
رئيس جامعة القاهرة يوقع مذكرة تفاهم بين المعهد القومى لعلوم الليزر والأكاديمية الأوروبية لأمراض الصوت لتعزيز التعاون المشترك
كتب – محمود الهندي
نظم المعهد القومي لعلوم الليزر بجامعة القاهرة تحت رعاية وحضور الدكتور محمد سامي عبد الصادق رئيس جامعة القاهرة، وإشراف الدكتورة جالا العزب عميد المعهد، الندوة الدولية الثانية حول ' الليزر في الحنجرة'، برئاسة الدكتور حازم محمد صالح، أستاذ الأذن والأنف والحنجرة بالمعهد، وبحضور نخبة من الخبراء المحليين والدوليين في علوم الليزر، وذلك بقاعة المؤتمرات بمركز استشارات وبحوث التنمية والتخطيط التكنولوجي بالجامعة .
وتضمنت الندوة، توقيع الدكتور محمد سامي عبد الصادق رئيس جامعة القاهرة، والدكتورة بيريت شنايدر ستيكلر رئيس الأكاديمية الأوروبية لأمراض الصوت، مذكرة تفاهم بين المعهد القومي لعلوم الليزر، والأكاديمية الأوروبية لأمراض الصوت، لمدة ثلاث سنوات في مجالات البحوث والتعليم وبرامج التدريب، وتبادل أعضاء هيئة التدريس والطلاب، وتنفيذ ورش عمل وبرامج تدريبية، إلى جانب تنفيذ عدد من المشروعات البحثية والبرامج التدريسية المشتركة .
وأوضح الدكتور، محمد سامي عبد الصادق، أهمية توقيع مذكرة التفاهم المشترك بين المعهد القومي لعلوم الليزر والأكاديمية الأوروبية لأمراض الصوت، والتي يمكن من خلالها تحقيق نتائج مثمرة للطرفين، إلى جانب انها تحقق تطورًا ملموسًا في تطبيقات علوم الليزر في المجالات الطبية، مؤكدًا حرص جامعة القاهرة على عقد العديد من اتفاقيات التعاون المشترك في مختلف المجالات الأكاديمية والبحثية مع كبرى الجامعات والمؤسسات الدولية .
ومن جانبها، رحبت الدكتورة جالا العزب عميد المعهد القومي لعلوم الليزر، بالحضور في الندوة الدولية الثانية حول علوم الليزر في الحنجرة، والتي تشهد توقيع بروتوكول تعاون مشترك بين المعهد، والأكاديمية الأوروبية لأمراض الصوت، لتحقيق مزيد من التعاون المثمر بين الطرفين في مجالات البحوث العلمية، والتعليم، وبرامج التدريب، مشيرًة إلى أن الندوة تمثل فرصة لتبادل الأفكار والخبرات بين الخبراء المشاركين، وتتيح الفرصة للتعرف على تجاربهم المتنوعة، والتفاعل مع مساهمتهم الفعالة والاستفادة منها .
وتضمنت فعاليات الندوة تنظيم عدة محاضرات قدمها نخبة من الخبراء الدوليين، من بينهم الدكتور بيريت شنايدر ستيكلر، الأستاذة بجامعة فيينا الطبية ورئيسة الأكاديمية الأوروبية لأمراض الصوت، والدكتور فيليب كافييه، الأستاذ بجامعة برلين الطبية ومستشفى شاريتيه، وسبعة من كبار الخبراء المصريين، كما أدار الجلسات العلمية نخبة من كبار الأساتذة من المعهد القومي لعلوم الليزر، وكليات الطب بمختلف الجامعات المصرية، بالإضافة إلى متخصصين من مستشفيات القوات المسلحة والشرطة .
وعلى هامش الندوة، تم تنفيذ ورشة عمل متخصصة بمقر المعهد، شارك فيها العديد من الأساتذة وشباب الأطباء في تخصصات الأذن والأنف والحنجرة والتخاطب من مختلف الجامعات المصرية، ومستشفيات ومعاهد وزارة الصحة، ومستشفيات القوات المسلحة والشرطة .
