في اعتداء خطير على المدنيين.. "الدعم السريع" يرتكب مجزرة شمال كردفان
وأضاف البيان: "ما يجري يُظهر استهتاراً خطيراً بالقانون الإنساني الدولي ويزيد من تفاقم الوضع الكارثي الذي يعيشه السكان العزّل".
ودعت الشبكة المجتمع الدولي، بما في ذلك الأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي ومنظمات حقوق الإنسان، إلى التدخل الفوري والجاد لوقف الانتهاكات المتكررة، ومحاسبة المسؤولين عنها بما يتماشى مع المواثيق الدولية والإنسانية.
بالتوازي مع هذا التصعيد، شن الجيش السوداني غارات جوية استهدفت مواقع لقوات الدعم السريع في ولاية كردفان. ولم يُعلَن عن حصيلة رسمية للخسائر الناتجة عن هذه الضربات. كما أكد مصدر عسكري أن الجيش تمكن من صدّ هجوم واسع لقوات الدعم السريع على مدينة الفاشر، عاصمة ولاية شمال دارفور، والتي تشهد معارك ضارية منذ أسابيع في ظل محاولة الدعم السريع فرض سيطرته الكاملة على الإقليم.
وذكر المصدر أن قوات الجيش، بدعم من فصائل مسلحة متحالفة، استعادت السيطرة على مواقع حساسة شملت سجن شالا ومقر شرطة الاحتياطي المركزي جنوب غربي المدينة ، مؤكداً تكبيد قوات الدعم السريع خسائر فادحة.
في المقابل، زعمت مصادر في الدعم السريع أن القوات تسيطر منذ يوم الجمعة على تلك المواقع ذاتها، بالإضافة إلى سوق المواشي جنوب الفاشر، ونشرت عبر منصات التواصل مقاطع فيديو تُظهر مقاتلين وهم يعلنون سيطرتهم على مناطق في أطراف المدينة.
ومنذ أن فقدت الدعم السريع سيطرتها على العاصمة الخرطوم لصالح الجيش في مارس الماضي، اتجهت أنظارها نحو السيطرة على كامل إقليم دارفور، في إطار إعادة تموضع استراتيجي يُعزز مكاسبها على الأرض.
وشهدت مدينة الفاشر، المحاصرة بمخيمات نازحين ضخمة تعاني من مجاعة معلنة دولياً، موجات من الهجمات التي زادت من معاناة السكان وأضعفت قدرة المنظمات الإنسانية على الاستجابة.
وأدّت الحرب المستمرة في السودان منذ أبريل 2023 إلى مقتل عشرات الآلاف من المدنيين، ونزوح نحو 13 مليون شخص داخل البلاد وخارجها، وسط تدهور مريع في الخدمات الأساسية وغياب أي أفق واضح لحل سياسي قريب.
ويُحذر مراقبون من أن استمرار الهجمات العشوائية على المدنيين، كما حدث في "شق النوم"، يُنذر بانفجار أمني أوسع، ويفتح الباب أمام تصاعد الانتهاكات، ما لم يتم كبح جماح التصعيد العسكري، وإحياء الجهود الدبلوماسية للوصول إلى تسوية شاملة تُنهي معاناة شعب أرهقته الحرب.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة

سعورس
منذ 9 ساعات
- سعورس
20 قتيلاً.. وتصعيد إنساني خطير في غزة.. مجزرة إسرائيلية في خان يونس
وفيما وجّهت مؤسسة إنسانية مدعومة أميركياً وإسرائيلياً أصابع الاتهام لحركة "حماس" بالمسؤولية عن الفوضى، أصرّت الجهات الصحية والأمنية في غزة على أن قوات الاحتلال أطلقت النار والغاز بشكل مباشر على المدنيين، ما تسبب بحالة تدافع قاتلة. وأكدت مؤسسة" غزة الإنسانية" أن الحادث الذي وقع في منطقة الطينة القريبة من مركز توزيع مساعدات، أسفر عن مقتل 20 شخصاً، بينهم 19 قضوا دهساً تحت الأقدام، بينما توفي أحدهم بطعنة، في مشهد وصفته ب"الفوضى الخطيرة"، مرجحة أن عناصر مسلحة اندسّت وسط الجموع وأثارت الفوضى. وأضافت المؤسسة في بيان:"لأول مرة منذ بدء توزيع المساعدات، رُصد وجود أسلحة نارية بين المحتشدين، وقد تمت مصادرة أحدها، كما تم تهديد موظف أميركي من قبل أحد المسلحين"، لكن الرواية الرسمية الفلسطينية جاءت مخالفة تماماً؛ إذ صرّح المتحدث باسم جهاز الدفاع المدني، محمود بصل، بأن "الاحتلال الإسرائيلي أطلق النار والغاز على آلاف المواطنين المتجمعين في محيط مركز المساعدات، ما تسبب بتدافع كبير بعد إغلاق الأبواب في وجوه الجوعى، بينهم أطفال ونساء". وأفادت وزارة الصحة في غزة ، في بيان، بأن 21 مواطناً استُشهدوا، بينهم 15 نتيجة اختناق بالغاز، و6 بسبب التدافع، محمّلة الاحتلال الإسرائيلي والمؤسسة الأميركية المسؤولية الكاملة، واصفة مراكز المساعدات ب"مصائد الموت". وقال مصدر طبي من مستشفى ناصر: إن بين الضحايا أطفالاً أصيبوا برصاص الاحتلال في منطقتي "الطينة" و"الشاكوش"، بينما كانوا يحاولون الوصول إلى مركز المساعدات في رفح. وأضاف