
العـدد "مـئتـــان وسبعة وخمسون" من مجلة فيلي
شفق نيوز/ صدر عن مؤسسة شفق للثقافة والاعلام العدد (257) الجديد من مجلة "فيلي" لشهر أيار / مايو 2025. العدد الجديد تضمن مجموعة من الموضوعات الرئيسية التي تغطي قضايا مهمة على الصعيدين المحلي والإقليمي. من أبرز المواضيع:
مع اقتراب موعد الانتخابات البرلمانية في أواخر 2025 ، تعيش كركوك لحظة سياسية مألوفة، المدينة التي لطالما وُصفت بأنها مرآة التعقيد العراقي، تعود إلى الواجهة كمختبر صعب لتوازنات الهوية والسلطة والتمثيل، ففي محافظة تزدحم بثلاث قوميات رئيسية، الكورد، العرب، والتركمان، إلى جانب أقليات أخرى. لا يبدو أن شيئًا حُسم، رغم تعاقب الدورات الانتخابية والتسويات المؤقتة.
*من المسجد إلى البرلمان.. الإسلاميون في كوردستان على مفترق طرق
المقال يتناول قضية ما تعيشه الحركات الإسلامية في إقليم كوردستان حالة مفارقة بين مؤشرات التراجع وفرص التمدد. فعلى الرغم من أن المزاج المجتمعي الكوردي، جامع بين التدين وتطلع قومي حداثي، إلا أن
الدعم الشعبي للقوى الإسلامية ظل محدودًا نسبيًا.
تقرير عن طفلة صغيرة لم تبلغ العاشرة من العمر حين هجمت الأجهزة القمعية للنظام السابق على منزل عائلتها واقتادت جدها وجدتها وثلاثة من أعمامها إلى مصير مجهول. واجهت الحياة بكفاح وإصرار وتحديات، ولم تستسلم لمختلف الظروف التي واجهتها لتحقيق هدفها.
هذا التقرير لمجلة فيلي يتحدث عن الواقع البيئي في مناطق الأهوار ، ولا سيما في أهوار محافظة ميسان، حيث يشهد تدهوراً حاداً بسبب الجفاف المتفاقم وشح المياه، ما أدى إلى تراجع الحياة البرية والنباتية وتهديد العديد من الكائنات النادرة بالانقراض، في مقدمتها كلب الماء ناعم الفراء المعروف باسم "ماكسويل"، والذي يعد من الكائنات الرمزية لهور الحويزة.
* يواجه خطر الاندثار.. الشناشيل إرث ميساني يروي حكايات التنوع الديني والاجتماعي
ينقل لنا هذا التقرير صورة عن "الشناشيل" في محافظة ميسان التي تعد أحد أبرز ملامح الإرث العمراني والفولكلوري الذي يجسد ذاكرة مدينة العمارة، مركز المحافظة، وتنوعها الثقافي والديني، إذ تعود جذورها إلى أواخر القرن الثامن عشر وبداية القرن التاسع عشر، حين شُيّدت على يد بنّائين أتراك وسوريين جلبهم الجيش العثماني ، وواقعها المزري الان فما تبقى منها بات آيلاً للسقوط بسبب غياب الدعم الحكومي، رغم محاولات خجولة من الجهات المعنية للحفاظ عليها".
في أول مشاركة للعراق في مهرجان كان السينمائي الدولي في فرنسا لعام 2025، وهو النسخة الثامنة والسبعون للمدة من 13 إلى 24 أيار 2025 نُفض الغبار عن شريط سينمائي عراقي قديم هو "سعيد أفندي" للمخرج كاميران حسني انتج عام 1955، وحصول فيلم عراقي على جائزة اختيار الجمهور ضمن قسم (جوائز أسبوع المخرجين)، وهو فيلم «كعكة الرئيس» للمخرج حسن هادي، والذي حصل ايضا على جائزة الكاميرا الذهبية.
بجوار مرقد الإمامين الكاظميين، شمالي العاصمة بغداد، تظهر ملامح شناشيل متهالكة، فيما يمتد سوق مسقف اسمه "الاستربادي" ويعرف شعبياً بسوق "السربادي"، الذي يعد من أقدم أسواق مدينة الكاظمية، ويعود تاسيسه أواخر القرن التاسع عشر.
