
مقتل خمسة فلسطينيين أثناء انتظار المساعدات، وترامب يحث الطرفين على إبرام صفقة
قتل أكثر من 10 أشخاص خلال الساعة الماضية في قصف إسرائيلي متواصل على مدينة غزة وبلدة جباليا شمالي القطاع وفي رفح من بينهم 5 فلسطينيين من منتظري المساعدات في منطقة تل السلطان غربي رفح جنوب قطاع غزة مما يرفع عدد قتلى اليوم منذ الفجر إلى أكثر من 20 شخصاً، وفقاً لجهاز الدفاع المدني .
وأفادت وكالة الأنباء الفلسطينية، نقلاً عن مصادر طبية، بمقتل خمسة فلسطينيين، بينهم سيدتان وطفل، وأصيب آخرون، في قصف طائرات إسرائيلية خيمة تؤوي نازحين في مواصي غرب خان يونس.
وأضافت المصادر ذاتها، أن طفلين قُتلا، وأصيب عدد آخر من الفلسطينيين، جراء قصف إسرائيل منزلاً لعائلة عزام محيط محطة دلول للبترول، في حي الزيتون بمدينة غزة.
وكان الجيش الإسرائيلي قد دعا سكان عدد من المناطق في شمال غزة إلى إخلاء مناطقهم "فوراً" والتوجه جنوباً إلى منطقة المواصي.
وحذر المتحدث العسكري الإسرائيلي أفيخاي أدرعي على منصة إكس صباح اليوم، المتواجدين في مناطق مدينة غزة وجباليا وأحياء الزيتون الشرقي، والبلدة القديمة، التركمان، جديدة، التفاح، الدرج، الصبرة، جباليا البلد، جباليا النزلة، معسكر جباليا، الروضة، النهضة، الزهور، النور، السلام وتل الزعتر، من اشتداد العمليات العسكرية الإسرائيلية في هذه المناطق.
وأوضح أدرعي أن الجيش الإسرائيلي "يعمل بقوة في هذه المناطق"، مشيراً إلى أن "الأعمال العسكرية سوف تتصاعد، وتشتد وتمتد غرباً إلى مركز المدينة".
فيما قال مسؤولون فلسطينيون وأمميون إنه لا يوجد مكان آمن في غزة.
تجدد الجهود للتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار
يأتي هذا التصعيد في الوقت الذي بدأ فيه الوسيطان العربيان، مصر وقطر، بدعم من الولايات المتحدة، جهوداً جديدة لوقف إطلاق النار لإنهاء الحرب المستمرة منذ 20 شهراً، وضمان إطلاق سراح الرهائن الإسرائيليين والأجانب الذين لا يزالون محتجزين لدى حماس.
وقد ازداد الاهتمام بحل الصراع في غزة في أعقاب القصف الأمريكي والإسرائيلي للمنشآت النووية الإيرانية.
وفي منشور على منصة "تروث سوشيال" المملوكة له، قال الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب صباح الأحد "أبرموا صفقة في غزة، واسترجعوا الرهائن".
وكان من المقرر أن يُجري رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو محادثات في وقت لاحق اليوم حول تقدم الهجوم الإسرائيلي. وصرح مسؤول أمني كبير بأن الجيش سيُبلغه بأن الحملة على وشك تحقيق أهدافها، وسيُحذر من أن توسيع نطاق القتال ليشمل مناطق جديدة في غزة قد يُعرّض الرهائن الإسرائيليين المتبقين للخطر.
من جهتها قالت حركة حماس لوكالة رويترز على لسان أحد مسؤوليها بأن الحركة أبلغت الوسطاء باستعدادها لاستئناف محادثات وقف إطلاق النار، لكنها جددت تأكيد مطالب الحركة القائمة بأن أي اتفاق يجب أن ينهي الحرب ويضمن انسحاباً إسرائيلياً من القطاع .
وأعلنت حماس استعدادها لإطلاق سراح الرهائن المتبقين في غزة، والذين يُعتقد أن 20 منهم ما زالوا على قيد الحياة، فقط في إطار اتفاق يُنهي الحرب. وتقول إسرائيل إنها لا تستطيع إنهاءها إلا بنزع سلاح حماس وتفكيكهاـ فيما ترفض حماس ذلك.
وفي سياق متصل، أفاد سكان محليون بأن نسف المباني السكنية مستمر في منطقتي جباليا البلد شمال قطاع غزة وفي خان يونس جنوبي القطاع، فيما يتواصل القصف المدفعي في كافة مناطق القطاع بما في ذلك مواصي مدينة رفح.
من جانبه قال المتحدث باسم الدفاع المدني في القطاع، محمود بصل، إن معظم الإصابات الحرجة التي تصل إلى مستشفيات قطاع غزة تفارق الحياة، نظرا لقلة الإمكانيات الطبية بسبب استمرار "الحرب ومنع إدخال الإمدادات الطبية اللازمة".
