
نيكو ويليامز ليس وحيداً... صفقات أشعلت العداوة بين الأندية
قضية نيكو ويليامز الأخيرة مع برشلونة وأتلتيك بلباو أعادت إلى الأذهان صفقات مشابهة عبر تاريخ اللعبة، كانت أكثر من مجرّد انتقالات، بل محطات مفصلية في الصراعات الكروية.
وفي ما يأتي أبرز الحالات التي أحدثت انقساماً كبيراً في عالم كرة القدم:
نيكو ويليامز
تصريح من ديكو، المدير الرياضي لبرشلونة، حول رغبة النادي في ضم نيكو ويليامز، كان كافياً لإشعال فتيل أزمة مع أتلتيك بلباو، بعدما صرّح بأنّ اللاعب ضمن أولويات الفريق الكاتالوني رغم أنّ عقده مع النادي الباسكي ممتد حتى 2027. ورد النادي كان حاسماً وسريعاً، وهو تجديد عقد اللاعب حتى عام 2035، بشرط جزائي ضخم يبلغ 100 مليون يورو، وسط تنسيق قانوني مع رابطة "لا ليغا" لضمان تسجيل العقد وفقاً للوائح.
كشفت هذه الصفقة التي لم تكتمل هشاشة الوضع المالي في برشلونة، وأكدت تمسك بلباو بلاعبه الواعد، في رسالة واضحة بأنّ اللاعب هو إرث النادي الذي لن يتخلى عنه بسهولة.
ألفريدو دي ستيفانو
في خمسينات القرن الماضي، وقع دي ستيفانو لكل من برشلونة وريال مدريد في الوقت عينه تقريباً، وسط صراع قانوني واتحادي.
تدخل الاتحاد الإسباني وقرّر أن يلعب اللاعب موسمين لكل فريق بالتناوب، لكنّ برشلونة انسحب من الاتفاق، لينضم الأسطورة الأرجنتينية إلى ريال مدريد ويقوده نحو حقبة مجد تاريخية. هذه الصفقة لا تزال تُذكر كأول شرارة في العداء الكروي بين الناديين.
بريدراج مياتوفيتش
كان نجم فالنسيا في التسعينات، وأحد أكثر اللاعبين المحبوبين في ميستايا، لكنّ كل ذلك انهار في لحظة، عندما تعاقد معه ريال مدريد من دون علم إدارة فالنسيا.
أثارت الصفقة موجة غضب عارمة، خصوصاً أنّ اللاعب كان قد وعد الجماهير بالبقاء، ودفع ريال مدريد الشرط الجزائي، وانتقل مياتوفيتش إلى العاصمة، وسجل لاحقاً هدف الفوز في نهائي دوري أبطال أوروبا 1998.
لويس فيغو
هي الصفقة الأشهر في تاريخ الكلاسيكو الحديث. قائد برشلونة ونجم الفريق الأول انتقل إلى ريال مدريد عام 2000 في واحدة من أكثر التعاقدات صدمة وإثارة للجدل.
كان فيغو رمزاً كاتالونياً، لكنّ فلورنتينو بيريز استغل شرطاً جزائياً ضخماً ودفع 56 مليون يورو لضمه كأغلى صفقة في التاريخ وقتها، محققاً أول وعوده الانتخابية.
عندما عاد إلى "كامب نو"، استُقبل بعداء غير مسبوق شمل إلقاء زجاجات ورأس خنزير، وهي صفقة فجّرت العداوة بين الناديين إلى مستوى غير مسبوق.
سول كامبل
في إنكلترا، لا توجد خيانة أكبر من تلك التي قام بها سول كامبل، قائد توتنهام، وابن النادي، الذي انتقل مجاناً إلى الغريم التقليدي أرسنال عام 2001، في خطوة صادمة أحرقت الجسور بينه وبين جماهير سبيرز.
أصبح اللاعب جزءاً من فريق "اللاهزيمة" في أرسنال عام 2003، وحقق ألقاباً كثيرة، لكن ظلت صورته منبوذة في "وايت هارت لين". قراره لم يكن مجرّد صفقة، بل كسراً لأعراف العاصمة لندن وتقاليدها.
