
إيران: منشآتنا النووية تضررت ولا موعد بعد للتفاوض مع أميركا
النووي
، وأن "من غير المتوقع أن يحصل ذلك قريباً". وأوضحت مهاجراني في مؤتمرها الصحافي الأسبوعي، رداً على تصريح الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، بشأن "تدمير المواقع النووية الإيرانية بالكامل"، أن المنشآت النووية الإيرانية "بالفعل تعرضت لأضرار جسيمة، وأكد ذلك أيضاً عدد من المسؤولين في الدولة".
وأكد ترامب أمس أنه لا يتحدث مع إيران، ولا يعرض عليها "أي شيء"، مكرراً تأكيده أنّ الولايات المتحدة "محت تماماً" منشآت إيران النووية، وفق ما نقلت عنه وكالة رويترز. وتوعّد ترامب أنه
سيقصف "بالتأكيد"
إيران مجدّداً إذا أشارت المعلومات الاستخبارية إلى أنها لا تزال قادرة على تخصيب اليورانيوم إلى مستويات تتيح صنع الأسلحة النووية. وفي ما يخص المفاوضات مع واشنطن، قالت مهاجراني إنه "كما أعلن وزير الخارجية (عباس عراقجي) والمتحدث باسم الوزارة (إسماعيل بقايي) أيضاً، لم يُحدد حتى الآن أي موعد، بل من المرجح ألا يكون قريباً، ولم يُتخذ أي قرار بهذا الشأن حتى اللحظة".
وبشأن الإجراءات الحكومية على الصعيد الدولي، رداً على العدوان الإسرائيلي، ذكرت مهاجراني أن "الإجراء الذي أقدم عليه الكيان الصهيوني يُعد من منظور جنائي ودولي جريمة كاملة"، مشيرةً إلى أنه "منذ الساعات الأولى ليوم الجمعة بدأنا بمراسلات مع مجلس الأمن الدولي والمنظمات الحقوقية". وأكدت إرسال ما لا يقل عن 10 مذكرات للأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريس، وللهيئات الدولية المعنية.
وفي 13 يونيو/ حزيران الماضي، حينما كانت إيران تستعد لإجراء جولة سادسة من المحادثات النووية مع واشنطن في مسقط، شنّت إسرائيل هجوماً مباغتاً على إيران، استمر 12 يوماً، وشمل مواقع عسكرية ونووية ومنشآت مدنية واغتيال قادة عسكريين وعلماء نوويين، وردّت إيران باستهداف مقارّ عسكرية واستخبارية إسرائيلية بصواريخ باليستية وطائرات مسيّرة. ويوم الأحد من الأسبوع الماضي، هاجمت الولايات المتحدة ثلاث منشآت نووية في إيران (نطنز، وأصفهان، وفوردو)، مستخدمة صواريخ خارقة للتحصينات. واشترطت إيران من أجل استئناف المحادثات مع الولايات المتحدة بشأن برنامج طهران النووي، أن تستبعد واشنطن فكرة تنفيذ أي ضربات أخرى.
وفي معرض ردها على سؤال عن وجود حزمة دعم حكومي للمواطنين، أكدت مهاجراني، قائلة: "دوماً أكرر امتناني للشعب الإيراني الذي أحبط كل مخططات الكيان الصهيوني. وهذا امتنان لا ينضب، ويجب أن يستمر عملياً، لا قولاً فقط". وأوضحت أن الحكومة أرسلت 210 آلاف طن من الأرز، و200 ألف طن من الزيت، و105 آلاف طن من السكر، و40 ألف طن من الدقيق، وكميات ضخمة من الأعلاف، حيث استُهلك حتى الآن نحو 25% فقط من تلك الكميات، "بينما ظلت الاحتياطيات الاستراتيجية للمواطنين كما هي، ولم تُستخدَم".
