logo
الإعلام الفرنسي: لماذا بات المغرب قريبا من حسم نزاع الصحراء والانتصار على الجزائر؟

الإعلام الفرنسي: لماذا بات المغرب قريبا من حسم نزاع الصحراء والانتصار على الجزائر؟

أخبارنامنذ 17 ساعات
في تقرير جديد بثّته صحيفة "لا نوفيل أوبس"، تم تسليط الضوء على التحول اللافت في مواقف القوى الغربية الكبرى بشأن قضية الصحراء المغربية، حيث انضمت البرتغال مؤخراً إلى الولايات المتحدة، وفرنسا، وألمانيا، والمملكة المتحدة في دعمها الرسمي للمقترح المغربي للحكم الذاتي، الذي وصفته لشبونة بـ"الجاد والموثوق والبنّاء".
التقرير الفرنسي اعتبر هذا التحول الدبلوماسي الكبير ضربة قوية لجبهة "البوليساريو" الانفصالية، المدعومة من طرف النظام الجزائري، والتي ما زالت تطالب بقيام "جمهورية صحراوية" مستقلة فوق تراب المملكة المغربية.
وذكّر المصدر ذاته بأن ملف الصحراء يعتبر من أقدم بؤر التوتر الجيوسياسي في العالم، إذ تعود جذوره إلى سنة 1975، تاريخ إنهاء الاستعمار الإسباني، حيث دخلت المنطقة في صراع طويل بين المغرب الذي استعاد أراضيه، والبوليساريو التي تلقت دعما ماديا وعسكريا من الجزائر.
ورغم الحرب المفتوحة بين الجانبين منذ 1975 إلى حدود وقف إطلاق النار في 1991، ثم الجمود الذي استمر بعدها لسنوات طويلة، لم تفلح الأمم المتحدة في تنظيم استفتاء لتقرير المصير بسبب غياب توافق حول لوائح المصوتين ومعايير السيادة.
لكن المعادلة الدولية بدأت في التبدل، حسب التقرير، انطلاقاً من سنة 2020 حين قررت إدارة ترامب الاعتراف بسيادة المغرب على أقاليمه الجنوبية، لتتوالى بعد ذلك سلسلة المواقف المماثلة: إسبانيا في 2022، ألمانيا في 2023، فرنسا في 2024، المملكة المتحدة في يونيو 2025، وها هي البرتغال تعلن رسمياً اصطفافها إلى جانب المقترح المغربي.
وطرح التقرير تساؤلات قوية: هل حُسمت اللعبة؟ هل بات المغرب فعلاً على وشك انتزاع نصر دبلوماسي نهائي على الجزائر في هذا الملف المزمن؟ لماذا هذا التحول في المواقف الدولية؟
أسئلة حاولت الإجابة عنها حلقة تحليلية جديدة للصحفي الفرنسي الشهير François Reynaert، المعروف بلقب "العم أوبس"، ضمن سلسلة تقارير خاصة من إنتاج Cyril Bonnet وLouis Morice.
Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

