
لجنة تعويض المتضررين من حرائق الأصابعة تُعيد النظر في قيمة التعويضات
ناقش الاجتماع ما تم انجازه من توصيات اللجنة، وأكد سالم استكمال العمل وفق الاجراءات المتفق عليها من اللجنة.
وأشار إلى النظر في قيمة التعويضات بما يتماشى مع حجم أضرارها لإنصاف المتضررين لهذه الحرائق.
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


الوسط
منذ 2 ساعات
- الوسط
أوكرانيا تحذر من أن وقف شحنات الأسلحة الأمريكية لها "سيشجع روسيا على مواصلة الحرب"
Reuters التقى الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي بالرئيس الأمريكي دونالد ترامب في قمة الناتو الشهر الماضي حذرت كييف من أن وقف شحنات الأسلحة الأمريكية قد يشجع روسيا على مواصلة الحرب التي دخلت عامها الرابع في أوكرانيا، وذلك بعد أن أعلن البيت الأبيض، الثلاثاء، أنه أوقف بعض شحنات الأسلحة إلى الأوكرانيين. وصرحت المتحدثة باسم البيت الأبيض، آنا كيلي، بأن القرار اتُخذ "لإعطاء الأولوية لمصالح أمريكا" عقب مراجعة أجرتها وزارة الدفاع الأمريكية "للدعم والمساعدة العسكرية الأمريكية للدول الأخرى". وأعلنت وزارة الخارجية الأوكرانية في بيان لها أن "أي تأخير أو مماطلة في دعم القدرات الدفاعية لأوكرانيا لن يؤدي إلا إلى تشجيع المعتدي على مواصلة الحرب والإرهاب، بدلاً من السعي إلى السلام". وشددت الوزارة بشكل خاص على ضرورة تعزيز كييف لدفاعاتها الجوية، في ظل استمرار روسيا في قصف البلاد بالصواريخ والطائرات المسيرة بشكل شبه يومي. ووُجهت دعوة إلى دبلوماسي أمريكي مقيم في كييف لإجراء محادثات مع وزارة الخارجية الأوكرانية، الأربعاء. ومع ذلك، صرّحت وزارة الدفاع الأوكرانية بأنها لم تتلقَّ أي إخطار رسمي من الولايات المتحدة بشأن "تعليق أو مراجعة" شحنات الأسلحة، وحثّت الناس على عدم التكهن بناءً على معلومات جزئية. لكن الوزارة قالت في بيان لها، إن السبيل لإنهاء الحرب هو "من خلال الضغط المستمر والمشترك على المعتدي". وفي نهاية الأسبوع، تعرّضت أوكرانيا لأكبر هجوم جوي لها منذ بدء الغزو الروسي الشامل، حيث أُطلقت أكثر من 500 طائرة بدون طيار وصواريخ باليستية وصواريخ كروز على مدنها. ولم يُعلن المسؤولون الأمريكيون فوراً عن الشحنات التي سيتم إيقافها. لكن وفقاً لقناة إن بي سي NBC الأمريكية، قد تشمل الأسلحة المُؤجّلة صواريخ باتريوت الاعتراضية، وذخائر هاوتزر، وصواريخ، وقاذفات قنابل يدوية. ومنذ أن شنّت روسيا غزوها الشامل على أوكرانيا في فبراير/ شباط 2022، قدّمت الولايات المتحدة عشرات المليارات من الدولارات كمساعدات عسكرية لأوكرانيا، ما دفع البعض في إدارة ترامب إلى التعبير عن مخاوفهم من انخفاض المخزونات الأمريكية بشكل كبير. من جانبه، رحّب الكرملين بخبر خفض شحنات الأسلحة، قائلاً إن خفض تدفق الأسلحة إلى كييف سيساعد على إنهاء الصراع بشكل أسرع. وقال المتحدث باسم الكرملين، ديمتري بيسكوف، للصحفيين "كلما قلّ عدد الأسلحة المُسلّمة إلى أوكرانيا، اقتربت نهاية العملية العسكرية الخاصة". وقال فيدير فينيسلافسكي، النائب عن الحزب الحاكم في أوكرانيا، إن القرار "مؤلم، وعلى خلفية الهجمات الإرهابية التي تشنها روسيا ضد أوكرانيا، فإنه وضع مزعج للغاية". ونقلت وكالة فرانس برس عن مصدر عسكري أوكراني قوله إن كييف "تعتمد بشكل كبير على إمدادات الأسلحة الأمريكية، على الرغم من أن أوروبا تبذل قصارى جهدها، لكن سيكون الأمر صعباً علينا بدون الذخيرة الأمريكية". وأنفق حلفاء أوكرانيا الأوروبيون مليارات الدولارات كمساعدات