logo
سعودي يبني واحدة من أضخم مجموعات ألعاب الفيديو في العالم بـ 13 ألف لعبة

سعودي يبني واحدة من أضخم مجموعات ألعاب الفيديو في العالم بـ 13 ألف لعبة

الاقتصاديةمنذ 4 أيام
مع استضافة السعودية كأس العالم للرياضات الإلكترونية تبرز قصص أشخاص لم يكتفوا بالمنافسة على الشاشات بل صنعوا قصتهم الخاصة في صناعة الألعاب.
عبدالحليم السليماني سعودي جمع بين الهواية والاستثمار وحول شغفه بالألعاب الإلكترونية في فترة الطفولة إلى مشروع يُعد الأكبر من نوعه في الخليج والسابع على مستوى العالم وفق ما ذكر لـ "الاقتصادية".
يتحدث صاحب المبادرة، وهو رئيس لتطوير الأعمال في شركة تقنية في الرياض عن رحلته التي بدأت بهواية بسيطة لتجميع ألعاب الفيديو، قبل أن تتحول إلى مكتبة رقمية ومادية ضخمة تضم أكثر من 13 ألف لعبة و350 جهاز ألعاب، قدّر قيمتها السوقية حاليا بنحو مليوني ريال .
وقال: "في السابق كانت الألعاب رخيصة، لا يهتم بها أحد، وكنت أشتريها بدافع الشغف، اليوم أصبحت قطعا نادرة وباهظة، وبعضها يباع بعشرات الآلاف'. مضيفا أن مجموعته شهدت ارتفاعا كبيرا في القيمة مع تحول الشركات العالمية إلى المحتوى الرقمي، ما جعل الألعاب الفيزيائية نادرة ومطلوبة.
ودخلت الألعاب الإلكترونية إلى السوق السعودية في منتصف الثمانينات وبداية التسعينات، مع وصول أجهزة أتاري ونينتدو، ووسيجا.
ومع بداية الألفينات ساعد الإنترنت على صعود الألعاب الجماعية مع سيطرة أجهزة "إكس بوكس" و "بلايستيشن" على سوق الترفيه المنزلي.
السليماني يعتقد أن قطاع الألعاب الإلكترونية واعد جدا من حيث العوائد، ويتماشى مع التوجه المحلي والعالمي كجزء من الاقتصاد الإبداعي، وقال: على المستوى الشخصي، هو مربح جدا، خاصة من خلال متجري الإلكتروني.
أصل استثماري
رغم حجم المشروع لا تزال الألعاب بالنسبة له أصلا استثماريا وثقافيا أكثر من كونها مصدر دخل أساسي، حيث يقول: "عملي المهني يدعمني في تطوير هوايتي، والمجموعة تزداد قيمة كل سنة، وهناك عوائد مباشرة من المعارض والشراكات'.
ويضيف أنه يعمل حاليا على تطوير نموذج عمل لمتحف وطني سعودي لألعاب الفيديو ليكون وجهة ترفيهية وسياحية.
وعن الفرق بين ألعاب الماضي والحاضر، يقول: "الألعاب القديمة كانت بسيطة لكنها غنية بالخيال كنا نجتمع حول جهاز واحد ونتشارك اللحظة، أما اليوم الرسومات متقدمة والقصص عميقة لكنها فقدت عفويتها'. كما أنها تحولت من مجرد تسلية فردية إلى صناعة ضخمة.
رحلة السليماني بدأت منذ أكثر من 25 عاما، وكان أبرز التحديات هو الشحن الدولي نتيجة التكلفة المرتفعة وخطر كسر الأجهزة، إضافة إلى صعوبة صيانة الأجهزة القديمة التي تعود إلى الثمانينات، لكنه كما يقول تغلب على ذلك بتعلم الصيانة بنفسه، كما وفر مساحات عرض داخل منزله.
وقال: تتواصل معي شركات تقنية، مؤسسات ترفيهية، وأفراد على اليوتيوب، كثير منهم لا يصدق أن هذه المجموعة العالمية مقرها مدينة جدة.
من يشتري هذه الألعاب؟
يؤكد أن السوق الخليجية تشهد طلبا قويا على الألعاب القديمة، ويقسم جمهورها إلى 3 فئات رئيسية: المجمعون، وهم من يبحثون على القطع النادرة والنوادر، والنوستالجيون -الذي يشعرون بالحنين إلى الماضي- من عاشوا تجارب الثمانينات والتسعينات، إضافة إلى المستثمرين الذين يجدون فيها أصولا ثقافية شبيهة بالتحف.
وقال: "هناك ألعاب كانت تباع بـ50 دولارا، واليوم تعرض بأكثر من 10 آلاف دولار، خصوصا إن كانت مغلقة أو محفوظة بحالة ممتازة (Sealed)'.
السليماني أجرى تقييما دوريا للمجموعة باستخدام تطبيقات وتقنيات متابعة السوق، وتلقى عروض شراء مغرية من مقتنين عالميين، لكنه رفضها، وقال: هذه المجموعة مكانها الطبيعي السعودية.. أراها فخرا لبلادي، ويجب أن تُعرض هنا'.
وأضاف: "شعوري مزيج بين الشغف والرؤية، يمكنه تحويله إلى مشروع تجاري ناجح، خصوصا في ظل تصاعد الاهتمام بالتراث الرقمي والتجارب التفاعلية'.
Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