وأضاف في تصريح بأنه خلال الـ24 ساعة الماضية كثفت القوات الإسرائيلية عمليات القصف بقطاع غزة ، مشيراً إلى أن عدد من قتلوا السبت بلغ 63 شخصاً منهم 19 طفلاً و7 سيدات من منتظري المساعدات ووقعت مئات الإصابات بين الناس.
Reuters
وأكد محمود بصل قيام قوات الجيش الاسرائيلي بتدمير نحو 23 بناية سكنية في مناطق متفرقة من القطاع تركزت بجباليا والتفاح والشاطئ بمدينة غزة، وبان مناطق جباليا البلد وخان يونس تتعرض لعملية تدمير واسعة ومسح لمربعات سكنية كبيرة.
وبيّن أنهم يواجهون صعوبة كبيرة في التعامل مع كافة الاستهدافات والمناشدات التي تصل من المواطنين بسبب عدم القدرة على الوصول للمناطق وعدم توفر المعدات والوقود.
ويأتي ذلك بعد أن أعلن الجيش الإسرائيلي مساء السبت، أنه قتل "أحد مؤسسي حركة حماس في غزة، حكم العيسى، القيادي البارز في الجناح العسكري للحركة، في مدينة غزة". فيما لم يصدر تعليق من الحركة على الخبر.
"سياسة تجويع ممنهجة"
أعلنت حركة حماس أن أكثر من 66 طفلاً في غزة لقوا حتفهم بسبب سوء التغذية، منتقدةً "سياسة التجويع الممنهجة" التي فرضها رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، منذ مارس/ آذار الماضي. الأمر الذي رفضته إسرائيل مراراً، قائلة إن حماس تستولي على المساعدات.
وقالت حماس في بيان نُشر على تليجرام في 28 يونيو/حزيران "هذه الجرائم الوحشية واستهداف الأطفال الأبرياء والمواطنين العزل بالتجويع والقصف والمجازر تُمثل انتهاكاً مروعاً للقانون الدولي وجميع القيم والأعراف الإنسانية".
وحثّت الحركة المجتمع الدولي على التحرك الفوري لوقف ما وصفته بـ"جريمة التجويع الإسرائيلية المستمرة".
كما اتهمت حماس الولايات المتحدة بـ"التواطؤ في هذه الجرائم" وحماية إسرائيل من المساءلة.
ودعت المجتمع الدولي، وكذلك الدول العربية والإسلامية، إلى "بذل كل الجهود لوقف هذه الكارثة الإنسانية المتصاعدة في غزة"، وإنهاء الحرب، وضمان دخول المساعدات إلى القطاع.
وأسفرت الحرب الإسرائيلية على غزة حتى الآن عن مقتل 56,412 فلسطينياً، أغلبيتهم من النساء والأطفال، وإصابة 133,054 آخرين، وفقاً لوزارة الصحة الفلسطينية في غزة، ونزوح ما يقرب من 2.3 مليون نسمة، وإغراق القطاع في أزمة إنسانية، وترك معظمه في حالة دمار، في حصيلة غير نهائية، إذ لا يزال آلاف الضحايا تحت الأنقاض وفي الطرقات، ولا تستطيع طواقم الإسعاف والإنقاذ الوصول إليهم.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


اذاعة طهران العربية
منذ 6 ساعات
- اذاعة طهران العربية
سرايا القدس : تفجير آلية إسرائيلية في غزة
وتأتي هذه العملية، بعد سلسلة عمليات نفّذتها السرايا في وقتٍ سابق من يوم السبت، حيث سيطرت قواتها على طائرة استطلاعية إسرائيلية خلال تنفيذها مهام استخبارية في سماء حي الشجاعية شرقي مدينة غزة. كما فجّرت عبوة ناسفة شديدة الانفجار بآلية عسكرية إسرائيلية كانت تتوغّل في "شارع 5" شمال مدينة خان يونس جنوبي قطاع غزة. وأشارت سرايا القدس إلى أنّ العملية جاءت في إطار استمرار الاستنزاف الميداني لقوات الاحتلال المتوغلة داخل القطاع. كذلك، عرضت "السرايا" مشاهد مصوّرة تظهر لحظة استهداف تجمّعات للجنود والآليات الإسرائيلية بقذائف الهاون في محيط تلة المنطار شرق حي الشجاعية. وأكدت أنّ الضربات حقّقت إصابات مباشرة، ضمن عمليات الاستحكام المدفعي التي تستهدف مواقع التمركز العسكري الإسرائيلي. بدورها، أعلنت كتائب القسام - الجناح العسكري لحركة حماس، عن استهداف 4 حفارات هندسية إسرائيلية (من نوع "بواقر") بقذائف "الياسين 105"، ما أدى إلى اشتعال النيران فيها بشكل مباشر، وسط بلدة عبسان الكبيرة شرقي مدينة خان يونس، جنوبي القطاع. وأكدت أنّ مقاتليها رصدوا سقوط عدد من القتلى والجرحى في صفوف جنود الاحتلال في موقع الاستهداف، مشيرةً إلى أنّ طائرات مروحية إسرائيلية هبطت في المكان لإجلاء الإصابات.


