logo
من قانون "تكوما" إلى أوامر العودة القسرية.. حكومة الاحتلال تُوقف تمويل مستوطني "غلاف غزّة!"

من قانون "تكوما" إلى أوامر العودة القسرية.. حكومة الاحتلال تُوقف تمويل مستوطني "غلاف غزّة!"

وكالة شهابمنذ 2 أيام
صادقت حكومة الاحتلال على قرار بوقف تمويل إقامة سكان مستوطنات محاذية لغزة الذين تم إجلاؤهم مع اندلاع الحرب في 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، وأمهلتهم حتى نهاية يوليو/تموز للعودة إلى منازلهم.
وقالت صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية، إن الحكومة صادقت هاتفيا على مقترح يقضي بإنهاء إقامة سكان المستوطنات المتضررة بشكل بالغ من هجمات 7 أكتوبر في أماكن الإجلاء خلال شهر والعودة إلى منازلهم.
وأوضحت الحكومة، أن الجيش الإسرائيلي أكد زوال الموانع الأمنية لعودة سكان 12 مستوطنة اعتبارا من 1 يوليو، دون الإشارة إلى مستوطنات أخرى ما يزال منع العودة قائما فيها.
وأشارت "إدارة تكوما"، المسؤولة عن إعادة تأهيل المستوطنات، إلى أن القرار يشمل مستوطنات: بئيري وحوليت وكيسوفيم وكفار عزة وكيرم شالوم وناحل عوز ونيريم، نير يتسحاق ونير عوز و نتيف هعسرا وصوفا وعين هشلوشا.
وكانت سلطات الاحتلال قد أجلت مع اندلاع الحرب عشرات الآلاف من سكان الجنوب، خصوصًا في المناطق المحاذية لقطاع غزة، إلى فنادق وشقق سكنية وسط البلاد.
وفي المقابل، اعتبرت هيئة عائلات الأسرى "الإسرائيليين" أن قرار الحكومة بإزالة المانع الأمني لعودة السكان يسقط مبررات استمرار الحرب.
وقالت الهيئة في بيان: "إذا لم يكن هناك مانع أمني للعيش في الغلاف، فبالتأكيد لا يوجد مانع لإنهاء القتال في غزة".
وأضافت: "الحكومة أثبتت مرة أخرى ما يعرفه معظم الجمهور التهديد الفعلي من القطاع أزيل، وآن الأوان للتوصل إلى اتفاق شامل يعيد جميع الأسرى الـ50، ويكمل المهمة".
وفي وقت سابق، قال موقع كالكاليست العبري، إنَّ الموازنة الإسرائيلية تتحمَّل فاتورة اقتصادية باهظة جراء إعادة إعمار مستوطنات غلاف غزة، التي تضررت إبان هجوم 7 أكتوبر.
وقال الموقع إن قرابة 1700 منزل في مستوطنات الغلاف تضررت جراء هجوم 7 أكتوبر، وتبلغ التكلفة المتوقعة للترميم، أو الهدم وإعادة البناء ملياري شيكل على الأقل (544 مليون دولار أمريكي)، وتنضم هذه القيمة إلى تكلفة إخلاء مستوطني الغلاف أو الشمال، والتي بلغت 2.4 مليار شيكل.
وتحمَّلت وزارة السياحة التابعة للاحتلال 1.6 مليار شيكل دفعتها لأصحاب الفنادق المستضيفة للنازحين، وقرابة 800 مليون شيكل دُفِعت لمؤسسة التأمين الوطني، لتسلمها للنازحين كتعويضات، وبالتحديد من اختاروا الإقامة عند الأقارب أو الأصدقاء. وبلغ عدد المستحقين للتعويضات التي تدفعها مؤسسة التأمين الوطني قرابة 111 ألف نازح، يحصل الشخص البالغ منهم على 200 شيكل يوميًّا، بينما يحصل الطفل على 100 شيكل يوميًّا.
وفي تقارير سابقة، ذكرت صحيفة كالكاليست أن مشروع قانون "تكوما"، الذي يهدف إلى منح منطقة غلاف غزة مكانة قانونية خاصة، يتضمن تخصيص ميزانية إجمالية تبلغ 5 مليارات شيكل (1.4 مليار دولار)، ومع ذلك، سيتم خفض حوالي 1.5 مليار شيكل (420 مليون دولار) من هذه الميزانية.
ووفقا للتقرير، فإن 1.2 إلى 1.3 مليار شيكل (340 – 350 مليون دولار) من هذه التخفيضات ستُخصص للاستثمار في مستوطنتي نتيفوت وأوفاكيم، اللتين ليستا جزءا من منطقة غلاف غزة وفق التقسيم الإداري، لكنهما تأثرتا بشدة بالأحداث الأخيرة، خاصة بعد عملية طوفان الأقصى في 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023.
وتشير كالكاليست إلى أن قانون "تكوما" يقدم تعريفا قانونيا جديدا لمنطقة غلاف غزة كـ"منطقة تركيز وطني"، وهي صيغة قانونية صاغها الفريق القانوني لإدارة "تكوما"، لتمييز المنطقة عن التصنيفات التقليدية مثل "مناطق أولوية وطنية".
ورغم أهمية القانون، فإن ميزانية "تكوما" تواجه تحديات كبيرة، فقد أشار التقرير إلى أنه بالإضافة إلى التخفيضات الموجهة لصالح نتيفوت وأوفاكيم، سيتم اقتطاع حوالي 200 مليون شيكل (56 مليون دولار) أخرى من الميزانية في إطار التخفيضات العامة التي ستُفرض على جميع الوزارات خلال 2025.
وفي وقت سابق، اتهم رئيس مجلس استيطاني، حكومة رئيس بنيامين نتنياهو، بمحاولة رشوة السكان بمنح مالية، مقابل العودة إلى مستوطنات "غلاف غزة"، التي لا تزال تتعرض لرشقات صاروخية من القطاع.
جاء ذلك في تصريحات رئيس مجلس "سدوت هنيغف" الإقليمي (يضم 16 مستوطنة في صحراء النقب الشمالي الغربي) تامر عيدان، لصحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية.
وكشفت هيئة البث الرسمية، أن الجيش الإسرائيلي يستعد لإعادة سكان 6 مستوطنات بـ"غلاف غزة" (5 مستوطنات على بعد 4-7 كم من القطاع، وواحدة على بعد أقل من 4 كلم) إلى منازلهم التي أخلوها مع بداية الحرب.
وأوضحت أن السكان الذين سيوافقون على العودة سيحصلون على "منحة تكيف" (لم تذكر قيمتها)، فيما سيكون بإمكان من يرفضون العودة الاستمرار في البقاء بالفنادق بوسط إسرائيل.
وردا على ذلك قال عيدان، وهو أيضا ناشط بحزب "الليكود" برئاسة نتنياهو: "حكومة نتنياهو تعيد السكان إلى 6 أكتوبر (الوضع السائد قبل الحرب)، وتتخلى عن أمنهم الشخصي".
وأضاف، أن الحكومة الإسرائيلية تحاول "رشوة السكان من أجل العودة إلى منازلهم، دون إزالة التهديد الأمني، ودون توفير استجابة أمنية رئيسية للبلدات في المنطقة، ودون نظام تعليم قادر على استيعاب العائدين".
Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

