
خفايا ظاهرة التسوّل في شوارع طرابلس شرطة البلديّة باشرت بمكافحتها
تفشت مؤخرا في شوارع مدينة طرابلس، ظاهرة التسول والمشردين من اعمار مختلفة، تبدأ من سن الخمس سنوات، لتصل الى العجّز منهم.
مشاهد المتسولين والمشردين تجدها في شوارع المدينة، سواء في محلة الضم والفرز، او في ساحتي النور والتل وحديقة المنشية، او على البوليفار الممتد من البحصاص وصولا الى مفترقي عزمي والمئتين. حتى الاوتوستراد البحري الذي يصل الى البداوي، لم يخل من المشردين الاطفال ذكورا واناثا، ومن العجزة المتسولين رجالا ونساء في احوال يرثى لها، حيث يمد عجوز او عجوزة يدهما وتلاحقان السيارات وترجوان السائقين عطاء لسد رمق...
وتختلط مشاعر المواطنين بين من يجود بالقليل، وبين من يصب جام غضبه على دولة تتجاهل مواطنين في الشوارع، وبين من يعتقد انهم عناصر شبكة تسول يقودهم مستغل للطفولة فتيانا وفتيات، دون مراعاة لانسانية او لكرامة، في ابشع مظاهر الاستغلال، والهاجس الوحيد لدى المستغلين جني الاموال بابسط الطرق المهينة للكرامة، بحيث باتت شوارع طرابلس وضواحيها مستباحة من هذه الشبكات المتكاثرة، في ظل غياب الرقيب والحسيب.
تفشي هذه الظاهرة في طرابلس وانعكاساتها السلبية، دفعت بشرطة بلدية طرابلس وبقائدها ربيع حافظ الى تنظيم حملة لمكافحة هذه الظاهر، في خطوة لاقت ترحيبا وتشجيعا من كافة الاوساط الطرابلسية، مع دعوتها الى مواصلتها حماية لكرامة الانسان ولسمعة المدينة. وكشف حافظ انه جرى توقيف رأس العصابة المدعو(م.ح)، ويحمل الجنسية السورية، وتوقيف 20 طفلا وطفلة من عمر الخمس سنوات، وعشر سنوات وأحد عشر سنة، بعضهم يحمل الجنسية السورية، وبعضهم الآخر يحمل الهوية اللبنانية، وآخرين مكتومي القيد.
واوضح حافظ ان اخطر ما تم اكتشافه خلال دوريات شرطة البلدية، هو طفلة بعمر 11 سنة تمارس الدعارة في منتصف الليل وبعلم والدها غير المكترث، وهمه فقط جني المال.
واتضح، وفق ما كشفه حافظ، ان الموقوف يعمد الى " استئجار " الاطفال، رغم بشاعة كلمة الاستئجار، لكنها هي الواقع، من اهاليهم لاستغلالهم في اعمال التسول والدعارة، حيث يتم توزيع هؤلاء الاطفال في شوارع المدينة، خاصة في محلة الضم والفرز ومتفرعاته، وحيث تجمعات المقاهي والمطاعم.
ويؤكد حافظ انها ليست الحملة الاولى لمكافحة ظاهرة التسول في المدينة، فقد سبقتها حملات عديدة، وتمت مكافحة ما يقارب الـ 70 بالمئة منها، حيث يتم توقيف المتسولين والمتسولات، ويجري تسليمهم للجهات المختصة، ثم تظهر شبكات اخرى في الشوارع... ويرى ان استئصال هذه الظاهرة ومكافحتها تحتاج الى تضافر جهود كافة الجهات المختصة، لا سيما الجمعيات والمؤسسات الاجتماعية والخيرية والانسانية ودور الايتام الكثيرة، حيث يناط بها رعاية المتسولين والمشردين، ومنعهم من الانتشار في الشوارع، خاصة الاناث منهم اللواتي يتعرضن لابشع انواع الاستغلال.
ويقول انه في غياب هذه الجمعيات والمؤسسة ستبقى هذه الظاهرة متفشية، رغم كل جهود المكافحة التي لا تتوقف في المدينة، ويقتضي على الجمعيات ان تكون لديها مراكز ايواء للمشردين من النساء والرجال كبار السن، وللاطفال الذين يتعرضون لابشع استغلال ينعكس سلبا على بنية المجتمع، حيث ينمو الاطفال ذكورا واناثا في بيئات موبوءة للغاية، تؤهلهم للدخول الى عالم الجريمة والمخدرات، وكل المحرمات الانسانية والاخلاقية.
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


الديار
منذ 5 ساعات
- الديار
حصيلة الاعتداءات الإسرائيلية على البقاع
اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب أعلن محافظ بعلبك – الهرمل بشير خضر أن 'حصيلة الاعتداءات الإسرائيلية الثلاثاء: 7 شهداء سوريين في وادي فعرا بينهم عائلة من 5 أشخاص، و3 شهــداء لبنانيين في وادي فعرا، وشهيدان في شمسطار، و8 جرحى (وادي فعرا وشمسطار وبوداي)'.


