
أرقام مرعبة.. عدوان الاحتلال الإسرائيلي على غزة لليوم الـ669 وسط مجازر وتجويع
الاحتلال يستهدف مراكز المساعدات: أكثر من 1500 شهيد منذ أيار
نتنياهو يتجه نحو احتلال غزة وسط معارضة المؤسسة العسكرية
تقارير: ترمب أعطى الضوء الأخضر لاجتياح غزة عسكريًا
يواصل الاحتلال الإسرائيلي حربه الدامية على قطاع غزة لليوم الـ669 على التوالي، في ظل أوضاع إنسانية متدهورة ومشاهد مروعة من المجازر الجماعية والتجويع الممنهج، الذي يهدد حياة مئات الآلاف، خاصة من يسعون للحصول على ما يُعرف بـ"المساعدات الأمريكية" لسد رمق أطفالهم في ظل انهيار شبه تام للمنظومة الإنسانية.
الهجمات تترافق مع إغلاق تام للمعابر، ومنع دخول المساعدات، مما أدى إلى تفشي الجوع والأمراض المرتبطة بسوء التغذية، لا سيما بين الأطفال والنساء. وفي اليوم الـ141 من استئناف العدوان بعد انهيار وقف إطلاق النار، ركز الطيران الحربي الإسرائيلي غاراته على مناطق قرب مراكز توزيع المساعدات، مستهدفاً المدنيين بشكل مباشر.
ضحايا المساعدات يرتفعون مع استمرار القصف
خلال الـ24 ساعة الماضية، استُشهد وأصيب عدد كبير من المواطنين خلال تجمعهم قرب مراكز توزيع المساعدات، رغم ادعاءات الاحتلال بتوفير "ممرات آمنة" لوصولها. وأعلنت وزارة الصحة في غزة وفاة 5 أشخاص بالغين نتيجة الجوع وسوء التغذية، ما رفع عدد ضحايا هذه الأزمة إلى 180 شهيدًا، من بينهم 93 طفلًا.
كما حذّرت منظمات أممية من أزمة عطش خانقة، حيث يعاني قرابة 90% من سكان غزة من انعدام الوصول إلى مياه صالحة للشرب.
أرقام متصاعدة للضحايا في ظل استمرار العدوان
بحسب مصادر طبية، بلغ عدد الشهداء منذ بدء العدوان في 7 تشرين الأول/أكتوبر 2023، نحو 60,939، معظمهم من الأطفال والنساء، فيما أصيب 150,027 آخرين. ولا تزال فرق الإنقاذ غير قادرة على الوصول للعديد من الضحايا المحاصرين تحت الأنقاض.
منذ خرق الاحتلال لاتفاق الهدنة في 18 آذار/مارس الماضي، بلغ عدد الشهداء 9,440، والجرحى 37,986، كما وصل عدد ضحايا "مصائد المساعدات" ممن سقطوا أثناء محاولتهم الحصول على الغذاء إلى 1,516 شهيدًا، وأكثر من 10,000 مصاب.
قصف متواصل لمراكز الإغاثة ومجازر بحق المدنيين
استشهد ثلاثة مواطنين وأُصيب آخرون، مساء الاثنين، في قصف استهدف مدنيين شمال غرب غزة أثناء انتظارهم للمساعدات. وفي حادثة أخرى، أصيب طفل بطلق ناري من طائرة مسيّرة شرق دير البلح، كما استهدفت غارات الاحتلال مناطق قرب مسجد الدعوة بمخيم النصيرات وسط القطاع.
وفي تطور مأسوي، ارتقى الممرض عدي ناهض القرعان متأثرا بجراحه إثر سقوط صناديق مساعدات عليه في الزوايدة أثناء محاولته المساعدة في توزيعها. كما استُشهد الشاب محمود جواد الدرة من مخيم البريج نتيجة إصابة سابقة.
انتشار أمراض خطيرة وتحذيرات من كارثة صحية
سجلت وزارة الصحة ثلاث وفيات جديدة جراء الإصابة بمتلازمة "غيلان باريه"، بينهم طفلان دون سن 15 عامًا. وعزت الوزارة الوفيات إلى نقص العلاجات والأدوية بسبب الحصار، مشيرة إلى أن الفحوصات كشفت انتشار فيروسات معوية تهدد بتفاقم أزمة صحية واسعة.
