logo
الذهب يتراجع مع صعود الدولار وترقب عالمي لرد إيران

الذهب يتراجع مع صعود الدولار وترقب عالمي لرد إيران

شفق نيوزمنذ 5 أيام

شفق نيوز/ تراجعت أسعار الذهب، يوم الاثنين، مع اتجاه المستثمرين نحو الدولار عقب الضربات الأمريكية التي استهدفت مواقع نووية رئيسية في إيران خلال عطلة نهاية الأسبوع، وسط ترقب واسع لرد طهران المحتمل.
وبحلول الساعة 03:41 بتوقيت غرينتش، انخفض سعر الذهب في المعاملات الفورية بنسبة 0.2% ليصل إلى 3,362.29 دولاراً للأوقية (الأونصة)، فيما تراجعت العقود الآجلة للذهب في الولايات المتحدة بالنسبة ذاتها لتصل إلى 3,378 دولارات.
وقال محللون إن "ارتفاع قيمة الدولار الأميركي ساهم في كبح أسعار الذهب، ما أدى إلى أداء ضعيف للمعدن النفيس رغم التوترات الجيوسياسية المتصاعدة".
وكان الرئيس الأميركي دونالد ترامب قد أثار، يوم أمس الأحد، احتمال تغيير النظام في إيران، عقب قصف مواقع عسكرية رئيسية، في وقت حذّر كبار المسؤولين الأميركيين طهران من الرد، فيما تعهدت الأخيرة بالدفاع عن نفسها، مشيرة إلى أن الولايات المتحدة استخدمت قنابل خارقة للتحصينات تزن 30 ألف رطل لاستهداف موقع "فوردو" النووي.
وعلى الصعيد الفني، أشار محللون إلى أن الذهب الفوري قد يختبر مستوى الدعم عند 3348 دولاراً للأوقية، مع احتمالية فتح الطريق نحو 3324 دولاراً في حال الانخفاض دونه.
وفي المعادن النفيسة الأخرى، ارتفعت الفضة في المعاملات الفورية بنسبة 0.2% إلى 36.07 دولاراً للأوقية، وزاد البلاتين 0.1% ليبلغ 1269.17 دولاراً، بينما صعد البلاديوم 0.2% إلى 1046.62 دولاراً.

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

سوق العملة: أسعار صرف الدولار في السوق المحلي اليوم
سوق العملة: أسعار صرف الدولار في السوق المحلي اليوم

وكالة أنباء براثا

timeمنذ 2 ساعات

  • وكالة أنباء براثا

سوق العملة: أسعار صرف الدولار في السوق المحلي اليوم

قائمة بأسعار صرف الدولار مقابل الدينار في الأسواق المحلية اليوم السبت 28 حزيران، حيث بلغت في بغداد: سعر البيع: 141,500 وسعر الشراء: 141,000 أمّا في أربيل، فبلغ سعر البيع: 141,500وسعر الشراء: 141,250 فيما بلغ سعر البيع في البصرة 141,500 في حين كان سعر الشراء: 141,250

الدولار يفتتح منخفضاً مقابل الدينار في بغداد وأربيل ببداية الاسبوع
الدولار يفتتح منخفضاً مقابل الدينار في بغداد وأربيل ببداية الاسبوع

شفق نيوز

timeمنذ 2 ساعات

  • شفق نيوز

الدولار يفتتح منخفضاً مقابل الدينار في بغداد وأربيل ببداية الاسبوع

شفق نيوز/ انخفضت أسعار صرف الدولار الأمريكي مقابل الدينار العراقي، صباح اليوم السبت، في أسواق بغداد، وفي اربيل عاصمة اقليم كوردستان. وقال مراسل وكالة شفق نيوز ان، اسعار الدولار انخفضت بشكل طفيف في بورصتي الكفاح و الحارثية لتسجل 141300 دينار عراقي مقابل 100 دولار، فيما سجلت يوم الخميس الماضي 141400 دينار مقابل 100 دولار. وأشار مراسلنا إلى أن اسعار البيع في محال الصيرفة بالأسواق المحلية في بغداد انخفضت حيث بلغ سعر البيع 142250 ديناراً عراقياً مقابل 100 دولار، وبلغ الشراء 140250 ديناراً مقابل 100 دولار.

ترامب: قد نتوصل لاتفاق وقف إطلاق النار في غزة الأسبوع المقبل/بين رماد "فوردو" ووهج التصعيد.. لحظة مفصلية بمسار نووي إيران/ما هي "عقوبات الكيماوي" الأميركية على السودان وما أسبابها؟
ترامب: قد نتوصل لاتفاق وقف إطلاق النار في غزة الأسبوع المقبل/بين رماد "فوردو" ووهج التصعيد.. لحظة مفصلية بمسار نووي إيران/ما هي "عقوبات الكيماوي" الأميركية على السودان وما أسبابها؟

الحركات الإسلامية

timeمنذ 2 ساعات

  • الحركات الإسلامية

ترامب: قد نتوصل لاتفاق وقف إطلاق النار في غزة الأسبوع المقبل/بين رماد "فوردو" ووهج التصعيد.. لحظة مفصلية بمسار نووي إيران/ما هي "عقوبات الكيماوي" الأميركية على السودان وما أسبابها؟

