
ممثلات عن مجالس ترابية مغربية يعرضن تجربة المملكة في التدبير المحلي برومانيا
شاركت ثلاث منتخبات مغربيات في أشغال الجمع العام لرابطة النساء رئيسات بلديات دولة رومانيا، المنعقد يومي 27 و28 يونيو 2025 بمنتجع 'مامايا' في إقليم كونستانتا، وذلك بدعوة من جمعية بلديات رومانيا (A.CO.R).
ومثّل الوفد المغربي كل من اعتماد الزاهيدي، نائبة رئيس الجمعية المغربية لرؤساء مجالس العمالات والأقاليم ورئيسة مجلس عمالة الصخيرات تمارة، وزكية العلوي، نائبة رئيس مجلس عمالة الدار البيضاء، وعتيقة الربع، نائبة رئيس مجلس جهة الداخلة وادي الذهب.
وتندرج هذه المشاركة في إطار تفعيل مذكرة التفاهم الموقعة بين الجمعية المغربية لرؤساء مجالس العمالات والأقاليم ونظيرتها الرومانية، والتي تهدف إلى تنفيذ مشاريع مشتركة، وتقوية قدرات المنتخبين والأطر الترابية، وتبادل التجارب الفضلى في مجال التدبير المحلي.
وشكل اللقاء مناسبة لاستعراض التجربة المغربية في مجال اللامركزية والجهوية المتقدمة، حيث قدم الوفد المغربي مداخلة سلطت الضوء على التحولات العميقة التي شهدها تدبير الشأن المحلي بالمغرب، خاصة بعد إقرار دستور 2011، وما تبعه من إصدار القوانين التنظيمية لسنة 2014، والتي أسهمت في تعزيز مكانة الجماعات الترابية كفاعل أساسي في التنمية.
كما شهد اللقاء حضور ممثلات عن دول مونتينيغرو وأوكرانيا والنمسا ومولدافيا، وجرى خلاله مناقشة ملفات تتعلق بتدبير الشأن الترابي من منظور نسائي ومقارن، مع التأكيد على أهمية تبادل الخبرات وتعزيز التعاون اللامركزي بين الجماعات والهيئات المنتخبة.
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


بلبريس
منذ 34 دقائق
- بلبريس
فيصل القاسم يكتب... كيف سيكون شكل الشرق الأوسط الجديد؟
من السخف أحياناً أن تتحدث عن مؤامرات تستهدف العالم العربي، فغالباً ما تُحاك المؤامرات بعيداً عن الأضواء، ولا أحد يعلم بتفاصيلها، ناهيك عن أن المتآمرين لا يعلنون أصلاً عن مؤامراتهم، وبالتالي فإن الحديث عن مؤامرات ضد من يسمون بالعرب ليست أكثر من كلام فارغ. بعبارة أخرى، فإن الإسرائيليين ومن ورائهم الأمريكيين لا يتآمرون علينا، لأن التآمر كما أسلفنا لا يكون معلناً، بينما يعلن لنا الأمريكي والإسرائيلي عن مشاريعهما المُعدة للمنطقة على الملأ (عمال على بطال) بكل صراحة وشفافية وصفاقة دون خجل أو وجل منذ عقود وعقود وبالتفاصيل المملة. وكلنا يتذكر وعيد وزيرة الخارجية الأمريكية غوندوليزا رايس قبل سنوات وسنوات باستخدام «الفوضى الخلاقة» لخلق شرق أوسط جديد، وقد شاهدنا معالم تلك الفوضى في بلدان كثيرة تحت يافطات وشعارات مختلفة. نعم لقد أرادت الشعوب في بعض بلدان المنطقة أن تتحرر من الظلم والطغيان، فثارت على بعض الأنظمة، لكن كما اكتشفنا لاحقاً فإن أكبر المستفيدين من تلك الثورات لم تكن الشعوب نفسها، بل القوى التي تريد تغيير شكل المنطقة من أجل مشاريعها ومصالحها الخاصة. وهذا يبدو واضحاً الآن بعد أن ذاب الثلج وبان المرج. واليوم لا يمل رئيس الوزراء الإسرائيلي نتنياهو وهو يذكرنا بأنه يريد تغيير وجه الشرق الأوسط منذ اليوم الأول لحربه على غزة، وحتى قبل ذلك. ثم يأتي الرئيس الأمريكي الحالي دونالد ترامب ليؤكد على أنه يشارك نتنياهو في مشروعه، فقد قالها ترامب بعظمة لسانه قبل أيام إن هدف المواجهة مع إيران ليس فقط تدمير المشروع النووي الإيراني، بل المطلوب تغيرات استراتيجية. صحيح أنه عاد ليتحدث عن التفاوض مع إيران بعد وقف إطلاق النار بين تل أبيب وطهران، لكن الأمر لن ينتهي هنا بالتأكيد، فالجمر مازال تحت الرماد، ويمكن أن تشتعل النار بين الطرفين في أي لحظة لأن المشروع المطلوب إسرائيلياً وأمريكياً لم يتحقق بعد. وبكل الأحوال، أياً كانت