اقتصاد دولي
التحديثات الحية
بالأرقام.. هكذا أنعشت حرب إيران صناعة الأسلحة الإسرائيلية
واعتبرت مهاجراني أن "موقف الشعب الإيراني خلال العدوان الوحشي للعدو، أكمل لوحة التضامن الوطني، وفي هذه الحرب المفروضة التي دامت 12 يوماً حققنا إنجازات كبيرة ومهمة"، على حد وصفها.
اعتقال جواسيس
في غضون ذلك، أعلنت الأجهزة الأمنية الإيرانية "اعتقال شخص محدد الهوية بعد عمليات رصد ومتابعة دقيقة، بتهمة التواصل والتجسس لصالح الكيان الصهيوني". وأكدت مصادر مطلعة لوكالة "تسنيم" الإيرانية المحافظة أن المشتبه فيه أرسل إحداثيات لبعض المواقع الحساسة في العاصمة طهران، بالإضافة إلى تصوير الوضع العام للأسواق والبضائع وإرسالها إلى جهات معادية خارج البلاد.
وحسب الوكالة، فإن التحقيقات الأولية تشير إلى أن المتهم "كان مرتبطاً بعدد من الحسابات والشبكات المعارضة على منصات التواصل الاجتماعي، وخصوصاً منصة إكس، وكان على اتصال بشخصيات تابعة للكيان الصهيوني". وأوضحت المصادر الأمنية أن المتهم لم يكتف بإرسال المعلومات، بل وجه كذلك في رسائله "دعوات إلى قادة الكيان الغاصب لاستهداف شخصيات ومراكز حساسة في البلاد". وأضافت الجهات المسؤولة أن التحقيقات مستمرة لكشف مزيد من الأبعاد المتعلقة بهذه القضية الأمنية الحساسة، مؤکدة أن "إجراءات قانونية صارمة ستُتخذ بحق كل من يثبت تورطه في أعمال التجسس والارتباط بجهات معادية".
رصد
التحديثات الحية
"وول ستريت جورنال": هكذا قتلت إسرائيل كبار العلماء النوويين في إيران
وفي الخارج، قبضت السلطات الدنماركية على مواطنها "علي س"، المتهم بتنفيذ أنشطة تجسس لصالح إيران على الأراضي الألمانية. وأفاد مكتب المدعي العام الألماني في بيان أوردته وكالة "الأناضول" بأن المواطن الدنماركي كلفته المخابرات الإيرانية جمع معلومات عن مراكز يهودية في برلين، وعن أفراد يهود مُعيَّنين مطلع هذا العام. وأشار البيان إلى أن "علي س" تجسس على ثلاثة مراكز في برلين خلال يونيو الماضي، وكان هدفه تنفيذ عمليات استخبارية مختلفة في ألمانيا، وبالأخص لمهاجمة أهداف يهودية. وسيمثل المتهم، الذي اعتقلته سلطات بلاده في 26 يونيو الماضي، أمام قاضٍ في ألمانيا بعد تسلمه من الدنمارك.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


BBC عربية
منذ 3 ساعات
- BBC عربية
"يجب على ترامب خلق سلام شامل في الشرق الأوسط"
في عناوين الصحف التي نعرضها لكم الأربعاء، تحدثت فايننشال تايمز في مقالها عن اتفاق سلام شامل في الشرق الأوسط بقيادة الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب. وفي صحيفة واشنطن بوست يناقش المقال الذي اخترناه إمكانية مقاضاة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين على "جريمة العدوان" على أوكرانيا. وأخيراً تعرض الإندبندنت مقالاً يلفت إلى مهام الذكاء الاصطناعي وفقدان الوظائف بين البشر. ونبدأ من صحيفة