تصريح نتنياهو يكشف الترتيبات، أهداف تسريع التطبيع لتنفيذ مشروع الممر الهندي المهدد لقناة السويس
تصريح نتنياهو يكشف الترتيبات، أهداف تسريع التطبيع لتنفيذ مشروع الممر الهندي المهدد لقناة السويس

فيتو

timeمنذ 30 دقائق

  • فيتو

تصريح نتنياهو يكشف الترتيبات، أهداف تسريع التطبيع لتنفيذ مشروع الممر الهندي المهدد لقناة السويس

زعم رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو اليوم، أن حكومته ستعمل على القضاء التام على حركة حماس، وعدم السماح بعودتها إلى السيطرة، وربط آسيا والشرق الأوسط، وشبه الجزيرة العربية بمصادر الطاقة الهائلة التي تمتلكها مع الغرب. نتنياهو يتحدث مجددا عن مشروع الممر الاقتصادي بين الهند والشرق وتابع نتنياهو فى كلمة له خلال جولة ميدانية في شركة "كاتسا" (خط أنابيب أوروبا–آسيا) بمدينة عسقلان، "سنربط آسيا والشرق الأوسط، وشبه الجزيرة العربية بمصادر الطاقة الهائلة التي تمتلكها، مع الغرب، هذا سيحدث، لدينا الكثير لنقوم به لضمان الازدهار والنمو بما يتجاوز ما يمكننا تصوره. نحن نعتزم تعزيز قدرات إسرائيل في مجال الطاقة. لدينا قدرة هائلة"، وفق زعمه. المدقق في تصريح نتنياهو المقتضب يفهم أنه يحمل الكثير ويكشف عن مخطط قديم وضعه الرئيس الأمريكي السابق جو بايدن، وأيده لاحقا دونالد ترامب، وهو الممر الهندي الأوروبي، الذي تعرقله غزة، وتسبب طوفان الأقصى في توقفه قبل توقيع وثائقه الرسمية بشهر واحد فقط. بداية الحديث عن الممر الهندي، خلال قمة بالعاصمة الهندية "نيودلهي" التى عقدت في 10 سبتمبر 2023، وقتها أعلن كل من؛ الرئيس الأمريكي السابق جو بايدن، ورئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي، ورئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين، وولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، ورئيس الإمارات محمد بن زايد، إلى جانب العديد من القادة الأوروبيين، إنشاء الممر الاقتصادي بين الهند والشرق الأوسط وأوروبا. قمة العشرين فى الهند عام 2023، فيتو والممر الهندي الأوروبي مكون من مسارين: الأول يربط الهند بالخليج، والثاني يربط الخليج بدول أوروبا، لتكون إسرائيل حلقة الوصل بين المسارين. عقب التوقيع على مشروع الممر الاقتصادي بين الهند والشرق الأوسط وأوروبا، الذي حظي بمباركة ودعم الولايات المتحدة، خرج الجميع وقتها بتوقعات مثالية وآمال كبيرة ومسابقة للأحداث، وبدا جو بايدن وكأنه الأكثر فرحًا بهذا المشروع الذي وصفه بـ"صفقة حقيقية كبيرة ستغير من قواعد اللعبة"، كذلك وصفت 'ورئيسة المفوضية الأوروبية المشروع بأنه "الأكثر طموحًا لجيلنا وجسرًا يجمع بين القارات والحضارات". وعبر آنذاك نتنياهو عن سعادته البالغة، واعتبر مشروع الممر الجديد بمثابة إنجاز تاريخي للاحتلال، سيحولها إلى ملتقى مركزي للاقتصاد العالمي. وحينما كان المسئولون في أمريكا وأوروبا منهمكين في إعداد وثائق المرحلة النهائية لتنفيذ مشروع "الممر الاقتصادي بين الهند والشرق الأوسط وأوروبا" وفق الجدول الزمني، تمهيدًا لاجتماع الشركاء في نوفمبر 2023 للإعلان عن خطة العمل النهائية، والبدء بالتنفيذ الفعلي على أرض الواقع خلال هذه الأيام، لكن طوفان الأقصى في 7 أكتوبر 2023 حول حلم الممر إلى كابوس وقلب الطاولة على الجميع. ووقف العدوان على غزة بعدها حجرة عثرة فى طريق مشروع الممر الهندي، وتأجيل كل الاجتماعات، واضطرت بعض الدول العربية المشاركة في