
نقص الفيتامين «د»، لماذا يجب أن تهتم؟
يلعب فيتامين «د» دوراً محورياً في عدد من العمليات الحيوية، مثل انقسام الخلايا وتمايزها، وتنظيم الاستجابة المناعية، بالإضافة إلى تأثيره على مسارات الإشارات الخلوية، مثل مسار Wnt، الذي يُعد أساسياً في التطور الجنيني وظهور الأورام السرطانية. في شكله النشط، يمنع فيتامين «د» دخول بعض البروتينات الضارة «مثل بيتا-كاتينين وفوكس إم1» إلى نواة الخلية، ومن ثمّ تنشيط الجينات المرتبطة بتكاثر الخلايا غير الطبيعي، وبالتالي المساهمة في نشوء السرطان.
يُذكر أن الأخوين غارلند كانا من أوائل الباحثين الذين أشاروا في عام 1980 إلى العلاقة بين فيتامين «د» والوقاية من السرطان، لا سيما سرطان القولون. إذ أظهرت دراستهما أن الأشخاص الذين يتعرضون لأشعة الشمس بانتظام وبالتالي مستويات فيتامين «د» لديهم أعلى هم أقل عرضة للإصابة بسرطان القولون مقارنة بمن يتجنبون التعرض للشمس. ومنذ ذلك الحين، أكّدت العديد من الدراسات العلمية الدور الوقائي المهم لهذا الفيتامين ضد عدة أنواع من السرطان. وقد يثبت في المستقيل القريب دور فيتامين «د» في الوقاية من جميع أنواع السرطانات. لذلك فإن مراقبة مستوى فيتامين «د» في الجسم من الأهمية بمكان. الكثير من الذين يعانون من نقص فيتامين «د» ويتناولون أقراصاً مكلمة يواجهون تحدياً كبيراً في رفع تركيزه إلى المستوى الطبيعي لأنهم يتغافلون عن العوامل التالية المساعدة في استقلاب فيتامين «د».
• فيتامين «ج / سي»، حيث تبين أن فيتامين «ج» يساعد الجسم على استقلاب وامتصاص فيتامين «د»، كما أنه أساسي لصحة العظام، إلا أن تحديد الجرعة المناسبة من الفيتامين «ج» يقع على عاتق الطبيب المختص وليس المريض.
• الزنك، يُعتبر عاملاً مساعداً أساسياً لفيتامين «د» ليقوم بوظائفه الحيوية ويرفع مستوى فيتامين «د» في الجسم. كما أن سلامة هيكل مستقبلات فيتامين «د» تعتمد كلياً على الزنك، لذلك فإن أي نقص في الزنك يعني فشل فيتامين «د» في أداء وظائفه.
• تناول الدهون، فيتامين «د» يذوب في الدهون، لذلك فإنه من الأهمية بمكان أن يؤخذ بعد وجبة دسمة.
في المقابل هناك عوامل تمنع أو تقلل من امتصاص فيتامين «د»:
• الحياة النباتية، مقارنة بالآخرين، مستوى الزنك لدى النباتيين غالباً أقل وذلك لاحتواء النباتات على الحمض النباتي، الذي يثبط امتصاص فيتامين «د».
• تنافس الفيتامينات القابلة للذوبان في الدهون «أ، د، هـ، ك» فيما بينها، بما أن لها نفس المسار الاستقلابي، فإنها تتداخل وتتنافس، فقد اكتشف على سبيل المثال أن فيتامين «أ» يمنع امتصاص فيتامين «د» إلى حد كبير.
• من الأمور التي تحد من استقلاب وامتصاص فيتامين «د»، الاستعداد الوراثي، العمر، الصحة العامة للشخص.
في الختام، يلعب فيتامين «د» دوراً أساسياً في صحة الإنسان، ابتداء من صحة العظام، وتنظيم المناعة إلى الوقاية من أمراض عديدة كأنواع من السرطان. لذلك، فإن الحفاظ على المستوى الطبيعي لفيتامين «د» في الجسم، أمر في غاية الأهمية، ولا يحتمل التهاون بتاتاً. ويجب الانتباه إلى الطبيعة الكيميائية لفيتامين «د» وبالتالي الانتباه إلى ما يساعد الجسم على استقلابه وامتصاصه وتجنب ما يحول دون ذلك إذا كنا نعاني من نقص هذا الفيتامين ونتناول الأطعمة والأقراص المكملة له.
