
اللواء: براك يترك للدولة معالجة سلاح حزب الله.. ويحذر من التخلف عن اللحاق بالمتغيرات
سلام: الردّ اللبناني يركز على تلازم الخطوات: الانسحاب الاسرائيلي وقرار الحرب والسلم بيد الحكومة
وطنية – كتبت صحيفة 'اللواء': السؤال المحوري: ماذا بعد تسلُّم الموفد الاميركي الى لبنان وسوريا توم براك الردّ اللبناني على ورقة المقترحات الاميركية التي تتوزع على 6 ورقات فولسكاب، بـ7 ورقات، تتضمن الردّ التفصيلي مع إبداء اقتراحات وأفكار وملاحظات تتعلق بكيفية الانسحاب الاسرائيلي، وملاقاته بخطوات عملية في ما يتعلق بالسلاح العائد لحزب الله شمال منطقة الليطاني، بعدما انتهى أمر سلاح حزب الله جنوب النهر، باعتراف اميركي واسرائيلي وأممي، فضلاً عن تقارير الجيش اللبناني والقوى العسكرية والامنية اللبنانية.
ونفى مصدر رسمي لـ«اللواء» ما تردَّد عن تعديل للورقة اللبنانية، في اجتماع طارئ للجنة الرئاسية منتصف ليل امس، إثر لقاء ما بين المعاون السياسي للرئيس بري النائب علي حسن خليل والحاج حسين الخليل من قيادة حزب الله.
المحادثات من بعبدا الى السراي الكبير مروراً بعين التينة طغى عليها طابع عبارة «البنّاء والجيد والايجابي».
في بعبدا لقاء مطوَّل، وموقف للموفد براك، وفي عين التينة لقاء دام ساعة ونيّف، انتهى بتبادل الكلام الطيب بين الدبلوماسي الاميركي والرجل ذي الخبرة والحنكة الرئيس نبيه بري، بتعبير براك نفسه.
ومن السراي اعلن الرئيس سلام بعد لقاء الزائر الاميركي ان فحوى الافكار التي قدمها لبنان تركز على خطوات متلازمة اذ تبدأ بضرورة الانسحاب الاسرائيلي الكامل من الاراضي اللبنانية ووقف كامل للاعمال العدائية، وبدء عملية اعادة الاعمار والافراج عن الاسرى.
وقال: الدولة اللبنانية وحدها تملك خيار الحرب والسلم، وحزب الله جزء من الدولة، والشيخ نعيم قاسم ملتزم باتفاق الطائف، وترتيبات وقف النار.
المصادر المطلعة تلخص الموقف، الخلاصة على النحو التالي:
1- تجدُّد الرهان الاميركي على دور الرؤساء الثلاثة، لا سيما الرئيس جوزف عون، خاصة في ما يتعلق بالحوار الدائر مع حزب الله، لجهة تسليم السلاح، لا سيما المسيّرات والثقيل منه.
2- ما حصل امس بداية محاولات جديدة، لبناء اسس الثقة، على ان تعاود مناقشة الردود والاتفاق التفصيل حولها في زيارة للموفد الاميركي بعد أسبوعين.
3- كلام براك حول امتنانه، ورضاه عما وصفه بالردّ المدروس والمتزن للبنان، يحمل في طياته مضامين ايجابية لجهة جدية لبنان ورغبته بالاستفادة من المساعدة الاميركية للانتقال من ضفة الحرب الى ضفة السلم واعادة بناء الدولة، وفقاً للمصالح اللبنانية العليا.
4- تبين عبر المحادثات ان آلية وقف اطلاق النار، التي التزم بها لبنان، ولم تلتزم بها اسرائيل باتت قاصرة، ولا جدوى منها، ولا بدّ من التفتيش عن صيغة اخرى.
وكشف الرئيس سلام ان الرئيس عون سلّم الموفد الاميركي لائحة ملاحظات وان براك حمل سلسلة افكار للانسحاب الاسرائيلي وللعودة الى اتفاق وقف اطلاق النار.
5- في ما يتعلق «بالثنائي الشيعي» فالموقف ارتياح على جبهة حركة «امل» ورئيسها استناداً الى الاستماع الاميركي الى الهواجس الشيعية والجنوبية، وهواجس حزب الله، اما الحزب، فقرأ بما ادلى به الموفد الرئاسي الاميركي والجانب باللبناني، إسقاطاً للمهل، والاخذ بمطلب الاولويات اللبنانية، من دون التوسع بالرهان على اشارات ايجابية.
ولاحظ الرئيس نبيه بري ان الموفد الاميركي قارب بحرص كبير هواجس اللبنانيين كافة، وكذلك مطالب حزب الله، واصفاً اللقاء مع براك بأنه بنّاء وجيد.
وعلى الجملة، اشارت مصادر سياسية مطلعة لـ«اللواء» الى ان المبعوث الأميركي تحدث من قصر بعبدا بلغة الديبلوماسية الهادئة لكنه تقصَّد رمي كرة المسؤولية للداخل اللبناني الذي تقع عليه تطبيق مبدأ حصرية السلاح والقيام بما عليه ان يقوم به في ظل المتغيرات في المنطقة.
وقالت هذه المصادر ان باراك سيعود مجدداً الى لبنان لمعرفة التغيير الذي طرأ، ولفتت الى ان هناك اشارات متعددة ارسلتها الزيارة اولاً عدم الحديث عن مهلة زمنية لكن برز التأكيد على التقاط الفرصة، وثانياً الثقة بالدور الذي قد يلعبه رئيس الجمهورية في موضوع تسليم السلاح ومعاودة البحث به داخل مجلس الوزراء.
ورأت هذه المصادر ان الولايات المتحدة الأميركية على استعداد للوقوف الى جانب لبنان في مسعاه للتغيير.