عسكرية على مدى السنوات الثلاث والنصف الماضية. ومع ذلك، فإن الدعم العسكري لكييف لا يحظى بتأييد جميع الأطياف السياسية. فعلى سبيل المثال، كان الرئيس التشيكي والرئيس السابق للّجنة العسكرية لحلف الناتو، بيتر بافل، داعماً قوياً لأوكرانيا، لكنه صرّح لقناة بي بي سي الخدمة الروسية بأنه "لا يستطيع ضمان" استمرار دعم كييف بالذخيرة، إذ يعتمد ذلك على نتيجة الانتخابات التشيكية المقبلة. وقال: "لا أعرف ما هي أولويات الحكومة الجديدة". EPA وقالت المسؤولة الأمريكية آنا كيلي لشبكة سي بي إس نيوز إن خطوة البنتاغون تستند إلى مخاوف من انخفاض مخزونات الجيش الأمريكي بشكل كبير، مع أنها أكدت أن "قوة القوات المسلحة الأمريكية لا تزال غير قابلة للشك – فقط اسألوا إيران!". وفي سياق منفصل، صرّح وكيل وزارة الدفاع الأمريكية للشؤون السياسية، إلبريدج كولبي، في بيان بأن وزارة الدفاع "تواصل تزويد الرئيس بخيارات قوية لمواصلة المساعدات العسكرية لأوكرانيا". ومع ذلك، أضاف أن "الوزارة تدرس بدقة وتُكيّف نهجها لتحقيق هذا الهدف مع الحفاظ على جاهزية القوات الأمريكية لأولويات الإدارة الدفاعية". ويأتي هذا التوقف بعد أقل من أسبوع من مناقشة الرئيس دونالد ترامب مسألة الدفاعات الجوية مع نظيره الأوكراني فولوديمير زيلينسكي في قمة حلف شمال الأطلسي (الناتو) في هولندا. وصرح ترامب، رداً على سؤال من بي بي سي حول تزويد أوكرانيا بأنظمة باتريوت إضافية مضادة للصواريخ، بأن المسؤولين الأمريكيين "سيرون إمكانية توفير بعضها". وفي إشارة إلى محادثته مع زيلينسكي، قال ترامب "مررنا بأوقات عصيبة في بعض الأحيان، لكنه كان في غاية اللطف". وشهد المكتب البيضاوي في مارس/ آذار من هذا العام الجاري مواجهة حامية الوطيس بين الرجلين. وبعد ذلك، أعلن ترامب تعليق المساعدات العسكرية لأوكرانيا التي كانت مخصصة لها من قبل إدارة بايدن السابقة. كما عُلق تبادل المعلومات الاستخباراتية مع أوكرانيا. لكن كلا التوقفين رُفعا لاحقاً. وفي أواخر أبريل/ نيسان، وقّعت الولايات المتحدة وأوكرانيا اتفاقيةً تتيح للولايات المتحدة الوصول إلى احتياطيات أوكرانيا من المعادن النادرة مقابل مساعدة عسكرية. في غضون ذلك، تحدث الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين يوم الثلاثاء، وذلك لأول مرة منذ أكثر من عامين ونصف. وأفاد مكتب ماكرون أنهما تحدثا هاتفياً لأكثر من ساعتين، مضيفاً أن الرئيس الفرنسي حثّ على وقف إطلاق النار في أوكرانيا وبدء محادثات للتوصل إلى "تسوية راسخة ودائمة للصراع". وأعلن الكرملين أن بوتين "ذكّر ماكرون" بأن سياسة الغرب هي المسؤولة عن الحرب، لأنها "تجاهلت لسنوات طويلة المصالح الأمنية لروسيا". وفي الشهر الماضي، صرّح الزعيم الروسي، في المنتدى الاقتصادي في سانت بطرسبرغ بأنه يرى الروس والأوكرانيين شعباً واحداً، و"بهذا المعنى، فإن أوكرانيا بأكملها ملك لنا". وتسيطر موسكو حالياً على حوالي 20 في المئة من الأراضي الأوكرانية، بما في ذلك شبه جزيرة القرم التي ضمتها عام 2014. وحققت روسيا تقدماً بطيئاً ومضنياً في أوكرانيا خلال الأشهر الأخيرة، وأعلنت سيطرتها الكاملة على منطقة لوغانسك الشرقية هذا الأسبوع. كما زعمت أنها سيطرت على أراضٍ في منطقة دنيبروبيتروفسك الجنوبية الشرقية. في غضون ذلك، أسفر هجوم أوكراني يوم الثلاثاء عن مقتل ثلاثة أشخاص في مصنع روسي لإنتاج الأسلحة، يُستخدم في تصنيع الطائرات بدون طيار والرادارات، في إيجيفسك، على بُعد أكثر من ألف كيلومتر من الحدود مع أوكرانيا.


