
ترامب يهدد اليابان برسوم جمركية تتراوح ما بين 30% و35%
صرّح كازوهيكو أوكي، نائب كبير أمناء مجلس الوزراء الياباني، أن طوكيو على دراية بتصريحات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، لكنها تفضّل الامتناع عن التعليق على كل تصريح صادر عن المسؤولين الأمريكيين.
جاء ذلك وسط تجدد التوترات التجارية بين البلدين في ظل مساعي واشنطن لإعادة صياغة الاتفاقات التجارية الثنائية.
وبحسب ما نقلته شبكة «سكاي نيوز»، أكد أوكي استمرار المشاورات الجادة بين البلدين، مشيرًا إلى اتفاقٍ مبدئي تم التوصل إليه خلال زيارة وزير الإنعاش الاقتصادي الياباني ريوسي أكازاوا الأخيرة إلى واشنطن، والتي هدفت إلى تعزيز الحوار حول القضايا التجارية العالقة.
وفي تصريحات مثيرة للجدل، أعرب ترامب عن خيبة أمله بشأن تعثر المفاوضات التجارية مع اليابان، ووجّه انتقادًا صريحًا لرفض طوكيو قبول واردات الأرز الأمريكي، معتبرًا هذا الشرط "طلبًا بسيطًا" في مقابل دخول ملايين السيارات اليابانية إلى السوق الأمريكية.
وهدد ترامب بفرض رسوم جمركية تتراوح بين 30% و35%، في حال عدم التوصل إلى اتفاق نهائي، وهي نسبة تتجاوز الرسوم المتبادلة التي بلغت 24% قبل أن يتم تعليقها مؤقتًا في أبريل الماضي. علاقة استراتيجية تواجه اختبارًا اقتصاديًا
رغم أن اليابان تُعد حليفًا استراتيجيًا رئيسيًا للولايات المتحدة في منطقة المحيط الهادئ، فإن تصريحات ترامب أثارت تساؤلات حول متانة هذه العلاقة.
واتهم طوكيو بـ"استغلال" واشنطن تجاريًا، في ظل العجز التجاري الذي بلغ 68.5 مليار دولار أمريكي لصالح اليابان خلال عام 2024، مشيرًا إلى أن الولايات المتحدة تتحمل أعباء دفاعية بموجب اتفاقية أمنية طويلة الأمد دون مقابل اقتصادي عادل.
وفي المقابل، شدد أوكي على أن بلاده عازمة على الاستمرار في التفاوض الجاد والمثمر بما يحقق مصالح الطرفين، مؤكدًا التزام اليابان بالوصول إلى اتفاق شامل يضمن التوازن والعدالة. هل باتت الشراكة الاستراتيجية مهددة؟
تأتي هذه التطورات في وقت حساس، حيث يقترب الموعد النهائي لتعليق الرسوم الجمركية في 9 يوليو، في ظل فشل واشنطن حتى الآن في التوصل إلى اتفاق كامل مع طوكيو، مقارنةً بتقدمها في المفاوضات مع كل من المملكة المتحدة والصين.
وبينما تصر اليابان على عدم ربط الملفات الزراعية بالصناعية، وتحديدًا في ملف الأرز مقابل السيارات، يبدو أن إدارة ترامب مصرة على فرض رؤيتها التجارية.