وفي السياق، قال وزير خارجية فرنسا جان نويل بارو ان بلاده تواصل العمل مع اميركا واسرائيل ولبنان لمعالجة الوضع في الجنوب، وان لبنان وسوريا في قلب مشاغلنا، واجرينا مشاورات جيدة مع المبعوث الاميركي.
براك تسلم الردّ اللبناني
اذاً، خلافاً لكل اجواء التهويل والتوتير والتحذير وتحديد المهل ومخاطر التفجير الامني، انتهت جولة الموفد الاميركي توم براك امس على المسؤولين في بيروت، بردا وسلاما «برضى اميركي عن الرد اللبناني على ورقة الافكار والمقترحات الاميركية لمعالجة الوضع في الجنوب «الذي كان مدروساً ومتزناً ، وامتنان وتفهم اميركي لظروف لبنان»، ومواقف دبلوماسية هادئة تاركة للبنان تحديد خياراته بعيدا عن التهديد لبسط سلطة الدولة ومعالجة مسألة سلاح حزب الله، وحديث عن الرغبة بالسلام توصلا لعودة الازدهار الى لبنان. لكن مع تلويح «باغتنام الفرص المتاحة في مختلف انحاء العالم وبأن صبر الرئيس الاميركي ترامب ليس طويلا وبأنه اذا لم يلتحق لبنان بركب المنطقة سيفوته القطار».ليخلص براك الى القول: أنا متفائل ومتفائل جداً جداً.
وحسب معلومات «اللواء» من مصادر رسمية تابعت لقاءات براك، فإن نافذة جديدة فتحت في الحوار بين لبنان والادارة الاميركية في اجواء مريحة بعيداعن الضغوط واجواء التصعيد والتهويل التي سادت قبل زيارة براك. وسينقل براك اجواء لقاءاته والرد اللبناني الى الرئيس ترامب ووزير الخارجية لتقرر الادارة كيفية التعامل مع الرد اللبناني. ولعل وحدة الموقف اللبناني الرسمي واخذه بملاحظات حزب الله ضمن الرد اسهما في تغيير المقاربة الاميركية التي اصبحت اكثر دبلوماسية وليونة وتفهماً، لا سيما وان تنفيذ ما تطلبه الادارة الاميركية من لبنان لا يمكن ان يتم تحت النار الاسرائيلية والضغوط السياسية والعسكرية.
وافادت المعلومات: ان الرد اللبناني جاء في 7 صفحات ومن 15بنداً. وان التعديلات التي ادخلتها اللجنة الرئاسية على الرد اللبناني تناولت موضوع السلاح.
لكن بقيت ثغرة في كل المواقف التي صدرت عن، براك تمثلت في عدم اشارته مطلقا لكيفية معالجة الاعتداءات والخروقات الاسرائيلية وهل سيجري البحث في آلية جديدة لمتابعة تنفيذ اتفاق وقف اطلاق النار طالما انه اقر في تصريحه من بعبدا بأن الآلية التي كانت موجودة بين لبنان واسرائيل لم تسر في المسار الصحيح، بل ان براك تحدث في ورقته عن تلازم الخطوات اي وقف الاعتداءات مقابل حصرية السلاح. لكن الجانب اللبناني هو من اثار ضرورة ايجاد مثل هذه الالية لوقف الاعتداءات بإنتظار الجواب الاميركي الذي سيصل عبر السفيرة الاميركية او قد يعود براك الى بيروت خلال اسبوعين، بعدما يكون قد نقل الى الرئيس ترامب وربما نتنياهو الموجود في واشنطن اجواء لقاءاته في بيروت. ما يعني ان حواراجديدا هادئا بدأ بين بيروت وواشنطن على امل ان يسهم بوقف الاعتداءات الاسرائيلية خلال وجود براك في واشنطن.
وفي جولته امس، التقى الموفد الاميركي قبل الظهر الرئيس جوزاف عون بحضور سفيرة الولايات المتحدة الأميركية في لبنان، ليزا جونسون وعدد من المستشارين، وتسلّم من الرئيس رد لبنان الرسمي على ورقته المقترحة بشأن معالجة الوضع في الجنوب. وافاد موقع الرئاسة اللبنانية: الرئيس عون سلّم برّاك أفكاراً لبنانية لحلٍّ شامل خلال الاجتماع.
وقال برّاك بعد اللقاء مع عون: أجريتُ اجتماعًا مثمرًا ومرضيًا مع رئيس الجمهورية وفريقه، ونحن ممتنّون اللهجة المتزنة التي وردت في الرد على مطلبنا، هناك فرصة متاحة، ولا أحد أفضل من اللبنانيين في اختيار السُبل المناسبة لاستغلالها، لقد حان الوقت للمنطقة كي تتحرك نحو الأمام، والرئيس ترامب ملتزم احترام لبنان ويرغب في المساعدة على تحقيق الازدهار، وأنا راضٍ جدًا عن الرد اللبناني، ونحتاج إلى فترة للتفكير.
وسئل براك: هل سيكون هناك فرصة أخرى للبنان، وكيف سيتم التعامل مع موقف حزب الله الرافض لتسليم سلاحه الى الدولة؟
اجاب: ان الخبر السار بالنسبة الى الولايات المتحدة هو اننا لا ننوي التعامل معهم، بل ننوي ان تتعاملوا انتم معهم. فهذه ليست حالة تأتي فيها الولايات المتحدة لتقول: نريد تغيير النظام، او نحن غير راضين عن أحد أكبر الاحزاب السياسية في البلاد. او نحن غير مرتاحين للطائفية الدينية في هذا البلد. فليس هذا هو موقفنا. ما نقوله ببساطة هو، إذا اردتم التغيير فأنتم من يجب أن يحدثه، ونحن سنكون الى جانبكم وندعمكم. أما إذا لم ترغبوا في التغيير، فلا مشكلة، فالمنطقة بأسرها تسير بسرعة فائقة، وانتم ستكونون متخلِّفين للاسف، وهذه هي فعلا رسالة الوزير روبيو، والرئيس ترامب، ورسالة العالم اجمع. لذلك، فليس الولايات المتحدة من يتعامل مع حزب الله، وليس هي من تملي عليكم ما عليكم فعله. وما نقوله هو اننا مستعدون للمساعدة في حال رغبتم.