واستشهد 8 مدنيين، ظهر الاثنين، برصاص الاحتلال أثناء تجمعهم لتسلّم المساعدات على شارع صلاح الدين. كما ارتقى شاب وامرأة وأصيب آخرون قرب مركز مساعدات شمال رفح. وارتفع عدد ضحايا تلك النقاط إلى أكثر من ألف شهيد ونحو 7,000 جريح، منذ 27 أيار/مايو.
أرقام مرعبة من "اليونيسف" وتحذيرات دولية
أعلنت "اليونيسف" أن معدل استشهاد الأطفال في غزة بلغ 28 طفلًا يوميًا، أي ما يعادل صفًا دراسيًا كاملاً، نتيجة القصف والجوع والمرض. وقالت الأمم المتحدة إن أكثر من 1,500 شخص استشهدوا أثناء محاولاتهم الحصول على الطعام منذ أيار/مايو، ضمن نقاط توزيع المساعدات التي حولها الاحتلال إلى "أهداف عسكرية".
خطة لتوسيع الحرب والاحتلال الكامل لغزة
ذكرت القناة 12 العبرية أن نتنياهو اتخذ قرارًا بالاتجاه نحو "احتلال غزة"، مدفوعًا بضغوط من وزراء اليمين المتطرف. ويشمل القرار تنفيذ عمليات عسكرية في مناطق يُعتقد وجود محتجزين فيها، رغم تحذيرات الجيش الإسرائيلي من أن التوغل في هذه المناطق قد يؤدي إلى مقتلهم.
رئيس الأركان إيال زامير عارض الخطة، وألغى زيارة كانت مقررة إلى واشنطن بعد تصاعد الخلافات. وأكدت تقارير أن نتنياهو يعتزم عرض اقتراح للاحتلال الكامل للقطاع خلال جلسة الكابينيت القادمة.
ترمب يمنح الضوء الأخضر لنتنياهو لاجتياح غزة
نشرت صحيفة "يديعوت أحرونوت" أن الرئيس الأمريكي دونالد ترمب أعطى نتنياهو الضوء الأخضر لشن عملية عسكرية واسعة بغزة، وسط قناعة مشتركة بأن الحركة لا تنوي التوصل لاتفاق حول المحتجزين.
نتنياهو يفضّل الحل العسكري على التفاوض
كشفت شبكة ABC News عن مساعٍ يقودها نتنياهو لتوسيع العمليات العسكرية لتحرير الرهائن، في ظل فشل المساعي الدبلوماسية. كما أكد وزير الخارجية الإسرائيلي جدعون ساعر أن حكومته ترفض أي اتفاق يُبقي حماس في الحكم، مشددًا على أن تل أبيب لن تستجيب لأي شروط تضعها الحركة.
وأشار إلى وجود مشاورات مكثفة مع واشنطن بخصوص اليوم التالي للعدوان على غزة، محذرًا من أن مواقف بعض الدول الغربية تُطيل أمد الحرب وتمنح "هدايا مجانية" لحماس.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


سواليف احمد الزعبي
منذ ساعة واحدة
- سواليف احمد الزعبي
تامر شحيبر.. طفل غزي جديد يموت مُجوّعا على ذراعي والدته
#سواليف توفي #الطفل الفلسطيني #تامر_شحيبر، في مستشفى شهداء الأقصى وسط قطاع #غزة، متأثرا بمضاعفات #سوء_التغذية الحاد، من #الحصار و #التجويع الإسرائيلي المستمر على القطاع منذ أشهر. وقال مصدر طبي، إن الطفل تامر (15 عاما) نقل إلى المستشفى في حالة حرجة، حيث بدا جسده شديد الهزال، وبدت عظام صدره وظهره بارزة بشكل مؤلم. واشتكت والدته من #نقص_الغذاء والعلاج، مؤكدة أن تدهور حالته الصحية ووصوله إلى هذا الحد 'كان بسبب الجوع وغياب الدواء'. وأضافت بأسى وهي تحتضنه بين ذراعيها بصعوبة 'لم نتمكن من توفير حتى الخبز له عدة أيام'. وفي مشهد مؤثر خاطبت الوالدة الصحفيين والدموع تملأ عينيها، 'كان مريضًا منذ فترة، لكنه لم يكن بهذه الحالة'. وأضافت أنه كان يذبل أمام ناظريها، وأنها لم تستطع فعل شيء. ويواجه الفلسطينيون بقطاع غزة -خاصة الأطفال- أوضاعا إنسانية متدهورة جراء التجويع الممنهج وتدمير المنظومة الصحية، وسط تحذيرات دولية من كارثة أكبر في حال استمرار الحصار ومنع دخول المساعدات. وفي وقت