البزايعة: مواقف لا تصدر إلا عن ملوك أصحاب رسالة
وتاليا رسالة البزايعة:
سيدي صاحب الجلالة الهاشمية
الملك عبدالله الثاني ابن الحسين المعظم، حفظكم الله وسدد خطاكم،
سيدي أبا الحسين، حامي الحمى، وعميد آل البيت الأطهار،
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
نرفع إليكم من أعماق قلوبنا ومن ربوع معان الشماء، مدينة الوفاء والبيعة والانتماء، ومن بين صفوف أبناء عشيرة البزايعة، أصدق عبارات الإجلال والتقدير والولاء، على ما تبذلونه من مواقف عظيمة، لا يمكن أن تصدر إلا عن ملوك أصحاب رسالة، وقادة أصحاب شرف وأمانة، كنتم وما زلتم السند الأوفى لفلسطين وشعبها المرابط، وفي القلب منها أهلنا الصابرون في قطاع غزة الجريح.
أبا الحسين
في وقت عجزت فيه دول العالم مجتمعة، القريب منها والبعيد، عن كسر الحصار الإنساني الظالم عن أهلنا في غزة، وقفتم وحدكم، ومعكم القوات المسلحة الأردنية – الجيش العربي، كالعهد بكم دوما، تصنعون المجد، وتكتبون التاريخ بشرف الأردنيين وعزة الهاشميين.
رأيناكم سيدي، تشرفون بنفسكم، وتتابعون عن كثب، وتوجهون بإدخال المساعدات الإنسانية والطبية العاجلة عبر معبر رفح رغم كل العوائق والصعوبات، في موقف بطولي سيخلده التاريخ العربي والإسلامي، ويشهد به الشجر والحجر قبل البشر.
سيدي صاحب الجلالة
لقد كان مشهد دخول المساعدات الأردنية بإشراف ملكي مباشر إلى قطاع غزة، بمثابة صفعة كبرى على وجه الصمت الدولي والتخاذل العربي، وبمثابة بلسم لجراح المكلومين المحاصرين الذين وجدوا في راية الأردن النشمية، وفي اسم عبد الله بن الحسين، قارب نجاة ونافذة أمل وكرامة.
إننا، في عشيرة البزايعة، نعتبر هذا الموقف امتدادًا طبيعيا لنهج الهاشميين، وتاريخهم الناصع في الدفاع عن قضايا الأمة، وفي مقدمتها قضية فلسطين، التي لم تغب يوما عن وجدانكم، فكنتم دائمًا القلب النابض بالحق، والحارس الأمين للمقدسات، واليد التي تمد بالعون وقت الشدة.
أبا الحسين
إننا لنعاهدكم، كما عاهدنا آباءكم وأجدادكم، بأن نبقى على درب الولاء والبيعة والصدق، جنودًا أوفياء في خندق الوطن والقيادة، نلتف حول عرشكم الهاشمي المفدى، ونفخر بقيادتكم التي أثبتت للعالم كله أن الأردن، وإن صغرت جغرافيته، كبير بمواقفه، عظيم بقيادته، عزيز بشعبه.
