حماية الأقصى من مخططات وانتهاكات المستوطنين
اقتحام المسجد الأقصى والعدوان المستمر على المقدسات الإسلامية والمسحية يشكل تصعيدا خطيرا على شعبنا وأرضنا وتحديا للمجتمع الدولي، وانتهاكا صارخا للقانون الدولي، ونسفا لكل الجهود المبذولة الهادفة للتهدئة وتحقيق الاستقرار في المنطقة المشتعلة بفعل حرب الإبادة والجرائم الإسرائيلية، وان هذا التصعيد وتداعيات الهادفة الى تغيير الوضع التاريخي والقانوني القائم في المسجد الأقصى المبارك والمدينة المقدسة بشكل عام تشكل خطورة بالغة على المستقبل الفلسطيني مما يساهم في تدمير المشروع الوطني القائم على إقامة الدولة الفلسطينية والقدس عاصمتها .
القدس هي جزء لا يتجزأ من الأرض الفلسطينية المحتلة عام 1967 وهي عاصمة دولة فلسطين، والتنسيق الفلسطيني الأردني متواصل وعلى أعلى المستويات لحماية المسجد الأقصى المبارك والمقدسات في المدينة المحتلة، بما يضمن وقف تعديات الاحتلال واقتحاماته الاستفزازية واستهدافه المتواصل للمقدسات وللأوقاف الإسلامية في القدس .
التطورات والأوضاع الصعبة التي يمر بها الشعب الفلسطيني وما تقوم به حكومة الاحتلال الفاشية بمحاولة إفشال اتفاق وقف إطلاق النار، والتهديد بالعودة إلى الحرب مجددا، وهنا لا بد من المجتمع الدولي الوقوف لمنع العودة إلى الحرب وضرورة الضغط من أجل إدخال كافة أنواع المساعدات إلى القطاع ومحاسبة الاحتلال الإسرائيلي لمنعه دخولها، وعمله على تجويع الشعب الفلسطيني، وضمان نجاح جهود التهدئة وإعادة المنطقة إلى السلام .
استمرار العدوان والحرب على المسجد الأقصى لن ولم يساعد بإيجاد حلول سلمية لإعادة الأمور إلى مجراها الطبيعي وان الشعب الفلسطيني سيظل صامدا في أرضه ولن يقبل الخروج منها فهو صاحب الحق التاريخي فيها، وانه لا يمكن للمعاناة التي يمر بها في الضفة الغربية وقطاع غزة والقدس المحتلة، من تدمير للمخيمات والمدن وتهجير وهدم المنازل أن تنال من عزيمته او صموده، ولا بد من التحرك العاجل والجاد للجم الاحتلال واتخاذ خطوات فاعلة لوقف انتهاكاته المتواصلة بحق المسجد الأقصى والمقدسات الإسلامية والمسيحية .
ويجب احترام الشعائر الدينية حيث يقوم الاحتلال بمنع المصلين من إقامة شعائرهم الدينية واعتقال العديد من الفلسطينيين في القدس المحتلة وأن الحل الوحيد لإحلال السلم في المنطقة هو إعلان دولة فلسطينية مستقلة على حدود الرابع من حزيران عام 1967، وعاصمتها القدس الشرقية، وأن أية حلول سواء دولة ذات حدود مؤقتة أو تبادل للأراضي يؤدي إلى المساس بالحدود المعترف بها دوليا وفق قرارات مجلس الأمن الدولي والجمعية العامة للأمم المتحدة، مرفوضة ولن يسمح الشعب الفلسطيني بتمريرها على حساب نضاله وثوابته الوطنية ومقدساته .
لا بد من الأمم المتحدة تحمل المسؤولية والتحرك العاجل لإنقاذ مدينة القدس ومقدساتها المسيحية والإسلامية خاصة المسجد الأقصى، وتوفير الحماية لها من مخططات الاحتلال وخطواته التصعيدية أحادية الجانب، وضرورة اتخاذ ما يلزم من الإجراءات الفاعلة والقادرة على ردع ومحاسبة حكومة الاحتلال على عدوانها المتواصل ضد المدينة المقدسة باعتبارها مخالفة للقانون الدولي، وتندرج في إطار ما يتعرض له الشعب الفلسطيني من إبادة وتهجير وتهويد وضم .

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


الوكيل
منذ ساعة واحدة
- الوكيل
رئيس المخابرات الفرنسية: موقع مخزون اليورانيوم الإيراني...
12:25 ص ⏹ ⏵ تم الوكيل الإخباري- قال رئيس جهاز الاستخبارات الخارجية الفرنسية نيكولا ليرنر، الثلاثاء، إن بعض مخزونات اليورانيوم الإيراني عالي التخصيب دُمرت جراء غارات أميركية وإسرائيلية، لكن موقع الكمية المتبقية غير معروف على وجه اليقين. اضافة اعلان وأضاف ليرنر في مقابلة تلفزيونية، أن جميع جوانب البرنامج النووي الإيراني عادت إلى الوراء لعدة أشهر بعد الغارات الجوية، لكن في حين أن لدى باريس مؤشرات على أماكن مخزون اليورانيوم الإيراني عالي التخصيب، إلا أنه لن يتم القطع بمكانها لحين عودة الوكالة الدولية للطاقة الذرية التابعة للأمم المتحدة إلى إيران.