الوسط
منذ 2 ساعات
- الوسط
"استعدتُ حقّي": لماذا اتصل الرئيس اللبناني بلمى؟
Lama El-Amine لم تكن تلك المرة الأولى التي تتعرّض فيها الأمين لموقف عنصري مماثل، لكنها قرّرت هذه المرة ألّا تصمت. لمى الأمين، ممثلة ومخرجة لبنانية، توثّق عبر مواقع التواصل ما تتعرّض له من تعليقات عنصرية ومواقف تمييزيّة في حياتها اليومية. مؤخراً، هزّت شهادتها عما تعرّضت له في مطار رفيق الحريري الدولي في بيروت، الرأي العام. في شريط مسجّل نشرته على إنستغرام، سردت كيف نهرها أحد عناصر الأمن العام، وطلب منها عدم الوقوف في طابور المسافرين اللبنانيين بانتظار ختم جواز سفرها. قال لها بصوت مرتفع ونبرة تأنيبية: "هي أنتِ، أيتها الإثيوبية، اذهبي وقفي هناك". ورغم محاولتها تجاهل الإهانة حفاظاً على هدوئها، عاد العنصر ليصرخ مجدداً: "هي أنتِ، انزعي السماعات عن رأسك واسمعيني. أنتِ تقفين في المكان الخطأ، يا إثيوبية". فردّت الأمين عليه قائلة: "أولاً، أنا لبنانية. وثانياً، ليس كل شخص ببشرة سوداء إثيوبياً، وليس على كل لبناني أن يكون أبيض البشرة". لكن العنصر واصل الإشارة إليها بيده من بعيد، ليتبيّن لاحقاً أنه نفسه من سيتولى ختم جواز سفرها. عندما واجهته قائلةً: "كان بإمكانك أن تطلب مني باحترام أن أنتقل إلى مكان آخر. لقد أهنتني أمام الجميع". لكنه لم يكترث لكلامها. لم تكن تلك المرة الأولى التي تتعرّض فيها الأمين لموقف عنصري مماثل، لكنها قرّرت هذه المرة ألّا تصمت. رسالة إلى الرئيس Getty Images أعلنت لمى أن رئيس الجمهورية استجاب لرسالتها، واتصل بها، واعداً باتخاذ إجراءات لمنع تكرار الموقف الذي تعرّضت له. بعد الحادثة بساعات، نشرت قصتها على إنستغرام، وتوجّهت برسالة مباشرة إلى رئيس الجمهورية اللبناني، جوزاف عون، قالت فيها: "لديّ طلبان أساسيان: الأول هو اعتذار رسمي، والثاني هو إقرار قانون يحمي الأشخاص مثلي - بغض النظر عن هويتهم أو جنسيتهم - من هذه الممارسات العنصرية والتمييزية. هذا غير مقبول، يجب أن نكون جميعاً متساوين." وأضافت أن مثلها كثيرون في لبنان يعانون يومياً من ممارسات مماثلة، وهم يستحقون الكرامة والاحترام تماماً مثل أي شخص على الأراضي اللبنانية. وفي مقطع فيديو ثانٍ، نشرته في اليوم التالي، وسّعت لمى إطار الحديث، مؤكدة أن ما حدث معها ليس حادثة فردية بل "انعكاس لبنية عنصرية قائمة في لبنان، خصوصاً ضد العمال الأجانب". ثمّ، وفي تسجيل ثالث، أعلنت لمى والابتسامة تعلو وجهها، أن رئيس الجمهورية استجاب لرسالتها، واتصل بها، واعداً باتخاذ إجراءات لمنع تكرار الموقف