الأمر الذي يضع العلاقات الثنائية على مفترق طرق اقتصادي، رغم ما يجمع البلدين من روابط استراتيجية طويلة الأمد.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


الديار
منذ 17 دقائق
- الديار
ينتظر المزيد.. ريال مدريد الأكثر ربحًا من مونديال الأندية
اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب يحقق نادي ريال مدريد الإسباني استفادة كبيرة من مشاركته في كأس العالم للأندية 2025، خاصة في الجوانب المادية. وتقام بطولة كأس العالم للأندية 2025 حاليا في الولايات المتحدة الأميركية، بمشاركة 32 فريقا لأول مرة في تاريخ المسابقة. وصعد الفريق الملكي إلى ربع النهائي، حيث ضرب موعدا مع بروسيا دورتموند الألماني. وكان الريال تأهل في صدارة المجموعة الثامنة برصيد 7 نقاط من انتصارين على باتشوكا المكسيكي وسالزبورغ النمسوي، وتعادل مع الهلال السعودي، ثم هزم يوفنتوس الإيطالي في دور الـ16. ووفقا لما ذكرته صحيفة "آس" الإسبانية، فإن ريال مدريد هو الأكثر ربحا في مونديال الأندية 2025 حتى الآن. وضمن الريال حتى الآن الحصول على 55.2 مليون يورو بفضل ما قدمه في كأس العالم للأندية، وهو رقم لا يزال قابلا للزيادة، بناء على نتائج الفريق. وكان الاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا" قد أعلن في وقت سابق أن إجمالي الجوائز المالية لمونديال الأندية يبلغ مليار دولار أمريكي، سيتم توزيع 525 مليونا منها كمكافاة للأندية المشاركة، و475 مليونا بناء على النتائج. ويحصل الفائز في كل مباراة بدور المجموعات على مليوني دولار، ومليون دولار لكل تعادل، أما التأهل إلى دور الـ16 فمكافأته تبلغ 7.5 مليون دولار، و13.125 مليون دولار للمتأهل إلى ربع النهائي. وتختلف الجوائز المرتبطة بالأداء، بحسب كل اتحاد قاري، وتحصل أندية أوروبا على مبلغ يتراوح بين 12.81 و38.19 مليون دولار، يتم تحديده من خلال تصنيف "يعتمد على معايير رياضية وتجارية". وأشار تقرير "آس" إلى أن الريال لا يزال ينتظر مبلغ 56.4 مليون يورو، إذا توج باللقب، الذي تفصله عنه 3 مباريات. وأوضحت الصحيفة المدريدية نفسها في وقت سابق أن هذه المكافأة جلبت حتى الآن بالفعل أكثر من 3 أضعاف مبلغ الإيرادات لخزائن النادي، مقارنة بالجولة الصيفية التحضيرية في السنوات السابقة. على سبيل المثال، حصد الريال في الصيف الماضي 13.24 مليون يورو فقط من خوض 3 مباريات ودية استعدادا لموسم 2024-2025، أقيمت أيضا في الولايات المتحدة. وتجدر الإشارة إلى أن ريال مدريد أبرم 3 صفقات في الميركاتو الصيفي، بالتعاقد مع دين هويسن وترينت ألكسندر أرنولد لدعم الدفاع، ولاعب الوسط فرانكو ماستانتونو، ولا يزال يرتبط اسمه بصفقات جديدة.


الديار
منذ 18 دقائق
- الديار
المحكمة العليا تنحاز لترامب بمعركة ترحيل المهاجرين
اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب انحازت المحكمة العليا الأميركية -مرة أخرى- إلى إدارة الرئيس دونالد ترامب، في معركة قضائية بشأن ترحيل مهاجرين غير نظاميين إلى دول أخرى غير بلدانهم الأصلية. ورفعت المحكمة القيود التي فرضها قاض لحماية 8 أشخاص -متهمين بارتكاب جرائم عنف- سعت الحكومة لترحيلهم إلى جنوب السودان. وقالت تريشيا ماكلافلين مساعدة وزيرة الأمن الداخلي إنهم "سيكونون في جنوب السودان"، ووصفت القرار بأنه "انتصار لسيادة القانون". وفي أيار الماضي، طُرد من الولايات المتّحدة هؤلاء المهاجرون وهم: اثنان من ميانمار، وكوبيان، وفيتنامي، ولاوسي، ومكسيكي، وجنوب سوداني، لكنهم ظلّوا محتجزين بقاعدة عسكرية أميركية في جيبوتي بعد أن علّق قاض فدرالي ترحيلهم. تأييد الحكم وقبل 10 أيام، أصدرت أعلى محكمة في الولايات المتّحدة حكما أيّدت فيه طرد المهاجرين إلى دول ثالثة. وقضت المحكمة نفسها بأن حكمها ينطبق أيضا على قرار التعليق الصادر عن القاضي الفدرالي. وعارضت هذا الرأي القاضيتان التقدميتان بالمحكمة العليا سونيا سوتومايور وكيتانجي براون جاكسون. وتهيمن على المحكمة العليا أغلبية محافظة وقراراتها تصدر بالأغلبية. وقد جعل ترامب من مكافحة الهجرة غير النظامية أولوية قصوى لولايته الثانية، ووعد بترحيل الملايين منهم واللجوء إلى دول ثالثة إذا ما رفضت دولهم الأصلية قبولهم. وفي سياق متصل، قال ترامب إنه على استعداد للسماح للعمال المهاجرين بالبقاء في الولايات المتحدة إذا تكفل بهم أصحاب المزارع الذين يعملون لديهم، بعد تقدمهم بشكاوى للسلطات بدعوى تعرض محاصيلهم للخطر بسبب نقص العمالة. وفي كلمة ألقاها بولاية أيوا، قال ترامب إنه يعمل مع وزارة الأمن الداخلي لمساعدة المزارعين الذين يعتمدون على العمال المهاجرين لتلبية احتياجاتهم الموسمية. وأضاف أنه سيتعاون أيضا مع قطاع الفنادق في هذه المسألة.


الشرق الجزائرية
منذ 29 دقائق
- الشرق الجزائرية
ترامب حامل المطرقة: رجل الحرب وعراب السلام
«أساس ميديا» نجح الرئيس الأميركي دونالد ترامب في أن يلعب في الحرب الإسرائيلية – الإيرانية التي دامت اثني عشر يوماً، دور المطرقة الحاسمة التي افتقر إليها رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو لتدمير البرنامج النووي الإيراني، ودور المخرج السياسي لتقديم طوق النجاة للمسؤولين الإسرائيليين والإيرانيين للخروج من الحرب. تهيّبت إسرائيل دخول حرب استنزاف، وإيران لا ترغب في الاستمرار في حرب قد تهدّد بقاء النظام. إذاً كان توقُّف الحرب حاجةً لطرفَيْ النزاع، لكنّ الاتّفاق السياسي على نهاية هذا النزاع بقي بعيداً. وقف إطلاق النار الذي أعلنه ترامب بعد الضربات التي وجّهها للمنشآت النووية الإيرانية في فوردو ونطنز وأصفهان، بمساعدة القطريين، لم يُترجم النتائج العملانيّة للحرب إلى أيّ اتّفاق سياسي. أثار الغموض الذي رافق وقف إطلاق النار عدّة أسئلة: ما هي الضمانات التي أُعطيت لفريقَي النزاع؟ وهل انتهت الحرب فعلاً بين البلدين؟ وهل أقرّت إيران بميزان القوى الجديد؟ وهل تتوقّف عن إعادة ترميم برنامجها النوويّ؟ هل تعود إيران إلى طاولة المفاوضات؟ وما هو شكل الاتّفاق المتوقّع؟ وهل يلبّي المطالب الإسرائيلية؟ وما سيكون عليه الموقف الإسرائيلي في حال لم تعُد إيران إلى طاولة المفاوضات؟ وفي غياب الاتّفاق، هل يبقى التناغم قائماً بين ترامب ونتنياهو؟ وهل يتّفقان على استمرار المواجهة بأساليب مختلفة؟ إيران تعيد إنتاج سرديّات الانتصار الإلهيّ الموقف الذي سيحسم الإجابة على العديد من هذه الأسئلة بالدرجة الأولى هو الاتّجاه الذي ستذهب إليه العلاقات الأميركية – الإيرانية، وعلى القراءة الواقعية الإيرانية لنتائج الحرب، ولقدرة طهران على إعادة إنتاج 'بطاقة التأمين' لاستمرار النظام الحالي بعدما تلقّى البرنامج النووي الإيراني ضربة كبيرة في سلسلة مكنوناته. يتوقّف الأمر أيضاً على النيّات والأهداف الإسرائيلية لمرحلة ما بعد الحرب. حتّى الآن تطرح القراءة الإيرانية للوقائع الجديدة معضلات عدّة. إذ لا يبدو أنّنا أمام سرديّة جديدة فيها موقع للهزيمة أو الخسارة، بل إعادة إنتاج سرديّات 'الانتصارات' ذات الطابع الإلهيّ. هذه السرديّات لها أهمّية كبيرة في إعادة الهيبة الداخلية للنظام الذي أُصيب بمقتل كبير في الاختراقات الأمنيّة، وتصفيات علمائه وقادته العسكريين والأمنيّين، وفقدان السيطرة على الأجواء الإيرانية. ومن جهة ثانية، ليس واضحاً حتّى الآن ما هو تقويم قادة طهران الفعليّ لنتائج الضربة الأميركية للبرنامج النووي؟ وما هي استراتيجيّتهم المقبلة؟ بمعنى هل سيقرّرون إعادة النظر في عقيدتهم النوويّة؟ هل تتغيّر العقيدة الأمنيّة في ظلّ تراجع دور الوكلاء أم يعيدون ترميم هذا المحور؟ هل من استخلاصٍ للعبر من الاستفراد الذي تعرّضت له إيران، بغياب المواقف الصينية والروسيّة العمليّة لمساعدتها في حرب اعتُبرت وجوديّة بالنسبة للنظام؟ وعليه، هل غياب الحلفاء الحقيقيّين في هذه الحرب سيدفع بالمرشد الأعلى للجمهورية الإسلامية السيّد علي خامنئي إلى إعادة حساباته؟ لا آمال في إسرائيل باستسلام إيران تُظهر المؤشّرات حتّى الآن أنّ طهران تعمل على استجماع العديد من الأوراق لاستخدامها في المرحلة المقبلة. إذ يرى قادتها بأنّ بلدهم خرج بعد الحرب قويّاً ومتماسكاً، والبرنامج النووي أصيب بأضرار ولم ينتهِ، وكمّية اليورانيوم المخصّبة بنسبة 60% هي في مكان آمن. وعليه وعلى الرغم من الثقة المهزوزة بينهم وبين الروس، من الممكن أن تعود طهران للرهان مجدّداً على موسكو في المساعدة في ترميم برنامجها النووي، وتزويدها بوسائل الدفاع الجوّي المتطوّرة. باختصار، ترى إيران أنّ هذه الحرب محطّة ومعركة في صراع مستمرّ، ولا يبدو أنّ هناك مؤشّرات واضحة بشأن إمكان حدوث تحوُّل جذريّ في رؤيتهم للنزاعات في المنطقة ودور إيران فيها. ربّما ما كتبه راز تسيمت في مقالته تحت عنوان: 'الحرب الإسرائيلية – الإيرانية: انتهت، لكنّها لم تُستكمل'، التي نُشرت في معهد دراسات الأمن القومي الإسرائيلي، يشير إلى المعضلة التي تواجه إسرائيل من خلال استمرار إيران في سياساتها. إذ كتب: 'مع إعلان وقف إطلاق النار، يمكن القول إنّ النظام الإيراني تمكّن من الحفاظ على التماسك الداخلي وإظهار الحزم وتوحيد الصفوف في مواجهة التهديد الخارجي… وعلى الرغم من أنّ البرنامج النووي تلقّى ضربة قاسية، لا يُتوقّع أن تدفع هذه الضربة إيران إلى الاستسلام أو التخلّي عن طموحاتها النووية، بل بالعكس من المرجّح أن تزداد في طهران العزيمة على المضيّ قدماً نحو تحقيق القدرة النووية العسكرية'. القرار بيد ترامب على الرغم من