حرائق غابات تجتاح عدة مناطق في اليونان
حرائق غابات تجتاح عدة مناطق في اليونان

كش 24

timeمنذ 18 دقائق

  • كش 24

حرائق غابات تجتاح عدة مناطق في اليونان

تواصل فرق الإطفاء في اليونان، مدعومة بطائرات ومروحيات متخصصة، جهودها للسيطرة على حرائق غابات تجتاح مناطق عدة من البلاد، في ظل أوضاع جوية صعبة تعرقل عمليات إخماد النيران.وأفادت هيئة الأرصاد الجوية اليونانية، اليوم الأحد، بأن شمال العاصمة أثينا، وجزر إيفيا وكيثيرا وكريت، إضافة إلى شبه جزيرة بيلوبونيز، من أكثر المناطق تضررا، مشيرة إلى أن أضرارا لحقت بعدد من المنازل في شمال أثينا، حيث تواصل فرق الإطفاء التصدي للجيوب المتبقية من النيران، بعد السيطرة على الجبهات الرئيسية.ولاتزال السلطات في حالة تأهب قصوى، في وقت حذر فيه خبراء الأرصاد من ارتفاع خطر اندلاع حرائق جديدة بسبب الأجواء الحارة والجافة.وطلبت الحكومة اليونانية دعما عاجلا من آلية الحماية المدنية التابعة للاتحاد الأوروبي، إذ أفاد المتحدث باسم جهاز الإطفاء، فاسيليس فاثراكوجيانس، بأن بلاده طلبت ست طائرات، مشيرا إلى أن طائرتين من إيطاليا ستصلان في وقت لاحق اليوم.وتشهد اليونان منذ أيام موجة حر شديدة تجاوزت درجات الحرارة خلالها 40 درجة مئوية، فيما فاقمت الرياح القوية من احتمالات اندلاع حرائق واسعة النطاق. اقرأ أيضاً مسؤول برازيلي: تهديدات ترامب تدفعنا لتعزيز العلاقات مع الشركاء في 'بريكس' قال سيلسو أموريم، مساعد الرئيس البرازيلي للشؤون الدولية، إن تهديدات الرئيس دونالد ترامب بفرض رسوم جمركية على البرازيل دفعتها نحو تعزيز علاقاتها مع شركائها في مجموعة "بريكس". وذكر أموريم، في مقابلة مع صحيفة فاينانشيال تايمز البريطانية، أن تصرفات ترامب "تعزز العلاقات مع مجموعة بريكس" لأن البرازيل "تريد تنويع العلاقات وعدم الاعتماد على دولة واحدة". وأكد أموريم أن السلطات البرازيلية تنوي أيضا، التعاون بشكل أوثق مع دول أخرى في أوروبا وآسيا وأمريكا الجنوبية. وفي حديثه عن ترامب، قال المسؤول البرازيلي إن الرئيس الأمريكي "يفتقر للأصدقاء، ولا توجد لديه مصالح، بل فقط الرغبة". وأعرب أموريم عن اعتقاده بأن تصريحات ترامب بشأن محاكمة الرئيس البرازيلي السابق جايير بولسونارو (2019-2022) تشكل تدخلا في الشؤون الداخلية للبلاد بروح استعمارية. وكان ترامب قد انتقد القيادة البرازيلية، بسبب مسار محاكمة الرئيس السابق بولسونارو. وأعلن ترامب فرض رسوم جمركية بنسبة 50% على السلع البرازيلية اعتبارا من الأول من أغسطس. ومن جانبه