logo
زيلينسكي وترمب يبحثان الدفاع الجوي

زيلينسكي وترمب يبحثان الدفاع الجوي

الشرق السعوديةمنذ يوم واحد
قال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، إنه ناقش في اتصال هاتفي مع نظيره الأميركي دونالد ترمب، الجمعة، ملف الدفاعات الجوية، مشيراً إلى اتفاق الجانبين على استمرار العمل لـ"تعزيز حماية أجواء" أوكرانيا في ظل تصاعد الضربات الروسية خلال الأسابيع الأخيرة، وسط تحركات ألمانية لـ"سد الفجوة" في صواريخ "باتريوت" الدفاعية من أجل تسليمها لكييف.
ووصف الرئيس الأوكراني في منشور على منصة "إكس"، الاتصال بأنه "مهم ومثمرة للغاية"، وقال: "نحن في أوكرانيا ممتنون لكل الدعم المقدم لنا.. لقد حققنا الكثير مع الولايات المتحدة، ونؤيد جميع الجهود الرامية إلى وقف القتال، وإرساء سلام عادل ودائم وكريم".
وأوضح أن المكالمة بحثت "الوضع الحالي، بما في ذلك الضربات الجوية الروسية، والتطورات الأوسع بخطوط المواجهة".
وذكر زيلينسكي، أن "الرئيس ترمب مطلع بشكل جيد جداً، وأشكره على اهتمامه بأوكرانيا"، مضيفاً: "تحدثنا عن الفرص في مجال الدفاع الجوي، واتفقنا على العمل معاً لتعزيز حماية أجوائنا، كما اتفقنا على عقد اجتماع بين فرقنا".
ولفت إلى إجراء "مباحثات مفصلة عن قدرات الصناعات الدفاعية والإنتاج المشترك"، معرباً عن استعداد بلاده لتنفيذ مشاريع مع الولايات المتحدة.
وأردف: "نرى أن ذلك مهم جداً من الناحية الأمنية، خاصة فيما يتعلق بالطائرات المسيرة والتقنيات المرتبطة بها".
وتابع: "تطرقنا كذلك إلى مسألة المشتريات المتبادلة والاستثمارات... وتبادلنا وجهات النظر بشأن الوضع الدبلوماسي والعمل المشترك مع الولايات المتحدة وشركاء آخرين".
ويأتي الاتصال بعدما أثار قرار واشنطن بوقف بعض شحنات الأسلحة إلى كييف تحذيرات من الأخيرة من أن هذه الخطوة ستضعف قدرتها على التصدي للضربات الجوية والتقدم في ساحة المعركة.
"سد الفجوة"
واتصل المستشار الألماني فريدريش ميرتس بترمب، الخميس، لبحث مسألة شحنات الأسلحة إلى أوكرانيا، بحسب ما قاله متحدث باسم المستشار الألماني لوكالة "رويترز".
وأضاف المتحدث، الجمعة، أن ميرتس هو من بادر بالاتصال بترمب، فيما ذكرت مجلة "شبيجل" الألمانية، أن الزعيمين ناقشا الوضع في أوكرانيا، بما في ذلك تعزيز دفاعها الجوي، بالإضافة إلى قضايا التجارة.
من جهته، قال متحدث باسم الحكومة الألمانية، إن بلاده تجري محادثات مكثفة بشأن شراء أنظمة صواريخ "باتريوت" للدفاع الجوي لتسليمها لأوكرانيا.
وأضاف المتحدث أن "هناك عدة طرق لسد هذه الفجوة في أنظمة باتريوت"، مشيراً إلى أن أحد الخيارات المطروحة التي تتم دراستها هو شراء البطاريات الصاروخية لأنظمة "باتريوت" من الولايات المتحدة ثم نقلها إلى أوكرانيا.
وذكر متحدث باسم وزارة الدفاع الألمانية، أن الوزير بوريس بيستوريوس سيتوجه إلى واشنطن في وقت لاحق من الشهر الجاري لإجراء محادثات مع نظيره الأميركي بيت هيجسيث.
وأردف: "بالطبع ستكون أنظمة باتريوت مطروحة أيضاً على جدول الأعمال".
وتسعى ألمانيا، ثاني أكبر مانح لأوكرانيا بعد الولايات المتحدة، إلى الاضطلاع بدور أكبر من أجل ضمان استمرار الدعم لكييف، خاصة بعد أن أصبح دعم الولايات المتحدة موضع تساؤل في عهد إدارة ترمب.
خيبة أمل أميركية
وجاءت هذه التحركات الألمانية بعد يوم من تصريح ترمب بأنه أجرى اتصالاً هاتفياً مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين.
وكان ترمب قال بثقة، الأسبوع الماضي، إن بوتين "يسعى إلى تسوية" الصراع، لكنه عبّر بعد اتصال، الخميس، أنه لا يعتقد أن الرئيس الروسي يسعى إلى وقف الصراع.
ولدى سؤاله عن هذه التصريحات، قال المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف للصحافيين: "بالطبع نتابع عن كثب كافة تصريحات الرئيس ترمب".
ولم يتطرق بيسكوف إلى الانتقادات الضمنية التي وجهها ترمب لبوتين، لكنه قال، إن الرئيس الروسي أبلغ نظيره الأميركي، أن روسيا تفضل تحقيق أهدافها في أوكرانيا بالوسائل السياسية والدبلوماسية، لكنها في الوقت نفسه ستواصل ما تسميها "العملية العسكرية الخاصة".
وبينما دعا الرئيس الأميركي إلى وقف سريع للحرب في أوكرانيا خلال المكالمة، قال مساعد في الكرملين، إن الرئيس الروسي أكد مجدداً أن موسكو ستواصل الضغط لحل "الأسباب الجذرية" للصراع.
وأصبحت عبارة "الأسباب الجذرية" تعبيراً تشير من خلاله روسيا إلى مسألة توسع حلف شمال الأطلسي "الناتو" والدعم الغربي لأوكرانيا، بما في ذلك رفض أي فكرة لانضمام أوكرانيا إلى الحلف.
ويرى قادة الحلف، أن الروس يسعون إلى تعزيز سيطرتهم على القرارات السياسية المتخذة في كييف وعواصم أوروبا الشرقية الأخرى.
وشنت روسيا، الخميس، أكبر هجوم بالطائرات المسيرة على كييف بعد ساعات من محادثة ترمب مع بوتين.
Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

