logo
قوى سياسية سودانية ترفض إعلان حكومة «الدعم السريع» الموازية... وتحذّر من خطر التقسيم

قوى سياسية سودانية ترفض إعلان حكومة «الدعم السريع» الموازية... وتحذّر من خطر التقسيم

الشرق الأوسطمنذ 6 أيام
عارضت قوى سياسية، اليوم (الاثنين)، إعلان «تحالف السودان التأسيسي» (تأسيس) حكومة موازية للسلطة الحاكمة في بورتسودان، محذّرة من أن تؤدي الخطوة إلى تقسيم البلاد.
وأعلن تحالف «تأسيس»، يوم السبت، تشكيل حكومة في مناطق سيطرة «الدعم السريع» تتكوّن من مجلس رئاسي يتألّف من 15 عضواً برئاسة قائد «الدعم السريع»، كما سمى محمد حسن التعايشي رئيساً للوزراء.
وقال عضو اللجنة المركزية في الحزب الشيوعي، كمال كرار، لموقع «سودان تريبيون»، إن حزبه «رافض لأي حكومة، سواء بالغطاء المدني لـ(ميليشيا الدعم السريع) أو الجيش برئاسة كامل إدريس في بورتسودان»، وفق ما نقلته وكالة الأنباء الألمانية.
وعدّ كرار توقيت إعلان الحكومة، قبل انعقاد اجتماع «الرباعية» في واشنطن، هدفه الدخول في أي تسوية قادمة بوصفه تحالفاً سياسياً وليس بصفته ميليشيا مسلحة.
وتستضيف الولايات المتحدة في الأيام المقبلة اجتماعات تشارك فيها مصر والسعودية والإمارات، وسط توقعات بانضمام قطر وبريطانيا، بغرض استكشاف حلول لإنهاء النزاع في السودان.
وقال الأمين السياسي في حزب المؤتمر السوداني، شريف محمد عثمان، إن مهددات الانقسام الاجتماعي والسياسي والجغرافي منذ اندلاع الحرب كانت واضحة للجميع.
وقال شريف لـ«سودان تريبيون»، إن «مشعلي الحرب تعمّدوا تعميق هذه المهددات عبر رفض دعوات إنهاء النزاع، ومنع حصول بعض المواطنين على وثائق الهوية والسفر، بالإضافة إلى السعي وراء شرعية زائفة لا تُسهم في الحل، بل تعمّق الأزمة».
وأضاف: «هذه الإجراءات دفعت في المقابل إلى تسابق آخر في البحث عن شرعية مضادة، تغذّيها أجندات داخلية وخارجية تحرّض على التقسيم وتدفع البلاد نحوه بشكل ممنهج».
وأعلن المتحدث باسم حزب البعث العربي الاشتراكي - الأصل، عادل خلف الله، رفض التنظيم إطالة أمد الحرب عبر «تصعيد سياسي مضاد لتصعيد سلطة الأمر الواقع».
وقال خلف الله إنه «بغض النظر عن الذرائع والحجج المصاحبة لإعلان الحكومة الموازية، فهي تندرج في إطار تبادل معسكر الحرب للأدوار لإطالة الحرب، بالتصعيد السياسي حيناً، والعسكري أحياناً أخرى، حماية لمصالحهم الضيقة».
وحذّر رئيس المكتب التنفيذي لـ«التجمع الاتحادي»، بابكر فيصل، من أن استمرار الحرب يمثّل خطراً وجودياً على السودان، ويؤدي إلى تقسيم وحدة البلاد وتفتيتها.
وعدّ ائتلاف الحرية والتغيير - الكتلة الديمقراطية، إعلان «الدعم السريع» تشكيل ما يُسمّى «حكومة تأسيس»، خطوة باطلة دستورياً وسياسياً وأخلاقياً، كما عدّها «محاولة فاشلة لترويج مشروع لا يعبّر عن إرادة الشعب السوداني».
وقال الائتلاف، في بيان، إن «(الحكومة الموازية) المزعومة ليست سوى واجهة إسفيرية هشة ومصطنعة لتجمع من اللاهثين وراء السلطة ومجرمي الحرب والانتهازيين المرتهنين لأجندات خارجية».
ويتألّف تحالف «تأسيس» من تنظيمات عسكرية وسياسية وأهلية، أبرزها الدعم السريع والحركة الشعبية - شمال، حيث وقّع على ميثاقه الأساسي في فبراير/شباط الماضي في العاصمة الكينية نيروبي.
وتأسس «التحالف» في 22 فبراير (شباط) الماضي، ويضم «قوات الدعم السريع» وحركات مسلحة وأحزاب سياسية وقوى مدنية، أبرزها «الحركة الشعبية لتحرير السودان» بقيادة عبد العزيز الحلو، الذي تسيطر قواته على مناطق في جنوب كردفان وجبال النوبة، و«الجبهة الثورية» التي تضم عدداً من الحركات المسلحة في دارفور، وأجنحة من حزبَي «الأمة» و«الاتحادي الديمقراطي»، بالإضافة إلى شخصيات مستقلة.
وتسيطر «قوات الدعم السريع» على معظم إقليم دارفور غرب السودان، وأجزاء من إقليم كردفان.
ويخوض الجيش السوداني و«قوات الدعم السريع» منذ منتصف أبريل (نيسان) 2023، حرباً خلّفت عشرات آلاف القتلى وملايين النازحين داخل وخارج البلاد.
Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