وعد الرئيس البرازيلي لويس إيناسيو لولا دا سيلفا بالرد بالمثل إذا لم يعيد ترامب النظر في قراره بحلول نهاية يوليو. واعتبر لولا دا سيلفا تصرفات الرئيس ترامب بمثابة تدخل في شؤون بلاده وقال: "هذا تدخل من دولة في الشؤون السيادية لدولة أخرى. هذا أمر غير مقبول". دولي إطلاق صاروخ 'فيغا-سي' الأوروبي بنجاح أعلنت وكالة الفضاء الأوروبية عن نجاح إطلاق الصاروخ الأوروبي "فيغا-سي" من مركز كورو الفضائي في غويانا الفرنسية، في موعده المحدد، حاملا خمسة أقمار صناعية إلى الفضاء. وذكرت الوكالة أن أربعة من هذه الأقمار هي من طراز "CO3D" أطلقت بهدف إنتاج خرائط ثلاثية الأبعاد عالية الدقة لكوكب الأرض، بمدة تشغيلية تمتد لنحو ثماني سنوات. أما القمر الصناعي الخامس، ويحمل اسم "ميكروكارب"، فقد صمم لرصد مصادر انبعاثات ثاني أكسيد الكربون ومصارفه على مستوى العالم، في خطوة تعزز الجهود الدولية لمكافحة التغير المناخي. ويعد هذا الإطلاق الثالث من نوعه من مركز كورو الفضائي خلال عام 2025، والثاني لصاروخ "فيغا-سي"، في حين من المرتقب تنفيذ إطلاق جديد باستخدام الصاروخ الأوروبي "أريان 6" في غشت المقبل. دولي بعد قطع امدادات الغاز.. نظام الكابرانات يبتز تونس كهربائيا بأسعار خيالية في تحرك جديد يكشف توترا مكتوما بين الجارتين، عمد النظام الجزائري إلى وقف ضخ الغاز نحو تونس، ما دفع الأخيرة إلى اللجوء لشراء الكهرباء من الجزائر نفسها بأسعار فلكية تفوق كلفتها بثلاثة أضعاف، في مشهد يُظهر استغلالا فجا للطاقة كسلاح ابتزاز سياسي. وحسب تقارير مسربة، ارتفع سعر الكيلوواط المستورد من الجزائر إلى 11 دولارا، في وقت تمارس فيه السلطات الجزائرية ضغطا مباشرا على تونس لدفع أكثر من 130 مليون دولار خلال أيام، ملوّحة بقطع التيار بشكل شامل في حال التأخر عن السداد. وتعكس هذه التطورات تحول ملف الطاقة إلى ورقة ضغط بدل أن يكون مجالا للتعاون الإقليمي، حيث تواجه تونس أزمة حادة في الإنتاج الكهربائي، في ظل محطات شبه متوقفة وميزانية منهكة لا تقوى على مجاراة الشروط الجزائرية المجحفة. ويرى مراقبون أن هذا التصعيد ينزع عن الجزائر صفة الشريك الإقليمي، ليضعها في خانة الدولة الضاغطة التي تسعى لفرض سياسة الأمر الواقع على جيرانها، في تناقض صارخ مع الخطاب الرسمي الجزائري عن تضامن مغاربي وتكامل اقتصادي. ويبدو أن الرسالة باتت واضحة لتونس، ضرورة كسر الارتهان الكهربائي للجزائر عبر تنويع الشركاء، وتأمين استقلالها الطاقي، لتفادي تكرار سيناريو الضغط السياسي تحت غطاء تجاري. دولي