فضيحة تطغى على محاولة رئيس وزراء إسبانيا إجراء تغييرات بالحزب الحاكم
فضيحة تطغى على محاولة رئيس وزراء إسبانيا إجراء تغييرات بالحزب الحاكم

الشرق السعودية

timeمنذ ساعة واحدة

  • الشرق السعودية

فضيحة تطغى على محاولة رئيس وزراء إسبانيا إجراء تغييرات بالحزب الحاكم

استقال مسؤول بحزب العمال الاشتراكي الإسباني، السبت، بسبب مزاعم تحرش جنسي وهو ما ألقى بظلاله على محاولة رئيس الوزراء بيدرو سانشيز وضع حد لفضيحة فساد. وكان سانشيز قد عين فرانثيسكو سالاسار حديثاً في إطار عملية تغيير بالحزب. وقال الحزب في بيان إن سالاسار عرض التنحي عن منصب نائب بالأمانة العامة للحزب وطلب التحقيق في هذه المزاعم. وأضاف أنه سيبدأ على الفور تحقيقاً في هذا الأمر موضحاً أنه لم يتم تقديم بلاغات ذات صلة من خلال قنوات الحزب المعتادة. ونقل موقع (إل. دياريو دوت إي.إس) الإخباري اليساري على الإنترنت عن موظفة بالحزب قولها إن سالاسار أبدى تعليقات بذيئة حول ملابسها وجسدها ودعاها لتناول العشاء معه بمفردها والنوم في منزله، عندما كانت تعمل في وظيفة صغيرة معه بالمقر الرسمي لرئيس الوزراء. ولم يتسن لـ"رويترز" حتى الآن الاتصال بسالاسار للتعليق. جاءت هذه الفضيحة في وقت كان من المقرر أن يعلن فيه سانشيز بمقر حزب العمال الاشتراكي في مدريد إجراءات لتهدئة مخاوف أعضاء الحزب القلقين من الضرر الذي لحق بسمعة الحزب وقدرته على الاستمرار في السلطة. وفي حديثه بعد ساعة من الموعد المحدد، دعا سانشيز أي امرأة تعرضت لانتهاكات جنسية إلى استخدام القنوات التي يوفرها الحزب للإبلاغ عنها. وقال، دون أن يذكر سالاسار بالاسم: "إذا كنا نؤمن بأن جسد المرأة ليس للبيع، فلا مجال لسلوك يتعارض مع هذا الاعتقاد". "القبطان لا يتخلى عن سفينته" أمر قاض بالمحكمة العليا، الاثنين الماضي، بحبس مسؤول حزب العمال الاشتراكي السابق سانتوس سيردان احتياطياً بتهمة تدبير تلقي رشا مقابل منح عقود مشروعات عامة. وينفي سيردان هذه الادعاءات التي تعد جزءاً من تحقيق أوسع نطاقاً في الفساد يهدد بزعزعة استقرار حكومة سانشيز. وعيّن الحزب، السبت، ريبيكا تورو بديلة لسيردان في منصب أمين الحزب ونائبين لها. وكان من المفترض أن يكون سالاسار النائب الثالث للأمين. وأعلن سانشيز عدة تدابير لمكافحة الفساد، منها إصلاح آلية عمل الحزب "لتجنب التركيز المفرط للسلطة" وإخفاء هوية المبلغين عن المخالفات. لكنه ظل مصراً على قدرته على مواصلة الحكم. وقال: "القبطان لا يتخلى عن سفينته عند هبوب الرياح العاتية، بل يبقى ليواجه العاصفة". يعتمد ائتلاف الأقلية بقيادة الاشتراكيين على تحالف فضفاض من أحزاب قومية ويسارية متطرفة لتمرير التشريعات. وقوبلت شخصيات بارزة في حزب العمال الاشتراكي، لدى وصولها إلى مقره السبت، بصيحات استهجان من محتجين تجمعوا في الجهة المقابلة من الطريق وهم يرددون هتافات تطالب برحيل سانشيز.

