
بقيادة "الداخلية الإماراتية" .. "الدرع الأخضر" تفكك شبكات إجرامية في الأمازون
وعلى مدار أسبوعين، نفذت الحملة، التي تحمل الاسم الرمزي "الدرع الأخضر"، أكثر من 350 عملية ميدانية شارك فيها ما يزيد عن 1500 ضابط في كل من البرازيل وكولومبيا والإكوادور وبيرو، حيث عملت الفرق بتنسيق وثيق من مركز قيادة مركزي في بوغوتا، وبإشراف إستراتيجي من وزارة الداخلية الإماراتية.
وقد بُنيت العملية على نجاح حملة "العدالة الخضراء" لعام 2024، وشهدت تعاوناً أعمق وتبادلاً للمعلومات الاستخبارية في الوقت الفعلي، مما مكّن الدول المشاركة من تحقيق نتائج أقوى هذا العام.
وشملت النتائج الرئيسية ضبط أكثر من 310 أطنان من المعادن الخام المستخرجة بشكل غير مشروع و61 طنا من أكسيد الكالسيوم، و3800 متر مكعب من الأخشاب المقطوعة بطرق غير قانونية، بالإضافة إلى أكثر من 39 ألف جالون من الوقود المهرب.
كما وجهت العملية ضربة قاصمة للاتجار غير المشروع بالأحياء البرية، حيث تم إنقاذ أكثر من 2100 حيوان حي ومصادرة 6350 عينة نافقة (طيور، سحالي، ثدييات)، وصادرت السلطات أيضاً 530 وحدة من المعدات الثقيلة المستخدمة في الأنشطة الإجرامية، بما في ذلك الجرافات والشاحنات والكسارات.
ومن أبرز الإنجازات النوعية، تمكنت الشرطة في بيرو من تفكيك عصابة "لوس ديبريدادوريس ديل أورينتي" المتورطة في الاتجار بالأحياء البرية فضلا عن إنقاذ الشرطة 1,400 حيوان حي، بينما فككت السلطات في كولومبيا ثلاث جماعات للجريمة المنظمة وخلية مرتبطة بعصابة "كلان ديل جولفو"، إحدى أقوى عصابات الجريمة في البلاد.
وأشادت المقدم دانة حميد المرزوقي، المدير العام لمكتب الشؤون الدولية بوزارة الداخلية الإماراتية ومنسق مركز I2LEC بالنتائج، مؤكدة التزام دولة الإمارات العربية المتحدة بقيادة جهود إنفاذ القانون المتعلقة بالمناخ على الصعيد العالمي، وقالت إن عملية "الدرع الأخضر" تعد إنجازا بارزا في مجال إنفاذ القانون العالمي المُركّز على المناخ.
وأضافت : لايعكس نطاق وسرعة النتائج قوة التعاون الإقليمي فحسب، بل يعكس أيضا تزايد عزم الحكومات على التعامل مع الجرائم البيئية كقضية أمنية بالغة الأهمية، فمن إنقاذ آلاف الحيوانات إلى تعطيل اقتصادات غير مشروعة تُقدّر بعشرات الملايين من الدولارات، تُمثّل نتائج عملية "الدرع الأخضر" إشارة واضحة إلى ما يُمكن أن يُحقّقه الإنفاذ المُنسّق، مؤكدة التزام (I2LEC) بتمكين الدول من اتخاذ الإجراءات اللازمة، وتبادل المعلومات الاستخبارية، وتحقيق مكاسب حقيقية لبيئتنا والأجيال القادمة.
وقد أثبتت العملية الدور الحاسم للتكنولوجيا الحديثة، حيث أتاح استخدام أداة "ArcGIS Mission" من شركة "Esri" تحديد المواقع الجغرافية للوحدات في الوقت الفعلي والتواصل المباشر بين الفرق في المناطق النائية، مما دعم العمليات الميدانية وسيسهم في التحقيقات والملاحقات القضائية المستقبلية.
ولعب مركز (I2LEC) دورا محوريا في نجاح العملية، حيث نسق الحملة بأكملها، والإجراءات بين القوات الوطنية، وجمع البيانات الميدانية وحللها، كما وفر التقنيات والمعدات الأساسية لتمكين تبادل المعلومات آنيا والعمل المتزامن.