مصر ترفض «التصرفات الأحادية» لإثيوبيا قبل شهر من تدشين «سد النهضة»
مصر ترفض «التصرفات الأحادية» لإثيوبيا قبل شهر من تدشين «سد النهضة»

الشرق الأوسط

timeمنذ ساعة واحدة

  • الشرق الأوسط

مصر ترفض «التصرفات الأحادية» لإثيوبيا قبل شهر من تدشين «سد النهضة»

قبل نحو شهر من التدشين الرسمي لـ«سد النهضة»، جددت مصر رفضها «التصرفات الأحادية» لإثيوبيا، بينما رهن وزير الموارد المائية والري المصري، الدكتور هاني سويلم، أي حوار مع أديس أبابا بـ«تغيير استراتيجيتها»، وحذر من «دخول مصر مرحلة (الشح المائي القادح)». وأكد سويلم أنه «على إثيوبيا تغيير استراتيجيتها وأن تخضع للقانون الدولي، وتعترف بحقوق مصر في مياه النيل»، مشدداً في مقابلة تلفزيونية، مساء السبت، على أن «بلاده ليست ضد التنمية في إثيوبيا»، وقال: «في المفاوضات عرضنا أنه إذا كان يوجد عجز في الكهرباء داخل إثيوبيا يمكننا المساهمة في الأمر». وتصاعدت حدة الخلاف بين مصر وإثيوبيا حول مشروع «سد النهضة»، الذي أقامته أديس أبابا على رافد نهر النيل الرئيسي، وتطالب دولتا المصب (مصر والسودان) باتفاق قانوني ملزم ينظم عمليات «ملء وتشغيل السد». وأعلنت مصر في ديسمبر (كانون الأول) 2023 «فشل» آخر جولة للمفاوضات بشأن «السد»، وإغلاق المسار التفاوضي بعد جولات مختلفة لمدة 13 عاماً. وأعلن رئيس الوزراء الإثيوبي، آبي أحمد، أخيراً، موعد التدشين الرسمي لـ«سد النهضة»، موجهاً الدعوة لكل من السودان ومصر لحضور حفل الافتتاح في سبتمبر (أيلول) المقبل، وهي الدعوة التي رفضتها القاهرة، ووصفها وزير الخارجية المصري، بدر عبد العاطي بـ«العبث»، مؤكداً في تصريحات صحافية أخيراً على «حق بلاده في الدفاع عن مصالحها المائية». «سد النهضة» الإثيوبي (أ.ف.ب) رئيس «المجلس المصري للشؤون الخارجية»، وزير الخارجية المصري الأسبق، محمد العرابي، يرى أن «إثيوبيا لن تغير استراتيجيتها في التعامل مع أزمة (سد النهضة)»، وقال لـ«الشرق الأوسط» إن «الإجراءات الأحادية وسياسة فرض الأمر الواقع منهج إثيوبي ثابت، ولن يتغير في التعاطي مع أزمة (السد)»، مؤكداً أن «الخطاب الدبلوماسي المصري في التعامل مع أزمة (السد) أصبح أكثر حزماً، ويتضمن لهجة أكثر حسماً؛ لأن الموقف الحالي يتطلب ذلك نظراً لاستمرار تعنت أديس أبابا». وعلى الرغم من استبعاد العرابي «تدخل الولايات المتحدة الأميركية لإعادة أزمة (السد) إلى المسار التفاوضي في