logo
ما أسباب تراجع الدولار؟ خبراء يُفسّرون

ما أسباب تراجع الدولار؟ خبراء يُفسّرون

ذكر موقع "سكاي نيوز"، أنّه منذ عقود، احتفظ الدولار الأميركي بمكانته كعملة الاحتياط الأولى في العالم. لكن مع بداية عام 2025، بدأت هذه الصورة المتماسكة تتصدع، في ظل تقلبات حادة أثارت قلق الأسواق وأربكت التوقعات الاقتصادية.
وتزامن هذا التحوّل اللافت مع سياسات اقتصادية وتجارية مثيرة للجدل تنتهجها الإدارة الأميركية، ما دفع الكثير من المستثمرين إلى إعادة النظر في مدى الاعتماد على الدولار كملاذ آمن.
ويُشير تقرير لصحيفة "فايننشال تايمز" البريطانية، إلى تسجيل الدولار أسوأ نصف عام منذ سنة 1973، في ظل دفع سياسات الرئيس الأميركي دونالد ترامب التجارية والاقتصادية المستثمرين العالميين إلى إعادة النظر في تعرضهم للعملة المهيمنة في العالم.
وانخفض مؤشر الدولار، الذي يقيس قوة العملة مقابل سلة من ست عملات أخرى تشمل الجنيه الإسترليني واليورو والين، بأكثر من 10 بالمئة حتى الآن في عام 2025، وهي أسوأ بداية للعام منذ نهاية نظام بريتون وودز المدعوم بالذهب.
ونقلت الصحيفة عن استراتيجي العملات الأجنبية في بنك آي إن جي، فرانسيسكو بيسول، قوله: "لقد أصبح الدولار بمثابة كبش فداء لسياسات
ترامب غير المتوقعة".
وأضاف أن حرب الرسوم الجمركية التي يشنها الرئيس الأميركي ، واحتياجات الاقتراض الهائلة في الولايات المتحدة، والمخاوف بشأن استقلال مجلس الاحتياطي الفيدرالي، قوضت جاذبية الدولار كملاذ آمن للمستثمرين.
من جانبه، يشير الرئيس التنفيذي لمركز كوروم للدراسات، طارق الرفاعي، إلى مجموعة من الأسباب وراء أسوأ بداية للدولار في النصف الأول من العام منذ عام 1973:
- تزايد التوقعات بخفض أسعار الفائدة من قِبَل الاحتياطي الفيدرالي: تُقدّر الأسواق الآن تخفيضات أسعار الفائدة بما يصل إلى 137 نقطة أساس بحلول أوائل عام 2027، والتي قد تبدأ في وقت لاحق من هذا العام، مما يُقلل من جاذبية الدولار.
- الضغط السياسي يُضعف استقلالية الاحتياطي الفيدرالي: أثارت انتقادات ترامب اللاذعة لرئيس الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول، وحديثه عن تعيين رئيس احتياطي "ظلي"، قلق المستثمرين، مما قوّض الثقة في السياسة النقدية الأميركية.
- سياسات التجارة والمالية في عهد ترامب: تؤدي الرسوم الجمركية الصارمة، علاوة على "مشروع القانون الضخم الجميل"، والتهديدات بفرض رسوم جمركية أوسع، والارتفاع الهائل في الدين الأميركي، إلى ظهور اتجاه "بيع أميركا" بين المستثمرين الأجانب.
- إعادة توازن واسعة النطاق للمحافظ الاستثمارية من قبل المستثمرين العالميين: بدأت صناديق التقاعد/التأمين الأوروبية ومستثمرو البنوك المركزية الآسيوية بالتخارج من استثماراتهم في الدولار الأميركي وسندات الخزانة الأميركية.
- تحوّل أوسع نحو الأصول غير الأميركية: مع النمو القوي في الصين والتيسير المالي في ألمانيا، يتجه المستثمرون نحو الأسهم الأوروبية، والتكنولوجيا الصينية، والسلع، والذهب - مما يُضعف الدولار.
- تراجع الملاذات الآمنة الجيوسياسية: على الرغم من التوترات في الشرق الأوسط، انخفض الطلب على الدولار وسندات الخزانة الأميركية، حيث فضّل المستثمرون الأسهم والسلع بدلاً منها.
انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب
تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة.
انضم الآن
شاركنا رأيك في التعليقات
تابعونا على وسائل التواصل Twitter Youtube WhatsApp Google News
Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