تقدم بوابة الحركات الإسلامية أبرز ما جاء في الصحف ووكالات الأنباء العالمية، بخصوص جماعات الإسلام السياسي وكل ما يتعلق بتلك التنظيمات، بكافة أشكال التناول الصحفي (أخبار – تعليقات – متابعات – تحليلات) اليوم 28 يونيو 2025. أ ف ب: ترامب: قد نتوصل لاتفاق وقف إطلاق النار في غزة الأسبوع المقبل أعرب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عن تفاؤله بإمكان إرساء وقف جديد لإطلاق النار في غزة، مشيراً إلى احتمال التوصل إلى اتفاق «وشيك» يشمل إسرائيل وحركة حماس اعتباراً من «الأسبوع المقبل». وقال ترامب في تصريح لصحفيين «أعتقد أنه وشيك» وأضاف «نعتقد أنه في الأسبوع المقبل سنتوصل إلى وقف لإطلاق النار». وكانت الولايات المتحدة أدت وساطة أتاحت إرساء وقف لإطلاق النار في أواخر ولاية الرئيس السابق جو بايدن، بدعم من فريق دونالد ترامب الذي كان حينها رئيساً منتخباً. والخميس أعلنت الولايات المتحدة أنها رصدت 30 مليون دولار لتمويل مؤسسة غزة الإنسانية. والجمعة قال ترامب «نحن نقدم، كما تعلمون، الكثير من المال والطعام لتلك المنطقة». وتابع «نحن منخرطون في ذلك لأن الناس يموتون. نحن نشاهد تلك الحشود من الناس الذين ليس لديهم أي طعام، وأي شيء». ونقلت صحيفة هآرتس اليسارية الإسرائيلية عن جنود قولهم؛ إن قادة في الجيش أمروا القوات بإطلاق النار على مدنيين قرب مراكز توزيع المساعدات حتى لو كانوا لا يشكلون خطراً. وندّد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو بالمقال، وقال في بيان مشترك مع وزير الدفاع يسرائيل كاتس إن «دولة إسرائيل ترفض تماماً الافتراءات الدامية المشينة التي نشرت في صحيفة هآرتس». مقتل 62 شخصاً بنيران إسرائيلية في غزة أكد الدفاع المدني في غزة الجمعة، مقتل نحو 62 فلسطينياً في ضربات أو نيران إسرائيلية في القطاع المحاصر والمدمر. وقال المتحدث باسم الدفاع المدني محمود بصل: «قتل 62 فلسطينياً حتى الآن بسبب استمرار الهجمات الإسرائيلية على قطاع غزة (الجمعة)، بينهم عشرة كانوا ينتظرون الحصول على مساعدة إنسانية». وقال الجيش الإسرائيلي إنه يتحقق من هذه المعلومات، لكنه نفى بشدة أن يكون جنوده أطلقوا النار على أفراد ينتظرون تلقي مساعدة في وسط قطاع غزة، حيث أشار بصل إلى سقوط قتيل و13 جريحاً. وبحسب بصل، قُتل ستة أشخاص في مدينة رفح بجنوب قطاع غزة أثناء محاولتهم الدخول إلى مركز توزيع الطرود الغذائية الذي تديره «مؤسسة غزة الإنسانية»، وهي منظمة ذات تمويل غامض مدعومة من إسرائيل والولايات المتحدة. كما أفاد بسقوط «ثلاثة قتلى في قصف إسرائيلي استهدف مجموعة من منتظري المساعدات قرب دوار النابلسي» في جنوب غرب مدينة غزة. وسقط القتيل العاشر من منتظري المساعدات «جراء استهداف الاحتلال الإسرائيلي تجمعات للسكان.على شارع صلاح الدين جنوب منطقة وادي غزة» في وسط القطاع، وفق محمود بصل. وبحسب وزارة الصحة في غزة، فقد قُتل نحو 550 شخصاً، وجرح أكثر من 4000 آخرين خلال تجمعات ضخمة لأشخاص يحاولون الوصول إلى مراكز توزيع المساعدات في قطاع غزة منذ أن بدأت «مؤسسة غزة الإنسانية» عملياتها في نهاية مايو/أيار الماضي. وتكرر منظمة «مؤسسة غزة الإنسانية» بشكل منتظم، أن عمليات التوزيع داخل مراكزها تسير بدون حوادث، وتنفي وقوع أي إطلاق نار مميت في المنطقة المجاورة مباشرة لنقاط التوزيع التي تديرها. كذلك، أفاد المتحدث باسم الدفاع المدني بوقوع قصف أسفر عن مقتل عشرة أشخاص قرب مدرسة في حي التفاح، وثمانية آخرين بينهم خمسة أطفال «جرّاء قصف طائرات الاحتلال مدرسة أسامة بن زيد التي تؤوي نازحين» في منطقة الصفطاوي، إضافة إلى عشرة آخرين في جباليا البلد، والمناطق الثلاث تقع في شمال قطاع غزة. وقضى بقية القتلى في ضربات أخرى في مختلف أنحاء القطاع الفلسطيني. قتيلة و11 جريحاً في ضربة إسرائيلية على جنوب لبنان أفادت وزارة الصحة اللبنانية، بمقتل امرأة وإصابة 11 شخصاً آخرين جراء ضربة إسرائيلية على شقة في مبنى في جنوب لبنان. وفي وقت سابق، نفّذ الطيران الإسرائيلي الجمعة سلسلة غارات على منطقة النبطية في جنوب لبنان، وفق ما أوردت الوكالة الوطنية للإعلام، استهدفت موقعاً لحزب الله، بعد رصد «محاولات لإعادة إعماره» بحسب الجيش الإسرائيلي. ورغم سريان وقف لإطلاق النار منذ تشرين الثاني/ نوفمبر، أنهى مواجهة مفتوحة لشهرين بين حزب الله واسرائيل بعد نحو عام من تبادل القصف، تشنّ اسرائيل باستمرار غارات على لبنان، خصوصاً في الجنوب موقعة قتلى. وتكرر أنها لن تسمح لحزب الله بإعادة بناء قدراته بعد الحرب التي تكبد فيها خسائر كبيرة على صعيد بنيته العسكرية والقيادية. وأفادت الوكالة الوطنية للإعلام عن تنفيذ الطيران الحربي الإسرائيلي «سلسلة غارات مستهدفة أحراج علي الطاهر ومرتفعات كفرتبنيت والنبطية الفوقا، ملقياً صواريخ ارتجاجية أحدث انفجارها دوياً هائلاً». وفي بيان لاحقاً، قال الجيش الإسرائيلي: إن طائراته هاجمت «موقعاً كان يُستخدم لإدارة أنظمة النيران والحماية لحزب الله» في منطقة جبل الشقيف، ويعد «جزءاً من مشروع تحت الأرض