logo
بتقنيات تمويه متقدمة.. كيف حاولت طهران تهريب أكبر شحنة أسلحة إلى الحوثيين؟

بتقنيات تمويه متقدمة.. كيف حاولت طهران تهريب أكبر شحنة أسلحة إلى الحوثيين؟

اليمن الآنمنذ 14 ساعات
كشفت منصة 'يوب يوب' المتخصصة في تتبع حركة الملاحة وتدقيق المعلومات، عن خيوط عملية تهريب إيرانية معقدة كانت تستهدف تزويد ميليشيا الحوثي بأكبر شحنة أسلحة تشهدها مياه البحر الأحمر منذ سنوات، مستخدمةً أساليب تمويه متطورة لإخفاء هوية السفينة ومسارها الحقيقي.
سفينة الصيد.. وقناع الشحن التجاري
وتُظهر وثيقة 'مانيفيست خروج' صادرة عن ميناء جيبوتي بتاريخ 25 يونيو 2025، أن السفينة كانت متجهة نحو ميناء الصليف بمحافظة الحديدة، الذي يخضع لسيطرة الحوثيين، وترفع العلم اليمني، بقيادة ربان يُدعى أمير أحمد يحيى.
رحلة مموهة ومسار مشبوه
وبحسب التتبع الزمني لحركة السفينة، فإنها رست في ميناء بندر عباس الإيراني بتاريخ 23 أبريل 2025 لمدة 20 ساعة، قبل أن تختفي إشاراتها الملاحية بشكل مفاجئ في المياه العُمانية يوم 24 أبريل، ثم تعاود الظهور بعد نحو شهر في ميناء جيبوتي بين 19 و20 مايو.
منصة 'يوب يوب' رجّحت أن هذا التوقف في جيبوتي تم بهدف تزوير مستندات الملاحة وتحميل شحنات تمويهية لإخفاء طبيعة الحمولة الحقيقية، وهي سلوكيات تتسق مع أساليب التهريب المعروفة التي يتبعها الحرس الثوري الإيراني.
إحباط في اللحظة الأخيرة
ورغم خطة التمويه المحكمة، إلا أن السفينة تم اعتراضها مؤخرًا قرب جزيرة حنيش، قبالة سواحل مدينة المخا اليمنية، قبل أن تبلغ وجهتها النهائية.
تفاصيل الضبط
وأعلن الإعلام العسكري التابع للمقاومة الوطنية في بيان اليوم عن تنفيذ عملية استخباراتية بحرية دقيقة يوم 27 يونيو الماضي، نجحت في ضبط شحنة الأسلحة الإيرانية التي وُصفت بأنها 'الأكبر والأخطر' منذ بداية المعركة ضد المشروع الإيراني في اليمن.
ووفق البيان، تولت شعبة الاستخبارات العامة للمقاومة مهمة تتبع مركب يُدعى 'الشروا' انطلق من سواحل القرن الإفريقي، كان يقوده مهربون حوثيون. وبعد مراقبة دقيقة، تم اعتراض المركب غرب الممر الملاحي الدولي وقطره إلى موقع آمن.
ترسانة متكاملة.. داخل معدات مدنية
الشحنة المصادرة، التي قُدّر وزنها بـ 750 طنًا، تضمنت ترسانة متكاملة من الأسلحة الإيرانية النوعية، شملت:
منظومات صاروخية بحرية وجوية
رادارات متطورة
طائرات مسيّرة هجومية واستطلاعية مع قواعد الإطلاق
صواريخ 'كونكرس' مضادة للدروع
مدافع 'بي 10'
قناصات، عدسات تتبع، وذخائر 'كلاشنكوف' و'شيكي'
أجهزة تنصّت ومعدات اتصالات عسكرية
وتم إخفاء هذه الأسلحة داخل مولدات كهربائية، مضخات هواء، ومكائن صناعية، في حين تم تعبئة الذخائر داخل بطاريات ضخمة، في محاولة لتضليل الدوريات البحرية.
صفعة استخباراتية لطهران
البيان أشار إلى أن العملية تمثل نقطة تحول في قدرات المقاومة الوطنية في الأمن البحري والاستخبارات الميدانية، كما تُعد ضربة مباشرة لإيران، وتُفنّد مزاعم الحوثيين حول امتلاكهم قدرات تصنيع عسكري محلي.
وأكد الإعلام العسكري أن العملية وجّهت رسالة تحذير للمجتمع الدولي بشأن تصاعد التهديد الإيراني لأمن الملاحة في البحر الأحمر ومضيق باب المندب.
ونشر الإعلام العسكري مقاطع مصوّرة تُظهر عينات من الشحنة المضبوطة، مؤكدًا أن اعترافات المهربين الذين تم القبض عليهم ستُعرض قريبًا ضمن سلسلة تحقيقات توثيقية، تكشف مزيدًا من تفاصيل شبكة التهريب المرتبطة بالحرس الثوري الإيراني.
Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

