
المدينة الإنسانية برفح تثير مخاوف الفلسطينيين ويرفضها المجتمع الدولي
ومنذ بدء اجتياح رفح في السابع من مايو ٢٠٢٤ وحتى اليوم لم تغادر قوات الاحتلال رفح بل تزيد من عمليات الهدم التي بدأت بالشريط الحدودي المحاذي لمحور فيلادلفيا إلى أحياء السلام والبرازيل ومخيم يبنا ثم امتداد ذلك للأحياء الغربية تل السلطان والسعودي وحتى مخيم الشابورة.
وأعاد جيش الاحتلال حصار المدينة نهاية مارس وأخرج من تبقى من سكانها عبر حواجز "الحلابات" وأعتقل وقتل المئات منهم ليبدا بإقامة محور موراج " نسبة لمستوطنة اسرائيلية أخليت عام ٢٠٠٥" والذي يمتد من شرق رفح إلى غربها ويمتد من شمال المدينة إلى جنوب خان يونس.
وبدأت إسرائيل تروج لإقامة مدينة إنسانية يدخل اليها النازحون بعد فحصهم امنيا ويشرف عليها جيش الاحتلال وتتسع لعدد يتراوح ما بين ٣٥٠ الف إلى ٦٠٠ الف نسمة.
ووضع إسرائيل اللبنة الاولى من خلال إقامة مركز المساعدات الأمريكية جنوب غرب المدينة وآخر شمالها.
وتعد القضية واحدة من ابرز نقاط الخلاف في المفاوضات الجارية في الدوحة حيث تصر حماس على انسحاب الاحتلال من موراج وبالتالي انتهاء فكرة المدينة الإنسانية فيما تصر إسرائيل على البقاء ولو جزئيا.
وعبرت الفصائل وشبكة المنظمات الاهلية عن رفضها لما اسمته المعازل الإنسانية
وقالت الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين ان الشعب الفلسطيني في قطاع غزة، يرفض رفضاً قاطعاً ما يسمى المدينة الإنسانية التي دعت لها دولة الاحتلال الفاشي، ويرى فيها خطة للاعتقال الجماعي، في معازل، تطوقها قوات الاحتلال من الخارج، وتديرها من الداخل عصابات الفتنة التي تسلحها قوات الاحتلال.
وأكدت الجبهة الديمقراطية أن شعبنا لا يحتاج لمن ينظم له حياته، وهو مصر على الثبات في رفضه كل أشكال الاحتلال والهيمنة، وسيقاوم كل المشاريع البديلة لحقه في الخلاص من الاحتلال، وانسحاب قوات الفاشية الإسرائيلية انسحاباً تاماً من قطاع غزة، وحقه في تقرير مصيره على أرضه بحرية، وإعادة بناء سلطته الفلسطينية في إطار وحدته الكيانية، ربطاً مع الضفة الغربية، والتصدي لمحاولات تفتيت أرض دولة فلسطين.
ودعت الجبهة الديمقراطية دولة الاحتلال إلى طي مشروعها العنصري، والإنصياع للإرادة الدولية، بما في ذلك وقف الحرب الهمجية ضد شعبنا، والشروع بالرحيل عن القطاع، والتوقف عن سياسة الحرب المفتوحة ضد الدول العربية المجاورة للبنان وسوريا .
من جهتها طالبت شبكة المنظمات الأهلية بموقف دولي لوقف مخططات الاحتلال المتواصلة لتهجير الشعب الفلسطيني في قطاع غزة
واستنكرت شبكة المنظمات الأهلية الفلسطينية مخططات الاحتلال التي أعلنها وزير جيش الاحتلال بإقامة مراكز لتجميع السكان شرق رفح تنفيذاً لتهجير شعبنا الفلسطيني.
واكدت الشبكة أن تصريحات كاتس والتي أكدتها وسائل إعلام أمريكية أن ما يسمى مؤسسة غزة الإنسانية وضعت خططا لتنفيذ هذه المخططات لتجميع السكان في مراكز تحت سيطرة جيش الاحتلال.
