
دولة (حسان) نموذج العقل الأردني الحديث
الذي لفت نظري هو الخبر الإعلامي الذي رافق هذا الإنجاز والذي جاء مؤكدا على أن هذا الإنجاز استغرق سبعة شهور فقط (!) بعد تأخير دام أربع سنوات (!!).
كنت قد أكدت في مقال سابق على أن ميدانية دولة ( حسان ) من الطراز الرفيع: تخطط .. توجه .. تنظم .. تراقب وتتابع ..ويالها من متابعة (!!) سلوني عنها فأخبركم أنها حثيثة .. مرهقة .. لا كلل فيها ولا ملل.
نجحت وزارة الصحة في الاختبار الأول لها في عهد (حسان) ! وأكدت أنه حين يكون هناك دعم ومراقبة حثيثة من دولة الرئيس وفريقه فإن الأحلام تصبح واقعا بإذن الله.
دولة (حسان) نموذج العقل الأردني الحديث .. وقد يقرأ البعض العنوان فيجده عميقا جدا .. وهو كذلك .. والحديث في ثناياه يحتاج إلى إجابات تحليلية.
ببساطة نحن نتحدث عن شخصية صاحبة قرارات مبنية على ما سنصل إليه بعد سنوات لا ما سنصل إليه اليوم .. شخصية استراتيجية حين يرهقها أمر البطالة فإنها لن تقنع بوضع حلول مؤقتة .. بل ستعمد إلى إصلاح التعليم والتدريب المهني لتؤسس ما يعرف بالتشغيل المستدام.
لقد كان دولة (حسان) صاحب قاعدة: حلول جذرية لا معالجات مؤقتة!. وللأسف فإن أغلب السياسات المتبعة في كثير من مؤسسات الدولة تقوم على المعالجات المؤقتة! ولك أن تتخيل طبيعة المواجهة بين العقلين! عقل يهتم بالأعراض، وآخر يهتم بالجذور !.
شخصية لا تنتظر وقوع الأزمة لتضع الحلول لها، بل ستكون سابقة لها بخطوة أو خطوات، فإن وقعت الأزمة بادر إلى السؤال: لماذا؟ وكيف؟.
لماذا وقعت؟ وكيف نمنع تكرارها؟!.
شخصية تمتاز بطرح أسئلة جذرية لا مجرد حلول سطحية! صاحبة خطة لا ردة فعل في حالة الغضب.
إن من الشواهد على الإخلاص في العمل ذلك الرضا الذي تلمسه من الناس عن أداء دولة (حسان) ! وهذا ما أكده مركز الدراسات الاستراتيجية مؤخرا !.
هذا الرضا الشعبي ليس لكون شخصية الرئيس شعبوية، فتاريخ دولة (حسان) قبل أن يستلم زمام رئاسة الحكومة في الدوار الرابع يؤكد على أنه لم يكن شعبويا! بل كان شخصية استراتيجية قد تلجأ إلى خيارات لربما تؤجج الرأي العام عليه؛ لكنه لم يكن ليبالي بذلك لقناعته التامة بأن ما اختاره سيحقق مصلحة الجميع أو على الأقل مصلحة الأغلبية مستقبلا.
كان (حسان) صاحب ملف إعادة هيكلة الدعم، وهو ملف ساخن يحتاج إلى مواجهة صريحة مع التحديات !. هذا منطق شخص لا يمت للشعبوية بصلة ! بل ينطلق من منطق الدولة ! .. وذلك حين دعا (حسان ) يومها ( 2018 ) إلى ربط الدعم بمستحقيه ! ..
الإنسان الشعبوي بعيد كل البعد عن القدرة على مقاومة الضغوط الشعبوية، وبالتالي فهو أبعد ما يكون عن نموذج العقل الاستراتيجي الحديث الذي يقدم مصلحة الوطن في الأمد البعيد على المصلحة الآنية التي سرعان ماتزول.
ما أكثر من يعمل بجد ليصفق له الناس (!) حتى وإن غاب منطق: كيف يعمل النظام بعد مغادرتنا؟ عن مخيلتهم.
(حسان) نموذج العقل الأردني الحديث الذي يؤسس لمؤسسات .. ويقر أنظمة .. ويرسخ قيم.