الوقت الراهن، بسبب عدم وضوح الرؤية الأميركية وسيناريوهات التدخل»، فإنه أكد أن «تدخل أميركا وممارسة ضغوطه على إثيوبيا من شأنه أن يغير استراتيجية أديس أبابا في التعامل مع أزمة (السد)». وفرضت قضية «سد النهضة» نفسها خلال محادثات مكثفة لوزير الخارجية المصري مع مسؤولين أميركيين وأعضاء بالكونغرس، الخميس الماضي، خلال زيارته لواشنطن. وتحدث عبد العاطي خلال لقائه نظيره الأميركي، ماركو روبيو عن «شواغل بلاده فيما يتعلق بملف نهر النيل والأمن المائي»، وحسب إفادة لـ«الخارجية المصرية» حينها أكد عبد العاطي ضرورة «الالتزام بقواعد القانون الدولي فيما يتعلق بالموارد المائية المشتركة». وزير الخارجية المصري خلال محادثات مع نظيره الأميركي في واشنطن الخميس الماضي (الخارجية المصرية) وقال وزير الري المصري، مساء السبت، إن «بلاده تواجه حالة من (الشح المائي) وفقاً للمعايير الدولية، إذ إن المعدلات الدولية تحدد خط الفقر المائي عند 1000 متر مكعب للفرد سنوياً، في حين يبلغ نصيب الفرد في مصر حالياً نحو 510 إلى 520 متراً مكعباً». وتوقع سويلم أن «ينخفض هذا المعدل إلى ما دون 500 متر مكعب للفرد في السنوات المقبلة؛ نتيجة استمرار الزيادة السكانية»، محذراً من أن ذلك «يعني الدخول في مرحلة (الشح المائي القادح) الأمر الذي يجعل الوضع أصعب». أستاذ القانون الدولي العام، الأمين العام لـ«اللجنة الدولية للدفاع عن الموارد المائية»، الدكتور محمد محمود مهران، أكد أن «القانون الدولي يعطي مصر حق الدفاع عن أمنها المائي»، وقال لـ«الشرق الأوسط» إن «القانون الدولي يعترف بحق الدول في حماية مواردها المائية الحيوية، ويعتبر التهديد المائي يمكن أن يُشكل عدواناً غير مباشراً يبرر وقتها اتخاذ إجراءات دفاعية مشروعة». ويعوّل مهران على ما وصفه بـ«ضرورة استمرار الضغط الدولي وتفعيل الدور الأميركي للتوصل إلى اتفاق قانوني ملزم لجميع الأطراف بشأن مواعيد ملء وتشغيل (السد)»، مؤكداً أنه «يمكن للولايات المتحدة الأميركية أن تقوم بدور كبير لحل الأزمة». وتحدث وزير الري المصري أن بلاده استثمرت نحو «500 مليار جنيه (الدولار يساوي نحو 48.6 جنيه في البنوك المصرية) في قطاع المياه لمواجهة (الشح المائي) عبر تطوير منظومة توزيع المياه، وإعادة تدوير مياه الصرف الزراعي».

الجيش السوداني يحبط هجوم «الدعم السريع» على الفاشر
الجيش السوداني يحبط هجوم «الدعم السريع» على الفاشر