وقيل لبراك: لقد فشلت الولايات المتحدة الاميركية في ضمان التزام اسرائيل بالهدنة التي اقرها اتفاق وقف اطلاق النار في شهر تشرين الثاني، ما هي الضمانات التي يمكنكم تقديمها للبنان هذه المرة؟ وهل نحن فعلاً على شفير حرب جديدة في حال لم تتمكنوا من الحصول على شيء ديبلوماسيا من لبنان؟
اجاب:انا لا اتحمل مسؤولية اي من ذلك لأن ما حدث لم يكن فشلاً اميركياً، لم يكن هناك في الاساس ضامن امني من قبل الولايات المتحدة لاسرائيل. ما كان موجوداً هو آلية تم انشاؤها (mechanism) هناك قوات «اليونيفيل» وهي الجهة التي تؤدي الدور التنفيذي التقني، ولكن ما حصل هو ان بنود اتفاق وقف الاعمال العدائية لم تكن كافية. ولذلك لم يثق اي طرف بالآخر.
ورداً على سؤال، قال: الرابط الذي نقوم به هو انتم. المشكلة انكم لم تتوافقوا بين انفسكم. وليس على لبنان ان يلتزم بأي جدول زمني ولبنان يحاول الوصول الى صيغة لما يريده.
واضاف: وانا اعتقد بأن اسرائيل تريد السلام مع لبنان، ولكن التحدي يكمن في كيفية الوصول الى تحقيق ذلك. حزب الله هو حزب سياسي، لكنه ايضاً يمتلك جانباً عسكرياً. وهو يحتاج لان يرى ان هناك مستقبلاً له، وان الطريق المطروح ليس مفروضاً ضده فقط، بل هناك نقطة تقاطع بين السلام والازدهار يمكن ان تشمله ايضاً.أنا متأكد من أن إسرائيل تريد السلام مع لبنان لكن كيفية تحقيق ذلك، يشكل تحدياً.
وعن الفرق بين المقاربة الاميركية والرد اللبناني؟
قال براك: هناك 15 نقطة تشمل كل الامور، والرد اللبناني كان على قدر كبير من المسؤولية، هناك بعض الامور التي اغفلناها، واخرى يرى الجانب اللبناني انه يجب ان تكون مختلفة بعض الشيء عما طلبناه. لكن في المجمل، فإن ما يحصل هو جزء للوصول الى قرار مبني على اساس دبلوماسي، وعلى اساس مطالب صندوق النقد الدولي، وعلى اساس مجلس الوزراء، وكيفية الجمع بين هذه الامور، واعادة الحياة الى الجنوب، وطرح التعاطي مع اسرائيل حول هذه المواضيع، وكيفية جعل الجميع يخففون من حدتهم والقول اننا سنثق بالالية التي ستراقب هذه المسائل، كيفية المراقبة والقيام بها.
وقال: نريد من لبنان التعامل مع حزب الله وليس نحنُ، ولا نُملي على اللبنانيين كيفية التعامل مع سلاح الحزب الذي يعتبر حزباً سياسياً وله جناح عسكري. اللبنانيون هم من يقررون كيفية التعامل معه وليس نحن. أليس «حزب الله» حزباً سياسيًّا في لبنان؟ هل تعتقدون أن دولة أخرى ستقوم بحل حزب سياسي في دولة تتمتع بسيادة؟ هذه مشكلتكم عليكم حلّها
وأكمل: ليس على لبنان الالتزام بأي جدول زمني بشأن السلاح، وعلى بيروت الوصول إلى صيغة لما يريده. ونحن كأميركيين نساعد وقد أحضرنا معنا كبار عناصر طاقم العمل في الحكومة الأميركية.
وذكر برّاك أنه لا علاقة بين مباحثاتنا في لبنان بالمفاوضات بين أميركا وإيران، مشيراً إلى أن «الحوار بين سوريا وإسرائيل قد بدأ ويجب أن ينتقل ذلك إلى لبنان».
سئل براك: ما هي التعديلات التي تمت اضافتها على الرد اللبناني؟
اجاب: التعديلات هي في الصفحات السبع التي قرأتها الآن، وبعد ان طالعناها، تباحثنا في شأنها، وسيصلكم الجواب من خلال السفيرة الاميركية.
وعن الذي سيقدمه الاسرائيليون في المقابل للبنان؟ اجاب: اعتقد ان البلدين يحاولان القيام بالامر نفسه، مفهوم التخفيف من التوتر والحدية ووقف الاعمال العدائية وان يخطوا نحو السلام. واشعر بالفعل ان الاسرائيليين لا يريدون حرباً مع لبنان، فهم ليسوا طفيليين، ولا رغبة لديهم في السيطرة على لبنان، ويحترمون الثقافة المشرقية التي يتشاطرها الجميع، وكان الامر بمثابة كابوس للطرفين والجميع قد تعب من هذا الامر.
وختم: لبنان ما زال مفتاح المنطقة، ويمكن ان يكون لؤلؤة المتوسط.. يمكنكم ان تكونوا القادة خصوصا انكم كنتم سويسرا الشرق. ولبنان الجسر بين الشرق والغرب وشعب هذا البلد الاكثر صموداً وبالتالي نقول لكم أنتم تريدون ونحن مستعدون للمساعدة.لن يأتي احد الى لبنان ان كنتم في حرب. وحان الوقت اليوم ولديكم رئيس اميركي يقف الى جانبكم لديه شجاعة كبيرة ولكن ليس الصبر الطويل».
وانتقل الموفد الاميركي من بعبدا الى عين التينة حيث التقى الرئيس نبيه بري في حضور السفيرة الاميركية جونسون والمستشار الإعلامي للرئيس بري علي حمدان، وتناول اللقاء الذي إستمر لأكثر من ساعة، تطورات الأوضاع في لبنان والمنطقة والمستجدات السياسية والميدانية.
