logo
اختبار الحلفاء

اختبار الحلفاء

صوت الأمةمنذ يوم واحد

لم تعد الحرب تُخاض فقط في الميدان؛ أحيانًا تبدأ بالإشارة، أو تُفهم من الصمت. وفي المواجهة الأخيرة بين إيران وإسرائيل، تجاوز التصعيد حدود النيران ليطال خريطة التحالفات الدولية. ضربة إسرائيلية مركّزة أصابت قلب طهران، وأسقطت نخبة من علمائها ومسؤوليها الأمنيين، في عملية بدت أكثر من مجرد اغتيال. ردّت إيران بصواريخ ومسيّرات استهدفت العمق الإسرائيلي، لتعلن أن زمن الحرب بالوكالة قد انقضى. لكن التصعيد بلغ ذروته حين أعلن الرئيس الأمريكي الحالي دونالد ترامب أن الطائرات الأمريكية الشبح نفذت هجومًا جويًا على ثلاث منشآت نووية إيرانية: فوردو، نطنز، وأصفهان، مستخدمة حمولة كاملة من القنابل الدقيقة. قال ترامب: "لا جيش في العالم يمكنه فعل ما فعلناه اليوم"، في لحظة بدت وكأنها بيان سياسي لا يقل وقعًا عن الضربة نفسها.
في طهران، اتهم وزير الخارجية عباس عراقجي الولايات المتحدة بخرق ميثاق الأمم المتحدة، وانتهاك القانون الدولي ومعاهدة عدم الانتشار النووي، مؤكدًا أن إيران تحتفظ بكامل خيارات الرد. لكن ما لفت الأنظار لم يكن الرد الإيراني فحسب، بل صمت الحلفاء. روسيا، التي نالت من إيران دعمًا عسكريًا فعّالًا في حربها ضد أوكرانيا، اكتفت بإدانة الضربات الإسرائيلية والأمريكية، ووصفت التصعيد بالخطير، دون أن تتخذ موقفًا نوعيًا أو استثنائيًا. الصين بدورها نددت بالهجوم، ودعت إلى التهدئة، دون تحميل طرف بعينه المسؤولية. هكذا، بدا أن موسكو وبكين اختارتا التزام التوازن، حتى في لحظة لم يكن الحياد فيها يُغتفر أمام استهداف نووي مباشر.
أما الولايات المتحدة، فقد تصرّفت كما يفعل الحليف الملتزم: دافعت، ثم هاجمت، ثم أعلنت صراحة أن أمن إسرائيل خط أحمر. لم يكن تدخلها مجرد دعم، بل مشاركة كاملة في القرار والتنفيذ. في المقابل، لم تجد إيران من شركائها الاستراتيجيين سوى بيانات متحفظة، لا ترتقي إلى مستوى الحدث. لم تكن تنتظر تدخلًا عسكريًا، لكنها كانت تتوقع موقفًا سياسيًا واضحًا، يوازي ما قدّمته لهم في أوقات الأزمات. لكن حين احتاجت إلى الظهير، تبيّن أن التحالفات التي بُنيت في وقت الرخاء، لم تُختبر بعد في زمن الخطر.
خرجت إسرائيل من الجولة مطمئنة إلى سندها الأمريكي، بينما خرجت إيران محمّلة بواقع جديد: لا حلفاء في ساعة الحقيقة. كانت الضربة موجهة إلى منشآتها النووية، لكنها أصابت ما هو أعمق: ثقتها في منظومة دعمها الدولي. لم تكن الخسارة في البنية التحتية فقط، بل في المعنى السياسي للعلاقات العابرة للقارات. ففي العلاقات الدولية، لا تُقاس الشراكة بكثرة البيانات، بل بمن يشاركك كلفة القرار. ومن لا يقول "أنا معك" حين تُقصف منشآتك، لن يقولها حين تُحاصر في مجلس الأمن. وحدها المواقف التي تُقال تحت النار، تُحفر في ذاكرة الدول.

