
إرهابي برخصة دولية هكذا وصف أشرف حلمى " الإرهابى أحمد الشرع "عقب حرق وتفجير كنائس سوريا وإهانة أقلياتها
صباح أمس الثلاثاء الموافق 15 يوليو ، وأكد حلمى أن المسئول الأول والأخير هو أحمد الشرع الذى وصفه بأنه " إرهابى برخصة دولية " وذلك فى أعقاب صمت المجتمع الدولي الذى جاء بنظام الجولاني الإرهابى قبل الإعفاء عنه ورفعه من قائمة الإرهاب ،
وتجاهل أبشع أنواع التعذيب والانتهاكات التى قام ضد الأقليات الدينية والعرقية السورية ، وأضاف حلمى أن الأعمال الإجرامية التى قامت بها قوات الشرع من الإعتداء على الاقليات من النساء وإهانة رجالها بحلق شواربهم دون اراداتهم بالقوة فى محافظة السويداء تعد جرائم ضد الإنسانيه ولم تتوقف الإ إذا تم القضاء على نظامه الإرهابي كما قضى المصريون على نظام الإرهابي محمد مرسى فى ثوره يونيو ،
وطالب حلمى الدول الكبرى التى تنادى بالحرية والديمقراطية بمراجعة حساباتها تجاه النظام السورى وتحمل مسئولياتها بتسليط الضوء على أوضاع المسيحيين والأقليات في سوريا ، وضمان حمايتهم بموجب القانون الدولي ،
ويذكر أن حمل حلمى الإدارة الأمريكية السابقة بقيادة الرئيس الأمريكى جو بايدن الذى جاء بنظام احمد الشرع الإرهابي لقيادة سوريا ، عقب تفجير كنيسة مار إلياس الواقعة في حي الدويلعة بسوريا الشهر الماضى وحصدت ما لا يقل عن 27 شهيداً ومئات الجرحى.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


الدستور
منذ 2 أيام
- الدستور
الناشط السورى سامى خويص: حكومة الشرع استثمرت فى التجييش الطائفى ضد الأقليات للاستحواذ على السلطة.. و«الدروز» يشعرون بـ«جرح عميق»
اعتبر الناشط والمخرج والكاتب المسرحى السورى الدرزى سامى خويص، أن الاشتباكات الأخيرة فى محافظة السويداء جاءت بنية مبيتة، وحملت رسائل متبادلة بين سلطة الرئيس الانتقالى أحمد الشرع وإسرائيل، بعد فشل الاجتماع الذى جمع بينهما مؤخرًا فى أذربيجان لتطبيع العلاقات، مشيرًا إلى أن حكومة الشرع استثمرت فى التجييش الطائفى ضد الأقليات للاستحواذ على السلطة، وتبنت سياسة إقصائية تحكمها عقليات أمراء «القاعدة» و«داعش»، ما أجهض أحلام السوريين فى الحرية والديمقراطية. وأوضح «خويص»، خلال حديثه لـ«الدستور»، أن أبناء السويداء يتمسكون بهويتهم السورية، خاصة أن ما يحدث فى سوريا هو مشكلة سياسية لا طائفية، بسبب سلطة تريد فرض رؤيتها الضيقة على الجميع، مشيرًا إلى أن الشيخ حكمت الهجرى، الزعيم الروحى للطائفة الدرزية، لم يطلب تدخل إسرائيل التى لا تتدخل إلا لحماية مصالحها، بل طلب الحماية الدولية بسبب المخاوف من إبادة أبناء السويداء. ■ بداية.. ماذا يحدث فى محافظة السويداء بسوريا؟ - اسمحوا لى أن أبدأ حديثى بأبيات لأمير الشعراء أحمد شوقى من قصيدته الشهيرة «سلامٌ من صـبا بردى أرقُّ... ودمعٌ لا يـكـفكف يا دمـشـقُ»، والتى قيلت بمناسبة الثورة السورية الكبرى عام ١٩٢٥، والتى قادها سلطان الأطرش، ابن محافظة السويداء، ففى قصيدته يقول أمير الشعراء: «وما كان الدروز قـبيل شـر... وإن أخـذوا بما لم يـستحقوا/ ولــكــن ذادة وقــــراة ضـيف.. كـيـنبوع الـصفا خـشنوا ورقـوا/ لهـم جبل أشم له شعاف.. مـوارد فى السحاب الجون بُلق/ لكل لبوءة ولكل شـبل.. نضــال دون غـايـته ورشـق/ كـأن مـن الـسموأل فـيه شـيئًا.. فكـل جهـاته شرف وخـلق». وهذه القصيدة تؤكد أن الدروز يتحلون بأخلاق عربية أصيلة، وعزة نفس تأبى الذل والخضوع، وقد كانوا دومًا حماة للقومية العربية والوطنية السورية. وما حدث هو أنه بعد اختطاف أحد أبناء السويداء، والاستيلاء على أمواله وسيارته من قبل عشائر بدوية، وبالقرب من حاجز لقوات الأمن الوطنى على الطريق الوحيد بين دمشق والسويداء، وهو أمر تكرر عشرات المرات سابقًا، قام أقارب الرجل بعملية خطف مقابل لبعض البدو من أبناء السويداء، لإجبار الخاطفين على تحرير ابنهم وإعادة المسروقات، ثم قامت عشائر من البدو فى السويداء بخطف مجموعة من شباب الدروز. وهكذا، ازداد التوتر واشتعل الخلاف واستُخدمت الأسلحة، وكان من الممكن أن يُحل الخلاف بالطرق التقليدية، وبوساطة شخصيات لها احترام من الطرفين، لكن السلطة استثمرت فى المشكلة ودفعت بجماعات موالية لها كى تهاجم السويداء وتصب الزيت على النار، الأمر الذى سمح لها بالتدخل فى الصراع بحجة إطفاء النار. ولكن الحقيقة الواضحة من طريقة التدخل وحجم القوات والأسلحة الثقيلة التى أُرسلت إلى السويداء، وتسهيل تدفق العصابات الداعشية، مع ضخ إعلامى تحريضى عبر القنوات الإعلامية الرسمية والسوشيال ميديا- هى أن الخطة كانت مُعدة بدقة والنية مُبيّتة للانقضاض على الدروز فى بيوتهم وأرضهم. وبالتالى، يمكننا اعتبار هذا الهجوم حلقة جديدة بعد مذابح الساحل ضد العلويين وتفجير كنيسة مار إلياس. ■ ما الخلفيات وراء التوتر فى المنطقة التى شهدت المجزرة الأخيرة؟ وهل كانت هناك مؤشرات سابقة على ما حدث؟ - السوريون فرحوا بسقوط نظام الديكتاتور بشار الأسد واستبشروا خيرًا بالسلطة الجديدة، وتناسوا تاريخها الإرهابى السابق، وظنوا أنهم أخيرًا سينالون الحرية التى حلموا بها وناضلوا لأجلها على مدار أكثر من نصف قرن، وأنهم سيحصلون على حقوقهم الديمقراطية، كمواطنين متساوين، وستتاح لهم الفرصة للمشاركة فى رسم مستقبل بلدهم، لكن السياسة الإقصائية التى مارستها السلطة الجديدة، وعقلية أمراء تنظيمات «القاعدة» و«داعش» فى فرض قوانينهم على المجتمع، أجهضت تلك الأحلام. والمشكلة الحالية فى سوريا ليست فى أصلها مشكلة طائفية، بل هى مشكلة سياسية بين سلطة تريد فرض رؤيتها الضيقة على الجميع، وفئات تطالب بالديمقراطية والعدالة والمواطنة المتساوية. وقد استخدمت السلطة أسلوب التجييش الطائفى ضد الأقليات كى تشد عضد أنصارها وتقوى شوكة العصبية الطائفية، فافتعلت خلافات غير موجودة، وشيطنت شخصيات ورموزًا دينية لطوائف الأقليات، وبالتالى شغلت المجتمع السورى فى خلافات وهمية وحروب مدمرة وعصبيات جاهلية، كى تُنسيهم حقوقهم الوطنية، والدستورية، وحلمهم بالحرية، والديمقراطية، مما سيسمح لها بالاستحواذ على السلطة وإنتاج نظام ديكتاتورى جديد. ■ نفت السلطات السورية الرسمية أن يكون مرتكبو مجازر السويداء من المنتمين للجيش السورى.. فكيف ترون ذلك؟ - القوات التابعة لوزارة الدفاع والأمن الداخلى، والجماعات الموالية لها التى تتحرك تحت إشرافها، ارتكبت مئات الجرائم بحق المدنيين، من نساء وأطفال وشيوخ، وقتلت المئات وسرقت ممتلكاتهم، وأحرقت البيوت والمحال التجارية، ومثلت بالجثث، وهاجمت المشفى الوطنى واعتدت على المرضى والطاقم الطبى وقتلت الكثير من الأطباء والممرضين، وأذلت الشيوخ وأهانت الرموز الدينية، ونفذت إعدامات ميدانية متنقلة بحق عائلات كاملة. كما أنها حاصرت المحافظة وقطعت عنها الكهرباء والماء والإنترنت، مما أدى إلى سقوط مئات القتلى حسب تقديرات أولية، ونزوح آلاف العائلات من بيوتها وقراها. وبالنتيجة، لم يتدخل الجيش لحماية الناس كما يُزعم، بل تدخل ليقتل ويدمر، ويُكره أبناء المحافظة على الخضوع بالقوة. ■ هل كان الهجوم عشوائيًا أم استهدف أبناء الطائفة الدرزية بشكل مباشر وممنهج؟ - هذا الهجوم البربرى على محافظة صغيرة لا يتجاوز عدد سكانها من دروز ومسيحيين وسُنة أكثر من نصف مليون مواطن، انطلق من عدة محاور فى نفس الوقت، ومن داخل المحافظة نفسها وبأعداد هائلة من المقاتلين النظاميين والعصابات الجهادية الرديفة والبدو، وفُرض عليها حصارًا كاملًا. ومن المعروف أن السويداء تشبه جزيرة صغيرة، تحيط بها درعا ودمشق من ثلاث جهات، والجهة الرابعة مع المملكة الأردنية مغلقة، رغم المطالبات الكثيرة بفتح ممر إنسانى نحوها دون استجابة. وبات الأمر مسألة وقت قصير حتى تُباد المحافظة كلها، مما دفع بالشيخ حكمت الهجرى، «الزعيم الروحى للدروز»، إلى طلب الحماية الدولية، الأمر الذى فُسّر بأنه طلب تدخل إسرائيل، وقد استغلت إسرائيل الأمر وشنت فعلًا عدة غارات ضد القوات المهاجمة، مما أسهم فى إعاقة تقدمها، ولاحقًا انسحابها. ■ ما موقفكم من تدخل إسرائيل وإعلانها حماية الدروز منذ دخول «الشرع» وقواته دمشق حتى قصف القصر الرئاسى؟ - يبدو أن هجوم قوات السلطة السورية على السويداء، والتدخل الإسرائيلى ليسا أكثر من رسائل متبادلة، بعد فشل الاجتماع الذى جمع بين الطرفين فى باكو بأذربيجان للتباحث فى اتفاقية سلام وتطبيع، فحاول أحمد الشرع إظهار قوته وتحدى إسرائيل بإرسال قواته إلى السويداء، مما دفع إسرائيل للرد بقوة. ومع الأسف، تحولت السويداء إلى صندوق بريد للطرفين، وذلك على حساب دم المواطنين الأبرياء من دروز وبدو وشباب الجيش السورى. ويخطئ من يصدق أن إسرائيل تتدخل لحماية أحد أو استجابة لطلبه، فهى تتحرك خدمة لمصالحها وخططها العسكرية والاستراتيجية فقط، ولزيادة الفوضى والصراع، ولكن السلطات التى تظلم شعوبها، وتضطهد أبناءها، وتقمع حريتهم، وتقصيهم عن الحياة العامة، ثم تواجههم بالأسلحة الثقيلة والقتل، هى التى تتحمل المسئولية فى استقدام التدخلات الخارجية، خاصة من الأعداء. ■ فى تقديرك.. ما تداعيات ما حدث مؤخرًا على المجتمع الدرزى؟ - المجتمع الدرزى مجتمع غنى وحى، ونسبة الأمية فيه صفر، ويمتاز بالنسبة الأعلى فى سوريا بعدد الخريجين الجامعيين والفنانين الموسيقيين والممثلين والكتّاب والتشكيليين، وهناك مساحة واسعة للآراء والحوار. وبالتالى لدينا وجهات نظر متعددة فى معالجة الأزمة الحالية وطرق الخروج منها، ولكن الغالبية المطلقة فقدت ثقتها بهذه السلطة وبالحلول التى تقدمها، وترفض أسلوبها القمعى التسلطى. لذا، فإن الموقف مرشح لمزيد من التصدع والتوتر، لا سيما فى ظل استمرار السلطة بتجييش الشارع ضد الدروز، حتى بات كل شخص درزى داخل السويداء وخارجها فى حالة خوف على حياته وحياة أولاده، وباتت العائلات فى حالة نزوح وهرب دائمين من قرية إلى أخرى دون أمل فى إيجاد مكان آمن. ورغم كل ذلك، فإن أبناء السويداء يتمسكون بهويتهم الوطنية، وبالقيم التى أعلنها أجدادهم، ويرفعون دائمًا العبارة الشهيرة التى ضمّنها سلطان الأطرش فى أحد خطاباته إلى السوريين قبل مئة عام، والتى تقول: «الدين لله والوطن للجميع». وهم، بحسب تصريحات كل زعمائهم، مواطنون سوريون ولن يكونوا غير ذلك، وقد أعلنها الشيخ حكمت الهجرى عشرات المرات: «دمشق قبلتنا الوحيدة»، ولكن وكما ذكرت سابقًا، فإن الخلاف مع السلطة الحالية سياسى، ومرتبط برؤيتها الضيقة والإقصائية، وما لم تتغير هذه الرؤية، وتنفتح السلطة على مشروع مصالحة وطنية حقيقية وتوافق وطنى بين مكونات المجتمع، فلن تهدأ النفوس ولن تطمئن العقول والقلوب. والهدف الملِحّ الآن هو وقف الحرب المستمرة على السويداء، والدروز عامة فى دمشق وإدلب وفى الجامعات، ويجب أن تضغط الدول العربية على حكومة أحمد الشرع ليُغير أسلوبه فى التعاطى مع أبناء سوريا، خاصة الأقليات. ومن المفيد جدًا أن يقوم بعض الدبلوماسيين العرب بزيارة السويداء، أو الاتصال ببعض زعمائها، لطمأنتهم والوقوف على مطالبهم وسماع وجهة نظرهم. والجرح الذى أحدثته هذه السلطة فى وجدان الطائفة الدرزية عميق جدًا، ويحتاج إلى وقت طويل وجهد كبير كى يلتئم. هل يمكن اعتبار ما جرى فى السويداء هجومًا طائفيًا؟ - الوضع الذى نشأ منذ عدة أيام فى السويداء هو حصيلة أشهر من السياسات والممارسات الخاطئة للحكومة السورية، فعوضًا عن تقوية نقاط التوافق وتدعيم فرص التعاون والتنسيق فى الملفات الوطنية، مما كان مأمولًا منه أن يؤدى إلى زيادة الثقة المتبادلة وإزالة المخاوف القديمة، ثم حل الملفات الصعبة، مثل نزع السلاح وتوحيد الفصائل تحت مظلة الدولة؛ عوضًا عن ذلك انتهجت السلطة أسلوب التركيز على فرض سيطرتها الأمنية بالقوة على محافظة السويداء دون احترام رغبة أبناء المحافظة، وموقفهم الذى تكرر عشرات المرات والذى يمكن اختصاره بـ: «تعالوا نبنى مؤسسات الدولة معًا بالتشارك بين كل السوريين وعبر حوار وطنى حقيقى، ثم خذوا السلاح فنحن لا نريد الاحتفاظ به». ولا شك أنه من الضرورى إنهاء حالة انتشار السلاح خارج سلطة المؤسسات الرسمية، وفرض سلطة الدولة العسكرية والأمنية على كامل أرضها، لكن ينبغى اختيار الطريقة والتوقيت المناسبين، وأن يشمل ذلك الجميع، بما فيهم الفصائل الموالية لـ«هيئة تحرير الشام» ورئيس المرحلة الانتقالية أحمد الشرع.