(حسان) نموذج العقل الأردني الحديث الذي يؤمن بأن الإصلاح الحقيقي يحتاج وقتاً، لذلك تجده صاحب نفس طويل، سلاحه الصبر، والعمل الجاد على المدى الطويل، فلا قرارات لإخماد حرائق للحظات، أو لعيون طرف بحد ذاته …
بالمختصر دولة ( حسان ) – نحسبه ولا نزكيه على الله – هو نموذج رئيس الوزراء الذي يصنع تحولا دائماً لا تهدئة مؤقتة.
حمى الله الأردن وحمى رجالاته المخلصين تحت ظل الراية الهاشمية.
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


وطنا نيوز
منذ يوم واحد
- وطنا نيوز
تخرّج الدكتور هاشم بتفوق من كلية الطب في جامعة بهتشه شهير التركية
وطنا اليوم:احتفل الدكتور هاشم بتخرّجه بتفوق من كلية الطب في جامعة Bahçeşehir University (BAU) العريقة في تركيا، والتي تُعد من أبرز الجامعات العالمية ذات الحضور الأكاديمي المميز، بفضل فروعها المنتشرة في عدد من الدول مثل الولايات المتحدة وألمانيا وكندا وإيطاليا. ويأتي هذا الإنجاز ثمرة جهدٍ علمي وتفانٍ استمر سنوات، ليُتوج اليوم بلقب 'دكتور' عن جدارة واستحقاق، وسط مشاعر الفخر والاعتزاز من العائلة والأصدقاء. وتقدّم والده بالشكر لله تعالى على هذا الإنجاز، قائلاً: 'الحمد لله رب العالمين على تخرج ابني الدكتور هاشم من كلية الطب، وبهذا التميز من واحدة من أعرق الجامعات في تركيا. مبارك إن شاء الله دكتورنا الحبيب، وإلى الأمام في مسيرتك العلمية والمهنية.' كل التهاني والتبريكات للدكتور هاشم، مع أطيب الأمنيات بمستقبل طبي مشرق ومليء بالنجاحات.


أخبارنا
منذ 2 أيام
- أخبارنا
سلطان الحطاب يكتب : بيّض الله وجوهكم في مستشفى الحسين
أخبارنا : بيّض الله وجهوكم في مستشفى ومركز الحسين للسرطان، قيادة وإدارة المركز والعاملين فيه على كل المستويات، وأنتم تدافعون عما تبقى للأمة من نخوة وكرامة، بأسلوبكم الإنساني الرائع، الذي يتعهد أطفالاً من غزة، وصلوا بين الحياة والموت، أكثرهم مصاب بالسرطان أو الحاجة الى غسيل الكلى أو ممن بترت أطرافهم وما زالت تنزف بانتظار العلاج. "بيّض الله وجوهكم"، أيها الأردنيون الأوفياء، وقد أسودت وجوه كثيرة في العالم أدامت النظر الى الجروح النازفة دون أن تتحرك أو تحركها انسانيتها. كل التقدير لقيادة مستشفى الحسين، ابتداء من الأميرة الرائعةـ غيداء طلال، والمدير التنفيذي الوفي الدكتور عاصم منصور، ومساعد المدير النشيط الدكتور منذر حورات، الذي لا يغادر الامل محياه، وللطواقم جميعاً من أطباء وممرضات وعاملين وفنيين وعاملات وحتى اطقم العناية والنظافة وكل من عبر الى بناء المستشفى للعمل وهناك من يتطوع ايضاً، كلهم يدافعون عن الانسانية ويصونوها. انتم والله وجدان الأمة الحيّ وانتم عنوانها الذي نفاخر به، فنحن لا مليارات لدينا ندفعها ليسكت عنا أو نمدح في صفوف الممدوحين، ولا هدايا يمكن أن نقدمها بالملايين لنفس الغرض. إن ما لدينا هو أغلى وأثمن واهم مالدينا ما يساعد أن تبقى منحة الحياة الأردنية حيّة، وأن تبقى الابتسامة متحركة على وجوه أطفال غزة ممن يُسمح لهم بالوصول للعلاج هم وعائلاتهم، في أوسع عملية تأمين للمريض يشمل أفراد عائلته وتوفير اسباب العيش الكريم وهم يرافقون في مدة غير محددة في علاج طويل. بهذه المواقف الانسانية العميقة، يقدم الأردن أوراق اعتماده الإنسانية للعالم، فيتفوق ويتمنى الكثيرون أن يكون صاحب هذه النخوة، هو صاحب