وايضاً من هنا عبر PDF

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


شفق نيوز
منذ 3 أيام
- شفق نيوز
بغداد تستعد لدخول موسوعة غينيس عبر أطول لوحة فنية في العالم
أطلقت العاصمة العراقية، مساء يوم الأربعاء، من القصر العباسي، مشروع "بغداد آرت"، الذي يتضمن رسم أكبر لوحة فنية في العالم، ضمن فعاليات اختيار بغداد عاصمةً للسياحة العربية لعام 2025. وقال مستشار رئيس الوزراء لشؤون السياحة والآثار، عمر العلوي، في تصريح لوكالة شفق نيوز، إن "مشروع بغداد آرت يُعد استثنائياً على المستوى المحلي والدولي، ويهدف إلى رسم أكبر لوحة فنية في العالم عبر مشاركة أكثر من مئة فنان عراقي شاب، تحت إشراف نخبة من الفنانين والمستشارين، وبدعم مباشر من رئيس الوزراء محمد شياع السوداني. وأكد العلوي أن "العاصمة بغداد لا تُختزل في ماضيها العريق فحسب، بل تثبت حضورها الدائم كمنصة للإبداع ومركز للفن والثقافة في المنطقة"، مبينًا أن المشروع يأتي ضمن سلسلة من المبادرات الحكومية لدعم صناعة السينما والدراما وتوفير بيئة حاضنة للمبدعين. من جانبه، قال المدير التنفيذي للمشروع، أمجد عباس كويش، في حديثه لشفق نيوز، إن "بغداد آرت" سيتيح فرصة غير مسبوقة للفنانين الشباب للمشاركة في حدث ثقافي عالمي، موضحًا أن الحكومة تكفلت بتوفير المواد والألوان، فيما تُدرس حاليًا خيارات متعددة لاختيار موقع تنفيذ اللوحة، بين ساحة الاحتفالات أو متنزه الزوراء، دون حسم نهائي حتى الآن. وشدد كويش على الأبعاد الفنية والرمزية للمشروع، الذي "يسعى إلى تقديم بغداد في حلتها الحضارية المعاصرة، كمدينة تنبض بالحياة والإبداع". بدوره، أوضح الفنان التشكيلي قاسم محسن، مدير دائرة الفنون العامة في وزارة الثقافة، أن "المشروع يمثل دفعة قوية لنشر الثقافة البصرية العراقية عالميًا، ويؤكد أن بغداد ما تزال تحتفظ بمكانتها كمركز للفن والثقافة في المنطقة". وأشار محسن إلى أن "بغداد آرت" ينسجم مع التحضيرات الجارية لاستضافة العاصمة فعاليات دولية كبرى، في مقدمتها "بغداد عاصمة العالم الإسلامي لعام 2026". ومن المقرر أن يتم إنجاز اللوحة، التي ستحاكي محطات من تاريخ بغداد، خلال فترة ثلاثة أشهر، على أن تدخل موسوعة غينيس للأرقام القياسية بطول يبلغ 2000 متر، ما يجعلها الأكبر من نوعها عالميًا. ويتزامن المشروع مع فعالية فنية عالمية أخرى تستضيفها بغداد، تتمثل في تنظيم أكبر حفل موسيقي متعدد الجنسيات، في خطوة تُعد تأكيدًا على عودة بغداد إلى الخارطة الثقافية والسياحية العالمية، بعد سنوات من العزلة والصراعات.