عكاظ

timeمنذ 2 ساعات

  • عكاظ

الجيش السوداني يحبط هجوم «الدعم السريع» على الفاشر

أعلن الجيش السوداني اليوم (الأحد) تمكنه من صد هجوم واسع النطاق شنته قوات الدعم السريع على مدينة الفاشر، عاصمة ولاية شمال دارفور، خلال الساعات الـ48 الماضية، واستهدف محورين رئيسيين في المدينة، ما أدى إلى إلحاق خسائر فادحة بالمهاجمين، بحسب بيان الجيش. واتهمت القوات المسلحة السودانية قوات الدعم السريع باستخدام المدفعية الثقيلة والطائرات بدون طيار خلال محاولاتها اختراق الدفاعات في الجزء الشرقي والشمالي من الفاشر، مؤكدة أن الجيش نجح في تدمير عدد من المركبات المدرعة وقتل العشرات من مقاتلي الدعم السريع، بينما اضطر الباقون إلى الفرار من ساحة المعركة، في حين لم تصدر قوات الدعم السريع بياناً رسمياً يعلق على الحادثة حتى الآن. وتُعد الفاشر، التي تستضيف أكثر من 1.8 مليون نسمة، بما في ذلك مئات الآلاف من النازحين، آخر معقل رئيسي للجيش السوداني في إقليم دارفور، وقد شهدت المدينة تصعيداً متزايداً في الهجمات منذ مايو 2024، حيث تحاول قوات الدعم السريع السيطرة عليها لتعزيز قبضتها على الإقليم الذي تسيطر بالفعل على معظم مدنه الرئيسية. وتأتي هذه المعارك في ظل تحذيرات دولية متزايدة من كارثة إنسانية محتملة. وبحسب تقرير لمنظمة «أطباء بلا حدود» فإن ما لا يقل عن 226 شخصاً قتلوا وأصيب 1418 في الفاشر خلال الأشهر الأخيرة بسبب الاشتباكات. وحذرت الأمم المتحدة من أن سقوط الفاشر قد يؤدي إلى «عواقب مدمرة» على السكان، خصوصاً مع وجود مخيمات نازحين مثل مخيم زمزم الذي يضم أكثر من نصف مليون شخص. وتستمر الحرب في السودان منذ أبريل 2023 بين الجيش السوداني بقيادة الفريق أول عبد الفتاح البرهان وقوات الدعم السريع بقيادة الفريق محمد حمدان دقلو (حميدتي)، مخلفة أكثر من 20 ألف قتيل، ونزوح أكثر من 10 ملايين شخص، ودفع البلاد إلى حافة المجاعة. أخبار ذات صلة

هل تتحوّل «المسيّرات» إلى أداة لمواجهة الميليشيات بطرابلس؟
هل تتحوّل «المسيّرات» إلى أداة لمواجهة الميليشيات بطرابلس؟