النتيجة فهي تصب في مجرى مشروع الشرق الأوسط الجديد، سواء أخضعوا إيران للمخطط عبر الحرب أو القلاقل الداخلية، أو تقاسموا معها النفوذ، فبالنهاية سيكون لدينا شرق أوسط مختلف الأوصاف والأهداف. الهدف الكبير ليس فقط هيمنة إسرائيل وتسيّدها على المنطقة، بل أيضاً وضع الشرق الأوسط في السلة الأمريكية لمواجهة النفوذ الصيني الذي بات يشكل خطراً مستداماً على العم سام ونفوذه الامبراطوري في العالممن المبكر جداً طبعاً تصور الشكل النهائي للشرق الأوسط الجديد، فالوضع بشكل عام مازال سائلاً، وقد نشهد الكثير من الأحداث القادمة التي لم تكن تخطر على بال حتى تكتمل صورة المشهد المنشود. لاحظوا الآن معالم التغيير في أماكن أخرى في المنطقة. سوريا لم تعد سوريا القديمة، لا بل إن الجيش الأمريكي ربما سيساهم في تدريب الجيش السوري الجديد بعد أن كان النظام السابق يحمل شعار القومية العربية ومناهضة الصهيونية والإمبريالية وتحرير فلسطين. ومن الواضح أن سوريا ستنتقل من معسكر إلى آخر بمباركة رسمية وشعبية تخدم المصلحة السورية بعد عقود من العنتريات والشعارات القومجية الجوفاء. لبنان لم يعد لبنان الذي عرفناه على مدى عقود بعد القضاء على حزب الله ذراع إيران. والعراق طبعاً تغير كلياً بعد الغزو الأمريكي عام ألفين وثلاثة، وربما سيأخذ شكلاً جديداً آخر قريباً. وحدث ولا حرج عن الأردن الذي يخشى أن يكون أولى ضحايا الحرب في غزة، فيتحول ربما موطناً للمهجرين الفلسطينيين. ولا ننسى ما يحدث لغزة نفسها التي صارت أثراً بعد عين، ولا يعرف سكانها إذا كانوا سيبقون فيها أو سيرحلون إلى الأردن أو مصر، وكذلك الأمر بالنسبة للضفة الغربية، أي أن القضية الفلسطينية نفسها، أم القضايا في المنطقة، أصبحت في مهب الريح. هل سمعتم كلمة واحدة من إيران التي تشدقت بالدفاع عن فلسطين لعقود وعقود في حربها الأخيرة مع إسرائيل. لم تذكر القيادة الإيرانية غزة أو القدس مطلقاً. وحتى مصر ربما لن تسلم من لعبة تغيير شكل الشرق الأوسط وتركيبته بخسارة سيناء كوطن جديد لبعض الفلسطينيين. ولا ننسى أن هناك لعبة التقسيم التي تهدد بعض الدول المحيطة بإسرائيل وتفتيتها إلى دويلات. حتى الأتراك حلفاء حلف الناتو يخشون من القادم، والإسرائيليون لا يخفون مخططاتهم ولو مزحاً، فقد ألمح الإعلامي الإسرائيلي بيركوفيتش قبل أيام منتشياً بالضربات واسعة النطاق التي شنتها إسرائيل ضد إيران إلى «أننا كنا متعادلين مع حركة حماس ثم فزنا عليها بركلات الترجيح، وصعدنا إلى نصف النهائي وهزمنا إيران، وقد نواجه تركيا في المباراة النهائية». وكان الزعيم التركي أربكان معلم أردوغان نفسه قد أشار إلى النوايا الإسرائيلية الخطيرة تجاه تركيا قبل عقود. من يدري، فليس هناك حلفاء في المنطقة سوى الأمريكيين والإسرائيليين، والباقي كلهم مجرد أدوات بالنسبة للطرفين. لهذا على الجميع ألا يتفاجأ عندما تدور عليه الدائرة الأمريكية الإسرائيلية لاحقاً بما فيها باكستان وغيرها، فالهدف الكبير ليس فقط هيمنة إسرائيل وتسيّدها على المنطقة، بل أيضاً وضع الشرق الأوسط في السلة الأمريكية لمواجهة النفوذ الصيني الذي بات يشكل خطراً مستداماً على العم سام ونفوذه الامبراطوري في العالم من المبكر جداً طبعاً تصور الشكل النهائي للشرق الأوسط الجديد، فالوضع بشكل عام مازال سائلاً، وقد نشهد الكثير من الأحداث القادمة التي لم تكن تخطر على بال حتى تكتمل صورة المشهد المنشود. كاتب واعلامي سوري falkasim@ عن القدس العربي


الجريدة 24
منذ 42 دقائق
- الجريدة 24
دراسة تحذر: الصحافة بلا درع تنظيمي