أن "عناصر الأمن الأميركي" أغلقت البوابات، ما فاقم التدافع، تزامناً مع إطلاق النار من قبل قوات الاحتلال. تأتي هذه المجزرة وسط تقارير متكررة عن مقتل مدنيين خلال انتظارهم المساعدات. وقالت مفوضية الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان، الثلاثاء: إن 875 شخصاً قُتلوا منذ مايو الماضي أثناء سعيهم للحصول على الطعام، بينهم 674 في محيط مواقع تابعة لمؤسسة غزة الإنسانية. وترفض وكالات الأمم المتحدة التعاون مع هذه المؤسسة، متهمةً إياها بخدمة أجندات سياسية وأمنية للجيش الإسرائيلي. وفي تطور متصل، أعلن الجيش الإسرائيلي، أمس، عن إنشاء "ممر ماجن عوز"، وهو طريق عسكري جديد بطول 15 كيلومتراً يقسم مدينة خان يونس إلى قسمين، شرقاً وغرباً، ويرتبط بممر "موراغ" الذي يفصل المدينة عن رفح. وقال الجيش الإسرائيلي: إن الممر يهدف إلى"تفكيك بنية حماس التحتية في المدينة"، مشيراً إلى أن الفرقة 36 قتلت عشرات العناصر، ودمرت أنفاقاً ومخازن أسلحة خلال عملياتها الأخيرة. ومنذ اندلاع الحرب قبل 21 شهراً، يعاني سكان قطاع غزة ، البالغ عددهم نحو 2.4 مليون نسمة، من حصار خانق، دمار هائل وانهيار كامل للبنية التحتية، وسط تحذيرات أممية متكررة من وقوع مجاعة شاملة. وأكدت وزارة الصحة في غزة مقتل 844 شخصاً قرب مراكز توزيع المساعدات منذ أواخر مايو، في حين تؤكد منظمات أممية ارتفاع العدد مع كل يوم تمر فيه قوافل الإغاثة تحت الحصار أو النيران. وتكشف أحداث خان يونس عمق الأزمة الإنسانية في غزة ، وتسلّط الضوء على تصاعد التوتر بين مؤسسات الإغاثة المدعومة غربياً، والفصائل الفلسطينية، في ظل استمرار العمليات العسكرية الإسرائيلية. ومع استمرار الانهيار، يبقى المدنيون وحدهم في مرمى النيران والجوع، وسط غياب أفق لأي حل سياسي أو إنساني شامل.

سعورس
منذ 9 ساعات
- سعورس
وزير الخارجية يبحث مع نظيره التركي الاعتداءات الإسرائيلية على سورية
وجرى خلال الاتصال بحث التطورات الأمنية في المنطقة بما فيها الاعتداءات الإسرائيلية على أراضي الجمهورية العربية السورية الشقيقة. ومن جانبه، أعرب معالي الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية الأستاذ جاسم محمد البديوي، عن إدانته واستنكاره بأشد العبارات لهجمات قوات الاحتلال الإسرائيلية على أراضي الجمهورية العربية السورية الشقيقة، والتي تمثل انتهاكًا صارخًا لسيادة الجمهورية العربية السورية، وخرقًا للقوانين والأعراف الدولية، ومساسًا خطيرًا بالأمن والاستقرار الإقليمي. وأكد معاليه أن استمرار هذه الهجمات المتكررة والمتواصلة من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلي يعد تصعيدًا غير مسؤول، واستخفافًا بجهود المجتمع الدولي المبذولة لتحقيق الأمن والاستقرار في سوريا والمنطقة. وشدد معالي الأمين العام على موقف مجلس التعاون الثابت والداعم لوحدة سوريا وسلامة أراضيها، ورفضه التام لأي تدخل خارجي يمس بسيادتها أو يفاقم من معاناة شعبها الشقيق، داعيًا المجتمع الدولي إلى تحمل مسؤولياته لوقف هذه الانتهاكات الخطيرة، ومحاسبة مرتكبيها، والعمل الجاد على حماية الشعب السوري، والحفاظ على سيادتها وفقًا لمبادئ ميثاق الأمم المتحدة والقانون الدولي. وأفاد المكتب الإعلامي لوزارة الصحة السورية، أمس الأربعاء، بمقتل شخص وإصابة 18 آخرين، حتى الآن، جراء غارات الطيران الإسرائيلي على دمشق ، بحسب وكالة الأنباء السورية (سانا). ونجمت الإصابات عن تطاير الزجاج وقطع الأسمنت والحديد من مبنى قيادة الأركان طالت السيارات التي كانت في ساحة الأمويين ونفق الأمويين، وقد تضرر عدد كبير من السيارات، بشكل كبير. واستهدفت طائرات إسرائيلية مُسيرة عند الساعة 12:30 بالتوقيت المحلي (09:30 بتوقيت غرينتش) الحديقة الخلفية لمبنى قيادة الأركان، لكن عند الساعة 03:28 بالتوقيت المحلي أطلقت الطائرات حربية 3 صواريخ على مبنى الأركان. كما أفادت «سانا» بأن الطيران الإسرائيلي يشن حالياً غارات تستهدف مدينة درعا. وكان «تلفزيون سوريا» أشار إلى أن ثلاث غارات إسرائيلية متتالية استهدفت مقر رئاسة الأركان في العاصمة دمشق. كما لفت إلى أن دماراً كبيراً لحق بمبنى رئاسة الأركان السورية جراء الهجوم الإسرائيلي.