الذي تعرّضت له. "استعدتُ حقّي" في حديثٍ مع بي بي سي عربي، تقول لمى الأمين: "لم أكن أتوقع ذلك الاتصال أبداً. قال لي مستشاره إن هناك شخصاً يريد التحدث معي، ثم تبيّن أنه الرئيس نفسه. ولم أتوقع أيضاً أن يتصل الرئيس بي بهذه السرعة، وهذا ما جعلني سعيدة جداً وأعطاني شعوراً بالأمل وبالإيمان بهذا البلد" وتضيف: "بالنسبة لي، شعرت الآن بالراحة، لأنني استعدت حقي، ووصل صوتي، ووصلت أيضاً أصوات الكثير من الأشخاص الذين لم يكن لديهم المساحة أو الجرأة للتحدّث. شعرت كأنّ حملاً ثقيلاً قد أزيح عني". وبعد التفاعل الواسع مع قصة لمى، وقبل اتصال عون بها، أصدرت المديرية العامة للأمن العام بياناً أكدت فيه أنها قامت بالتحقق من تفاصيل الحادثة، واتخذت "التدابير المسلكية المناسبة بحق العنصر المخالف"، من دون أن توضح ماهية تلك التدابير، وذلك وفق بيان صادر عن مكتب شؤون الإعلام في المديرية. وفي اتصالٍ مع بي بي سي عربي، قال مدير مكتب شؤون الإعلام في مديرية الأمن العام اللبناني العميد بشارة أبو حمد، إنه لا يمكن التصريح عن التدابير المسلكية التي ذكرها البيان، ولكنها "لن تكون فصلاً بالتأكيد" إذ إن "الأمر لا يستحق ذلك، فكلّ ما في الأمر أن العنصر التبس عليه الأمر بسبب اللون لا أكثر". وأكد أن الأمن العام "يتخذ إجراءات عادةً لكن لا يصرّح بها إعلامياً، بعكس ما جرى هذه المرّة". يبدو أن الضغط الإعلامي الذي أحدثه فيديو لمى الأمين وخصوصاً مخاطبتها رئيس الجمهورية شخصياً أدى إلى إصدار البيان التوضيحي. طابور نظام الكفالة Getty Images وصفت منظمات حقوقية مثل "هيومن رايتس ووتش" و"مناهضة العبودية الدولية" نظام الكفالة بأنه أحد الأسباب الجذرية لهشاشة أوضاع العمالة المهاجرة في لبنان يقول الأمن العام اللبناني لـ"بي بي سي" إنّ ما جرى مع لمى الأمين في مطار بيروت "التباس" من قبل العنصر، "بسبب لون بشرتها". لكن لماذا يعدّ ذلك "سوء تفاهم" عادياً؟ ولماذا تبدو هذه الحادثة "طبيعية" في السياق اللبناني، إلى حدّ لا تثير فيه الدهشة؟ في مقطع مصوّر نشرته تعليقاً على الحادثة، تقول الأمين: "في مطارات العالم هناك طابور للأجانب وآخر للمواطنين، لكن في مطار بيروت هناك ثلاثة: طابور للبنانيين، وآخر للعرب، وثالث للأجانب... وهناك أيضاً طابور غير رسمي لمن نسميهم 'هؤلاء' – الذين لا نعتبرهم بشراً مثلنا. أولئك الذين يأتون لتنظيف بيوتنا والعمل تحت نظام الكفالة، من بنغلاديش، وإثيوبيا، والفلبين، وغيرها من الدول. نحن ننظر إليهم كأنهم فئة أدنى." لطالما وثّقت منظمات حقوقية محلية ودولية