بول بوغبا
عام 2009، غادر المراهق الفرنسي بول بوغبا نادي لوهافر الفرنسي إلى مانشستر يونايتد، ما أثار عاصفة قانونية. فالنادي الفرنسي اتهم مانشستر بـ"خطف قاصر"، وفتح قضية أمام "فيفا"، مدعياً وجود اتفاق سابق مع والدي اللاعب.
الاتحاد الدولي حكم لاحقاً لمصلحة يونايتد، لكن الواقعة كانت مثالاً مبكراً على احتدام الصراع على المواهب الشابة، وتحوّل كرة القدم إلى صراع قانوني بقدر ما هو رياضي.
نيمار
في صيف 2017، دفع باريس سان جيرمان الشرط الجزائي في عقد نيمار مع برشلونة (222 مليون يورو)، ليتم أكبر صفقة في التاريخ حتى الآن.
أظهرت الصفقة قدرة الأندية المملوكة للدولة على اختراق الحواجز المالية، وفتحت باباً لتضخم السوق بشكل غير مسبوق. وفي برشلونة، لم يكن رحيله مجرّد خسارة لاعب بل نهاية مشروع، وبداية فوضى تعاقدية لا تزال آثارها واضحة حتى الآن.
كيليان مبابي
قصة طويلة بدأت عام 2017، وانتهت في صيف 2024، إذ رفض باريس سان جيرمان عروض ريال مدريد أكثر من مرّة، قبل أن ينجح الأخير في ضمه مجاناً.
لم تنتهِ القضية بإعلان الانتقال، بل وصلت إلى المحكمة، بعدما رفع مبابي شكوى ضد ناديه السابق بتهم تتعلق بالضغط النفسي وحرمانه من مكافآت مستحقة.
ملف قانوني لا يزال مفتوحاً، يعكس كيف تحوّل بعض الانتقالات من مفاوضات إلى معارك قانونية.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


ليبانون 24
منذ ساعة واحدة
- ليبانون 24
من ليفربول مجددًا.. ريال مدريد يريد هذ اللاعب
في خطوة سبقت أيامًا معدودة على نهاية عقده مع ليفربول ، نجح ريال مدريد في التوقيع مع الظهير الإنكليزي ترينت ألكسندر-أرنولد خلال شهر حزيران الماضي، واضعًا حدًا لمسيرته الطويلة في صفوف " الريدز" حيث نشأ وتألّق لسنوات. وأكّد نادي ليفربول أن الصفقة شملت دفع مبلغ مالي من قبل النادي الملكي، بهدف ضمان انضمام أرنولد في الوقت المناسب للمشاركة مع "الميرينغي" في بطولة كأس العالم للأندية 2025، المقامة حاليًا في الولايات المتحدة الأميركية. في سياق متصل، أفاد الصحفي ساشا تافوليري، عبر شبكة "سكاي سبورتس"، بأن ريال مدريد تلقى إشارة إيجابية في مساعيه نحو التعاقد مع قلب الدفاع الفرنسي إبراهيما كوناتي، لاعب ليفربول. وأشار إلى أن كوناتي، الذي يمتد عقده مع "الريدز" حتى صيف 2026، حسم موقفه: في حال قرر مغادرة النادي الإنكليزي، فلن يرتدي قميصًا غير قميص ريال مدريد. وكان اسم كوناتي قد طُرح سابقًا كخيار لتعزيز دفاع ريال مدريد، خاصة مع الغموض المحيط بمستقبل النمساوي ديفيد ألابا. ويأمل النادي الإسباني في تكرار سيناريو أرنولد، عبر استقدام المدافع الفرنسي مجانًا بعد نهاية عقده. يُذكر أن كوناتي، البالغ من العمر 26 عامًا، انتقل إلى ليفربول في صيف 2021 قادمًا من لايبزيغ الألماني مقابل 40 مليون يورو ، وخاض منذ ذلك الحين 132 مباراة في مختلف المسابقات، سجل خلالها 5 أهداف وقدم 4 تمريرات حاسمة. (العين)


Elsport
منذ 2 ساعات
- Elsport
رودريغو يكسر صمته: تركيزي مع ريال مدريد ولا وقت للشائعات
ردّ البرازيلي رودريغو غويس جناح ريال مدريد على شائعات رحيله برسالة مقتضبة عبر منصة "إكس"، أكد فيها تركيزه الكامل مع الفريق، قائلاً: "نحن في نصف نهائي كأس العالم. تتبقى مباراتان لتحقيق هدفنا. هلا مدريد". جاءت تصريحاته بعد تداول تقارير عن اهتمام أرسنال والنصر السعودي بضمه، خاصة مع تراجع دوره في تشكيل تشابي ألونسو. مصادر مقربة من اللاعب نفت نية الرحيل، مشددة على التزامه بعقده حتى 2028. وفي الوقت ذاته، لم يتلق ريال مدريد أي عرض رسمي، لكنه قد يفتح الباب لبيعه حال وصول عرض مناسب بقيمة 80 مليون يورو، بحسب "موندو ديبورتيفو".