وغادر برّاك اللقاء من دون الإدلاء بأيّ تصريح فيما قال بري: الإجتماع كان جيداً وبنّاءً آخذاً بحرص كبير مصلحة لبنان وسيادته وهواجس اللبنانيين كافة وكذلك مطالب حزب الله.
ووصف برّاك، اللقاء مع رئيس مجلس النواب بـ«الممتع»، قائلاً في حديث تلفزيوني: نتفاوض مع متمرِّس بالعمل السياسي.وعندما نتعامل مع محترف تصبح الأمور أسهل.أنا متفائل ومتشجّع، ونحن هنا لنساعد ونوجّه، لكن إصلاح الأمر يقع على عاتقكم.
وزار براك رئيس الحكومة نواف سلام،وقال بعد انتهاء الاجتماع ردا على اسئلة الصحافيين: كان الامر رائعا، عندما نتعامل مع محترفين تصبح الحياة سهلة، هناك،ثلاثة من الكبار التقيت بهم اليوم، أنا متفائل ومتشجّع وشجاعتهم هي لصالحكم.نحن نأخذ في الاعتبار كل مخاوف اللبنانيين، ولهذا السبب نحن هنا، ولكننا هنا للإرشاد والمساعدة، الأمر متروك لكم.
اما سلام فقال في مؤتمر صحافي: الورقة التي تقدم بها السفير باراك هي ورقة تتضمن مجموعة مقترحات لتنفيذ اتفاق ترتيبات وقف العمليات العدائية الذي توصلنا اليه في تشرين الثاني الماضي ، هذا هو العنوان، هي افكار لتنفيذ ترتيبات وقف العمليات العدائية، وهذه الترتيبات تقوم على مبدأ الخطوات المتلازمة، وليس ان تنسحب اسرائيل وبعد ذلك نتكلم عن موضوع حصرية السلاح؟ أو إذا لم تحصل حصرية االسلاح لا تنسحب اسرائيل؟ العملية ليست بهذا الشكل ، هناك خطوات متلازمة على فترات.
اضاف: بحثنا مع السفير براك منطلقاً من المسلمات اللبنانية التي اكدنا عليها في البيان الوزاري ونالت الحكومة على أساسها الثقة. أولاً: ضرورة الانسحاب الإسرائيلي الكامل من جميع الأراضي اللبنانية. ثانيًا: وقف شامل كامل للعمليات العدائية، فلا يمكن القبول ببقاء الطائرات المسيّرة الإسرائيلية في الأجواء، ثالثًا: المباشرة بإعادة الإعمار، والإفراج عن الأسرى.وهناك امر ليس بجديد وهو أتى ضمن البيان الوزاري الحالي وهو من مضمون اتفاق الطائف. وهذا يعني أيضًا حصرية السلاح بيد الدولة اللبنانية وعليها وحدها استعادة قرار الحرب والسلم ويجب أن يكون حصريًا بيد الدولة اللبنانية، دون أي شراكة مع أحد.
واوضح ان براك «أتى بورقة تتضمن مجموعة افكار لتنفيذ ترتيبات وقف العمليات العدائية، وماذا تشمل؟ فهي تشمل الانسحاب الاسرائيلي ووقف العمليات العدائية وتطبيق القرار ١٧٠١ والبدء بعملية حصر السلاح بدءا من الجنوب، وهو يسمي بوضوح من هي الجهات في لبنان التي يمكنها حمل السلاح حسب ما تضمنت مقدمة ورقته، هناك مجموعة من ألأفكار للعودة إلى اتفاق الترتيبات وتنفيذها، اليوم تسلّم من رئيس الجمهورية مجموعة من الملاحظات آخذة بعين الاعتبار ملاحظات الرئيس نبيه بري وملاحظاتي، أي ادخلنا ملاحظاتنا على ان تنضج صيغة تنفيذية جديدة بشأن هذه الملفات.
وتابع: فنحن نسعى لتجنيد كل ما يمكن تجنيده من دعم دبلوماسي وسياسي عربي ودولي من أجل وقف الاعتداءات الإسرائيلية ولتأمين الإنسحاب الإسرائيلي، وهذا ما أكدنا عليه في ملاحظاتنا على ورقة باراك التي تشمل التلازم بين الإنسحاب الكامل ووقف عمليات العدائية التي هي نقاط أساسية في تفاهمات تشرين الثاني الماضي.
وردا على سؤال حول نعي باراك لجنة الآلية وقوله بان الإجراءات الامنية فشلت ؟ أجاب: هل رأيت انها نجحت؟ أكيد، لو كانت ناجحة لما أتى بأفكار جديدة للعمل على انجاحها لتأمين ما يفترض تأمينه.
وقال الرئيس سلام: عودوا الى ترتيبات وقف الأعمال العدائية التي أقرت في تشرين الماضي وانظروا ما تقول، ورقة باراك تنطلق منها وهي تقترح آلية لتنفيذها تقوم على فكرة تلازم الخطوات.
واكد رئيس الحكومة أن «الدولة وحدها من تملك خيار الحرب والسلم وهذا ما ناقشناه».كما أكد أن «لا وجود لما يسمى ترويكا بل تداول وتواصل بين الرؤساء وهناك مجموعة أفكار لبنانية جديدة تبحث».
كما ذكر أن «الأمين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم ملتزم باتفاق الطائف وترتيبات اتفاق وقف إطلاق النار، ولا أعتقد أنه قرر الخروج عن تلك المسلّمات، وكل نواب حزب الله صوتوا لصالح البيان الوزاري الذي يتضمن حصرية السلاح».
وأضاف سلام: عندما تنضج الأمور يتم البت فيها في مجلس الوزراء، والقرار لن يُتّخذ إلا في مجلس الوزراء، ولا أحد يمكن أن يلزم لبنان بشيء، مشيرا إلى أنه سيتم درس الملاحظات التي تقدمنا بها وسيعودون إلينا بالردّ.