مصر اليوم
منذ 3 أيام
- مصر اليوم
عن مركز رع للدراسات الاستراتيجية.. التهديد بالعنف: موقف التنظيمات الإسلامية من التطبيع... الخميس، 17 يوليو 2025 02:47 صـ
شهدت الساحة السياسية السورية تطورًا لافتًا بعد لقاء الرئيس السوري الحالي، أحمد الشرع، بالرئيس الأمريكي دونالد ترامب في العاصمة السعودية الرياض ، والتسريبات التي تحدثت عن تفاهمات أولية بشأن الانضمام إلى اتفاقيات إبراهيم وتطبيع العلاقات مع إسرائيل. وقد أثارت هذه الخطوة موجة واسعة من الرفض داخل الأوساط الإسلامية المتشددة، إذ اعتبرتها التنظيمات الإسلامية السورية تقاربًا مع المعسكر الغربي، يتناقض مع الأيديولوجية الإسلامية الراديكالية التي تبناها الشرع سابقًا حين كان قائدًا لمنظمة جبهة النصرة التي صنّفت الولايات المتحدة وإسرائيل عدوَّين مركزيَّين لها. على ضوء هذه المستجدات، اتخذت تلك التنظيمات مواقف متباينة تجاه مشروع التطبيع، راوحت بين العنف المسلح والرفض الخطابي، وبين مواقف أكثر حيادًا أو ترقبًا. عليه، يسعى هذا التحليل إلى قراءة اتجاهات تلك المواقف في ضوء تطورات المشهد السوري. مواقف ضاغطة: تلاحظ في الفترة الأخيرة- أي منذ محاولات تقارب الرئيس السوري أحمد الشرع من إسرائيل، حدوث تحول واضح في مواقف التنظيمات الإسلامية المشددة من نظام حكم الشرع، لدرجة وصفه بالمرتد، ويمكن تناول ما سبق على النحو التالي: (*) مؤشرات لتحركات 'داعش: بعد الهزائم الميدانية الكبرى التي تكبّدها تنظيم داعش على يد التحالف الدولي في عام 2019، وتراجعه إلى جيوب محدودة في البادية السورية، عاد التنظيم لاستئناف نشاطه الإرهابي بوتيرة متصاعدة مع تولي الشرع رئاسة البلاد وظهور بوادر تقارب مع واشنطن وتل أبيب. ووفقًا لتقرير معهد واشنطن لسياسات الشرق الأدنى، أعلن التنظيم مسؤوليته عن تنفيذ 33 هجومًا خلال عام 2025 ضد أهداف تقع في مناطق سيطرة قوات سوريا الديمقراطية، وسط تقديرات بأن تصل هذه العمليات إلى 89 هجومًا بنهاية العام إذا استمرت الوتيرة على حالها. من أبرز هذه الهجمات، عملية تفجير عبوة ناسفة استهدفت دورية عسكرية في محافظة السويداء، أسفرت عن مقتل جندي وإصابة ثلاثة آخرين، بحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان. وفي هذا الإطار، صرّح مالك أبو الخير، الأمين العام لحزب اللواء السوري، لـ سكاي نيوز عربية ، قائلًا إنه 'منذ شهر، تحدثنا عن مؤشرات لتحركات داعش، واليوم بدأت هذه التحركات تظهر بوضوح. لدينا معلومات مؤكدة عن نشاط خلايا نائمة في درعا، وعن استفادة التنظيم من مستودعات سلاح تركها النظام السابق، ما ساعده في إعادة ترتيب صفوفه وانتشاره في البادية.' كما أكدت مصادر ميدانية أن تنظيم داعش يصف حكومة الشرع بأنها 'مرتدة'، في إشارة إلى ابتعاده عن المنهج الجهادي المتطرف، وهو ما عزّز رغبة التنظيم في استهداف النظام الجديد. (*) اتجاهات موقف 'سرايا أنصار السنة': برز تنظيم سرايا أنصار السنة مطلع العام الحالي 2025، حيث أعلن عن نفسه