هل تتغير قواعد اللعبة في ملعب الاقتصاد العالمي؟
هل تتغير قواعد اللعبة في ملعب الاقتصاد العالمي؟

Independent عربية

timeمنذ 2 ساعات

  • Independent عربية

هل تتغير قواعد اللعبة في ملعب الاقتصاد العالمي؟

مع اقتراب يوم التاسع من يوليو (تموز) الجاري، تقف الأسواق العالمية على مفترق طرق تاريخي قد يعيد تشكيل خريطة التجارة الدولية. هذا التاريخ، الذي حدده الرئيس الأميركي دونالد ترمب كموعد نهائي للتوصل إلى اتفاقيات تجارية مع الولايات المتحدة لتجنب فرض تعريفات جمركية أعلى ليحمل في طياته ثلاثة سيناريوهات محتملة: تصعيد شامل للتعريفات الجمركية، استمرار للتهديدات من دون قرارات حاسمة، أو انفراج سياسي موقت، وكل سيناريو سيترك بصمته على الأصول والاستثمارات العالمية، مما يدفع المحللين والمستثمرين إلى ترقب الأفق بحذر شديد. "أميركا أولاً" لطالما كانت السياسة التجارية الأميركية، بخاصة في عهد الرئيس ترمب، عنصراً لا يمكن التنبؤ به، وقادراً على زعزعة الاستقرار في أركان الاقتصاد العالمي، فالحرب التجارية التي اندلعت شرارتها الأولى قبل سنوات، فرضت رسوماً جمركية متبادلة على مئات المليارات من الدولارات من السلع بين الولايات المتحدة وشركائها التجاريين، وعلى رأسهم الصين والاتحاد الأوروبي. هذه السياسات الحمائية، التي تهدف ظاهرياً إلى حماية الصناعات المحلية وخلق الوظائف، غالباً ما كانت تؤدي إلى ارتفاع التكاليف على المستهلكين والشركات، وتهدد سلاسل الإمداد العالمية، وتُضعف الثقة في التجارة الدولية الحرة. في تصريحاته الأخيرة خلال اليومين الماضيين، لم يترك ترمب مجالاً للشك حول نيته في العودة لسياسة "أميركا أولاً" التجارية، ففي الثاني من يوليو الجاري، حذّر ترمب إيطاليا من فقدان 20 مليار يورو (23.59 مليار دولار) من صادراتها و118 ألف وظيفة إذا أصرت واشنطن على رسوم جمركية بنسبة 10 في المئة، وهدّد اليابان بفرض رسوم جمركية قد تصل إلى 35 في المئة، مشيراً إلى أن المفاوضات التجارية معها قد لا تُسفر عن اتفاق. وأعلن ترمب بالفعل أنه لا يعتزم تمديد تعليق الرسوم الجمركية بعد التاسع من يوليو، موعد انتهاء تجميد "الرسوم المتبادلة" التي أطلقها في أبريل (نيسان) الماضي. وأثارت هذه التصريحات قلقاً دولياً واسعاً، ودفعتهم إلى تحذيرات من تداعياتها، مُركزين على الجوانب النفسية والاستراتيجية. وأكد محللون ومؤسسات مالية كبرى أن الرسوم الجمركية تُشكل التهديد الأكثر جدية على النمو العالمي في 2025، وتتسبب في تراجع الأسواق الأميركية بين 8 و10 في المئة، مع استفادة الذهب كأصل للملاذ الآمن. ورأوا أن الأسواق بدأت بالفعل في تسعير القلق منذ مطلع الشهر، ويُشددون على أهمية الوضوح في السياسات التجارية. دعوات للوضوح واستراتيجيات التحوط من جانبه، وصف رئيس قسم الأبحاث في "إيكويتي غروب" بلندن، رائد الخضر، يوم التاسع من يوليو بـ"لحظة اختبار مزدوج بين ضغط نفسي وآخر سعري". ويرى أن الأسواق بدأت بالفعل في تسعير القلق منذ مطلع الشهر، وهو ما يُفسر الميل المتسارع نحو الذهب، وأسهم الطاقة الخليجية، والأسهم الدفاعية. وأكد أن التحول من المخاطرة إلى التحوط يُعد استجابة عقلانية في ظل غياب الوضوح، مضيفاً "لا يمكن اعتبار التاسع من يوليو نهاية لشيء، بل بداية لسلسلة من التقييمات الجديدة لأخطار السوق، خصوصاً في ظل هشاشة التجارة العالمية والتقلبات الجيوسياسية." ونصح رئيس قسم الأبحاث في "إيكويتي