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


عرب هاردوير
٠٥-٠٧-٢٠٢٥
- عرب هاردوير
أول جهاز تنفس مصري EZVent: إنجاز طبي يغير قواعد الرعاية الصحية
في أحد المعامل و داخل أروقة جامعة القاهرة، كان فريق من الباحثين يعمل بصمت وإصرار، تدفعهم رؤية واضحة: أن تصنع مصر بيديها جهاز تنفس صناعي يضاهي المعايير العالمية. لم يكن الأمر مجرد مشروع أكاديمي أو تجربة عابرة، بل استجابة حقيقية لحاجة ملحّة كشفتها أزمات صحية عالمية كبرى، وضعت حتى أكثر النظم الطبية تطورًا أمام اختبارات قاسية. وسط هذا التحدي، وُلد "EZVent" : أول جهاز تنفس صناعي مصري الصنع بالكامل. ليس مجرد قطعة تقنية، بل شهادة حية على ما يمكن أن تحققه الإرادة والعلم حين يتقاطعان. إنجاز وطني يعيد رسم ملامح الاكتفاء الذاتي في مجال الأجهزة الطبية، ويضع حجر الأساس لعصر جديد من الابتكار الطبي المحلي، حيث تصبح مصر ليس فقط مستهلكًا للتكنولوجيا، بل صانعًا لها ومصدرًا لنهضتها. الفريق القائم على الجهاز فريق صنع جهاز التنفس الصناعي المصري "EZVent" هو فريق بحثي وطبي وهندسي متميز من جامعة القاهرة، تحديدًا من كلية طب قصر العيني، بالتعاون مع شركة العز للصناعات الطبية " EZZ Medical Industries". بدأ المشروع قبل عدة سنوات كجهد وطني لتصميم وتطوير جهاز تنفس صناعي متكامل محليًا، يتوافق مع المعايير العالمية في الأداء والسلامة. قاد الفريق الأستاذ الدكتور ياسر صادق نصار، أستاذ طب الحالات الحرجة بكلية طب قصر العيني، الذي تولى قيادة جميع مراحل التصميم البحثي والتجارب السريرية، حيث أظهر الجهاز كفاءة عالية دون آثار جانبية، مما مهد للحصول على الترخيص التجاري الرسمي. إلى جانبه، شارك في المشروع مجموعة من الأطباء والباحثين مثل الدكتور محمد جمال الأنصاري، والدكتورة إسراء عبد الرؤوف، والدكتورة سحر، ومس حبيبة، والمهندسة عزيزة، بالإضافة إلى دعم مؤسسي من قسم طب الحالات الحرجة بقيادة الدكتور شريف مختار والدكتور حسام صلاح وغيرهم. طُور النموذج الأولي للجهاز داخل مركز التعليم الطبي المستمر بجامعة القاهرة، وأُجريت التجارب السريرية في وحدة العناية المركزة بكلية طب قصر العيني، حيث أثبت الجهاز جدارته وكفاءته. كما لعب المهندس أحمد عز، مؤسس شركة العز للصناعات الطبية، دورًا محوريًا في دعم المشروع ورؤيته لتطوير الصناعة الطبية المحلية. هذا التعاون بين البحث العلمي والقطاع الصناعي المصري يعكس قدرة مصر على تحقيق الاكتفاء الذاتي في مجال الأجهزة الطبية الحيوية، ويضع "EZVent" كخطوة رائدة في مسيرة الابتكار الوطني. ماهو جهاز EZVent؟ جهاز التنفس الصناعي المصري "EZVent" هو جهاز طبي متطور صُمم لدعم المرضى الذين يعانون من صعوبات في التنفس، خاصة في الحالات الحرجة مثل مرضى كورونا وأمراض الجهاز التنفسي المزمنة. يعمل الجهاز على توفير الدعم التنفسي اللازم عن طريق ضخ الهواء أو الأكسجين إلى رئتي المريض بنتظام ودقة، ما يساعد على تحسين عملية التنفس وتقليل الجهد على الرئتين. يتميز "EZVent" بتصميم ذكي ومتكامل يجمع بين سهولة الاستخدام ودقة