
انتحار وزير روسي بعد ساعات من إقالته
وقالت لجنة التحقيق الروسية، في بيان، إنه تم العثور على جثة ستاروفويت هامدة داخل سيارته في موسكو.
وأضافت أن المؤشرات الأولية تفيد بوجود آثار طلقة نارية في جسده، ما يعزز فرضية الانتحار، في حين فتحت السلطات تحقيقا للوقوف على ملابسات الحادث.
وأكدت مصادر مقربة من التحقيق أن الوزير المُقال كان يواجه تهما محتملة بالفساد المالي والاختلاس، وكان من المقرر اعتقاله مساء يوم وفاته.
وذكرت الصحافة الروسية أن ستاروفويت يواجه قضية فساد قيد التحقيق في منطقة كورسك. وتُدير وزارة النقل الروسية أعمال بناء وترميم طرق في الأراضي التي سيطرت عليها روسيا في إطار الحرب مع أوكرانيا، وهو قطاع يستشري فيه الفساد.
ولم تصدر السلطات الروسية بيانا رسميا يؤكد هذه المعلومات حتى الآن، لكن خلفية الإقالة المفاجئة تُعزز من فرضية ارتباطها بتلك الملفات.
وصباح الاثنين، أصدر الكرملين مرسوما موقعا من بوتين يُعلن 'إقالة رومان ستاروفويت من منصبه كوزير للنقل في الاتحاد الروسي'.
وأكدت الوثيقة المنشورة على الموقع الإلكتروني للحكومة أن 'المرسوم يدخل حيز التنفيذ اعتبارا من تاريخ التوقيع'، من دون تقديم أي تفسير للإقالة المفاجئة.
وعُيّن ستاروفويت (53 عاما) وزيرا للنقل في ماي 2024، بعدما شغل منصب حاكم منطقة كورسك بين عامي 2019 و2024.
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


المغرب الآن
منذ 13 دقائق
- المغرب الآن
ترشيد الاعتقال الاحتياطي: النيابة العامة تتحرك بعد تسجيل تراجع غير مسبوق
في تحوّل لافت على مستوى السياسات القضائية، كشفت معطيات رسمية عن انخفاض غير مسبوق في منسوب الاعتقال الاحتياطي بالمغرب ، حيث بلغت نسبته بنهاية شهر ماي الماضي 30 في المائة من الساكنة السجنية ، وهو ما وصفته الجهات الرسمية بأنه 'رقم لم يسبق تحقيقه خلال السنوات السابقة'. هذا التراجع اعتُبر إشارة إيجابية على صعيد حماية الحريات الفردية، ودفع برئيس النيابة العامة، هشام بلاوي ، إلى توجيه دورية جديدة إلى الوكلاء العامين للملك ووكلاء الملك، تركّز على ضرورة ترسيخ الاعتقال الاحتياطي كخيار استثنائي فقط ، لا كقاعدة في التعامل مع المتابعات القضائية. من التوجيه المركزي إلى الممارسة الميدانية لم تكتف الدورية الجديدة بالدعوة المبدئية، بل وضعت خطوطًا عملية للمضي في هذا الاتجاه، من خلال التأكيد على ترسيخ ثقافة قضائية تراعي حقوق الأفراد ، وتعمل على تعزيز الثقة في القضاء كمؤسسة ضامنة للحرية ، بما ينسجم مع مضامين السياسة الجنائية المغربية. ولتدعيم هذا التحول، دعا بلاوي إلى الاعتماد على البدائل القانونية المتاحة مثل: السراح المؤقت بشروط، الكفالة، والمراقبة القضائية، إلى جانب تشجيع العدالة التصالحية في القضايا التي تسمح بذلك، وذلك كوسائل لتقليص اللجوء المفرط إلى الاعتقال الاحتياطي. رفع اليقظة وتقصير آجال المحاكمة في المقابل، شدّدت الدورية على ضرورة الرفع من مستوى اليقظة القضائية في تدبير ملفات المعتقلين احتياطيًا، من خلال إحالتها في أقرب الآجال على الجلسات ، مع التنسيق المستمر بين الرؤساء الأولين للمحاكم ووكلاء الملك لتسريع البتّ فيها. هذا التوجيه جاء كذلك لحثّ المسؤولين القضائيين على معالجة الصعوبات التي قد تعترض المسار القضائي للملف ، مع الاستفادة من اجتماعات اللجان المحلية والجهوية التي سبق إحداثها بموجب الدورية المشتركة بين المجلس الأعلى للسلطة القضائية و رئاسة النيابة العامة في يونيو 2023. الاعتقال الاستثنائي لا ينبغي أن يصبح قاعدة وفي لهجة تقترب من التنبيه، ذكّرت رئاسة النيابة العامة بأن ترشيد الاعتقال الاحتياطي مرتبط ارتباطًا وثيقًا بحرية الأفراد المكفولة دستوريًا ، مشيرة إلى أن هذا النوع من التدابير يجب أن يُعتمد كملاذ أخير فقط ، حينما تقتضي الضرورة حماية المجتمع والأفراد. كما شدّدت الدورية على أهمية استحضار الحس الإنساني والقانوني عند اتخاذ قرار الاعتقال، باعتباره يمسّ بشكل مباشر حياة الأشخاص ومحيطهم، مشيرة إلى أن نتائج التنسيق بين مختلف المتدخلين أظهرت نتائج إيجابية في الأشهر الماضية، ولا بد من البناء عليها. خلاصة ما بين تراجع المعدلات وتحركات النيابة العامة، يبدو أن هناك اتجاها جديدًا لترسيخ مقاربة أكثر عقلانية وإنسانية في التعامل مع الاعتقال الاحتياطي ، لكن التحدي الأهم يظل في التنزيل العملي لهذه التوجيهات داخل ردهات المحاكم، وتغيير العقليات القضائية التي قد ترى في التوقيف المؤقت خيارًا آمنًا وأسهل من البحث عن حلول بديلة.


