logo
إنفيديا عند مفترق طرق.. ذروة صعود أم بداية تحول عالمي؟

إنفيديا عند مفترق طرق.. ذروة صعود أم بداية تحول عالمي؟

إنفيديا تجسّد بوضوح الانتقال من اقتصاد صناعي تقليدي إلى اقتصاد قائم على الخوارزميات، حيث تُقاس القوة التكنولوجية بقدرة الشركات على تمكين أنظمة الذكاء الاصطناعي من التعلم والتحليل واتخاذ القرار. وقد استثمرت الشركة بقوة في تطوير وحدات المعالجة المتوازية، مما مكّنها من الهيمنة على سوق الرقائق المخصّصة للذكاء الاصطناعي، وجعلها شريكًا لا غنى عنه في طموحات الشركات والحكومات على حد سواء.
لكن هذا الصعود السريع لا يخلو من التحديات. فمع اشتداد المنافسة وازدياد التوترات الجيوسياسية ، ستكون إنفيديا مطالبة بالحفاظ على تفوقها التقني، وتأمين سلاسل الإمداد، ومواكبة التغيرات التنظيمية المتسارعة، لا سيما في الأسواق الكبرى مثل الصين والولايات المتحدة. إنها لحظة مفصلية في مسيرة شركة أعادت تعريف مستقبل الحوسبة والابتكار.
وقد أصبحت شركة إنفيديا أول شركة تصل قيمتها السوقية إلى 4 تريليون دولار، وذلك على خلفية الانتعاش السريع لأسهم التكنولوجيا في وول ستريت في الأشهر الأخيرة.
ارتفعت أسهم الشركة المُصنّعة لرقائق الذكاء الاصطناعي، ومقرها وادي السيليكون ، بنسبة 2.8 بالمئة، الأربعاء لتصل إلى ذروة 164.42 دولاراً، لكنها أغلقت في نهاية الجلسة على ارتفاع بنسبة 1.8 بالمئة لتصل قيمتها السوقية إلى 3.97 تريليون دولار. وكانت المجموعة قد تجاوزت بالفعل الرقم القياسي الذي حققته شركة آبل، والبالغ 3.92 تريليون دولار، في ديسمبر الماضي.
ويشير تقرير لصحيفة "فايننشال تايمز" إلى أن:
أسهم إنفيديا ارتفعت بأكثر من 40 بالمئة منذ أوائل مايو، عندما أشار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لأول مرة إلى ذوبان الجليد في حربه التجارية مع الصين، وأبرمت إنفيديا سلسلة من صفقات الرقائق بمليارات الدولارات في الشرق الأوسط.
أصبحت الشركة المستفيد الأكبر من طفرة التكنولوجيا التي تجاوزت الأيام الأكثر نشاطًا في عصر الدوت كوم ، وذلك بفضل هيمنتها على الرقائق التي تغذي خدمات الذكاء الاصطناعي مثل ChatGPT ، وهو روبوت الدردشة OpenAI الذي أصبح أسرع تطبيق نموًا على الإطلاق.
كان الرئيس التنفيذي لشركة إنفيديا، جينسن هوانج، متفائلاً في توقعاته بأن الذكاء الاصطناعي والروبوتات يمكن أن تدفع مبيعات بقيمة تريليونات الدولارات لشركته على مدى السنوات المقبلة، حيث تعمل ترقيات معالجاتها والبنية الأساسية لمركز البيانات على توسيع تقدمها على المنافسين.
