
وزير الزراعة يقرع جرس الإنذار: المحاصيل في خطر والأسواق تضيق!
وبحسب البيان، فإنه خلال تلاوته لمقررات الجلسة، أشار وزير الإعلام المحامي بول مرقص إلى المداخلة المحورية التي قدمها وزير الزراعة، والتي سلّط فيها الضوء على تفاقم معاناة المزارعين والمنتجين، في ظلّ انسداد القنوات التسويقية، وغياب الحلول المستدامة لتصريف الإنتاج، ما يهدّد الأمن الغذائي، ويقوّض ركائز الاقتصاد الريفي اللبناني.
وأكد الوزير هاني في مداخلته أن "ضيق الأسواق أمام الإنتاج الزراعي اللبناني يشكّل خطرا داهما على مستقبل القطاع، إذ إن كلفة التصدير عبر البحر مرتفعة، وزمن الشحن طويل، ما يضعف القدرة التنافسية للمنتجات الطازجة. من هنا، فإن فتح الطريق البري عبر المملكة العربية السعودية باتجاه دول مجلس التعاون الخليجي لم يعد خيارا بل ضرورة وطنية عاجلة، كونه يشكّل الشريان الحيوي والأسلم للتصدير، خاصة خلال المواسم الزراعية الحساسة".
أفادت وزارة الزراعة بأن هذه المداخلة لاقت دعما مباشرا من وزير الصناعة، الذي أبدى قلقه من العقبات ذاتها التي تواجه الصناعات الغذائية وسائر الصناعات الوطنية، مشيرا إلى أن ضيق الأسواق لا يقتصر على الزراعة بل يشمل مجمل الإنتاج اللبناني. من جهته، دعا وزير الاقتصاد إلى تحرك فوري لإعادة النظر في الاتفاقيات التجارية الدولية القائمة، ومواءمتها مع مصالح لبنان الاقتصادية، بما يضمن حماية الإنتاج المحلي من الإغراق والمنافسة غير المتكافئة، ويدعم مسار التصدير إلى الخارج.
وأعلنت الوزارة أنه تجاوبا مع هذه المواقف، شدّد مجلس الوزراء على إعطاء هذا الملف أولوية قصوى، مؤكدا التزامه الكامل بمتابعة هذا الموضوع مع الجهات المعنية في الداخل والخارج، والشروع باتخاذ إجراءات تنفيذية وتشريعية عاجلة لفتح الأسواق، وتوسيع دائرة التصدير، وتعزيز موقع المنتجات اللبنانية في الأسواق الإقليمية والدولية.
وأشارت الى أن هذا التحرك يأتي في سياق جهود دؤوبة يقودها الوزير هاني منذ تولّيه مهامه، لتفعيل الدبلوماسية الزراعية، وتأمين قنوات تصريف جديدة للمحاصيل في ظل الأزمة الاقتصادية الخانقة وانكماش القدرة الشرائية محليا، لافتة الى أنها تعمل بالتوازي على إطلاق حزمة مبادرات لدعم المزارعين، وتحسين جودة الإنتاج، ورفع تنافسيته في الأسواق الخارجية، خصوصا العربية منها.
وشددت على أن القطاع الزراعي في لبنان يُعدّ ركيزة أساسية للاقتصاد الوطني، ومصدر رزق لعشرات الآلاف من العائلات، إضافة إلى دوره الحيوي في تأمين الأمن الغذائي، والحفاظ على البيئة والتنوع البيولوجي، وضمان استمرارية العيش الكريم في المناطق الريفية، مؤكدة أن أي تدهور إضافي في القدرة على تصريف الإنتاج، ستكون له تداعيات مباشرة على الاستقرارين الاقتصادي والاجتماعي في البلاد.
وقالت وزارة الزراعة: "في ظل الأزمات المتتالية التي تعصف بالقطاع الزراعي، تبرز الحاجة الملحة إلى تفعيل وتطبيق الاستراتيجية الوطنية للزراعة، والتي تستند إلى دعم الإنتاج، وتعزيز القدرة التنافسية، وتأمين قنوات تصريف مستدامة في الداخل والخارج. غير أن نجاح هذه الاستراتيجية يتطلب إرادة سياسية واضحة، ومواكبة فعلية من الحكومة للجهود التي تقودها وزارة الزراعة، خصوصا في ما يتعلق بفتح الأسواق الخارجية، وعلى رأسها إعادة تفعيل الطريق البري نحو الخليج، لما له من أثر مباشر في تحفيز الصادرات، وتحقيق عوائد اقتصادية مستدامة تعود بالنفع على آلاف المزارعين والمنتجين اللبنانيين".