هبة بريس
منذ 18 دقائق
- هبة بريس
أكادير.. 'صياد النساء': ثلاثيني مُصنّف خطير استولى على ملايين من ضحاياه
هبة بريس – عبد اللطيف بركة في قلب مدينة أكادير، حيث يلتقي وهج الشمس بزرقة الأطلسي، كانت مريم تعتقد أنها تعيش فصلاً من رواية حب خرافية… حتى اكتشفت أنها عالقة في كابوس حيّ، بطله ليس سوى وحش في هيئة بشر. 'أشعر أنني قد أُقتل في أي لحظة'… بهذه الكلمات المرتجفة، بدأت مريم – وهو اسم مستعار – تقص فصول قصتها، قصة حقيقية تتجاوز الخيال وتصلح أن تكون مادةً لأحد أكثر الوثائقيات ظلمةً على نتفليكس، ما عاشته الضحية لم يكن علاقة حب، بل كمينًا محكمًا نصبه 'محتال محترف' لا يشبه أي مجرم عادي، رجل بارع في التقمص، خطير بقدرته على اللعب بالعقول، وتحويل الأحلام إلى فخاخ دامية. – اللقاء الذي لم يكن عاديًا في صيف 2022، وفي أحد الفنادق المصنفة بمدينة أكادير، التقت مريم بـ'م.أ'، رجل أنيق، في الثلاثينيات من عمره ، ذو حديث لبق وهيئة مبهرة، قدم نفسه كمهندس ناجح، يعيش بين المشاريع والعقود الدولية، لكن الضحية لم تكن تعلم أن هذا الشخص، الذي أوقعها في شباكه بكلمات منمقة ووعود بالزواج، كان في الواقع ذئبًا يتخفى خلف قناع الفارس النبيل. ما بدأ بعشاء رومانسي وانتهى بصورٍ لحياة زوجية مُتخيلة، سرعان ما تحول إلى مسلسل ابتزاز مالي ممنهج منها قصة 'وفاة والدته'، 'ضائقة مالية مفاجئة'، 'مشروع منزل الزواج'… كلها كانت سيناريوهات معدّة مسبقًا، تُستخدم لإقناع مريم بدفع المال، ثم المزيد من المال، وفي غفلة من المنطق، كانت ترسل الملايين، إلى أن وصل ما خسرته إلى ما يفوق 50 مليون سنتيم. – كذبة العمر: كل شيء كان وهماً شيئاً فشيئاً، بدأت الشكوك تتسلل من هو هذا الرجل حقًا؟ ولماذا لا تظهر أفعاله مطابقة لأقواله؟ عندما قررت مريم البحث خلف القناع، كانت الصدمة مرعبة: 'م.أ' لا يملك شهادة هندسة، ولا مكانة اجتماعية، ولا حتى اسمًا حقيقيًا يُعرف ، والدته التي 'توفيت' كانت حية تُرزق، وسنه الذي يوهم ضحاياه ليس بالحقيقي بل أقل مما ادعى بكثير. إنه ليس رجلاً عاديًا… بل ممثل بارع، ونصاب محترف يستخدم الفنادق المصنفة كمنصات صيد، ويحول كلمات الحب إلى رصاصات تستهدف قلوب النساء وجيوبهن، يرتدي أفخم الساعات، ويصطنع شخصية رجل أعمال أو موظف في الأمن أو حتى مسؤول قضائي، بحسب مزاج الضحية. – التهديد بالقتل… الوجه الحقيقي ما إن شعرت مريم بالخديعة وقررت المواجهة، حتى سقط القناع بالكامل، لم يعد الرجل ذاك الشريك الحنون، بل وحشًا مسلحًا بالتهديدات والصور المرعبة، أرسل لها صورًا له وهو يحمل مسدسًا وبنادق صيد، في رسائل واضحة: 'إن تحدثتِ، ستدفعين حياتك ثمناً'. ومنذ ذلك الحين، تعيش مريم في رعب دائم، تترقب كل صوت، وتخشى أن ينتهي بها الأمر جثة هامدة على رصيف مجهول. – ضحايا أخريات… والأخطر قادم لكن مريم لم تكن وحدها. تحريات كشفت أن 'م.