الفايننشال تايمز البريطانية التي عنونت مقالاً كتبته مساعدة وزير الخارجية للشؤون السياسية الإماراتية، لانا نسيبة بـ " يجب على ترامب أن يقود الطريق نحو اتفاق سلام شامل في الشرق الأوسط". تقول الكاتبة إن مجلس التعاون الخليجي طلب من ترامب المضي قدماً ببذل الجهود لتحقيق وقف إطلاق نار دائم في غزة، بعد إشادتها بتحقيقه وقف إطلاق نار بين إيران وإسرائيل. وترى نسيبة أن "الحرب المستمرة في غزة هي نتيجة فشل جماعي في بناء سلام شامل وعادل ومستدام. بينما تركت الصراعات التي أعقبت ذلك في لبنان وسوريا واليمن وإيران المنطقة على حافة الهاوية". "فكرتان خاطئتان" يٌعرج مقال الفايننشال تايمز على الهجوم الإيراني على القاعدة الأمريكية في قطر بتاريخ 23 يونيو/حزيران الماضي، الذي أعقب التدخل الأمريكي لصالح حليفتها إسرائيل في مواجهتها مع إيران. وتقول الكاتبة إن ما جرى دفع بالإمارات العربية المتحدة للانضمام إلى "شركائنا الخليجيين في اجتماع طارئ لمجلس التعاون الخليجي في الدوحة. أكدنا فيه على وحدة أمننا الجماعي، وعرضنا مسارات عملية للمضي قدماً. ما كان ينبغي لجولة القتال الأخيرة أن تُفاجئ أحداً. إنها نتيجة عقود من الفرص الضائعة والقيادة غير الفعالة، وانتشار الصراعات بالوكالة التي قوضت فرص السلام الدائم لجميع شعوب المنطقة"، من وجهة نظرها. وبرأي الكاتبة فإن هناك "فكرتان خاطئتان" في الشرق الأوسط ترسختا لعقود، أولاها أن "القوة وحدها كفيلة بضمان الاستقرار والأمن"، بينما تدور الفكرة الثانية حول أن "الدول في منطقتنا يمكن بناؤها بأمان على أساس أيديولوجية متطرفة". تشرح الكاتبة أنه "لا يمكن للأيديولوجية المتطرفة أبداً أن تخلق مجتمعات آمنة ومستقرة وناجحة"، وتعتقد أيضاً أن الانتصارات العسكرية في الشرق الأوسط غالباً ما تكون "جوفاء وهشة". وتضيف أن أمام الرئيس ترامب فرصة متاحة لصياغة إرث من السلام في الشرق الأوسط في ولايته الثانية بالبناء على ما اعتبرته الكاتبة إنجازاً في ولايته الأولى "الاتفاقيات الإبراهيمية". وعن أهمية المنطقة للاستقرار العالمي تقول إن "ما يقرب من 30 في المئة من شحنات النفط العالمية المنقولة تنقل بحراً عبر مضيق هرمز، وتتحول المنطقة بسرعة إلى مركز للصناعات التي تواجه المستقبل مثل الذكاء الاصطناعي الذي يعمل بالكهرباء الخالية من الكربون. مما يعني أن مصير الشرق الأوسط يرتبط بمصير الاقتصاد العالمي وأمن مليارات البشر. ومع ذلك، فإن دائرة العنف تهدد بسحبنا إلى الوراء مرة أخرى". وتضيف أنه "في جميع أنحاء المنطقة، تعمل الجهات الفاعلة غير الحكومية والميليشيات على تمزيق المجتمعات، وتكافح الدول لتلبية الاحتياجات الأساسية لشعوبها. ما دامت هذه الأسباب الجذرية لعدم الاستقرار دون معالجة، فإن أي تفجر للصراع يُنذر بالتحول إلى صراع أوسع نطاقاً". لكنها بعد كل ذلك تخلص إلى أنه "وسط كل هذه المعاناة واليأس، نواجه فرصة