هاشتاغز

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

إعلامية تدعو لحملة قوية على سائقي النقل لحماية الطرق من الحوادث القاتلة
إعلامية تدعو لحملة قوية على سائقي النقل لحماية الطرق من الحوادث القاتلة

خبر صح

timeمنذ 32 دقائق

  • خبر صح

إعلامية تدعو لحملة قوية على سائقي النقل لحماية الطرق من الحوادث القاتلة

إعلامية تدعو لحملة قوية على سائقي النقل لحماية الطرق من الحوادث القاتلة طالبت الإعلامية داليا أبو عمر بشن حملة تحليل مفاجئة للمخدرات على مستوى الجمهورية، تستهدف سائقي النقل الثقيل والخفيف، مشددة على أن مسؤولية الوزارة لا تقتصر على كشف السائق المتعاطي، بل يجب أن تبدأ بمنع وجوده على الطريق من الأساس. إعلامية تدعو لحملة قوية على سائقي النقل لحماية الطرق من الحوادث القاتلة ممكن يعجبك: بحث سبل الاستفادة من سوق ترعة البوصة في بني سويف وقالت داليا أبو عمر في تغريدة عبر حسابها الرسمي على منصة 'إكس': 'الداخلية لازم تعمل حملة على مستوى الجمهورية تحليل مخدرات مفاجئ لكل سائقي النقل الثقيل والنقل الخفيف'. الداخلية لازم تعمل حملة على مستوى الجمهورية تحليل مخدرات مفاجئ لكل سائقي النقل الثقيل والنقل الخفيف وعلى فكرة، كون السوق طلع متعاطي لا يعفي الداخلية من مسؤوليتها، لأن مسؤوليتها ضمان أن السائق ما يكونش متعاطي أثناء القيادة. — Dalia Abou Omar (@daliaAO). مقال مقترح: أيمن الدهشان يتولى منصب المشرف العام على المتابعة والتقييم للمكاتب التنفيذية بمجلس الشباب وأضافت: 'على فكرة، كون السوق طلع متعاطي لا يعفي الداخلية من مسؤوليتها، لأن مسؤوليتها ضمان أن السائق ما يكونش متعاطي أثناء القيادة'. كما طالبت بفتح تحقيق شامل وموسع داخل مجلس النواب والحكومة بشأن حادث طريق كفر السنابسة بمحافظة المنوفية، الذي أودى بحياة 19 فتاة، مؤكدة أن حجم الكارثة يتطلب مساءلة حقيقية لكبار المسؤولين المعنيين. وقالت داليا أبو عمر في تغريدة عبر حسابها الرسمي على منصة 'إكس': 'مجلس النواب المفروض يقدم استجواب لوزير الداخلية، ورئيس هيئة الطرق، ورئيس الوحدة المحلية، ووزارة النقل، ولازم تقدم تقرير للبرلمان عن أسباب الحادث'. وأضافت الإعلامية: 'مجلس الوزراء يجب أن يفتح تحقيقاً في كل الملابسات، ويتم رفع تقرير للبرلمان لتصحيح الأوضاع ومعاقبة المسؤولين عن الحادث'. الله يرحمهم ويصبر أهلهم في السياق ذاته، أعربت الإعلامية داليا أبو عمر عن حزنها الشديد بعد رحيل 19 من بنات قرى مركز منوف بمحافظة المنوفية في حادث سير على الدائري الإقليمي، قائلة: 'الله يرحمهم ويصبر أهلهم، محتاجين تفعيل منظومة قانونية لإحكام السيطرة على الطرق'. وكتبت داليا على صفحتها الشخصية عبر منصة 'إكس': 'أمس كان يوم ثقيل جداً على البلد كلها، 18 وردة طلعوا لسما، الله يرحمهم ويصبر أهلهم، ويمنع عنا فواجع الأقدار ما ظهر منها وما بطن'. وتابعت: 'محتاجين تفعيل منظومة قانونية لإحكام السيطرة على الطرق، والسيطرة على سائقي النقل، هذه ليست أول حادثة ولن تكون الأخيرة طالما أننا لا نستطيع السيطرة بالقانون على سائقي النقل وفوضى السير عكس الاتجاه، العقوبات لازم يتم تغليظها وتشديدها، وتطبيق القانون هو الحاكم والرادع لهذه الحوادث'.