صدى البلد
منذ 6 ساعات
- صدى البلد
السعودية تقترب من خطف شرف تنظيم مونديال الأندية 2029 وسط منافسة عالمية
تتصاعد وتيرة المنافسة بين عدة دول للفوز بحق استضافة النسخة المنتظرة من كأس العالم للأندية 2029، في وقت يشهد فيه نظام البطولة تحولًا جذريًا، بعد تنظيم نسخة 2025 في الولايات المتحدة بمشاركة غير مسبوقة من 32 ناديًا. ووفقًا لما نشره موقع "وان فوتبول" الألماني، فإن المملكة العربية السعودية باتت المرشح الأوفر حظًا لاحتضان النسخة المقبلة من البطولة، متفوقة على أسماء بارزة في ملف الترشح، مثل قطر، البرازيل، إسبانيا، البرتغال، وإندونيسيا. ترى تقارير أن فوز السعودية بتنظيم كأس العالم للأندية سيكون بمثابة محطة تمهيدية هامة ضمن خطة استضافة كأس العالم 2034، التي ستُقام لأول مرة بمشاركة 48 منتخبًا، ما يعكس استعداد المملكة لاحتضان أحداث رياضية ضخمة على أعلى مستوى. ويتماشى هذا التوجّه مع الطموحات السعودية لتعزيز موقعها كوجهة رياضية عالمية، خصوصًا بعد النجاح التنظيمي الكبير الذي شهدته بطولات كرة القدم، وسباقات الفورمولا 1، وفعاليات الملاكمة العالمية في السنوات الأخيرة. أندية أوروبا تدفع نحو توسيع المشاركة إلى 64 فريقًا بالتوازي مع سباق الاستضافة، تتزايد الضغوط الأوروبية لرفع عدد الأندية المشاركة في كأس العالم للأندية إلى 64 فريقًا في المستقبل القريب. ويأتي ذلك بدعم من أندية كبرى مثل برشلونة، ليفربول، ميلان، أرسنال ومانشستر يونايتد، والتي ترى في البطولة فرصة لتعظيم الإيرادات من حقوق البث والعوائد التسويقية، التي تُقدمها "فيفا" بشكل متصاعد. وقد عزز فريق الهلال السعودي من الحضور العربي في البطولة الجارية، بعدما حقق مفاجأة مدوية بإقصائه لمانشستر سيتي، بطل أوروبا، في واحدة من أكبر مفاجآت مونديال الأندية، قبل أن يودّع من ربع النهائي أمام فلومينينسي البرازيلي. الأهلي السعودي الأقرب للتمثيل في 2029 في حال الإعلان الرسمي عن فوز السعودية بحق التنظيم، سيكون نادي الأهلي السعودي هو الممثل المضيف في نسخة 2029، بما يعزز من الحضور المحلي في المنافسة العالمية، ويمنح الجماهير السعودية فرصة جديدة لعيش أجواء مونديالية على أرضها.