الديار
منذ 8 ساعات
- الديار
الجيش: توقيف 144 سوريًا و6 لبنانيين بجرائم دخول غير شرعي والاتجار بالسلاح
اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب صدر عن قيادة الجيش - مديرية التوجيه البيان الآتي: نفذت وحدات من الجيش تؤازر كلًّا منها دورية من مديرية المخابرات عمليات دهم في مناطق فالوغا – بعبدا وبقعاتا والسمقانية – الشوف، وأوقفت 144 سوريًّا لتجوّلهم داخل الأراضي اللبنانية بطريقة غير شرعية، والمواطن (ن.ب.) لاعتراضه عمل عناصر الجيش. كما نفذت دورية من مديرية المخابرات عمليات دهم وأوقفت 4 مواطنين وفقًا لما يلي: • دهم في منطقة غاليري سمعان – بعبدا، وتوقيف المواطن (ع.م.) لارتكابه جرائم مختلفة منها: الاتجار بالأسلحة، إطلاق النار، تهديد أشخاص وفرض خوات، وضبط مسدس وذخائر حربية في حوزته. • دهم منازل مطلوبين في بلدة كفررمان – النبطية، وتوقيف المواطنين (غ.ا.) و(ج.ض.) و(ع.ض.)، لإطلاقهم النار وافتعالهم إشكالات، وضبط أسلحة وذخائر حربية في حوزتهم. كذلك أوقفت دورية أخرى من المديرية بعد عملية رصد ومطاردة في منطقة رأس أسطا – جبيل أحد المواطنين لقيادته سيارة مسروقة.


الديار
منذ 10 ساعات
- الديار
تحرّك لقوى الأمن الداخلي في درعا لتوفيرِ الحماية للمدنيين وممتلكاتهم في السويداء
اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب أعلن قائد الأمن الداخلي في محافظة درعا العميد شاهر جبر عمران أنّه وبتنسيقٍ كاملٍ مع وزارتي الدفاع والداخلية باشرت وحدات من قوى الأمن الداخلي في درعا بالتحرك باتجاه السويداء لتوفير الحماية للمدنيين وممتلكاتهم. وقال في بيان اليوم، نقلته "سانا" : "في إطار التنسيق المشترك بين محافظتي درعا والسويداء، وحرصاً على دعم الجهود الوطنية الرامية لإعادة الاستقرار إلى مدينة السويداء، وبعد الأحداث المؤسفة التي عصفتْ بأمن المدنيين، باشرت وحدات من قوى الأمن الداخلي في محافظة درعا بالتحرك باتجاه السويداء، بتوجيهٍ من القيادة المركزية، وبتنسيقٍ كامل مع وزارتي الداخلية والدفاع". أضاف : "إنّ درعا والسويداء جزءٌ واحدٌ لا يتجزّأ من الوطن، يجمعهما المصير المشترك والروابط التاريخية والاجتماعية، وما نقوم به اليوم هو واجب وطني وأخلاقي تجاه أهلنا في السويداء، كما هو تجاه أهلنا في درعا". وأكّد أنّ "هذه الخطوة تأتي استجابة لنداءات المواطنين، ولتوفير الحماية الكاملة لأرواح المدنيين وممتلكاتهم، وضمان عودة الحياة الطبيعيّة إلى المدينة". وقال عمران: "ندعو جميع أبناء محافظة السويداء إلى التحلي بالوعي الوطنيّ والتعاون التام مع قوات الدولة، ونهيب بكل الفعاليات الاجتماعيّة والدينيّة في المحافظة أن تلعب دورها المسؤول في حقن الدماء ومنع التصعيد"، مجدداً التأكيد على أن "هدفنا هو فرض القانون، وحماية المدنيين، واستعادة الأمن، وبناء مستقبل مستقرّ وآمن لأبناء المحافظتين".