سابق اليوم، أفادت وزارة الصحة الفلسطينية بغزة بارتفاع وفيات التجويع الإسرائيلي منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 إلى 188 حالة، منهم 94 طفلا، وذلك بعد وفاة 8 فلسطينيين، منهم طفل خلال 24 ساعة الماضية. وأخيرا، حذر برنامج الأغذية العالمي من أن 'ثلث سكان غزة لم يأكلوا منذ عدة أيام'، واصفا الوضع الإنساني في القطاع بـ'غير المسبوق في مستويات الجوع واليأس'. ورغم تكدس شاحنات المساعدات على مداخل قطاع غزة، تواصل إسرائيل منع دخولها أو التحكم في توزيعها خارج إشراف الأمم المتحدة. والثلاثاء، أكدت الأمم المتحدة أن قطاع غزة بحاجة إلى مئات شاحنات المساعدات يوميا لإنهاء المجاعة التي يعانيها جراء الحصار وحرب الإبادة الجماعية التي ترتكبها إسرائيل منذ 22 شهرا. وبدعم أميركي ترتكب إسرائيل منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 إبادة جماعية بقطاع غزة، وتجوّع الفلسطينيين، وشددت إجراءاتها في 2 مارس/آذار الماضي بإغلاق المعابر أمام المساعدات الإنسانية والإغاثية والطبية، ما أدى إلى تفشي المجاعة ووصولها إلى مستويات 'كارثية'. وخلفت الإبادة، بدعم أميركي، أكثر من 211 ألف فلسطيني قتلى وجرحى، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 9 آلاف مفقود، إضافة إلى مئات آلاف النازحين ومجاعة أزهقت أرواح كثيرين. المصدر: وكالة الأناضول #فيديو| "ضحية التَّجويع وسوء التغذية".. الطفل تامر شحيبر (15 عامًا) الذي توفي بسبب المجاعة جراء تواصل الحصار الإسرائيلي، ومنع إدخال المُساعدات إلى قطاع غزّة — وكالة شهاب للأنباء (@ShehabAgency) August 5, 2025


البوابة
منذ 4 ساعات
- البوابة
تحذيرات من تعرض مئات آلاف الأطفال في السودان للجوع
يتعرض مئات الآلاف من الأطفال (دون سن الخامسة) في السودان لخطر متزايد من الإصابة بالمجاعة والعنف والمرض، بحسب إعلان الأمم المتحدة. وحذرت منظمة الأمم المتحدة للطفولة "يونيسف"، الأحد، في بيان، من "تعرض أكثر من 640 ألف طفل دون سن الخامسة في شمال دارفور غربي السودان لخطر متزايد من العنف والجوع والمرض". وحذّرت المنظمة الدولية، في بيانها، من تفشي مرض الكوليرا بعد أن تم اكتشاف أول حالة في 21 يونيو (حزيران) الماضي، تم الإبلاغ عن أكثر من 1180 حالة إصابة بالكوليرا، بينها نحو 300 حالة بين الأطفال، وما لا يقل عن 20 حالة وفاة، في منطقة طويلة بولاية شمال دارفور. وحذرت من "ارتفاع سريع في عدد الحالات في طويلة التي استقبلت أكثر من 500 ألف شخص نزحوا بسبب النزاع العنيف" بين الجيش وقوات الدعم السريع. وفي ولايات دارفور، وفق المنظمة، فقد بلغ إجمالي حالات الإصابة بالكوليرا حتى 30 يوليو (تموز) الماضي قرابة 2140 حالة، مع تسجيل ما لا يقل عن 80 حالة وفاة. وأشارت المنظمة إلى أن "حياة أكثر من 640 ألف طفل دون سن الخامسة معرّضة لخطر متزايد من العنف والمرض والجوع في شمال دارفور". وأوضحت أن النازحين في منطقة طويلة يواجهون "ظروفاً خطيرة، مع نقص حاد في الغذاء والمياه والمأوى، وتزايد خطر تفشي الأمراض". وبلغ إجمالي الإصابات بالكوليرا 91 ألفاً و34، بينها 2302 وفاة في 17 ولاية بالسودان، منذ بدء انتشار الوباء في أغسطس (آب) 2024، بحسب آخر إحصائية لوزارة الصحة السودانية. المصدر: وكالات


خبرني
منذ 7 ساعات
- خبرني
(غيلان باريه) .. مرض نادر يتفشّى في غزة ويهدد حياة الأطفال