ببيان نشره عبر وسائل التواصل الاجتماعي، عبّر فيه عن عدائه للطائفة العلوية، واعتبرها هدفًا رئيسًا لهجماته. فقد شهد شهر فبراير الماضي أولى عمليات التنظيم، وذلك عبر هجوم مسلّح على قرية أرزة في ريف حماة، أدى إلى مقتل عشرة مدنيين من أبناء الطائفة العلوية. إلا أن أخطر عملياته تمثل في تبنّيه تفجير كنيسة مار إلياس بحي الدويلعة في دمشق، ما أودى بحياة 25 شخصًا وإصابة 57 آخرين، ويُعد هذا الهجوم الأول من نوعه ضد كنيسة منذ عام 2011. وبحسب مرصد الأزهر لمكافحة التطرف، يتسم خطاب هذا التنظيم بتطابق شديد مع أدبيات داعش، سواء في لغته الطائفية أو دعوته إلى العنف ضد المسيحيين والعلويين والدروز. ورغم محدودية المعلومات حول نشأة التنظيم، تتعدد التفسيرات بشأنه؛ فبينما تشير بعض التحليلات إلى انشقاقه عن داعش، يرى آخرون أنه فصيل منشق عن هيئة تحرير الشام اعتراضًا على سياسة الشرع، فيما ترجّح تحليلات أخرى أن التنظيم وهمي جرى استخدامه لصرف الأنظار عن داعش، خاصة بعد أن وجهت السلطات السورية اتهامها لداعش بتفجير الكنيسة رغم إعلان سرايا أنصار السنة مسؤوليته. على أي حال، يُجمع المراقبون على أن الخطاب الدعائي للتنظيم ينهل من الفكر المتطرف نفسه، ويصوّر حكومة الشرع بأنها 'حكومة مرتدة' بسبب مشروعها للتطبيع مع إسرائيل والولايات المتحدة. (*) ثبات في تنظيم القاعدة (حراس الدين): أشارت تقارير أممية اطّلعت عليها وكالة رويترز إلى أن حكومة الشرع لا تربطها أي علاقة تواصل نشطة مع تنظيم القاعدة منذ وصوله إلى الحكم. وقد زاد هذا القطيعة وضوحًا إعلان تنظيم حراس الدين، وهو الفرع الرسمي للقاعدة في سوريا، حلّ نفسه في يناير الماضي. مع ذلك، بقي التنظيم محل استهداف من التحالف الدولي بقيادة واشنطن، إذ نُفذت عدة عمليات اغتيال لقادته عقب إعلان حلّه، ما يعكس استمرار خشية الولايات المتحدة من أن يشكل أفراده خطرًا بفعل تمسكهم بالأيديولوجية المتطرفة. وأكدت القيادة المركزية الأمريكية (سنتكوم) أن تنظيم حراس الدين يظل امتدادًا للقاعدة في سوريا، ما يبرر استمرار إدراجه ضمن بنك الأهداف. وقد نجحت واشنطن بالفعل في تصفية عدد من قادته خلال الأشهر الماضية. ما سبق من وقائع، يشير إلى تحوّل الشرع من نهجه العقائدي الراديكالي إلى نهج براغماتي يهدف إلى تثبيت سلطته عبر الانفتاح على القوى الإقليمية والدولية، وتخفيف العقوبات الاقتصادية عن بلاده. تحديات مُحيطة: تُشكّل مواقف هذه التنظيمات الإسلامية عامل ضغط خطير على حكومة الشرع في ظل الانقسام الطائفي والاجتماعي الحاد في البلاد. فقد توقعت تلك التنظيمات أن يتبنّى الشرع الخطاب المتطرف ويعتبر الولايات المتحدة وإسرائيل عدوَّين رئيسيَّين، لكنها صُدمت بتحوّله إلى خطاب براغماتي يقدّم نفسه كحكومة منفتحة على الغرب والمجتمع الدولي. وقد وُصف هذا التوجّه بأنه خيانة للأيديولوجية الجهادية، ما دفع داعش إلى اتهام الشرع بالردة، وحرّض التنظيمات المتشددة على تكثيف عملياتها الإرهابية ضد النظام. إن