معرض «داون تاون ديزاين الرياض».. تطوير المشهد الإبداعي
د. سمية السليمان: المعرض خطوة مهمة
لبناء ثقافة تصميم تنبثق من الهوية السعودية
ميت ديجن: المبدعون السعوديون يشكلون حجر الزاوية في المعرض
قدم معرض «داون تاون ديزاين الرياض» أول فعالية متخصصة في التصاميم المعاصرة وعالية الجودة في المملكة. والذي أقيم في قلب حي جاكس، الحي الثقافي في الرياض ، بالشراكة مع هيئة فنون العمارة والتصميم.
المعرض أكد التزامه بتقديم التصميم المعاصر المتميز من خلال برنامج متكامل يضم علامات تجارية عالمية، ومواهب صاعدة من المنطقة، إلى جانب فعاليات وتجارب تقام في مختلف أنحاء الحي، ضمن مساحات داخلية وخارجية.
الدكتورة سمية السليمان، الرئيس التنفيذي لهيئة فنون العمارة والتصميم صرحت قائلة: «يمثّل معرض «داون تاون ديزاين الرياض» خطوة مهمة ضمن مساعينا لبناء ثقافة تصميم تنبثق من الهوية السعودية وتتفاعل بانفتاح مع العالم. يركّز المعرض من خلال برامجه المتنوعة على هذه الرؤية، حيث يجمع بين أعمال مصممين سعوديين، من الجيلين الصاعد والمخضرم، إلى جانب أسماء عالمية مرموقة، ضمن إطار يدعم الإنتاج الإبداعي ويحفّز على التبادل المعرفي. وتأتي رعايتنا الاستراتيجية للمعرض تجسيداً لدعمنا للقطاع ومن مستهدفاتنا في استقطاب أبرز المعارض والأحداث العالمية المتخصصة في قطاع العمارة والتصميم لتعزيز مكانتنا الراهنة وطموحاتنا المستقبلية، في وقتٍ يُصبح فيه التصميم عنصراً محورياً في المشهدين الثقافي والاقتصادي للمملكة».
وعلّقت ميت ديجن كريستنسن، مديرة معرض داون تاون ديزاين، قائلة: «جمعت هذه النسخة بين أبرز ما يميز داون تاون ديزاين، من خلال تقديم مزيج متوازن ومدروس يجمع بين العلامات التجارية العالمية والمواهب الناشئة والتصاميم محدودة الإصدار. نحن فخورون بتوفير منصة تعكس روح التصميم عالي الجودة في إطار محلي خاص. بدءًا من التركيبات الفنية والتعاونات المبتكرة، مرورًا ببرنامج الأنشطة المتنوع ومفاهيم المتاجر المؤقتة، يشكل المبدعون السعوديون والسوق المحلي المزدهر حجر الزاوية في هذا البرنامج، مما يخلق تجربة متجذرة في التراث ومبنية على رؤية مستقبلية طموحة.»
الفعالية تسلط الضوء أيضًا على تركيبات معمارية وأعمال تفاعلية سبق أن كُلّفت بها مؤسسات ثقافية سعودية، في تجسيد لتطور المشهد الإبداعي في المملكة. وتُقدّم هيئة فنون العمارة والتصميم معرضًا يُعرّف الزوّار بمبادراتها المتنوعة، إلى جانب تركيب تعاوني بعنوان «رواية منسوجة» للمصممتين رُبى الخالدي ولجين رافع، يتضمن نولًا تفاعليًا يُستخدم مباشرة خلال أيام المعرض. كما يشارك مركز «إثراء» من خلال عرض أوبن سيجمنت من تنفيذ استوديو سين آركيتكتس، وجناح «إيوان»، ومبادرة «أديم».
يجمع المنتدى، منصة الريادة الفكرية للمعرض، نخبة من رواد عالم التصميم لاستكشاف الأفكار التي تُشكّل مستقبل المنطقة الإبداعي. صُمّم المنتدى ليكون منصةً للحوار والاستكشاف، ويتضمن برنامجًا يوميًا من الجلسات الحوارية، يستكشف كيف يبرز التصميم القابل للتحصيل كقوة ثقافية واقتصادية جديدة في الشرق الأوسط، ودور التصميم الجرافيكي في الحفاظ على التراث الإقليمي وإعادة تصوره، وما يتطلبه الأمر لتقديم تصميم متميز على نطاق واسع في المشهد سريع التطور في المملكة العربية السعودية، من بين أمور أخرى. كما يجمع المنتدى نخبة من المهندسين المعماريين والمصممين والمفكرين الثقافيين من جميع أنحاء المملكة وخارجها، ليُتيح مساحةً مثاليةً للتبادل والأفكار البناءة.