شفق نيوز
٠٨-٠٦-٢٠٢٥
- شفق نيوز
ماذا لو كان صدام حسين أخرج مسدسه الذهبي وقتل "اندريا العملاق"؟
شفق نيوز/ ذكر موقع "فاندومواير" الأمريكي المتخصص باخبار الترفيه، أن صدام حسين، عندما كان نائبا للرئيس العراقي الأسبق أحمد حسن البكر، كان متابعا شغوفا لمباريات المصارعة، ما دفعه لإجراء مباراة في العراق بين المصارع العالمي المشهور باسم "اندريا العملاق"، والعراقي عدنان القيسي، وهو رفيقه وصديق طفولته، لكنه رغم هذا فكر صدام باغتيال "اندريا" في حال فوزه على القيسي. واشار التقرير الأميركي، الذي ترجمته وكالة شفق نيوز، إلى أن "اندريا العملاق"، وكان ضخم الجثة فعليا، ابرز وجوه الترويج في عالم الترفيه في العصر الذهبي لمنافسات مصارعة المحترفين، واكثر من دخلوا حلبات المصارعة التابعة لـ"WWE". وتابع التقرير، أن كثيرين لا يتذكرون القصة المؤسفة التي شهدتها حياته الطولة والمزدهرة، والتي كانت بمثابة مسألة حياة او موت عندما خرج ذات مرة من الولايات المتحدة للمشاركة في مباراة مصارعة. واوضح، أن ذلك كان في العام 1970، عندما كان صدام حسين نائبا لرئيس العراق، وكان شغوفا بمصارعة المحترفين، مضيفا أن "المشكلة تمثلت في ان صدام كان يتابعها على التلفزيون فقط، وأراد ان يأتي بهذه المصارعة الى العراق، وتذكر صديق طفولته عدنان القيسي حيث دخلا المدرسة معا، وتعززت صداقتهما خارج المدرسة حيث كانا يذهبان معا الى مقهى ويشاهدان التلفاز معا ويلعبان الالعاب". وذكر التقرير، أن صدام وعدنان افترقا بانتقال صدام الى مدرسة اخرى، اما عدنان فقد انتقل بعدما اكمل سنوات تعليمه الاولى، الى جامعة ولاية اوكلاهوما الامريكية لمتباعة دراساته الجامعية، ثم بينما قرر عدنان احتراف المصارعة، كان صدام اكثر ميلا الى السياسة، لكنه كان يشاهد المصارعة بحماس كبير. ولفت التقرير، إلى أن عدنان كان الخيار الامثل بالنسبة لصدام حسين ليتصل به من اجل اقامة مصارعة محترفة في العراق، وبدأ عدنان بجلب مصارعين من الغرب الى العراق للمشاركة في منافسات المصارعة التي كان ينظمها، وكان من بينهم مصارع شاب عملاق يدعى اندريه روسيموف، وهو الرجل الذي اصبح معروفا فيما بعد باسم "اندريا العملاق". وبحسب التقرير، فانه في اواخر العام 1970، كان المسرح جاهزا للمنافسة الحاسمة بين عدنان القيسي واندريه روسيموف حيث كان يفترض بهما خوض 3 منازلات لحسم الفائز وذلك في ملعب الشعب المزدحم ببغداد، المليء بالجنود العراقيين ببنادقهم. واضاف التقرير، أن عدنان القيسي، مثلما يروي في كتاب Ringmaster: Vince McMahon and the Unmaking of America لمؤلفه ابراهام ريسمان، اصيب بالصدمة عندما ادرك ان صدام حسين كان يعتقد طوال الوقت ان مصارعة المحترفين حقيقية، مشيرا إلى أن عدنان عبر عن المخاوف التي انتابته بعدما تحدث صدام معه قبل المباراة، قائلا له "انتصر يا عدنان. كلنا نعتمد عليك. إنتصر. هذا الرجل (اندريا العملاق) ضخم، لكنه صبي. اعلم انك تستطيع ان تتغلب عليه. اذا الحق بك الأذى باي شكل من الاشكال، فسوف ينال هذا"، حيث اشار صدام هنا نحو مسدس ذهبي داخل معطفه. وتابع التقرير، أن عدنان ادرك على الفور ما يعنيه ذلك، وتوجه الى الحلبة وهو مصاب بالحيرة والخوف على حياته وعلى حياة خصمه "اندريا العملاق". ولفت إلى أن عدنان كان قد