الممر إلى تأجيل محادثات التطبيع مع الاحتلال، الممهد لتوقيع الاتفاق التجاري الضخم. منذ نحو عقد مضى، يشعر صناع القرار في أوروبا وأمريكا بالقلق إزاء عزم الصين التمدد في مشروعها الحزام والطريق" الذي بات جزءًا لا يتجزأ من استراتيجية الصين الرئيسية، واستطاعت من خلاله الوصول إلى أمريكا اللاتينية وأفريقيا التي ضمت أكبر عدد من مشاريع الحزام والطريق، بجانب السيطرة على بعض الممرات البحرية، وتوريط العديد من البلدان النامية بقروض لا تستطيع سدادها. خريطة مشروع الممر الهندي يتألف مشروع الممر الهندي من ممرين، الأول: ممر بحري شرقي، ينطلق من الهند ويربط الساحل الغربي للهند بدولة الإمارات، والثاني ممر بري شمالي يتضمن شبكة سكك حديد عابرة للحدود، تبدأ من الإمارات مرورًا بالسعودية وتصل إلى جنوب الأردن حتى إسرائيل. بعدها ينطلق مسار الممر من الأراضي المحتلة بميناء حيفا نحو أوروبا عبر ميناء "بيرايوس اليوناني"، ومنه بعد ذلك إلى إيطاليا وفرنسا وألمانيا، حيث ينتهي مسار الممر في الاتحاد الأوروبي. ومن المتوقع أيضًا أن يحتوي المشروع مستقبلًا حال تنفيذه على ممر فرعي نحو أفريقيا بما يتماشى مع أهداف الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي. كما يضم الممر اليونان إلى المشروع، ولم يهمش ويتجاوز العاصمة التركية "أنقرة" فحسب، بل سيمر الممر عبر المياه المتنازع عليها بين تركيا واليونان، الأمر الذي أثار وقتها غضب الرئيس التركي أردوغان، وأبدى اعتراضه بشكل رسمي، قائلًا: "لن يكون ذلك الممر دون تركيا، والخط الأكثر ملاءمة لحركة المرور من الشرق إلى الغرب هو الخط العابر من تركيا". وكانت تركيا في مقدمة الدول المعارضة للممر الجديد، وردت أيضًا بشكل عملي عبر الإسراع بتنفيذ "طريق التنمية" وهو ممر يربط دول الخليج بأوروبا عبر العراق وتركيا. تأثير الممر الهندي على حركة العبور من قناة السويس ومع طرح فكرة المشروع تحدثت تقارير عن تأثيره المحتمل على قناة السويس، التي تستحوذ على 12% من حركة التجارة العالمية، لكن الفريق أسامة ربيع رئيس هيئة قناة السويس، قال في تصريحات سابقة له من تأثير هذا المشروع على القناة، التي لا يوجد منافس له عالميا كونها الأقصر مسافة والأكثر أمانا. قناة السويس، فيتو لكن ربيع، لم يخفِ تصوراته المستقبلية من تأثير مشروع خط الأنابيب المزمع إنشاؤه بين الإمارات وميناء إيلات الإسرائيلي على خليج العقبة، ومنه إلى ميناء حيفا، والذي سيقلل حركة المرور عبر قناة السويس بنسبة قد تصل إلى 16%. ترامب يمهد لصفقة تطبيع كبرى بهدف تمرير المشروع تصريح نتنياهو حول ربط الشرق بالغرب، من المرجح أنه جاء متماهيا مع الترتيبات التى يعد لها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الرامية لوقف الحرب فى غزة، بهدف تمرير صفقة تطبيع كبرى مع الاحتلال تضم دولا جديدة إلى اتفاقات أبراهام أو اتفاقات سلام شبيها، ويضع عينها على السعودية إلى جانب سوريا ولبنان وعواصم أخرى. ويرى خبراء أن اللقاء المرتقب بين ترامب ونتنياهو المزمع إقامته الأسبوع المقبل فى العاصمة "واشنطن"، سوف يناقش إنهاء الحرب على غزة، والحديث عن اتفاقات تطبيع توفر لنتنياهو مخرج سياسي مشرف من الحرب، ومن المؤكد أنها ستكون عودة إلى أوراق نوفمبر 2023 لتمرير أوراق الممر الذي تأخر تنفيذه. ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوداث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.

