logo
تلقّى دعوة لزيارة بلغاريا... نواب حاكم مصرف لبنان ولجنة الرقابة على المصارف أقسموا اليمين عون من الجزائر: ضرورة تفعيل العلاقات اللبنانيّة - الجزائريّة في كافة المجالات

تلقّى دعوة لزيارة بلغاريا... نواب حاكم مصرف لبنان ولجنة الرقابة على المصارف أقسموا اليمين عون من الجزائر: ضرورة تفعيل العلاقات اللبنانيّة - الجزائريّة في كافة المجالات

الديارمنذ 3 أيام
اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب
غادر رئيس الجمهورية العماد جوزاف عون ظهر امس مطار بيروت، متوجها الى الجزائر في زيارة رسمية تستمر يومين، تلبية لدعوة من الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون، يرافقه وزير الخارجية والمغتربين يوسف رجي، ووزير الاعلام بول مرقص، ووفد رسمي.
ولدى وصوله الى مطار هواري بوميدين الدولي، لفت عون في كلمة من المطار الى "ان زيارتي تأتي تعبيراً عن عمق العلاقات الأخوية التي تربط بين لبنان والجزائر، وتأكيداً على أهمية تعزيز التعاون بين بلدينا في شتى المجالات"، مشيرا الى أن "الجزائر قدمت للبنان على مدى العقود الماضية، الدعم السخي والمساندة الثابتة في أصعب الظروف، واللبنانيون لن ينسوا مواقف الجزائر في مجلس الامن الدولي خلال العدوان "الاسرائيلي" على لبنان، إضافة إلى المساعدات العاجلة التي أرسلت إلى بيروت بعد انفجار المرفأ، ناهيك عن الدعم النفطي وغيره، واحتضان مئات الطلاب اللبنانيين لمتابعة دراستهم في المدارس والجامعات والمعاهد الجزائرية في مختلف الاختصاصات".
اضاف "أتطلع إلى لقاءات مثمرة مع الرئيس تبون والمسؤولين الجزائريين، وأثق بأن هذه الزيارة ستفتح آفاقاً جديدة للتعاون بين بلدينا، وستكون مناسبة للتأكيد على أن لبنان يقدر عالياً الموقف الجزائري الداعم، ويتطلع إلى مزيد من التعاون والتنسيق في خدمة مصالح شعبينا".
وكان استهل الرئيس عون لقاءاته في مقر اقامته في مجمع زارلده الرئاسي، رئيس مجلس الأمة الجزائري عزوز ناصري، الذي لفت إلى "وقوف الشعب الجزائري إلى جانب شقيقه الشعب اللبناني".
وأكد الرئيس عون "ضرورة تفعيل العلاقات اللبنانية - الجزائرية في كافة المجالات".
والتقى الرئيس عون ايضا رئيس مجلس الشعب الوطني ابرهيم بوغالي الذي أكد "على اهمية التعاون بين البلدين".
بعدها، توجه الرئيس عون برفقة الوزير الجزائري المرافق محمد عرقاب الى مقام الشهيد، حيث وضع اكليلاً من الزهر على ضريح أرواح الشهداء الجزائريين، عربون تقدير واحترام لتضحياتهم من اجل الوصول بالجزائر الى مصاف الدول المستقلة والفاعلة في محيطها وفي العالم، ولتكون ايضاً عضواً اساسياً ومهماً في صلب الامّة العربية للمساهمة في رعاية مصالحها والدفاع عن الأهداف العربية الموحدة.
وبعد وضع الاكليل وعزف الموسيقى لحن الموتى، وقف الرئيس عون على شرفة مطلة على العاصمة الجزائرية. والقى نظرة شاملة على مساحة كبيرة من العاصمة، قبل ان يغادر الى القصر الرئاسي للقاء نظيره الجزائري، حيث عقدت قمة لبنانية- جزائرية، وتم اجراء محادثات بين الوفدين اللبناني والجزائري.
بعدها، اقام الرئيس الجزائري مأدبة عشاء تكريماً للرئيس عون والوفد المرافق.
دعوة لزيارة بلغاريا
وقبل مغادرته الى الجزائر، تلقى الرئيس عون دعوة رسمية من الرئيس البلغاري رومن راديف لزيارة بلغاريا في الربع الأخير من العام الحالي، نقلها اليه سفير بلغاري IASSEN TOMOV ،بهدف تعزيز العلاقات اللبنانية - البلغارية وتطويرها في المجالات كافة.
إلى ذلك، أدى نواب حاكم مصرف لبنان الأربعة قسم اليمين في قصر بعبدا أمام الرئيس عون، وهم: نائب حاكم أول وسيم منصوري، نائب حاكم ثان مكرم بو نصار، نائب حاكم ثالث سليم شاهين ونائب حاكم رابع غابي شينوزيان، في حضور وزير المال ياسين جابر وحاكم مصرف لبنان كريم سعيد.
كما أدى قسم اليمين أمام عون رئيس لجنة الرقابة على المصارف مازن سويد وأعضاء اللجنة، ربيع نعمة، نادر حداد، تانيا كلاب وآلين سبيرو.