ادرك انه عالق الان في وضع حافل بالمخاطر وان الاتيان بـ"اندريا العملاق" الى العراق كان فكرة سيئة، حيث ان صدام كان يعتزم ان يقتل اندريا في حال فاز. واستطرد، أن "عدنان كان خائفا من عواقب ذلك، فانه قام بابلاغ خصمه بكل شيء، وقرر المصارعان عندها الاتفاق انه يجب ان يخرج عدنان فائزا بالاجماع لانقاذ حياتهما". واوضح التقرير ان المباراة التي كان مقررا لها ان تنتهي بنتيجة مرتبة مسبقا 2-1 لصالح عدنان، انتهت بدلا من ذلك بنتيجة 2-0 حيث ان عدنان كان خائفا من انه اذا سجل اندريا ولو نقطة واحدة في المباراة، فان صدام قد لا يتقبل الموضوع برحابة صدر، ويقتله نتيجة لذلك". ومع انتهاء المنازلة، ووفقا للتقرير، فإن الهتافات علت في مدرجات الملعب، بالاضافة الى اصوات الرصاص الذي اطلقه الجنود العراقيون في الهواء للاحتفاء بانتصار ابن بلدهم عدنان، في حين ان اندريا الذي كان مدهوشا بما يجري حوله، فقد اندفع على الفور لمغادرة حلبة المصارعة، خشية ان تصيبه احدى الرصاصات عن قصد او غير قصد، ثم غادر اندريا العراق في نفس اليوم، لكنه اصبح احد اكثر المصارعين شهرة، كما ان عدنان كانت له مسيرة مهنية ناجحة ايضا في عالم المصارعة في ابرام عقود تجارية مع شركات ترفيه رياضي حول العالم. وختم التقرير بالقول انه بينما استمر كل من "اندريا العملاق" وعدنان القيسي في الاستمتاع بمسيرة مهنية ناجحة في مصارعة المحترفين، فيجب التخيل كيف كانت ستجري الامور لو ان اندريا خرج منتصرا في تلك المبارة في مرحلة مبكرة من حياته، حيث كان من الممكن ان تبدل تلك المباراة مسار حياة عدنان واندريا المهنية بشكل كامل.


شفق نيوز
٠٧-٠٦-٢٠٢٥
- شفق نيوز
"أصوات من الغربة".. شفق نيوز تستطلع أحوال عرب مهاجرين يعيشون العيد بالذكريات
شفق نيوز/ في الأعياد، تفوح روائح الذكريات قبل روائح القهوة والهيل، وتصبح الفرحة اختباراً صعباً للقلب في الغربة. في مدن عربية باتت محطات لجوء مؤقت، مثل بغداد وبيروت وعمّان، يعيش آلاف المهجّرين من اليمن وسوريا وفلسطين، وقد تقاسمت الحرب تفاصيلهم اليومية، وسرقت منهم بهجة العيد ودفء العائلة. بالنسبة لهؤلاء، العيد لم يعد مناسبة للفرح، بل لحظة مواجهة مع ما فُقد: وطن، بيت، أهل، جيران، وحتى أعياد كانت تُعاش بكل تفاصيلها في مسقط الرأس. في هذا التقرير، التقت وكالة شفق نيوز عدداً من المهجرين من دول عربية شقيقة، حيث تحدثوا عن العيد كما يعيشونه اليوم: بقلوب ثقيلة، وذكريات لا تموت. في بغداد.. يمنٌ بعيد وصوت مكتوم في أحد أحياء العاصمة العراقية، تعيش أمل عبد الله، شابة يمنية تبلغ من العمر 24 عاماً، وصلت إلى بغداد قبل سبع سنوات بعد أن نزحت مع أسرتها من صنعاء. تقول أمل لوكالة شفق نيوز: "أول عيد لي في بغداد كان صادماً. خرجت أبحث عن شيء يشبه أجواء العيد في اليمن، ولم أجد. في صنعاء، كانت الروح تعلو فوق الحرب. كنا نحضر الزينة، ونعدّ المعمول، نلبس الجديد، نزور الجيران، نضحك رغم الظروف. لكن هنا... الغربة أكلت كل التفاصيل". ورغم الأمان النسبي الذي تعيشه، إلا أن أمل لا تشعر بالاستقرار النفسي. وتقول: "العراقيون طيبون، لكني أشعر أنني غريبة. لا أحد يطرق بابنا في الصباح، لا أحد يوزع الحلوى، وحتى المساجد هنا لا تبث التكبيرات كما كنا نسمعها في صنعاء. أطفالي بدأوا يعتادون