لا تتكرر إلا مرة واحدة في كل جيل لإعادة تشكيل المنطقة. وعليه يجب ألا نكرر الأخطاء التي أفسدت (المنطقة) لأكثر من قرن، بما في ذلك إعادة رسم الحدود بشكل تعسفي والسعي إلى تنافسات القوى العظمى على حساب السكان المحليين". "رؤية مباشرة للتاريخ" تحدث مقال عبر صحيفة الواشنطن بوست الأمريكية عن توقيع اتفاق بين المجلس الأوروبي وأوكرانيا لإنشاء محكمة خاصة بـ "جريمة العدوان" على أوكرانيا. صاحب المقال فلاديمير كارا-مورزا، يرى أن وصف تجربته بحضور كلمة الرئيس الأوكراني، فولوديمير زيلنسكي، مخاطباً المشرعين الأوروبيين في الجمعية البرلمانية لإنشاء المحكمة، بـ "برؤية مباشرة للتاريخ". ويوضح أن الفرق بين هذه المحكمة وغيرها من المحاكمات المتعلقة بروسيا وأوكرانيا، أن المحكمة الجديدة "تستهدف الفعل الذي جعل كل جرائم الحرب الروسية اللاحقة في أوكرانيا ممكنة". وعنون الكاتب مقاله بـ "العدالة قادمة لفلاديمير بوتين". لكنه لاحقاً تحدث عن إمكانية ملاحقة بوتين كرئيس حالي. إلا أنه رغم الجدل القانوني السائد حول هذه المسألة، يستدل الكاتب بقرارين اعتمدت عليهما الجمعية البرلمانية للمجلس الأوروبي عامي 2023 و 2024، للقول إن تمديد بوتين لرئاسته بعد مايو/أيار 2024 "غير شرعي، وبالتالي لا يستحق الحصانة". يشير الكاتب إلى أن المحاكمة قد تعقد في لاهاي. ويرى المقال أن "تحقيق المساءلة الحقيقية عن الجرائم التي ارتكبها نظام بوتين أمرٌ أساسي إذا ما أُريد لروسيا ما بعد بوتين أن تصبح ديمقراطية فاعلة وتنضم مجدداً إلى المجتمع الدولي". ويستذكر الكاتب أنه "بعد سقوط نظام سلوبودان ميلوسيفيتش عام 2000، جعل الغرب تسليمه إلى المحكمة الجنائية الدولية ليوغوسلافيا السابقة في لاهاي أولويةً لتطبيع العلاقات. كما سلّمت الحكومة الديمقراطية الجديدة في صربيا الديكتاتور السابق إلى هناك في يونيو/حزيران 2001. استغرق الأمر ثماني سنوات من إنشاء المحكمة الدولية عام 1993 حتى أول ظهور لميلوسيفيتش في قفص الاتهام". ويختم "آمل أن يواجه بوتين العدالة في وقت أقرب". الذكاء الاصطناعي هل يؤدي إلى إلغاء وظائف أساسية؟ يقول مقال نشرته صحيفة الاندبندنت البريطانية، إن الذكاء الاصطناعي أدى إلى "القضاء على أكثر من ربع جميع وظائف الخريجين والمتدربين والخريجات في القطاع المالي في بريطانيا - لكن العواقب طويلة المدى قد تكون بمثابة دق ناقوس يؤدي لموت قطاع يعلم تقليدياً طلابه الجدد، المهارات اللازمة لاستمرار حياتهم المهنية بأكملها، كما يقول جيمس مور". ويبدأ المقال بالتذكير بفيلم "روبوكوب"، الكلاسيكي من ثمانينيات القرن الماضي، حيث "حاولت شركة شريرة استبدال الشرطة بآلات قتل مدفوعة بالذكاء الاصطناعي؟". وتضيف الصحيفة أن كابوس المستقبل الحقيقي قد يكون أكثر بساطة، بحيث تقوم الأتمتة بهدوء بتجريف وظائف المبتدئين. ويتابع المقال "أدى تبني مدينة لندن بحماس للذكاء الاصطناعي إلى