وبعد أداء القسم، اجتمع عون بنواب الحاكم ولجنة الرقابة على المصارف، في حضور جابر والحاكم، وتمنى لهم التوفيق في مهامهم، مركزا على المسؤوليات الملقاة على عاتقهم. وأكد أن تعيينهم "هو جزء من الإصلاحات المالية والاقتصادية التي بدأتها الحكومة"، داعيا إياهم الى "العمل بقلب واحد، لأن الشعب اللبناني ينتظر منكم تحقيق الإنجازات التي يتطلع اليها". كما دعاهم الى "إتخاذ القرارات التي تحقق المصلحة العامة وليس مصلحة الطوائف والأحزاب".
والتقى رئيس الجمهورية وفدا من مجلس كنائس الشرق الأوسط برئاسة امينه العام البروفسور ميشال عبس، وقال عون امام الوفد: "إن المسؤولية مشتركة وتقع على عاتق كافة طبقات المجتمع، على المستوى القضائي، والسياسي، والديني، والصحي، كما على مستوى المسؤولين في الدولة. والأهم، يبقى كما ذكرتم الحوار، وابرز ما فيه ان المسيحيين يعملون لأجل الغير لا ضد الغير، خصوصا في المرحلة التي نعيشها. ومحاولات البعض إخافة اللبنانيين من بعضهم البعض لا تمت الى الواقع بصلة. وانتم دوركم أساسي من خلال إحتكاكم بالناس ومع كافة شرائح المجتمع. وبالأمس كان هناك عمل وطني بين دار الفتوى ومشيخة العقل من خلال إصدارهما البيان المشترك لحماية المجتمع اللبناني من إنعكاسات ما حصل في سوريا".
أضاف "نحن نشد على ايديكم، نحن وإياكم نتطلع الى إيصال السفينة الى بر الأمان. نحن في لبنان نتفيأ كلنا بعلم واحد ولدينا كلنا هوية واحدة. وحق الإختلاف مقدس، لكن الخلاف غير مسموح. ما تقومون به لجهة إبعاد المواطنين عن الفتنة والأبلسة، رسالة أساسية، لأن البعض يلعب على هذا الوتر إما لمصالح خارجية او لمصالح شخصية بهدف تسجيل حيثية تحضيرا للإنتخابات النيابية. لكن لدي ملء الثقة بوجود امثالكم ان هذه الأمور ستواجه بحكمة وفاعلية".
وختم قائلا: "في لبنان، أبلسنا بعضنا كثيرا، وتعاملنا مع الخارج ضد الآخر في الداخل، وهذه كانت خطيئتنا الكبرى. فلنستقو ببعضنا في الداخل ضد الخارج أيا كان هذا الخارج، فما يعطينا قوة موقف هو وحدتنا".
وفي ختام اللقاء، قدم عبس ميدالية المجلس المذهبة للرئيس عون.
كما استقبل عون، في حضور وزير الثقافة غسان سلامة، المدير العام للمنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم ( السكو) محمد ولد اعمر على رأس وفد من المنظمة. وقد اطلع ولد اعمر الرئيس عون على النشاطات التي تقوم بها المنظمة التي تضم 22 دولة عربية، وذلك في المجالات الثقافة والفكرية.
واكد سلامة على "ان لبنان عضو فاعل في المنظمة التي تتخذ من تونس مقرا لها".
وركز عون على "أهمية العمل العربي المشترك في مختلف المجالات، لا سيما الثقافية منها والاقتصادية، حيث يبقى الامل في ان تنشأ سوق اقتصادية عربية مشتركة وصولا الى ان تتجسد وحدة الموقف العربي وصلابته"، مشددا على "ضرورة استقطاب العقول العربية في حياة الدول والشعوب".
واستقبل عون ايضا سفير فرنسا هيرفيه ماغرو، وتم عرض العلاقات اللبنانية - الفرنسية وسبل تطويرها.
ومن زوار قصر بعبدا: المطران بولس الصياح يرافقه مدير برامج السودان ولبنان في مؤسسة "ماكس بلانك" للسلم الدولي وسيادة القانون البروفسور رودغر ولفروم، والباحثة الأولى في القانون الدولي والتعاون في المنظمة ناياد خوري، الامين العام لحزب "الكتلة الوطنية" ميشال حلو على رأس وفد من الحزب، لنائب وائل أبو فاعور، ورئيس اتحاد الريشة الطائرة (البادمنتون) جاسم قانصوه على رأس وفد.
وكان صدر المرسوم الرقم ٧٨٦ تاريخ ٢٩ تموز ٢٠٢٥ بعدما وقعه رئيس الجمهورية، والقاضي بإعطاء العسكريين في الخدمة الفعلية منحة مالية عن شهر تموز بقيمة ١٤ مليون ليرة، وإعطاء المتقاعدين في الأسلاك العسكرية وذوي الأشخاص المعتبرين شهداء عسكريين، منحة مالية عن شهر تموز بقيمة ١٢ مليون ليرة. وحمل المرسوم توقيع رئيس مجلس الوزراء نواف سلام ووزير المال.
Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

