
المهدي بنسعيد يؤكد أن المملكة تراهن على الكفاءات الشابة لبناء صناعة تنافسية عالمياً
وقال الوزير إن هذه الفكرة، التي انطلقت قبل أربع سنوات، تحولت اليوم إلى مشروع طموح متكامل، توج بإطلاق النسخة الثانية من معرض المغرب لصناعة الألعاب الإلكترونية، موضحاً أن هذا الحدث لم يعد مجرد تجمع تقني، بل أصبح محطة محورية في مسار بناء اقتصاد رقمي يقوم على الابتكار والإبداع وتشجيع الكفاءات الوطنية.
وأشار بنسعيد، إلى أن قطاع الألعاب الإلكترونية أصبح من بين أسرع الصناعات نمواً على المستوى العالمي، حيث يُتوقع أن يتجاوز حجمه 535 مليار دولار أمريكي بحلول 2033، بعد أن بلغ حالياً حوالي 300 مليار دولار، كما أوضح أن ألعاب الهواتف الذكية وحدها تستحوذ على نحو 49% من الإيرادات، بينما تواصل ألعاب الحواسيب وأجهزة الكونسول تحقيق أرقام قوية في ظل الابتكار المتواصل الذي يشهده القطاع.
وفي السياق ذاته، شدد الوزير على أن المغرب يتوفر على فرص فريدة في هذا المجال بفضل ما يزخر به من طاقات شبابية مهووسة بالتكنولوجيا وعالم الألعاب، وهو ما يعزز الآمال في تكوين جيل جديد من المطورين والمصممين القادرين على التنافس على الساحة الدولية.
كما أبرز أن الوزارة عملت على هيكلة القطاع من خلال إحداث مديرية متخصصة في صناعة الألعاب الإلكترونية، والدخول في شراكة مع مدرسة ISART العالمية، لتكوين كفاءات مغربية في تصميم وتطوير الألعاب. وأوضح أن هذا التوجه يندرج ضمن الإستراتيجية الرقمية للمملكة 'المغرب الرقمي 2030″، التي تشكل ركيزة مركزية في رؤية صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله، لتحول رقمي شامل ومندمج.
وفي إطار الدعم الحكومي، أشار الوزير إلى مشاريع هيكلية أبرزها مشروع 'Rabat Gaming City'، الذي يسعى إلى توفير منصة متكاملة للابتكار وتوفير بيئة أعمال محفزة للمستثمرين المحليين والدوليين، إلى جانب شراكات مغربية فرنسية لإطلاق برامج لدعم الشركات الناشئة في هذا القطاع.
ولفت إلى أهمية استثمار الموروث الثقافي المغربي كعنصر إبداعي غني يمكن دمجه في تطوير ألعاب تعكس الهوية الوطنية وتلقى اهتماماً دولياً، من خلال توظيف القصص التاريخية، الأساطير الشعبية، الفنون المعمارية، والموسيقى التقليدية المغربية.
