
ارتفاع عدد ضحايا حادثة السير التي أودت بحياة عائلة بأكملها في تارودانت
في فاجعة أليمة هزت الرأي العام المحلي بمدينة تارودانت، ارتفع عدد ضحايا حادثة السير المروعة التي وقعت مطلع الأسبوع الجاري، وراح ضحيتها خمسة أفراد من عائلة واحدة، حيث أسلم رب الأسرة، الذي كان يشتغل قيد حياته أستاذا للرياضيات بالثانوية التأهيلية "إسن"، روحه لباريها متأثرا بجروحه الخطيرة داخل قسم المستعجلات، بعد أيام من المقاومة والأمل في النجاة، لتكتمل بذلك فصول مأساة إنسانية موجعة خلفت حزنا عميقا في نفوس معارفه وكل من عرفوا هذا الرجل الخلوق.
وتسبب الحادث الذي نجم عن اصطدام دموي، في وفاة اثنين من أبناء الأستاذ وصهره وأخت حماته في عين المكان، بينما نقل الأستاذ السائق في حالة حرجة إلى المستشفى حيث وضع تحت العناية المركزة، غير أن الأقدار شاءت أن يضاف اسمه إلى قائمة الراحلين الذين ارتقوا في هذه الحادثة المؤلمة، التي فتحت جراحا لا تندمل في قلوب ساكنة المنطقة، وخاصة أسرة التعليم التي ودعت أحد أعضائها المخلصين.
وفي هذا السياق، عبرت المديرية الإقليمية لوزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة بتارودانت عن بالغ تأثرها بالحادث، إذ تقدم المدير الإقليمي بأحر التعازي وأصدق المواساة إلى أسرة الفقيد، داعيا الله أن يشمل الراحلين بواسع رحمته ويسكنهم فسيح جناته، وأن يرزق ذويهم الصبر والسلوان، متمنيا لهم الصبر في هذا المصاب الجلل.
ولا يزال الحزن مخيما على أجواء تارودانت، وعيون كثيرة لم تجف دموعها بعد على إثر هذا الحدث المأساوي الذي يسلط الضوء مجددا على فداحة الحوادث الطرقية وأثرها المدمر على الأسر والمجتمعات، مما يستدعي وقفة تأمل عميقة من الجميع لتكثيف جهود الوقاية والحماية من نزيف الطرقات.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


أكادير 24
منذ ساعة واحدة
- أكادير 24
وفاة دركي أكادير: تفاصيل الاعتداء المأساوي أثناء الواجب ومتابعة المتهمين
agadir24 – أكادير24 توفي اليوم السبت دركي تابع لسرية إيموزار بضواحي أكادير متأثرًا بإصابته البليغة جراء عملية دهس نفذها شبان متهورون. وقد فارق الفقيد الحياة بالمستشفى العسكري الدشيرة الجهادية، بعد أيام من الاعتداء الذي استهدفه أثناء تأدية واجبه المهني. تفاصيل الاعتداء والتحقيق الأولي وقع الحادث المروع يوم الأحد 8 يونيو 2025 بمركز إيموزار إداوتنان، عندما اقتحم مجموعة من أصحاب الدراجات النارية حاجزًا أمنيًا تابعًا لدورية السير والجولان للدرك الملكي. كان الدركي الضحية، وهو برتبة مساعد، يؤدي مهامه الرقابية لضبط الحركة المرورية حينما صدمته إحدى الدراجات النارية المشاركة في عملية الاقتحام، مما أسفر عن إصابته بجروح خطيرة. تم نقله على الفور إلى المستشفى، بينما باشرت عناصر الدرك تحقيقًا معمقًا لتحديد هوية المتورطين. سرعة استجابة الدرك الملكي وتوقيف المتهمين تفاعلت مصالح الدرك الملكي التابعة لسرية أكادير بسرعة وجدية مع الحادث. ففي غضون ساعات قليلة، تم تحديد هوية المعتدين وتوقيفهم. وأظهرت القرائن الأولية أن الاعتداء كان تصرفًا جماعيًا ومنظمًا، مما أثار تساؤلات حول الدوافع الحقيقية وراء هذا السلوك الإجرامي الخطير. المتابعة القضائية وتهم ثقيلة أحالت مصالح الدرك الملكي التابعة للمركز القضائي بأكادير، صباح يوم الأربعاء 11 يونيو الجاري، شخصين متورطين في الاعتداء على الدركي الضحية إلى الوكيل العام لدى محكمة الاستئناف بأكادير. وقد قرر الوكيل العام متابعة المتهمين في حالة اعتقال بتهم ثقيلة، تشمل محاولة القتل، الإيذاء العمدي، وعدم تقديم مساعدة لشخص في حالة خطر. وتم إيداعهما السجن المحلي بأيت ملول في انتظار استكمال