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة

سكاي نيوز عربية
منذ 28 دقائق
- سكاي نيوز عربية
الأمم المتحدة تكشف عن أرقام صادمة في حرب السوادن
واتهمت منظمات الأمم المتحدة الجانبين بارتكاب فظائع مثل التطهير العرقي والقتل خارج نطاق القضاء والعنف الجنسي ضد المدنيين، بمن فيهم الأطفال. كما دفعت الحرب أكثر من نصف السكان البالغ تعدادهم نحو 48 مليون نسمة إلى حافة المجاعة. ورغم المحاولات العديدة لإجراء محادثات سلام، إلا أنه لم يلوح في الأفق حتى الآن حل يُنهي الحرب مع اتساع رقعة الصراع في مناطق أخرى من البلاد. وقدرت بيانات نشرتها منظمة الهجرة الدولية عدد الذين أُجبروا على ترك بيوتهم منذ اندلاع الحرب بأكثر من 16 مليون، منهم 12 مليوناً نزحوا إلى مناطق داخلية أقل خطورة، في حين عبر أكثر من 4 ملايين الحدود إلى الدول المجاورة. ويواجه 26.6 مليون شخص أزمة انعدام أمن غذائي حادة، ومن المتوقع أن يتزايد الرقم بشكل أكبر في ظل تراجع القدرة الشرائية وانخفاض الجنيه بأكثر من 20 في المئة خلال الأيام العشرة الماضية. وفقد 15.9 مليون طفل القدرة على مواصلة الدراسة، حيث لم يتمكن 9 ملايين من العودة إلى مدارسهم بسبب النزوح أو اللجوء أو استمرار إغلاق المدارس في العديد من المناطق، في حين أضاع نحو 6 ملايين طفل ممن بلغوا سن الدراسة فرصة الالتحاق بالمدارس بسبب الظروف الأمنية التي أدت إلى ضياع ثلاثة أعوام دراسية في العديد من مناطق البلاد. أرقام الوفيات وفي حين قدّرت منظمة الصحة العالمية عدد الوفيات بنحو 40 ألفاً، إلا أنها أشارت إلى أن تلك الأرقام تستند إلى سجلات المستشفيات. وفي العام الماضي، قال معهد لندن للصحة العامة إن عدد الوفيات في الخرطوم وحدها فاق 60 ألفاً. وكان المبعوث الأميركي السابق توم بيريلو قد تحدث نهاية العام الماضي عن 150 ألف قتيل. ووفقاً لمنظمة الصحة العالمية، فقد تعرض 124 مستشفى ومؤسسة صحية لدمار كلي أو جزئي، مما أدى إلى تدهور مريع في خدمات الرعاية الصحية الأولية وتراجع القدرة على الحصول على العلاج إلى أقل من 18 في المئة. وبسبب نقص الغذاء وتدهور خدمات التحصين، يتعرض أكثر من 3 ملايين طفل لخطر الإصابة بالأمراض المعدية وأمراض الطفولة الأخرى. وأدى انهيار نظام الرعاية الصحية والبنية التحتية المتضررة إلى خلق بيئة خصبة لانتشار الأمراض في السودان، مما أثر على صحة ورفاهية الملايين، بما في ذلك المجتمعات الضعيفة أصلاً. وتواجه الدولة تفشياً خطيراً لأمراض مثل الكوليرا والحصبة والملاريا، وحذرت اليونيسف من أن آلاف الأطفال دون سن الخامسة من المرجّح أن يعانوا من أخطر أشكال سوء التغذية. وتضررت البنية التحتية بشدة، فبعد أن كان يُعرف بثروته الزراعية ومصدر مهم لغذاء العالم، شهد السودان دمارًا واسع النطاق للأراضي الزراعية. وتضررت عشرات مرافق المياه والكهرباء، بالإضافة إلى القصر الرئاسي ومباني الوزارات. وأصيبت 64 منشأة لإنتاج الكهرباء والمياه بدمار كبير، مما جعل أكثر من 70% من مناطق البلاد تعاني من نقص حاد في خدمات المياه والكهرباء. وتعرضت 180 من دور العبادة، من بينها 15 مسجداً و165 كنيسة، لأضرار بالغة. ووفقاً لليونسكو، تعرّض أكثر من 10 مواقع ثقافية، بما في ذلك المتحف الوطني، للهجوم أو التدمير.