وبعد نجاح العملية، يعمل مركز (I2LEC) وشركاؤه على تحليل المعلومات المجمعة لوضع إستراتيجيات طويلة المدى لتفكيك الشبكات الإجرامية وتعزيز الحوكمة البيئية في المنطقة، ومن المتوقع إجراء المزيد من عمليات ضبط المواد غير المشروعة والاعتقالات في إطار التحقيقات والتنسيق الجاريين بين مختلف المشاركين في العملية.
وقد أشاد مسؤولون رفيعو المستوى من الدول الشريكة بالعملية، حيث أكد العقيد خورخي أندريس بيرنال غرناطة، مدير إدارة الدرك وحماية البيئة في الشرطة الوطنية الكولومبية، ريادة بلاده في إنفاذ القوانين البيئية، وقال : حققنا تقدما ملموسا في مكافحة التعدين غير المشروع، وسرقة الوقود، والاتجار بالأحياء البرية، وتفخر كولومبيا بكونها جزءا من هذه الجبهة الدولية لحماية سلامة النظم البيئية في الأمازون.
وأكدا أن هذا الجهد يعد جزءا من إستراتيجية شاملة لا تُعزز الأمن البيئي فحسب، بل تُعزز أيضا التعاون الدولي في مواجهة التهديدات المشتركة، داعيا الدول الحليفة، بما فيها الإمارات العربية المتحدة، إلى مواصلة تعزيز التعاون الذي يحمي الأمازون كتراث طبيعي للبشرية.
وأشار فاوستو باتريسيو إينيغيز سوتومايور، نائب القائد العام للشرطة الوطنية الإكوادورية، إلى أن مشاركة الإكوادور الأولى في مبادرة بقيادة (I2LEC) تمثل خطوة حاسمة في مكافحة الجرائم البيئية، وقال : بفضل دعم دولة الإمارات من خلال مركز (I2LEC)، تمكنا من تفكيك الجماعات العابرة للحدود الوطنية التي تستفيد من تدمير البيئة.
وأعرب الجنرال مانويل إلياس لوزادا موراليس، مدير قسم البيئة في الشرطة الوطنية في بيرو، عن اعتزاز الشرطة الوطنية بالمشاركة للعام الثاني على التوالي في عملية "الدرع الأخضر"، متوجها بالشكر لدولة الإمارات العربية المتحدة على التزامها الراسخ بالدفاع عن غابات الأمازون المطيرة.
وأكد أن هذا التعاون الدولي دليل على أن التكاتف والعمل المشترك من شأنه أن يساهم في حماية أحد أهم النظم البيئية على كوكب الأرض بفعالية وضمان الحفاظ عليه للأجيال القادمة.
أما ريناتو مادسن أرودا، المنسق العام لحماية الأمازون والبيئة والتراث التاريخي والثقافي، الشرطة الفيدرالية البرازيلية، فقال إن هذا التعاون يعد جزءا من التزام البرازيل الراسخ بحماية الموارد الطبيعية، معربا عن اعتزازه بمشاركة بلاده في تعطيل الأنشطة الإجرامية، ولا سيما تعدين الذهب غير القانوني، في بعض المناطق النائية في الأمازون.
وتُعدّ عملية "الدرع الأخضر" أحدث حلقة في سلسلة حملات إنفاذ القانون الدولية التي تقودها مبادرة (I2LEC)، وهي منصة أطلقتها وزارة الداخلية الإماراتية عام 2023 بالشراكة مع مكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة.
وتهدف (I2LEC) إلى تعزيز قدرات إنفاذ القانون في جميع أنحاء العالم، وتعزيز التعاون الدولي، ودعم أهداف المناخ من خلال استهداف الاقتصادات الإجرامية التي تُسهم في تدمير البيئة، منذ إطلاقها، درّبت (I2LEC) أكثر من 2000 ضابط، وسهّلت العمليات العالمية، وكانت بمثابة حافز لتوحيد وكالات إنفاذ القانون حول التزام مشترك بحماية كوكب الأرض.