خبرني - في الوقت الذي يكافح فيه سكان قطاع غزة للبقاء على قيد الحياة وسط حصار خانق ومجاعة متفاقمة، يظهر تهديد صحي جديد ينذر بكارثة إنسانية أكثر تعقيدا، بعد تسجيل عشرات الإصابات بمرض عصبي نادر وخطير يعرف باسم "متلازمة غيلان باريه". ويضرب المرض الجهاز العصبي ويؤدي إلى شلل مفاجئ، وقد تفاقمت حدته خلال الأسابيع الأخيرة، خاصة بين الأطفال، في ظل انهيار النظام الصحي، ونقص التغذية، وتلوث المياه، ما أثار موجة قلق واسعة عبر منصات التواصل الاجتماعي. وبحسب وزارة الصحة في قطاع غزة، تم تسجيل 95 حالة إصابة بمتلازمة "غيلان باريه" خلال الفترة الأخيرة، من بينها 45 حالة لأطفال، في حين سجلت 3 وفيات خلال الأسبوع الأخير فقط، وهو ما يمثل قفزة خطيرة مقارنة بالمعدل الطبيعي الذي لا يتجاوز حالة واحدة سنويا في القطاع. وقال المدير العام لوزارة الصحة الدكتور منير البرش، إن المرض يبدأ بفقدان القدرة على تحريك العضلات في الأطراف السفلية، ثم يمتد تدريجيا إلى باقي أجزاء الجسم، وقد يؤدي إلى صعوبة في التنفس وحتى الوفاة. وأضاف البرش عبر منصة "إكس" أن تفشي المرض بهذا الشكل يشير إلى انهيار كامل في المنظومة الصحية بفعل الحصار الإسرائيلي، ومنع دخول الأدوية والمغذيات، مشددا على أن المرض مرتبط ارتباطا مباشرا بتلوث المياه وسوء التغذية، خاصة بين الأطفال. في السياق ذاته، عبر مغردون عن خشيتهم من أن تتحول أجساد الأطفال إلى مجال خصب لانتشار المرض، في ظل بيئة توصف بأنها "سامة"، نتيجة التلوث الواسع في شبكات المياه، وانهيار خدمات الصرف الصحي، وتفشي سوء التغذية بين السكان. وأكد مغردون آخرون أن سوء التغذية، الذي أدى إلى ضعف مناعة بين السكان وخصوصا عند آلاف الأطفال، يجعل المرض أكثر فتكا، محذرين من أن استمرار هذا الواقع سيؤدي إلى كارثة صحية أشد فتكا من الجوع نفسه. وكتب أحد النشطاء: "لا نعلم أي ناقوس خطر يمكن دقه أولا.. هل هو الجوع، أم القصف، أم المرض، أم المياه الملوثة، أم القتل بالمساعدات؟". كما تناقل مواطنون شهادات توثق لحظات إصابة ذويهم، أبرزها قصة الطفل أمير ضهير، الذي كتب أحد جيرانه: "أمير لم يكن يعاني من شيء. فجأة أصيب بشلل كامل، وبعد أسبوع توفي". وفي شهادة أخرى، كتبت إحدى الناشطات: "ابن أختي عمره 9 سنوات، مصاب بـ GBS. فجأة فقد الحركة تماما، وأصيب بشلل في الأطراف. لا يوجد له علاج في غزة سوى العلاج الطبيعي، ولا يتوافر أي دواء فعال". وشكا العديد من المواطنين من غياب العلاج المناسب في مستشفيات القطاع، وسط تحذيرات من أن "إذا لم يتم إدخال الدواء، خصوصا للأطفال، فإن غزة قد تواجه موتا جماعيا بسبب هذا المرض". ودعا مغردون وناشطون المؤسسات الصحية الدولية إلى التحرك العاجل، وتوفير العلاج للمصابين، لا سيما الأطفال، محذرين من كارثة صحية جديدة تلوح في الأفق إذا استمر الإهمال وغياب الدعم في ظل صمت دولي مخزٍ. من جهة أخرى، حمل مدونون الاحتلال الإسرائيلي مسؤولية تفشي الأمراض، من خلال سياسات ممنهجة لتدمير البنية التحتية، بما في ذلك شبكات المياه والصرف الصحي، ما خلق بيئة خصبة لتفشي الأوبئة، وساهم في تدهور الأمن الصحي والمعيشي. ورأى آخرون أن هذه السياسات تهدف إلى إفراغ القطاع من سكانه، ليس فقط بالقصف والتجويع، بل أيضا بخلق بيئة قاتلة تنشر الأمراض وتجعل الحياة مستحيلة.