يضم المعرض أيضًا مجموعةً مختارةً من ورش العمل العملية التي تُقدّمها إثراء، بما في ذلك صناعة المقاعد من خلال تقنيات الطي، ومقدمة عن الطباعة الحريرية، وجلسة تُركّز على الاستدامة، وتستكشف التغليف الصالح للأكل كاستجابة إبداعية للنفايات العالمية.
الجدير بالذكر أن معرض داون تاون ديزاين الرياض أول معرض في المملكة يُخصّص للتصميم المعاصر والراقي والذي يُنظم المعرض بالشراكة مع هيئة فنون العمارة والتصميم التابعة لوزارة الثقافة السعودية، ويجمع نخبة مختارة من العلامات التجارية العالمية، والاستوديوهات الإقليمية، والمواهب الإبداعية الناشئة، ما يعكس المكانة المتنامية للمملكة في المشهد التصميمي العالمي.
يُرافق المعرض برنامج مصاحب يتضمن تركيبات إبداعية، وأنشطة تفاعلية، وتجارب متاجر مؤقتة ديناميكية، إلى جانب مجموعة من الجلسات الحوارية المصممة خصيصًا للسياق المحلي ومشهد التصميم المزدهر. يستهدف هذا البرنامج جمهورًا رفيع المستوى، من محترفي الصناعة والمطورين إلى مالكي المنازل المحليين وعشاق التصميم، الذين يسعون للاكتشاف أو الشراء أو التكليف.
د. سمية السليمان
ميت ديجن
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


العربية
منذ 2 أيام
- العربية
"نغم وإرث".. مشروع سعودي يعيد النبض للموسيقى والفنون
أعاد مشروع "نغم وإرث"، النبض لهواة الموسيقى والفنون، وذلك في إطار دعم الحراك الفني والثقافي في السعودية ونشر المحتوى الإبداعي، عقب أن تمكن من الحصول على دعم مركز الملك عبد العزيز الثقافي العالمي (إثراء) بالشراكة مع الصندوق الثقافي، في الدورة الثالثة من مبادرة إثراء المحتوى العربي ضمن المسار الموسيقي. الابتكار في الموسيقى ومن دوافع الشغف الموسيقى والارتباط بعوالم الألحان المتجددة يجد المخرج الموسيقي لنغم وإرث محمد رباط، أن علاقته بالمجال الموسيقي تعود لنشأته في عائله مهتمة بالموسيقى وتعتبرها امتدادا للهوية، حتى أصبح لا يكتفي بسماع الألحان، بل يبحث عن الفكرة التي خلفها ويرى عبرها ثقافة تستحق أن تروى، وعلى هذا الأساس كانت انطلاقته في المجال الفني، القائم على الدمج بين العمق الموسيقي والابتكار الثقافي لصناعة تجربة سمعية، تتجاوز المتعة حتى تصل إلى مرحلة التأثير. الإرث الشعبي ويكشف رباط دهاليز فكرة المشروع، الذي ولد استناداً على الموروث السعودي الشعبي، الذي يعد السعودي كنزًا صوتيًا وثقافيًا، ما دفعه لإعادة تقديمه كفن حي يلامس المجتمع، فنغم وإرث لم يكن مجرد مشروع موسيقي، بل رؤية تحاكي الجذور بآلات حديثة، ساهمت بابتكار هوية صوتية سعودية تستحق أن الإنصات لها عالميًا. ويمضي في حديثه للقول "أردنا نقل التراث من المتاحف وإعادته للناس ليستمعوا إليه ولألحانه، ويعيدوا تشكيله من خلال منحه حياة جديدة تستطيع إدهاش المستمع وتمتعه في موروثه العريق". التغلب على التحديات ويؤكد رباط أن التحدي في نغم وإرث يكمن في البحث عن الجديد في سوق تميل إلى