"حماس" جاهزة للاتّفاق... لقاء في القاهرة يبحث الاقتراح الأميركي
"حماس" جاهزة للاتّفاق... لقاء في القاهرة يبحث الاقتراح الأميركي

النهار

timeمنذ 39 دقائق

  • النهار

"حماس" جاهزة للاتّفاق... لقاء في القاهرة يبحث الاقتراح الأميركي

أعلنت حركة "حماس" اليوم الأربعاء أنّها منفتحة على اتّفاق لوقف إطلاق النار مع إسرائيل، لكنّها لم تقبل رسمياً الاقتراح الذي كشفه الرئيس الأميركي دونالد ترامب قبل ساعات، مصرّة على موقفها الثابت بأن أي اتفاق يجب أن يؤدي إلى إنهاء كامل للحرب في غزة. قال ترامب الثلاثاء إن إسرائيل وافقت على شروط وقف إطلاق النار لمدة 60 يوماً في غزة، وحثّ "حماس" على قبول الاتفاق قبل أن تتدهور الأوضاع أكثر. ولفت إلى أن "فترة الستين يوماً ستُستخدم للعمل على إنهاء الحرب"، وهو أمر تشدّد إسرائيل على أنّها لن تقبله قبل هزيمة "حماس"، مضيفاً أن اتفاقاً قد يُبرم في وقت قريب، ربما خلال الأسبوع المقبل. يمارس الرئيس الأميركي ضغوطاً متزايدة على الحكومة الإسرائيلية و"حماس" للتوصّل إلى اتّفاق لوقف إطلاق النار وتبادل الأسرى وإنهاء الحرب. وأكّد المسؤول في "حماس" طاهر النونو أن الحركة "جاهزة وجادّة بشأن التوصّل إلى اتّفاق"، مضيفاً: "نحن مستعدّون لقبول أي مبادرة تؤدي بوضوح إلى إنهاء كامل للحرب". ومن المتوقّع أن يلتقي وفد من "حماس" مع وسطاء مصريين وقطريين في القاهرة يوم الأربعاء لمناقشة الاقتراح، بحسب مسؤول مصري رفض الكشف عن اسمه لأنه غير مخوّل بالتحدث إلى وسائل الإعلام. طوال الحرب المستمرّة منذ نحو 21 شهراً، تعثّرت محادثات وقف إطلاق النار بين إسرائيل و"حماس" مراراً بسبب الخلاف بشأن ما إذا كان يجب أن تتضمّن نهاية للحرب ضمن أي اتفاق. وقد أعربت "حماس" عن استعدادها للإفراج عن نحو 50 أسيراً، يُقال إن أقل من نصفهم لا يزالون على قيد الحياة، مقابل انسحاب إسرائيلي كامل من غزة وإنهاء الحرب. وتؤكّد إسرائيل أنّها لن توافق على إنهاء الحرب إلا إذا استسلمت "حماس" ونزعت سلاحها. تفاصيل الاقتراح ولفت مسؤول إسرائيلي إلى أن الاقتراح الأخير يتضمّن اتفاقاً لمدّة 60 يوماً يشمل انسحاباً جزئياً من غزة وزيادة كبيرة في المساعدات الإنسانية للقطاع. وستقدّم الولايات المتحدة والوسطاء ضمانات بشأن بدء محادثات لإنهاء الحرب، لكن إسرائيل لا تلتزم بذلك كجزء من الاتفاق، بحسب المسؤول. لم يتضح عدد الأسرى الذين سيتم الإفراج عنهم ضمن الاتفاق، لكن اقتراحات سابقة كانت تشمل الإفراج عن نحو 10. ولم تُصدر إسرائيل بعد تعليقاً علنياً على إعلان ترامب. ومن المقرّر أن يستضيف ترامب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في البيت الأبيض يوم الإثنين، بعد أيام من اجتماع رون ديرمر، أحد كبار مستشاري نتنياهو، بمسؤولين أميركيين رفيعي المستوى لمناقشة غزة وإيران وقضايا أخرى.