غروب" المستثمرين بإعادة تموضع ذكي بدل الخروج الكامل، وتوزيع الانكشاف بطريقة أكثر انضباطاً حتى تتضح الصورة. امتصاص صدمة الرسوم من جانبه، أشار نائب المدير العام لدى مجموعة "أف أتش كابيتال"، طارق قاقيش، إلى أن الأسواق امتصت بالفعل صدمة الرسوم الجمركية الأميركية، على رغم أن التهديد لا يزال قائماً من الناحية الرسمية. وأضاف قاقيش، أن الأسواق تتعامل مع هذه المسألة كأنها "تواريخ مؤجلة وليست قرارات نهائية"، وأن التأجيلات المتكررة منحت الأسواق الوقت لهضم الأثر وامتصاصه تدريجياً، وترجح الأسواق سيناريو الحلول المرحلية أو تأجيل التطبيق، مما قلل من الأثر السلبي المتوقع على المؤشرات. وأكد أنه على رغم وجود انفصال بين أداء السوق والأساسيات الاقتصادية مثل ارتفاع التضخم وعجز الموازنة والتهديدات التجارية، فإن تدفق السيولة من المستثمرين الأفراد والمؤسسات الكبرى عند كل تراجع سعري يعكس استمرار حال التفاؤل في السوق، وعلى رغم المخاوف من النمو الاقتصادي الضعيف، تستمر الأسواق في الصعود بانتظار ظهور إشارات أكثر حدة. وتوقع طارق قاقيش، أن يكون النصف الثاني من عام 2025 إيجابياً للأسهم الأميركية، شريطة عدم اتخاذ قرارات مفاجئة من قبل إدارة ترمب في شأن رسوم جمركية جديدة. امتداد الغموض لأشهر مقبلة أما كبير الاقتصاديين في بنك "آي أن جي"، نيكولاس فرينش، فأوضح أن الخطر لا يكمن في فرض التعريفات فقط، بل في "امتداد الغموض لأشهر لاحقة"، ويرى أن الأسواق تتفاعل سلبياً مع التهديدات غير المحسومة أكثر مما تتفاعل مع القرارات النهائية، مما يُشير إلى أهمية الوضوح في السياسات التجارية. أزمة عدم اليقين ولفتت رئيسة وحدة السلع في "يو بي أس"، إليزابيث كريمر، إلى أن الذهب يُظهر استجابة كلاسيكية لأزمة عدم اليقين، وأنه لم يعد مجرد أداة تحوط، بل "أصل رئيس لإعادة التوازن المؤسسي". وأوضحت أن معظم المحافظ الضخمة ضاعفت تعرضها للذهب في يونيو (حزيران)، استعداداً لأي سيناريو متشدد. في حين اعتبر محلل السياسات التجارية في "بنك أوف أميركا"، جيسون ووكر، أن ترمب يُدير الملف التجاري كرجل تفاوض أكثر منه رجل صدام، لكنه أضاف أن هذا لا يمنع الأسواق من الخوف، لأن "الإشارات وحدها تكفي لدفع المستثمرين إلى الحذر والتسييل الموقت". من جانبه، أوضح المتخصص في الاقتصاد العالمي، مصطفي متولي، أن الاقتراب الحثيث ليوم التاسع من يوليو، وما يحمله من تهديدات من ترمب بإعادة إشعال فتيل الحروب التجارية، ليس مجرد حدث اقتصادي عابر، بل هو انعكاس عميق للتقلبات الجيوسياسية التي باتت تشكل المحرك الرئيس للأسواق. تحذيرات بنكية من تداعيات أوسع وعلى الصعيد ذاته، وفي تحذيرات متتالية في شأن تأثير التصعيد التجاري، حللت المؤسسات المالية العالمية الأخطار من منظورها الخاص. أشار بنك "سيتي" في تقرير صادر نهاية يونيو الماضي عن وحدة الأخطار العالمية، إلى أن سيناريو فرض رسوم بنسبة 60 في المئة على الصين و25 في المئة على دول مثل كندا والمكسيك قد يكون أكثر ضرراً من صدمة عام 2018، وأوضح أن الأسواق الأميركية قد تتراجع بما يتراوح ما بين 8 و10 في المئة، وأن الدولار سيستفيد موقتاً على حساب الاستثمارات في الأسهم العالمية، التي ستشهد تدفقات خارجة جماعية. وكان قسم الأبحاث العالمية في مؤسسة "تشارلز شواب"، حذّر في مذكرة بحثية صدرت مطلع العام الحالي من أن الحرب التجارية قد تُشكّل "أكبر خطر على النمو العالمي في 2025"، مُشيرةً إلى تهديد ترمب