التكرار، إضافة إلى البحث الموسيقي وإعادة صياغة الإرث من دون المساس بهويته، وهو الأمر الذي استطاع تجاوزه بالإصرار والعمل مع فريق يؤمن بالفكرة ويؤديها بإحساس صادق، حتى ظفر في المبادرة ضمن المسار الموسيقي. أثر حي وعن مشاركته في مسابقة إثراء المحتوى العربي يوضح رباط أن المشاركة جاءت من الإيمان بأن المحتوى الثقافي يعد البوابة الأهم لصناعة الوعي، وتشكيل الذائقة، وبناء صورة وطن ترتكز على الإبداع والمعرفة، مسهباً في حديثه "رأينا في (إثراء) مساحة نادرة تنصت للفكرة بعمق وتمنحها الفرصة لتتحول إلى أثر حي، فالتجربة كانت رحلة تطوير فكري وفني، أعادت صياغة تصورنا للإنتاج الإبداعي ودفعتنا لإعادة النظر في كل التفاصيل من العمل، انطلاقًا من الصوت ثم الرسالة، ومن النغمة إلى المعنى". تحفيز الارتقاء ولأن مسابقة إثراء المحتوى العربي تهتم بدعم المشاريع النوعية ليكون لها تأثير كبير، يرى رباط أن إثراء المحتوى لم تكن مجرد مسابقة، بل كانت محفزًا للارتقاء، ودعوة لصناعة مشروع يحمل الهوية الوطنية، ويليق بالطموحات، باعتبار أن المبادرة تتميز في عمق تأثيرها، لا سيما وأن (إثراء) لا يبحث فقط عن مشروع فني، بل عن هدف ورسالة وأثر يبنى. ويعرف مشروع (نغم وإرث) بأنه أحد المشاريع الفائزة بالدورة الثالثة من مبادرة إثراء المحتوى العربي، حيث تقدم المبادرة منحاً تصل إلى مليون ريال سعودي في بعض المسارات، التي تجد غطاء من مركز الملك عبد العزيز الثقافي العالمي (إثراء)، بالشراكة مع الصندوق الثقافي، وتعد من أبرز مبادرات المركز التي تهتم بالمشاريع الإبداعية بهدف تطويرها وتقديمها للمجتمع بأفضل صورة.


العربية
منذ 3 أيام
- العربية
في الظهران "محرك الطاقة" العالمية.. مهرجان أفلام السعودية ينبش ذاكرة السينما
يلتئم في ثلاث أيام على التوالي، صناع أفلام سعودية، في الظهران - شرق السعودية - ممن حصدوا جوائز المحلية الذهبية، في خطوة ترمي لتعزيز صناعة السينما في المملكة، والتي تشهد اقبالا واسعا من الجمهور والمهتمين. وفي تعاون مشترك بين مركز الملك عبدالعزيز الثقافي العالمي (إثراء) وجمعية السينما، يعتزم مهرجان أفلام السعودية تقديم برنامج "أفلام النخلة الذهبية" خلال الفترة من 26 إلى 28 يونيو الجاري، محتفيًا بمجموعة من الأفلام التي نالت جوائز النخلة الذهبية في دورات المهرجان السابقة. ويُقام البرنامج في مركز (إثراء) بالظهران، بوصفه امتدادًا لنهج المهرجان في دعم صنّاع الأفلام بعد تتويجهم، وذلك من خلال إتاحة أعمالهم الفائزة للعرض مجددًا في سياقات ثقافية مختلفة، بما يثري فرص التلقي والتأمل النقدي. وأكدت مديرة البرامج في المهرجان ندى اللحيدان، أن البرنامج يندرج ضمن رؤية مهرجان أفلام السعودية لتوسيع فضاءات التلقي والاحتفاء بمخرجاته، بما يتجاوز الدورة السنوية نحو مبادرات عرض تمتد محليًا ودوليًا. وتعتبر اللحيدان أن هذا التوجّه أثمر عن تجارب متنوّعة، كان من أبرزها تقديم برنامج "أفلام