ثم انتقل براك من السرايا الى وزارة الخارجية حيث استقبله الوزر يوسف رجي.
بعد لقاء الموفد الاميرك توماس براك مع رئيس الجمهورية جوزاف عون اصدر رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع، بياناً قال فيه: نصّت المادة 65 من الدستور على التالي: «تناط السلطة الإجرائية بمجلس الوزراء الذي يضع السياسة العامة للدولة في جميع المجالات ودون استثناء».
اضاف:وبالتالي، فإن الردّ الذي سيعطيه اليوم الرؤساء الثلاثة للموفد الأميركي توم برّاك هو ردّ غير دستوري وغير قانوني أو حتّى رسمي. فالمطلوب من رئيس الحكومة أن يدعو مجلس الوزراء إلى الاجتماع من دون إبطاء، بعد أن يكون قد أطلع الوزراء على ورقة برّاك، وأن تتم مناقشة الورقة في اجتماع، أو اجتماعات متتالية لمجلس الوزراء مكتملًا لاتّخاذ الموقف الدستوري الرسمي منها.
وتابع:إن مصير ومستقبل اللبنانيّين يتحدّد في هذه الأوقات بالذات، وأقلّ خطأ أو تقصير من قبل أيٍّ من المسؤولين الرئيسيين يمكن أن يؤدي بالبلاد إلى الهاوية، وبأحسن الحالات إلى جمود وشلل وعودة تدريجيّة إلى الوراء.
ورأى «إنّ حزب الله بعنترياته قد كبّد البلاد والعباد ما رأيناه في السنوات الثلاثين الأخيرة وفي السنتين الأخيرتين تحديدًا، ويظهر أنّه مصرّ على تكبيد البلاد مزيدًا من الخسائر والشلل والفرص الضائعة». وقال: إذا كان موقف حزب الله على ما هو عليه من منطلقات أيديولوجيّة جامدة، ومن ارتباطات خارجيّة معروفة، فليس معروفًا لا سبب ولا خلفيّة موقف السلطة اللبنانيّة الحالي.
وقال جعجع: إنّ مجلس الوزراء مدعوّ، واستطرادًا المجلس النيابي أيضًا، إلى تحمُّل مسؤوليّاتهما في هذا الظرف الدقيق وعدم إضاعة فرصة إضافيّة وإبقاء البلاد في وضع اللااستقرار والمصير المجهول حتى إشعار آخر.
دريان في قصر الشعب
في دمشق، توجِّت زيارة مفتي الجمهورية الشيخ عبد اللطيف دريان على رأس وفد علمائي بلقاء مع الرئيس السوري احمد الشرع في قصر الشعب، مؤكداً على دوره في اعادة بناء سوريا، مؤكداً ان لا خلاص للبنان الا بالتعاون الصادق والبناء مع عمقه العربي الذي هو الضمانة لامن لبنان واستقراره.
ومنح المفتي دريان الرئيس الشرع وسام دار الفتوى المذهَّب لمواقفه الاسلامية والعربية.
توقُّف موظفي المالية
معيشياً، وادارياً سيتم الشلل في الادارة العامة، واعلنت جمعية موظفي المالية استمرارها بالتوقف عن العمل يومي الخميس والجمعة، بانتظار وضوح الامور في الحوار الجاري مع تجمع موظفي الادارة العامة.
توقيفات: على صعيد أمني آخر، أوقفت قوى الأمن الداخلي عدداً كبيراً من المسلحين الذين شاركوا في التظاهرة المسلّحة في منطقة زقاق البلاط في ذكرى عاشوراء.
التصعيد مستمر
وبالتزامن مع محادثات براك، استمرت الاعتداءات الاسرائيلية على لبنان امس،وشن العدو غارة من مسيّرة استهدفت سياره رابيد في ديركيفا وادت إرتقاء شهيد، حسبما اعلن مركز طوارىء وزارة الصحة العامة. وعلى الفور توجهت فرق الاسعاف إلى المكان المستهدف.
وشن العدو مساء أمس،غارة من مسيّرة بصاروخين على بلدة بيت ليف، ادت الى استشهاد شخص تردد انه عنصر في حزب الله.
وقبل ذلك، ألقت محلّقة اسرائيلية معادية قنبلة صوتية بالقرب من مركب صيد مقابل شاطئ رأس الناقورة.
كماألقت محلّقة معادية قنبلة صوتية في محيط احد المنازل المدمرة عند اطراف بلدة الضهيرة وعادت والقت قنبلة اخرى.
وعملت جرافات العدو على إستحداث موقع صغير جديد بالقرب من موقع الحمامص المستحدث داخل الاراضي اللبنانية مقابل مدينة الخيام.
وظهر أمس، ألقت قوات العدو قنبلة حارقة على حرج بلدة شيحين بالقطاع الغربي للجنوب ما ادى الى اندلاع النيران في المنطقة الحرجية وأشجار الزيتون، وتوجهت سيارات الإطفاء والدفاع المدني في كشافة الرسالة الإسلامية إلى المكان المستهدف لإطفاء الحرائق التي تسببت بها الغارة على احراج البلدة والقريبة من بعض المنازل التي امتدت اليها النيران، واستهدفت مدفعية الاحتلال ايضا حرج بلدة مركبا.
وعصراً ألقت مسيّرة إسرائيلية قنبلة صوتية تجاه منطقة «هورا» عند أطراف بلدة كفر كلا، ونفذ الاحتلال تفجيرات في جبل بلاط بالقطاع الغربي من الجنوب.
وترافقت الاعتداءات مع تحليق كثيف لطائرات الاستطلاع من الجنوب الى بيروت والضاحية الجنوبية ومناطق جبل لبنان في عاليه والشوف.