وقال هوانج للمستثمرين في مايو الماضي إن التقدم في مجال الذكاء الاصطناعي ومصادر الطلب الجديدة "بدأ في التسارع"، وذلك في الوقت الذي أعلنت فيه شركة إنفيديا عن زيادة بنسبة 70 بالمئة في الإيرادات الفصلية.
"في عالم التقنية ، قليل من الشركات تستطيع أن ترسم مساراً يشبه ما فعلته "إنفيديا"؛ فبعد أن كانت تُعرف لعقود بأنها صانعة رقاقات الرسومات لعشاق الألعاب، باتت اليوم أيقونة الذكاء الاصطناعي وأكبر شركة في العالم من حيث القيمة السوقية، وبقيمة فلكية تخطت 4 تريليونات دولار"، وفق أستاذ علم الحاسوب وخبير الذكاء الاصطناعي وتكنولوجيا المعلومات في السيليكون فالي كاليفورنيا، حسين العمري، في حديثه مع لموقع "اقتصاد سكاي نيوز عربية".
لكن السؤال الذي يفرض نفسه: هل ما نشهده اليوم هو ذروة الصعود أم بداية لتحولات أعمق في الصناعة العالمية؟ وما الفرص والمخاطر التي قد تحدد مستقبل إنفيديا خلال السنوات المقبلة؟
يقول العمري:
قصة إنفيديا لا تبدأ في وادي السيليكون الحديث، بل في التسعينيات، حين طورت أول معالج رسوميات (GPU) مخصص لأجهزة الحاسوب الشخصية.
لكن القفزة الكبرى بدأت حين أدركت الشركة، مبكرا، أن البنية المعمارية لمعالجات الرسوميات يمكنها القيام بأكثر من مجرد تحسين جودة الصور.
مع انفجار تطبيقات الذكاء الاصطناعي والتعلم العميق، أصبحت رقائق إنفيديا، وعلى رأسها سلسلة H100 وB100 ، مكوناً أساسيًا في مراكز البيانات الضخمة حول العالم.
وفقًا لتقارير السوق، فإن أكثر من 80 بالمئة من عمليات التدريب على نماذج الذكاء الاصطناعي الكبرى تتم حاليًا باستخدام تقنيات إنفيديا.
قفزت القيمة السوقية للشركة من أقل من تريليون دولار عام 2023 إلى أكثر من 4 تريليونات في أقل من عامين.
يشار إلى أن القيمة السوقية للشركة بلغت تريليوني دولار في فبراير 2024، وثلاثة تريليونات دولار في يونيو من العام الماضي. لكن زخم السهم تضاءل في بداية عام 2025، وسط شكوك حول استمرار نمو طلب شركات الذكاء الاصطناعي على رقائقها، بالإضافة إلى القلق بشأن تأثير الرسوم الجمركية التي فرضتها إدارة ترامب وقيود التصدير على الصين.
ويستطرد: هذه القفزة لم تكن مدفوعة بالإيرادات فقط، بل بالإيمان العميق من قبل الأسواق بأن إنفيديا ليست مجرد شركة "رقائق"، بل منصة تقنية تقود التحول الرقمي الأكبر في التاريخ: الذكاء الاصطناعي التوليدي، والحوسبة المتقدمة، والنماذج اللغوية العملاقة.