نافذة - "ترمب" يحصل على 16 مليون دولار من "سي بي إس نيوز" بسبب مقابلة مثيرة للجدل مع "هاريس"
نافذة - "ترمب" يحصل على 16 مليون دولار من "سي بي إس نيوز" بسبب مقابلة مثيرة للجدل مع "هاريس"

نافذة على العالم

timeمنذ 35 دقائق

  • نافذة على العالم

نافذة - "ترمب" يحصل على 16 مليون دولار من "سي بي إس نيوز" بسبب مقابلة مثيرة للجدل مع "هاريس"

الأربعاء 2 يوليو 2025 08:50 مساءً نافذة على العالم - توصل الرئيس الأميركي دونالد ترمب إلى تسوية قضائية مع شركة 'براماونت' المالكة لشبكة 'سي بي إس نيوز'، تقضي بدفع 16 مليون دولار لصالح مكتبته الرئاسية المستقبلية، وذلك على خلفية دعوى رفعها ضد الشبكة بتهمة التحيّز لمنافسته الديمقراطية كامالا هاريس. ويأتي هذا الاتفاق، لتفادي محاكمة كانت مقررة إثر الشكوى التي قدمها ترمب في أكتوبر 2024، عندما كان مرشحًا للرئاسة، مطالبًا بتعويض قدره 20 مليار دولار، على خلفية ما وصفه بـ'تحرير مضلل' لمقابلة هاريس في برنامج '60 دقيقة'. واتهم ترمب الشبكة بحذف جزء من مقابلة ظهرت فيه هاريس مرتبكة في إجابة حول الصراع بين إسرائيل و"حماس'، وهو ما اعتبره ترمب تحيزًا انتخابيًا. في المقابل، رفضت 'سي بي إس' تلك الاتهامات، مشيرة إلى أن اختيار مقاطع محددة للبث أمر متعارف عليه في العمل الصحفي. وأكدت 'براماونت' أن المبلغ المتفق عليه سيُوجَّه لمكتبة ترمب الرئاسية، دون تقديم أي اعتذار رسمي، في وقت يرى فيه مراقبون أن هذا الخلاف القانوني أعاق مساعي دمج 'براماونت' مع شركة 'Skydance'. وكانت القضية قد تسببت في سلسلة استقالات داخل الشبكة، من أبرزها استقالة منتج برنامج '60 دقيقة' بيل أوينز في أبريل الماضي، تلاه مغادرة رئيسة الشبكة ويندي مكماهون.

جواد حسنى كتب إسمه بحروف من نور في سجل شهداء هذا الوطن وترك رسالة بدمة علي الجدران
جواد حسنى كتب إسمه بحروف من نور في سجل شهداء هذا الوطن وترك رسالة بدمة علي الجدران

الكنانة

timeمنذ 40 دقائق

  • الكنانة

جواد حسنى كتب إسمه بحروف من نور في سجل شهداء هذا الوطن وترك رسالة بدمة علي الجدران