"أسوار الساحل".. العملية التي أوقفت 750 طنًا من الموت القادم من إيران
"أسوار الساحل".. العملية التي أوقفت 750 طنًا من الموت القادم من إيران

وكالة 2 ديسمبر

timeمنذ 4 ساعات

  • وكالة 2 ديسمبر

"أسوار الساحل".. العملية التي أوقفت 750 طنًا من الموت القادم من إيران

"أسوار الساحل".. العملية التي أوقفت 750 طنًا من الموت القادم من إيران في واحدة من أنجح الضربات الاستباقية التي وجّهتها القوات اليمنية ضد المشروع الإيراني في اليمن، أعلنت المقاومة الوطنية، فجر الثلاثاء 16 يوليو 2025، على لسان قائدها العميد طارق صالح، نائب رئيس مجلس القيادة الرئاسي في الحكومة اليمنية المعترف بها دوليًا، عن ضبط قواتها البحرية شحنة ضخمة من الأسلحة الإيرانية كانت في طريقها إلى مليشيا الحوثي الإرهابية. المضبوطات التي أعلنت عنها بحرية المقاومة الوطنية لم تكن مجرد حمولة مهربة عابرة، بل عملية تهريب استراتيجية بلغ وزنها 750 طنًا من الأسلحة المتنوعة، شملت صواريخ بحرية وجوية، منظومات دفاع جوي، طائرات مسيّرة، رادارات متقدمة، أجهزة تنصت، قناصات، مدفعية، وذخائر بأصناف مختلفة، إضافة إلى معدات عسكرية أخرى. إن هذه العملية، التي يمكن تسميتها مجازًا ب"أسوار الساحل" لا يمكن التعامل معها كحدث عابر، بل هي الضربة الأكبر والأكثر تعقيدًا في تاريخ المواجهة مع تهريب السلاح الإيراني إلى اليمن. وإذا ما وُضِعت في سياق مقارن مع عمليتي 'جيهان 1' التي ضُبطت في يناير 2013، و'جيهان 2' التي تم توقيفها في فبراير من العام نفسه، فإن الفرق يصبح واضحًا وصادمًا في آن. فبينما كانت 'جيهان 1' تحمل نحو 48 طنًا من الأسلحة، ومثلت في حينها دليلاً مبكرًا على الدعم الإيراني الخفي للحوثيين، فإن العملية الأخيرة جاءت بعد سنوات من الحرب، وبعد عدد لا يُحصى من عمليات التهريب الناجحة التي مكّنت الحوثي من ارتكاب أبشع الجرائم بحق اليمنيين. لقد كشفت عملية تفتيش السفينة المضبوطة مؤخرًا عن أساليب تهريب غير مسبوقة - وفقًا لمقطع الفيديو الذي نشره إعلام المقاومة الوطنية - تؤكد حجم الدعم الخارجي لمليشيا الحوثي وخطورة ما يُنقل إليها من أدوات الحرب، فقد وُجدت داخل السفينة كتالوجات باللغة الفارسية وكتب تعليمات مفصّلة موجهة للحوثيين، تشرح كيفية التعامل مع الأسلحة والأجهزة المنقولة. يفيد طاقم السفينة، بأن الشحنة تم تجهيزها في ميناء بندر عباس الإيراني، بطريقة تمويه احترافية غير مسبوقة، إذ تم إخفاء الذخائر في بطاريات عادية، كما جرى تغليف منظومات الدفاع الجوي وقطع الصواريخ داخل معدات حفر وكهرباء، ومن أبرز وسائل التمويه تصميم هيكل يشبه 'ماطور كهربائي' مغلق بإحكام، يخدع أي مراقب بأنه معدّة مدنية، لكن بعد الفتح تبيّن أنه مستودع لسلاح متكامل. يقول الصحفي نبيل الصوفي، إن بعض قطع السلاح لم يتم اكتشافها إلا بعد أكثر من عشرة أيام من التفتيش الدقيق، وقد عُثر على صواريخ مخبأة داخل كتل حديدية تُستخدم عادة لأغراض صناعية، ما يصعّب حتى على أكثر الخبراء توقع وجود أسلحة بداخلها. لقد شكّلت هذه الشحنات تهديدًا متصاعدًا لأمن المنطقة، وعرّضت سلامة الممرات البحرية الدولية للخطر. كما أن العملية الأخيرة جاءت لتذكّر اليمنيين أولًا، والعالم تاليًا، أن الدعم الإيراني لم يتوقف لحظة واحدة، بل تطوّر وتعاظم، وانتقل من التهريب إلى التورط المباشر في نقل، وتمويل، وتسليح جماعة