تم إخراجه عن الخدمة» نتيجة غارات سابقة. وأضاف «رصد جيش الدفاع محاولات لإعادة إعماره، ولذلك تمت مهاجمة البنى التحتية الإرهابية في المنطقة»، محذراً من أن «وجود هذا الموقع ومحاولات إعماره تشكل خرقاً فاضحاً للتفاهمات بين إسرائيل ولبنان». إيران تشيع قادة عسكريين وعلماء نوويين قتلوا في الحرب مع إسرائيل انطلقت صباح السبت في إيران مراسم تشييع رسمية لستين من القادة العسكريين والعلماء النوويين الذين قتلوا في ضربات إسرائيلية خلال حرب الاثني عشر يوماً بين البلدين، في اليوم الرابع لوقف إطلاق النار. نقل التلفزيون الرسمي مواكب الجنازة وظهرت في المشاهد نعوش ملفوفة بالعلم الإيراني وعليها صور القادة القتلى باللباس العسكري. وانطلق الموكب من وسط طهران متوجها إلى ساحة آزادي التي تبعد 11 كلم ويتوسطها برج ضخم يعد من أبرز معالم العاصمة. ويشارك الرئيس مسعود بزشكيان في المراسم بحسب التلفزيون. وأغلق العديد من الإدارات والمتاجر السبت. وبدأت إسرائيل الحرب بهجوم مباغت فجر 13 يونيو استهدف مواقع عسكرية ونووية في إيران، وتخللته عمليات اغتيال باستهدافات لشقق في مبانٍ سكنية. وأسفرت الضربات الأولى عن مقتل قادة عسكريين أبرزهم رئيس هيئة الأركان المشتركة للقوات المسلحة محمد باقري، وقائد الحرس الثوري حسين سلامي وأمير علي حاجي زاده، قائد القوة الجوفضائية في الحرس المسؤولة عن المسيّرات والقدرات الصاروخية. وتضم قائمة التشييع السبت ما لا يقل عن 30 من الضباط الكبار، ومن بين العلماء النوويين، سيتم تشييع محمد مهندي طهرانجي وزوجته. وبين القتلى الستين الذين ستقام مراسم تشييعهم السبت، أربع نساء وأربعة أطفال. د ب أ: غوتيريش يدعو مجدداً إلى وقف فوري لإطلاق النار في غزة دعا الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش يوم الجمعة إلى وقف فوري لإطلاق النار بين إسرائيل وحركة "حماس" الفلسطينية، مع وصول الأزمة الإنسانية في قطاع غزة إلى "أبعاد مروعة". وقال إن وقف إطلاق النار الأخير بين إسرائيل وإيران هو ما يدعو إلى الأمل، لكنه أشار إلى أن سكان غزة يتعرضون للقتل أثناء البحث عن الطعام. وأضاف: "لا يجب أبداً أن يكون البحث عن الغذاء حكماً بالإعدام"، مشيراً بشكل غير مباشر إلى مراكز توزيع المساعدات الإنسانية التي تديرها مؤسسة غزة الإنسانية المثيرة للجدل في غزة. ووفقاً لأرقام الأمم المتحدة، قتل ما لا يقل عن 410 فلسطينيين بالقرب من نقاط مؤسسة غزة الإنسانية لتوزيع الغذاء منذ نهاية مايو. وتعد العمليات التي توجه المدنيين إلى مناطق خاضعة لسيطرة الجيش الإسرائيلي غير آمنة. وكرر غوتيريش مطالبته بتحقيق ثلاث خطوات عاجلة هي الوقف الفوري لإطلاق النار والإفراج غير المشروط عن جميع الرهائن والوصول الإنساني الكامل وبدون أي عراقيل. من جانبه، أشار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إلى اقتراب الاتفاق على وقف لإطلاق النار في غزة. وقال ترامب رداً على أسئلة الصحفيين في المكتب البيضاوي يوم الجمعة "نعتقد أنه خلال الأسبوع المقبل، سنتوصل إلى وقف لإطلاق النار". وأضاف ترامب "نحن نعمل على غزة، ونحاول أن نقوم بالاعتناء بهذا الأمر". وكالات: طُمروا تحت التراب.. قتلى بقصف إسرائيلي استهدف مخيماً للنازحين في غزة أفادت وكالة الأنباء الفلسطينية بمقتل 11 مواطناً، وإصابة آخرين، فجر اليوم السبت، في قصف طيران الجيش الإسرائيلي خياماً لنازحين قرب دوار فلسطين في حي الرمال غرب مدينة غزة. وأفاد شهود عيان بـ«أن أكثر من 15 خيمة ابتلعتها الرمال، في وقت حفر الأهالي بأيديهم لانتشال العالقين تحت الخيام بعد غارة إسرائيلية استهدفت مخيماً للنازحين في غزة». صعَّدت إسرائيل، أمس الجمعة، وتيرة قصفها على قطاع غزة وارتكب الجيش الإسرائيلي مزيداً من المجازر بحق الجياع والنازحين، مقرّاً في الوقت ذاته، بإصدار أوامر بقتل المجوعين الفلسطينيين عند نقاط توزيع المساعدات، وبينما طالب الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش إسرائيل بصفتها قوة محتلة بالموافقة على وصول المساعدات إلى غزة وتسهيل دخولها، نقلت وسائل إعلام إسرائيلية عن قادة في الجيش الإسرائيلي أنهم أمروا بإطلاق النار على الفلسطينيين عند نقاط توزيع المساعدات، كما كشفت هذه الوسائل عن فضيحة لجهاز الشاباك حول إعادة جثامين ثلاثة أسرى من غزة. إسرائيل تصعِّد «مجازر غزة».. والمستوطنون يستبيحون الضفة صعَّدت إسرائيل، أمس الجمعة، وتيرة قصفها على قطاع غزة وارتكب الجيش الإسرائيلي مزيداً من المجازر بحق الجياع والنازحين، مقرّاً في الوقت ذاته، بإصدار أوامر بقتل المجوعين الفلسطينيين عند نقاط توزيع المساعدات وبينما طالب الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش إسرائيل بصفتها قوة محتلة بالموافقة على وصول المساعدات إلى غزة وتسهيل دخولها، نقلت وسائل إعلام إسرائيلية عن قادة في الجيش الإسرائيلي أنهم أمروا بإطلاق النار على الفلسطينيين عند نقاط توزيع المساعدات، كما كشفت هذه الوسائل عن فضيحة لجهاز الشاباك حول إعادة جثامين ثلاثة أسرى من غزة. أفاد