ترامب: الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة 'توصلا إلى اتفاق' تجاري
ترامب: الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة 'توصلا إلى اتفاق' تجاري

برلمان

timeمنذ 2 ساعات

  • برلمان

ترامب: الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة 'توصلا إلى اتفاق' تجاري

الخط : A- A+ إستمع للمقال أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب، يومه الأحد، التوصل إلى اتفاق تجاري مع الاتحاد الأوروبي إثر اجتماع مع رئيسة مفوضية التكتل أورسولا فون دير لايين في إسكتلندا. وصرّح ترامب للصحافيين بعد محادثاته مع فون دير لايين في منتجعه العائلي للغولف في تورنبري، 'لقد توصلنا إلى اتفاق، إنه اتفاق جيد للجميع'. وأكدت تقارير إعلامية، أن رئيسة مفوضية الاتحاد الأوروبي، أشادت بالاتفاق التجاري، ووصفته بأنه 'جيد'.

هل تنقذ 'الهدنة الإنسانية' الفلسطينيين في غزة من 'المجاعة'؟
هل تنقذ 'الهدنة الإنسانية' الفلسطينيين في غزة من 'المجاعة'؟

الأيام

timeمنذ 2 ساعات

  • الأيام

هل تنقذ 'الهدنة الإنسانية' الفلسطينيين في غزة من 'المجاعة'؟

Reuters يرى فلسطينيون في غزة أن "الهدنة الإنسانية لا تتجاوز مجرد ممارسات لتجميل وجه إسرائيل". وسط حالة من الحذر، أبدى فلسطينيون في قطاع غزة تفاؤلهم حيال الهدنة الإنسانية المعلنة من جانب واحد من قِبل إسرائيل لاستئناف دخول المساعدات التي انقطعت بشكل كامل منذ مارس/ آذار الماضي. وتحدّث عدد من الفلسطينيين في القطاع لبي بي سي عن الهدنة ومدى فاعليتها في إنقاذ سكان القطاع من المجاعة وما قد تتعرض له من عراقيل في المستقبل قد تحول دون استمرار تدفق المساعدات. وقالت مصادر إعلامية من الجانب المصري لمعبر رفح لبي بي سي إن نحو 100 شاحنة محملة بالمساعدات الإنسانية دخلت صباح الأحد إلى معبر كرم أبو سالم، إذ أفرغت حمولتها هناك لفحصها تمهيداً لإدخالها إلى قطاع غزة. وأضافت المصادر أنها رصدت المزيد من الشاحنات القادمة من مدينة العريش بشمال سيناء باتجاه معبر رفح الحدودي بين مصر وقطاع غزة، فيما بدا أنه استعداد لدخولها لاحقاً إلى القطاع. وقال مراسل بي بي سي لشؤون غزة في إسطنبول رشدي أبو العوف إن سكان غزة رحبوا "بحذر" بتقارير عن هدنة إنسانية مؤقتة للسماح بدخول المساعدات إلى القطاع المحاصر، لكن الكثيرين يقولون إن هذه الإغاثة يجب أن تكون بداية لحل أوسع نطاقاً ودائماً للأزمة المتفاقمة. وأعلن الجيش الإسرائيلي أنه سيفتح ممرات إنسانية للسماح بدخول قوافل الغذاء والدواء، بعد تحذيرات من المجاعة وأسابيع من الضغط الدولي. تفاصيل "الهدنة" الإسرائيلية Reuters تستمر على مدار الأيام القليلة الماضية جهود من عدة أطراف لإدخال مساعدات إلى غزة. أعلن الجيش الإسرائيلي بدء "تعليق تكتيكي محلي للأنشطة العسكرية لأغراض إنسانية" في مناطق محددة من قطاع غزة، اعتباراً من الأحد وحتى إشعار آخر. ويستمر التعليق يومياً من الساعة السابعة صباحاً حتى الخامسة مساءً بتوقيت غرينتش، ويشمل تعليق العمليات منطقة المواصي ومدينتي غزة ودير البلح، مع استمرار "العمليات الهجومية ضد المنظمات الإرهابية"، وفق ما أعلنه المتحدث باسم الجيش أفيخاي أدرعي على منصة إكس. وأوضح أدرعي أن القرار جاء بعد مباحثات مع الأمم المتحدة ومنظمات دولية، وجرى بموجبه تحديد "ممرات آمنة" من السادسة صباحاً حتى الحادية عشرة مساءً، لتسهيل دخول قوافل الإغاثة. وكانت هيئة البث الإسرائيلية قد ذكرت أن القرار يأتي في إطار "هدنة إنسانية لساعات طويلة"، استجابة للانتقادات الدولية المتزايدة بشأن الوضع الإنساني في غزة. وأفادت الهيئة أن القرار