إشعال نار تلتهم وظائف المبتدئين. إذ تكشف أرقام من موقع البحث عن الوظائف أدزونا-Adzuna، أن الوظائف على المستوى المبتدئ انخفضت بنسبة تقارب الثلث (31.9 في المئة) منذ إطلاق شات جي بي تي في نوفمبر/تشرين الثاني 2022". قُضي على وظائف الخريجين والمتدربين والمبتدئين. وكذلك الأمر بالنسبة للتدريبات المهنية (Apprenticeships). تُمثل هذه الوظائف مجتمعةً الآن ربع سوق العمل فقط - بانخفاض عن 28.9 في المئة في عام 2022. لا يطلب المقال عدم مواكبة التطور، وأنه "المنطقي أن نكون في طليعة ثورة قادمة مهما كانت، لكن هذا لا يعفي صانعي السياسات من حساب تأثيرها"، يضيف. تعاني بريطانيا بالفعل من فجوة في المهارات - وللإنصاف، ليست بريطانيا وحدها، تقول الصحيفة. وتوضح أنه على سبيل المثال، "وجدت المفوضية الأوروبية أن ما يقرب من نصف الشركات الصغيرة والمتوسطة (42 في المئة)، في جميع أنحاء الاتحاد الأوروبي تواجه صعوبة في توظيف مؤهلين بصورة مناسبة في عام 2023". وتطرح الصحيفة رأي المنتدى الاقتصادي العالمي، بقولها "صحيحٌ بالطبع أن البعض يعتقد أن الذكاء الاصطناعي قادرٌ أيضاً على خلق فرص عمل. على سبيل المثال، يرى المنتدى أنه في حين أن التكنولوجيا - إلى جانب التحول الأخضر والتحولات الاقتصادية والديموغرافية - ستُحل محل 92 مليون وظيفة، فإنها ستخلق 170 مليون وظيفة إضافية. وهذا يُمثل زيادة صافية قدرها 78 مليون وظيفة". وتتساءل الصحيفة "من سيقوم بهذه الوظائف حين يتخلى المدير التنفيذي الأنيق في المدينة عن التدريب أثناء العمل؟ لا أحد يعرف".


العربي الجديد
منذ 5 ساعات
- العربي الجديد
ما سيطلبه نتنياهو في واشنطن: صفقة غزة وتحويل إيران إلى "نموذج لبنان"
يصل رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إلى واشنطن، يوم الاثنين المقبل، في زيارة هي الرابعة إلى الولايات المتحدة منذ اندلاع الحرب على قطاع غزة في أكتوبر/ تشرين الأوّل 2023، والثالثة منذ عودة الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، إلى البيت الأبيض. وتقاطع توقيت الزيارة هذه المرّة مع مسارات عديدة تسلكها إسرائيل نحو ما توصّفه بأنه "تغيير وجه الشرق الأوسط": أكثر من سنة ونصف من إبادة الفلسطينيين في قطاع غزة بموازاة توسيع المشروع الاستيطاني في الضفة، والحرب المستمرة على الوجود الفلسطيني في المخيمات، وتقويض قدرات حزب الله في لبنان بشكل كبير، وسقوط نظام بشار الأسد في سورية، والحرب متواصلة مع الحوثيين اليمن، وأخيراً الحرب على إيران لتقويض برنامجها النووي، ومشروعها لتطوير القدرات الصاروخية الباليستية. على هذه الخلفية، اختلطت تصريحات المسؤولين الإسرائيليين على مدار الأسبوع الماضي بعبارات الانتصار والإنجاز واستغلالها لتحقيق ما عدّوه فرصاً لتغيير المنطقة وتوقيع مزيد من الاتفاقيات الأمنية وضم دولٍ جديدة في المنطقة إلى "اتفاقات أبراهام". وبناءً