الدفاع المدني في غزة أمس الجمعة بمقتل ما لا يقل عن 62 فلسطينياً في ضربات أو نيران إسرائيلية في القطاع وقال المتحدث باسم الدفاع المدني محمود بصل: «بين القتلى عشرة كانوا ينتظرون الحصول على مساعدة إنسانية» وأوضح المتحدث أن عشرة أشخاص قتلوا جراء قصف إسرائيلي على مدرسة في حي التفاح، كما قتل ثمانية آخرون بينهم خمسة أطفال «جرّاء قصف طائرات إسرائيلية مدرسة أسامة بن زيد التي تؤوي نازحين» في منطقة الصفطاوي، إضافة إلى عشرة آخرين في جباليا البلد والمناطق الثلاث تقع في شمال قطاع غزة وقضى بقية القتلى في ضربات أخرى في مختلف أنحاء القطاع الفلسطيني. وكانت وزارة الصحة في غزة أعلنت في وقت سابق وصول 72 قتيلاً و174 مصاباً إلى مستشفيات القطاع خلال الساعات الماضية وبذلك ارتفع عدد ضحايا العدوان الإسرائيلي إلى 56331 قتيلاً و132632 مصاباً منذ 7 أكتوبر 2023. وفي هذا السياق ودعت غزة رضيعين هما نضال وكندة قتلا بسبب عدم وجود غذاء أو حليب أطفال جراء الحصار الإسرائيلي ولم يعش نضال سوى 5 أشهر في هذه الدنيا ولم تفتح كندة عينيها فيها إلا 10 أيام، ثم رحلا بصمت موجع، جائعين، محرومين من أبسط حقوق الحياة: الحليب، . من جهة أخرى، كشفت «هآرتس» أن الجيش تعمد في الشهر الماضي إطلاق النار على الفلسطينيين قرب أماكن توزيع المساعدات ومن خلال مقابلات مع ضباط وجنود، اتضح أن القادة أمروا القوات بإطلاق النار على الحشود بهدف تفريقهم أو إبعادهم، حتى عندما كان واضحا أنهم لا يشكلون أي خطر وبحسب الصحيفة، أمر المدعي العسكري العام بفتح تحقيق لدى الجهة المختصة في شبهات بارتكاب جرائم حرب عند نقاط توزيع المساعدات. وكان مدير شبكة المنظمات الأهلية في غزة، أكد «نهب 50 شاحنة، الخميس، كان من المقرر وصولها إلى مدينة غزة»، مضيفاً: «أن الجيش الإسرائيلي يحمي العصابات ويوجه شاحنات المساعدات نحو مناطقهم». ومن جهته، أكد الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش أمس الجمعة أن البحث عن الطعام ينبغي ألا «يكون بمثابة حكم بالإعدام» في غزة، مندداً بالنظام الجديد لتوزيع المساعدة الإنسانية في القطاع والذي يؤدي «إلى قتل الناس». وقال غوتيريش للصحفيين في نيويورك: «يُقتل الناس لمجرد محاولتهم إطعام عائلاتهم وأنفسهم، لا ينبغي على الإطلاق أن يكون البحث عن الطعام بمثابة حكم بالإعدام» وطالب غوتيريش، بوقف إطلاق النار بشكل فوري في غزة، والإفراج عن جميع الأسرى، إضافة إلى ضمان وصول كامل وآمن ومستدام للمساعدات الإنسانية للمجوّعين في القطاع وقال: إن الجهود الإنسانية التي تقودها الأمم المتحدة «تتعرض للاختناق» وإن العاملين بالإغاثة أنفسهم يعانون الجوع وإن إسرائيل، بصفتها قوة احتلال، مطالبة بالموافقة على إيصال المساعدات إلى القطاع الفلسطيني وتسهيلها. في غضون ذلك، كشفت وسائل إعلام إسرائيلية أن جثث الأسرى ال3 التي أعيدت قبل أيام عثر عليها «عناصر من عملاء أبو شباب وليس الجيش». وأضافت: إن استعادة جثامين الأسرى لم تكن ضمن عملية سرية أو من خلال متابعة أو تعقب أو مشاركة من القوات الخاصة الإسرائيلية، كما ذكرت وسائل الإعلام مساء أمس الجمعة أن مدينة خان يونس، شهدت خلال الساعات الأخيرة، اشتباكات عنيفة بين حركة «حماس» ومسلحين من عائلة بارزة مدعومة من مليشيا «أبو شباب». ترامب: إيران تريد العودة لطاولة المفاوضات أكدت الولايات المتحدة رغبة إيران في العودة لطاولة المفاوضات، مشددة على ضرورة تمكين مفتشي الوكالة الدولية للطاقة الذرية من تفتيش المواقع النووية. وفيما أعلنت إسرائيل أنها تعد خطة تنفيذية ضد إيران، مؤكدة أن من واجب العالم منعها من حيازة قنبلة نووية، قدمت إيران شكوى رسمية لمجلس حقوق الإنسان على قصف إسرائيلي طال مناطق مدنية. وقال الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، إنه يرغب في أن يتمكن مفتشو الوكالة الدولية للطاقة الذرية، أو مصدر آخر يحظى باحترام، من تفتيش المواقع النووية الإيرانية. وفي مؤتمر صحفي في البيت الأبيض، قال ترامب إنه يعتقد أن المواقع محيت، رافضاً أي إشارة بأن الأضرار التي لحقت بالمواقع لم تكن عميقة. ولفت ترامب إلى أنه أوقف على الفور العمل على تخفيف العقوبات عن إيران. ونشر ترامب على منصة «تروث سوشيال»: خلال الأيام القليلة الماضية، كنت أعمل على إمكانية رفع العقوبات، وأمور أخرى، كان من شأنها أن تمنح إيران فرصة أفضل بكثير للتعافي الكامل والسريع والشامل.. تلقيت بياناً مليئاً بالغضب والكراهية، فتخليت فوراً عن جميع أعمال تخفيف العقوبات، وغيرها. وأشار ترامب، إلى أنه منع اغتيال المرشد الإيراني علي خامنئي، مهاجماً إياه لقوله إن طهران انتصرت في الحرب مع إسرائيل، وخاطبه قائلاً: لقد هزمت شر هزيمة. وشدد ترامب، على أن إيران تريد العودة إلى المفاوضات بشأن برنامجها النووي، قائلاً: إيران تريد الاجتماع. وكما تعلمون، تم تدمير مواقعها، مواقعها النووية، من دون الخوض في التفاصيل. بدوره، قال وزير الدفاع الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، إنه أصدر تعليماته للجيش بإعداد