وشددت الشبكة على خطورة هذه المخططات التي تكشف نوايا الاحتلال بالاستمرار في جرائم الإبادة الجماعية وتهجير شعبنا. وتطالب الشبكة كافة الأطراف الدولية بالتصدي لهذه المخططات والعمل الجاد من أجل وقفها وعدم التعامل معها.
واكدت هذه التصريحات والتسريبات الإعلامية والوقائع على الأرض أن ما يسمى مؤسسة غزة الإنسانية GHF والشركة الأمنية الأمريكية شركاء للاحتلال في إنشاء مصائد الموت لأبناء شعبنا وفي تنفيذ مخططات الاحتلال التي تهدف إلى تهجير شعبنا وتعميق الكارثة الإنسانية التي يعيشها.
وطالبت الشبكة بتشكيل لجنة تحقيق دولية في جرائم الاحتلال ومؤسسة غزة الإنسانية وتقديمهم للعدالة الدولية.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


جريدة الايام
منذ 3 ساعات
- جريدة الايام
إبقاء الحرب مفتوحة وخفض أثمان الصفقة
لا يزال رئيس الوزراء، بنيامين نتنياهو، في زيارته إلى واشنطن أثناء كتابة هذه الأسطر، وإذا لم يطرأ شيء غير متوقع، فإن الزيارة ستُختتم – على الأقل في جوانبها العلنية – بإعلان إحراز تقدُّم نحو صفقة محدودة لوقف إطلاق النار وتحرير الأسرى، وباحتفال بالنصر المشترَك على إيران، وإعلان التزام تحقيق رؤية التطبيع، وتوقيع مذكرة تفاهُم مهمة للتعاون بين إسرائيل والولايات المتحدة في مجالَي الطاقة والذكاء الاصطناعي، بالإضافة إلى سلسلة من اللفتات التي تعبّر عن توثيق العلاقات الخاصة بين القادة وبين الدولتين. وبلا أي شك، فإن كلاً من هذه الإنجازات يُعد هدفاً مستحَقاً بحد ذاته، وهناك عدد غير قليل من قادة العالم مستعد لدفع أثمان غير بسيطة في مقابل مجرد مكالمة هاتفية عابرة أو صورة مصافحة مع الرئيس دونالد ترامب، فما بالك حين تأتي زيارة نتنياهو هذه بعد شراكة غير مسبوقة بين الدولتين في "حرب الأيام الـ 12" ضد إيران. ومع ذلك، فمن المشروع أن نطرح تساؤلات بشأن الفجوة بين التوقعات العالية التي سبقت الزيارة وبين النتائج الملموسة المعروفة حتى الآن. أولاً، صحيح القول إنه ليس كل شيء معروفاً؛ فقد أثبت غطاء السرّية الذي يحيط بالمحادثات بشأن الموضوعات المطروحة نجاعته سابقاً، سواء في التحضير للهجوم على إيران، أو حتى في الأيام التي سبقت اتفاقيات أبراهام. ومن الممكن أن جزءاً كبيراً من التفاهمات التي تم التوصل إليها خلال الاجتماعات بقي في أذهان عدد محدود من الشركاء. ثانياً، من الممكن أن قضية إيران شغلت حيّزاً كبيراً من الحوار بين الزعيمين، بدءاً من مناقشة الاستعدادات اللازمة لمواجهة سيناريوهات متعددة، وُصولاً إلى وضع خطوط عريضة لاتفاق ممكن مع إيران، على افتراض أن هذا لا يزال الخيار المفضل لدى الرئيس ترامب لحل هذه المعضلة. ويمكن العثور على مؤشرات للنشاط الدبلوماسي الأميركي في هذا الصدد في تصريح وزير الخارجية البريطاني ديفيد لامي، الذي هدد بـ"عقوبات دراماتيكية"، وحتى بتفعيل آلية العقوبات "سناب باك" ضد إيران قريباً إذا لم تُنْهِ حالة الغموض بشأن برنامجها النووي، وتسمح بعودة مفتشي الوكالة الدولية للطاقة الذرية إلى أراضيها. كما صدر بيان مشابه عن وزارة الخارجية الفرنسية يعزز هذا الانطباع. أمّا النقطة الثالثة، فتتعلق بنضج الخطط السياسية، فمن المرجح أن خطوات كتلك التي تجري مع سورية قد بلغت مرحلة متقدمة، لكنها لا تزال في حاجة إلى نضوج إضافي. وإن