"بيت الشاورما" تعزز دعم المحتوى المحلي من خلال شراكتها مع تلفاز 11
"بيت الشاورما" تعزز دعم المحتوى المحلي من خلال شراكتها مع تلفاز 11

صحيفة سبق

timeمنذ 2 ساعات

  • صحيفة سبق

"بيت الشاورما" تعزز دعم المحتوى المحلي من خلال شراكتها مع تلفاز 11

في خطوة جديدة تعكس التزامها بالمساهمة في تطوير المشهد الثقافي والفني السعودي، أعلنت 'بيت الشاورما' عن شراكتها مع قناة تلفاز لدعم صناعة المحتوى المحلي وتمكين المواهب الوطنية. تعكس هذه الشراكة أهمية التعاون بين القطاع الخاص والمشاريع الإبداعية الوطنية، حيث تؤمن 'بيت الشاورما' بدور المحتوى السعودي في تجسيد الهوية الثقافية ونقل قصص وتجارب المجتمع بأسلوب يعكس الواقع ويلامس الجمهور محليًا وعالميًا. وعلق المتحدث الرسمي باسم 'بيت الشاورما' قائلاً: 'نفخر بشراكتنا مع قناة تلفاز في دعم الإنتاج الفني المحلي، ونرى في دعم المحتوى السعودي وتمكين المواهب الوطنية مسؤولية وطنية تسهم في نمو الصناعة الثقافية والسينمائية في المملكة.' وتؤكد 'بيت الشاورما' من خلال هذه المبادرة مكانتها كعلامة تجارية ذات رؤية شاملة، تمتد خارج نطاق النشاط التجاري لتشمل دعم الإعلام والفنون، والمساهمة في صناعة محتوى يثري المشهد الثقافي السعودي ويعزز مكانته على المستويين المحلي والدولي

«بيت الشاورما» تعزز دعم المحتوى المحلي من خلال شراكتها مع «تلفاز 11»
«بيت الشاورما» تعزز دعم المحتوى المحلي من خلال شراكتها مع «تلفاز 11»

الرياض

timeمنذ 2 ساعات

  • الرياض

«بيت الشاورما» تعزز دعم المحتوى المحلي من خلال شراكتها مع «تلفاز 11»

