاقة تقارب الـ 1000 صاروخ سنوياً. وكان زيلينسكي قد طالب سابقاً بـ25 وحدة "باتريوت" متكاملة، تضم كلّ منها مركز التحكم بالرمي، ومنصة إطلاق، ورادارات، وعدداً كافياً من الصواريخ الدفاعية.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store