الإجراءات القضائية. دعوات لتشديد العقوبات وتأثير الحادث على السلامة الطرقية يأتي هذا الاعتداء في سياق جهود السلطات الإقليمية بأكادير لتعزيز منظومة السلامة الطرقية ومراقبة الدراجات النارية، التي تسببت في الآونة الأخيرة في العديد من الحوادث المميتة بسبب السرعة المفرطة والتهور وعدم احترام القانون. وقد وصف شهود عيان تصرف المعتدين بـ'الهمجي'، معربين عن قلقهم من تنامي ظاهرة التهور بين فئة من الشباب مستعملي الدراجات النارية. مطالب مجتمعية بالصرامة تطالب الساكنة المحلية بالصرامة في التعامل مع هذه الفئة من المخالفين، خاصة وأن الاعتداء طال جهازًا رمزيًا في الدولة، وهو الدرك الملكي، الذي يسهر على حفظ الأمن وتنظيم السير. ويعتبرون أن أي تساهل مع مثل هذه السلوكات يشكل تهديدًا مباشرًا للسلم المجتمعي. يذكر أن صلاة الجنازة ستقام بعد عصر اليوم السبت بمسجد حي الخيام بأكادير. رحم الله الفقيد وألهم ذويه الصبر والسلوان. إنا لله وإنا إليه راجعون.


يا بلادي
منذ 4 ساعات
- يا بلادي
الإسلاموفوبيا والعنصرية في فرنسا: طلاب من مدرسة تجارية كبرى يكسرون حاجز الصمت
مدة القراءة: 2' في مدرسة الأعمال emlyon، إحدى أبرز مؤسسات التعليم العالي في مجال التجارة بفرنسا، أبلغ عدد من الطلاب عن سلسلة من التصرفات التمييزية التي طغت على العام الدراسي 2023-2024، بحسب ما كشفه تحقيق نشره موقع « Mediapart ». وبعد فترة طويلة من الصمت، بدأت بعض الأصوات ترتفع. فقد كتب رئيس جمعية طلابية مؤثرة: «هذا في مصلحتك كما في مصلحتي أن لا تخرج الفيديو من المجموعة»، في عبارة اعتبرها البعض انعكاسًا لما وصفوه بـ«الصمت المطبق» داخل المؤسسة. وفي عطلة نهاية الأسبوع التي نظمها نادي التزلج يوم 8 يونيو 2024، انتشرت مقاطع فيديو تُظهر مشاهد وصفت بالإسلاموفوبيا والعنصرية، حيث قام بعض الطلاب بمحاكاة الصلاة الإسلامية على أنغام موسيقى بعنوان «الجهاد»، مع ظهور عبارة «باسم الله» على الشاشة. وقالت إحدى الطالبات لموقع Mediapart: «نخشى أن نُصنَّف كـ"مُخبرين"، وأن ينعكس ذلك سلبًا على الطلاب من خلفيات عرقية مختلفة في السنوات القادمة، لكن لا بد أن يتوقف هذا الأمر». طالبة أخرى، كانت تقضي عطلة نهاية الأسبوع برفقة أصدقاء من نفس الدفعة، روت أنها شاهدت تلك الفيديوهات وقالت: «رأينا فيها تنمّرًا، وتصرفات إسلاموفوبية ومعادية للمسيحية... لقد أصابنا الذهول». وقد تم تداول هذه المقاطع بين أكثر من 1500 طالب. ورغم تأكيد إدارة المدرسة أنها اتخذت إجراءات تأديبية بحق بعض المتورطين، إلا أنها لم تكشف عن طبيعة هذه التدابير. وتشير بعض المصادر إلى أنه تم استبعاد طالبين من نادي التزلج للعام المقبل، لكن أي قرار رسمي لم يُعلن عنه. إلى جانب ذلك، طفت إلى السطح وقائع أخرى مقلقة: عبارات مهينة موجهة للعرب على اللوحات، استخدام رموز تعبيرية جزائرية كرد ساخر على اتهامات بالسرقة، تعليقات عدائية تجاه الأجانب خلال نشاط، وتمثيل مثير للجدل لمؤتمر برلين. وأكدت إدارة المؤسسة أنها فتحت تحقيقات في هذه الحوادث، لكنها في بعض الحالات تحدثت عن "غياب أدلة قابلة للاستغلال". وقالت طالبة استُجوبت من قبل الموقع الفرنسي: «المدرسة تقول إن هذه التصرفات غير مقبولة، لكنها في الوقت نفسه تسألنا إن كنا نريد فعلاً الإضرار بصورة شهادتنا»، في إشارة إلى الضغط الخفي الذي يشعر به بعض الطلاب. ورغم هذه الفضائح، ما تزال emlyon تلمع في التصنيفات الجامعية. ففي أكتوبر 2024، صنفتها مجلة L'Étudiant في المرتبة الثانية بين مدارس التجارة الفرنسية. لكن بالنسبة للبعض، تكشف هذه الأحداث عن «منظومة تُغذي ذاتها»، قائمة على المحسوبية وغياب الشفافية داخل البنية الجمعوية للمؤسسة.