في الوقت الذي يئن قطاع الصحافة والنشر تحت وطأة الاكراهات والتحديات الاقتصادية والاجتماعية والتنظيمية، أعلن المنتدى المغربي للصحافيين الشباب عن دراسة حديثة تحذر من العديد من الاكراهات التي وجب على الفاعلين مواجهتها والوقوف في وجهها. المنتدى حذر من كون التنظيم الذاتي للمهنة بات في مفترق طرق، ولا بد من إصلاحات جذرية إن أراد المجلس الوطني للصحافة أن يستعيد دوره كمؤسسة مستقلة وفاعلة، في الوقت الذي من المفروض أن تجرى انتخابات جديدة للمجلس الوطني للصحافة الذي فشل لحد الآن في تنظيم المهنة بالشكل المطلوب. الشرعية المفقودة ونبهت الدراسة لأزمة مشروعية التمثيل داخل المجلس الوطني للحصافة، وفقدان جزء من الجسم الصحافي للإحساس بالانتماء إليه. المصدر أضاف أن المجلس الذي تأسس ليكون مرآة للمهنة وحاميا لأخلاقياتها، بات محل مساءلة حول مدى استقلاليته وفعاليته، خصوصا بعد تمديد ولايته بقرارات إدارية بدل العودة إلى صندوق الاقتراع. إصلاح أو انهيار أمام هذا الوضع، توصي الدراسة بمسارين متكاملين، يتمثل الأول في إصلاح داخلي عميق يمس تركيبة المجلس وآليات اشتغاله، ومسار خارجي يجعل من التجربة المغربية في التنظيم الذاتي نموذجا إقليميا. هدف الطرح ليس فقط تحسين الأداء الداخلي، بل إعادة تعريف هوية المجلس كمؤسسة ديمقراطية ومستقلة تمارس الوساطة وتضمن احترام أخلاقيات المهنة. دمقرطة الانتخاب ومن أبرز ما وقفت عليه الدراسة، هيمنة السلطة التنفيذية على تنظيم المهنة بشكل غير مباشر، سواء عبر التمويل أو من خلال الصلاحيات القانونية. وهو ما دفع إلى المطالبة بفصل حقيقي عن الحكومة، خاصة في ما يتعلق ببطاقة الصحافة، وتحديد شروط منحها وتجديدها. وفي سياق مشابه، تقترح الدراسة إعادة تشكيل لجنة الإشراف على انتخابات المجلس بطريقة تضمن الحياد والاستقلال، عبر إشراك قضاة وأكاديميين وممثلين عن حقوق الإنسان بدل الاقتصار على ممثلي الحكومة أو المهنيين فقط. ترشح مهني ولتفادي ما وصفته بـ"الترشح العبثي"، تشدد الوثيقة على أهمية ربط الأهلية للترشح بمعايير موضوعية تتعلق بالكفاءة والنزاهة، دون إغلاق الباب أمام تمثيلية واسعة. وتوصي الدراسة بإحداث لجنة تقييم مستقلة تتولى النظر في الترشيحات قبل عرضها على التصويت. ضعف الثقة فيما يخص أداء المجلس، سجلت الدراسة غيابا ملحوظا للشفافية والمساءلة. إذ لا تنشر تقارير دورية عن أعماله، ولا توجد آليات واضحة للطعن أو التحكيم في القرارات التأديبية أو الإدارية. وشددت التوصيات على ضرورة إرساء بنية رقابية داخلية تشمل مختلف الفاعلين في الحقل الإعلامي والمجتمعي. مراجعة الميثاق والتمويل ومع تصاعد التحديات المرتبطة بالإعلام الرقمي والذكاء الاصطناعي، دعت الوثيقة إلى تحيين ميثاق أخلاقيات الصحافة والنشر، بما يستجيب للواقع الجديد، ويمكن المجلس من فرض قراراته. وفي نفس الاتجاه، ربطت استدامة التنظيم الذاتي بوجود تمويل مستقل ومتعدد المصادر، يبتعد عن وصاية الدولة دون أن يُفتح على تدخلات أجنبية موجهة. مهنة في خطر.. وفي رصدها لواقع الممارسة الصحافية، تقف الدراسة على هشاشة شروط الولوج للمهنة، وانتشار "الدخلاء"، داعية إلى شروط أكثر صرامة تتعلق بالتكوين الأكاديمي والخبرة المهنية، خصوصا لمن يتولون مهام إدارة النشر أو المهام التقنية والميدانية. ولم تغفل الورقة أهمية التكوين المستمر، إذ تقترح إدماجه ضمن مسار مهني إلزامي تشرف عليه مؤسسة التنظيم الذاتي، بشراكة مع مؤسسات متخصصة. تدويل التجربة وفي أفق أوسع، تقترح الدراسة تدويل تجربة المجلس المغربي، من خلال إصدار تقارير بلغات متعددة، والانخراط في شراكات إفريقية وعربية، تعزز مكانة المجلس كمؤسسة مرجعية في العالم النامي. غير أن هذا الطموح يظل رهينًا بإصلاحات هيكلية داخلية لا مفر منها. وتضع هذه الدراسة المرآة أمام المجلس الوطني للصحافة، وتطرح عليه أسئلة جوهرية تتعلق بشرعيته واستقلاليته وقدرته على حماية المهنة من التسيب والتدخلات.