التحكم في معدلات التنفس، مع واجهة تفاعلية بسيطة تتيح للأطباء والممرضين ضبط الإعدادات بسرعة وفعالية. يحتوي الجهاز على حساسات متطورة تراقب ضغط الهواء، وحجم التنفس، ومستوى الأكسجين، مع نظام تنبيه فوري لأي خلل أو تغير في حالة المريض، مما يعزز من سلامة الاستخدام. كما يتمتع الجهاز بمرونة عالية تجعله مناسبًا لمجموعة واسعة من الحالات التنفسية، ويتميز بتكلفة منخفضة مقارنة بالأجهزة المستوردة، مما يجعله خيارًا اقتصاديًا للمستشفيات الحكومية والخاصة في مصر. بالإضافة إلى ذلك، يتيح "EZVent" إمكانية الصيانة والدعم الفني محليًا، مع توفير قطع غيار مصنعة داخل مصر، مما يقلل من زمن التوقف ويزيد من الاعتمادية. 1. التقنية المستخدمة في الجهاز يعتمد جهاز التنفس الصناعي المصري "EZVent" على تقنيات تكنولوجية متقدمة ومتكاملة طُورت محليًا بواسطة فريق من جامعة القاهرة وكلية طب قصر العيني، بالتعاون مع شركة "عز ميديكال" للصناعات الطبية. 2. التحكم الإلكتروني الذكي يعتمد الجهاز على نظام تحكم إلكتروني متطور يتيح تطبيق أنماط تهوية باضعة ( يعني أن الجهاز يتصل مباشرة بجهاز التنفس للمريض عبر أنبوب يُدخل إلى القصبة الهوائية ) وغير باضعة ( يُستخدم أقنعة أو أنابيب توضع على الأنف أو الفم لتوفير الهواء أو الأكسجين)، مع دقة عالية في ضبط معدلات التنفس وحجم الهواء المقدم للمريض، مما يوفر تهوية ميكانيكية آمنة ومستقرة. 3. شاشة لمس ملونة عالية الدقة مزود بشاشة لمس قياس 10.4 بوصة تسمح بعرض حتى 4 منحنيات آنية وعدد كبير من المعايير الحيوية، ويمكن للطاقم الطبي تعديل إعدادات الجهاز بسهولة وسرعة. 4. حساسات دقيقة يحتوي على حساسات تدفق هواء عند مداخل الشهيق والزفير لضمان دقة عالية في قياس حجم التنفس وضغط الهواء، مع إمكانية تعقيم وحدات الزفير للحفاظ على النظافة والسلامة. 5. مراقبة الغازات الحيوية يمكن تزويده بتقنيات لقياس ومراقبة نسبة ثاني أكسيد الكربون في هواء الزفير باستخدام موديولات MainStream CO2 أو SideStream CO2، مما يساعد في تقييم الحالة التنفسية للمريض بدقة. 6. أنظمة أمان ذاتية مزود بنظام فحص ذاتي تلقائي يضمن عمل الجهاز بشكل سليم ويكشف أي أعطال محتملة، مع تنبيهات فورية للطبيب. 7. الاتصال والتكامل يدعم الجهاز عدة مداخل اتصال مثل USB, Ethernet, RS232، مما يمكن من تصدير البيانات وربط الجهاز بأنظمة المعلومات الطبية المركزية في المستشفيات HIS وCIS. التجارب السريرية على "EZVent" بدأت التجارب في مستشفيات جامعة القاهرة، مثل مستشفى قصر العيني، حيث أُجريت دراسات تقييمية شملت مرضى يعانون من فشل تنفسي حاد، بما في ذلك حالات الإصابة بفيروس كورونا وأمراض الرئة المزمنة. اُختبر قدرة الجهاز على توفير تهوية ميكانيكية فعالة باستخدام أنماط باضعة وغير باضعة، مع مراقبة دقيقة لمؤشرات التنفس الحيوية مثل ضغط الهواء، وحجم التنفس، ومستوى الأكسجين في الدم. وفقًا لتقارير هيئة الدواء المصرية، أظهرت النتائج تحسنًا ملحوظًا في مؤشرات التنفس لدى المرضى، مع انخفاض في مضاعفات استخدام أجهزة التنفس