ترامب يعتبر نقل مخزون اليورانيوم أمرًا صعبًا والإنذار لإيران لم يكن كافيًا
ترامب يعتبر نقل مخزون اليورانيوم أمرًا صعبًا والإنذار لإيران لم يكن كافيًا

خبر صح

timeمنذ 32 دقائق

  • خبر صح

ترامب يعتبر نقل مخزون اليورانيوم أمرًا صعبًا والإنذار لإيران لم يكن كافيًا

ترامب يعتبر نقل مخزون اليورانيوم أمرًا صعبًا والإنذار لإيران لم يكن كافيًا صرح الرئيس الأمريكي، خلال مقابلة مع شبكة 'فوكس نيوز'، بأنه من الصعب على إيران نقل مخزونها من اليورانيوم قبل الضربات الأمريكية، مشيرًا إلى أن تنفيذ هذه الخطوة يعد أمرًا بالغ التعقيد. ترامب يعتبر نقل مخزون اليورانيوم أمرًا صعبًا والإنذار لإيران لم يكن كافيًا مقال له علاقة: ترامب يحذر طهران من رد غير مسبوق على أي هجوم إيراني وأضاف دونالد ترامب في نفس المقابلة، أن عملية نقل مخزون اليورانيوم تعتبر شاقة وخطيرة للغاية، ولم يُعطَ لإيران إنذار كافٍ، كما أنها لم تكن على دراية مسبقة بالضربات الأمريكية التي استهدفت المنشآت النووية الإيرانية. وفي وقت سابق من اليوم السبت، وجه ترامب تحذيرًا لطهران، مؤكدًا أن الأوضاع ستزداد سوءًا بالنسبة لها إذا لم تعد إلى الالتزام بالنظام العالمي. ترامب ينفي دعم إيران بـ 30 مليون دولار كما نفى الرئيس الأمريكي دونالد ترامب صحة التقارير الإعلامية التي زعمت أن إدارته ناقشت تقديم دعم مالي لإيران يصل إلى 30 مليار دولار، بهدف مساعدتها في بناء برنامج نووي مدني لتوليد الطاقة. وقد أفادت شبكتا سي إن إن وإن بي سي نيوز، خلال الأسبوع الماضي، بأن الإدارة الأمريكية الحالية توصلت إلى إمكانية تقديم حوافز اقتصادية لإيران، في مقابل توقفها عن أنشطة تخصيب اليورانيوم. ونقلت شبكة سي إن إن عن مسؤولين أمريكيين أن هناك عدة مقترحات تم طرحها، لكنها لا تزال في مراحلها الأولية. مقال له علاقة: روسيا تعلن عن إحباط هجوم جوي كبير وتدمير 99 مسيّرة أوكرانية بواسطة الدفاعات الجوية وفي منشور عبر منصة 'تروث سوشيال' مساء الجمعة، تساءل ترامب: 'من هو الكاذب في وسائل الإعلام الزائفة الذي يدعي أن 'الرئيس ترامب يريد منح إيران 30 مليار دولار لبناء منشآت نووية غير عسكرية؟' لم أسمع في حياتي عن هذا الطرح السخيف'، واصفًا هذه التقارير بأنها 'خدعة إعلامية' تجري الولايات المتحدة وإيران منذ شهر أبريل محادثات غير مباشرة تهدف إلى التوصل إلى تسوية دبلوماسية جديدة بشأن البرنامج النووي الإيراني. وتؤكد طهران أن برنامجها النووي ذو طابع سلمي ولا تنوي امتلاك أسلحة نووية، بينما تصر واشنطن على ضمان عدم قدرة إيران على تطوير سلاح نووي.

وثائق إسرائيلية تكشف كيف تسلل الموساد لمواقع تصنيع الصواريخ والنووي الإيراني
وثائق إسرائيلية تكشف كيف تسلل الموساد لمواقع تصنيع الصواريخ والنووي الإيراني