الشرق الأوسط

timeمنذ 3 ساعات

  • الشرق الأوسط

هل تتحوّل «المسيّرات» إلى أداة لمواجهة الميليشيات بطرابلس؟

أثار قصف طائرات «مسيّرة» هدفين بمدينتي الزاوية وصبراتة في ليبيا، تساؤلات وتقديرات متباينة حول ما إذا كانت هذه الطائرات رهان رئيس حكومة «الوحدة الوطنية» المؤقتة عبد الحميد الدبيبة، على حسم صراعه المقبل مع ميليشيات مناوئة له في غرب البلاد. ورغم أن حكومة الدبيبة لزمت الصمت حيال هذا القصف الذي قوبل بإدانات حقوقية، فإن مصدراً عسكرياً ليبياً أكد لـ«الشرق الأوسط»، أن «القوات الحكومية استخدمت طائرة مسيرة في استهداف الزاوية، ضد ما تقول إنها أوكار لمهربي البشر إلى أوروبا». وشكك المصدر العسكري في «الهدف المعلن لهذا القصف؛ خصوصاً أنه استهدف منزلاً لأحد المدنيين، وفق المتداول في تسجيل مصور». عناصر مسلحة في العاصمة طرابلس (رويترز) ويلحظ وزير الدفاع الليبي الأسبق اللواء محمد البرغثي «رسائل تخويف مبطنة» من جانب الدبيبة وحكومته واكبت ضربات استهدفت الزاوية وصبراتة. وأشار البرغثي لـ«الشرق الأوسط»، إلى أن «القوة الضاربة للمسيرات توجد في قاعدة الوطية التي تخضع لسيطرة الأتراك»، مستنتجاً أن «دخولها كسلاح حاسم في أية معركة مقبلة في طرابلس سيكون رهناً لاتفاق بين الدبيبة وتركيا». ومن منظور الباحث بالمعهد الملكي للخدمات المتحدة، جلال حرشاوي، فإن «حجة مكافحة أوكار الهجرة غير النظامية مكّنت الدبيبة من استخدام الطائرات المُسيّرة مجدداً، ضد خصومه السياسيين، خصوصاً حليفه السابق محمد بحرون (الفار)، وقبيلة أولاد أبو حميرة في الزاوية». وبدا أن قصف مدن في غرب ليبيا بالمسيّرات، وفق تقدير محللين هو «رسالة رمزية بأنها ستكون سلاح الدبيبة في أي معركة مقبلة مع خصومة بالعاصمة وفي المقدمة جهاز الردع». في الوقت نفسه، وحسب رؤية حرشاوي فإن «الدبيبة يُسوق لنفسه على أنه رئيس وزراء قوي وقادر على مساعدة إيطاليا (التي زارها مؤخراً) في الحد من تدفقات المهاجرين». من مخلفات مواجهات دامية بين تشكيلات مسلحة في العاصمة طرابلس (أ.ف.ب) وتدافع حكومة «الوحدة» عن نفسها في مواجهة مثل هذه الاتهامات، بالتأكيد على أن عملياتها العسكرية هي «ضربات جوية دقيقة تستهدف تمركزات عناصر متورطة في تهريب البشر والاتجار بالمخدرات». ويتعزز الاعتقاد لدى متابعين باحتمال توظيف «المسيّرات» في معركة محتملة بالعاصمة، في ضوء أن قوات الدبيبة سبق أن شنت ضربات جوية في مايو (أيار) 2023 ضد ما قالت إنها «مقار لمهربي البشر والمخدرات والنفط» في الزاوية، ومناطق أخرى بغرب ليبيا. وقتها اتهم رئيس «المجلس الأعلى للدولة» السابق خالد المشري، رئيس الحكومة باستغلال سلاح «المسيّرات» «لتصفية حسابات سياسية ضد أطراف مختلفة معه بحجة نبيلة مثل مكافحة الجريمة» حسب قوله. ورغم أن مدير «المركز الليبي للدراسات الأمنية والعسكرية»، شريف بوفردة لا يستبعد أن تكون الطائرات المسيّرة «جزءاً من أسلحة معركة مرتقبة لا ينقطع الحديث عنها في طرابلس»، لكنه يقول: «لن تكون المسيّرات هي كل المعركة». جانب من مخلفات اشتباكات سابقة في طرابلس (إ.ب.أ) ويضيف مدير «المركز الليبي للدراسات الأمنية والعسكرية»، لـ«الشرق الأوسط»: «الجيش النظامي يستخدم المسيّرات في ظل قواعد الانتشار والاشتباك بالمعدات والأفراد، ويمكن وقتها أن تكون سلاحاً جوياً فاعلاً يشل أهدافاً معينة لدى الخصوم». لكن بوفردة يشير إلى أن «مسرح العمليات مختلف في غرب ليبيا»، قائلاً إن «المسيّرة تدخل هنا المعركة وسط مجموعات مسلحة وميليشيات وعصابات منتشرة بين الأحياء السكانية، بل في بعض الأحيان التشكيل هو من أفراد الحي أو المنطقة». وانتهى الباحث الليبي إلى القول إن «الوجود على الأرض في شكل قوات مقاتلة ميدانية، هو العامل الحاسم والقوي لمثل هذه الاشتباكات». ويتزامن الحديث الواسع عن «المسيّرات» في مسرح الاشتباكات بغرب ليبيا مع «هدنة هشة» تديرها ترتيبات أمنية في العاصمة طرابلس، جاءت بعد اشتباكات دامية في مايو الماضي. ميليشيات مسلحة في طرابلس (متداولة) ولا تتوفر أرقام أو إحصاءات دقيقة بشأن مخزون القوات التابعة لحكومة طرابلس من الطائرات المسيّرة، علماً بأن هذا السلاح سجل حضوره الأول إبان حرب العاصمة طرابلس (2019 - 2020). وقتذاك دعمت تركيا قوات «حكومة الوفاق» السابقة بـ20 مسيرة قتالية من طراز «بيرقدار تي بي 2»، ولعبت دوراً حاسماً في صد قوات «الجيش الوطني الليبي»..

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store