أ' ترك خلفه طابورًا طويلاً من الضحايا، أغلبهن نساء في وضعيات مختلفة، من أرامل إلى مغتربات، ومن فتيات طامحات إلى سيدات أعمال، إحداهن خُدعَت في منزل يساوي أكثر من 65 مليون سنتيم، وأخريات سلّمنه شيكات وسيارات وذهبًا ومبالغ ضخمة، مقابل وعود زائفة أو طلاسم سحر وشعوذة قيل إنها 'تجلب النصيب'. المثير للقلق أن بعض الشهادات تشير إلى استعمال 'م.أ' لأعمال سحرية تُفقد النساء توازنهن العقلي مؤقتًا، فيتحولن إلى طيّعات لا يناقشن، فقط يدفعن ويصمتن. – نهاية مفتوحة… ومجرم طليق رغم كل ما ارتكبه، لا يزال 'صياد النساء' حرًا طليقًا، يتنقل من فندق لآخر، متخفيًا تحت ألق الأناقة وجاذبية الحديث والمفارقة القاتلة؟ أنه لا يترك أثرًا قانونيًا واضحًا، بل يعتمد على خيوط غير ملموسة: الحب، الخداع، والتهديد غير المباشر. – تحذير لكل امرأة ليست قصة مريم مجرد واقعة عابرة، بل إنذار أحمر لنساء يُرِدن الحب، فيجدن أنفسهن ضحايا لوحوش بشرية تستغل العاطفة كسلاح، إن بقاء هذا النصاب خارج القضبان يعني أن هناك أخريات سيسقطن قريبًا في نفس الفخ، وربما لن يجدن فرصة للنجاة كما فعلت مريم. في زمنٍ بات فيه الخداع أكثر تطورًا من أي وقت مضى، يجب أن يكون الوعي سلاحًا، والحذر أسلوب حياة.


صوت العدالة
منذ 32 دقائق
- صوت العدالة
الدرك الملكي بتمصلوحت نواحي مراكش يحجز كمية كبيرة من الخمور بدون ترخيص داخل فيلا مشبوهة
في تدخل أمني نوعي، تمكنت عناصر الدرك الملكي بالمركز الترابي لتمصلوحت، التابعة لإقليم الحوز، من حجز كميات مهمة من المشروبات الكحولية غير المرخصة، كانت مخزنة داخل فيلا تقع بدوار السهيب. وجاءت هذه العملية بعد توصل المصالح المعنية بعدة شكايات من ساكنة الحي المجاور، عبّروا فيها عن تذمرهم من الأنشطة المشبوهة التي تشهدها الفيلا، خاصة ما يتعلق بالضوضاء الليليّة المتكررة والتنقلات المريبة لأشخاص وعربات في ساعات متأخرة. وبناءً على هذه المعطيات، وبإشراف مباشر من النيابة العامة المختصة، باشرت مصالح الدرك الملكي تحرياتها الميدانية، لتقوم بعد مراقبة دقيقة بمداهمة الفيلا المذكورة، حيث تم ضبط كميات كبيرة ومتنوعة من الخمور معدّة للاستهلاك، دون أن يتوفر المعنيون بالأمر على أي ترخيص قانوني. وتم خلال العملية حجز المواد المضبوطة، وفتح تحقيق أولي مع صاحب الفيلا، إضافة إلى الاستماع لعدد من الأشخاص الذين تم ضبطهم داخلها لحظة المداهمة، في أفق تقديم المعنيين أمام أنظار العدالة لتحديد المسؤوليات وترتيب الآثار القانونية. وتأتي هذه العملية في سياق المجهودات المكثفة التي تبذلها عناصر الدرك الملكي على مستوى إقليم الحوز، من أجل محاربة مختلف أشكال الجريمة والانحراف، وتعزيز الأمن والطمأنينة في صفوف المواطنين