الصناعي، مثل التهابات الجهاز التنفسي أو تلف الرئة الناتج عن التهوية المفرطة. كما سجل الجهاز استقرارًا عاليًا في الأداء مع تنبيهات فورية لأي خلل، وهذا ساهم في تعزيز سلامة المرضى. نتائج التجارب وأهميتها تحسن في نسبة الأكسجين في الدم: أظهرت التجارب ارتفاعًا في نسبة PaO2/FiO2، وهذا يدل على فعالية الجهاز في تحسين تبادل الغازات الرئوية. تقليل مدة الاعتماد على التنفس الصناعي: ساعد الجهاز في تقليل عدد الأيام التي يحتاج فيها المرضى إلى دعم تنفسي ميكانيكي، مما أدى إلى تقليل مدة الإقامة في وحدات العناية المركزة. انخفاض معدل المضاعفات: بفضل تقنيات المراقبة الذكية، قلّ حدوث مضاعفات مثل التهابات الرئة المرتبطة بالتنفس الصناعي. سهولة الاستخدام والصيانة: أبدى الطاقم الطبي رضاهم عن سهولة تشغيل الجهاز وصيانته، مع توفر الدعم الفني المحلي. دراسات مشابهة عالميًا تدعم هذه النتائج أظهرت تجارب مثل دراسة EPVent2 التي أجريت في أمريكا (NCT01681225) أن استخدام استراتيجيات تهوية موجهة بقياسات الضغط داخل المريء يساهم في تحسين نتائج المرضى المصابين بمتلازمة الضائقة التنفسية الحادة (ARDS)، مع تقليل معدل الوفيات وزيادة الأيام الخالية من التنفس الصناعي. كما أن استخدام الذكاء الاصطناعي في دعم اتخاذ القرار الطبي في أجهزة التنفس الصناعي. كما أن تقنيات EZ-Vent في سنغافورة، أثبت تحسين بقاء المرضى وتحسين جودة الرعاية. أهمية "EZVent" في دعم النظام الصحي المصري 1. الاكتفاء الذاتي في التكنولوجيا الطبية "جهاز EZVent " هو أول جهاز تنفس صناعي يُطور ويُصنع بالكامل داخل مصر، مما يقلل الاعتماد على الاستيراد ويعزز من قدرة الصناعة المحلية على توفير أجهزة طبية حيوية بأسعار مناسبة. 2. توفير جهاز متوافق مع المعايير العالمية الجهاز يواكب معايير الأداء والسلامة العالمية، ويوفر تهوية ميكانيكية آمنة ومستقرة تضاهي الأجهزة القياسية الدولية، مما يرفع من جودة الرعاية الصحية المقدمة للمرضى. 3. دعم وحدات العناية المركزة الجهاز مناسب للاستخدام في بيئات الرعاية الحرجة، حيث أثبتت التجارب السريرية في مستشفيات جامعة القاهرة قدرته على تحسين حالة المرضى ذوي الفشل التنفسي الحاد، لذا سيقلل من معدلات الوفيات ويخفف الضغط على الموارد الطبية. 4. تكلفة اقتصادية وصيانة محلية يراعي تصميم الجهاز الكفاءة الاقتصادية وقابلية التصنيع المحلي، مع توفير قطع غيار ودعم فني داخل مصر، ما يسهل صيانته ويقلل من فترات توقفه، وهو ما ينعكس إيجابيًا على استمرارية تقديم الخدمة الطبية. 5. تعزيز الابتكار والبحث العلمي يعكس نجاح "EZVent" التعاون المثمر بين الجامعات ومراكز البحث والقطاع الصناعي، ويشجع على المزيد من الابتكارات المحلية في مجال التكنولوجيا الطبية الحيوية، ما يدعم رؤية مصر للتنمية المستدامة. كيف يقف "EZVent" أمام نظيره العالمي؟ على غرار مشروع "EZ-Vent" في سنغافورة الذي طورته الجامعة الوطنية ومستشفى سنغافورة العام، يستخدم الجهاز تقنيات الذكاء الاصطناعي المتقدمة مثل خوارزمية التعلم المعزز (Reinforcement Learning) لتحسين إعدادات التهوية الميكانيكية حسب حالة كل مريض بشكل شخصي، متجاوزًا التوصيات العامة التقليدية. هذا يتيح توصيات دقيقة ومخصصة تعزز فرص النجاة وتحسن نتائج العلاج. 