في خطوة جديدة تعكس التزامها بالمساهمة في تطوير المشهد الثقافي والفني السعودي، أعلنت 'بيت الشاورما' عن شراكتها مع قناة تلفاز لدعم صناعة المحتوى المحلي وتمكين المواهب الوطنية. تعكس هذه الشراكة أهمية التعاون بين القطاع الخاص والمشاريع الإبداعية الوطنية، حيث تؤمن 'بيت الشاورما' بدور المحتوى السعودي في تجسيد الهوية الثقافية ونقل قصص وتجارب المجتمع بأسلوب يعكس الواقع ويلامس الجمهور محليًا وعالميًا. وعلق المتحدث الرسمي باسم 'بيت الشاورما' قائلاً: 'نفخر بشراكتنا مع قناة تلفاز في دعم الإنتاج الفني المحلي، ونرى في دعم المحتوى السعودي وتمكين المواهب الوطنية مسؤولية وطنية تسهم في نمو الصناعة الثقافية والسينمائية في المملكة.' وتؤكد 'بيت الشاورما' من خلال هذه المبادرة مكانتها كعلامة تجارية ذات رؤية شاملة، تمتد خارج نطاق النشاط التجاري لتشمل دعم الإعلام والفنون، والمساهمة في صناعة محتوى يثري المشهد الثقافي السعودي ويعزز مكانته على المستويين المحلي والدولي

كريستينا... من اللعب بـ«هاتف مسروق» إلى مونديال الرياضات الإلكترونية
كريستينا... من اللعب بـ«هاتف مسروق» إلى مونديال الرياضات الإلكترونية