سبع سنوات عجاف تنتظر المنطقة...كيف يواجهها لبنان؟
سبع سنوات عجاف تنتظر المنطقة...كيف يواجهها لبنان؟

القناة الثالثة والعشرون

timeمنذ 42 دقائق

  • القناة الثالثة والعشرون

سبع سنوات عجاف تنتظر المنطقة...كيف يواجهها لبنان؟

في وقت تزداد الضغوط الاميركية السياسية والإسرائيلية العسكرية على لبنان بغية الالتحاق بالمسيرة الجديدة للمنطقة التي اطلقها الرئيس دونالد ترامب أخيرا في زيارته الخليجية، كمثل الحديث عن رفض تل ابيب البحث في الانسحاب من المواقع الخمس التي تحتلها قبل الاتفاق على النقاط 13الحدودية المتنازع عليها ، وعن ان اميركا ومن خلفها إسرائيل ترفض التمديد التلقائي لقوات الطوارئ الدولية العاملة في الجنوب ، يبدو ان الاتصالات السورية – الإسرائيلية تسير بوتيرة سريعة حيث عقد الجانبان في الأسابيع الماضية لقاءات وجها لوجه بهدف تهدئة التوتر والحيلولة دون اندلاع صراع حدودي. وفي حين وصفت المصادر ما يجري بين دمشق وتل ابيب بأنه يأتي من ضمن ما التزمه الرئيس السوري احمد الشرع اثناء لقائه الرئيس الأميركي في الرياض برعاية ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، افيد من الطرف السوري بأن الاتصالات تجري بقيادة المسؤول الأمني الكبير احمد الدالاتي الذي تم تعيينه بعد الإطاحة بنظام الأسد محافظا للقنيطرة المتاخمة لهضبة الجولان . وذكرت ان عدة جولات من الاجتماعات المباشرة حصلت في المنطقة الحدودية بما في ذلك الأراضي الخاضعة للسيطرة الإسرائيلية . النائب الياس جرادي يقول لـ "المركزية" في هذا الصدد : بغض النظر عما يجري بين سوريا وإسرائيل من محادثات ابراهيمية او تطبيعية وحتى سلام ، للبنان خصوصية تُميزه عن الدول الأخرى . فهو من دون تضامن ابنائه وتكاتف مكوناته غير قادر على تحقيق شيئ اطلاقا . خلافاته على الملفات الكبرى غالبا ما أدت الى انقسام اللبنانيين وتباعدهم . من هنا ضرورة التركيز على قيام جبهة وطنية لمواجهة كل المشارع الغريبة عن الطبيعة اللبنانية . اما المناداة بوحدة المسار والمصير عربياً والقول بأن سوريا قد سبقتنا وبعض الدول في المنطقة للانضمام الى الاتفاقيات الابراهيمية فذلك مستغرب . بالأمس كنا نشتكي من وحدة الساحات في حين اليوم نطالب بها . علينا معرفة مصلحة لبنان والعمل لها دون أي اعتبار آخر . لا يمكن الركون قط لما تخطط له إسرائيل ومن خلفها اميركا . الحرب على ايران خيضت تحت عنوان منعها من التخصيب النووي ثم انتقلت الى اسقاط النظام. وبعد الفشل في المشروعين تم اعلان وقف النار . الحروب لا تنتهي هكذا . الخوف من ان تكون تل ابيب وواشنطن تعدان مجددا لضرب طهران واسقاط النظام، هما لا يخفيان رغبتهما او سعيهما لتفتيت المنطقة الى دويلات مذهبية وكيانات متصارعة . قادمون في ظل هذه المشهدية على سبع سنوات عجاف يفترض بنا التحسب لها والعمل لتعزيز وحدتنا الداخلية في مواجهة مشاريع التفتيت والتقسيم المعدة للشرق الأوسط الجديد الذي عرض نتنياهو خارطته على مرآى العالم في الجمعية العامة للأمم المتحدة. يوسف فارس - المركزية انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة. انضم الآن شاركنا رأيك في التعليقات تابعونا على وسائل التواصل Twitter Youtube WhatsApp Google News