1. المرونة في التهوية يوفر "جهاز EZVent " أنماط تهوية باضعة وغير باضعة، مع مراقبة مستمرة لضغط الهواء وحجم التنفس، ما يجعله مناسبًا لمجموعة واسعة من المرضى، وهو ما يتوافق مع أعلى المعايير العالمية. 2. التجارب السريرية والنتائج تشير الدراسات العالمية إلى أن تقنيات التهوية الميكانيكية المدعومة بالذكاء الاصطناعي تقلل من مدة الاعتماد على الجهاز وتخفض المضاعفات المرتبطة به، مثل التهابات الجهاز التنفسي. التجارب التي أجريت على "EZVent" في مصر أظهرت نتائج مشابهة، مع تحسن ملحوظ في مؤشرات التنفس واستقرار أداء الجهاز. 3. التكلفة والدعم المحلي بينما تتسم الأجهزة العالمية بتكاليف عالية وصعوبة في الصيانة، يوفر "EZVent" حلاً اقتصاديًا مع دعم فني محلي وقطع غيار متوفرة داخل مصر، مما يقلل من زمن التوقف ويزيد من الاعتمادية، وهو أمر حاسم في البلدان النامية. 4. التوافق مع المعايير الدولية الجهاز حاصل على تراخيص رسمية من هيئة الدواء المصرية، ويخضع لمعايير جودة صارمة، ما يجعله مؤهلاً للاستخدام في المستشفيات الحكومية والخاصة، ويضعه في منافسة قوية مع الأجهزة المستوردة. تكلفة تصنيع "EZVent" مقارنة بالأجهزة العالمية تكلفة تصنيع منخفضة: صُممت "EZVent" باستخدام مكونات متوفرة محليًا وأخرى مستوردة ذات جودة عالية، مع اعتماد تقنيات تصنيع حديثة تقلل من التكلفة الإجمالية. هذا يسمح بتوفير الجهاز بسعر أقل بكثير من الأجهزة التنفسية المستوردة التي قد تتراوح أسعارها بين 10,000 إلى 30,000 دولار أمريكي في الأسواق العالمية. الاقتصاد في الصيانة والدعم: بفضل توفر قطع الغيار والدعم الفني محليًا عبر شركة "Ezz Medical Industries"، تقل تكاليف الصيانة والتشغيل بقدر كبير مقارنة بالأجهزة المستوردة التي تعتمد على خدمات خارجية مكلفة. توفير في اللوجستيات والضرائب: تصنيع الجهاز محليًا يقلل من تكاليف النقل والرسوم الجمركية التي تضاف عادة على الأجهزة الطبية المستوردة، خاصة في ظل التعديلات الجمركية التي شهدتها مصر مؤخرًا والتي تهدف إلى دعم الصناعة المحلية. من "EZVent" إلى آفاق أوسع يمثل جهاز التنفس الصناعي المصري "EZVent" نقطة تحول مهمة في مسيرة مصر نحو تحقيق الاكتفاء الذاتي في صناعة الأجهزة الطبية الحيوية، ويُعد نموذجًا حيًا لقدرة البحث العلمي المحلي على الابتكار والتطوير التقني. لكن هذا الإنجاز ليس نهاية الطريق، بل هو بداية لآفاق أوسع تسعى مصر من خلالها لتعزيز مكانتها الإقليمية والعالمية في قطاع التكنولوجيا الطبية. 1. توطين صناعة الأجهزة الطبية ودعم الابتكار في ديسمبر 2024، أكد وزير الصحة المصري الدكتور خالد عبدالغفار على دعم القيادة السياسية لتوطين صناعة الأجهزة الطبية، مع الاستفادة من الخبرات العالمية في البحث العلمي والتدريب الفني، بهدف رفع جودة الرعاية الصحية وتوفير أحدث التقنيات داخل المستشفيات الحكومية والخاصة. هذا التوجه يعكس استراتيجية وطنية واضحة لتعزيز الصناعة المحلية وتقليل الاعتماد على الاستيراد. 