لماذا فتحت سوريا باب موسكو مجدداً؟
لماذا فتحت سوريا باب موسكو مجدداً؟

الديار

timeمنذ 2 ساعات

  • الديار

لماذا فتحت سوريا باب موسكو مجدداً؟

اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب بلورت العلاقات السوفياتية/ الروسية - السورية على مر تاريخها منذ العام 1944، الذي شهد اعتراف الإتحاد السوفياتي باستقلال سوريا، نموذجا جيدا وفاعلا لتلك العلاقات، التي يمكن لها أن تقوم ما بين دولة متوسطة الحجم والقدرات، وبين دولة عظمى كانت تؤدي حتى العام 1989 دور القطب الثاني في النظام الدولي، الذي حل في أعقاب وضع الحرب العالمية الثانية لأوزارها عام 1945 . وعلى مدى سبعين عاما امتدت ما بين 1944 - 2014 استطاعت دمشق أن تحافظ على نوع من استقلالية القرار، حيال حليف كان يشكل مصدر إسناد أول لجيشها بالسلاح والعتاد، بالرغم من الحمولات التي يفرضها هكذا أمر على أي كيان أو منظومة، ويشكل أيضا « مظلة» سياسية يمكن لها أن تقي من « حرارة» اللهيب، الناجم عن محاولات اقتحام» الحصن» الدمشقي، الذي شكل بعد اتفاقات» كامب ديفيد» 1977 و 1979، عقبة في وجه مشاريع ومخططات، ظلت تراوح في مكانها لعقود بمفاعيل عديدة، كان من أبرزها الرفض السوري لمهر توقيعه عليها . لكن من المؤكد أن ثمة تحولات كانت قد جرت على تلك العلاقة ما بعد أيلول 2015، الذي شهد انطلاق عملية» عاصفة السوخوي» الروسية في سوريا، و هي في المجمل كانت من النوع « الخادش» لاستقلالية القرار، وصولا إلى « الإطباق» عليه تماما، حتى بات ورقة مساومة بيد موسكو، تعرضها متى وكيفما تشاء، والشاهد هو أن نظام بشار الأسد ما كان له أن يسقط، لولا قرار موسكو بعرض» الورقة» في سوق التداول الدولي . فرض الإسناد الروسي لنظام الأسد حالا من» الجفاء» المبرر بين موسكو وبين دمشق- الشرع، وعلى الرغم من المحاولات الروسية المتعددة لكسر تلك الحال، فإن القيادة السورية ظلت تتمترس عند هذه الأخيرة بمفاعيل عديدة، أبرزها الضغوط الغربية والأوروبية على وجه التحديد، التي كانت تجهد لإخراج موسكو من المنطقة، الأمر الذي يساعد في كبح الجماح الروسي الماضي في تمدده الأوكراني نحو خلق توازنات في القارة العجوز تختلف جذريا عن تلك التي كانت سائدة منذ العام 1991، ومنها الآثار التي يمكن للتقارب مع موسكو أن يخلفها على حاضنة النظام الراهن، التي تكيل لها اتهامات تبدأ عند محاولة الإبقاء على جروحها نازفة، ولا تنتهي عند القيام بأعمال القتل وارتكاب» المجازر» ضد المدنيين. ولذا فإن محاولات» كسر الجليد» المتراكم على طريق موسكو - دمشق لم تنجح في غضون الأشهر السبعة المنصرمة، بدءا من زيارة نائب وزير الخارجية ميخائيل بوغدانوف لدمشق أواخر شهر كانون ثاني المنصرم، مرورا بمخابرة الرئيس الروسي لنظيره السوري في 12 شباط الفائت، والتي تضمنت» تهنئته» باستلام « مهام الرئاسة في سوريا»، وفقا لما ذكرته وكالة» سانا» الرسمية، ثم وصولا إلى دعوة وزير الخارجية الروسي لنظيره السوري في شهر أيار الفائت لزيارة موسكو، الأمر الذي تجاهلته القيادة السورية، قبل أن تقرر تغيير مواقفها على بعد نحو ثلاثة أشهر من الدعوة . فما الذي تغير حتى قررت دمشق تنفيذ هذا « الإنزال» السياسي - العسكري - الأمني على موسكو ؟ الراجح هو أن المياه الراكدة كانت قد تحركت بمفاعيل «اسرائيلية»- تركية، من دون أن يعني الأمر وجود تنسيق ثنائي بهدف تحريكها، لكن تقاطع الأهداف عن بُعد يبدو ملحوظا بين الطرفين، وهذا ما يبرزه توقيت» الإنزال» الذي حدث قبيل اجتماعين، هما على درجة عالية من الأهمية بالنسبة لدمشق، وكذلك بالنسبة لـ«تل أبيب» وأنقرة كل على حدى: - الأول هو الاجتماع الذي ستحتضنه العاصمة الإذربيجانية باكو، والذي سيضم وزير الخارجية السوري إلى وزير الشؤون الاستراتيجية «الإسرائيلي» رون ديرمر، وهو يمثل حلقة في سلسلة اجتماعات كانت قد تناوبت باكو مع باريس على استضافة طرفيها، بغرض التوصل إلى اتفاق أمني نهائي، يكون من شأنه تهدئة المخاوف السورية، التي كانت قد بلغت ذروتها منتصف شهر تموز الفائت، عندما وصلت النار «الإسرائيلية» حدودا غير مسبوقة في تاريخ الصراع بين البلدين . - الثاني الذي سيجمع ما بين حكومة دمشق وقيادة» قوات سوريا الديمقراطية - قسد»، والرامي الى إيجاد الآليات المرضية للطرفين، لتنفيذ اتفاق» 10 آذار» الموقع ما بين الشرع ومظلوم عبدي، والمرجح هو أن الثنائي المحرك للمياه الراكدة، كان قد وجد في تفعيل الدور الروسي الذي يمكن له تذليل بعض العقبات في تلك المحطتين، أمرا لا ضير فيه حتى ولو قاد الأمر في النهاية إلى إعادة بعض الزخم للدور الروسي، وهو الأمر الذي افتقده هذا الأخير بفعل «زلزال» 8 كانون الاول المنصرم . فموسكو الراغبة في الحفاظ على موطئ قدم في مياه المتوسط الدافئة، ترتبط بعلاقة وثيقة مع «تل أبيب»، والمؤكد أن محطة 8 كانون الاول كانت قد عززت «المعزز» بين الاثنين، وهذا مفيد لحلحلة الخلاف حول الترتيبات الأمنية بين دمشق و «تل أبيب»، والعلاقة مع «قسد» كانت قد تعززت أيضا ما بعد الأسد، عبر إنشاء قاعدة» القامشلي» العسكرية، التي رأى فيها العديد على أنها بديل حاضر لـ «حميميم»، في حال انتفت شروط بقائها، وهذا يساعد أنقرة في حلحلة المواقف الكردية، التي تحار اليوم على أي أرضية يجب أن تقف . دمشق الحائرة في خضم تلاطم الأمواج المحيطة بسفينتها من كل حدب وصوب، والتي ينقصها « الحليف» الموثوق به، إذ لطالما كان من المؤكد هو ان الولايات المتحدة لا تستطيع لاعتبارات عديدة احتلال ذلك الموقع، وجل ما تريده أمران: أمن «اسرائيل»، ثم المضي في تشبيكات اقتصادية واستثمارية تكون خادمة في النهاية لذاك الأمن . ولربما ارتأت دمشق أن العمل على تثقيل الدور الروسي وفق الضوابط المتاحة، أمر قد يخفف من الضغوط الواقعة عليها عشية استحقاقين كبيرين : أولاهما اللقاء الذي سيجمع ما بين الشرع ونظيره الأميركي في واشنطن في شهر أيلول المقبل، والذي من المقدر له أن يفضي إلى توقيع» الإتفاق الأمني الدائم بين دمشق و»تل أبيب» . وثانيهما اللقاء الذي سيجمع ما بين الشرع أيضا وفلاديمير بوتين في شهر تشرين الأول المقبل في موسكو على هامش القمة الروسية - العربية، والذي من المتوقع أن يفضي إلى توقيع اتفاق من شأنه تحديد طبيعة الوجود العسكري الروسي في سوريا، والذي لا يزال تصنيفه حتى الآن على انه الوحيد الشرعي في سوريا، وحجمه، ثم الأدوار المنوطة به، خصوصا أن موسكو دفعت في شهر آذار الفائت ببادرة «حسن نية»، عندما انكفأت قواتها المرابطة في الساحل عن القيام بأي دور، حتى ولو كان يندرج في إطار « فض النزاع»، أو محاولة إطفاء النار التي امتدت لأربعة أيام، فيما تباشيرها كانت تشير إلى إمكان تمديد إقامتها لفترات أطول . ثم ماذا ينفع دوام « الحقد» الذي سبق لفلاديمير لينين، زعيم الثورة السوفياتية، أن وصفه على أنه» أسوأ موجه في السياسة»؟