اتُخذ خلال جلسة مشاورات مصغّرة عقدها رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، بمشاركة وزيري الدفاع يسرائيل كاتس والخارجية جدعون ساعر، دون حضور وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير، الذي عبّر عن غضبه تجاه القرار. ورحّب منسّق الشؤون الإنسانية في الأمم المتحدة، توم فليتشر، الأحد، بتوفير طرق برية آمنة لدخول القوافل الإنسانية إلى قطاع غزة، مشيراً إلى أنّ الأمم المتحدة ستحاول الوصول إلى أكبر عدد ممكن من الناس الذين يتضوّرون جوعاً. "أطعمة منتهية الصلاحية" قالت رشا الشيخ خليل، وهي أم لأربعة أطفال تبلغ من العمر 39 عاماً من مدينة غزة، لبي بي سي: "بالطبع أشعر ببعض الأمل مجدداً، لكنني أشعر أيضاً بالقلق من استمرار المجاعة بعد انتهاء تعليق القتال". وأضافت: "قافلة مساعدات واحدة أو بضع طرود جوية لن تكفي. نحن بحاجة إلى حل حقيقي، لإنهاء هذا الكابوس، ونهاية للحرب". وأعربت نيفين صالح، وهي أم لستة أطفال، عن مخاوفها حيال جودة الطعام تحديداً، قائلة: "الأمر لا يتعلق بكمية الطعام فحسب، بل بجودته أيضاً". وأضافت: "لم نتناول فاكهة أو خضاراً طازجة واحدة منذ أربعة أشهر. لا يوجد دجاج، ولا لحم، ولا بيض. كل ما لدينا هو أطعمة معلبة غالباً ما تكون منتهية الصلاحية، بالإضافة إلى دقيق". وقال رامي طه، الذي يسكن في وسط غزة لبي بي سي: "زوجتي وأحد أطفالي الخمسة مصابان بالداء البطني (السيلياك وهو حساسية الجسم ضد الغلوتين في القمح والشعير والشوفان وحبوب أخرى)". وأضاف: "قبل الحرب، كنت أشتري لهم منتجات خالية من الغلوتين. الآن، لا يوجد شيء. أضطر إلى نقلهم إلى المستشفى كل بضعة أيام للحصول على محاليل وريدية". وقال أحمد طه، صاحب متجر في شمال غزة: "هذا ليس حلاً دائماً، إنه أشبه بإعطاء مسكنات الألم لمريض سرطان دون علاجه". شهود عيان Reuters اتجهت عشرات الشاحنات المُحمّلة بالمساعدات الإنسانية إلى غزة في الأيام القليلة الماضية. قال شاهد عيان من غزة لبي بي سي: "بينما كنا نجلس، سمعنا ضوضاء هائلة فظننا أنهم يلقون علينا قنابل نووية. لكننا وجدنا أن مظلات تهوي من أعلى فأسرعنا، متجهين إليها كغيرنا وهجم الناس على مظلة منها". وأضاف، وهو يبكي: "حصلت على كيس سكر سبعة كيلو جرامات، لكننا نقول للعالم أننا لا نريد أي شيء إلا الخلاص فقط. لا نريد طعاماً ولا أي شيء آخر. انقذونا لوجه الله". وتابع، وهو يجهش بالبكاء: "أنا خسرت أهلي كلهم في الحرب، لم يعد منهم أحد، فأنقذونا". وقال شاهد عيان آخر: "أُلقيت المظلات وبدأ تدافع الناس نحوها. وأثناء التدافع سقط ولد تحت المظلة فتلقّى ضربة في خصره، وها هو يرقد بعد أن أُصيب بالشلل، والله وحده أعلم ماذا سيكون مصيره". وأكد ثالث: "فوجئنا أن هناك صوتاً غريباً في المنطقة، فتفقّدنا الأمر لنكتشف المصيبة، قد سقطت في المنطقة كلها، وهي المظلات". وأضاف: "وُجِد 6 مليون شخص في المنطقة في خمس دقائق. لا ندري من أين جاء هؤلاء، هل ألقوهم مع المظلات؟! لم نتمكن حتى من رؤية محتويات هذه المساعدات... هذا ذل وحرام". من جانبها، قالت مسؤولة في مكتب برنامج الغذاء العالمي بمصر لبي بي سي: إن "الشاحنات التي انطلقت من الجانب المصري باتجاه معبر كرم أبو سالم ما زالت موجودة في المعبر الرابط بين إسرائيل وقطاع غزة ولم تدخل القطاع بعد". وبحسب المعلومات المتوفرة لديها حتى ظهر الأحد. وأشارت إلى أن البرنامج سيقوم بنشر مزيد من التفاصيل تباعاً. وأعلنت وزارة الصحة في قطاع غزة أن عشرات الأشخاص يموتون بسبب سوء التغذية. وقدّرت يوم الأحد عدد الوفيات الناجمة عن سوء التغذية منذ بدء الحرب بـ 133 حالة، معظمهم في الأسابيع