وأغارت مسيّرة على سيارة في بيت ليف ادت الى سقوط الشهيد هادي رامح مصطفى من البلدة.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


صوت الأمة
منذ 2 ساعات
- صوت الأمة
خبراء وسفراء بالصالون الأول للجنة الشئون العربية بنقابة الصحفيين: خطط إسرائيل بالشرق الأوسط تهدد الأمن القومى ومصر أثبتت قوتها الراسخة أمام التحديات
عقدت لجنة الشؤون العربية والخارجية بنقابة الصحفيين برئاسة الكاتب الصحفى محمد السيد الشاذلى الصالون الشهرى الاول تحت عنوان: "تأثير الصراعات الإقليمية على مستقبل الشرق الأوسط". محمد السيد الشاذلى: المنطقة بمفترق طرق.. ومصر ركيزة الاستقرار فى الشرق الأوسط فى البداية رحب محمد السيد بالحضور مؤكدا أنه فى ظل التحولات الجذرية التى يشهدها الشرق الأوسط، وفى ظل ما تشهده المنطقة من تصاعد فى حدة الصراعات والتوترات الإقليمية، جاء الصالون الأول للجنة ليفتح مساحات للنقاش الجاد حول تأثير الصراعات الإقليمية على مستقبل الشرق الأوسط، وتداعيات هذه الأزمات على استقرار المنطقة، وأبعادها السياسية والاقتصادية. وأضاف محمد السيد الشاذلى، خلال كلمته فى، أن الصالون يأتى فى إطار الاهتمام المتزايد بقراءة المشهد الإقليمى المعقد، وتداعياته على الأمن القومى العربى، ودور الإعلام فى فهم وتحليل تلك الصراعات. وتمنى محمد السيد الشاذلى، أن يمثل الصالون الشهرى للجنة الشئون العربية والخارجية بنقابة الصحفيين منصة فكرية وحوارية دورية، تهدف إلى تعميق النقاش حول قضايا المنطقة. وتساءل: هل يتجه الشرق الأوسط إلى تسويات أم مزيد من الانفجار؟ هل نشهد اليوم نهاية مشروع 'الشرق الأوسط الجديد' أم إعادة إحيائه بصيغ جديدة؟ ما هى السيناريوهات المطروحة لليوم التالى لوقف إطلاق النار فى غزة؟ ومن يملك مفاتيح تنفيذها؟ كيف تفكر إسرائيل فى الوقت الحالى؟ وهل هتستمر فى التصعيد وتوسيع دائرة الصراع أم ستتجه إلى المسار السلمى؟. وأشار محمد السيد الشاذلى، إلى أن "الشرق الأوسط يشهد تحولات جذرية، المنطقة على مفترق طرق حاسم، تشهد تصاعد غير مسبوق فى حدة الصراعات والتوترات الإقليمية"، لافتا إلى أنه فى ظل هذا التصاعد يظل الدور المصرى حجر أساس فى جهود التهدئة الإقليمية، نظرًا لما تتمتع به مصر من مكانة تاريخية، وثقل سياسى، وشبكة علاقات متوازنة مع مختلف الأطراف الإقليمية والدولية. السفير محمد العرابى: مصر أثبتت أنها دولة قوية راسخة خلال كل التوترات الإقليمية ومن جانبة أكد السفير محمد العرابى، رئيس المجلس المصرى للشئون الخارجية، وزير الخارجية الأسبق، أن الأحداث المتسارعة الان تلقى بالكثير على الدولة المصرية فلابد أن يكون هنالك منهج لحمايه الأمن القومى. و قال "العرابى" إن طبيعه الإقليم الذى نعيش فيه الآن فى 2025 تختلف الأزمات فيه خاليا عما كان من 25 عاما مضت فأن الآن دائما ما نعيش فى حالة من التوتر التى من المتوقع أن تعيش طويلا، كما أن كل شئ الآن عابر للحدود فلا تتوقع دائما أن تحميك حدودك مثلما حدث ووصلت الكورونا فى 2020، وأصبحت الأسلحة والدروس من الممكن أن تخترق الحدود. وأكد أن هناك الآن ما يطلق بالقوى الفعالة مثل حزب الله وغيرها من المليشيات، وتلك مشكلة خطيرة لأن من المفروض أن مستقبل الدول تبدء من الدولة المركزية بالإضافة إلى القواعد العسكرية الأجنبية التى تحيط بنا. وأضاف إلى أن هناك دول الآن فى حالة من الوهن والتحلل وهنالك دول فاشلة وهشة وهى موجودة فى إقليم ما وقلت الدول الراسخة، ناهيك عن المؤثرات الدولية التى تصعد التوتر فى الإقليم بالكامل، مشددا أن الدولة المصرية أثبتت خلال الأحداث الماضية كالحرب فى غزة وحرب إيران وإسرائيل أنها دولة راسخة تنأى بنفسها عن المعارك الواهية. وأكمل السفير محمد العرابى، أنه لم يحدث مسبقا أن تأتى التوترات الاستراتيجية من 4 جهات مختلفة ولكن بالرغم من ذلك مصر أثبتت أنها ثابتة فى مواجهه التحديات، حيث أن مصر ودورها الإقليمى نابع من الداخل كدولة حاكمة لجرافيا سياسية، وأن لها إسهام كبير ومطلوب فى حل جميع المشكلات الراهنة. السفير عاطف سالم: إسرائيل ليست قوية بل تعتمد بشكل أساسى على الدعم الخارجى وأكد السفير عاطف سالم، سفير مصر السابق لدى إسرائيل، أن إسرائيل دولة منظمة لكنها ليست قوية، إذ تعتمد بشكل أساسى على الدعم الخارجى، وهى "دولة وظيفية" تنفذ ما يُملى عليها. وأضاف أن الولايات المتحدة قادرة على إنهاء الحرب فى غزة إذا أرادت ذلك. وأشار السفير عاطف سالم إلى أن إسرائيل تواجه حاليًا تحديات كبيرة، من أبرزها القيود المفروضة على الملاحة البحرية بفعل تحركات الحوثيين، مما يشكّل عبئًا كبيرًا على نقل الأسلحة والطائرات المسيّرة. كما لفت إلى أن إسرائيل تعانى من انهيار قطاع السياحة، الذى كان يدرّ عليها دخلًا كبيرًا، فضلًا عن تنامى ظاهرة الهجرة العكسية وهروب عدد من مواطنيها إلى الخارج. السفير صلاح حليمة: خريطة نتنياهو للشرق الأوسط تهدد الإقليم بأكمله من جانبه، قال السفير صلاح حليمة، نائب رئيس المجلس المصرى