24 القاهرة

timeمنذ 32 دقائق

  • 24 القاهرة

وثائق إسرائيلية تكشف كيف تسلل الموساد لمواقع تصنيع الصواريخ والنووي الإيراني

كشف تقرير لصحيفة ذا تايمز البريطانية، استنادًا إلى وثائق استخباراتية مسرّبة، أن جهاز الموساد الإسرائيلي تمكّن منذ سنوات من التسلل إلى عمق برنامج الصواريخ والبرنامج النووي الإيراني، وجمع معلومات مفصلة عن مخططات إيران، التي كانت تهدف إلى امتلاك مخزون من ثمانية آلاف صاروخ باليستي. الحرب بين إسرائيل وإيران وبحسب الوثائق التي تم تسليمها من إسرائيل إلى حلفائها في الغرب، بينهم الولايات المتحدة وبريطانيا، فإن عملاء إسرائيليين زاروا على مدار سنوات جميع الورش والمصانع المرتبطة بصناعة الصواريخ في إيران، كما تمكنوا من التسلل إلى منشآت نووية ومقرات تابعة للحرس الثوري الإيراني. وتشير الوثائق إلى أن إيران سعت إلى إنتاج نحو ألف صاروخ أرض-أرض سنويًا، إلا أن تقديرات الخبراء تشير إلى أن طهران بدأت المواجهة الأخيرة مع إسرائيل بامتلاك ما بين ألفي إلى 2500 صاروخ فقط. وخلصت تقارير الموساد إلى أن قدرات النظام الإيراني، من حيث المعرفة والتقنيات والمكونات، تطورت بوتيرة أسرع وأوسع مما كانت تقدّره أجهزة الاستخبارات سابقًا، حسب صحيفة يديعوت أحرونوت. أحد المصادر الاستخباراتية أوضح أن إسرائيل كانت تراقب عن كثب عدد من المواقع الإيرانية عبر أقدام على الأرض، وأنها بدأت منذ عام 2010 الاستعدادات لشن ضربات على هذه المنشآت، وأفاد التقرير بأن الهجوم الإسرائيلي على موقع نطنز النووي استند إلى معلومات ميدانية جمعتها شبكات التجسس، تضمنت خرائط للبنية التحتية تحت الأرض، كما تمكنت فرق إسرائيلية من التسلل إلى مواقع أخرى، من بينها منشآت في أصفهان ومقرات تابعة للحرس الثوري. وتأتي هذه التسريبات في ظل تضارب في التقارير بشأن حجم الأضرار التي لحقت بالمنشآت النووية الإيرانية نتيجة الضربات الأمريكية والإسرائيلية خلال ما سُمي بـ حرب الاثني عشر يومًا، وبينما أكد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أن منشأة فوردو دُمرت بالكامل، يرى مسؤولون آخرون أن إيران لا تزال تملك القدرة على استئناف برنامجها النووي. ترامب أوضح أن تقييمه يستند إلى تقرير إسرائيلي نقله أشخاص تواجدوا في الموقع بعد الهجوم وأكدوا حصول دمار كامل، في الوقت ذاته، تناول التقرير البريطاني معلومات تشير إلى أن الموساد طرح مؤخرًا خيار اغتيال المرشد الأعلى الإيراني علي خامنئي، لكنه لم ينفذه بسبب نقص في المعلومات الاستخباراتية الضرورية. وفي مقابلة مع ذا تايمز، قالت الدكتورة إفريت سوفير، مديرة مركز عزري لدراسات إيران والخليج الفارسي بجامعة حيفا، إن إسرائيل تتابع منذ عقود ما يحدث داخل إيران، مشيرة إلى أن الموساد لعب دورًا مركزيًا في إحباط التهديد الإيراني، وأن عملياته الناجحة ضد إيران ووكلائها ستُسجّل في كتب التاريخ. وأدى عمق التوغل الإسرائيلي في الداخل الإيراني إلى خلق حالة من البارانويا داخل النظام، تمثلت في اعتقال أكثر من ألف شخص خلال الأيام الأخيرة، وانتشار عناصر مسلحة في الشوارع، كما شددت شرطة الأخلاق من قبضتها، وطلبت من المواطنين مراقبة جيرانهم، والانتباه إلى تحركاتهم والأصوات الصادرة من منازلهم. تزامن ذلك مع جنازات حاشدة نظمت في طهران لعدد من كبار المسؤولين الإيرانيين الذين قتلوا في الهجمات، ولا تزال الخلافات قائمة بشأن مدى تأثر البرنامج النووي الإيراني، إذ يقدّر البعض في الولايات المتحدة أن إيران قد تستأنف نشاطها في غضون أشهر، في حين يصرّ ترامب على أن التهديد الإيراني أُزيل بالكامل. لأول مرة.. الجيش الإسرائيلي يعلن مقتل أحد جنوده نتيجة هجوم صاروخي إيراني أين أخفت إيران اليورانيوم المخصب؟ تقرير يكشف مفاجأة عن القصف الأمريكي على طهران | صور

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store