2. خطط طموحة لزيادة الصادرات وتعميق الصناعة بحلول عام 2030، تستهدف مصر زيادة صادرات الدواء والمنتجات الطبية إلى ثلاثة مليارات دولار، مع خطط لتوطين صناعة المواد الخام الفعالة وغير الفعالة، مما يساهم في خفض فاتورة الاستيراد وفتح أسواق تصديرية جديدة. تشمل هذه الخطط إنشاء مصانع متعددة الأغراض لصناعة الخامات الدوائية، وتطوير مصانع لتجميع وتصنيع أجهزة الأشعة والمستلزمات الطبية المتقدمة. 3. الاستراتيجية الوطنية لنفاذ المستحضرات والمستلزمات الطبية في مارس 2025، كشفت وزارة الصحة عن استراتيجية وطنية تهدف إلى تعزيز صادرات المستحضرات والمستلزمات الطبية، مع التركيز على دمج القطاعين الحكومي والخاص لضمان جودة المنتجات وتمثيل كافة الجهات الفاعلة في السوق. هذه الاستراتيجية تدعم مباشرًا تطوير أجهزة مثل "EZVent" وتوسيع نطاق استخدامها محليًا وعالميًا. 4. تطوير نظم التكويد والرقابة لضمان الجودة أعلنت هيئة الدواء المصرية في أبريل 2025 عن تعديل نظام التكويد الموحد للمنتجات الطبية، لضمان تتبع دقيق وجودة عالية للمستلزمات الطبية المصنعة محليًا أو المستوردة. هذا النظام يعزز من ثقة المستهلكين والمستشفيات في الأجهزة الطبية المحلية، ويدعم جهود التصدير. مصر مركز إقليمي للابتكار الطبي من خلال استضافة مؤتمرات ومعارض دولية مثل "صحة إفريقيا"، وتطوير مصانع لإنتاج الإنسولين والمستلزمات الطبية الحيوية، تؤكد مصر ريادتها في مجال الطب والصيدلة، مع خطط لتوسيع نطاق التصنيع والتصدير. كما تُتابع الحكومة عن كثب توطين الصناعات الطبية وتطوير البنية التحتية البحثية والتعليمية لدعم هذا القطاع الحيوي. آفاق مستقبلية واعدة مع استمرار دعم الحكومة وتطوير البحث العلمي، من المتوقع أن يشهد قطاع الأجهزة الطبية في مصر نموًا كبيرًا، مع زيادة فرص العمل في مجالات تصميم وتصنيع الأجهزة الطبية، وتطوير حلول ذكية تعتمد على الذكاء الاصطناعي وإنترنت الأشياء. هذه التطورات ستجعل مصر مركزًا إقليميًا لتصنيع وتصدير التكنولوجيا الطبية الحيوية، مع تحسين جودة الرعاية الصحية للمواطنين. ومع نهاية هذه الرحلة التي بدأت بفكرة وحلم داخل جدران أحد المعامل، يقف "EZVent" اليوم شاهدًا على ما يمكن أن تحققه العقول المصرية حين تتكاتف الإرادة مع العلم والدعم الحقيقي. لم يكن هذا الجهاز مجرد مشروع هندسي أو منتج طبي، بل تجسيد حي لقدرة مصر على أن تكتب اسمها في سجل الابتكار العالمي. وراء هذا الإنجاز، هناك ساعات طويلة من البحث ومحاولات لا تُحصى، وتعاون نادر بين الباحثين والصناعة وصنّاع القرار. وها هو "EZVent" يشق طريقه ليكون نقطة تحوّل، لا فقط في الرعاية الصحية داخل مصر، بل في طموحها لتكون مركزًا إقليميًا للتميّز في التكنولوجيا الطبية. إنها ليست نهاية القصة، بل بدايتها. فكل نفس يُنقَذ، وكل حياة تُستعاد بفضل هذا الجهاز، هو فصل جديد يُكتب في حكاية وطن قرر أن ينهض بما يملك من طاقات. أماالمستقبل؟ لقد بدأ بالفعل من هنا...