دروس الماضي تعلّمنا مدى أهمية هذا العامل، وكما جاء في المزامير: "الذي يُعطي ثمره في أوانه"، أي ليس قبل الأوان، لأن الثمرة حينها تكون غير ناضجة، ولا بعده، خشية أن تفسد. والسبب الرابع، الذي ربما يكون "الفيل في الغرفة"، هو قضية غزة، إذ كرّر الرئيس الأميركي رغبته في إنهاء الحروب والدفْع باتفاقيات السلام، ومن المرجح أنه وفريقه يطمحون إلى التخلص من "المشكلة الغزّية"، وتوجيه كل جهودهم نحو اتفاقيات تاريخية تترك بصمة عميقة في المنطقة، وتؤثر كذلك في النظام العالمي الجديد. هذا غير أن ترامب يدرك تماماً عواقب إنهاء الحرب بينما لا تزال "حماس" واقفة على قدميها، فهو يعلم أن هذه الحرب لا تُشن فقط ضد "حماس" في غزة، بل أيضاً ضد كل ما تمثله هذه الحركة في العالم الإسلامي. وصمود "حماس" سيُلهم الحركات الإسلامية "المتطرفة" في كل مكان، تماماً كما ألهم نشاط تنظيم "داعش" في حينه آخرين، ويُعتَبَر إنهاء القتال، بينما لا تزال "حماس" قادرة على العمل، تهديداً لإسرائيل، وللدول المجاورة أيضاً، على الرغم من تصريحاتها العلنية، إذ ستكون الآثار السلبية لسيناريو كهذا في أوضاعها الداخلية كبيرة. ومع أن التصريحات التي سُمعت، هذا الأسبوع، في واشنطن، والتي تؤكد أن "حماس" لن تحكم القطاع بعد الحرب، مهمة، لكنها تستوجب توضيحين: النضال لا يقتصر على إسقاط حكم "حماس"؛ فالهدف الأهم هو نزْع السلاح بالكامل في غزة، وتجريدها من كل القدرات العسكرية، وكل ما يمكن أن يُشكل تهديداً طويل الأمد على إسرائيل. يجب عدم السماح بقيام نموذج حكْم يُمكّن "حماس" من الاختباء وراءه والعمل تحت مظلته، فقد شاهدنا هذا السيناريو من قبل في الساحة اللبنانية، ولا تزال دروسه محفورة في ذاكرتنا. في هذه الأثناء، وبينما تجري في واشنطن والدوحة مباحثات صفقة يمكن أن تؤدي إلى إطلاق سراح بعض الأسرى ووقف إطلاق النار، فإنه يجب الحرص أساساً على أن يكون ثمنها منخفضاً قدر الإمكان، بحيث يمنع "حماس" من التعافي والاستعداد للجولة القادمة. كذلك الأمر، فإنه لا بد من التمسك بالموقف القائل إن الحرب لن تنتهي إلا بعد تحقيق كل أهدافها. ولقد أثبت الرئيس ترامب، عبر طرحه فكرةَ الهجرة الطوعية من غزة، أنه غير ملتزم النماذج السابقة التي فشلت مرة تلو الأُخرى، وتحقيق هذه الرؤية يُعد الخطوة المنطقية والمطلوبة، بالتوازي مع تحقيق الأهداف المشروعة التي وضعتها إسرائيل لحربها في غزة، أو بعد ذلك. عندها فقط، يمكن الوصول إلى السلام.


معا الاخبارية
منذ 13 ساعات
- معا الاخبارية
تقرير: مفاوضات الدوحة مستمرة وامريكا توجه رسالة لحماس
بيت لحم معا- في محاولة لمنع انهيار المفاوضات، طلبت الولايات المتحدة من حركة حماس تأجيل المفاوضات حول نطاق انسحاب الجيش الإسرائيلي من قطاع غزة والانتقال إلى مناقشة قضايا أخرى. وترفض اسرائيل الانسحاب من محور موراج جنوب قطاع غزة وتريد إبقاء احتلالها لمدينة رفح. وعلى الرغم من تعثر التوصل إلى حلول ليندا انسحاب جيش الاحتلال فان مباحثات الدوحة مستمرة. وأوضحت المصادر أن ملف انسحاب الجيش الاحتلال من محور موراج جنوب القطاع سيُؤجل إلى حين زيارة المبعوث ويتكوف إلى الدوحة. وبحسب المصادر التي أبلغت القناة 12 الإسرائيلية فإن مفاوضات الدوحة ستركز غدًا على ملف الاسرى وإدخال المساعدات الإنسانية.