واختتم الوزير كلمته بدعوة كافة الحاضرين من مطورين، مستثمرين، وخبراء إلى استثمار هذه المنصة الحيوية لتبادل المعرفة وبناء شراكات مستقبلية، مؤكداً أن المغرب يملك كل المقومات ليكون فاعلاً رئيسياً في هذه الصناعة الصاعدة، بفضل الرؤية الملكية والدعم المؤسساتي، وبالاعتماد على طاقات الشباب المغربي، 'نحن لا نبني فقط صناعة ألعاب، بل نصنع مستقبلاً رقمياً محوره الإبداع والشباب'.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


المنتخب
منذ 3 ساعات
- المنتخب
كأس العالم للأندية: نادي ريال مدريد يواصل تصدر الاندية الاكثر ربحا
واصل نادي ريال مدريد الاسباني لكرة القدم بقيادة مدربه تشابي ألونسو، تصدره ترتيب الأندية الأعلى ربحا في النسخة الحالية من كأس العالم للأندية، بعدما بلغ نصف النهائي إثر فوزه المثير على بوروسيا دورتموند (3-2) ليرفع إجمالي مكاسبه المالية في المسابقة إلى 72.89 مليون أورو حتى الآن. وبحسب صحيفة "ماركا" الإسبانية، فإن تأهل ريال مدريد إلى نصف النهائي جاء مصحوبا بجائزة مالية مباشرة قدرها 18.06 مليون أورو، ليبتعد عن أقرب منافسيه في جدول الجوائز، باريس سان جيرمان الذي حصد حتى الآن 66.43 مليون أورو. ويأتي نادي فلومينينسي البرازيلي في الصف الثالث برصيد 52.32 مليون أورو، متبوعا بفريق تشيلسي الانقليزي بمجموع 50.83 مليون أورو. ذكر أن الاتحاد الدولي لكرة القدم خصص مبلغا قياسيا قدره 1 مليار دولار (حوالي 860 مليون أورو) لتوزيعه بين 32 فريقا مشاركا في هذه النسخة الموسعة من المونديال، التي تقام لأول مرة بصيغة أشبه بكأس العالم للمنتخبات. وإلى جانب الرباعي المتأهل، نجحت أندية كبرى في تحقيق مكاسب مالية لافتة رغم توديعها للبطولة مثل بايرن ميونيخ وبوروسيا دورتموند ومانشستر سيتي (أكثر من 40 مليون أورو لكل فريق) وبالميراس وإنتر ميلان (أكثر من 30 مليون أورو) والهلال السعودي (29.39 مليون أورو). وسيحصل الفريقان الفائزان في نصف النهائي من مقابلتي ريال مدريد-باريس سان جيرمان وفلومينينسي-تشيلسي على 25.8 مليون أورو إضافية، بينما سينال البطل النهائي 34.3 مليون أورو وبالتالي، في حال توج ريال مدريد باللقب يوم الأحد 13 جويلية على ملعب ميتلايف في نيوجيرزي، فإنه سيرفع إجمالي جوائزه إلى 132.99 مليون أورو.


المغرب اليوم
منذ 6 ساعات
- المغرب اليوم
"أرامكو" السعودية تسعى لبيع أصول بقيمة تصل إلى 4 مليارات دولار
ذكرت مصادر لوكالة رويترز أن شركة أرامكو السعودية تسعى لبيع ما يصل إلى 5 محطات لإنتاج الكهرباء باستخدام الغاز، بحسب 3 مصادر مطلعة.وقد تصل قيمة هذه المحطات إلى 4 مليارات دولار. وذكرت المصادر أن الشركة قد تقوم ببيع أصول أخرى مثل مجمعات سكنية وخطوط الأنابيب، بالإضافة إلى أصول مرتبطة ببنية تحتية مرتبطة بالمرافق.ولم تحدد "رويترز" المهلة الزمنية للبيع إنما أشارت إلى أن المشترين المحتملين قد يكونون من ضمن شركات سعودية متخصصة بالمرافق العامة.تمتلك "أرامكو" جزئيا أو كليا 18 محطة لإنتاج الطاقة تغذي المصافي ومصانع الغاز التابعة للشركة بحسب البيانات المالية للشركة لعام 2024. قد يهمك أيضــــــــــــــا


المغرب اليوم
منذ 7 ساعات
- المغرب اليوم
وزير خزانة ترامب ينتقد طموح ماسك السياسي ويؤكد أنه يفتقر للدعم الشعبي