سكاي نيوز عربية
منذ 29 دقائق
- سكاي نيوز عربية
بعد انتشاره في أوروبا.. ما هو فيروس شيكونغونيا؟
وسجلت فرنسا هذا العام 30 حالة إصابة بفيروس "شيكونغونيا" على أراضيها وفي جزيرة كورسيكا ، بينما سجلت إيطاليا حالة واحدة فقط، وفقا لما ذكرته صحيفة "ذا أنديبندنت". وعبرت منظمة الصحة العالمية عن قلقها المتزايد بشأن هذا الفيروس ، وأصدرت إرشادات جديدة لمقدمي الرعاية الصحية حول كيفية التعامل مع المصابين. وقالت ديانا روجاس ألفاريز، الطبيبة في منظمة الصحة العالمية، للصحفيين في جنيف، إن نحو 5.6 مليار شخص يعيشون في مناطق معرضة لخطر الإصابة بالفيروس في 119 دولة. وقالت صحيفة "ذا أنديبندنت" البريطانية، إن المسؤولين الصحيين في القارة الأوروبية حذروا المسافرين من هذا الفيروس، في وقت أصدرت فيه بريطانيا لقاح جديد ضد "شيكونغونيا". وقال المركز الأوروبي لمكافحة الأمراض والوقاية منها (ECDC) إن فيروسي "الضنك" و"شيكونغونيا" وصلا إلى أوروبا عبر مسافرين أصيبوا بالفيروس خارج القارة، ثم انتقلوا إلى دول أوروبية توجد فيها بعوضة قادرة على نقل العدوى بعد لدغهم. وأوضح المركز: "إن خطر الانتقال المحلي لفيروس شيكونغونيا وفيروس الضنك آخذ في الازدياد". ما هو فيروس شيكونغونيا؟ فيروس "شيكونغونيا" هو مرض ينقله البعوض، وينتشر في المناطق الاستوائية وشبه الاستوائية. وينتقل هذا الفيروس إلى الإنسان عبر لدغة بعوضة مصابة به، ولا يمكن أن ينتقل من إنسان إلى آخر. وتنتشر معظم الحالات في الأمريكتين وأفريقيا وآسيا، إذ تتصدر البرازيل عدد الحالات بأكثر من 141,000 إصابة، تليها الأرجنتين بأكثر من 2,500 إصابة في عام 2025 حتى الآن، بحسب "ذا أنديبندنت". وفي المجمل، تم تسجيل حوالي 220,000 حالة إصابة بفيروس شيكونغونيا و80 حالة وفاة مرتبطة به في 14 دولة منذ بداية العام. وشهدت جزيرتا لا ريونيون ومايوت الفرنسيتان، الواقعتان قبالة الساحل الشرقي لأفريقيا، تفشيًا واسعًا للفيروس، إذ سجلت الأولى 51 ألف حالة حتى مايو 2025. ما هي أعراض الفيروس؟ ووفقا لصحيفة "ذا إندبندنت"، تعني كلمة "شيكونغونيا" "الذي ينحني"، في إشارة إلى وضعية الجسم المتقوس للمصابين نتيجة آلام المفاصل الشديدة، وهي كلمة مشتقة من لغة شعبي الموكوندي في تنزانيا، حيث تم اكتشاف الفيروس لأول مرة في الخمسينيات. ويعاني المصابون بهذا الفيروس من آلام المفاصل، وحمى مفاجئة، وتورم المفاصل، وآلام في العضلات، وصداع، وغثيان، وتعب، وطفح جلدي. ويتعافى معظم المصابين بشكل كامل بعد الإصابة بالعدوى، لكن في بعض الحالات النادرة تظهر مضاعفات في العين أو القلب أو الجهاز العصبي، خاصة لدى حديثي الولادة وكبار السن المصابين بالأمراض المزمنة. وفور التعافي من الفيروس، يكتسب الشخص مناعة ضد الإصابة بالفيروس مرة أخرى. هل يوجد لقاح لفيروس شيكونغونيا؟ وافقت الحكومة البريطانية مؤخرًا على لقاحات ضد الفيروس، بحسب ما ذكرته "ذا أنديبندنت". ويحفز اللقاح الجهاز المناعي لإنتاج أجسام مضادة لمهاجمة الفيروس. ويتطلب الحصول على اللقاح وصفة طبية، ويمنح للأشخاص الذين يخططون للسفر إلى مناطق ينتشر فيها شيكونغونيا. وفي الشهر الماضي، أعلنت الحكومة البريطانية تقييد استخدام اللقاح بشكل مؤقت للأشخاص الذين تزيد أعمارهم عن 65 عامًا كإجراء احترازي. وللوقاية من لدغات البعوض، توصي منظمة الصحة العالمية باستخدام المبيدات الحشرية، وارتداء ملابس تغطي كامل الجسم، وتركيب الشبكات على النوافذ والأبواب.


البيان
منذ ساعة واحدة
- البيان
بلدية دبي تعرض جهودها الداعمة للزراعة المحلية وسلامة الأغذية
«تأتي مشاركة بلدية دبي في المهرجان جزءاً من جهودنا المستمرة لتطوير منظومة الفحوصات المخبرية الدقيقة والشاملة من خلال مختبراتنا المتقدمة، لضمان جودة وسلامة الرطب والمنتجات المحلية، وتعزيز ثقافة سلامة الأغذية، فضلاً على دعم القطاع الزراعي المحلي، الذي يعد من الركائز الأساسية لاستدامة الغذاء والبيئة في الإمارة». يؤدي المختبر دوراً محورياً في ضمان سلامة الأغذية، وتجنب تفشي البكتيريا عبر تحليل العينات وفقاً لأعلى المعايير الدولية، مع إصدار نتائج معتمدة، تدعم الجهات الرقابية لاتخاذ قرارات ميدانية سريعة في حال رُصد تلوث أو خلل في العينات. ومساعدتهم على تبني أفضل الممارسات الزراعية المستدامة التي تسهم في تعزيز الإنتاجية والحفاظ على الموارد الطبيعية، وذلك بما ينسجم مع جهود بلدية دبي في تطوير القطاع الزراعي والحفاظ على النخيل رمزاً للتراث المحلي. كما تعرض تطبيقات الزراعة النسيجية الحديثة لإنتاج فسائل نخيل عالية الجودة. وستقدم استشارات فنية مباشرة من قبل مهندسين زراعيين متخصصين، ونصائح علمية، مع شرح آلية الاستفادة من خدمات مكافحة آفات النخيل المنزلية التي تقدمها بلدية دبي مجاناً.