على هذا النمط الجديد، وهذا ما يؤلمني أكثر". أمل تحاول أن تصنع فرحة مصطنعة في المنزل، تزور جاليات يمنية أخرى كلما استطاعت، وتطهو وجبات خاصة تذكّرها بأمها. "لكنها فرحة منقوصة. فرحة مشروطة بالحسرة". بيروت.. السوريون يحتفلون بالصمت ومن بغداد ننتقل إلى لبنان، ففي حي شعبي على أطراف بيروت، يقيم خالد الحمصي، لاجئ سوري من ريف دمشق يبلغ من العمر 39 عاماً، برفقة زوجته وأطفاله الثلاثة. غادر سوريا عام 2014 تحت ضغط الحرب، واستقر في لبنان دون أن يعود حتى اليوم. يتحدث الحمصي لوكالة شفق نيوز، بحسرة واضحة: "العيد في سوريا كان شيئًا لا يُوصف. أصوات الناس، ضجيج الأسواق، رائحة الخبز الطازج صباح العيد. كانت أياماً نعيشها بكل جوارحنا. هنا؟ لا زيارات، لا ضحكات، لا أقارب. فقط نحن وجدران هذا البيت". الحمصي يؤكد أن أصعب ما يواجهه في العيد هو الأسئلة التي يطرحها أطفاله: "(بابا ليش ما عنا عيد مثل ولاد الجيران؟ ليش ما عنا ضيوف؟ ليش ما بنروح عند تيتا؟)، لا أملك إجابة سوى الصمت، وأحيانًا أكذب… أقول إن الأمور مؤقتة وسنرجع قريباً". ما يؤلم الحمصي أكثر، هو شعور الانعزال حتى وسط الناس. "نحن غرباء رغم أننا في بلد عربي. لا نستطيع العمل بحرية، لا نخرج كثيراً، نخاف من كل شيء. العيد بالنسبة لي هو يوم طويل أحاول أن أمرره دون أن أنفجر من الداخل". عمّان.. الفلسطيني" ذاكرة لا تموت" ومن بيروت نغادر إلى العاصمة الأردنية عمّان، التي يعيش في أحد أحيائها أبو محمد النجار، فلسطيني من غزة، يبلغ من العمر 52 عاماً، وقد لجأ إلى عمّان قبل عقدين من الزمن. "العيد في الغربة كأنك تنظر من نافذة قطار إلى محطة كنت فيها يوماً ما"، يقولها النجار بحزن لوكالة شفق نيوز قبل أن يضيف: "في غزة، كان العيد يبدأ من فجر اليوم السابق. نغسل الشوارع، نحضّر الكعك، نجهز الهدايا، نطرق أبواب الجيران. الآن أستيقظ، أصلي، أوزع العيدية على أولادي، ثم أفتح الهاتف لأتأكد أن أحداً من أقربائي لم يُقتل في القصف". أبو محمد يعتبر أن أصعب مشاعر العيد هي الإحساس باللاجدوى: "نضحك كي لا نخيف أطفالنا. نلبس الجديد كي لا يرانا الجيران محطمين. لكن الحقيقة أن بيوتنا مليئة بالغصة. لا وطن نرجع إليه، ولا مستقبل واضح هنا". لكنه رغم كل ذلك لا يفقد إيمانه بأن العودة ممكنة. "كلما كبّر المؤذن صباح العيد، أتخيل نفسي أسير في شوارع غزة... هذا الحلم هو كل ما أملك". الوجع العربي بلهجات مختلفة رُبى السقا، أخصائية اجتماعية تعمل مع لاجئين في المنطقة العربية، تؤكد لوكالة شفق نيوز، أن العيد بالنسبة للمهجرين غالباً ما يكون لحظة حساسة. "المناسبات العائلية تعيد إلى الذاكرة كل ما فُقد: الأهل، البيوت، الطقوس، وحتى الإحساس بالأمان. لهذا السبب، نلاحظ ارتفاعاً في أعراض الاكتئاب والقلق لدى اللاجئين مع حلول الأعياد". وتضيف: "ما يجمع هؤلاء المهجّرين هو الوجع، مهما اختلفت لهجاتهم أو خلفياتهم. كلهم يشعرون بأنهم يعيشون أعيادًا منقوصة، معلقة بين وطن مفقود وحاضر لا يشبههم". في نهاية أحاديثهم لوكالة شفق نيوز، عبّر الجميع عن أمنيات بسيطة: أن يعودوا، أو يجدوا في غربتهم ما يُشبه الوطن. يقول خالد الحمصي، من بيروت: "لا أريد مالًا ولا سلطة... فقط صباح عيد واحد في دمشق، أُقبل فيه يد أمي، وأُعيد توزيع العيدية على إخوتي".