ممارسات تمييز عنصري ضدّ العمال والعاملات المنزليات المهاجرين إلى لبنان، خصوصًا من الأصول الآسيوية والأفريقية. وتعدّ الأنظمة المتبعة في المطار أحد أبرز الأمثلة على هذا التمييز، حيث يُخصَّص طابور منفصل للعاملات المنزليات القادمات إلى لبنان، ويعاملن بطريقة تختلف عن سائر المسافرين. فور وصولهن، يطلب من العاملات تسليم جوازات سفرهن، بانتظار حضور ممثلي مكاتب الاستقدام أو الكفلاء. قبل دخول البلاد، تخضعن لفحوص طبية إلزامية، ويُستكمل ملفهنّ القانوني المرتبط بعقد العمل ونظام الكفالة. تقول لمى الأمين لـ"بي بي سي": "ركّزت على نظام الكفالة في حديثي مع الرئيس، لأنني، باعتباري لبنانية، أستطيع أن أحصل على حقوقي لأنني أحمل الجنسية. أما الآخرون، فقد فرضت عليهم الظروف أن يأتوا إلى لبنان، ويغادروا بلدانهم من أجل العمل ومساعدة أسرهم. والعمل ليس عيباً أبداً... ولا يجوز أن يُذلّوا بسببه". Getty Images تعدّ الأنظمة المتبعة في المطار أحد أبرز الأمثلة على هذا التمييز، حيث يُخصَّص طابور منفصل للعاملات المنزليات القادمات إلى لبنان، ويعاملن بطريقة تختلف عن سائر المسافرين. ونظام الكفالة هو الإطار غير الرسمي الذي ينظّم علاقة العاملات المنزليات المهاجرات بكفلائهن في لبنان، ويمنح أصحاب العمل سلطات واسعة على العاملات. بموجب هذا النظام، لا تستطيع العاملة تغيير كفيلها أو مغادرة مكان العمل أو إنهاء عقدها من طرف واحد، إلا بموافقته الخطية. وتُبقي هذه الآلية العاملات في موقع هشّ، يخضع لإرادة صاحب العمل بشكل شبه مطلق، خصوصاً أنّ كثيرين يحتجزون جوازات سفر العاملات "لمنع هروبهنّ". وصفت منظمات حقوقية مثل "هيومن رايتس ووتش" و"مناهضة العبودية الدولية" نظام الكفالة بأنه أحد الأسباب الجذرية لهشاشة أوضاع العمالة المهاجرة في لبنان، كونه ينقل مسؤولية الرقابة من الدولة إلى الأفراد، ويخلّ بموازين القوى. كثيرات لا يستطعن المطالبة بحقوقهم، خوفاً من فقدان عملهم أو الترحيل، أو بسبب أوضاعهن القانونية أو المالية الهشّة. مع ذلك، بدأت بعض النساء بكسر الصمت. ففي نيسان/أبريل 2013، وفي عام 2020، رفعت العاملة الإثيوبية ميزريت هايلو أول دعوى جنائية من نوعها في لبنان ضد كفيلتها، متهمةً إيّاها بالاستعباد والاتجار بالبشر في ظل نظام الكفالة. من جهتها، تعتقد لمى الأمين أن اتصال رئيس الجمهورية بها خطوة في الاتجاه الصحيح. تخبرنا: "كنت سعيدة جداً حين ذهبت إلى النوم ليلة أمس، وقلت لنفسي إن ما حدث أمر عظيم جداً في لبنان، وخصوصاً للأشخاص المستضعفين، الذين أصبح لديهم صوت مسموع".