بفرض تعريفات جمركية بنسبة 60 في المئة على الواردات الصينية و10 في المئة إلى 20 في المئة على واردات الدول الأخرى. وحذّر من أن التعريفات المتبادلة قد تؤدي إلى ارتفاع أسعار السلع بنسبة تتراوح ما بين 15 و18 في المئة، مع إضعاف زخم الاستثمار الصناعي في الاقتصادات المتقدمة، وأشار أيضاً إلى أن استمرار التوتر التجاري سيُؤثر سلباً في قرارات البنوك المركزية في الأسواق الناشئة، ويُمارس ضغطاً على عملاتها أمام الدولار. أسواق متقلبة وسط هذه التحذيرات وتوقعات المحللين، شهدت الأسواق العالمية في النصف الأول من عام 2025 أداءً متقلباً اتسم بالترقب والحذر، مع ميل للتحوط في بعض الأحيان، فبعد فترة من الهدوء الجيوسياسي وتوقعات استقرار التضخم والفائدة، أظهرت الأسواق قدرة على التعافي. وأغلقت "وول ستريت" للنصف الأول من العام بمكاسب جماعية، مدفوعة بأسهم الذكاء الاصطناعي وتقارب العلاقات بين أميركا والصين وتهدئة التوتر بين إيران وإسرائيل. موازين القوى المالية ارتفع مؤشر "داو جونز الصناعي" بنسبة 0.6 في المئة في آخر تعاملات يونيو، مسجلاً مكاسب شهرية تتجاوز 4.3 في المئة، بينما كان الأقل ارتفاعاً منذ بداية العام بمكاسب بلغت 3.64 في المئة. وشهد الذهب تقلبات واضحة، ففي الثالث من أبريل الماضي، قفز سعره إلى أعلى مستوى على الإطلاق عند 3090 دولاراً للأونصة كـ "ملاذ آمن" بعد إعلان ترمب فرض رسوم جمركية شاملة، ثم تراجع لاحقاً بعد تعليق تطبيق بعض الرسوم. وإلى ذلك، شهدت صناديق الذهب المتداولة عالمياً تدفقات قوية، إذ بلغ مجموعها 8.6 مليار دولار في مارس (آذار)، و21 مليار دولار في الربع الأول، مما يعكس دوره كملاذ آمن في أوقات الشك. في حين تأثرت أسعار النفط بمخاوف تأثير الرسوم الجمركية على النمو الاقتصادي العالمي والطلب على الطاقة، ففي 13 مارس الماضي، تراجعت العقود الآجلة لخام "برنت" إلى 70.88 دولار للبرميل، وخام غرب تكساس الوسيط إلى 67.57 دولار للبرميل، متأثرة بتهديدات الرسوم على رغم انخفاض مخزونات البنزين الأميركية. اقرأ المزيد يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field) وعلى صعيد أسواق المال العربية، سجلت بورصات الخليج ومصر أداءً متبايناً في النصف الأول من 2025، إذ تصدرت بورصة الكويت المكاسب بنسبة 17.2 في المئة، تلتها دبي بنسبة 10.6 في المئة، ثم مصر بنسبة 10.5 في المئة، وأبو ظبي بنسبة 5.72 في المئة، وقطر بنسبة 1.69 في المئة، وفي المقابل، سجلت بورصات السعودية والبحرين ومسقط تراجعات بنسب 7.56 في المئة، و2.12 في المئة، و1.73 في المئة على التوالي. هذا الأداء المتباين يعكس حال عدم اليقين التي تسيطر على الأسواق، وتوجه المستثمرين نحو الأصول الأكثر أماناً في ظل اقتراب موعد حاسم قد يُعيد تشكيل المشهد التجاري العالمي، مع استفادة بعض الأسواق من عوامل داخلية مثل استقرار أسعار النفط وقوة المشاريع التنموية. بين التصعيد والانفراج وفي النهاية، ومع اقتراب التاسع من يوليو لا تبدو الأسواق مستعدة للمفاجآت، لكنها تُهيئ نفسها للأسوأ، فالرسوم الجمركية ليست مجرد أدوات اقتصادية، بل مفاتيح لإعادة تشكيل النظام التجاري العالمي، ومعها قد يُعاد تسعير الأخطار من واشنطن إلى شنغهاي، ومن فرانكفورت إلى دبي، والخيار لا يزال على الطاولة: تصعيد يعصف بالأسواق أو انفراج موقت يفتح نافذة للتهدئة، وبينهما، تبقى المحافظ المالية متأهبة، والذهب مترقب، والمستثمرون على أعصابهم.