معا الاخبارية
منذ 14 ساعات
- معا الاخبارية
الاحتلال يكشف عن اغتيال قادة الجهاد في غزة بسلاح "يوم القيامة"
تل أبيب- معا- قالت صحيفة "معاريف" العبرية، اليوم الجمعة، "إن "سلاح يوم القيامة" الإسرائيلي يرعب حماس في قطاع غزة ويحقق إنجازات جديدة". وأضافت الصحيفة أن صاروخ الجيش الإسرائيلي الجديد الذي أصبح كابوسا لحماس والجهاد الإسلامي يضرب مرة أخرى يوم الجمعة. وأفادت بأنه سمح بنشر معلومات تفيد بأنه في منتصف الأسبوع تم اغتيال عنصرين اثنين أحدهما قائد في قطاع الشجاعية في "حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين" وعنصر آخر كان معه، بإصابة دقيقة من صاروخ "بار" أطلقه مقاتلو كتيبة "الرعد 334" من سلاح المدفعية من عشرات الكيلو مترات. وذكرت أن الجيش أعلن الخميس أن بطارية من الكتيبة مزودة بالصواريخ الجديدة، والتي تم نشرها أيضا في القطاع اللبناني وأن مقاتلي الوحدة دمروا به مقرا لحزب الله يوم الأربعاء. وطورت شركة "إلبيت سيستمز" صاروخ "بار" الجديد، وبدأ تشغيله قبيل الحرب. وهو صاروخ قصير إلى متوسط المدى يتميز بدقة هي الأعلى بين الصواريخ المتاحة حاليا. ويسمح هذا الصاروخ باستهداف دقيق حتى عندما يكون الهدف خلف خطوط العدو في بيئة مدنية مكتظة بالسكان. ويوضح المصدر أنه وفي الأسابيع الأخيرة، شعر عناصر حماس بالخوف من استخدام الجيش الإسرائيلي للصواريخ، فهم يدركون أنه بمجرد وصولهم إلى سطح الأرض وتعرضهم لعملاء الشاباك لن يتسنى لهم إحباط هجماتهم، من بين أمور أخرى، إلا بعد وقت قصير بواسطة صاروخ "بار"، مبينا أن توقيت إطلاقه أقصر بكثير من الوقت اللازم لتوجيه طائرة هجومية. جدير بالذكر أن الجيش الإسرائيلي كشف في الـ28 من نيسان/ أبريل عن قذيفة صاروخية استخدمتها قواته لأول مرة في قطاع غزة، لافتا إلى أن هذه القذيفة ذات نظام توجيه تمت ملاءمتها لساحات قتال معقدة. وفي السياق، أشارت الصحيفة إلى أنه وفي عملية مشتركة مع جهاز الأمن العام (الشاباك)، هاجم الجيش الإسرائيلي فضل أبو العطا واغتاله في 7 يونيو 2025، بقصف استخدم فيه "سلاح يوم القيامة". وكان أبو العطا يشغل سابقا منصب نائب قائد قطاع الشجاعية، وعين خلال الحرب قائدا لقطاع الشجاعية في "حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين". كما كان أبو العطا أحد قادة التنسيق بين تنظيمات المقاومة في قطاع الشجاعية، وقاد العديد من المخططات ضد القوات الإسرائيلية، ونفذ أيضا غارة على إسرائيل في 7 أكتوبر 2023. ووفق المصدر ذاته، اغتال الجيش الإسرائيلي حمد كامل عبد العزيز عياد، المسؤول عن هندسة وتخريب بكتيبة التركمان في "حركة الجهاد الإسلامي". وكان كامل عبد العزيز عياد مسؤولا عن تخطيط وتنفيذ مخططات عسكرية ضد الجيش الإسرائيلي، وفق المصدر ذاته.