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


صحيفة الخليج
منذ 2 ساعات
- صحيفة الخليج
«المركزي» يُغرّم بنكاً 3 ملايين درهم
فرض مصرف الإمارات العربية المتحدة المركزي عقوبة مالية على أحد البنوك، بلغت قيمتها 3,000,000 درهم، وذلك بموجب أحكام المادة (14) من المرسوم بقانون اتحادي رقم (20) لسنة 2018 بشأن مواجهة جرائم غسل الأموال ومكافحة تمويل الإرهاب وتمويل التنظيمات غير المشروعة وتعديلاته، وأحكام المادة (137) من المرسوم بقانون اتحادي رقم (14) لسنة 2018 في شأن المصرف المركزي وتنظيم المنشآت والأنشطة المالية وتعديلاته. تأتي هذه العقوبات بناءً على نتائج عمليات التفتيش، والتي كشفت عدم امتثال البنك للتعليمات الصادرة عن المصرف المركزي، المنصوص عليها في المرسوم بقانون اتحادي رقم (20) لسنة 2018 بشأن مواجهة جرائم غسل الأموال ومكافحة تمويل الإرهاب وتمويل التنظيمات غير المشروعة وتعديلاته.


الإمارات اليوم
منذ 2 ساعات
- الإمارات اليوم
"المركزي" يفرض عقوبة مالية على أحد البنوك بقيمة 3 ملايين درهم
فرض مصرف الإمارات العربية المتحدة المركزي عقوبة مالية على أحد البنوك، بلغت قيمتها 3 ملايين درهم، وذلك بموجب أحكام المادة (14) من المرسوم بقانون اتحادي رقم (20) لسنة 2018 بشأن مواجهة جرائم غسل الأموال ومكافحة تمويل الإرهاب وتمويل التنظيمات غير المشروعة وتعديلاته، وأحكام المادة (137) من المرسوم بقانون اتحادي رقم (14) لسنة 2018 في شأن المصرف المركزي وتنظيم المنشآت والأنشطة المالية وتعديلاته. تأتي هذه العقوبات بناءً على نتائج عمليات التفتيش، والتي كشفت عدم امتثال البنك للتعليمات الصادرة عن المصرف المركزي، المنصوص عليها في المرسوم بقانون اتحادي رقم (20) لسنة 2018 بشأن مواجهة جرائم غسل الأموال ومكافحة تمويل الإرهاب وتمويل التنظيمات غير المشروعة وتعديلاته. ويعمل المصرف المركزي من خلال مهامه الرقابية والتنظيمية على ضمان التزام كافة البنوك وموظفيها بالقوانين السارية في دولة الإمارات العربية المتحدة، والأنظمة والمعايير المعتمدة من قبله، للحفاظ على شفافية ونزاهة القطاع المصرفي، وحماية النظام المالي للدولة.


سكاي نيوز عربية
منذ 3 ساعات
- سكاي نيوز عربية
الاعتراف بفضيحة في الدوري الأسترالي.. إنذارات مقابل أموال
وجرى توجيه اتهامات لقائد فريق ماكارثر السابق أوليسيس دافيلا، ولاعبي خط الوسط كارين باكوس وكلايتون لويس، في مايو 2024 بالتلاعب للحصول على بطاقات صفراء خلال مباريات عامي 2023 و2024. ويتردد أن دافيلا (33 عاما) كان يعمل كوسيط بين لاعبي النادي، ومقره جنوب غربي سيدني، وعصابة إجرامية في كولومبيا ، حيث تولى تنسيق عملية الحصول على البطاقات الصفراء في مباريات محددة. كما يتردد أن باكوس (33 عاما) ولويس (27 عاما) تلقيا ما يصل إلى 10 آلاف دولار أسترالي (نحو 6550 دولار أميركي) من دافيلا، مقابل تعمد ارتكاب أخطاء تستوجب الحصول على بطاقات صفراء. واعترف لاعبا خط الوسط أمام المحكمة بارتكابهما سلوك يفسد تأثير المراهنات على الأحداث الرياضية، في حين تم إسقاط تهمة المشاركة في جماعة إجرامية عنهما. وكان لويس أنكر في وقت سابق جميع التهم الموجهة إليه، لكنه غير موقفه بعد التفاوض مع الادعاء. ومن المقرر صدور الحكم عليهما في سبتمبر المقبل. ولم يقدم دافيلا أي دفوع قانونية بخصوص التهم التسع الموجهة إليه، ومن المتوقع أن يعود للمحكمة شهر أغسطس المقبل. وتم إيقاف جميع اللاعبين المعنيين عن اللعب، بينما أنهى نادي ماكارثر عقد دافيلا فور اعتقاله، وتم الاستغناء عن باكوس في فترة الانتقالات الصيفية لعام 2024، بينما لا يزال لويس موقوفا.