
عُمان والفلبين توقعان اتفاقية الإعفاء المتبادل من التأشيرات
بدر بن حمد يبحث في مانيلا توقيع المزيد من الاتفاقيات لدعم علاقات التعاون والشراكة
مسقط- الرؤية
عقد معالي السيد بدر بن حمد البوسعيدي وزير الخارجية، لقاءً ثنائيًا مع معالي ماريا تيريزا لازارو وزيرة الخارجية بجمهورية الفلبين، وذلك في العاصمة مانيلا.
شهد اللقاء توقيع الوزيرين على اتفاقية الإعفاء المتبادل من التأشيرات لحملة الجوازات الدبلوماسية والخاصة والخدمة، والتأكيد على علاقات الصداقة بين البلدين وسبل تعزيز التعاون والشراكة بينهما في مختلف المجالات الاقتصادية والعلمية.
وأعربت معالي الوزيرة الفلبينية عن شكر وتقدير بلادها البالغ للجهود الإنسانية التي تقوم بها سلطنة عُمان، والتي أسفرت مؤخرًا عن الإفراج عن عدد من البحارة التابعين للسفينة "جالكسي ليدرز" في اليمن. كما ثمّنت معاليها سياسة السلام الحكيمة والمتوازنة التي ينتهجها حضرةُ صاحبِ الجلالةِ السلطان هيثم بن طارق المعظم -حفظه الله ورعاه- والمعاملة الطيبة التي تحظى بها القوى العاملة الفلبينية في سلطنة عُمان.
كما أعربت عن ترحيب حكومتها بمخرجات المبادرة الاقتصادية الناجحة التي تم تنظيمها في إطار منتدى عُمان–سيبو للاستثمار، واهتمامها بدعم مزيد من هذه المبادرات، وتشجيع القطاع الخاص على اغتنام الفرص والحوافز الاستثمارية المتاحة.
من جانبه، ثمّن معالي السيد وزير الخارجية ما تطرقت إليه معالي الوزيرة تجاه سلطنة عُمان، مؤكدًا على تلاقي مشاعر الصداقة والقيم الإنسانية المشتركة التي من شأنها أن تتواصل وتتنامى في خدمة وتعزيز المصالح المشتركة، وكل ما يؤدي إلى تحقيق المنافع المتبادلة ويعود بالخير على الجميع.
واتفق الوزيران على متابعة الجهود الرامية إلى توقيع عدد من مذكرات التفاهم والاتفاقيات التي تسهم في دعم علاقات التعاون والشراكة، مثل اتفاقية تجنب الازدواج الضريبي، واتفاقية تشجيع وحماية الاستثمارات المتبادلة بين البلدين. كما اتفق الوزيران على عقد النسخة الثانية من منتدى الاستثمار بين البلدين، ليكون في مسقط خلال العام القادم، بما يسهم في توطيد علاقات اقتصادية مثمرة ومستدامة.
وعلى الصعيد السياسي، تبادل الوزيران وجهات النظر حول عدد من القضايا الإقليمية ذات الاهتمام المشترك، بما في ذلك التشاور حول سبل تبادل المعرفة، وبناء المهارات، وتطوير علاقات الشراكة بين مجموعة دول الآسيان ومجلس التعاون لدول الخليج العربية.
حضر اللقاء سعادة المهندس ناصر بن سعيد المنوري، سفير سلطنة عُمان المعتمد لدى جمهورية الفلبين، وسعادة راؤول هيرنانديز، سفير جمهورية الفلبين المعتمد لدى سلطنة عُمان، وعدد من المسؤولين في الجانبين.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


جريدة الرؤية
منذ 11 ساعات
- جريدة الرؤية
سماحة المفتي يعلق على العدوان الإسرائيلي على سوريا
مسقط- الرؤية علق سماحة الشيخ أحمد الخليلي مفتي سلطنة عمان، على العدوان الإسرائيلي الذي استهدف الأراضي السورية. وقال: "يؤسفنا كثيرا العدوان السافر من الكيـ.ـان الصهيـ.ـوني على سوريا، وإنا لنهيب بالشعب السوري المعروف بنخوته وشجاعته؛ أن يجمع شتاته ويوحد صفه ويواجه العدو الصهيـ.ـوني وأشياعه بكل عزم وحزم، فالأمر لله، ولن يضيع حقٌّ خَلْفَه مُطالب، وقد وعد الله بالنصر من نَصَره، ويد الله مع الجماعة".