على ما تقدّم، فإن زيارة نتنياهو تتخطى احتمال توقيع صفقة تبادل أسرى ووقف لإطلاق النار في قطاع غزة على الرغم من كون ذلك قاعدة أساسية لأي تغيير قادم؛ حيث من المتوقع، وفقاً لما أفادت به الإذاعة الإسرائيلية الرسمية "كان – ريشت بِت"، اليوم الأربعاء، أن يطالب نتنياهو الرئيس الأميركي، بالحصول على ضوء أخضر وضمانات تكفل لإسرائيل ضرب إيران واستهدافها في حال اكتشاف تل أبيب أي سعي من جانب طهران لترميم القدرات النووية والصاروخية وتعزيزها. وعملياً، هي صيغة تشبه "النموذج اللبناني"؛ حيث تواصل إسرائيل منذ وقف إطلاق النار، في 27 نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي، استهداف ما تدعي أنه سعي حزب الله لترميم قدراته المتضررة. أخبار التحديثات الحية ترامب: اتفاق بشأن غزة الأسبوع المقبل ونتنياهو يريد إنهاء الحرب ورجحت الإذاعة الرسمية الإسرائيلية أن يطلب نتنياهو ضمانات مكتوبة وليست شفويّة من جانب الولايات المتحدة. ولعل هذه الضمانات التي تتمثل باستهداف ما تعرّفه إسرائيل بأنه "رأس الأخطبوط"، قد تكون بنظر نتنياهو بوليصة تأمين أمام الجناح المتطرف في ائتلافه الحكومي والذي يتمسك باستمرار الحرب على قطاع غزة، باعتبار أنّ حركة حماس واحدة من "أذرع الأخطبوط". في غضون ذلك، أفادت قناة "كان" في نشرتها المركزية مساء أمس الثلاثاء، بأنّ نتنياهو مهتم بأن يعرض الرئيس الأميركي خطة إقليمية للشرق الأوسط في إطار وقف الحرب على قطاع غزة. ونقلت القناة عن مصادر إسرائيلية قولها إنّ "قضية وقف الحرب في قطاع غزة، وإطلاق سراح المحتجزين ستكون جزءاً أساسياً من الخطة المستقبلية". وفي وقتٍ سابق أمس، أكّد ترامب ونتنياهو الزيارة المنتظرة الأسبوع المقبل؛ فيما قال الرئيس الأميركي "أنا حازم جداً مع نتنياهو في مسألة إنهاء الحرب"، رداً على سؤال وجهه أحد الصحافيين إليه، مضيفاً أنّ "نتنياهو يرغب في وقف الحرب". ولفت ترامب إلى أنه "من المحتمل أن يتم التوصل إلى اتفاق (بخصوص غزة) في الأسبوع المقبل". وفي الإطار، أشارت القناة إلى أن قطر التي تتوسط بين حركة حماس وإسرائيل، قدّمت إلى الأخيرة مقترحاً معدّلاً يتضمن وقف لإطلاق نار من 60 يوماً. وطبقاً لما نقلته القناة عن دبلوماسيين اثنين لم تحدد هويتهما، فإنه في إطار الصفقة يُطلق في اليوم الأوّل سراح ثمانية أسرى إسرائيليين أحياء، على أن يطلق سراح اثنين آخرين من هذه الفئة في اليوم الـ50 من الاتفاق. ونص المقترح الجديد على الإفراج عن جثامين 18 أسيراً قتيلاً على ثلاث دفعات. وفي المقابل، ينسحب جش الاحتلال، بموجب الاتفاق، من "محور موراغ"، وترفع إسرائيل من وتيرة تدفق المساعدات إلى قطاع غزة. وحسب ما نقلته القناة عن مصادر مطلعة على المفاوضات بين الجانبين، فإن "ثمة تقدّما كبيرا نحو صفقة، غير أنه حتّى الآن لا تزال هناك خلافات بين الأطراف حول شروط وقف الحرب ونطاق انسحاب الجيش الإسرائيلي".