تعمل علنًا لخدمة أجندة إيران العابرة للحدود، في تحدٍ سافر للقرارات الدولية التي تمنع الدول من تزويد المليشيا بالسلاح، أيًّا كان نوعه. ما يميز هذه العملية ليس فقط حجم الإرسالية أو خطورتها، بل الطابع اليمني الخالص لها، فقد جاءت نتيجة عمل استخباراتي دقيق نفذته شعبة الاستخبارات التابعة للمقاومة الوطنية، وتولت بحرية المقاومة بنفسها اعتراض السفينة والسيطرة عليها في الساحل الغربي، دون تدخل أجنبي مباشر. هذا الإنجاز يُسجَّل كدليل حيّ على نضوج الأداء الأمني والاستخباراتي الوطني، وقدرته على التصدي لأخطر المخططات العابرة للحدود. ضبط الشحنة الأخيرة جاءت كدليل جديد على أن إيران ليست داعمًا عابرًا، بل طرف مباشر في تغذية الحرب في اليمن، وما يضاعف من أهمية هذه العملية أنها تكشف بوضوح حجم الانتهاك الإيراني الصارخ لقرارات مجلس الأمن، وفي مقدمتها القرار 2216 (2015)، الذي يُلزم جميع الدول الأعضاء بمنع توريد السلاح إلى مليشيا الحوثي، والقرار 2140 (2014)، الذي ينص على معاقبة الأفراد والكيانات التي تهدد السلام والأمن في اليمن، ويمنع تقديم أي دعم مادي أو عسكري للجهات التي تعرقل العملية السياسية. إن ضبط هذه الكمية الهائلة من الأسلحة يفضح استمرار إيران في تسليح جماعة انقلابية إرهابية خارجة عن القانون، في تحدٍ فاضح للقرارات الدولية. وهذا النمط من الخرق لم يعد مجرد حادث عابر، بل سياسة متكررة وثابتة تُمارَس بإرادة سياسية من طهران، ما يُخرجها من خانة 'الداعم' إلى خانة 'الطرف المباشر' في الحرب. هذه العملية تكشف أيضًا عن قصور فادح في منظومة الرقابة الدولية، وتخاذل مريع في ترجمة الإدانات إلى إجراءات رادعة. الأسوأ من ذلك، أن المجتمع الدولي، ومع كل شحنة جديدة، لا يزال يتعامل مع الحوثيين كطرف سياسي، رغم أن الوقائع على الأرض تثبت أنهم مليشيا إرهابية تعمل كوكلاء لنظام إرهابي، هدفه الوحيد هو تقويض السلام ونسف النظام الدولي من أساسه. وما يثير القلق أكثر، أن هذا الصمت الدولي لم يعد يُقرأ كعجز دبلوماسي، بل كإشارة خاطئة تُفسَّر كقبول ضمني باستمرار تدفق السلاح الإيراني. المواقف الرمادية لم تعد كافية. وغموض المجتمع الدولي في توصيف الحوثيين أو معالجة الخروقات الإيرانية يجعل من تلك الخروقات خطرًا يتجاوز اليمن إلى أمن الإقليم ومصالح العالم. كما تذكّرنا هذه العملية بأن الحوثي لا يبني وطنًا، بل يراكم أدوات قمع وموت لإخضاع ما تبقى من اليمنيين. وتُثبت، مرة بعد مرة، أن هذه الجماعة لا تملك مشروع دولة، ولا أدوات سلام، بل تعيش على التهريب والتبعية، وتمارس القتل والاستعباد كلما امتلكت وسيلة قهر جديدة، فكل سلاح يصل إلى يد الحوثيين يقابله معلم يُهان ويضرب في صنعاء، وطالب يُجنَّد قسريًا من حجة، ومسجد يتحوّل إلى مركز تعبئة طائفية في إب، وفتاة تغتصب في بيتها، وبيت تنتهك حرمته وآخر يفجر ويسقط على رؤوس ساكنيه. إن عملية ضبط الـ750 طنًا من السلاح الإيراني تمثل تحولًا نوعيًا في مسار المواجهة مع المشروع الحوثي الإيراني. إنها لا تحمي فقط اليمن، بل تحمي ممرات التجارة العالمية، وأمن البحر الأحمر، واستقرار الجزيرة العربية. وقد وضعت هذه العملية المجتمع الدولي أمام خيارين لا ثالث لهما: إما أن يواجه المشروع الإيراني في اليمن بوضوح لا لبس فيه، أو أن يستعد لدفع فاتورة الإرهاب الحوثي الإيراني في موانئه وسواحله وشركاته. Page 2