النخلة الذهبية" في سينما حي بجدة وسينما الجديدة في العلا، فيما امتد الأثر دوليًا عبر التعاون الأخير مع مهرجان "شورت شورتس" السينمائي في طوكيو، حيث عُرضت مجموعة من الأفلام السعودية الفائزة ضمن برنامجه الرسمي. ويفتتح البرنامج يومه الأول مساء الخميس 26 يونيو بعروض تجمع الكوميديا والدراما، حيث تنقسم إلى مجموعتين تعبّران عن تنوع الحس الفكاهي، وتضم المجموعة الأولى أربعة أفلام قصيرة هي: "بيضة تمردت" للمخرج سلطان ربيع، "المدرسة القديمة" لعبدالله الخميس، "قن" لمجتبى الحجي، و"يوم سعيد" لمحمد الزوعري، وتقدم هذه الأعمال رؤية ساخرة للحياة اليومية تتراوح بين العبث والمفارقة. أما المجموعة الثانية، فتأخذ طابعًا دراميًا اجتماعيًا يتجسد في فيلم "لسان" للمخرج محمد السلمان، حيث يواجه فلاح بسيط أزمة وجودية بين العاطفة والإرث، وفيلم "وسطي" للمخرج علي الكلثمي، الذي يعيد تمثيل حادثة واقعية شهدتها جامعة سعودية، حين اصطدم عرض مسرحي بالاحتجاجات المناهضة للفن، في مفارقة بين التعبير الجمالي والنزعة المحافظة. وفي اليوم الثاني، يركّز البرنامج على الوثائقي، حيث تُعرض ثلاثة أفلام تنقل نبض الشارع، وتلامس تفاصيل الواقع السعودي من زوايا مختلفة. يبدأ العرض بفيلم "جوي" للمخرجة فايزة أمبا، متتبعًا تجربة ثلاثة فتيان مع مشروع 'سينما الحارة' في جدة، يليه فيلم "دينمو السوق" لعلي باقر، الذي يرصد يومًا من حياة رجل ستيني يعمل دلالًا في سوق الحراج، ثم فيلم "أصفر" للمخرج محمد سلمان، الذي يستعيد مشهد سيارات الأجرة الصفراء بوصفها علامة زمنية منقرضة. أما اليوم الثالث، فيشهد عروضًا روائية درامية تتخللها ندوة ثقافية موسعة. تبدأ العروض بفيلم "أجراس بافلوف" للمخرج خالد فهد، الذي يتناول فكرة الاستجابة النفسية ضمن معالجة تجريبية، ثم فيلم "ميرا، ميرا، ميرا" لخالد زيدان، حيث يفقد البطل صوته ولا ينطق إلا بكلمة واحدة تقوده نحو اكتشاف غامض في حيّ آيل للهدم. وفي "أغنية البجعة" للمخرجة هناء العمير، يعيد ممثل سعودي تقديم نص تشيخوف بأسلوب يحمل طيفًا من التأمل الذاتي والانكشاف المسرحي، بينما يرسم فيلم "قصة صالح" لزكي العبدالله ملامح كدّ يومي لفتى يعمل على توصيل الخضروات لتأمين راحة والده المسن. ويُختتم اليوم بفيلم "هوبال" للمخرج عبدالعزيز الشلاحي، الذي يعود إلى ما بعد حرب الخليج ليسرد حكاية عائلة بدوية تواجه شبح المرض وسط عزلة الصحراء. وتُعقد في منتصف عروض هذا اليوم ندوة بعنوان "السينما السعودية حتى 2025"، يقدّمها الباحث والناقد الدكتور محمد البشير، وتسلّط الضوء على التحولات البنيوية التي شهدتها الصناعة خلال السنوات الأخيرة. وتناقش الندوة انتقال التجربة من المبادرات الفردية إلى الحضور المؤسساتي، ومن المعالجة التوثيقية إلى تأسيس لغة سردية ناضجة، كما تتأمل تفاعل الجمهور، وتبدلات الذائقة، والأثر الاجتماعي المتصاعد، مستندةً إلى كتاب الدكتور البشير الذي يحمل الاسم نفسه.