خطة تنفيذية ضد إيران. وأضاف كاتس في بيان، أن الخطة تشمل الحفاظ على تفوق إسرائيل الجوي ومنع طهران من إحراز التقدم نووي وإنتاج الصواريخ والرد على إيران لدعمها الأنشطة المعادية لإسرائيل. وأكد وزير الخارجية الإسرائيلي، أن من واجب العالم منع إيران من حيازة القنبلة النووية. وقال جدعون ساعر عبر منصة «إكس»، إن إسرائيل تحركت في اللحظة الأخيرة في وجه تهديد وشيك لها وللمنطقة وللمجتمع الدولي، مضيفاً: إيران تواصل الدعوة إلى إزالة إسرائيل والتحرك من أجل تحقيق ذلك.. من واجب المجتمع الدولي أن يمنع، بكل الوسائل الملائمة، النظام الأكثر تطرفاً في العالم من حيازة السلاح الأكثر خطورة. وتابع ساعر: لا يزال النظام الإيراني على حاله. فهو يواصل خداع المجتمع الدولي ويعمل بنشاط على منع الرقابة الفعالة على برنامجه النووي. أهداف وقال مسؤول عسكري إسرائيلي كبير، إن إسرائيل قتلت أكثر من 30 مسؤولاً أمنياً إيرانياً و11 خبيراً نووياً. وأضاف المسؤول أن الضربة الافتتاحية التي شنتها إسرائيل في 13 يونيو ألحقت أضراراً بالغة بدفاعاتها الجوية وزعزعت قدرتها على الرد في الساعات الأولى الحاسمة من الصراع. وذكر أن القوات الجوية الإسرائيلية ضربت أكثر من 900 هدف، وألحق الجيش الإسرائيلي أضراراً بالغة بقدرة إيران على إنتاج الصواريخ، قائلاً: تعرض المشروع النووي الإيراني لضربة كبيرة.. فقد تم تحييد قدرة النظام على تخصيب اليورانيوم بنسبة 90%، وتم تحييد قدرته الحالية على إنتاج نواة سلاح نووي. رفض في السياق، قال وزير الخارجية الإيراني، عباس عراقجي، إن طهران قد ترفض أي طلب من رئيس الوكالة الدولية للطاقة الذرية لزيارة المواقع النووية الإيرانية. وكتب عراقجي في منشور على «إكس»: إصرار المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية، رافائيل جروسي، على زيارة المواقع التي قُصفت بذريعة أنها في إطار اتفاق الضمانات، لا معنى له، بل وربما ينطوي على خبث نية.. تحتفظ إيران بحقها في اتخاذ أي خطوات دفاعاً عن مصالحها وشعبها وسيادتها. شكوى على صعيد متصل، قدمت إيران شكوى رسمية لمجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة، بشأن قصف إسرائيل لمدنيين ومنشآت مدنية ونووية. وذكرت وكالة أنباء إرنا الإيرانية، أن ممثلاً للحكومة انتقد الهجمات على المستشفيات والمناطق السكنية والمنشآت النووية، في خطاب لمفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان فولكر تورك. وجاء في الخطاب أن هذه كانت انتهاكات واضحة للمبادئ الرئيسية للقانون الدولي. سكاي نيوز: إيران ما بعد الضربات.. أي خيار أمام المرشد والبرنامج النووي؟ بعد 12 يوما من الضربات الإسرائيلية والأميركية التي طالت المنشآت النووية والعسكرية الإيرانية، خرج المرشد الأعلى علي خامنئي من مخبئه إلى واقع استراتيجي جديد، تتصدره تحديات داخلية وانكشاف عسكري، وسط تساؤلات حول مستقبل البرنامج النووي الإيراني، ودور طهران في الإقليم. خلال خطابه الأخير، حاول المرشد الإيراني التأكيد على "النصر" في وجه إسرائيل والولايات المتحدة، إلا أن معطيات الواقع تعكس تراجعا واضحا في بنية الردع الإيرانية، سواء على مستوى القدرات العسكرية أو الثقة في الحلفاء. فقد أكدت مصادر استخباراتية أن الضربات ألحقت أضرارا كبيرة بالمواقع النووية، وأفقدت إيران عددا من كوادرها العلمية والعسكرية، ما دفع القيادة الإيرانية إلى تعليق التعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية، في خطوة تهدف إلى إخفاء حجم الخسائر حتى اكتمال التقييم الداخلي. تراجع الردع وتفكك "محور المقاومة" أكد الباحث في مركز الإمارات للسياسات محمد الزغول في مداخلة ضمن برنامج "ستوديو وان مع فضيلة" أن "إيران واجهت الضربة منفردة، من دون تدخل أي من أذرعها العسكرية في المنطقة، وهو ما يمثل تغيرًا نوعيًا في قواعد الاشتباك". وقال الزغول: "الردع الإيراني كان يعتمد على ثلاثة أعمدة: الميليشيات، البرنامج الصاروخي، وفكرة التلويح بالسلاح النووي. اليوم، هذا الردع تعرض للاهتزاز، والأذرع العسكرية كالحشد الشعبي والحوثيين وحزب الله لم تدخل المعركة، رغم ما أنفقته إيران عليهم خلال أربعين عامًا". خيارات المرشد: مفاوضات... أم إعادة التموقع؟ أمام هذا الواقع، بات المرشد الإيراني أمام خيارين: إما الدخول في مفاوضات جدية مع الولايات المتحدة، تتضمن التنازل عن مستويات عالية من التخصيب النووي، أو إعادة بناء منظومة الردع التقليدية والتركيز على الداخل الإيراني، في ظل ضغط اقتصادي واجتماعي متصاعد. ويقول الزغول: "من المتوقع أن تعيد إيران استثمارها في برنامجها الصاروخي، وتطوير الدفاع الجوي وسلاح الجو. كما قد تفتح النقاش داخلياً حول فكرة أن يصبح التخصيب خارج الحدود الإيرانية، بشرط ضمان الوصول إلى الوقود النووي لأغراض مدنية". تغيير العقيدة أم تغيير السياسات؟ رغم المؤشرات إلى إمكانية مراجعة بعض السياسات، إلا أن بنية النظام الإيراني لم تتغير، بحسب الزغول، الذي يوضح أن العقيدة الأيديولوجية للنظام لا تزال قائمة. وأضاف: "التغيير المحتمل هو في ترتيب الأعداء، إذ قد تتجه طهران إلى إزالة الولايات المتحدة من موقع 'الشيطان الأكبر' في خطابها الرسمي، والتركيز على إسرائيل كخصم إقليمي ضمن النظام الدولي، وهو ما يسمح لإيران بالبقاء ضمن إطار الشرعية الدولية، دون التفريط بخطابها الثوري بالكامل". هل تُغلق إيران ملفها النووي؟ خلافاً للتصريحات الأميركية، لا تشير المواقف الإيرانية إلى استعداد لتفكيك البرنامج النووي كاملاً. ويُرجّح أن تسعى طهران إلى الحفاظ على الحد الأدنى من التخصيب داخل أراضيها، أو طرح صيغة "منطقة حرة للتخصيب" بضمانات دولية. ويعلّق الزغول: "التنازل الكامل عن التخصيب يُعد إهانة سياسية للداخل الإيراني. ما يمكن التفاوض عليه هو نقل التخصيب إلى موقع خاضع للرقابة الدولية، لكن بشروط تحفظ لإيران استقلالها وحقها في الطاقة السلمية". خطاب المرشد يشير مراقبون إلى أن خطاب خامنئي كان موجهاً بالدرجة الأولى إلى الداخل الإيراني، في محاولة للسيطرة على تداعيات الضربة واحتواء انتقادات التيارات المعارضة داخل النظام. ويرى الزغول أن "كلا الطرفين، الأميركي والإيراني، تبنّيا خطاباً موجهًا للجمهور الداخلي، فترامب يروّج لنجاحه العسكري، وخامنئي يطمئن مؤيديه بأن إيران صامدة وتحتفظ بهيبتها الاستراتيجية". ربما تكون إيران قد دخلت فعلاً في مرحلة "ما بعد التوسّع"، حيث تعود لتُركّز على الداخل، وتُخفّف من كلفة مشاريعها الخارجية، بعد أن واجهت حربًا لم تتوقعها، وفقدت خلالها ركائز الردع وغطاء الحلفاء. وفي ظل غياب الدعم الروسي والصيني، وغياب أذرعها عن ساحة المواجهة، قد تجد طهران نفسها مضطرة لإعادة تعريف موقعها في المنطقة، ولو جزئيًا، من أجل البقاء ضمن حدود الممكن. بين رماد "فوردو" ووهج التصعيد.. لحظة مفصلية بمسار نووي إيران في منعطف حرج من تاريخ المواجهة النووية بين إيران والغرب، جاءت ضربة منشأة "فوردو" كحدث يتجاوز البعد العسكري إلى رسائل سياسية واستراتيجية ثقيلة الوطأة. منشأة نووية تحت الأرض، محصّنة بجبل من الصخر، تُستهدف وتُصاب بأضرار جسيمة، وتُغلق مداخلها بالإسمنت، في مشهد يثير أسئلة وجودية: هل انتهت قدرة إيران على العودة إلى حافة القنبلة النووية؟ أم أن طهران بدأت فعليًا مرحلة إعادة تموضع أكثر سرية وذكاء؟ في وقت تؤكد فيه واشنطن أن برنامج إيران النووي تأخر لسنوات بفعل العملية، تتمسك طهران بنغمة التحدي، وتتوعد بالرد، وترفض العودة إلى طاولة المفاوضات تحت الضغط. هكذا تتقاطع الخطوط بين روايتين: رواية النصر الأميركي، وسردية "الصمود الإيراني". أما الحقيقة، فتبدو مدفونة في أقبية "فوردو"، تنتظر تفتيشًا دوليًا غائبًا، وربما صفقة لم تكتمل بعد. ضربة فوردو... بين الدمار والتكتيك تشير صور الأقمار الاصطناعية التي التقطت بعد الضربة الأميركية إلى تدمير كبير لجزء مهم من البنية التحتية لمنشأة "فوردو"، التي لطالما شكلت رمزًا للمناعة النووية الإيرانية. وقد أظهرت الصور شاحنات إسمنتية وهي تُغلق المداخل الرئيسية، وسط حديث عن جهود لاحتواء ما تبقى داخل المنشأة أو دفن ما لا يُراد الكشف عنه. ما يزال مصير اليورانيوم المخصب غير واضح. فبحسب تقديرات مستقلة، كانت إيران تمتلك قبل الضربة قرابة 120 كيلوغرامًا من اليورانيوم المخصب بنسبة 60%، وهو ما يجعلها على مسافة زمنية قصيرة من امتلاك قنبلة نووية واحدة على الأقل، إذا تم تخصيب الكمية إلى نحو 90%. الوكالة الدولية للطاقة الذرية، التي أعلنت أن المنشأة "تضررت بشكل كبير"، لم تُصدر حتى اللحظة تقييمًا دقيقًا بشأن ما إذا كانت المواد النووية قد أُخرجت قبيل الضربة، أم أنها دُفنت داخلها بفعل الأضرار. إنجاز استراتيجي أميركي في معركة لم تُحسم في مداخلة له ضمن برنامج "التاسعة" على قناة سكاي نيوز عربية، وصف مارك كيميت، مساعد وزير الخارجية الأميركي الأسبق، الضربة بأنها "حققت أهدافًا استراتيجية"، معتبرًا أن منشآت مثل "فوردو" و"نطنز" باتت خارج الخدمة الفعالة على المدى القريب. كيميت أوضح أن إيران "لم تعد قادرة على العودة إلى التخصيب السريع كما في السابق"، وأن القدرات الإيرانية "تراجعت بشكل ملموس"، رغم أنه أشار بوضوح إلى أن "البرنامج لم يُقبر"، بل إن المخزون من المواد النووية لم يعد في المتناول المباشر، أي أن واشنطن تدرك أن طهران لا تزال تحتفظ بهوامش مناورة. الرواية الإيرانية الباحث السياسي الإيراني محمد غروي قلل من أهمية الضربة الأميركية، واعتبرها جزءًا من "البروباغندا السياسية لتبرير التصعيد ضد إيران"، مؤكدًا أن طهران لم تكشف عن كامل أوراقها بعد. وفي مداخلته ضمن البرنامج ذاته، شدد غروي على أن البرنامج النووي الإيراني "جزء من السيادة الوطنية"، متسائلًا: "إذا كانت واشنطن تعتقد أن الضربة أنهت الخطر النووي، فلماذا لا تُرفع العقوبات؟ ولماذا تواصل الدعوة إلى المفاوضات؟". من جانبه، وصف رافاييل غروسي، مدير الوكالة الدولية للطاقة الذرية، الضربة على منشآت إيران النووية بأنها "الأعنف منذ سنوات"، مشيرًا إلى أن البرنامج "تراجع فعليًا"، لكنه حذر من أن غياب التعاون مع طهران قد يفتح الباب أمام سيناريو مشابه لكوريا الشمالية، حيث يتحول الملف النووي إلى مشروع خارج السيطرة والمساءلة. دعوة غروسي لإعادة فتح قنوات التعاون والتفتيش تحمل تحذيرًا مبطنًا من عواقب استمرار سياسة القطيعة، وتعبّر عن قلق حقيقي من أن تستغل طهران الانشغال الدولي لتمرير نشاطات نووية في أماكن غير معلنة. من جهته، لم يكتفِ الرئيس الأميركي دونالد ترامب باعتبار الضربة إنجازًا نوويًا، بل ربطها بمشروعه السياسي الأوسع في الشرق الأوسط. وفي تصريحات لافتة، قال إن العملية "فتحت نافذة سلام"، كاشفًا عن اتفاق رباعي بينه وبين رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ومسؤولين آخرين بشأن وقف إطلاق النار في غزة، والإفراج عن الرهائن، وتوسيع اتفاقات إبراهام. وبحسب تسريبات إعلامية، فإن واشنطن تطمح لربط أي تفاهم نووي مع إيران بإعادة تموضع إقليمي يشمل إخراج عناصر حماس من غزة، وضمانات أمنية لإسرائيل، مقابل تخفيف تدريجي للعقوبات. الخطاب الإيراني الرسمي لا يزال يرفض العودة إلى طاولة المفاوضات في ظل استمرار الضغوط العسكرية والاقتصادية. ويؤكد قادة طهران أن أية محادثات يجب أن تقوم على قاعدة "الندية والاحترام المتبادل". لكن خلف هذه التصريحات، تشير تقارير استخباراتية إلى أن إيران باشرت خطوات إعادة الانتشار النووي بسرّية، مع احتمال استخدام منشآت بديلة في مناطق نائية أو محصّنة، وربما بدعم تقني روسي وتغطية دبلوماسية صينية. وتحذر تقارير غربية من أن طهران قد تكون بصدد تخزين كميات من اليورانيوم في مواقع غير مُعلنة، في تكرار لنمط مناورات سابقة سبقت انكشاف منشآت سرية كـ"بارشين" و"تورقوز آباد". هل نشهد تسوية كبرى أم بداية لمواجهة جديدة؟ في ظل هذا المشهد المتداخل، يصعب الجزم بما إذا كانت الضربة على "فوردو" تمهيدًا لتسوية كبرى، أم أنها مقدمة لموجة تصعيد جديدة. الخطاب المزدوج من الطرفين، والتصريحات المتناقضة، تفتح الباب على سيناريوهات متعددة: • السيناريو الأول: عودة تفاوضية مشروطة، تُربط فيها التنازلات النووية الإيرانية بترتيبات إقليمية، تشمل غزة والخليج. • السيناريو الثاني: تصعيد متبادل، قد يتضمن ضربات سيبرانية، اغتيالات، أو تفجيرات دقيقة، في إطار ما يُعرف بـ"الحرب دون الحرب". • السيناريو الثالث: تجميد غير معلن، تبقى فيه إيران ضمن هامش التخصيب دون الوصول للعتبة، مقابل تخفيف نسبي للعقوبات وتجنب المواجهة الشاملة. طهران ما بعد "فوردو" إذا كانت ضربة "فوردو" قد وجهت صفعة قوية للمشروع النووي الإيراني، فإنها لم تُسقطه بالكامل. بل إن الرد الإيراني، سواء عبر تصريحات التحدي أو خطوات إعادة التموضع السرية، يوحي بأن المعركة دخلت فصلًا جديدًا، عنوانه: "النووي بين الأرض وتحتها". واشنطن تحتفل بما تعتبره انتصارًا، وطهران تصر على أن المعركة لم تنتهِ بعد. وبين هذا وذاك، يقف المجتمع الدولي على حافة أزمة قد تعيد تشكيل موازين الأمن في الشرق الأوسط لسنوات قادمة. فهل تكون الضربة بداية سلام، أم شرارة لحرب نووية مُقنّعة؟ الإجابة لا تزال معلّقة، ريثما تتضح وجهة الصراع: تفاهم جديد، أم انفجار مؤجل. هل كشفت المواجهة مع إسرائيل تراجع النفوذ الإيراني في العراق؟ في تطور لافت على الساحة العراقية، أوقفت السلطات المحلل السياسي عباس العرداوي بعد نشره تدوينة اتهم فيها رادارات عراقية بالتواطؤ مع إسرائيل خلال الضربات التي استهدفت إيران. التوقيف الذي أثار جدلا داخليا، اعتبره مراقبون مؤشرا جديدا على تراجع نفوذ طهران داخل العراق، لا سيما بعد صمت الفصائل المسلحة الموالية لإيران إبان المواجهة الأخيرة بين تل أبيب وطهران. أكد الكاتب والباحث السياسي حمزة مصطفى في حديث لبرنامج "ستوديو وان مع فضيلة"، أن العراق تعامل مع المواجهة الإيرانية الإسرائيلية بحرفية عالية، مشيرا إلى أن الحكومة "أثبتت امتلاكها لكل خيوط إدارة الأزمة"، وأن بغداد اختارت عن قصد سياسة "النأي بالنفس" لتجنب الانزلاق في صراع إقليمي. وأضاف مصطفى: "الحكومة العراقية تحركت باتجاه التهدئة، وأجرت اتصالات إقليمية ودولية واسعة، وأعطت انطباعاً بأن العراق لاعب مستقل قادر على الوساطة، وليس مجرد ساحة لتصفية الحسابات". فصائل إيران في العراق... غائبة عن المشهد؟ في سابقة منذ سنوات، اختفت الفصائل المسلحة الموالية لإيران عن المشهد خلال المواجهة الأخيرة. وقال مصطفى: "هذه المرة، لم يصدر عن الفصائل سوى بيان أو اثنين في البداية، قبل أن تلوذ بالصمت، وهو ما يعكس تغيرًا في التوازنات، وربما إشارات من طهران نفسها بعدم التصعيد". وأوضح أن الصمت قد يكون ناتجًا عن ضغط داخلي أو إقليمي، لكنه في النهاية "منح الحكومة مساحة غير مسبوقة لإدارة الأزمة بشكل مستقل"، وهو ما يعزز فرضية تراجع هيمنة "القرار غير الرسمي" داخل الدولة العراقية. وأشار مصطفى إلى أن أزمة الاتهامات بتورط الرادارات العراقية في مساعدة إسرائيل تفتح باباً واسعاً لمراجعة بنية المؤسسة العسكرية العراقية، لا سيما على صعيد الجهوزية التقنية والتسليحية. وقال: "يجب إعادة النظر بمنظومة الرصد والتسليح والرادارات، لمعرفة