في تصعيد لافت للتوتر بين الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب ورجل الأعمال إيلون ماسك ، انتقد وزير الخزانة في إدارة ترامب، سكوت بيسنت، إعلان ماسك عن تأسيس حزب سياسي جديد تحت اسم " حزب أميركا"، مؤكدًا أن ماسك يفتقر للدعم الشعبي اللازم لإحداث اختراق سياسي.وخلال مقابلة مع برنامج "حالة الاتحاد" على شبكة CNN، قال بيسنت إن مبادئ "مشروع دوج"، الذي كان يُروّج له ماسك حين شغل منصبًا استشاريًا في إدارة ترامب، لاقت قبولًا واسعًا، في حين "يفتقر ماسك إلى القاعدة الجماهيرية نفسها"، بحسب وصفه. وكان ماسك قد أعلن، السبت، عن إطلاق الحزب الجديد، مؤكدًا أنه سيستهدف "السباقات الانتخابية الأكثر حرجًا" في الكونغرس، ويزعم تمثيل فئة الوسط الأميركي "المُهملة" سياسيًا، كما وصفها. ويأتي هذا الإعلان بعد خلافات حادة مع ترامب حول مشروع قانون جديد ضخم وقع عليه الأخير، ويُتوقع أن يزيد الدين الوطني الأميركي بنحو 3.9 تريليون دولار خلال العقد المقبل. وأشار ماسك، الذي استقال من دوره في وزارة "كفاءة الحكومة" قبل أشهر، إلى أن الحكومة حوّلت مشروع الإصلاح الذي أشرف عليه إلى "مهزلة"، على حد تعبيره. كما أعرب عن امتعاضه من استخدام مشروع القانون الكبير كغطاء للإنفاق المفرط، وهو ما اعتبره انحرافًا عن الأهداف الأصلية لتقليص العجز المالي.وفي تطور لافت، أفادت تقارير إعلامية بأن العلاقة بين ماسك وبيسنت اتسمت منذ البداية بالتوتر، حتى أن مصادر تحدثت عن "مشادة جسدية" محتملة بين الرجلين بعد لقاء جمعهما بترامب في أبريل الماضي، وهو أمر لم يؤكده أي من الطرفين بشكل رسمي. ورغم نفي ماسك أن تكون قضية إلغاء الحوافز الخضراء هي دافعه الرئيسي لتأسيس الحزب، يرى مراقبون أن مصالحه التجارية المتشابكة، خاصة في قطاع السيارات والطاقة، قد تكون أحد محركات مواقفه الأخيرة، إلى جانب طموحات سياسية متزايدة. إطلاق "حزب أميركا" يأتي في توقيت سياسي حساس، مع اقتراب انتخابات التجديد النصفي في الولايات المتحدة وازدياد التذمر من الحزبين الكبيرين – الجمهوري والديمقراطي – لدى شريحة متزايدة من الناخبين الأميركيين. وبينما يرى ماسك أن بإمكانه ملء هذا الفراغ السياسي، يرى خصومه، وبينهم بيسنت، أن مشروعه يفتقر إلى الواقعية السياسية والتنظيم الحزبي. وتعيد هذه الخطوة إلى الأذهان تجارب حزبية مماثلة فشلت في كسر هيمنة الحزبين التقليديين، مثل حزب "الإصلاح" في التسعينيات أو محاولات روس بيرو وأندرو يانغ لاحقًا. ومع ذلك، فإن امتلاك ماسك لمنصات إعلامية واسعة التأثير، كمنصة "إكس"، يمنحه أدوات ضغط سياسي غير تقليدية قد تُحدث فارقًا، ولو رمزيًا، في بعض الدوائر الانتخابية. من جهته، لم يصدر عن ترامب سوى ردود مقتضبة، وصف فيها مشروع ماسك بأنه "هروب إلى الأمام"، بينما لوّح بإمكانية سحب دعمه من بعض شركاته. وسبق له أن وصف ماسك في لحظة غضب بأنه "مهاجر يجب أن نُعيد التفكير في منحه الجنسية". وبينما لا يُعرف بعد إن كان "حزب أميركا" قادرًا على تشكيل تهديد فعلي لترشيح ترامب أو لسيطرة الجمهوريين على الكونغرس، إلا أن المراقبين يرون أن الحزب قد ينجح في تشتيت الأصوات المحافظة وخلق حالة من الارتباك السياسي داخل المعسكر الجمهوري، وهو ما قد يصب في مصلحة الديمقراطيين بشكل غير مباشر.