قوات صالح تنشر فيديو العميلة التي صعقت عبدالملك الحوثي واوجعت إيران
قوات صالح تنشر فيديو العميلة التي صعقت عبدالملك الحوثي واوجعت إيران

اليمن الآن

timeمنذ 8 ساعات

  • اليمن الآن

قوات صالح تنشر فيديو العميلة التي صعقت عبدالملك الحوثي واوجعت إيران

اخبار وتقارير قوات صالح تنشر فيديو العميلة التي صعقت عبدالملك الحوثي واوجعت إيران الجمعة - 18 يوليو 2025 - 12:54 ص بتوقيت عدن - نافذة اليمن - خاص كشفت المقاومة الوطنية بقيادة العميد طارق صالح، الخميس، الستار بالصوت والصورة عن عملية ضبط الشحنة الأكبر للأسلحة الإيرانية التي أعلنت عنها صباح الأربعاء وصعقت بها زعيم العصابة عبدالملك الحوثي واوجعت إيران. وقالت المقاومة الوطنية، أنها ضبطت بعملية نوعية نفذتها قوتها البحرية واستخباراتها العامة، في تاريخ 27 يونيو الماضي، شحنة أسلحة استراتيجية حاول الحرس الثوري الإيراني تهريبها لأدواته في اليمن، وبكميات كبيرة تكشف زيف ادعاء مليشيا الحوثي الإرهابية "التصنيع الحربي"، وتؤكد استمرار النظام الإيراني في نقل أسلحته النوعية إلى اليمن بعد خسارة معاقله في لبنان وسوريا، كما تكشف للمجتمع الدولي حجم خطر إرهاب نظام طهران على الملاحة الدولية عبر أدواتها في صنعاء. الإعلام العسكري للمقاومة الوطنية كشف أن العملية، التي تشكل صفعة قوية لإيران، تمثل أكبر ضبط لشحنة أسلحة مهرّبة من قِبل الحرس الثوري إلى الحوثيين حتى الآن، واصفًا إياها بأنها إنجاز نوعي يعكس تطور قدرات المقاومة في إطار المعركة الوطنية ضد النفوذ الإيراني وأدواته في اليمن. وأوضح أن الشحنة تزن قرابة 750 طنًا من الأسلحة والذخائر، وتحتوي على: منظومات صاروخية بحرية وجوية، ومنظومة دفاع جوي، ورادارات حديثة، وطائرات مسيّرة استطلاعية وهجومية مع منظومات الإطلاق، وأجهزة تنصت على المكالمات، وصواريخ كونكرس المضادة للدروع، ومدفعية بي 10، وعدسات تتبُّع، وقناصات وذخائر (كلاشنكوف وشيكي) بكميات كبيرة، ومعدات حربية أخرى تُستخدم جميعها في قتل الشعب اليمني وتهديد الملاحة الدولية في البحر الأحمر. وأضاف أن الشحنة وُجِدت مموهة بشكل يصعب اكتشافه حيث تم تفكيك الأسلحة الاستراتيجية وإخفاؤها داخل أجسام مولدات كهربائية ومكائن صناعية ومضخات هواء، فيما تم إخفاء الذخائر داخل أجسام بطاريات، كما أن المهربين كانوا يسلكون غرب الممر الملاحي الدولي في البحر الأحمر لمحاولة الهرب من دوريات بحرية المقاومة الوطنية المنتشرة لتأمين المياه الإقليمية اليمنية والجُزُر المحررة. وأشار إلى أن العملية بدأت بتتبع شُعبة الاستخبارات العامة في المقاومة الوطنية لسنبوق مشبوه يُدعى (الشروا) ويقوده مهربون حوثيون، منذ انطلاقه من سواحل القرن الأفريقي، فيما تولت دوريات من القوة البحرية اعتراضه في المكان المناسب غرب الممر الملاحي الدولي في البحر الأحمر، وقطره وتفريغ الشحنة وتخزينها في مخازن محصنة. ووزع الإعلام العسكري للمقاومة الوطنية فيديو يظهر عينات من الشحنة المضبوطة فيما سيتم قريبًا نشر اعترافات المهربين المضبوطين. الاكثر زيارة اخبار وتقارير العليمي يجري اتصال هاتفي مع صالح حول شحنة أسلحة ضخمة. اخبار وتقارير الحوثي يجر بنات صنعاء إلى الشادور بالقوة. اخبار وتقارير أمن العاصمة يطيح بعصابة سرقات خطيرة طالت منازل وشاحنات نقل وأحواش. اخبار وتقارير الأمم المتحدة: الحمل والولادة قد يتحولان إلى حكم بالإعدام في اليمن.