مدى قدرة الجيش العراقي على مواجهة تحديات من هذا النوع، وتحصينه من الاختراقات، خاصة في ظل الحديث عن منظومات إلكترونية متطورة يتم استخدامها من أطراف خارجية". الدولة تمسك بالزمام في تعليقه على تماسك مؤسسات الدولة خلال الأزمة، أكد مصطفى أن القوى السياسية، بمختلف أطيافها، "فوضت الحكومة بشكل كامل في إدارة المواجهة"، بعكس التجارب السابقة التي كانت تشهد تدخلات حزبية تعرقل عمل السلطة التنفيذية. وشدد على أن "العالم تحدث مع حكومة العراق، لا مع زعامات أو فصائل، وهذا مؤشر على أن الدولة استعادت مكانتها"، داعياً العراقيين إلى ترجمة هذه التجربة في الانتخابات المقبلة، واختيار ممثلين "يؤمنون بمفهوم الدولة، لا بمنطق الجماعات". رأى مصطفى أن إيران، رغم استخدامها الصواريخ الباليستية في الرد على إسرائيل، باتت "أكثر ميلاً إلى التعامل كدولة، لا كقوة تعتمد على الأذرع". وأكد أن طهران "تواصلت مع بغداد خلال الأزمة، ووجدت في العراق شريكاً عقلانياً"، في دلالة على أن ما بعد المواجهة قد لا يشبه ما قبلها. خلاصة المشهد المواجهة الإسرائيلية–الإيرانية الأخيرة شكّلت اختبارا حقيقيا للعراق، وقد اجتازته بغداد بثقة، وفق مراقبين. فبين صمت الفصائل، وتماسك الحكومة، وتزايد الاعتراف الدولي بدور العراق المتوازن، تبدو البلاد أمام فرصة لإعادة تثبيت هويتها كدولة ذات سيادة، وسط بيئة إقليمية ملتهبة. لكنّ التحدي الأكبر، كما يرى مراقبون، يتمثل في قدرة الحكومة على تحويل هذا الإنجاز المؤقت إلى نهج دائم، وفرض الدولة كمرجعية واحدة في الداخل، دون منازع. ما هي "عقوبات الكيماوي" الأميركية على السودان وما أسبابها؟ أعلنت وزارة الخارجية الأميركية، يوم الجمعة، بدء تنفيذ عقوبات على السودان بسبب استخدام الجيش أسلحة كيمائية خلال الحرب المستمرة منذ منتصف أبريل 2023، فما طبيعة تلك العقوبات، وإلى ماذا استندت واشنطن في اتهامها للجيش السوداني؟ وفقا لبيان الخارجية الأميركية، فإن العقوبات تأتي بموجب قانون مراقبة الأسلحة الكيميائية والبيولوجية والقضاء عليها لعام 1991، الذي ينص على حزم عقوبات آنية مباشرة، وأخرى على مراحل لاحقة. تشمل العقوبات المباشرة، وقف المعونات غير الإنسانية، وحظر تراخيص بيع أسلحة أو تقنيات ذات استخدام مزدوج، ووقف دعم الصادرات وحظر أي قروض او ائتمانات للبنوك الأميركية للحكومة السودانية باستثناء الغذاء والزراعة. تشير بنود القانون إلى إمكانية فرض عقوبات أكثر قساوة بعد 90 يوما في حال لم ترضخ قيادة الجيش لشروط محددة وضعتها الإدارة الأميركية، ما سيؤدي إلى إغلاق الأبواب التمويلية الدولية عبر المعارضة القاطعة لقروض البنك الدولي وصندوق النقد، وإلحاق عزلة دبلوماسية محتملة من خلال تقليص أو تعليق التمثيل الأميركي، ومنع شركات الطيران السودانية رسمياً من استخدام الأجواء الأميركية. مبررات أميركية أكد دبلوماسي بارز في البعثة الأميركية بمجلس الأمن على أن الولايات المتحدة استندت إلى أدلة حقيقية، مشيرًا إلى أن الإدارة الأميركية، منذ عهد الرئيس السابق جو بايدن، كانت تعمل مع الكونغرس والأمم المتحدة على جمع الأدلة التي تثبت استخدام الجيش السوداني أسلحة كيميائية في الحرب الحالية. في يناير، نقل تقرير نشرته "نيويورك تايمز" عن أربعة مسؤولين أميركيين كبار، أن الجيش السوداني استخدم أسلحة كيميائية مرتين على الأقل خلال النزاع، ونشرها في مناطق نائية من البلاد. وقال مسؤولان مطلعان على الأمر للصحيفة إن الأسلحة الكيميائية التي استُخدمت كانت تحتوي على غاز الكلور، الذي يمكن أن يُسبب أضرارًا كبيرة للإنسان والحيوان ومصادر المياه. روايات محلية في حين نفت السلطة القائمة في بورتسودان الاتهامات الأميركية، نشر سكان محليون في شمال دارفور صورا تظهر جثث محترقة ومنتفخه، وخزانات مياه تغير لونها للوردي، وقذيفة مكتوب عليها أنها تحتوي على غاز. ووفقا لتحقيق سابق أجراه موقع "سكاي نيوز عربية"، قال مسؤول محلي في شمال دارفور إن ظواهر غريبة تلت معظم الضربات التي تعرضت لها منطقتي الكومة ومليط خلال الأشهر الماضية والتي بلغت نحو 130 طلعة جوية. ولخص تلك الظواهر في احتراق جثث الضحايا وتغير ملامحها كليًا، وكان بعضها ينتفخ، كما تنفق الحيوانات بشكل غريب، ويتغير لون التربة والمياه. وأكد المسؤول المحلي أن هناك عشرات الأدلة التي جُمعت، وتتضمن مقاطع فيديو وصورًا وشهادات ناجين، وعينات من التربة، وبقايا جثامين بشرية، وبقايا حيوانية محترقة، وعينات من مياه أُخذت من وادٍ في غرب المدينة تغيّر لون مياهه تمامًا بسبب تأثير المواد الكيميائية. وفي العاصمة الخرطوم، أشارت مصادر طبية وبيئية إلى وجود أدلة على ظهور أمراض غريبة مرتبطة بتلوث الهواء خلال الفترة الأخيرة. وربطت تقارير بين ظهور تلك الأمراض، والغبار الكثيف الذي انبعث في منتصف مايو من مبنى جامعي تعرض لضربة بطائرة مسيّرة. وأفادت التقارير أن المبنى كان يضم مخزنًا لأسلحة تابعة لكتائب البراء بن مالك التي تقاتل إلى جانب الجيش.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store