جواد حسنى كتب إسمه بحروف من نور في سجل شهداء هذا الوطن وترك رسالة بدمة علي الجدران بقلم صفاء مصطفي ……….الكنانة نيوز وسط زحام البطولات التي شهدتها تلك الحقبة كانت قصة بطولة الشهيد جواد حسني قائد كتيبة كلية الحقوق بجامعة القاهرة الذي لبى نداء الوطن، وكان ما يزال طالبًا بالسنة الأخيرة في كلية الحقوق. فانطلق مع مجموعة من الشباب كونها للدفاع عن أرض الوطن إلى منطقة القنال ليأخذوا أماكنهم في المعركة. في مساء يوم الجمعة 16 نوفمبر 1956، بعد أن علموا أن بعض القطع البحرية المغيرة أنزلت قوات كوماندوز بالسويس للوصول إلى بورسعيد، خرج جواد حسني في دورية استطلاعية مع مجموعة الحرس الوطني في القنطرة، وتوغلت كتيبة الحرس الوطني داخل سيناء فقابلتهم دورية إسرائيلية كانت مرابطة عند الكيلو 39 في طريق 'الكاب' شرقي قناة السويس، واشتبكوا معهم فأطلق رصاص رشاشه عليهم فأصيب برصاصة في كتفه الأيسر، فتقدم منه زملاءه وضمدوا جرحه وطلبوا منه العودة، لكنه رفض وتعهد بحمايتهم بنيران رشاشه فتعالو نتعرف علية:- جواد علي حسني بطل مصرى نال الشهادة إبان العدوان الثلاثي علي مصر عام 1956م علي يد أفراد من الجيش الفرنسي أثناء قيامه بواجبه الوطني مع أفراد المقاومة الشعبية التي كانت تدافع عن المدينة الباسلة بور سعيد وكتب إسمه بحروف من نور في سجل شهداء هذا الوطن العزيز . ولد البطل جواد حسني في يوم 20 من شهر أبريل عام 1935م وبعد أن نال شهادة إتمام الدراسة الثانوية عام 1952م، إلتحق بكلية الحقوق بجامعة القاهرة، وفي يوم 26 يوليو عام 1956م أعلن الرئيس الراحل جمال عبد الناصر قرار تأميم قناة السويس لتصبح شركة مساهمة مصرية وبذلك تتحصل مصر علي إيراداتها وتكون هي مصدر تمويل بناء السد العالي حيث كان قد أعلن في يوم 16 ديسمبر عام 1955م التوصل إلى إتفاق يقضي بأن يتولى البنك الدولي والولايات المتحدة الأميريكية وبريطانيا تمويل بناء السد العالي بتكلفة تقديرية قدرها 1.3 مليار دولار مقسمة على مرحلتين الأولى بمبلغ 70 مليون دولار نصيب الولايات المتحدة منها 56 مليون ونصيب بريطانيا 14 مليون والثانية تغطى بقرض من البنك الدولي قدره 200 مليون بالإضافة إلى 130 مليون قرض من الولايات المتحدة و80 مليون قرض من بريطانيا وتدفع تلك القروض في هيئة أقساط سنوية بفائدة قدرها 5% على أربعين سنة وباقي المبلغ تتحمله مصر بالعملة المحلية بالإضافة إلى تقديم منحتين الأولى من الولايات المتحدة بمبلغ 20 مليون جنيه والثانية من بريطانيا بمبلغ 5.5 مليون جنيه وقد إشترطت كل من لندن وواشنطن أن تركز مصر برنامجها التنموي على السد العالي بتحويل ثلث دخلها القومي لمدة عشر سنوات لهذا الغرض ووضع ضوابط للحد من التضخم ومنح عقود البناء على أساس المنافسة مع رفض قبول أي مساعدة من الكتلة الشرقية وألا تقبل مصر قروضاً أخرى أو تعقد إتفاقيات في هذا الصدد دون موافقة البنك الدولي . وإستاء عبد الناصر من تلك الشروط وبعد مفاوضات وافق أن يكون للبنك حقوق معقولة في تفقد إجراءات مقاومة التضخم وكان لإرتباط قرض البنك الدولي ببريطانيا والولايات المتحدة آثار سلبية على التنفيذ فقد أراد الطرفان إخضاع مصر لإستراتيجيتهما في منطقة الشرق الأوسط مقابل تمويل بناء السد العالي وتزامن ذلك مع بداية مرحلة ساءت خلالها العلاقات المصرية البريطانية بسبب رفض مصر دخول حلف بغداد الذى إنضمت إليه كل من بريطانيا وتركيا وباكستان والعراق وأرادت بريطانيا أن تضم مصر إليه أيضا في محاولة منها للحصول علي نفوذ سياسي وعسكرى في المنطقة إلا أن مصر رفضت وإلي جانب ذلك كانت مصر قد بدأت في توسيع نفوذها السياسي في منطقة الخليج العربي مما هدد المصالح