750 طناً من السلاح الإيراني.. الحوثيون يحضرون لجولة حرب جديدة
750 طناً من السلاح الإيراني.. الحوثيون يحضرون لجولة حرب جديدة

الصحوة

timeمنذ 11 ساعات

  • الصحوة

750 طناً من السلاح الإيراني.. الحوثيون يحضرون لجولة حرب جديدة

أعلنت المقاومة الوطنية، الأربعاء 16 يوليو، عن ضبط شحنة ضخمة من الأسلحة الإيرانية كانت في طريقها لمليشيا الحوثي عبر البحر الأحمر، في عملية نوعية تمثل منعطفًا خطيرًا في الحرب اليمنية وتكشف عن تصعيد كبير تُعد له المليشيات بدعم مباشر من طهران. وقال عضو مجلس القيادة الرئاسي طارق صالح إن بحرية المقاومة، وبدعم من شعبة الاستخبارات، تمكنت من مصادرة شحنة استراتيجية تبلغ 750 طنًا من المعدات العسكرية المتطورة، تتضمن منظومات صاروخية، وطائرات مسيرة، وأجهزة حرب إلكترونية متقدمة. العملية التي وُثقت بمشاهد مصورة، أعادت إلى الواجهة دور إيران المستمر في تمويل وتسليح مليشيا الحوثي، في انتهاك واضح للقرارات الدولية، وتحذير جديد من خطورة التعامل مع المليشيات كطرف يمكن أن ينخرط في أي مسار للسلام. وتعد هذه العملية واحدة من أكبر الضبطيات في تاريخ الحرب اليمنية، وتشير إلى أن مليشيا الحوثي لا تزال بعيدة عن أي عملية تفاوضية، وأنها تعزز ترسانتها استعدادًا لجولة جديدة من الحرب المحلية والإقليمي وتهديد الملاحة الدولية وخطوط التجارة العالمية. كشفت المقاومة الوطنية أن الشحنة المصادرة تضمنت منظومات صواريخ "كروز" بحرية وجوية، وصواريخ مضادة للطائرات والسفن، وطائرات مسيّرة هجومية، إلى جانب مئات المحركات الخاصة بالطائرات دون طيار، ومنظومات توجيه دقيقة، وأجهزة تصنّت ورادارات متطورة للكشف والتعقب. وضمت الشحنة مدفعية "بي 10"، وقاذفات قنص بعيدة المدى، وعدسات تتبع، وذخائر متنوعة، وأسلحة دقيقة التوجيه، إلى جانب أجهزة اتصالات عسكرية مشفرة، وأنظمة سيطرة إلكترونية، ومعدات تدريب، بعضها يحمل إشارات وأدلة تشغيل مكتوبة باللغة الفارسية. وأظهرت الصور التي بثها الإعلام العسكري مولد إشارة من نوع RF Explorer RFE6GEN قابل للبرمجة، يُستخدم في اختبارات الحرب الإلكترونية، ما يكشف وجود تجهيزات يمكن استخدامها في التشويش والاستطلاع واستهداف شبكات الاتصالات. وأكدت مصادر عسكرية لـ"الصحوة نت" أن نوعية الأسلحة المضبوطة تطابق الأنظمة التي استخدمتها مليشيا الحوثي مؤخرًا في هجماتها التي أسفرت عن غرق سفينتين تجاريتين في البحر الأحمر، ومقتل ما لا يقل عن أربعة من أفراد طاقميهما، مع فقدان آخرين. الضبطية تُعد الثانية خلال أسبوع فقط، بعد أن كانت بحرية المقاومة قد أحبطت عملية تهريب أسلحة متوسطة في المنطقة ذاتها، ما يكشف وتيرة متسارعة لمحاولات التهريب واستعدادات عسكرية متقدمة لدى المليشيا. القيادة