الأخيرة. ونفت إسرائيل ما وصفته بـ"الادعاء الكاذب بالتجويع المتعمد" في غزة. "هذه ليست هدنة" قال أحد سكان غزة لبي بي سي: "باعتقادي أن هذه الهدنة بمثابة صورة تجميلية للاحتلال أمام العالم وأنه أصبح إنساني وأصبح يبحث عن الإنسانية بعد الجرائم التي ارتكبها بحق شعبنا بما فيها المراكز الإنسانية التي أنشأها بهدف إهانة وإذلال شعبنا". وأضاف أن "هذا إجراء تكتيكي لأن الهدنة لا تشمل جميع المناطق، إنما مناطق محددة لدخول المساعدات". وأكّد أن "هدنة ليوم واحد لا تكفي، وأعتقد الهدف هو إدخال 200 شاحنة لرسم صورة تجميلية". وقال آخر: "هذه أصلاً ليست هدنة لأنهم أعلنوا وقف إطلاق نار لساعات معينة، فهي ليست هدنة، إذ إن أكثر من 70 في المئة من مساحة غزة في الأساس لا تزال تحت سيطرة اليهود، وإن النازحين لن يعودوا إلى منازلهم، فما هي فائدة هذه الهدنة إذاً؟ إنها فقط ذر للرماد في العيون حتى يقولوا للعالم أدخلنا مساعدات، لكنها لم ولن تُجدي نفعاً". وأضاف أن "الشاحنات التي يدخلونها لو ظلوا سنة.... نحتاج إلى شهر كامل يدخل فيها 1000 شاحنة يومياً حتى يأكل الناس فقط. نريد أن تدخل المساعدات، لكن لابد أن تدخل وتُوزّع بالطريقة الصحيحة". وأشار أحد السكان الآخرين من غزة، في تصريحات أدلى بها لبي بي سي: "طبعاً هذه ليست هدنة ولا وقف إطلاق نار، إنما هو وقف إطلاق نار تكتيكي في بعض المناطق حيث سيسمح الاحتلال بدخول الشاحنات من ممر إنساني لقوافل المساعدات، على حد زعمه". وأشار إلى أنه "بالتأكيد لن يكن هذا اليوم كافياً، لكن الاحتلال أراد فصل الملف الإغاثي عن ملف العمليات العسكرية، وبالتالي سيسمح بظهور صورة إيجابية عنه مغايرة لما هو كائن على أرض الواقع تماماً". وأكد أن هذه "ليست هي الطريقة الصحيحة، بل ينبغي أن تدخل عبر مؤسسات أممية، مؤسسات عالمية كما كان يجري قبل وقف إطلاق النار في بداية العام". وقالت سيدة فلسطينية من غزة لبي بي سي: "طبعاً الوقفات والهدنة الإنسانية غير كافية لأننا نتحدث عن شعب مُجَوَّع لأكثر من عام ونصف العام. وهناك مجاعة حقيقية في شمال وجنوب ووسط القطاع منذ استئناف الحرب على قطاع غزة". وأضافت: "ينبغي إدخال حوالي 600 شاحنة يومياً إلى قطاع غزة ولم تكون كافية لأهل غزة الذين جاعوا منذ عدة أشهر". وتابعت: "نتمنى أن تكون الهدنة الإنسانية فاتحة خير على الجميع ويستمر ضخ المساعدات بمعرفة مؤسسات دولية وأن تُوزع على الناس بالشكل الصحيح". "تواطؤ في ارتكاب جرائم دولية" طالب المفوض السامي لحقوق الإنسان في الأمم المتحدة فولكر تورك، الأحد، دول العالم بممارسة جميع أشكال الضغط الممكنة على إسرائيل من أجل "إيقاف المجازر بشكل دائم في قطاع غزة". واعتبر تورك أن "عدم استخدام الدول لنفوذها من شأنه أن يمثل تواطأً في ارتكاب جرائم دولية". وشدد على أن ضرورة اتخاذ خطوات ملموسة من قبل حكومات العالم لضمان امتثال إسرائيل لما يجب عليها من التزامات بتوفير الغذاء والكافي والاحتياجات الأساسية المنقذة للحياة لسكان غزة. وقال فولكر تورك: "أصبحت غزة مشهداً بائساً للهجمات المميتة والدمار الكامل، إذ يموت الأطفال جوعاً أمام أنظار العالم". وأشار إلى أن "مراكز توزيع المساعدات الفوضوية والعسكرية التي توفرها مؤسسة غزة الإنسانية بدعم من الولايات المتحدة وسلطات الاحتلال الإسرائيلي تفشل تماماً في إيصال المساعدات الإنسانية بالحجم المناسب وعلى النطاق المطلوب". وأكد أن "إسرائيل قتلت أكثر من ألف شخصاً منذ نهاية مايو/ أيار الماضي أثناء محاولتهم الحصول على الطعام". وأشار إلى "ممارسات قوات الاحتلال خلّفت أكثر من 200 ألف فلسطينياً بين قتيل وجريح منذ السابع من أكتوبر/ تشرين الأول عام 2023، وهو ما يعادل حوالي 10 في المئة من سكان القطاع"، مؤكّداً: "لن ننسى أبداً أن 300 من زملائنا قُتلوا جراء العمليات العسكرية الإسرائيلية". وأشار إلى أنه أدان ما حدث في السابع من أكتوبر/ تشرين الأول في العديد من المناسبات، وما فعلته حماس وغيرها من الجماعات الفلسطينية. لكنه في نفس الوقت أكّد إدانته "نطاق وحجم القتال والدمار والبؤس الذي يعيشه الفلسطينيون في غزة منذ ذلك الحين"، محذراً من "ارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية". وأشار إلى أنه شدّد في وقتٍ سابقٍ على ضرورة اتخاذ كل ما يلزم من أجل الحيلولة دون تعرض الفلسطينيين للإبادة، بما يتوافق مع إجراءات محكمة العدل الدولية. "المفاوضات لم تتعثر" في غضون ذلك، قال مصدر مصري مطلع على مسار المفاوضات بشأن وقف إطلاق النار في غزة بأن إدخال المساعدات من مصر إلى القطاع يجري بالتنسيق بين الجانبين المصري والإسرائيلي، عبر "مسار تفاوضي مباشر بين البلدين". لكنه أوضح، في تصريحات أدلى بها لبي بي سي، أن "الهدنة الإنسانية هي فكرة أمريكية بالأساس"، واصفاً إياها بأنها "بروفة لما هو قادم". ورجح المصدر أن تُستأنف المفاوضات بشأن الهدنة في غزة خلال الأسبوع الجاري. وكانت القاهرة والدوحة قد أصدرتا بياناً مشتركاً أكدتا فيه أن المفاوضات لم تتعثر رغم مغادرة الوفدين الإسرائيلي والأمريكي، وأنها ستُستأنف خلال هذا الأسبوع. من جانبه، أوضح المتحدث باسم وزارة الخارجية المصرية السفير خلاف تميم في تصريحات لقناة "إكسترا نيوز" المحلية، الأحد، أن "التحركات المصرية في هذا الملف تسير على ثلاثة مسارات متوازية: المسار الأمني، ويشمل السعي إلى التوصل نحو تهدئة ووقف شامل لإطلاق النار، والمسار السياسي، ويتمثل في مواصلة حشد الدعم الدولي للاعتراف بالدولة الفلسطينية، والمسار الإنساني، ويهدف إلى ضمان تدفق المساعدات إلى قطاع غزة رغم العراقيل التي تفرضها إسرائيل". وقالت مصادر طبية فلسطينية في مستشفييْ "الشفاء" بمدينة غزة و"العودة" بمخيم النصيرات وسط القطاع، إن ما لا يقل عن 20 شخصاً من منتظري المساعدات، بينهم 9 أطفال، قُتلوا منذ فجر الأحد، برصاص الجيش الإسرائيلي، قرب موقع زيكيم شمال غربي غزة، وبالقرب من موقع نتساريم بوسط القطاع. وبذلك يرتفع عدد القتلى منذ فجر الأحد، في قطاع غزة إلى 41 شخصاً، وفقا لأرقام وزارة الصحة في القطاع. وذكر شاهد العيان أبو سمير حمودة (42 عاماً) لوكالة الأنباء الفرنسية أن الجيش الإسرائيلي أطلق النار "باتجاه المواطنين عندما حاولوا الاقتراب من الحاجز العسكري" الإسرائيلي في منطقة زيكيم شمال غرب منطقة السودانية. وقال الجيش الإسرائيلي، رداً على سؤال لفرانس برس عن هذا الأمر، إنّه ينظر في المسألة. وأشار في بيان منفصل إلى أنّه يواصل عملياته في غزة، موضحاً أنّه استهدف أعضاء في "خلية إرهابية زرعوا عبوة ناسفة لاستهداف عسكريين"، بحسب تعبيره. وأضاف الجيش الإسرائيلي أنّه خلال 24 ساعة "ضرب سلاح الجو أكثر من 100 هدف إرهابي في قطاع غزة". في المقابل، أعلن الجيش الإسرائيلي مقتل جنديين من كتيبة "غولاني 51" في خان يونس جنوب قطاع غزة، الأحد، إثر انفجار استهدف مركبتهما المدرّعة. وأفادت مصادر عسكرية بأن الانفجار نجم عن عبوة ناسفة زرعها مسلح خرج من نفق، فيما فُتح تحقيق في الحادث. وأكد وزير الدفاع الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، عبر منصة إكس، مقتل الجنديين إلى جانب جندي ثالث توفي متأثراً بجروحه، قائلاً: "فقدنا ثلاثة من خيرة شبابنا في سبيل أمن دولتنا وعودة رهائننا".

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store