أخبار ليبيا
منذ 2 ساعات
- أخبار ليبيا
حقوق الغاز والنفط تلهب شرق المتوسط
يحبس إقليم شرق المتوسط أنفاسه على وقع تصعيد بين اليونان من جهة وتركيا ولييبا من جهة أخرى، وذلك بسبب خلافات متراكمة حول حقوق التنقيب عن الغاز والنفط في البحر المتوسط، وأيضاً قضية ترسيم الحدود البحرية. وأعلنت اليونان نشر ثلاث سفن حربية في شرق المتوسط بعد أيام قليلة من كشف عنها عن خطط للتنقيب عن النفط قبالة سواحل كريت في خطوة سارعت ليبيا إلى التنديد بها، معتبرة أن عمليات التنقيب المحتملة ستكون في مناطق متنازع عليها ولم يُحسم فيها بعد. العملية مركبة للغاية، إذ دخلت تركيا على خط الأزمة مستغلة مذكرة تعاون أبرمتها عام 2019 مع حكومة الوفاق الوطني الليبية برئاسة فايز السراج آنذاك، وهو ما يهدد باشتعال أزمة جديدة في منطقة المتوسط. وإلى أمد غير بعيد، كان التوتر بين تركيا واليونان وليبيا وقبرص حول مربعات الغاز في شرق المتوسط تقتصر على سجالات كلامية واصطفافات سياسية، لكن اللافت الآن أن الأمر انزلق نحو حشد معدات عسكرية وهو ما يثير مخاوف جدية من التصعيد. تباين التفسيرات لا يوجد أرقام رسمية حول قيمة ثروات شرق المتوسط من الغاز والنفط، لكن خططاً حديثة أعلنت عنها الحكومة اليونانية أشعلت فتيل الأزمة من جديد. واستبعدت الخبيرة في النفط والغاز لوري هايتايان أن يكون هناك تصعيد يصل إلى حرب أو تسبب في أزمات بقناة السويس بسبب التطورات الحالية داخل منطقة شرق المتوسط. وعدت هايتايان في تصريح خاص أن 'هناك تشنجاً مستمراً بخصوص ترسيم الحدود البحرية في هذه المنطقة البحرية داخل هذه المنطقة بين تركيا واليونان وقبرص، وطبعاً هذه الأزمة تعد ليبيا ومصر طرفين فيها أيضاً'، لافتة إلى أنه 'في هذه المنطقة هناك خلافات وتشنج حول ترسيم الحدود البحرية بسبب التفسيرات ومواقف البلدان المختلفة حول هذا الملف، والحقوق السيادية والاقتصادية لذلك هناك تشنج مستمر وكل ما يكون هناك إجراء من طرف ما في هذه المنطقة تكون هناك ردود فعل لتثبيت الحقوق'. وأكدت هايتايان أن 'ليبيا وتركيا عندما رسما الحدود البحرية كان كرد فعل على ما يحصل في شرق المتوسط وإعلان منتدى الغاز، ولم يكن لأنقرة دور في هذا المنتدى، بالتالي كان هناك رد فعل واتُّفق مبدئياً آنذاك بين أنقرة وطرابلس على ترسيم الحدود، وكان هناك في المقابل ترسيم الحدود بين اليونان ومصر'. اقرأ المزيد يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field) تضرر قناة السويس وتسود المخاوف من أن تتكرر حوادث كادت تؤدي إلى حرب في عرض المتوسط على غرار حادثة اصطدام فرقاطة حربية يونانية بأخرى تركية عام 2020. وتقود مثل هذه الحوادث إلى اصطفافات للاعبين إقليميين ودوليين، مما يهدد باتساع رقعة النزاع حول الحقوق الاقتصادية داخل منطقة شرق المتوسط. وقال الباحث السياسي في الشؤون العربية طلعت طه إن 'قناة السويس يمكن أن تتضرر بالفعل من التصعيد الحاصل الآن، لأنها ممر مائي يربط بين الشرق والغرب والبحر الأحمر وشرق المتوسط ومعظم التجارة العالمية على غرار النفط والغاز تعبر من القناة، وهي الممر الأكثر أماناً وسرعة وجذباً للسفن'. وأردف طه أن 'قناة السويس تخدم أوروبا بأكملها وأيضاً الهند والصين وهي أكثر الدول استخداماً لهذا الممر، والذي أثر في القناة هي هجمات الحوثيين وضرب الناقلات الأميركية ومحاولة زعزعة الاستقرار في مضيق باب المندب، وإذا اندلعت الآن جولة من التصعيد بين ليبيا وتركيا من ناحية واليونان من ناحية أخرى ستكون كارثة على قناة السويس وأيضاً التجارة العالمية'. وذكر الباحث السياسي أنه 'خلال عام 2024 انخفضت إيرادات قناة السويس بنسبة 61 في المئة بلغت نحو 4 مليارات دولار، بالتالي أي تصعيد جديد سيضر بالقناة'.