الجريدة 24
منذ 42 دقائق
- الجريدة 24
بووانو يتهم أخنوش بالاتجار بالبشر ويدعو لفتح تحقيق قضائي
اتهم عبد الله بووانو، رئيس المجموعة النيابية لحزب العدالة والتنمية، رئيس الحكومة عزيز أخنوش بارتكاب ما وصفه بـ"جريمة الاتجار بالبشر"، في إشارة إلى الطريقة التي تُنظَّم بها اللقاءات الجهوية التي يقودها حزب التجمع الوطني للأحرار، والتي تشهد مشاركة واسعة من المواطنين بعد تعبئتهم من جهات مرتبطة بالحزب. وجاءت كلمة بووانو خلال الجلسة الافتتاحية للمؤتمر الجهوي لحزب العدالة والتنمية بجهة درعة تافيلالت، المنعقد يوم السبت 29 يونيو 2025 بمدينة الرشيدية، حيث وجّه انتقادات لاذعة إلى الحكومة الحالية، وخصّ بالذكر ما اعتبره "استغلالًا فجًّا للنفوذ والموارد العمومية من طرف حزب رئيس الحكومة في سياق تحركاته السياسية بالجهات". وأوضح بووانو أن طريقة استقدام المواطنين إلى هذه اللقاءات، والتي غالبًا ما تضم عاملين ومستخدمين في مصانع ومعامل مملوكة لوزراء وبرلمانيين وأعضاء من حزب التجمع الوطني للأحرار، تندرج – بحسب تعبيره – ضمن الممارسات التي يطالها تعريف "الاتجار بالبشر" كما هو منصوص عليه في القانون المغربي المتعلق بمكافحة الاتجار بالبشر. وأضاف أن وسائل النقل التي تُستخدم في نقل هؤلاء المواطنين، تعود في الغالب إلى جماعات ترابية يترأسها أعضاء من حزب الأحرار، ما يطرح، بحسبه، إشكالات قانونية وأخلاقية عميقة. وفي السياق نفسه، أشار بووانو إلى ضرورة تدخل النيابة العامة لفتح تحقيق في هذه "الممارسات الخطيرة"، أو على الأقل طرحها في إطار نقاش وطني موسع حول موضوع تكافؤ الفرص بين الأحزاب السياسية، خصوصًا في ظل الاستعداد للاستحقاقات الانتخابية المقبلة. واعتبر أن توظيف النفوذ والإمكانيات العمومية لصالح حزب بعينه يُعد مسًّا بمبدأ المنافسة الديمقراطية المتكافئة، وينال من نزاهة العمل الحزبي والسياسي بالمغرب. ولم يفوت رئيس المجموعة النيابية للعدالة والتنمية الفرصة دون تجديد انتقاده لأداء الحكومة الحالية، مؤكدًا أن حكومة أخنوش "أصبحت في حكم حكومة تصريف أعمال منذ مدة"، على حد تعبيره. وعلّل ذلك بما اعتبره "انهيارًا لمشروعيتها السياسية" بعد أن فشلت في الوفاء بالتزاماتها تجاه المواطنين، وانعدام إنجازات حقيقية على أرض الواقع، رغم ما اعتبره "ثقة مشكوكًا في شرعيتها" حصلت عليها في انتخابات 8 شتنبر 2021. وختم بووانو كلمته بالتأكيد على أن ما يجري اليوم يتطلب مساءلة سياسية وقانونية، مشددًا على أن الشعب المغربي يستحق ممارسة سياسية نظيفة قائمة على المصداقية والتكافؤ، لا على "الاستغلال السياسي والانتخابي للفقر والحاجة"، بحسب وصفه.