صدى مصر
٠٤-٠٧-٢٠٢٥
- صدى مصر
التعليم العالي : معهد تيودور بلهارس ينظم النسخة الثالثة عشرة من الملتقى المصري الفرنسي لأمراض الجهاز الهضمي والكبد
التعليم العالي : معهد تيودور بلهارس ينظم النسخة الثالثة عشرة من الملتقى المصري الفرنسي لأمراض الجهاز الهضمي والكبد كتب – محمود الهندي أكد الدكتور أيمن عاشور، وزير التعليم العالي والبحث العلمي، أن تنظيم الملتقيات العلمية الدولية يأتي في إطار دعم الوزارة للتعاون الأكاديمي والبحثي بين المؤسسات المصرية ونظيراتها العالمية، مشيرًا إلى أن الملتقى المصري الفرنسي لأمراض الجهاز الهضمي والكبد يُجسد نموذجًا ناجحًا لتبادل الخبرات العلمية والطبية، ويُسهم في تعزيز قدرات شباب الأطباء والباحثين، ويدعم توجه الدولة نحو تطوير منظومة الرعاية الصحية والتعليم الطبي في مصر . وفي هذا الإطار، وتحت رعاية الدكتور أيمن عاشور وزير التعليم العالي والبحث العلمي، نظّم معهد تيودور بلهارس للأبحاث فعاليات النسخة الثالثة عشرة من الملتقى المصري الفرنسي لأمراض الجهاز الهضمي والكبد، في إطار إتفاقية التعاون العلمي بين معهد تيودور بلهارس للأبحاث، ومستشفى بوجون، وجامعة باريس سيتيه، وكلية طب قصر العيني – جامعة القاهرة، وذلك بمقر المعهد بالقاهرة . وخلال افتتاح الملتقى، أكد الدكتور أحمد عبد العزيز، القائم بأعمال مدير معهد تيودور بلهارس، أن تنظيم هذه النسخة من الملتقى والمشاركة فيه للعام الثالث عشر علي التوالي يجسد دوره كمركز علمي متميز على المستويين المحلي والدولي في دعم التعليم الطبي المستمر وتبادل الخبرات، مشيرًا إلى أن الملتقى يأتي ضمن خطة إستراتيجية لتحويل المعهد إلى مرجعية علمية إقليمية في طب الجهاز الهضمي والكبد . وأوضح أن التعاون المصري الفرنسي يمثل نموذجًا ناجحًا للانفتاح على الخبرات العالمية، بما ينعكس على تطوير الأداء الإكلينيكي، وتمكين شباب الأطباء من الوصول إلى أحدث المعارف والتقنيات التشخيصية والعلاجية . وتضمن برنامج الملتقى عددًا من المحاضرات العلمية المتخصصة، شارك بها نخبة من كبار الأساتذة من مصر وفرنسا، وتناولت موضوعات متقدمة، منها العلاقة بين المايكروبيوم المعوي وأمراض الكبد المزمنة، وآخر المستجدات في علاج التهابات الكبد الفيروسية والمناعية، ومناهج تشخيص وعلاج سرطان الكبد، ودور المناظير الحديثة في علاج الحالات المعقدة للجهاز الهضمي، وإستراتيجيات علاجية متقدمة لأمراض إلتهاب الأمعاء . كما تضمن الملتقى ثلاث جلسات تفاعلية لمناقشة حالات إكلينيكية نادرة من الجانبين المصري والفرنسي، ما أتاح فرصًا مميزة لدمج المعرفة الأكاديمية بالتجارب السريرية الواقعية . من جانبه، أشار الدكتور أحمد الراعي، أستاذ أمراض الجهاز الهضمي والكبد بالمعهد والمنسق العام للملتقى إلى أن الملتقى أصبح منصة علمية تفاعلية راسخة تجمع بين نخبة من الخبراء الدوليين والمحليين، مؤكدًا حرص المعهد على تشجيع شباب الأطباء على الانخراط في أنشطة بحثية وتدريبية متقدمة . وفي ختام الملتقى، تم التأكيد على أهمية البناء على ما تحقق من تواصل علمي بين المؤسسات المشاركة، من خلال العمل على إطلاق برامج تدريب إكلينيكي مشترك، وتوثيق الحالات الطبية النادرة لأغراض التعليم والبحث العلمي، وتنظيم جلسات طبية تفاعلية افتراضية بين الفرق الطبية من الجانبين . وقد شهد الملتقى حضور عدد من الشخصيات الأكاديمية البارزة، من بينهم الدكتور حسام صلاح مراد عميد كلية طب قصر العيني – جامعة القاهرة، والدكتور فيليب روسنييفسكي المنسق الفرنسي لاتفاقية التعاون، والدكتور كريم سعيد ملحق التعاون العلمي والجامعي بسفارة فرنسا في مصر .


