
أسعار النفط ترتفع وسط ثقة في استيعاب السوق لزيادة إمدادات "أوبك+"
صعد خام "غرب تكساس" الوسيط بأكثر من 1% ليغلق دون 68 دولاراً للبرميل بقليل، مما محا الخسائر التي سجلها في وقت سابق، بينما أغلق خام "برنت" فوق 69 دولاراً للبرميل.
سترفع شركة "أرامكو السعودية" سعر خامها القياسي "العربي الخفيف" بمقدار دولار واحد للبرميل، ليُباع بزيادة قدرها 2.20 دولار للبرميل فوق السعر المرجعي الإقليمي للعملاء الآسيويين في أغسطس، وذلك بحسب جدول تسعير من الشركة اطّلعت عليه "بلومبرغ".
أدى هذا التحرك السعري إلى تجنب هبوط حاد في أسعار النفط، بعد قرار متزامن من ثماني دول في "أوبك+" بزيادة الإمدادات بوتيرة أسرع من المتوقع، من خلال إضافة 548 ألف برميل يومياً في أغسطس، مع توقع مزيد من الزيادات في سبتمبر.
وقال أولي هانسن، رئيس استراتيجية السلع في "ساكسو بنك" إن "قرار رفع الأسعار خلال موسم ذروة الطلب في الصيف يشير إلى أن الأسواق الفعلية لا تزال ضيقة، ما يوحي بأن البراميل الإضافية يمكن استيعابها في الوقت الحالي". وأضاف: "على المدى القصير، يبدو أن مخاطر الهبوط لأسعار الخام محدودة".
في غضون ذلك، كشف الرئيس دونالد ترمب عن أول دفعة من الرسائل الموعودة التي تهدد بفرض معدلات رسوم جمركية أعلى على شركاء تجاريين رئيسيين، بما في ذلك فرض رسوم بنسبة 25% على السلع القادمة من اليابان وكوريا الجنوبية ابتداءً من الأول من أغسطس. وقد أرجأ هذا الموعد تاريخ 9 يوليو السابق، الذي كان محدداً لتطبيق الرسوم الجمركية بحسب كل دولة.
اندفاع نحو العقود الآجلة
أشار المتعاملون والمحللون أيضاً إلى أن قرار "أوبك+" بزيادة الإنتاج بوتيرة أسرع من المتوقع، يبرز الأساسيات الصعودية في السوق، بما في ذلك الطلب المرن في الولايات المتحدة والصين، فضلاً عن بعض النقص الحاد في السوق الفعلية وسط موسم القيادة الصيفي. كما أن الزيادة الأكبر، تمثل تحولاً استراتيجياً بعيداً عن سنوات من كبح الإنتاج، نحو فتح الصنابير لاستعادة الحصة السوقية.
وكان التحالف أعلن عن زيادات قدرها 411 ألف برميل يومياً لشهور مايو ويونيو ويوليو، أي ما يعادل ثلاثة أضعاف الوتيرة المخطط لها في البداية. وكان المتعاملون يتوقعون وتيرة مماثلة لشهر أغسطس. وسينظر التكتل في إضافة 548 ألف برميل يومياً أخرى في سبتمبر خلال اجتماعه المقبل في 3 أغسطس، وفقاً لما قاله مندوبون.
وقال التحالف في بيان صدر يوم السبت، إن الزيادة استندت إلى "توقعات اقتصادية عالمية مستقرة وأسس سوق صحية حالياً".
وقبل إغلاق التداول، اندفع المتعاملون نحو شراء العقود الآجلة للنفط، بعد أن أعلن الحوثيون في اليمن مسؤوليتهم عن هجوم استهدف سفينة تجارية كانت تبحر عبر البحر الأحمر، في أول ضربة لهم على سفن شحن تجارية منذ ديسمبر، ما أعاد إحياء علاوة المخاطر الجيوسياسية في السوق.
وقد ظل النفط يتداول في نطاق ضيق نسبياً منذ توقف النزاع بين إسرائيل وإيران، الذي شهد ارتفاع خام "برنت" إلى ما فوق 80 دولاراً للبرميل.
وقال روبرت ريني، رئيس بحوث السلع والكربون في "ويستباك بانكنغ كورب": "من الواضح أن أوبك+ تتفاعل مع فترة الضيق في أسواق الطاقة العالمية". وأضاف: "مع ذلك، هناك مخاطر هبوط لأسعار النفط مع تراجع الطلب الموسمي بعد الصيف".

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


الشرق الأوسط
منذ 10 دقائق
- الشرق الأوسط
ترمب يتمسك بموعد 1 أغسطس لبدء فرض «الرسوم» دون تمديد
أكد الرئيس الأميركي، دونالد ترمب، الثلاثاء، أن الموعد النهائي لبدء فرض ما تُعرف بالرسوم الجمركية «التبادلية» سيبقى كما هو في 1 أغسطس (آب) 2025، مشدداً على أنه لن يكون هناك أي تمديد. وكتب ترمب في منشور على منصة «تروث سوشيال»: «وفقاً للرسائل التي أُرسلت إلى عدد من الدول أمس، وتلك التي ستُرسل اليوم وغداً وخلال الفترة القصيرة المقبلة، فإن دفع الرسوم الجمركية سيبدأ في 1 أغسطس 2025. لم يطرأ أي تغيير على هذا التاريخ، ولن يكون هناك أي تغيير. بمعنى آخر، ستُصبح جميع المبالغ مستحقة الدفع بدءاً من 1 أغسطس دون أي تمديد. شكراً لاهتمامكم بهذا الأمر!».