عضو بـ"المركزي الأوروبي": اليورو غير مستعد لمنافسة الدولار
عضو بـ"المركزي الأوروبي": اليورو غير مستعد لمنافسة الدولار

الاقتصادية

timeمنذ 3 ساعات

  • الاقتصادية

عضو بـ"المركزي الأوروبي": اليورو غير مستعد لمنافسة الدولار

لا يستطيع اليورو أن يحل محل الدولار بسرعة كركيزة للنظام المالي العالمي، إذ لا يزال أمام الدول التي تستخدمه شوطاً طويلاً في تكاملها المالي والاقتصادي، بحسب عضو مجلس محافظي البنك المركزي الأوروبي جابرييل مخلوف. وأضاف محافظ البنك المركزي الأيرلندي أن هيمنة الدولار ستتراجع على المدى الطويل، لكن أوروبا تفتقر حالياً إلى قدرة مالية موحدة من الأصول الآمنة مثل سندات الخزانة الأمريكية، التي تعكس النظام الأمريكي. وقال مخلوف في مؤتمر اقتصادي في آكس أون بروفانس بفرنسا: "بصراحة، لم يتشكل النظام الاقتصادي الأوروبي بعد". مخاوف المستثمرين تدعم اليورو أضاف أن تحركات العملات في الأشهر الأخيرة، التي شهدت ارتفاع قيمة اليورو مقابل الدولار، تُعزى بشكل أكبر إلى مخاوف المستثمرين بشأن سيادة القانون في الولايات المتحدة. قال مخلوف: "من المُبكر القول إن هذا سيؤدي فجأة إلى استبدال اليورو بالدولار، لأن اليورو ليس جاهزاً لذلك". مع ذلك، كرّر عضو المجلس الحاكم دعوات زملائه في البنك المركزي الأوروبي لأوروبا لاستغلال بيئة عدم اليقين العالمي الحالية كفرصة لتعزيز أمنها، ورفع الحواجز داخل سوقها الموحدة، وزيادة التمويل المشترك لتحقيق أهداف يتقاسمها الأعضاء. وقال مخلوف: "هذه الفرص لتعزيز مكانة الاتحاد الأوروبي، وتعزيز سيادته واستقلاليته، مهمة، ويجب اغتنامها".

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store