صدى مصر
٠٤-٠٧-٢٠٢٥
- صدى مصر
هندسة القاهرة شريك فاعل فى تطوير وتقييم واعتماد أول جهاز تنفس صناعي مصري EZvent بالتعاون مع طب قصر العيني
هندسة القاهرة شريك فاعل فى تطوير وتقييم واعتماد أول جهاز تنفس صناعي مصري EZvent بالتعاون مع طب قصر العيني كتب – محمود الهندي انطلاقا من رؤية الجامعة وإستراتيجيتها التى ترتكز على التكامل بين التخصصات، وفي إطار دورها الريادي في دعم الصناعة الطبية الحيوية برعاية د.محمد سامى عبدالصادق رئيس الجامعة، شاركت كلية الهندسة بجامعة القاهرة من خلال معمل معايرة الأجهزة الطبية التابع لها، بالتعاون مع كلية طب قصر العيني، في تطوير وتقييم واعتماد أول جهاز تنفس صناعي محلي الصنع في مصر 'EZVent '، بالتعاون مع شركة 'عز ميديكال' . وأوضح الدكتور محمد سامي عبد الصادق رئيس جامعة القاهرة، أنه من خلال معمل معايرة الأجهزة الطبية التابع للكلية، قاد فريق من المهندسين المتخصصين رحلة فنية وعلمية دقيقة استمرت لأكثر من أربع سنوات، خضعت خلالها آلاف النماذج والاختبارات الدقيقة لمعايير السلامة والأداء والكفاءة، وفقًا للمواصفات الدولية، مضيفًا أن تلك الرحلة تضمنت اختبارات معقدة لأنظمة الجهاز الحيوية، مثل كمية الهواء التي يتم توصيلها في كل نفس، وتركيز الأكسجين، نسبة الشهيق إلى الزفير، واستجابة أنظمة الإنذار، بالإضافة إلى معدل التنفس، وضغط مجرى الهواء إلى جانب اختبار الأمان الكهربي للجهاز، وهي خطوات مهمة لضمان سلامة المرضى والمشغلين . وأكد رئيس جامعة القاهرة، أن مساهمة كلية الهندسة في تهيئة أول جهاز تنفس صناعي محلي معتمد تمثل نموذجًا مشرفًا للتكامل بين المعرفة الأكاديمية والتطبيق العملي في أحد أهم القطاعات الحيوية، وهو قطاع الرعاية الصحية، مشيرًا إلى أن هذا الإنجاز الوطني يؤكد قدرة العقول المصرية على الابتكار والتصنيع، ويعزز مكانة جامعة القاهرة كمؤسسة رائدة في دعم الصناعة الوطنية والسير نحو تحقيق الاكتفاء الذاتي في التقنيات الطبية الحيوية . ومن جانبه، قال الدكتور حسام عبد الفتاح عميد كلية الهندسة، إن هذه الجهود جاءت تحت مظلة بروتوكول علمي مشترك بين كلية الهندسة وهيئة الدواء المصرية، تُوّج بالموافقة الرسمية على إجراء التجارب الإكلينيكية ومنح ترخيص التسويق التجاري للجهاز المصري 'EZvent'، مما مثل نقلة نوعية نحو الاكتفاء الذاتي في تصنيع الأجهزة الطبية، مؤكدًا الدور الحيوي والمهم لمعمل معايرة الأجهزة الطبية بالكلية في تحويل نموذج أولي إلى منتج طبي آمن وفعّال، بعد رحلة طويلة من الاختبارات والتقييمات وفق أعلى المعايير الدولية، لافتًا أن هذا المشروع الوطني مع شركة (عز ميديكال) لم يكن مجرد تعاون تقني، بل كان رسالة واضحة أن مؤسساتنا الأكاديمية قادرة على المساهمة بفعالية في التصنيع المحلي والاعتماد على الذات، والتطلع إلى أن يكون نواةً لمزيد من الابتكارات التي تخدم صحة الإنسان وتعزز مكانة الصناعة المصرية في المجال الطبي . ومن جهته، أوضح الدكتور شريف حمدي الجوهري مدير معمل معايرة الأجهزة الطبيةبكلية الهندسة، أن فريق العمل واجه تحديا كبيرا تمثل في تحويل فكرة إلى واقع، ونموذج أولي إلى جهاز تنفس صناعي متكامل يلبّي أعلى معايير الكفاءة والسلامة على مدار أربع سنوات، تم خلالهم إجراء آلاف الاختبارات الدقيقة، وتوثيق النتائج، وتحسين الأداء بشكل منهجي، مؤكدًا أن هذه الجهود ساهمت في حصول الجهاز على الترخيص الرسمي من هيئة الدواء المصرية، وهو ما يعكس قدرة المؤسسات الأكاديمية على صناعة الفارق في المجال الطبي .