ويقول إنه "مع تزايد الطلب على النماذج الذكية من الشركات والحكومات، يتوسع سوق معالجات الذكاء الاصطناعي بسرعة هائلة. وتُعد إنفيديا اليوم المزود شبه الحصري للرقائق المتقدمة، في ظل تأخر المنافسين، وعلى رأسهم AMD وIntel ، في إنتاج معالجات بمستوى أداء مماثل"، منبهاً إلى أن إنفيديا لم تعد تبيع رقائق فقط، بل بدأت في تقديم أنظمة سحابية متكاملة مثل منصة DGX Cloud، وتطوير برامج مثل CUDA وNIM التي تسمح للمطورين ببناء تطبيقات ذكية بكفاءة عالية. هذه الاستراتيجية تقلل من اعتماد الشركة على مبيعات الأجهزة، وتمنحها هوامش ربح أعلى وأكثر استقراراً.
ويضيف: تربط إنفيديا شراكات وثيقة مع مايكروسوفت وجوجل وأمازون وميتا، حيث تستخدم هذه الشركات رقائقها في مراكز البيانات الخاصة بها لتشغيل نماذج الذكاء الاصطناعي. كما توسعت إنفيديا في الشرق الأوسط والهند ، مع استثمارات ضخمة في البنية التحتية السحابية ومراكز الحوسبة.
ويختتم حديثه بالإشارة إلى أنه ربما يكون من المبكر الحديث عن سقف لإنفيديا، لكن المؤكد أنها أصبحت أكثر من مجرد شركة. إنها "البنية التحتية" للعصر الرقمي الجديد. ومن يفهم تحوّلها، يدرك أن الموجة القادمة من الابتكارات، من السيارات الذاتية إلى الطب الدقيق، تمر عبر رقائقها الصغيرة.
شركات مستفيدة
ونقل تقرير لشبكة "سي إن بي سي" الأميركية عن محلل الاستثمار الأميركي في eToro بريْت كينوي، قوله:
ترقبوا نمو أرباح الشركة خلال الأرباع الأربعة المقبلة.
من المتوقع أن تنمو الأرباح هذا العام بنسبة تقارب 50 بالمئة.
إلى جانب نموها، تُعدّ إنفيديا أيضًا رمزًا للارتفاع الأوسع في قطاع الذكاء الاصطناعي.
يُظهر أداء الأسهم الرئيسية الأخرى مدى قوة هذا القطاع. فقد ارتفعت أسهم Microsoft ، بفضل علاقاتها الوثيقة مع OpenAI، بنسبة 19 بالمئة منذ بداية العام. وارتفعت أسهم Meta Platforms ، التي تُوظّف بشراسة في مجال الذكاء الاصطناعي، بنسبة 25 بالمئة.
بينما انخفضت أسهم Apple، التي واجهت صعوبة في تحقيق استراتيجية للذكاء الاصطناعي، بأكثر من 15 بالمئة هذا العام.
وخارج شركات التكنولوجيا الكبرى ، يبدو أن الحماس لهذا القطاع بدأ يُعزز بعض الأسهم الصغيرة أيضًا، وفقًا لكينويل.
ويضيف: من الجيد أن نرى على الأقل اتساع نطاق هذا الارتفاع ليشمل حتى الشركات المتخلفة في قطاع أشباه الموصلات.. أعتقد بأننا بدأنا نشهده في قطاعات أخرى.. نشهد صعودًا ملحوظًا في شركات الأمن السيبراني. ونشهد شركات البيانات الضخمة تُحقق أداءً جيدًا. وأعتقد بأن جميع هذه الشركات تستفيد من نفس مجال الذكاء الاصطناعي".
طفرة تاريخية
المستشار الأكاديمي في جامعة "سان خوسيه" الحكومية في كاليفورنيا، أحمد بانافع، يقول لموقع "اقتصاد سكاي نيوز عربية" إن من بين أسباب الطفرة التاريخية لإنفيديا:
ريادة في رقائق الذكاء الاصطناعي: إنفيديا تُعد المزود الأول عالميًا لوحدات المعالجة الرسومية (GPUs) التي تعتمد عليها نماذج الذكاء الاصطناعي مثل ChatGPT، Google Gemini، وClaude. ونحو 80 بالمئة من مراكز البيانات الكبرى تستخدم معالجات إنفيديا.
زيادة الإنفاق على الذكاء الاصطناعي: شركات مثل مايكروسوفت، أمازون، غوغل وميتا أنفقت عشرات المليارات من الدولارات في بناء مراكز بيانات تعتمد على رقائق إنفيديا.
أرباح قياسية: في الربع الأول من 2025، سجلت إنفيديا أرباح قياسية في الربع الأول من العام.
من المتوقع أن تصل إيرادات إنفيديا إلى ما يقارب 200 مليار دولار هذا العام، بزيادة قدرها 55 بالمئة على أساس سنوي. ومن المتوقع أن يبلغ صافي الدخل هذا العام 105 مليارات دولار، وفقاً لتقديرات المحللين التي جمعتها شركة S&P Capital IQ، مع هامش ربح إجمالي يتجاوز 70 بالمئة.
وقد تعززت الثقة في استدامة طفرة الذكاء الاصطناعي بفضل النمو القوي في الإيرادات لدى الشركات الناشئة الرائدة مثل OpenAI، التي قالت الشهر الماضي إن الإيرادات المتكررة السنوية تضاعفت تقريبا إلى 10 مليارات دولار، وAnthropic، التي ورد أنها حققت مبيعات بقيمة 4 مليارات دولار على نفس المقياس.
ويشير في السياق نفس إلى الفرص المستقبلية أمام إنفيديا، وفي مقدمتها الفرص المرتبطة بـ "التوسع في قطاعات جديدة"، بما في ذلك الروبوتات والمركبات ذاتية القيادة، والذكاء الاصطناعي الصناعي والطبي، والحوسبة الفائقة (Supercomputing).
علاوة على ذلك يبرز برنامج إنفيديا للتوسع في البرمجيات، من خلال إطلاق نظام التشغيل CUDA جعل المطورين "مرتبطين" بالنظام البيئي لإنفيديا، ودخول مجال الأنظمة الرقمية التوأمية (Digital Twins) والواقع المعزز. كما يتحدث بانافع عن دور الشراكات الاستراتيجية التي تبرمها الشركة مع شركات كبرى، بما في ذلك تعاونات ضخمة مع شركات مثل Oracle، AWS، Microsoft Azure وGoogle Cloud.
لكنه أيضاً يبرز مجموعة من التحديات التي قد تواجه إنفيديا، من بينها: (المنافسة المتزايدة والتوترات الجيوسياسية والاعتماد المفرط على قطاع بعينه، لجهة أن جزء كبير من الإيرادات يأتي من قطاع مراكز البيانات المرتبطة بالذكاء الاصطناعي".
حلم الـ 6 تريليون
ورداً على سؤال حول "هل تستطيع إنفيديا الوصول إلى 6 تريليونات دولار؟"، يقول بانافع: في حال استمرار الطلب على الذكاء الاصطناعي بنفس الوتيرة فإن دخولها في قطاعات جديدة مثل الذكاء الاصطناعي المتقدم والأتمتة الصناعية والحفاظ على هيمنتها التكنولوجية مقابل المنافسين، يجعل "من الممكن نظريًا أن تصل إلى 6 تريليونات دولار بحلول نهاية 2025 أو خلال 2026".
Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