السفير المصري من بعبدا: توافق داخلي على بسط الدولة سلطتها الكاملة
السفير المصري من بعبدا: توافق داخلي على بسط الدولة سلطتها الكاملة

الشرق الجزائرية

timeمنذ 2 ساعات

  • الشرق الجزائرية

السفير المصري من بعبدا: توافق داخلي على بسط الدولة سلطتها الكاملة

استقبل رئيس الجمهورية العماد جوزاف عون امس في قصر بعبدا، السفير المصري في لبنان علاء موسى، وعرض معه التطوارت الأخيرة في لبنان والمنطقة، والعلاقات المصرية – اللبنانية. وبعد اللقاء، تحدث السفير المصري الى الصحافيين فقال: «كان اللقاء مع الرئيس عون فرصة لتبادل وجهات النظر حول ما يدور في لبنان والمنطقة، ولتهنئته بعيد الجيش، وبالخطاب الذي ألقاه في المناسبة، والذي احتوى على كشف حساب لأداء مؤسسة الرئاسة اللبنانية من 9 كانون الثاني/يناير إلى الآن، وعلى مصارحة للشعب اللبناني ومؤسساته بما يقوم به في ملفات شائكة وحساسة. كان الخطاب جديرا بالمتابعة وفيه الكثير من النقاط المضيئة». وأضاف: «تحدثنا أيضاً عن الجهود التي تقوم بها الدولة اللبنانية للتوصل الى مسار وخطة واضحة لحصر السلاح بيد الدولة، ولتحقيق الإصلاحات السياسية والاقتصادية والإجراءات الأمنية. وكانت لدى فخامته تفاصيل كثيرة للغاية ورؤية واضحة، أتمنى ان تحظى بدعم من باقي مؤسسات الدولة». اضاف ردا على سؤال: الجميع في لبنان متفقون على مسألة بسط الدولة سيادتها على كل الأراضي اللبنانية وحصر السلاح بيد الدولة، وهذا امر حتمي ولا نقاش حوله من حيث المبدأ، ولكن المسألة متعلقة ببعض التفاصيل وكيفية تطبيق القرار. أعتقد ان جلسة الحكومة المقبلة التي ستناقش هذا الملف، ستكون تحت مظلة ما طرحه فخامة الرئيس امس في خطابه، وان الجميع متفقون على العناوين الرئيسية، وسيكون هناك الكثير من النقاشات فيها، وارجو ان تخرج بنتيجة إيجابية تصب في مصلحة لبنان، وتلبي ما ينتظره العالم منه في المرحلة المقبلة». وأضاف: «ما لمسته من الرئيس عون هو أن رؤيته واضحة، ومقاربته لهذا الملف مبنية على خبرة، وعلى ما دار من مفاوضات ومحادثات خلال الأشهر الماضية. يبقى ان على الأطراف الأخرى الممثلة في الحكومة التفاعل مع هذه المقاربة. وأنا اعتقد ان الجميع يرغبون في الوصول الى حل عادل لهذا الامر يرسي القواعد الأساسية والصحيحة لدولة بحجم لبنان، وبالتالي وكما ذكرت، القضية تكمن في التفاصيل، لكن الحوار والمحادثات والنقاشات سواء في مجلس الوزراء او بين الزعماء السياسيين او بين مؤسسات الدولة، سوف تجد سبيلها الى ما يمكن البناء عليه، واعتقد ان الفرصة الأولى لذلك ستكون في جلسة مجلس الوزراء المقبلة». لقاءات ديبلوماسياً أيضا، استقبل الرئيس عون المنسقة الخاصة للأمم المتحدة في لبنان السيدة جانين هينيس بلاسخارت التي اطلعته على الاتصالات الجارية لمعالجة الأوضاع في لبنان، ودور الأمم المتحدة في هذا المجال. واستقبل الرئيس عون وفداً من رابطات مسيحية ضم رئيس الرابطة المارونية المهندس مارون الحلو، والامين عام «للقاء الأرثوذكسي» النائب السابق مروان أبو فاضل، ورئيس «تجدد الوطن» شارل عربيد، ورئيس الرابطة السريانية حبيب افرام. من جهة أخرى، أستقبل رئيس الجمهورية رابطة قدماء القوى المسلحة اللبنانية التي القى باسمها رئيسها العميد الركن شامل روكز في مستهل اللقاء كلمة جاء فيها: «باسمي وباسم رابطة قدماء القوى المسلحة اللبنانية، يشرفني أن ألتقي بفخامتكم اليوم، وأن أرفع إلى مقامكم صوت الذين خدموا لبنان بوفاء، وضحوا بالغالي والنفيس حفاظًا على أمنه وسيادته.» وكان الرئيس عون استقبل صباحا وزير العمل الدكتور محمد حيدر واطلع منه على عمل الوزارة بمختلف مديرياتها. كما تناول البحث أوضاع الصندوق الوطني للضمان الاجتماعي واهمية تعيين مجلس إدارة جديد يواكب عمل الصندوق والخدمات التي يقدمها للمضمونين. واستقبل الرئيس عون ممثل المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين في لبنان السيد Ivo Freijen