جريدة الرؤية
منذ 2 أيام
- جريدة الرؤية
"الدراسات الإستراتيجية والدفاعية" تحتفل بتخريج الدورة 12 لكلية الدفاع الوطني
مسقط- الرؤية احتفلت أكاديمية الدراسات الإستراتيجية والدفاعية، الثلاثاء، بتخريج الدورة الثانية عشرة لكلية الدفاع الوطني التي شارك فيها عدد من كبار الضباط من قوات السلطان المسلحة والأجهزة العسكرية والأمنية الأخرى، إلى جانب مشاركة عدد من المسؤولين بالوزارات والهيئات والمؤسسات الحكومية والمدنية، وذلك تحت رعاية معالي الدكتور سعيد بن محمد الصقري وزير الاقتصاد، وبحضور اللواء الركن حامد بن أحمد سكرون رئيس أكاديمية الدراسات الإستراتيجية والدفاعية. وألقى اللواء الركن بحري علي بن عبدالله الشيدي آمر كلية الدفاع الوطني، كلمة رحب فيها بالحضور، ثم قال مخاطباً الخريجين: "اجعلوا هذا الوطن وقيمه الأصيلة مرجعكم الدائم، والبوصلة في كل قرار تتخذونه، فالتوازن، والحكمة، والتسامح هي ركائز صاغثْ تاريخنا المجيد، وتحفظ حاضرنا البهيِّ، وتصنع مستقبلنا الواعد إنْ شاء الله، فلا شيء يسمُو فوق مصلحة الوطن، ولا صوت يعلو فوق نداء الواجب، فليكنْ اسم عُمان هو النبض الذي يسري في عروقكم، وليلهمكُم ترابها الطاهر كل يوم عزمًا جديدًا وإصرارًا لا يلين". وشهد الحفل تقديم عرض مرئي عن الدورة وما اشتملت عليه من برامج دراسية وتطبيقات عملية والزيارات ذات العلاقة ببرنامج الدورة، إلى جانب المحاضرات والندوات لعدد من المختصين وصنّاع القرار. عقب ذلك قام معالي الدكتور وزير الاقتصاد راعي الحفل بتوزيع الشهادات على المشاركين في الدورة. وألقى يوسف بن حميد اليوسفي كلمة نيابة عن زملائه المشاركين في الدورة قال فيها: "كانت الدورة الثانية عشرة بكلية الدفاع الوطني محطةً فارقةً في مسيرتنا المهنية والمعرفية، شكّلتْ فضاءً معرفيًا متقدّمًا، امتزج فيه عمق الفكر الإستراتيجي بسعة التحليل، وتكامل فيه التمكين المعرفي بالتطبيق العملي". حضر حفل التخرج عدد من أصحاب المعالي، وعدد من قادة قوات السلطان المسلحة والأجهزة العسكريّة والأمنية، وعدد من المكرمين أعضاء مجلس الدولة وأصحاب السعادة، وعدد من كبار الضباط بقوات السلطان المسلحة والأجهزة العسكرية والأمنية الأخرى، وجمع من كبار الضباط المتقاعدين، وأعضاء هيئة التوجيه بالكلية.


جريدة الرؤية
منذ 2 أيام
- جريدة الرؤية
هل سمع أحد صوت التاجر الصغير؟
عبدالوهاب البلوشي في ظهيرة يوم حار من أيام يوليو، تعطّل هاتفي فجأة دون سابق إنذار، بحثت سريعاً عن أقرب محل لإصلاح الهواتف، فدلّني أحد الأصدقاء على محل صغير في أحد أزقة السوق القديم، يُقال إنه متميز في صيانة الهواتف المستعملة. وصلت إلى المحل الصغير، فاستقبلني رجل ثلاثيني، بدا عليه التعب، لكنه قابلني بابتسامة بسيطة، كان هو نفسه صاحب المحل، يُدير المكان بمفرده، ويقوم بكل شيء: من البيع والشراء، إلى الصيانة، وحتى استقبال الزبائن، ناولته هاتفي وشرع في فحصه، وبينما كان يعمل، بادرته بالسؤال عن أحوال السوق والعمل. فتنهد وقال: "بصراحة، الأوضاع أصبحت صعبة جدًا، آخر شيء كنَّا نحتاجه هو القرار الجديد من وزارة العمل"، فسألته مستغرباً "أي قرار؟"، فقال وهو يحاول فك غطاء الهاتف: "قرار إلزام المؤسسات الصغيرة بتوظيف مواطن عماني… القرار جيد من حيث المبدأ، لكن ما حد فكر فينا إحنا أصحاب المحلات الصغيرة. أنا صاحب السجل، وصاحب المحل، وأشتغل بيدي من الصباح إلى الليل، وبالكاد أغطي إيجار المحل، والكهرباء، والمصاريف، فكيف أجيب موظف ثاني وأدفع له راتب؟". فأجبته مستفسراً هل راجعت الوزارة وشرحت لهم وضعك؟ رد وهو يرفع نظره إليّ:" مررت عليهم أكثر من مرة. قلت لهم إني أشتغل لحالي، وما عندي شغل يكفي حتى أدوّر شخص يساعدني، لكن الموظف هناك قال لي: لازم تتوسع، وبالتالي تحتاج موظف ثاني يساعدك! قلت له: زين لو في شغل كثير… لكن أنا من حال لحال أغطي المصاريف، والرزق على الله". سكت للحظة ثم أضاف بصوت منخفض فيه شيء من القلق: "قالوا لي أمامك مهلة ستة أشهر إلى سنة، وخلالها بيدرسوا الحالات المشابهة، بس أنا عايش في توتر. أخاف يفرضوا عليَّ غرامات، أو أضطرّ أن أغلق المحل. والله يا أخي ما أعرف كيف الأيام الجاية راح تكون". نظرت إليه وهو يعيد تركيب هاتفي، ولم أعد مهتمًا بالعطل بقدر ما شعرت بثقل القرار على كاهله. خرجت من المحل وأنا أفكر كم صاحب محل بسيط يعيش نفس هذا القلق؟ وكم مشروع صغير يمكن أن يُغلق لأنَّ أحدًا لم يستمع لصوتهم؟ خرجت من محل الهواتف وقلبي مثقل بالحيرة، كان واضحًا أن صاحب المحل ليس متهاونًا أو متحايلًا، بل رجل بسيط يسعى لكسب رزقه بكرامة. شعرت أن من واجبي كمواطن أن أنقل هذه الصورة لمن بيده القرار، ليس اعتراضًا، بل بحثًا عن فهم وتوضيح. في اليوم التالي، رتبت موعدًا مع أحد المسؤولين في وزارة العمل. استقبلني بودّ وتفهّم، واستمع باهتمام لما نقلته من قلق صاحب المحل. جزاه الله خيرًا، لم ينظر للموضوع ببيروقراطية جافة، بل قدّر حرصي وحرص كثير من المواطنين على فهم الأمور بشكل صحيح. قال لي: "الوزارة لم تهدف إطلاقًا إلى الإضرار بأصحاب المحلات الصغيرة الذين يعملون بأنفسهم، بل على العكس، نحن نريد دعمهم وتشجيعهم. القرار لا يُطبق بشكل أعمى. وقد أوضحنا من البداية أن أصحاب الأنشطة الصغيرة الذين يثبتون أنهم يشكلون قيمة مضافة، لن يتأثروا بالقرار." ثم فصّل قائلاً:" يعني من يملك محلًا ويعمل فيه بنفسه، ويدفع الإيجار بشكل نظامي عبر عقد إيجار موثق، ويقوم بتسجيل الفواتير بطريقة صحيحة، وملتزم بالضرائب، ولا يمارس التجارة المستترة… هؤلاء مستثنون عمليًا من الإلزام الفوري، بل بالعكس، ندرس حالتهم بعناية." خرجت من اللقاء وأنا أحس بقدر من الطمأنينة، وعقدت العزم على العودة لصاحب المحل لأبلغه بما سمعته. في اليوم التالي، عدت إليه. كان مشغولاً بتغيير شاشة لهاتف آخر، لكنه ما إن رآني حتى ابتسم وقال: "رجعت؟ "شكلك جايب لي أخبار." فجلست بجانبه وقلت له ما أخبرني به المسؤول، وأن الوضع ليس بالسوء الذي تتوقعه، بشرط أن يكون كل شيء عنده مرتب وواضح. تنفس الصعداء، وقال: "الحمد لله… بس والله يا أخي المفروض هذه الأشياء تتوضح من البداية. لما يجي قرار كبير مثل هذا، الناس تفهمه كلٌّ على طريقته، وهذا يسبب خوفاً وبلبلة بين أصحاب المحلات." ثم تابع بنبرة فيها عتاب: بالمناسبة، وين غرفة تجارة وصناعة عمان؟ أليست هذه مسؤوليتهم؟ لماذا لا يكون لهم دور في توضيح مثل هذه القرارات؟ المفروض أن يكونوا صوتنا، ينقلوا وجهة نظرنا، ويحمونا من أي قرارات قد تضر بالتجارة، خاصة أصحاب المشاريع الصغيرة. هززت رأسي موافقًا، وأدركت أن المشكلة لم تكن في القرار بحد ذاته، بل في طريقة إعلانه وفهمه، وفي غياب جسر التواصل الفعّال بين الجهات المسؤولة والتاجر الصغير الذي لا يملك صوتًا في الإعلام أو المجالس. خرجت من المحل للمرة الثانية، وهذه المرة، لم يكن الهاتف هو الذي أصلحته… بل شيئا أعمق: رؤية أوضح لما يجري في زوايا التجارة البسيطة، حيث يكافح الناس في صمت، منتظرين فقط من يسمعهم، ويفهمهم، ويوضح لهم الطريق.