«غرفة دبي» تستعرض دور اتفاقيات الشراكة الشاملة في تنمية قطاع الخدمات
«غرفة دبي» تستعرض دور اتفاقيات الشراكة الشاملة في تنمية قطاع الخدمات

الإمارات اليوم

timeمنذ 4 ساعات

  • الإمارات اليوم

«غرفة دبي» تستعرض دور اتفاقيات الشراكة الشاملة في تنمية قطاع الخدمات

نظمت غرفة تجارة دبي، إحدى الغرف الثلاث العاملة تحت مظلة غرف دبي، بالتعاون مع وزارة التجارة الخارجية، ورشة عمل لاستعراض دور اتفاقيات الشراكة الاقتصادية الشاملة التي تبرمها دولة الإمارات في تعزيز نمو صادرات قطاع الخدمات المحلي. وأفاد بيان صادر أمس، بأن ممثلي مجموعات الأعمال المتخصصة في قطاع الخدمات والتي تعمل تحت مظلة غرفة تجارة دبي، شاركوا في الورشة، حيث تم التركيز على إسهام اتفاقيات الشراكة الاقتصادية الشاملة في تعزيز الفرص التجارية والاستثمارية الواعدة أمام القطاع الخاص الوطني، وتوسيع آفاق نمو قطاع الخدمات المحلي على المستوى العالمي، وزيادة فرص تصدير الخدمات. واستعرضت ورشة العمل سبل استفادة مختلف القطاعات الاقتصادية من اتفاقيات الشراكة الاقتصادية الشاملة، وإسهامها في تنمية أعمال الشركات المحلية العاملة في قطاع الخدمات، ودعم توسع أعمالها عالمياً، بما يشمل خدمات الأعمال، والاتصالات والهندسة والإنشاءات والتوزيع، إضافة إلى الخدمات البيئية والتعليم، إلى جانب قطاع الخدمات المالية والتأمين، والخدمات الصحية والاجتماعية، والسياحة والسفر، فضلاً عن الخدمات الترفيهية والثقافية والرياضية وخدمات النقل. وتم خلال الورشة استعراض بنود الاتفاقيات ودورها في تعزيز مكانة الدولة كبوابة تجارية رئيسة لتصدير السلع والخدمات. كما تم التعريف بمزايا هذه الاتفاقيات التي تشمل تعزيز الوصول إلى الأسواق العالمية، وتخفيض أو إلغاء الرسوم الجمركية، إضافة إلى تسهيل الإجراءات الجمركية، وتوفير قواعد واضحة وشفافة، إلى جانب تعزيز المنافسة على أساس التجارة العادلة. وخلال كلمتها الافتتاحية، قالت نائب رئيس قطاع دعم مصالح مجتمع الأعمال في غرف دبي، مها القرقاوي: «حريصون على دعم القطاع الخاص، وتعزيز وعيه بكل ما يختص ببيئة الأعمال، والارتقاء بتنافسيته في الأسواق العالمية، خصوصاً أن اتفاقيات الشراكة الاقتصادية الشاملة لها انعكاسات إيجابية ملموسة على مجتمع الأعمال». وأضافت: «هذه الندوة تشكل جزءاً أساسياً من تعاوننا مع وزارة التجارة الخارجية، لتمكين القطاع الخاص من الاستفادة من الفرص المتنوعة التي تتيحها هذه الاتفاقيات». وتُعدّ مجموعات الأعمال العاملة تحت مظلة غرفة تجارة دبي من الركائز الرئيسة للتنمية والتطوير في بيئة الأعمال، وتعزيز الشراكة بين القطاعين العام والخاص. كما تمثل وتحمي مصالح القطاعات الاقتصادية، وتمارس دوراً حيوياً في وضع التوصيات المناسبة للسياسات والتشريعات، بما يعزز القدرة التنافسية للقطاعات التي تمثّلها ويساعدها على تحقيق أهدافها، وتسهل الحوار المتبادل بين أصحاب المصلحة والهيئات الحكومية، وتسهم في تحسين بيئة الأعمال في دبي، وتعزيز إسهاماتهم في اقتصاد الإمارة.

«المركزي» يُلغي ترخيص «الخزنة للتأمين»
«المركزي» يُلغي ترخيص «الخزنة للتأمين»

الإمارات اليوم

timeمنذ 4 ساعات

  • الإمارات اليوم

«المركزي» يُلغي ترخيص «الخزنة للتأمين»

ألغى مصرف الإمارات العربية المتحدة المركزي، ترخيص شركة الخزنة للتأمين، بموجب المادة 33 من المرسوم بقانون اتحادي رقم 48 لسنة 2023 بشأن تنظيم أعمال التأمين (قانون التأمين)، وذلك لإخفاق الشركة في استيفاء شروط الترخيص اللازمة لمزاولة أعمال التأمين، خلال فترة وقف ترخيصها. وجاء قرار إلغاء الترخيص بناء على نتائج عمليات التفتيش والمتابعة التي أجراها المصرف، وكشفت عن فشل الشركة في الامتثال لمتطلبات قانون التأمين، والمتطلبات التنظيمية التي فرضها المصرف المركزي، خلال فترة وقف الترخيص. ويعمل المصرف المركزي، على ضمان التزام شركات التأمين والمهن المرتبطة، بالقوانين السارية في الإمارات، والأنظمة والمعايير المعتمدة من قبله.