المغربية المستقلة
منذ 16 ساعات
- المغربية المستقلة
بيان تنديدي ضد عصابة البوليساريو بخصوص الهجوم الإرهابي بصواريخ إيرانية الذي استهدف مدينة السمارة المغربية
المغربية المستقلة : منظمة حقوقية مغربية مستقلة.. المحمدية في: 2025.06.28 بيان تنديدي ضد عصابة البوليساريو بخصوص الهجوم الإرهابي بصواريخ إيرانية الذي استهدف مدينة السمارة المغربية. مطلب أول أساسي : المطالبة من الجهات المختصة المغربية والدولية تصنيف جبهة البوليساريو كمنظمة إرهابية. تلقت الأمانة العامة للمنظمة المغربية لحقوق الإنسان ومحاربة الفساد، ببالغ الاستنكار والإدانة، خبر الهجوم الإرهابي الغادر الذي استهدف، يوم الجمعة 27 يونيو 2025، أطراف مدينة السمارة، عبر سقوط أربعة مقذوفات صاروخية في محيط خال من السكان، بالقرب من ثكنة تابعة لبعثة الأمم المتحدة 'المينورسو'. إن هذا الهجوم، الذي تبنته ميليشيات البوليساريو الانفصالية والإرهابية عبر بلاغ عسكري رسمي، يعد جريمة إرهابية مكتملة الأركان. ويكشف بوضوح عن النوايا الحقيقية لهذه العصابة المسلحة الخارجة عن القانون، في تهديد السلم والأمن بالمنطقة، بدعم وتمويل وتوجيه مباشر من النظام العسكري الجزائري الفاشل. وتؤكد المنظمة المغربية لحقوق الإنسان ومحاربة الفساد ما يلي: 1. إدانتها الشديدة لهذا الفعل الإجرامي الجبان، الذي يستهدف المواطنين الآمنين، ويعد خرقا فاضحا لكل المواثيق الدولية وقرارات مجلس الأمن. 2. دعوتها المنتظم الدولي، وعلى رأسه الأمم المتحدة، ومجلس الأمن، والاتحاد الإفريقي، والاتحاد الأوروبي، إلى تحمل مسؤولياتهم القانونية والإنسانية تجاه هذا التصعيد الخطير. 3. مطالبتها الجهات المختصة المغربية والدولية بـ: * تصنيف جبهة البوليساريو كمنظمة إرهابية. * فتح تحقيق دولي حول استخدام أسلحة ذات مصدر إيراني في هذا الهجوم. * محاسبة كل الأطراف الداعمة للميليشيات الانفصالية، خاصة من داخل التراب الجزائري. 4. تجديد تضامنها المطلق واللامشروط مع القوات المسلحة الملكية الباسلة، ومع ساكنة الأقاليم الجنوبية، التي تظل متشبثة بولائها الوطني ووحدتها الترابية خلف القيادة الرشيدة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله وأيده. إن المنظمة المغربية لحقوق الإنسان ومحاربة الفساد، إذ تتابع عن كثب تطورات هذا الحادث، فإنها تؤكد التزامها بالتصدي لأي محاولة لزعزعة أمن واستقرار المملكة المغربية، وتدعو كافة المنظمات الحقوقية والمدنية الوطنية والدولية إلى اتخاذ مواقف واضحة وحازمة ضد الإرهاب والانفصال والابتزاز السياسي. إمضاء: نبيل وزاع الأمين العام للمنظمة المغربية لحقوق الإنسان ومحاربة الفساد.