استمرار هذا التصعيد المسلح سيجعل مشروع الشرع لتوحيد الدولة والنهوض بها أمرًا بالغ الصعوبة. وإن عجز عن ضبط تلك التنظيمات واحتواء الخلافات الطائفية، فقد تبرز ذريعة لتدخل قوى خارجية في الشأن السوري، تمامًا كما حدث مع التدخل الإسرائيلي في الجنوب بحجة حماية الدروز. في النهاية ، يمكن القول يمثّل التقارب السوري الإسرائيلي، المخطّط تطويره إلى تطبيع كامل بوساطة أمريكية، مصدر تهديد خطير في نظر التنظيمات الإسلامية المتشددة، التي تسعى لإفشاله خدمةً لمشروعها الأيديولوجي وحفاظًا على مصالح دول إقليمية متضررة، مثل إيران وتركيا. في المقابل، يشكّل الانفتاح على الولايات المتحدة واحتمال رفع العقوبات الاقتصادية عامل تحفيز قويًا لحكومة الشرع على المضيّ في هذا النهج وبهذا، يجد الشرع نفسه أمام خيارين متناقضين: المضي في مسار البراغماتية والتطبيع لتحسين الوضع الاقتصادي وتعزيز شرعيته الدولية، أو مواجهة تصعيد التنظيمات الراديكالية التي تعتبر هذا التوجّه انحرافًا خطيرًا يستوجب المقاومة بكافة الوسائل. ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة الطريق ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من الطريق ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة. انتبه: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة مصر اليوم ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من مصر اليوم ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.

مصرس
منذ 4 أيام
- مصرس
دار الفتوى اللبناني يقدم التعازي للبطريرك يوحنا العاشر في شهداء كنيسة مار إلياس–دويلعة
استقبل بطريرك أنطاكية وسائر المشرق للروم الأرثوذكس يوحنّا العاشر، في المقر البطريركي في البلمند، وفدًا من دار الفتوى ضمّ مفتي طرابلس الشيخ محمد طارق إمام ومفتي عكار الشيخ زيد بكار زكريا، موفدَين من قبل مفتي الجمهورية اللبنانية الشيخ عبد اللطيف دريان، لتقديم التعازي بضحايا كنيسة مار إلياس – دويلعة. رسالة تضامن من مفتي الجمهوريةونقل الوفد تعازي مفتي الجمهورية إلى البطريرك يوحنا العاشر، مؤكدين رفض دار الفتوى واستنكارها الشديد للجريمة التي استهدفت كنيسة مار إلياس، ومشددين على أن النفس البشرية مكرّمة في كل الأديان، وأن مثل هذه الأفعال لا تمتّ بصلة لأي دين أو مبدأ إنساني.البطريرك يشكر ويشيد بالموقف الوطني لدار الفتوىعبر البطريرك يوحنّا العاشر عن شكره العميق للوفد ودار الفتوى على الوقوف إلى جانب الكنيسة الأنطاكية، مثمّنا الموقف الوطني الجامع الذي يُجسّد روح العيش المشترك، كما طلب نقل تحياته إلى مفتي الجمهورية الشيخ عبد اللطيف دريان.دعوة إلى خطاب ديني منفتح ومتسامحوتناول اللقاء أيضًا أهمية تعزيز الخطاب الديني المنفتح والمتسامح، خاصة في ظل ما وصفه المجتمعون ب"الطائفية التي تغزو وسائل التواصل الاجتماعي"، مؤكدين على دور رجال الدين في ترسيخ القيم الإنسانية والوطنية، ورفض كل خطاب تحريضي يمسّ بالسلم الأهلي.