40 أرضاً لبناء مساجد وافتتاح 19 مسجداً جديداً في دبي
40 أرضاً لبناء مساجد وافتتاح 19 مسجداً جديداً في دبي

البيان

timeمنذ 5 ساعات

  • البيان

40 أرضاً لبناء مساجد وافتتاح 19 مسجداً جديداً في دبي

انسجاماً مع توجه حكومة دبي في عام المجتمع، وتعزيزاً لقيم الوقف والعمل الخيري المستدام، أعلنت دائرة الشؤون الإسلامية والعمل الخيري بدبي عن إحصاءات قسم علاقات المتبرعين بإدارة خدمة المتعاملين خلال النصف الأول من عام 2025، محققة سلسلة من الإنجازات النوعية في مجال رعاية المساجد وتعزيز الشراكة المجتمعية. فقد تم خلال هذه الفترة تخصيص 40 قطعة أرض لبناء مساجد جديدة في 22 منطقة مختلفة بإمارة دبي، تشمل 22 جامعاً و18 مسجد أوقات، بما يعكس مواكبة مشاريع المساجد لخطة النمو العمراني والسكاني في الإمارة. كما تم افتتاح 19 مسجداً جديداً في 19 منطقة، بتكلفة أكثر من 150 مليون درهم وبطاقة استيعابية تصل إلى 15.850 مصلياً، فيما تتواصل الأعمال الإنشائية في 31 مسجداً قيد التنفيذ بتكلفة قدرها 239 مليون درهم، لتستوعب ما يقارب أكثر من 18000 مصل. وضمن التفاعل والشراكة المجتمعية الفاعلة، فقد تم توقيع 6 مذكرات تفاهم مع مطورين عقاريين لبناء ورعاية المساجد في المناطق التطويرية، إلى جانب استلام 88 تبرعاً عينياً عبر النظام الذكي لخدمة رعاية المساجد، بقيمة إجمالية بلغت نحو 3.8 ملايين درهم. كما قامت الإدارة بتحديث بيانات 378 متبرعاً وراعياً للمساجد، واستقبالها لـ 7 زيارات ميدانية من المتبرعين والرعاة، إضافة إلى معالجة 130 طلباً واستفساراً، والرد على 27 شكوى خلال الفترة المحددة، ضمن إطار خدمة متميزة تعكس شفافية الأداء وسرعة الاستجابة. وفي خطوة داعمة للاستدامة، تم إصدار 6 وثائق رعاية مساجد، ساهمت في استدامة تشغيل عدد من المساجد بقيمة سنوية تقدر بـ 1.5 مليون درهم، فضلاً عن إصدار 15 شهادة بدء تشغيل مسجد للمتبرعين، تسهيلاً لإجراءات استرداد الضريبة المضافة بعد اكتمال بناء المساجد. وضمن مبادرة «مساجد الفريج» المجتمعية، تم الانتهاء من فرش 43 مسجداً بالسجاد عالي الجودة بمساحة تفوق 19.000 متر مربع، وبتكلفة بلغت 2.475.000 درهم، بفضل مساهمات أهل الخير من أفراد المجتمع، إلى جانب الترويج الإعلامي للمبادرة عبر 6 فيديوهات تعريفية، ولقاء إذاعي عبر «صوت الواقع»، ولقاء تلفزيوني مباشر. من جانبه قال خالد سلطان المري، رئيس قسم علاقات المتبرعين: «هذه النتائج تمثل ترجمة حقيقية لرؤية الدائرة في أن تكون الأقرب للمجتمع، من خلال تمكين المتبرعين من أداء دورهم في خدمة بيوت الله، وتعزيز استدامة تشغيلها وصيانتها بكفاءة وشفافية». وأضاف المري: «تحرص الدائرة على تطوير خدماتها الرقمية والتفاعلية، لضمان تجربة سهلة ومؤثرة للمتبرعين، بما يرسخ ثقافة العطاء في المجتمع، ويعزز مكانة دبي مدينة رائدة في دعم القيم الإسلامية وتحقيق التنمية المستدامة في قطاع المساجد».

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store