ختاما، نرفع أكف الدعاء إلى الله عز وجل، أن يحفظ جلالتكم وولي عهدكم الأمين، سمو الأمير الحسين بن عبد الله الثاني، وأن يديم عليكم الصحة والعز والتمكين، ويبقيكم ذخراً وسندا للأردنيين ولأمتكم العربية والإسلامية.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الشيخ والقاضي العشائري
أركان خالد عليان البزايعة
رئيس مجلس شورى عشيرة البزايعة

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة

عمون
منذ ساعة واحدة
- عمون
النضج الحزبي
لا توجد تجربة تبدأ مكتملة منذ الولادة، فكل فكرة سياسية كالكائن الحي تبدأ ضعيفة، وتنمو تدريجيًا لتصبح قوة تُفيد الوطن ومجتمعه. وعندما نتحدث عن التجربة الديمقراطية الأردنية، يجب أن نتعلم من تجارب الآخرين، لنصل أسرع إلى النجاح ونتجنب الوقوع في الأخطاء. النضج لا يُقاس بعدد المنتسبين أو المؤيدين، بل بمدى تقبل المجتمع للتعدد السياسي كفسيفساء وطنية تخدم الإنسان الأردني. التجربة الحزبية الحالية تحمل بوادر أمل، لكنها تحتاج إلى صبر حتى لا تبقى في حالة "نصف نضج" تُثقل كاهل الوطن بدلًا من أن تكون قوة إصلاح. وقد أكد جلالة الملك عبد الله الثاني -أطال الله في عمره-أن"تنوع الآراء يقوي الأردن طالما يخدم المصلحة العامة"،مشدداً على أن"الأردن ملتزم بالتعددية السياسية والإعلامية، وتاريخه يشهد أنه لم يكن يوماً دولة قمع، ولن يكون كذلك." وفي الورقة النقاشية الثالثة، أكد جلالته أهمية مشاركة المواطن بشكل بناء، وضرورة ترك التذمر جانباً، معتبراً هذه الرؤية حبل نجاة للتجربة الديمقراطية الناشئة. وشدد على دور الأحزاب في تمثيل المواطنين، وتشكيل الوعي السياسي، والمشاركة في صنع القرار، إضافة إلى أهمية الحوار والتواصل بين جميع الأطراف لتحقيق التوافق الوطني. التجربة تحتاج إلى وقت لتتبلور الأحزاب الحقيقية القادرة على الاستمرار وملء الفراغ الذي قد ينشأ عن غياب تيار يميني وطني مؤسس. ورغم التحديات مثل ضعف ثقافة الانتساب، وغياب البرامج الواقعية، ومحدودية التمويل، إلا أن هناك نماذج واعدة مثل حزب "عزم"، الذي يقدم رؤية وسطية إصلاحية ويعمل على تأسيس قاعدة حزبية متينة تضم كفاءات شابة في مختلف المحافظات، بعيداً عن الشعارات التقليدية وببرامج واضحة. إن مشاركة الشباب في العمل الحزبي ليست ترفاً، بل ضرورة وطنية، فهم الأكثر قدرة على التفاعل مع التغيرات الاجتماعية والرقمية، وهم الوقود الذي سيُعيد دماء جديدة للحياة السياسية. وبناء أحزاب قوية ومبنية على برامج حقيقية يتطلب تمكين الشباب من تمثيل جيلهم والمساهمة في صياغة السياسات الوطنية، وهو ما أكد عليه جلالة الملك مراراً بدعوة لتوفير بيئة مناسبة لمشاركتهم الفاعلة. الخير قادم بإذن الله. * عضو المكتب السياسي لحزب عزم

الدستور
منذ ساعة واحدة
- الدستور
رئيس لجنة مجلس محافظة جرش : العمل الجاد والمصلحة العامة هدفنا الأسمى
جرش - رفاد عياصره أكد رئيس لجنة مجلس محافظة جرش، الدكتور جهاد دعدره، أن العمل الجاد وخدمة المصلحة العامة يشكّلان الهدف الأسمى في هذه المرحلة المؤقتة. وأوضح أن رؤية المجلس ترتكز على الإسهام في رفع مستوى الخدمات وتعزيز استدامتها، باعتبار الأداء العالي ركيزة أساسية لمواجهة التحديات واغتنام الفرص، من خلال التفاني في العمل والتعاون الوثيق مع الشركاء في السلطة التنفيذية. وأضاف: "نولي جل اهتمامنا لخدمة أبناء محافظة جرش، وندعم الموافقة على المشاريع القابلة للتنفيذ والمقدمة من الجهات ذات العلاقة، بما يحقق التنمية المنشودة." كما أعرب عن التزامه وزملائه بالعمل دون كلل أو ملل من أجل توفير كل ما من شأنه جعل محافظة جرش في موقع متقدم من حيث نجاح المشاريع وإنجازها. ووجّه دعدره شكره واعتزازه إلى عطوفة محافظ جرش الدكتور مالك خريسات على جهوده واهتمامه بكافة مناطق المحافظة، وحرصه على التعاون المباشر مع مختلف الدوائر الرسمية والخدمية، لتقديم الخدمة المثلى للمواطنين. وختم قائلاً: "سنواصل العمل للحفاظ على ديمومته، واضعين مخافة الله وخدمة الوطن ورؤى جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين حفظه الله نصب أعيننا في كل قرار نتخذه أو جهد نبذله، إن شاء الله تعالى."