الشرق الأوسط

timeمنذ 3 ساعات

  • الشرق الأوسط

كريستينا... من اللعب بـ«هاتف مسروق» إلى مونديال الرياضات الإلكترونية

يشهد مونديال الرياضات الإلكترونية 2025 المقامة فعالياته في الرياض، مشاركة العديد من اللاعبين المميزين، ولكل منهم قصته التي يرويها. ومن بين تلك القصص تلك التي تحملها البرازيلية لوسيانا كريستينا، المعروفة في عالم الألعاب بلقب «أنجيليس»، والتي تميزت بحضور لافت في بطولة السيدات للعبة القتال الجماعي عبر الهاتف، وهي ممثلة فريق «فتيات الحلم الأقصى». وتجسّد قصة كريستينا صورة من صور التحدي والصمود في سبيل تحقيق الأحلام وملامسة المجد، إن كان في هذا القطاع أو قطاعات رياضية أخرى. وكانت كريستينا صاحبة الـ23 عاماً، عادت إلى الرياض هذا العام بإصرار كبير، بعد مشاركة أولى في نسخة العام السابق من الحدث العالمي، وقد أكدت أن الدروس التي تعلمتها من تلك التجربة كانت حافزاً لها للعودة بصورة أقوى وأكثر جاهزية للمنافسة على أعلى المستويات. وتُعد هذه البطولة إحدى أبرز المسابقات النسائية على مستوى العالم؛ إذ شهدت مشاركة 16 فريقاً تنافسوا على جوائز بلغت قيمتها نصف مليون دولار، وهي أكبر جائزة مالية في تاريخ بطولات السيدات ضمن هذا المجال. وبسبب عدم امتلاكها هاتفاً ذكياً خاصاً بها في بداياتها، كانت كريستينا تمارس اللعبة سراً خلال ساعات الفجر، مستخدمة هاتف شقيقها، ورغم تلك الظروف الصعبة، استطاعت أن تصقل مهاراتها، واضعةً حلم الاحتراف نصب عينيها. وقالت في هذا السياق: «لم تكن الظروف مبرراً للاستسلام، بل على العكس كانت الصعوبات حافزاً يدفعني للمضي قدماً. ففي ساعات الفجر الأولى، حيث كنتُ أمارس شغفي بصمت، كان التحدي الأول هو امتلاك جهازي الخاص، ولن يكون الأخير». وأضافت: «بدأت كفتاة تمارس شغفها في الظل، وتحلم بصمت. لكنني أدركت لاحقاً أن الثقة بالنفس، حتى مع قلّة الإمكانات، هي ما تصنع المستحيل». وتجاوزت كريستينا مفهوم اللعب إلى ما هو أعمق؛ إذ شكّلت هذه اللعبة جزءاً محورياً في حياتها، وأسهمت في تعزيز ثقتها بنفسها، وتكوين صداقات راسخة، وألهمتها لاتخاذ قرارات مصيرية مثل ترك وظيفتها والتفرغ لمسيرتها الاحترافية. وتحدثت البرازيلية عن أثر هذه التجربة، قائلة: «في ظل تلك التحديات، كان الدعم النفسي هو ما أبحث عنه، ووجدته في رفيقاتي داخل اللعبة. لم تكن جلسات اللعب معهن مجرد هروب من الواقع، بل كانت مصدر إلهام، وشجعنني للتشبث بأحلامي». ومع إعلان الجهة المطورة للعبة عن تخصيص مقعد لفريق «فتيات الحلم الأقصى» في بطولة كأس العالم 2025، قررت كريستينا تركيز كامل طاقتها للتحضير للبطولة، مؤكدة: «استقلتُ من عملي. لم يكن هناك مجال لأي تشتيت، فقد عقدت العزم على منح هذه الفرصة كل ما أملك من قوة وطاقة». ولم يكن الطريق سهلاً؛ إذ تفكك الفريق بعد نسخة 2024؛ ما اضطر كريستينا إلى البدء من جديد. وعن لحظة اتخاذ القرار قالت: «بعد فترة طويلة من التردد، جمعت شتاتي وقررت العودة. كان تفكك الفريق بمثابة ضربة موجعة، لكن بوصلتي كانت موجهة نحو وعد قطعته لعائلتي بتوفير حياة أفضل لهم. تذكرت حينها أن اعتمادي الحقيقي هو على ذاتي، وأن جوهر قوتي يكمن في داخلي». وأضافت: «عندما وصلنا إلى الرياض هذا العام للمشاركة في البطولة، حرصت على أن أعيش التجربة بكل تفاصيلها. شعرت بالسعادة والامتنان، وأدركت حينها أن قراري كان صائباً». ورغم أن فريقها أنهى البطولة بين المركز التاسع والثاني عشر، فإن أهم رسالة بالنسبة لها لم تكن النتيجة، بل التجربة نفسها. وتقول: «كل خطوة للأمام هي إنجاز يستحق التقدير. السعي للكمال ليس كل شيء، بل الاستمرار في التقدم. فالحلم لا يموت إلا عندما نتوقف عن الإيمان به». وتابعت حديثها برسالة ملهمة للجيل الصاعد: «الواقع الذي تعيشونه اليوم لا يحدد مصيركم. فإذا استطعتُ أنا الوصول إلى هنا، رغم قلة الموارد وغياب الدعم، فأي شخص بمقدوره ذلك. لا تدَعوا شيئاً يطفئ وهج حلمكم. أعرف تماماً شعور البداية من الصفر، بلا إمكانات، ودون أن يؤمن بكم أحد. لكنني اليوم أدرك بأن لديّ تأثيراً إيجابياً في المجتمع، ويسعدني أن أكون مصدر إلهام للآخرين، خصوصاً بعد إعادة بناء الفريق والعودة للمنافسة على أكبر مسرح عالمي». واختتمت كريستينا حديثها بالتأكيد على التزامها بالمواصلة، قائلة: «هذه التجارب ما هي إلا حافز يدفعني نحو التطور. هذا التحدي لا يزيدنا إلا إصراراً، وسنعود بشكل أقوى في العام المقبل، ونطمح لتقديم نتيجة أفضل». يُذكر أن اللعبة تعود مجدداً إلى منافسات كأس العالم للرياضات الإلكترونية 2025 عبر بطولة الرجال، ويشهد الأسبوع الثالث انطلاق مرحلة التصفيات، في حين تُقام مرحلة المجموعات والنهائيات في ساحة «الأمازون» ضمن منطقة «بوليفارد رياض سيتي» خلال الأسبوع الرابع، وتستمر حتى الثاني من أغسطس (آب).

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store