للشؤون الأفريقية، إن رئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتنياهو سبق أن طرح "خريطة الشرق الأوسط الجديد"، والتى تتضمن توسعات للدولة الإسرائيلية على حساب كافة دول الجوار. وأوضح أن إسرائيل تعتمد على قوة عسكرية واقتصادية متقدمة متوجه برؤؤس نووى، وكل هدفها تصفية القضية الفلسطينية لا تسويتها كما تدّعي. وأكد حليمة، على ضرورة أن تتحرك الدول لوقف العدوان الإسرائيلى، داعيًا إلى تسوية عادلة للقضية الفلسطينية عبر حل الدولتين. ولفت حليمة، إلى أن إسرائيل تمارس "إرهاب الدولة"، مشيرًا إلى أن إدارة الرئيس الأمريكى جو بايدن أدانت بعض المنظمات الإسرائيلية لما ارتكبته من انتهاكات ضد الفلسطينيين بدعم من الحكومة الإسرائيلية. كما حذّر حليمة من خطط إسرائيلية التى تستهدف تصفية قوى إقليمية كبرى، موضحًا أن ما يُثار حول استهداف إسرائيل لإيران قد يكون مقدمة لمخطط يستهدف مصر وباقى الدول العربية، على غرار ما يحدث حاليًا لتفتيت السودان، وهو ما يشكّل تهديدًا مباشرًا للأمن القومى المصري. الدكتور طارق فهمى: قلق داخل الكيان من إزعاج المصريين وحذر الدكتور طارق فهمى، أستاذ العلوم السياسية، فحذّر من الانجرار خلف ما تنشره المصادر الإسرائيلية والأجنبية التى تسعى لتصدير القلق ونشر الفزع فى المنطقة. وشدد على ضرورة الانتباه إلى مراكز الدراسات والبحوث، التى وصفها بأنها "عقل إسرائيل الحقيقي"، فى حين أن الأحزاب الإسرائيلية مجرد واجهات لا قيمة لها وتُستخدم لنشر أخبار مدفوعة تثير القلق. وأشار فهمى إلى أنه لا مكان حاليًا للأيديولوجيين داخل إسرائيل، مؤكدًا أن من إدارة الحرب فى غزة ليس من يدير إدارة مع إيران، وأن هناك توجّهًا داخل إسرائيل نحو خيار الحرب والتصعيد العسكرى، بهدف فرض وجودها كدولة مستقرة فى الإقليم خلال المئة عام منذ إعلانها. ونوه إلى أن إسرائيل، رغم امتلاكها قوة عسكرية وإحصائيات نووية، إلا أنها دولة تعانى من "عقم استراتيجي"، مضيفًا أن الخوف الحقيقى داخل إسرائيل ليس من حماس أو إيران، بل من الدور المصرى وقوتها. وأكد فهمى، أن مصر عززت مؤخرًا من وجودها العسكرى فى سيناء، ما اعتبره البعض داخل إسرائيل دلالة على أن نتنياهو تسبب فى "إزعاج المصريين". ويشارك فى الصالون، السفير محمد العرابى، رئيس المجلس المصرى للشئون الخارجية، وزير الخارجية الأسبق، والسفير عاطف سالم سفير مصر السابق لدى إسرائيل. كما شارك عدد من المتخصصين فى العلوم السياسية والاستراتيجية، فى نقاش موسع يتناول تداعيات الصراعات الإقليمية على قضايا الشرق الأوسط.


فيتو
منذ 5 ساعات
- فيتو
العرابي: وجود قواعد عسكرية أجنبية في الإقليم يعقد المشهد الأمني
أكد السفير محمد العرابي، رئيس المجلس المصري للشئون الخارجية، وزير الخارجية الأسبق، أن تسارع وتيرة الأحداث الإقليمية يفرض تحديات كبيرة على الدولة المصرية، ما يستلزم وجود منهج واضح لحماية الأمن القومي. أزمات الشرق الأوسط وأوضح 'العرابي' خلال الصالون الشهري الذي تنظمه لجنة الشئون العربية والخارجية بنقابة الصحفيين، برئاسة الكاتب الصحفي محمد السيد الشاذلي، تحت عنوان: 'تأثير الصراعات الإقليمية على مستقبل الشرق الأوسط' أن طبيعة الأزمات في منطقة الشرق الأوسط قد تغيرت جذريًا بحلول عام 2025 مقارنة بما كانت عليه قبل 25 عامًا، حيث نعيش اليوم في بيئة دائمة التوتر، مرشحة للاستمرار لفترة طويلة. وأشار إلى أن كل شيء أصبح عابرًا للحدود، فالأزمات لم تعد تقف عند حدود الدول، كما حدث في جائحة كورونا عام 2020، وأصبحت الأسلحة والدروس والتجارب تنتقل بسهولة بين الدول. خطور القواعد العسكرية الأمريكية في المنطقة العربية وأشار إلى بروز ما يسمى بـ"القوى الفاعلة" مثل حزب الله وغيره من الميليشيات المسلحة، معتبرًا أن ذلك يمثل تهديدًا خطيرًا، حيث يفترض أن يبدأ بناء مستقبل الدول من خلال الدولة المركزية. وأن وجود قواعد عسكرية أجنبية في محيطنا الإقليمي يعقد المشهد الأمني بشكل أكبر. ولفت العرابي إلى أن الإقليم يضم الآن دولًا تعاني من حالة وهن وتحلل، وأخرى توصف بـ"الدول الفاشلة أو الهشة"، في مقابل تراجع عدد الدول الراسخة. كما أن هناك عوامل دولية إضافية تسهم في تصعيد حدة التوتر في المنطقة بأسرها. تصعيد إيران والكيان المحتل وشدد على أن الدولة المصرية أثبتت، في العديد من الأزمات الأخيرة كالحرب في غزة والتصعيد بين إيران والكيان المحتل، أنها دولة راسخة تنأى بنفسها عن الانخراط في صراعات عبثية لا طائل منها. وأضاف العرابي أن مصر تواجه حاليًا توترات استراتيجية قادمة من أربع اتجاهات مختلفة، وهو وضع غير مسبوق، إلا أنها رغم ذلك أثبتت قدرتها على الثبات في وجه هذه التحديات. وأكد أن الدور الإقليمي لمصر نابع من قوتها الداخلية باعتبارها دولة مركزية في الجغرافيا السياسية، ولها إسهام بارز ومطلوب في حل قضايا المنطقة. ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوداث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.