الرياض
منذ 4 أيام
- الرياض
«إثراء» يوقظ الذاكرة الحرفية في إسبانيا
يشارك مركز الملك عبد العزيز الثقافي العالمي (إثراء) بعمل تركيبي في مهرجان "كونسينتريكو" الدولي للعمارة والتصميم في مدينة "لوغرونيو" بإسبانيا، وذلك خلال الفترة من 19 إلى 24 يونيو، كما يدعم تجربة تفاعلية مستوحاة من التراث الزراعي السعودي يقدمها استوديو "إن كلاس" السعودي؛ غداة دعم المشهد الإبداعي وخلق التأثير الإيجابي المتمثل في دعم التبادل الثقافي بين كافة المشاركين، ويأتي ذلك باعتبار المركز وجهة ثقافية وإبداعية متعددة الأبعاد. ويستعرض العمل التركيبي "جذور الدفء" للفنانة السعودية رغد الأحمد، الحياة في الطبيعة، حيث أُنجز بالتعاون مع أكثر من 50 حِرفية من مدينة الجوف، واستلهم من جذور الفنانة في المجتمع الحجازي، خصيصًا في مدينة الطائف، إذ تُعد التجمعات تحت ظلال الأشجار جزءًا أصيلاً من الحياة الريفية. إلى جانب ذلك عرض إثراء تجربة حسية يقدمها استوديو "إن كلاس" السعودية في 19 يونيو 2025م بعنوان "خيرات الصيف" وهي تجربة حسية مميزة للاستمتاع بصيف المملكة العربية السعودية ويحتفي بالتنوع الغني للفواكه والأعشاب المحلية. ومما يبدو لافتًا أن العمل التركيبي الغامر يعيد إحياء مفهوم الترابط ويشجّع الزوّار على التفاعل معه والدخول إليه؛ ليعيشوا تجربة تحتفي بالعلاقة العميقة بين الزراعة والترابط الأسري والطبيعة. وتعد هذه المشاركة ضمن جهود مركز الملك عبد العزيز الثقافي العالمي (إثراء)، التي تهتم بالإرث الثقافي من خلال تقديم البرامج الحِرفية، والتي تشمل مؤتمر الفن الإسلامي، إلى جانب المعارض التي تعنى بالحِرف الإسلامية المعاصرة، والتجارب التفاعلية القائمة على الاكتشاف والمشاركة، حيث يفتح إثراء المجال أمام الجمهور من مختلف الأعمار لاستكشاف الإبداع والمعرفة المتجذّرة في تقاليد الحِرف داخل المملكة وخارجها؛ لنشر ثقافة الهوية السعودية إلى جماهير جديدة حول العالم. من جانبها قالت رئيس قسم البرامج في مركز إثراء نورة الزامل بأن مشاركة المركز تأتي ضمن رسالته في صناعة الأثر الإيجابي بوصفه وجهة ثقافية متعددة الأبعاد، مضيفة: "نفخر بتقديم العمل اللافت للفنانة رغد الأحمد في مهرجان "كونسينتريكو". فتكليف هذا العمل وعرضه في أحد أبرز مهرجانات التصميم في أوروبا يُجسّد دعم إثراء المستمر للمشهد الإبداعي. وتوفر هذه المبادرة للفنانين والحرفيين السعوديين منصة لإيصال أصواتهم ومشاركة إبداعاتهم مع العالم، مما يثري المشهد الثقافي العالمي. كما يحمل العمل الذي سيقدم في المهرجان "جذور الدفء" بصمة وطابع ريادي وطني، ويقدَّم خلال رؤية فنية معاصرة تبث روح التوازن الفني، ما يجعله حافزًا للحوار والتبادل بين الثقافات المشاركة في المهرجان". يذكر أن (إثراء) يشارك في مهرجان "كونسينتريكو" الدولي للعمارة والتصميم للمرة الثانية، كما سيكون العمل التركيبي متاحًا للجمهور خلال الفترة من 19 إلى 24 يونيو في ساحة "بلازا دي لا ديفيرسيداد" بمدينة "لوغرونيو". وبعد عرضه الأول في إسبانيا، سينتقل العمل الفني "جذور الدفء" إلى المملكة العربية السعودية ليُعرض ضمن فعاليات تنوين لعام 2025م والذي يعد الحدث السنوي الأبرز للتصميم، مسلطًا الضوء على التميّز في التصميم العالمي وإبراز الأصوات الرائدة في الابتكار الإبداعي، وسيعود العمل إلى إثراء محمّلًا بتجربة التفاعل مع جمهور عالمي، ليُعاد تقديمه في سياق محلي جديد، ضمن حوار معماري غني يعكس روح المملكة وتطورها الإبداعي.