الأمناء
منذ 14 ساعات
- الأمناء
وزارة الشؤون القانونية وحقوق الإنسان تعلن عن تدشين حملة وطنية لمنع تجنيد الأطفال
أعلنت وزارة حقوق الإنسان، عن تدشين الحملة الإعلامية الوطنية لمنع تجنيد الأطفال، تحت شعار (الاطفال للمدارس.. لا للمتارس) بالشراكة مع منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسيف)، وذلك في إطار مشروع خارطة الطريق لمنع وإنهاء تجنيد الأطفال واستخدامهم في النزاعات المسلحة في اليمن. جاء ذلك خلال اجتماع اللجنة الفنية المشتركة المعنية بمنع تجنيد الأطفال والذي بدا أعماله اليوم الاربعاء، في العاصمة المؤقتة عدن، ويناقش على مدى يومين، الجهود السابقة للجنة والخطط المستقبلية لحماية الأطفال من الانتهاكات المتعلقة بالنزاع المسلح، وسبل تفعيل بروتوكول الشكاوى، وتوسيع الإلتزام بالإعلان العالمي بشأن المدارس الآمنة، وتأكيد الحكومة على مواصلة تنفيذ التدابير المشتركة لتسليم الأطفال المجندين. وأكد وكيل وزارة الشؤون القانونية لقطاع الإفتاء والتشريع، فهمي نعمان، إلتزام الحكومة اليمنية بحماية الأطفال من التجنيد عبر حزمة من السياسات والإجراءات، أبرزها قرار مجلس الوزراء رقم (109) لعام 2018 بشأن خارطة العمل الموقعة مع الأمم المتحدة، والتوجيهات الرسمية الصادرة عن وزارتي الدفاع والداخلية بمنع تجنيد من هم دون سن 18 عامًا. وأشار نعمان إلى تحقيق تقدم ملموس في تنفيذ المشروع، شمل إزالة اسم اليمن من قائمة منتهكي حقوق الطفل، وتشكيل وحدات حماية الطفل، وإنشاء نقاط عسكرية مخصصة للرصد، إلى جانب إقرار بروتوكول آلية الشكاوى، وإطلاق مبادرة "المدارس الآمنة"، التي يجري مناقشتها ضمن جدول أعمال الاجتماع الفني. من جانبه، استعرض مدير عام المنظمات والتقارير الدولية بوزارة حقوق الانسان، عصام الشاعري، أبرز إنجازات اللجنة الفنية..متطرقًا إلى توقيع بروتوكول تسليم الأطفال المجندين، والذي نال إشادة من الأمين العام للأمم المتحدة، بدوره، أكد ممثل وزارة الدفاع، العميد الركن علي سالم، أهمية تقييم الإنجازات المحققة خلال المرحلة الماضية، وخصوصًا ما يتصل بتدريب وحدات حماية الطفل وإنشاء نقاط اتصال في الوحدات العسكرية، تنفيذًا لتوجيهات وزير الدفاع رقم (157) لسنة 2022م. من جهته، أشاد ممثل منظمة اليونيسيف، بيتر هوكنز، بجهود اللجنة الفنية المشتركة..داعيًا إلى تعزيز العمل التكاملي بين الأطراف المعنية وتوسيع نطاق تنفيذ خطة العمل، لا سيما في ما يتعلق ببروتوكول الشكاوى والمدارس الآمنة كخط دفاع أساسي لحماية الطفولة.