اذاعة طهران العربية
منذ 6 ساعات
- اذاعة طهران العربية
صادرات النفط الإيرانية إلى الصين تحطم الرقم القياسي
بعد انسحاب دونالد ترامب من الاتفاق النووي خلال ولايته الرئاسية الأولى عام 2018، أعلن عن سياسة "الضغط الأقصى" لمحاولة خفض مبيعات النفط الإيراني إلى الصفر من خلال فرض عقوبات غير مسبوقة، والتي لم يكتب لها النجاح حتى الآن. تُعدّ الصين أكبر مشترٍ للنفط الإيراني. ووفقًا لبيانات جديدة، فقد وصلت الصين إلى مستوى قياسي بلغ 1.8 مليون برميل يوميا هذا الشهر مع زيادة كبيرة في واردات النفط الخام من إيران. ووفقًا لبيانات شركات تتبع ناقلات النفط، وفي ظل ارتفاع إجمالي الواردات في الأسابيع الأخيرة، والتي تأثرت ب انخفاض أسعار النفط في أبريل ومايو، زادت الصين بشكل كبير وارداتها من النفط الخام الإيراني هذا الشهر. وفقًا لبيانات "فيرتيكسا"، بلغت واردات الصين من النفط الإيراني مستوى قياسيًا بلغ 1.8 مليون برميل يوميًا بين 1 و20 يونيو. وأظهرت بيانات "كيبلر" أن متوسط واردات الصين من النفط الإيراني بلغ 1.46 مليون برميل يوميًا بين 1 و27 يونيو، أي بزيادة قدرها حوالي 500 ألف برميل يوميًا عن تقديرات واردات الصين من إيران في مايو. ويعزى ارتفاع صادرات النفط الإيرانية إلى الصين إلى ارتفاع حمولات الخام الإيراني في مايو، وزيادة مشتريات المصافي الصينية المستقلة، المعروفة باسم "تيبات" (Teapot)، والتي اشترت خامًا إيرانيًا أرخص لملء مخزوناتها خلال ذروة الطلب الصيفي. ارتفعت صادرات النفط الإيرانية اليومية بنسبة 44% في الأسبوع الأول من العدوان العسكري الإسرائيلي، ويتوقع المحللون أن تظل واردات الصين من النفط الإيراني عند مستويات مرتفعة في الأسابيع المقبلة. وفقًا لموقع "أويل برايس"، بعد فرض وقف إطلاق النار على إسرائيل، كتب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب على منصة "تروث سوشيال" للتواصل الاجتماعي: "يمكن للصين الآن مواصلة شراء النفط من إيران. نأمل أن تشتري كميات كبيرة من النفط من الولايات المتحدة أيضًا". وفي هذا الصدد، صرّح المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية، قوه جيا تشون، للولايات المتحدة: "ستتخذ الصين إجراءات معقولة لضمان أمن الطاقة بما يتماشى مع مصالحها الوطنية".


الرأي العام
منذ 14 ساعات
- الرأي العام
مصدر أمريكي يؤكد: خطة ترامب لتهجير سكان غزة لم تعد قائمة
قال مصدر أمريكي مشارك بالوساطة بين الحكومة الإسرائيلية وحركة حماس بشأن التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار، إن فكرة تهجير الفلسطينيين من قطاع غزة، لم تعد قائمة. ونقلت صحيفة 'الشروق' المصرية اليوم الأحد عن المصدر الأمريكي، قوله إن 'خطة الإخلاء الكامل لقطاع غزة وتهجير سكانه بالصورة التي طرحها في وقت سابق الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لم تعد قائمة'. وشدد المصدر حسبما نقلت الصحيفة، أن الإدارة الأمريكية الراهنة تدعم التوصل لحل يضمن إنهاء الحرب الدائرة في القطاع منذ 19 شهرا. وفي وقت سابق اليوم، حث الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إسرائيل وحماس على إبرام صفقة في غزة تهدف إلى إعادة المختطفين في 7 أكتوبر. وكتب ترامب على شبكته الاجتماعية 'تروث سوشيال'، في منشور: 'أبرموا صفقة في غزة، استرجعوا الرهائن!!!'، في محاولة منه للضغط على رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو للتوصل إلى اتفاق وقف إطلاق النار في غزة، والذي توقع ترامب سابقا إبرامه خلال أسبوع.