رسامني من دار الفتوى: دول عدة تحضِّر شيئًا من الدعم للبنان
رسامني من دار الفتوى: دول عدة تحضِّر شيئًا من الدعم للبنان

القناة الثالثة والعشرون

timeمنذ ساعة واحدة

  • القناة الثالثة والعشرون

رسامني من دار الفتوى: دول عدة تحضِّر شيئًا من الدعم للبنان

استقبل مفتي الجمهورية اللبنانية الشيخ عبد اللطيف دريان في دار الفتوى وزير الأشغال العامة والنقل فايز رسامني والنائب فيصل الصايغ. وبعد اللقاء قال الوزير رسامني: "يشرفني أن أكون في هذا الصرح، زيارتنا أتت متأخرة لانشغالي بالأمور الإدارية، لقد كانت جلسة تعارف مع سماحته لأنها زيارتي الأولى له، وقد وضعته في أجواء الأمور الإدارية في وزارة الأشغال العامة والنقل. وقد تكلمنا على أمور كثيرة، والعديد من المستجدات والمصاعب، وكذلك عن الفرص المتاحة، وأخذت رأيه في مواضيع كثيرة، وسيلي هذه الزيارة العديد من الزيارات". سئل: في رأيكم هل لبنان ذاهب نحو مستقبل أفضل؟ أجاب: "لبنان من المؤكد أنَّه ذاهب إلى الأفضل، ودائمًا عندنا فرص علينا اغتنامها ومتابعتها، كما أنَّ هناك العديدَ من الأمور التي باستطاعتنا القيام بها هذا العام، منها أمور بانت، ومنها أمور ستبين، وموسم الصيف سيكون ممتازًا بإذن الله". سئل: هل المشاريع التي تؤسِّس لها وَزارةُ الأشغال كُلُّها تُنفذ؟ أجاب: "هناك العديد من المشاريع اليوم تُنفذ، كما أننا نُخطِّط للعديد من المشاريع الأخرى، عبرَ خُطط عمل لسنة، وخُطط لسنوات قادمة، وهناك مشاريع باستطاعتنا تنفيذها هذه السنة، ومشاريع ستنجز السنة المقبلة. تجدر الإشارة إلى أنَّ خطط العمل الموضوعة ليست محصورة بفترة وجودنا في الوزارة، بل هي تمتد إلى فترات وزراء قادمين بعدي، ضمن خطط عمل مدروسة من اليوم". سئل: هل هناك دعم مالي لهذه المشاريع؟ أجاب: "لدينا الموازنة المقرَّة اليوم التي نعمل على أساسها، ولدينا أيضا دعم من دولة قطر للنقل المشترك، وتجهيزات المطار في الأفيونيكس، ومن الجدير ذكره أنَّ عددًا من الدول تحضِّر شيئًا من الدعم للبنان" انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة. انضم الآن شاركنا رأيك في التعليقات تابعونا على وسائل التواصل Twitter Youtube WhatsApp Google News

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store