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


الميادين
منذ 3 ساعات
- الميادين
برّاك: تصريحاتي كانت تشيد بسوريا ولا تحمل أي تهديد للبنان
قال السفير الأميركي لدى تركيا، والمبعوث الخاص إلى لبنان وسوريا، توم برّاك، في منشور له على منصة "إكس"، اليوم، إنّ تصريحاته يوم أمس كانت تهدف إلى "الإشادة بالتقدّم اللافت" الذي تحقّقه سوريا، ولم تكن "بأيّ شكل من الأشكال تهديداً للبنان". My comments yesterday praised Syria's impressive strides, not a threat to Lebanon. I observed the reality that Syria is moving at light speed to seize the historic opportunity presented by @POTUS's lifting of sanctions: investment from Türkiye and the Gulf, diplomatic outreach to…وأضاف أنّ دمشق "تتحرّك بسرعة كبيرة، لاغتنام الفرصة التاريخية، التي أتاحها قرار الإدارة الأميركية برفع بعض العقوبات"، وتابع: "فهي تستقطب الاستثمارات من تركيا ودول الخليج، وتنخرط في تحرّكات دبلوماسية مع الدول المجاورة، وتضع رؤية واضحة لمستقبلها". اليوم 21:50 اليوم 21:25 كما أكّد برّاك أنّ "قادة سوريا يسعون فقط إلى التعايش والازدهار المشترك مع لبنان"، مشيراً إلى التزام بلاده "بدعم علاقة تقوم على المساواة والسيادة بين بلدين جارين ينشدان السلام والرخاء". وكان المبعوث الأميركي، قد حذّر في تصريح لصحيفة "ذا ناشيونال" الإماراتية، أمس، من أن "لبنان يواجه تهديداً وجودياً إذا لم تتمّ معالجة مسألة سلاح حزب الله" على حدّ قوله، مشيراً إلى أنّ البلاد معرّضة للوقوع تحت سيطرة قوى إقليمية. وزعم برّاك أنّ استمرار الوضع على حاله قد يعيد لبنان إلى "وضع تاريخي مرتبط بالمنطقة الأوسع"، مضيفاً: "لديكم "إسرائيل" من جهة وإيران من جهة أخرى، والآن بدأت سوريا تظهر بقوة، وإذا لم يتحرّك لبنان فسيعود ليصبح بلاد الشام من جديد". وكان مصدر في وزارة الإعلام السورية، قال للتلفزيون السوري في وقت سابق، إنّه "لا صحة لما يتمّ تداوله عن وجود نيّة لدى الحكومة السورية باتخاذ إجراءات تصعيدية تجاه لبنان".


الميادين
منذ 3 ساعات
- الميادين
لبنان يتسلّم رداً من واشنطن حول ملاحظاته على الورقة الأميركية
أفاد مراسل الميادين بأن لبنان تسلّم اليوم الإثنين، ردّاً أميركياً حول ملاحظاته على الورقة الأميركية. وأضاف مراسلنا أن ثمة لجنة لبنانية تعكف على دراسة الرد الأميركي، ولا سيّما أن الولايات المتحدة تطالب بتسليم سلاح المقاومة مع نهاية العام الحالي 2025. وكانت الدولة اللبنانية قد سلّمت ردّها على الورقة الأميركية للمبعوث توم برّاك، الإثنين 7 تموز/يوليو الجاري، حيث أكدت مصادر متابعة للميادين أن الرد اللبناني أكد أنّ لبنان ملتزم اتفاق وقف إطلاق النار، وطالب بوقف الاعتداءات الإسرائيلية وانسحاب جيش الاحتلال الإسرائيلي من النقاط التي يحتلّها، وتنفيذ سائر بنود الاتفاق. وفي وقتٍ سابق قال المبعوث الأميركي أنّ الرد اللبناني جاء "ضمن النطاق الذي نحاول الوصول إليه"، معرباً عن "الرضا بشكل كبير" عن هذا الرد. اليوم 18:38 اليوم 17:05 "أنا راض بشكل كبير عن الرد اللبناني وما نحتاج إليه الآن هو فترة للتفكير للوصول إلى التفاصيل..أنا أشعر بأمل كبير"المبعوث الأميركي إلى بيروت توم باراك #الميادين #الميادين_لبنان في مؤتمر صحافي عقب لقائه الرئيس اللبناني جوزاف عون، الاجتماع بــ"المهم والجيد بشكل مذهل"، معتبراً أنّ "هناك فرصة للبنانيين حالياً فالمنطقة تتحرّك وتتغيّر"، على حدّ تعبيره. وبشأن اتفاق وقف إطلاق النار، حدّد برّاك أنّ واشنطن "لا تتحمّل أيّ مسؤولية عن أيّ شيء في الاتفاق، بل كان هناك فريق عمل مع قوات اليونيفيل لمراقبة وقف النار". لكن برّاك حذّر فيما بعد، خلال تصريح لصحيفة "ذا ناشيونال" الإماراتية، من أن "لبنان يواجه تهديداً وجودياً إذا لم تتمّ معالجة مسألة سلاح حزب الله" على حدّ قوله، مشيراً إلى أنّ البلاد معرّضة للوقوع تحت سيطرة قوى إقليمية. كما زعم أنّ استمرار الوضع على حاله قد يعيد لبنان إلى "وضع تاريخي مرتبط بالمنطقة الأوسع".