هل أطلق عون النّداء الأخير؟
هل أطلق عون النّداء الأخير؟

الشرق الجزائرية

timeمنذ 2 ساعات

  • الشرق الجزائرية

هل أطلق عون النّداء الأخير؟

من أمر اليوم وهو قائد للجيش في 1 آب 2024 إلى النداء الأخير وهو رئيس للجمهورية في 31 تمّوز 2025، هو ما أراده بالأمس الرئيس جوزف عون من زيارته لوزارة الدفاع في اليرزة عشيّة عيد الجيش الذي يحتفل به اليوم الجمعة. إن كان أمر اليوم عادةً يوجَّه للجيش ضبّاطاً وعناصر، فإنّ النداء الأخير وجّهه أمس الرئيس عون لـ'الحزب' وكلّ الأطراف السياسية الفاعلة. في ندائه أراد أن يسمع أيضاً الخارج، أي الولايات المتّحدة الأميركية، ومعها اللجنة الخماسية بما تمثّله من تأثير. راهنوا على الدّولة.. حمل نداء الرئيس عون إلى 'الحزب' والقوى السياسية ثلاث نقاط لا لبس فيها ولا نقاش: لا إلغاء لـ'الحزب' بحصريّة السلاح. هو ركن أساس في الدولة، حيث قال: 'أؤكّد للمرّة الألف أنّ حرصي على حصرية السلاح نابع من حرصي على سيادة لبنان وتحرير أراضيه وبناء دولة لجميع أبنائها، وأنتم ركن أساسي فيها. عزّكم من عزّها وحقوقكم من حقوقها'. وحدة لبنان مهدّدة في حال لم يسلَّم السلاح، إذ قال: 'أنتم أشرف من أن تخاطروا بمشروع بناء الدولة، وأنبل من أن تقدّموا الذرائع لعدوان يريد استمرار الحرب علينا. فإذا تخلّينا عن الدعم الدولي والعربي، خسرنا إجماعنا الوطني'. في مقاربة السلاح بعيداً عن لغة المنتصر والمهزوم والتهديد، قال: 'أدعو القوى السياسية إلى مقاربة مسألة السلاح من منطلق وطني جامع ومسؤول، بعيداً عن الاستفزاز والمزايدات. المرحلة مصيرية ولا تحتمل الانقسام أو التصعيد'. توافق الرّؤساء الثّلاثة الرئيس عون أكد توافق الرؤساء الثلاثة على خارطة الطريق التي ستعرض على مجلس الوزراء الثلاثاء المقبل، وهي مسودة أفكار أميركية أجرى الجانب اللبناني عليها تعديلات جوهرية. وأهم النقاط فيها: -1 وقف فوري للأعمال العدائية الاسرائيلية، في الجو والبر والبحر، بما في ذلك الاغتيالات. 2– انسحاب اسرائيل خلف الحدود المعترف بها دوليا. وإطلاق سراح الأسرى. 3– بسط سلطة الدولة اللبنانية، على كافة أراضيها، وسحب سلاح جميع القوى المسلحة، ومن ضمنها حزب الله، وتسليمه الى الجيش اللبناني. 