المركزية الأميركية أكدت أن العملية تُعد أكبر مصادرة لشحنة أسلحة إيرانية في تاريخها، وأنها تمثل دليلاً صارخًا على استمرار إيران في تمويل الفوضى بالمنطقة، وتزويد الحوثيين بأسلحة تُستخدم في ضرب الاستقرار والملاحة الدولية. وأشار الجنرال مايكل كوريلا، قائد القيادة المركزية، إلى أن المعدات المضبوطة صُنعت في شركات مرتبطة بوزارة الدفاع الإيرانية الخاضعة للعقوبات الأميركية، ما يكشف عن دعم حكومي مباشر وليس فقط دعم شبكات تهريب مستقلة. وذكرت "سنتكوم" أن الشحنة شملت مئات الصواريخ الموجهة، ورؤوسًا حربية، وأدلة مكتوبة باللغة الفارسية، ومعدات اتصالات ومكونات طائرات مسيرة، ضمنها أجهزة قيادة وتوجيه وأنظمة ملاحة دقيقة، مما يؤكد أنها مُعدة للاستخدام المباشر في العمليات. وأكد البيان أن هذه المعدات تُعد انتهاكًا مباشرًا لقرارات مجلس الأمن الدولي، وأن العملية تمثل دعمًا فعليًا للجهود الرامية لحماية أمن اليمن وممراته المائية، خصوصًا البحر الأحمر وخليج عدن، المهددين بسلوك الحوثيين العدواني. ناشطون سياسيون أكدوا أن هذه العملية تسقط مجددًا وهم "السلام مع الحوثيين"، وتعيد التأكيد على أن مليشيا الحوثي مجرد واجهة عسكرية لإيران، تُستخدم لتثبيت نفوذها الجيوسياسي وتوجيه الرسائل النارية عبر البحر الأحمر متى شاءت. - مشروع عسكري لا سياسي: أكد الدكتور علي الذهب، الباحث والخبير في الشؤون العسكرية، أن ضبط الشحنة الجديدة يعكس استمرار إيران في تعزيز القدرات العسكرية للحوثيين، وإمدادهم بأسلحة نوعية تُستخدم في تنفيذ عمليات تستهدف الأمن الإقليمي والمصالح الدولية، في سياق صراع النفوذ مع الغرب ودول الخليج. وقال الذهب في تصريحات خاصة لـ"الصحوة نت"، إن هذه الأسلحة تُرسل في سياقات متكررة وممنهجة، ما يعني أن إيران تتعامل مع مليشيا الحوثي كجزء من مشروع عسكري أمني، وليس كفاعل سياسي محلي، وبالتالي فإن الحديث عن تسوية سياسية شاملة في اليمن يبقى وهمًا. وأضاف أن نوعية الأسلحة المضبوطة، ومن بينها طائرات مسيرة وصواريخ دقيقة التوجيه، تشير إلى أن المليشيا تستعد لتصعيد عسكري واسع النطاق، سواء في الداخل اليمني أو عبر استهداف المصالح الإقليمية والدولية، خاصة في البحر الأحمر ومضيق باب المندب. وأشار إلى أن توقيت ضبط الشحنة يتزامن مع تحركات دبلوماسية دولية لبحث سبل إنهاء الصراع في اليمن، ما يعني أن إيران تستخدم التصعيد العسكري للضغط على المجتمع الدولي وفرض شروطها التفاوضية من خلال ذراعها الحوثي. ولفت الذهب إلى أن هذه التطورات تفضح الخطاب الحوثي الذي يدّعي السعي للسلام، وتكشف أن الجماعة تفضل الاحتفاظ بالسلاح والتحرك عسكريًا بما يتوافق مع مصالح طهران، وهو ما يؤكد أن المليشيا أداة إيرانية لتنفيذ أجندة