العربي الجديد
منذ 7 ساعات
- العربي الجديد
قناة السويس فقدت 23% من نشاطها في الربع الأول من 2025 بسبب تطورات البحر الأحمر
كشفت وزارة التخطيط والتنمية الاقتصادية المصرية، الاثنين، أن نشاط قناة السويس انخفض بنسبة كبيرة بلغت 23.1% خلال الربع الثالث من السنة المالية 2024-2025 التي تنتهي اليوم، مع الإشارة إلى أن الربع الثالث من السنة المالية هو نفسه الربع الأول من عام 2025، علماً أن حركة هذه القناة الاستراتيجية تأثرت بقوة بتطورات العدوان الإسرائيلي على الفلسطينيين وما صاحبه من إغلاق لحركة السفن الإسرائيلية أو المرتبطة بدولة الاحتلال في البحر الأحمر من قبل جماعة الحوثي في اليمن. وقالت وزارة التخطيط إنّ معدل نمو الناتج المحلي الإجمالي ارتفع إلى 4.77% في الربع الثالث من السنة المالية 2024-2025 مقارنة مع 2.2% في الفترة نفسها من العام السابق، مع تعافي نشاط الصناعات التحويلية. تمتد السنة المالية في مصر من يوليو/ تموز إلى يونيو/ حزيران. وأضافت الوزارة أن هذا هو أعلى معدل فصلي في ثلاث سنوات، مما "يعكس تعافياً مستداماً ومرونة متزايدة للاقتصاد في مواجهة حالة عدم اليقين العالمية". ونما نشاط الصناعات التحويلية 16.3% في الربع الثالث، متعافياً من انخفاض 3.9% سجله في الفترة نفسها من السنة المالية السابقة. وتواصل التراجع في نشاط استخراج النفط والغاز الطبيعي الذي انكمش 10.38%. ضغوط على قناة السويس وأكد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي في مايو/ أيار، تطلع بلاده إلى إنشاء منطقة صناعية أميركية داخل المنطقة الاقتصادية في قناة السويس، مشدداً على أن مصر مستعدة لتقديم كلّ التسهيلات اللازمة للمستثمرين الأميركيين. جاء ذلك بعدما التزمت الحكومة المصرية بعدم الرد على مطالبة الرئيس الأميركي دونالد ترامب مصر وبنما بالسماح للسفن الأميركية بالمرور عبر قناتي بنما والسويس مجاناً ودون دفع رسوم عبور، وادعى ترامب أنّ هاتين القناتين ما كانتا لتوجدا لولا الولايات المتحدة الأميركية. كتب الرئيس الأميركي أنه ينبغي السماح للسفن العسكرية والتجارية الأميركية بالمرور بقناة السويس وقناة بنما مجاناً، لأنه من دون الولايات المتحدة، لن تكون هذه القنوات المائية موجودة، مؤكداً في منشور له على منصته الخاصة للتواصل الاجتماعي "تروث سوشال" أنه طلب من وزير الخارجية ماركو روبيو الاهتمام بهذا الوضع وتوثيقه على الفور. آراء قناة السويس وجذور المسألة المصرية وجاءت تصريحات ترامب في وقت تواجه قناة السويس نزيفاً يومياً من الخسائر الفادحة بالدخل، وتراجع عدد السفن المارة بالقناة منذ أكتوبر/ تشرين الأول 2023، مع توقف شركات الشحن الدولية الكبرى عن المرور بالقناة واستخدام المسار التجاري الضخم الذي يربط بين آسيا وأوروبا مروراً بالبحر الأحمر، لقيام جماعة الحوثي في اليمن بقصف السفن الأميركية والإسرائيلية والمتحالفة معها في العدوان على قطاع غزة. يقدر خبراء صندوق النقد الدولي عدد السفن الأميركية التي تمر بقناة السويس، بما بين 1000 و2000 سفينة سنوياً تمثل بين 5% و10% من إجمالي عدد السفن التي تصل إلى نحو 20 ألف سفينة في المتوسط، تحمل نحو 12% من الحركة التجارية العالمية، بما يشير إلى دفع السفن الأميركية رسوم عبور تُقدّر ما بين 500 مليون إلى مليار دولار بإجمالي إيرادات القناة. بحسب تصريحات رئاسية، تحقق قناة السويس خسائر بقيمة 800 مليون دولار شهرياً، بسبب انخفاض حركة المرور بالبحر الأحمر والقناة، منذ يناير/ كانون الثاني 2024. (رويترز، العربي الجديد)