4– تأمين مبلغ مليار دولار أميركي سنويا، ولفترة عشر سنوات، من الدول الصديقة، لدعم الجيش اللبناني والقوى الأمنية، وتعزيز قدراتهما. 5– إقامة مؤتمر دولي للجهات المانحة لإعادة إعمار لبنان في الخريف المقبل. 6– تحديد وترسيم وتثبيت الحدود البرية والبحرية مع الجمهورية العربية السورية، بمساعدة كل من الولايات المتحدة وفرنسا والمملكة العربية السعودية والفرق المختصة في الأمم المتحدة. 7– حل مسألة النازحين السوريين. 8– مكافحة التهريب والمخدرات، ودعم زراعات وصناعات بديلة'. أشارت مرجعيّة سياسية بارزة لـ'أساس' إلى أنّ كلمة الرئيس جوزف عون في وزارة الدفاع هي كلمة مفصليّة تعبّر عن موقف الرؤساء الثلاثة بمن فيهم الرئيس نبيه برّي لأنّ الرؤساء الثلاثة متّفقون على ضرورة الحفاظ على الاستقرار وعدم الانجرار إلى تصعيد أمنيّ جديد. كما هم متّفقون على أنّ مسألة حصريّة السلاح واقع لا يمكن تجاوزه أو التهرّب منه. من جهته، نائب رئيس مجلس النوّاب السابق إيلي الفرزلي وصف لـ'أساس' كلمة الرئيس جوزف عون في اليرزة بالنداء الفصل باتّجاه الخارج والداخل، مشيراً إلى أنّه 'شدّد على ثلاث نقاط جوهرية: انسحاب إسرائيل من الأراضي اللبنانية المحتلّة كمدخل لخارطة الطريق. احتكار السلاح بيد الدولة اللبنانية ومؤسّساتها. تنفيذ القرار 1701″. تابع الرئيس الفرزلي لـ'أساس': 'يريد الرئيس جوزف عون ترسيخ السلوك في ثقافة تسليم السلاح عند 'الحزب' وبيئته بعيداً عن التحدّي والمواجهة، بخاصّة أنّ السلاح ثلاثة أنواع: سلاح استراتيجي، أي الصواريخ البالستيّة والمسيَّرات، وسلاح الكورنيت، والسلاح الخفيف الذي كما يبدو لا يستأهل النقاش حاليّاً'. أضاف الرئيس الفرزلي: 'الرئيس جوزف عون أوصل أيضاً رسالة إلى المجتمع الدولي مفادها أنّ مسألة احتكار السلاح بيد الدولة قرار نهائي لا يمكن تجاوزه، وأنّ ضمانة ذلك هو انسحاب إسرائيل وترسيم الحدود مع سوريا، وهو ما يجري برعاية المملكة العربية السعودية التي تطمئن كلّ الاطراف في لبنان، ويفترض أنّ في مقدَّمهم 'الحزب'. نداء الرئيس جوزف عون ستُعرف نتائجه في جلسة مجلس الوزراء الثلاثاء المقبل. المجتمع الدولي يريد قرارات، فهل يُنصت الجميع؟

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store