البريطانية في المنطقة بالإضافة إلى إعتراف مصر بجمهورية الصين الشعبية وإنعكس ذلك بالطبع سلبيا علي عملية تمويل مشروع بناء السد العالي. وقد رد عبد الناصر على الأصوات التي تعالت في بريطانيا تنادي بسحب عرض التمويل إنتقاما من مصر بأن العرض السوفيتي الذى سبق وأن تقدم به السوفييت لتمويل المشروع لا يزال قائماً وأن مصر ستنظر في أمر الموافقة عليه إذا تعثرت المفاوضات مع الغرب وفي الوقت نفسه أقدمت بريطانيا على تحريض السودان ضد بناء السد العالي وأصبحت الدلائل تشير إلى أن التصدع في العلاقات بين الغرب ومصر سوف يلقي بظلاله سلبيا على تمويل بناء السد العالي. وبالفعل أبلغ رئيس البنك الدولي مصر بأنها إن لم تقبل الشروط السابق إبلاغها بها فإن الحكومة الأميريكية ستكون في حل من العرض وتبع ذلك إبلاغ واشنطن مصر بأنها أعادت إلى الخزانة المبلغ المخصص للمشروع لإنفاقه على مشروعات أخرى .وفي اليوم التالي أعلنت بريطانيا أيضا سحب عرضها أيضا فسقط بالتالي قرض البنك الدولي لإرتباطه بمساهمة الدولتين وكان الغرض من ذلك كله إضعاف عبد الناصر بعد وقوفه عقبة في تحقيق الأهداف الأنجلو أميريكية في منطقة الشرق الأوسط وذلك في ظل الإشارات والدلائل على الساحة بأنه من المستبعد أن يساعد السوفييت مصر في تمويل بناء السد العالي بسبب التكلفة الضخمة التي ستنهك مواردهم هم المالية وهنا لم يكن أمام عبد الناصر أى فرصة لكي يتمكن من تمويل بناء السد العالي فكان قراره الذى أعلنه في يوم 26 يوليو عام 1956 بتأميم قناة السويس لتصير شركة مساهمة مصرية . وبتأميم عبد الناصر لقناة السويس جن جنون بريطانيا وفرنسا ومع فشل الضغط الدبلوماسي على مصر للعدول عن قرارها بدأت كل منهما تعد العدة لغزو مصر وبالفعل إتفقت إنجلترا مع فرنسا وإسرائيل علي وضع خطة لإستخدام القوة العسكرية ضد مصر أُطلق عليها بروتوكول سيفرز وهي بلدة فرنسية تم الإتفاق في منزل منعزل بها علي هذا البروتوكول وإقراره بشكل سرى علي يد كبار ساسة هذه الدول حينذاك وهم أنتوني إيدن رئيس الوزراء البريطاني ووزير خارجيته سلودين لويد وجي موليه رئيس الوزراء الفرنسي ووزير خارجيته كريستيان بينو وداقيد بن جوريون رئيس وزراء إسرائيل ووزيرة خارجيته جولدا مائير آملين بذلك تحقيق مصالحهم من تلك الضربة فعلى الصعيد البريطاني كان الهدف التخلص من عبد الناصر الذي هدد النفوذ البريطاني بتحقيق الجلاء الكامل عن مصر وتحالف مع السوفييت والذين أمدوه بالسلاح اللازم للجيش المصرى وأمم قناة السويس التي تمر منها المصالح البريطانية وعلى الصعيد الفرنسي كانت فرصة ذهبية للإنتقام من عبد الناصر الذي ساند ثورة الجزائر وأمم قناة السويس التي كانت تحت إدارة فرنسية في حين وجدت إسرائيل فرصتها لفك الخناق المحكم على دخول سفنها في خليج العقبة وتوقف النشاط البحرى تماما في ميناء إيلات نتيجة إغلاق مصر لمضيق تيران منذ عام 1950م وتدمير وحدات الجيش المصرى المتمركزة في سيناء والتي كانت تشكل تهديدا صريحا لها وبمقتضى هذا البروتوكول تم شن هجوم عسكرى على مصر عرف بإسم حرب السويس أو العدوان الثلاثي علي مصر . وقد لجأت كل من إنجلترا وفرنسا إلى تدبير مؤامرة دنيئة بإستخدام إسرائيل كمخلب قط حيث قام الجيش الإسرائيلي صباح يوم 29 أكتوبر عام 1956م بشن هجوم على الكونتلا على حدود سيناء الجنوبية كما توغلت قوات إسرائيلية في صحراء وسط سيناء عن طريق القسيمة ورأس النقب وكانت خطة إسرائيل تهدف إلى التقدم رأسا إلى الإسماعيلية بعد إحتلال موقع أبو عجيلة شمال شرق سيناء والذى يتحكم في الطرق الموصلة إلي وسط سيناء وإلي مدن القناة وكان الهدف من ذلك إقناع العالم بأن قناة السويس مهددة وفي اليوم