عكاظ
منذ 16 دقائق
- عكاظ
أمير جازان يتفقّد محافظة الريث ويلتقي المشايخ والأهالي
التقى أمير منطقة جازان الأمير محمد بن عبدالعزيز بن محمد بن عبدالعزيز، اليوم، بحضور نائبه الأمير ناصر بن جلوي مشايخ وأهالي محافظة الريث في إطار زيارته التفقدية للمحافظة. وقال أمير جازان في مستهل اللقاء: إن زيارته لمحافظة الريث والالتقاء بأهلها وتبادل وجهات النظر معهم حول كلّ ما يعنى بالتنمية في المحافظة، تأتي ضمن توجيهات القيادة الرشيدة -أيدها الله- بمتابعة تنفيذ المشروعات التنموية بما يلبي احتياجات المواطن والمقيم، وتعزيز فرص استثمار المحافظة بما تمتلكه من مقومات طبيعية وسياحية وتراثية، مشدداً على دور أهالي الريث في تطوير محافظتهم وبناء مستقبل مزدهر. واستمع أمير منطقة جازان، خلال اللقاء، إلى كلمة ألقاها نيابة عن الأهالي، الدكتور مفرح بن يحيى الريثي، رحب فيها بأمير المنطقة ونائبه في هذه الزيارة التي تجسد عمق العِلاقة الوثيقة بين القيادة والمواطنين القائمة على الولاء والثقة والرعاية والمسؤولية المشتركة، مثمناً حرص أمير منطقة جازان ونائبه لكل ما فيه خير وتقدم ورفاه المنطقة وأهلها. بعد ذلك شاهد الحضور عرضاً مرئيّاً، يحكي قصة التحول الذي شهدته محافظة الريث والمراكز التابعة لها بمتابعة سمو أمير منطقة جازان وسمو نائبه، وما شهدته من مشروعات تنموية لتوفير الخدمات للمواطنين وتهيئة البنية التحتية، وحيث تستمر سلسلة المشروعات التطويرية وتحسين المشهد الحضري مروراً بـ «سفلتة الطرق، وإنارتها، وإنشاء الحدائق والمتنزهات، وإنشاء عدد من المطلات الجبلية الرائعة»، وصولاً إلى مبادرات تحسين جودة الحياة في مراكز وقرى المحافظة. وشملت حزمة المشروعات البلدية تنفيذ 8 مشروعات بلغت تكلفتها 14 مليون ريال، تضمنت أعمال سفلتة ونظافة، و6 مشروعات يجري تنفيذها بقيمة 61 مليون ريال تعزز البنية التحتية وتغطي مجالات «درء السيول، والسفلتة، والإنارة، والتشجير»، وأطلقت البلدية 3 مشروعات استثمارية بقيمة 17 مليون ريال شملت إنشاء «نزل ريفية، ومصنع لإنتاج البلك والخرسانة»، إضافة إلى «منتجع ترفيهي» في مركز الجبل الأسود ليكون معلماً سياحيّاً واقتصاديّاً يعزز من جاذبية المنطقة. ثم ألقيت قصيدتان شعريتان، نالتا استحسان الحضور. وفي ختام اللقاء كرّم أمير جازان عدداً من المشايخ الذين أسهموا في تشجيع المزارعين بالمحافظة على زراعة البن، فيما تسلّم ونائبه هديتين تذكاريتين بهذه المناسبة. حضر اللقاء محافظ الريث إبراهيم بن هادي الشعبي، ومديرو الإدارات الحكومية، ورؤساء المراكز. أخبار ذات صلة


عكاظ
منذ 16 دقائق
- عكاظ
بعد تحريك موعد «الرسوم»..«وول ستريت» تلتقط الأنفاس
حاول المستثمرون في بورصة «وول ستريت» التعافي من موجة بيع حادة، بعدما أعاد الرئيس الأمريكي دونالد ترمب تحريك موعد فرض الرسوم الجمركية، مشيراً في الوقت نفسه إلى إمكانية التفاوض حول هذا التوقيت مع الدول المستعدة للدخول في محادثات. وتداول مؤشر S&P 500 بالقرب من مستوى الإغلاق السابق، فيما صعد مؤشر ناسداك المركب بنسبة 0.3%. أما مؤشر داو جونز الصناعي فقد تراجع بنحو 61 نقطة، أو ما يعادل 0.1%. وكان ترمب قد صرّح في وقت متأخر أمس، أن الموعد الجديد لتطبيق الرسوم الجمركية، المحدد في الأول من أغسطس، ليس نهائياً بنسبة 100%. وأضاف: «إذا تواصلوا معنا وأبدوا مواقف مختلفة، فسنكون منفتحين على ذلك»، وفقاً لتقرير نشرته شبكة «CNBC»، واطلعت عليه «العربية Business». وجاءت تصريحاته بعد أن أرسل رسائل إلى عدد من الدول يعلن فيها فرض رسوم جمركية جديدة على وارداتها. وقال الرئيس التنفيذي لإحدى الشركات آدم باركر: «إذا تعمقت في التفاصيل، لا أظن أن أحداً يفهم فعلياً الفرق بين ما تم الإعلان عنه اليوم وما كان موجوداً مسبقاً، وإن كان سيُطبق فعلاً، أو حتى ما هي الشركات التي سيتأثر بها القرار». وأضاف: «أعتقد أن ما حصل هو مجرد عمليات بيع خفيفة بعد تسجيل الأسواق لمستويات مرتفعة، وإعادة تموضع قبل موسم أرباح يوليو الجاري، ولا أرى في ذلك مؤشراً على بداية مرحلة جديدة». يذكر أن أسهم إنفيديا ارتفعت بنسبة 0.6% اليوم، مع اقتراب الشركة من تحقيق قيمة سوقية تبلغ 4 تريليونات دولار، كما صعدت أسهم تسلا بنسبة 2% بعد أن كانت قد هبطت بنسبة 6.1%. أخبار ذات صلة