إقليمية لا وطنية. - تحذير رسمي من التصعيد: قال وزير الإعلام معمر الإرياني إن الشحنة الأخيرة تؤكد التورط المباشر للنظام الإيراني، الذي يستخدم مليشيا الحوثي كذراع إقليمي لتقويض الاستقرار، وتحويل اليمن إلى منصة متقدمة لإدارة العمليات التخريبية في عمق الجزيرة العربية. وأوضح أن مليشيا الحوثي استخدمت خلال السنوات الماضية الأسلحة الإيرانية لقصف المدن اليمنية، واستهداف منشآت النفط ومحطات الطاقة في دول الجوار، ومهاجمة السفن وناقلات النفط، وكان آخرها استهداف سفينتين أدى لغرقهما ومقتل أفراد من طاقمهما. وأكد أن هذه الضبطية تحمل أبعادًا أخطر من مجرد انتهاك القوانين، إذ تمثل نقلة استراتيجية في مستوى التصعيد، وتكشف أن اليمن أصبح قاعدة عسكرية لإيران، تهدد أمن الملاحة العالمية وسلاسل الإمداد الدولي بشكل مباشر. ودعا الإرياني المجتمع الدولي، والاتحاد الأوروبي وبريطانيا، إلى تصنيف الحوثيين جماعة إرهابية، وتشديد الرقابة على عمليات التهريب، وفرض عقوبات على الشركات والشبكات المتورطة في دعم وتسليح المليشيا. وشدد على أن مواجهة المشروع الإيراني في اليمن لم تعد خيارًا، بل ضرورة حتمية لحماية أمن المنطقة والعالم، مؤكدًا أن الحكومة اليمنية بحاجة إلى دعم دولي حقيقي لتعزيز قدراتها البحرية والبرية لمواجهة هذا الخطر المتفاقم. يرى مراقبون أن توقيت العملية يشير إلى إصرار إيران على استخدام اليمن كورقة ضغط في مواجهة الغرب، خصوصًا مع تصاعد الهجمات البحرية وتراجع نفوذها في الجبهات التقليدية مثل سوريا والعراق ولبنان. وحذروا من أن استمرار التغاضي الدولي عن دور إيران في تهريب السلاح إلى مليشيا الحوثي سيمكن طهران من تحويل اليمن إلى مركز عمليات متقدمة، يستخدم ضد دول الخليج والممرات الدولية كلما أرادت إرسال رسالة عسكرية أو سياسية. وفي هذا السياق، اعتبر الدكتور الذهب أن تدفق هذه النوعية من الأسلحة على مليشيا الحوثي، خصوصًا في ظل استهدافها المستمر لخطوط الملاحة الدولية، يُصعّد من حدة التهديدات التي تواجه أمن البحر الأحمر ومضيق باب المندب، وقد يجر تدخلات دولية أوسع في المستقبل القريب. وقال الذهب لـ"الصحوة نت"، إن التهديد الحوثي للملاحة يتجاوز الحدود اليمنية، ويضع المنطقة كلها على صفيح ساخن، خصوصًا مع دخول فاعلين دوليين على خط الأزمة، ما قد يحول اليمن إلى ساحة صراع أوسع إذا استمرت إيران في تسليح الجماعة بهذه الوتيرة. وأجمع محللون على أن عملية الضبط الأخيرة هي إعلان واضح بأن اليمن بات الجبهة المفتوحة الجديدة لطهران، وأن مليشيا الحوثي الإرهابية تتجهز لحرب جديدة لن تقتصر تداعياتها على الداخل، بل ستمتد لتطال أمن الإقليم والعالم بأسره.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store