رؤيا
منذ 2 ساعات
- رؤيا
إعلام عبري يزعم: لقاء مرتقب بين نتنياهو والشرع في واشنطن قد يتضمن توقيع اتفاقية
إعلام عبري يزعم: اللقاء قد يعقد في البيت الأبيض برعاية ترمب زعمت وسائل إعلام عبرية عن "لقاء مرتقب" بين رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو والرئيس السوري أحمد الشرع في واشنطن. ورجحت القناة الـ24 العبرية أن اللقاء المتوقع سيعقد في البيت الأبيض، وقد يتم التوقيع على اتفاقية بينهما برعاية الرئيس الأمريكي دونالد ترمب. من جانب آخر، ذكر موقع "إسرائيل هيوم" العبري نقلاً عن مصادر مقربة من البيت الأبيض أن مبعوثًا من ترمب توجه إلى دمشق لاستكمال الاتفاق بين الجانبين. وأضافت المصادر العبرية أن هذا اللقاء قد يتم قبل انعقاد الجمعية العامة للأمم المتحدة في سبتمبر المقبل. وفي سياق متصل، قال الباحث في معهد الشرق الأوسط في واشنطن، سمير التقي، إن تفاؤل تل أبيب يعكس وجود أساس ملموس لهذه التحركات، وفقا لتعبيره.


خبرني
منذ 4 ساعات
- خبرني
ترمب يربك الأسواق برسائل متضاربة بشأن الرسوم الجمركية
خبرني - اعتبرت الأمم المتحدة الثلاثاء أن تأجيل تطبيق الرسوم الجمركية الأمريكية إلى جانب تهديدات الرئيس الأمريكي دونالد ترمب بزيادة هذه الرسوم على عدة دول، يزيد من حالة عدم اليقين بشأن نشاط التجارة العالمية. وقالت المديرة التنفيذية لمركز التجارة الدولية باميلا كوك هاميلتون، أمام الصحافيين في جنيف، إن هذا "التوقف" قد يوفر "بعض الارتياح" لكنه "في الواقع يطيل فترة عدم اليقين، ويقوض الاستثمارات الطويلة الأجل والعقود". وأشارت إلى أن "عدم اليقين الاقتصادي له عواقب ملموسة على البلدان والقطاعات". وكان ترمب قد حدد في وقت سابق بدء سريان الرسوم الجمركية الإضافية الأربعاء، لكنه أرجأ الموعد النهائي إلى الأول من أغسطس/آب عبر أمر تنفيذي أصدره مساء الإثنين. لكنه أثار من جديد الشكوك حول هذا الموعد برده على سؤال طرحه صحفيون بشأنه، قائلا "أود أن أقول إنه ثابت، ولكن ليس ثابتاً بنسبة 100%". وأعلن الرئيس الأمريكي الاثنين إنه سيفرض تعريفات نسبتها 25% على واردات بلاده من اليابان وكوريا الجنوبية، وهي خطوة جديدة في حربه التي تعيق التجارة الاقتصادية الدولية. ونُشر على منصته "تروث سوشيال" 14 رسالة شبه متطابقة موجهة بشكل رئيسي إلى دول آسيوية. ولدى سؤاله عما إذا كانت هذه الرسائل تمثل عرضه النهائي، أجاب "اعتقد أنه نهائي ولكن إذا اتصلوا بعرض آخر وأعجبني، فسوف نقوم بذلك". وأوضحت كوك-هاميلتون "تشير هذه الرسائل إلى عدة مستويات من الرسوم الجمركية؛ ومن غير الواضح ما إذا كان سيتم التفاوض عليها بحلول الأول من أغسطس/آب أو ان الأمر يتعلق بالاتفاق النهائي". وأضافت "بعبارة أخرى، الوضع غير مستقر. إذا كان الوضع يتغير باستمرار، فمن المستحيل على شركة اتخاذ قرارات". أحدث ترامب في أبريل/نيسان صدمة حول العالم بإعلانه فرض رسوم إضافية بنسبة 10% على كل الشركاء التجاريين لبلاده تقريباً، مع خطط لزيادة هذه الرسوم لمجموعة معينة خلال أيام. لكنّه ما لبث أن علّق تطبيق تلك الرسوم حتى التاسع من يوليو/تموز وفتح الباب أمام إجراء مفاوضات تجارية مع كل دولة على حدة.