التالي 30 أكتوبر عام 1956م أصدرت كل من بريطانيا وفرنسا إنذارا مشتركا يطالب بوقف القتال بين الطرفين ويطلب من مصر وإسرائيل الإنسحاب عشرة كيلومترات عن قناة السويس وقبول إحتلال مدن القناة بواسطة قوات بريطانية فرنسية بغرض حماية الملاحة في القناة وإلا تدخلت قواتهما لتنفيذ ذلك بالقوة فأعلنت مصر بدورها رفضها إحتلال إقليم القناة وفي اليوم التالي 31 أكتوبر عام 1956م هاجمت الدولتان مصر وبدأت غاراتهما الجوية على القاهرة ومنطقة القناة والإسكندرية ونظرا لتشتت القوات المصرية بين جبهة سيناء وجبهة القناة وحتى لا تقوم القوات المعتدية بحصارها وإبادتها أصدر عبد الناصر أوامره بسحب وحدات القوات المصرية المتمركزة في سيناء علي وجه السرعة إلي غرب القناة وبدأ الغزو الأنجلو فرنسي على مصر من بورسعيد التي تم ضربها بالطائرات والقوات البحرية تمهيدا لعمليات الإنزال الجوي بالمظلات وقد واجه الشعب والجيش القوات المعتدية ببسالة وأعلن الرئيس الراحل جمال عبدالناصر من فوق منبر الجامع الأزهر الشريف نيابة عن مصر كلها أننا سنتقاتل ولن نستسلم وأهون علينا أن نموت دون أن نقبل طوعا إحتلال فرنسا وبريطانيا لأرض الكنانة وتدفق الفدائيون علي منطقة القناة ونظمت قوات المقاومة الشعبية صفوفها بعد أن نقلت إليهم الأسلحة والذخائر والمعدات عن طريق صيادي الأسماك ببحيرة المنزلة لتسطر بدمائها تاريخ حقبة من أشرف الصفحات في تاريخ الوطن وقد شهدت المقاومة الشعبية مجموعة من الإنتصارات التي لا يمكن أن ينكرها أحد قامت بها مجموعات من شباب ونساء وأطفال ورجال كل منهم كان له دوره في الدفاع عن الوطن الجميع حمل السلاح دفاعا عن أرض مصر وترابها وهناك العديد من النماذج التي قامت بعمليات فدائية لا ينكرها التاريخ ولكنه سطرها في صفحات من نور . ووسط زحام البطولات التي شهدتها تلك الحقبة كانت قصة بطولة الشهيد جواد حسني قائد كتيبة كلية الحقوق بجامعة القاهرة الذي لبى نداء الوطن وكان ما يزال طالبا بالسنة النهائية في كلية الحقوق فإنطلق مع مجموعة من الشباب كونها للدفاع عن أرض الوطن إلى منطقة القناة ليأخذوا أماكنهم في المعركة وفي مساء يوم الجمعة 16 نوفمبر عام 1956م بعد أن علموا أن بعض القطع البحرية المغيرة قد أنزلت قوات كوماندوز بالسويس للوصول إلى بورسعيد،فخرج جواد حسني في دورية إستطلاعية مع مجموعة الحرس الوطني في القنطرة وتوغلت كتيبة الحرس الوطني داخل سيناء فقابلتهم دورية إسرائيلية كانت مرابطة عند الكيلو 39 في طريق الكاب شرقي قناة السويس وإشتبكوا معهم فأطلق رصاص رشاشه عليهم فأصيب برصاصة في كتفه الأيسر فتقدم منه زملاؤه وضمدوا جرحه وطلبوا منه العودة لكنه رفض وتعهد بحمايتهم بنيران رشاشه . وفي الليل تسلل من بين أفراد الكتيبة وواصل التقدم حتى وصل إلى الضفة الشرقية للقناة التي إحتلتها القوات الفرنسية فإشتبك مع دورية فرنسية وكان مدفعه سريع الطلقات قدرته 600 طلقة في الدقيقة فظن الفرنسيون إنهم يحاربون قوة كبيرة فطلبوا النجدة فإذا بقوة من الجنود الفرنسيين تتقدم تجاهه، وأخذ جواد يقذفهم بالقنابل اليدوية مع نيران مدفعه ودماءه تنزف إلي أن سقط مغشيا عليه فتقدمت القوات نحوه وهى تظن أن هذا السقوط خدعة فوجدت شابا في الحادية والعشرين من عمره ملقى وسط بركة من الدماء يحتضن مدفعه ويقبض على قنبلة شديدة الإنفجار فنقلوه إلى معسكر الأسرى وسجل بدمائه التي تنزف قصة إعتقاله وتعذيبه يوم بيوم بداية من يوم أسره 16 نوفمبر عام 1956م. وفي النهاية جاء قائد القوات الفرنسية بنفسه ليستجوبه ويحصل منه علي أى معلومات عن زملائه وعن أفراد المقاومة الشعبية وأماكن تواجدهم ولكن جواد لم يتكلم لينقذ نفسه بل مد إصبعه في أحد جروحه وكتب على الحائط بدمائه عبارات يذكرها التاريخ نصها:' إسمي جواد طالب بكلية الحقوق فوجئت بالغرباء يقذفون أرضي بالقنابل فنهضت لنصرته وتلبية ندائه والحمد لله لقد شفيت غليلي في أعداء البشرية ،وأنا الآن سجين وجرحي ينزف بالدماء، أنا هنا في معسكر الأعداء أتحمل أقسى أنواع التعذيب ،ولكن ياترى هل سأعيش؟ هل سأرى مصر حرة مستقلة؟ ليس المهم أن أعيش، المهم أن تنتصر مصر وينهزم الأعداء'. وقد ظل جواد حسني علي موقفه ورفض أن يبوح بأى كلمة من أسرار الوطن فأوهمه قائد القوات الفرنسية أنه سيطلق سراحه وأمره بالخروج من حجرة الأسرى وفي أثناء سيره أطلق الجنود الفرنسيون رشاشاتهم على ظهره فسقط شهيدا وكان ذلك في يوم 2 من شهر ديسمبر عام 1956م . وقد أدى صمود الشعب المصرى للعدوان الثلاثي إلي جانب الضغط الدولي من جانب القوتين العظميين في العالم في ذلك الوقت أمريكا والإتحاد السوفيتي إلى وقف التغلغل الإنجليزي الفرنسي وقبلت الدولتان وقف إطلاق النار وتلا ذلك دخول قوات طوارئ دولية تابعة للأمم المتحدة لمراقبة إلتزام جميع الأطراف بوقف إطلاق النار وفي يوم 19 ديسمبر عام 1956م أُنزل العلم البريطاني من فوق مبنى هيئة قناة السويس ببور سعيد وتلا ذلك إنسحاب القوات الفرنسية والإنجليزية منها في يوم 22 ديسمبر عام 1956م وفي اليوم التالي 23 ديسمبر عام 1956م تسلمت السلطات المصرية مدينة بورسعيد وإستردت قناة السويس وهو التاريخ الذي إتخذته محافظة بور سعيد عيدا قومياً لها وأطلق عليه عيد النصر وفي يوم 16 مارس عام 1957م أتمت القوات الإسرائيلية إنسحابها من سيناء وتكريما للبطل جواد حسني قامت كلية الحقوق بجامعة القاهرة بوضع نصب تذكاري إهداءا إلى روحه العطرة في قلب المبنى الرئيسي للكلية كما تم إطلاق إسمه علي شارع رئيسي من شوارع وسط مدينة القاهرة وعلي العديد من المدارس في بعض محافظات الجمهورية كما أطلق إسمه علي إحدى القرى النموذجية التابعة لمركز أبو حمص بمحافظة البحيرة . الفرنسيون يأسرون جواد: وعند المساء تحرك جواد وواصل التقدم حتى وصل إلى الضفة الشرقية التي احتلتها القوات الفرنسية، فاشتبك مع دورية فرنسية وكان مدفعه سريع الطلقات (600 طلقة في الدقيقة) فظن الفرنسيون أنهم يحاربون قوة كبيرة فطلبوا النجدة، فإذا بقوة من الجنود الفرنسيين تتقدم تجاهه، وأخذ جواد يقذفهم بالقنابل اليدوية مع نيران مدفعه ودماءه تنزف، فسقط مغشيًا عليه، فتقدمت القوات نحوه وهى تظن أن هذا السقوط خدعة، فوجدت شابًا في الحادية والعشرون من عمره ملقى وسط بركة من الدماء يحتضن مدفعه ويقبض على قنبلة شديدة الانفجار، فنقلوه إلى معسكر الأسرى وسجل بدمائه التي تنزف قصة اعتقاله وتعذيبه يوم بيوم ابتداء من يوم أسره في 16 نوفمبر 1956. توجه قائد القوات الفرنسية بنفسه ليستجوبه، ولكن جواد لم يتكلم لينقذ نفسه بل مد إصبعه في أحد جروحه وكتب على الحائط – بدمائه – عبارات يذكرها التاريخ وسجلتها شبكة المعلومات 'اسمي جواد طالب بكلية الحقوق.. فوجئت بالغرباء يقذفون أرضي بالقنابل فنهضت لنصرته، وتلبية نداؤه.. والحمد لله لقد شفيت غليلي في أعداء البشرية، وأنا الآن سجين وجرحي ينزف بالدماء.. أنا هنا في معسكر الأعداء أتحمل أقسى أنواع التعذيب.. ولكن يا ترى هل سأعيش؟ هل سأرى مصر حرة مستقلة؟ ليس المهم أن أعيش.. المهم أن تنتصر مصر ويهزم الأعداء'. استشهاد جواد: ومع إصرار جواد على الرفض بأن يبوح بأي معلومة، أوهمه قائد القوات الفرنسية أنه سيطلق سراحه وأمره بالخروج من حجرة الأسرى وأثناء سيره أطلق الجنود الفرنسيون رشاشاتهم على ظهره فسقط شهيدًا فى 2 ديسمبر 1956.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store