تحيا مصر
منذ 7 ساعات
- تحيا مصر
إسرائيل تكشف تفاصيل عملية برية داخل جنوب لبنان: دمرنا بنى تحتية خطيرة لحزب الله
تصعيد ميداني جديد في في تصعيد عسكري لافت على جبهة جنوب لبنان، أعلن الجيش الإسرائيلي، صباح الأربعاء، تنفيذ عملية برية مركّزة داخل الأراضي اللبنانية، استهدفت مواقع تابعة لحزب الله، في تطور يُعد الأخطر منذ سريان اتفاق وقف إطلاق النار بين الطرفين في نوفمبر 2024. وقال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، أفيخاي أدرعي، عبر منصة "إكس"، إن القوات الإسرائيلية نفذت عمليات خاصة ومركّزة في عدة مناطق بجنوب لبنان، استناداً إلى معلومات استخباراتية دقيقة. وأوضح أن هذه العمليات استهدفت "بنى تحتية ووسائل قتالية" قال إنها تعود لحزب الله، مؤكداً أن الهدف منها هو منع إعادة تموضع الحزب في المنطقة الحدودية. العملية في جبل بلاط: مستودعات وسلاح متطور ووفقاً للتفاصيل التي نشرها الجيش الإسرائيلي، فإن إحدى أبرز العمليات جرت في منطقة جبل بلاط، حيث تمكنت قوات اللواء 300 من رصد وتدمير مجمع كامل يحتوي على مستودعات أسلحة ومنصات إطلاق صواريخ تابعة لحزب الله. وأضاف أدرعي أن القوات الإسرائيلية عثرت في الموقع على مرابض صاروخية جاهزة للإطلاق، وتم تدميرها بالكامل بواسطة معدات هندسية ثقيلة، مشيراً إلى أن العملية تمت دون تسجيل إصابات في صفوف القوات الإسرائيلية. اكتشاف بنى تحتية تحت الأرض ومتفجرات في "لبونة" في إطار عملية أخرى نُفّذت في منطقة وعرة قرب بلدة لبونة الحدودية، أعلن الجيش العثور على وسائل قتالية مخبأة بعناية، من بينها قاذفات صواريخ متعددة الفتحات، ورشاش ثقيل، إضافة إلى عشرات العبوات الناسفة المعدّة للاستخدام. وأكد البيان أن القوات قامت بضبط هذه الأسلحة وتفجيرها في الموقع، كما تم اكتشاف بناية تحت الأرض كانت تُستخدم كمخزن للأسلحة، وتم تدميرها بالكامل باستخدام إمكانيات هندسية متقدمة. وقف النار مهدد.. وتصعيد محتمل في الأفق ورغم الاتفاق الذي تم التوصل إليه في نوفمبر 2024 بوساطة أميركية، والذي ينص على انسحاب حزب الله من جنوب نهر الليطاني (نحو 30 كم شمال الحدود مع إسرائيل)، وتفكيك البنية العسكرية له مقابل انتشار الجيش اللبناني وقوات الأمم المتحدة (اليونيفيل)، فإن العمليات الإسرائيلية المتكررة تشير إلى هشاشة هذا الاتفاق واحتمال انهياره في أي لحظة. الجيش الإسرائيلي يكرر في بياناته أن تل أبيب "لن تسمح لحزب الله بإعادة بناء قدراته العسكرية" في جنوب لبنان، محذراً من أن أي محاولة لإعادة التموضع أو التسلح ستقابل برد فوري. وترفض إسرائيل الانسحاب من خمس مناطق استراتيجية احتلتها خلال المواجهات الأخيرة، رغم مطالبات الحكومة اللبنانية، ما يفتح الباب أمام تصعيد جديد على الأرض. خسائر حزب الله والضغط الدولي منذ بدء النزاع الأخير بين الطرفين في سبتمبر 2023، تقول تل أبيب إنها كبدت حزب الله خسائر جسيمة في البنية التحتية والقيادات الميدانية. وتتهم إسرائيل الحزب، المدعوم من إيران، بمحاولة جرّ لبنان إلى حرب مفتوحة بالوكالة، بينما تؤكد أنها ستواصل "استهداف أي تهديد وجودي عبر الحدود". وفيما تتصاعد المخاوف الإقليمية من اتساع نطاق المواجهة، تتزايد الضغوط الدولية على بيروت لنزع سلاح حزب الله وضبط الحدود، وسط دعوات أممية متكررة للتهدئة والعودة إلى تنفيذ بنود وقف إطلاق النار. ويبقى السؤال: هل نشهد بداية جولة جديدة من الحرب في جنوب لبنان؟ أم تنجح الوساطات الدولية في تجنيب لبنان وإسرائيل مواجهة مفتوحة؟