المليارات التي لم تعالج مريضاً ولم تطعم جائعاً أو تروي عطشاً، ولكن الله غالب على أمره، وهو الذي يسخر عباده لعمل الخير او ربما لغير ذلك. المركب الأردني لن يغرق، لأنه فيه لله، فيه هذا الدفق الإنساني الذي حرص جلالة الملك أن يذكره وان يفاخر به باسم شعبه حين تحدث عن ذلك في البيت الأبيض، أمام رئيس لا يحفل الاّ بالمليارات والصفقات الكبرى، ولكن ما ذكره الملك أطفأ الكثير، ولفت الانتباه، وجعل الأردن في موقع لا يستطيع أحداً أن يتجاوزه، حتى لو كثرت أمواله حين تكون الانسانية هي الحكم. فنحن لدينا معاملة إنسانية لأهلنا في غزة من خلال المساعدات والمستشفيات الميدانية التي أقيمت من بداية حروب غزة، وايضاً ما مارسه الأردن من شجاعة في ارسال المساعدات من الجو بداية الحرب وما زال متحفزاً أن يكون أول الواصلين الى غزة بأسباب الحياة، حين تتوفر الارادة الدولية المرهونة للعدوان. منظر الأطفال العابرين الى المستشفى للعلاج، يمزق القلب، ولكن مساعدتهم تدخل شيئاً من الارتياح وهو يرون ايادي الأردنيين والأردنيات الحانية تمتد اليهم، وتأخذهم الى فرصة الحياة، كان أكثر من طفل ينظر الى السماء وهو يسير، فما زال الخوف من القصف والمسيرات والقذائف المتساقطة يسكن قلوبهم ومشاعرهم وينعكس على سلوكهم، حيث الرعب والخوف وعدم الأمان وافتقاد الأهل من أم وأب. أكثر من خمسة الاف غزي الآن في غزة والضفة مصابون بحالات من السرطان.. سرعة معالجتهم، وما تحدث به الدكتور منذر حورات، عن ذلك للاذاعة أمس الأول كشف عن عمق المأساة، وقد كان يتحدث للمذيعة النجيبة الاء الزبن، ويقدم رسالة الأردن الانسانية باسم المستشفى الذي يعبرر عن إرادة الأردنيين ومواقفهم، والذي يترجم الموقف الملكي المعبّر عنه منذ اليوم الأول للعدوان على غزة. الموقف الأردني صلب ومتماسك ويتواصل على الصعيد السياسي وفي المحافل الدولية وعلى الصعيد الانساني، بما يقدمه بلا منّة، أو تفاخر، ولكنه يبقي بذلك أن لا تسقط الحالة الإنسانية وأن لا تنهار القيم الإنسانية التي تحدث الملك عن انهيارها في العالم، أمام البرلمان الأوروبي في ستراسبورغ، حيث صفق له المجلس باسم اولئك الذين افتقدوا تلك المفردات التي ذكرها من ادبياتهم الغائبة بفعل العدوان والرأسمالية المتوحشة. ــ الراي


خبرني
منذ 3 أيام
- خبرني
محمد الدعجة ينهي متطلبات البكالوريوس في الإرشاد والصحة النفسية من الجامعة الأردنية
خبرني - أنهى الطالب محمد الدعجة متطلبات الحصول على شهادة البكالوريوس في تخصص الإرشاد والصحة النفسية من الجامعة الأردنية، وذلك بعد سنوات من الجد والاجتهاد. وأعرب الدعجة عن امتنانه العميق لله تعالى الذي يسّر له سُبل التوفيق، موجّهًا كلمات الشكر والعرفان لوالديه على دعمهما المتواصل، وإلى إخوته الذين كانوا له سندًا طوال مشواره الأكاديمي. وقال: ﷽ "و آخر دعواهم أن الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ" الحمد لله الذي بنعمته تتم الصالحات وبفضله تتحقق الأمنيات.. يَسَّرَ البدايات .. وأكملَ النهايات .. وبَلّغنا الغايات .. بفضل الله أنهيت متطلبات شهادة البكالوريس في تخصص الارشاد والصحه النفسة/الجامعة الاردنية. أهدي تخرجي هذا إلى من حصد الأشواك عن دربي ليمهد لي طريق العلم والذي بدل جهد السنين من أجل ان اعتلي سلالم النجاح الى ملاكي في الحياة ومن كان دعاؤها سر نجاحي.