LBCI
منذ 3 ساعات
- LBCI
في مناسبة العيد الوطني الفرنسيّ.. حفلة رسمية في قصر الصنوبر
أكّد سفير فرنسا لدى لبنان هيرفي ماغرو، وجوب أن يستمرّ هذا الجيل الشاب في التجوال حول العالم، وأن يُواصل نشر الثقافة اللبنانية ورسالة لبنان عالميًّا. وقال، بمناسبة العيد الوطنيّ الفرنسيّ: "الرئيس عون لا يكفّ عن تكرار ذلك منذ تولّيه منصبه، لا بدّ أيضًا من تأمين مستقبل لهؤلاء الشباب في هذا البلد الذي يرزح منذ زمن طويل تحت وطأة الأزمات". وأضاف: "الشباب اللبنانيّ مليء بالطاقة والموهبة والإمكانات، لكن يجب أن تُتاح له الفرصة لتوظيف هذه القدرات في خدمة وطنه". وشدّد على أنّها مسألة بالغة الأهمية، "لأنّ لبنان يُشكّل ملتقى له تأثيرات متعدّدة، مع جذور صلبة وراسخة تُمكّنه من تجاوز جميع العواصف، وهو يحتلّ مكانة فريدة ولا غنى عنها في الشرق الأدنى المهدّد دومًا بالفوضى". ولفت إلى أنّ "لبنان، الغارق أصلًا في أزمة إقتصادية وماليّة غير مسبوقة، شهد تمدّد الحرب وتزايد حدّتها". وقال: "شهدنا خلال الأشهر الماضية أحداثاً إيجابية طال إنتظارها، مثل إنتخاب رئيس للجمهورية، وهو ما عمل جان-إيف لودريان جاهداً لتحقيقه، بالإضافة إلى تسمية رئيس لمجلس الوزراء (في 13 كانون الثاني) وتشكيل حكومة (في 8 شباط)، في أقلّ من شهر". وأضاف: "يرى البعض، بعد خمسة أشهر فقط، - حتى من بين الذين كانوا في موقع المسؤولية نفسه سابقًا - أنّ هذه الحكومة لم تقم بما يكفي من خطوات لإطلاق عجلة الإصلاحات الضرورية لإعادة بناء الدولة اللبنانية. ويعود ذلك على الأرجح إلى نفاد صبر الشعب، وهو أمر مشروع، ولستُ هنا للدفاع عن حصيلة العمل الذي تمّ إنجازه، لكن العديد من الورش قد إنطلقت بالفعل، ولا يسعني إلا أن آمل بأن يكون مجلس النواب على قدر التحدّي الماثل أمامه لمواكبة هذه الإصلاحات. وآمل أن يغتنم النوّاب هذه الفرصة لإعادة لبنان إلى المسار الصحيح، ومنح اللبنانيين المستقبل الذي يستحقّونه". وأكّد أنّ التحدّيات لا تزال كثيرة، سواء في ما يتعلّق بحصر السلاح بيد الدولة، أو بمسار الإصلاحات، أو بتجديد ولاية قوات اليونيفيل، أو بالوضع الإقليميّ. وأشار إلى أنّ إسرائيل لا تزال تحتلّ خمس نقاط على الأراضي اللبنانية، وتواصل ضرباتها. وأدان ذلك، مؤكدًا أنّهم لا يكفون عن المطالبة بالإحترام الكامل لإتفاق وقف إطلاق النار الموقّع في تشرين الثاني الماضي. وأعرب عن دعمه بشكل كامل هدف السلطات اللبنانية وهو تحقيق حصريّة السلاح الكاملة في جميع أنحاء الأراضي اللبنانية. ولفت إلى وجوب الإدراك أنّ الزمن قد تغيّر، وأنّ مرحلة جديدة يجب أن تبدأ في هذا البلد الذي عانى الكثير. كما أعرب عن دعمه الكامل للجهود التي يبذلها السفير الأميركيّ توم برّاك، "ومصمّمون على العمل سويًّا لسيادة لبنان وإستقراره وإعادة إعماره. ويمكنه أن يعتمد على عزمنا على المساهمة في ذلك في نواحٍ عديدة". وقال: "لكن لا يمكننا أن ننسى أهميّة تنفيذ الإصلاحات الإقتصادية والماليّة التي تمّ تأجيلها لوقت طويل. فلا يمكن لأي بلد أن يعمل من دون مصارف. ولا يمكن لأي بلد أن يعمل من دون دولة بالحدّ الأدنى. ولا يمكن لأي بلد أن يعمل من دون بنى تحتيّة فعّالة وموثوقة تتيح تأمين الكهرباء والمياه وخدمات الإتصالات والإنترنت، التي تُعدّ حيويّة لأيّ إقتصاد حديث".