صراحة نيوز
منذ ساعة واحدة
- صراحة نيوز
النضج الحزبي
صراحة نيوز- بقلم / أ.د. بيتي السقرات / الجامعة الأردنية لا توجد تجربة تبدأ مكتملة منذ الولادة، فكل فكرة سياسية كالكائن الحي تبدأ ضعيفة، وتنمو تدريجيًا لتصبح قوة تُفيد الوطن ومجتمعه. وعندما نتحدث عن التجربة الديمقراطية الأردنية، يجب أن نتعلم من تجارب الآخرين، لنصل أسرع إلى النجاح ونتجنب الوقوع في الأخطاء. النضج لا يُقاس بعدد المنتسبين أو المؤيدين، بل بمدى تقبل المجتمع للتعدد السياسي كفسيفساء وطنية تخدم الإنسان الأردني. التجربة الحزبية الحالية تحمل بوادر أمل، لكنها تحتاج إلى صبر حتى لا تبقى في حالة 'نصف نضج' تُثقل كاهل الوطن بدلًا من أن تكون قوة إصلاح. وقد أكد جلالة الملك عبد الله الثاني -أطال الله في عمره-أن'تنوع الآراء يقوي الأردن طالما يخدم المصلحة العامة'،مشدداً على أن'الأردن ملتزم بالتعددية السياسية والإعلامية، وتاريخه يشهد أنه لم يكن يوماً دولة قمع، ولن يكون كذلك.' وفي الورقة النقاشية الثالثة، أكد جلالته أهمية مشاركة المواطن بشكل بناء، وضرورة ترك التذمر جانباً، معتبراً هذه الرؤية حبل نجاة للتجربة الديمقراطية الناشئة. وشدد على دور الأحزاب في تمثيل المواطنين، وتشكيل الوعي السياسي، والمشاركة في صنع القرار، إضافة إلى أهمية الحوار والتواصل بين جميع الأطراف لتحقيق التوافق الوطني. التجربة تحتاج إلى وقت لتتبلور الأحزاب الحقيقية القادرة على الاستمرار وملء الفراغ الذي قد ينشأ عن غياب تيار يميني وطني مؤسس. ورغم التحديات مثل ضعف ثقافة الانتساب، وغياب البرامج الواقعية، ومحدودية التمويل، إلا أن هناك نماذج واعدة مثل حزب 'عزم'، الذي يقدم رؤية وسطية إصلاحية ويعمل على تأسيس قاعدة حزبية متينة تضم كفاءات شابة في مختلف المحافظات، بعيداً عن الشعارات التقليدية وببرامج واضحة. إن مشاركة الشباب في العمل الحزبي ليست ترفاً، بل ضرورة وطنية، فهم الأكثر قدرة على التفاعل مع التغيرات الاجتماعية والرقمية، وهم الوقود الذي سيُعيد دماء جديدة للحياة السياسية. وبناء أحزاب قوية ومبنية على برامج حقيقية يتطلب تمكين الشباب من تمثيل جيلهم والمساهمة في صياغة السياسات الوطنية، وهو ما أكد عليه جلالة الملك مراراً بدعوة لتوفير بيئة مناسبة لمشاركتهم الفاعلة.