النشوة الكبيرة التي تعيشها إسرائيل بفضل الإنجازات التي تحقّقت برأيهم، والثناء الكبير على دور القوّات الجوّية والموساد، ينطبق عليهم المثل القائل: 'راحت السَكرة وإجت الفكرة'. إذ يتطلّعون مجدّداً إلى ترامب لجلب الإيرانيين إلى طاولة المفاوضات بهدف توقيع اتّفاق سياسي يضمن لهم عدم عودة طهران إلى تخصيب اليورانيوم، وتقييد برنامجها الصاروخي ووقف دعم وكلائها في المنطقة. نتنياهو الذي دخل الحرب وترك لصديقه ترامب مرغماً أن يقرّر استراتيجية الخروج منها، خرج بوقف إطلاق نار، وهو يدرك بدقّة أنّ إنجازاته العسكرية لا يستطيع صرفها بالسياسة إلّا من خلال ترامب، الوحيد الذي يملك القدرة على إعادة الإيرانيين إلى طاولة المفاوضات. الانطباع الحاليّ في إسرائيل، كما قال تسيمت في مقالته المذكورة أعلاه، 'أنّه لا يوجد ما يدلّ على أنّ إيران معنيّة في هذه المرحلة بالعودة إلى إطار تفاوضيّ، ولا سيما إلى صيغة تتضمّن تقديم تنازلات تعتبرها طهران خضوعاً لإملاءات أميركيّة، وعلى رأسها التخلّي عن حقّ التخصيب داخل أراضيها'. لكن يؤكّد الكاتب أنّ 'إمكانات تجديد الاتّفاق النوويّ تضع إسرائيل أمام معضلة غير بسيطة، على الرغم من أنّ القرار النهائي في هذا الشأن يتوقّف، في الأساس، على القرارات التي ستُتّخذ في الأسابيع المقبلة في كلٍّ من واشنطن وطهران'. يشدّد عاموس يادلين في مقالته على موقع القناة 12 العبريّة بعنوان 'لا للتوقّف قبل التوصّل إلى اتّفاق جيّد: الرفض الإيراني يجب أن يُواجَه بأقصى درجات الضغط'، على الحاجة إلى اتّفاق سياسي مع إيران، فيكتب: 'في التغريدة التي نشرها بعد الهجوم، فتح الرئيس ترامب الباب أمام المفاوضات حين أعلن: 'لقد حان وقت السلام'. من المهمّ أن نفهم، بغضّ النظر عن حجم الضرر الذي لحق بالبرنامج النووي، وربّما تحديداً بسببه، أنّ نظام الملالي سيبذل كلّ ما في وسعه لاستعادة قدراته، وربّما بدافع من شعور بالإهانة ورغبة في الانتقام. وفي هذه اللحظة، وعلى أساس الإنجازات العسكرية اللافتة، فإنّ الطريق الأكثر فعّالية لمنع إيران من التقدّم نحو السلاح النووي هو مسار سياسي يُفضي إلى اتّفاق صارم، وشامل وخاضع للرقابة، يمنعها من الوصول إلى سلاح نووي لأعوام طويلة مقبلة'. هل يلجأ خامنئي إلى خيار واقعيّ؟ لا يبدو أنّ الطريق سالكة أمام اتّفاق سياسي تقدّم فيه طهران التنازلات التي تتطلّع إليها حكومة نتنياهو، والأسئلة متعدّدة: هل تعود المواجهة بين الطرفين؟ وهل يغطّي ترامب مواجهة قد تؤدّي إلى حرب واسعة؟ وهل يقوم بتوقيع اتّفاقٍ مع إيران شبيهٍ بالاتّفاق مع لبنان، الأمر الذي يتيح لإسرائيل حرّية الحركة في الأجواء الإيرانية كما هو الحال في الأجواء اللبنانية؟ في إسرائيل من ينظر إلى أنّ هذا النظام لن يغيّر أيديولوجيّته القائمة على تدمير إسرائيل، ويعتبرون أنّ أفضل الخيارات تبقى في إسقاطه. الثابت الوحيد الذي يمكن تأكيده الآن أنّ النزاع مستمرّ بين إسرائيل وأميركا وإيران، والمنطقة بعيدة عن تسوية طويلة الأمد. لكن ليس مستبعداً أن يلجأ خامنئي إلى خيار واقعيّ، فيعقد تسوية مؤقّتة بانتظار تبدّل الأحوال، أو يذهب سرّاً إلى إنتاج قنبلة نوويّة.