logo
مُكمّل غذائي شائع يُدخل امرأة المستشفى بسبب «تلف في الكبد»

مُكمّل غذائي شائع يُدخل امرأة المستشفى بسبب «تلف في الكبد»

الشرق الأوسطمنذ 3 أيام
بحثاً عن تخفيف آلام المفاصل، وبعد سماعها عن الرواج الواسع لفوائد الكركم المضادة للالتهابات بين المؤثرين على مواقع التواصل الاجتماعي، بدأت امرأة من نيوجيرسي بالولايات المتحدة الأميركية بتناول الكركم بوصفه مكملاً غذائياً يومياً.
وبعد أسابيع، عانت كاتي موهان من أعراض الغثيان والإرهاق، ورغم حفاظها على مستويات ترطيب صحية، لاحظت أن لون بولها أصبح أغمق بكثير.
وقالت لشبكة «إن بي سي نيوز»: «لم أكُن أشعر بصحة جيدة بشكل عام».
ويُستخرج الكركم من جذر نبات الكركم الطويل، وهو نوع من الزنجبيل. يحتوي هذا الجذر على الكركمين، وهو مركب معروف بخصائصه المضادة للالتهابات والميكروبات، وقد ثبتت فوائده الصحية العديدة، بدءاً من علاج التهاب القولون التقرحي، وصولاً إلى تقليل خطر الإصابة بأمراض القلب.
مع ذلك، قد يكون الإفراط في تناوله أمراً سيئاً.
ولم تُعتمد أقراص الكركم من قِبل إدارة الغذاء والدواء الأميركية، ولا توجد إرشادات واضحة بشأن الكمية الآمنة للاستهلاك. مع ذلك، حددت منظمة الصحة العالمية أن الجرعة اليومية المقبولة من الكركم تتراوح بين 0 و3 ملغ لكل كيلوغرام من وزن الجسم.
وبالنسبة لامرأة بحجم موهان، يعادل ذلك 200 ملغ يومياً. أما كمية المكملات التي تناولتها، فبلغت 2250 ملغ يومياً.
ولم تربط موهان أعراضها بمكملاتها الغذائية إلا بعد أن شاهدت تقريراً حول ارتفاع معدل تلف الكبد الناتج عن المكملات العشبية.
وكشفت زيارة للطبيب أن مستويات إنزيمات الكبد لدى موهان كانت أعلى بـ60 ضعفاً من الحد الطبيعي. وعند نقلها إلى المستشفى، صُدم الأطباء من مدى تلف الكبد الناتج عن المكملات التي تناولتها موهان.
وقال الدكتور نيكولاوس بيسوبولوس، متخصص أمراض الكبد في جامعة نيويورك: «كانت الحالة خطيرة للغاية. كانت كاتي على وشك الإصابة بتلف كبد كامل، وفشل كبدي، مما يستدعي زراعة كبد».
لحسن الحظ، بعد 6 أيام من الاستشفاء والمراقبة والعلاج، تمكن كبد موهان، الذي يصفه بيسوبولوس بأنه «عضو متسامح»، من التجدد.
يشير الخبراء إلى أنه على الرغم من ندرتها النسبية، فإن هناك ارتفاعاً في إصابات الكبد الناجمة عن المكملات الغذائية.
وتحاول شبكة إصابات الكبد الناجمة عن الأدوية، وهي مجموعة بحثية مدعومة من المعاهد الوطنية للصحة، تتبع حالات تلف الكبد الناجم عن المكملات الغذائية. ومنذ عام 2024، سجّل البرنامج أكثر من 1800 مريض، وارتبطت 19 في المائة من حالات تلف الكبد بالمكملات الغذائية.
ووفقاً لدراسة نُشرت العام الماضي في مجلة «JAMA Network Open»، يُعد الكركم أحد أكثر المكونات العشبية شيوعاً المرتبطة بالتهاب الكبد السام في الولايات المتحدة، بينما وجدت مراجعة في مجلة «Hepatology» أن 20 في المائة من حالات تسمم الكبد مرتبطة بالمكملات العشبية والغذائية.
وأشار الخبراء إلى أن «الطبيعي» يمكن بسهولة اعتباره صحياً. فبينما تُعد الجرعات المنخفضة من الكركم، كتلك المستخدمة في الطهي، آمنة تماماً، فإن المكملات الغذائية، كتلك التي كانت تتناولها موهان، غالباً ما تحتوي على جرعات تبلغ ألفي ملغ أو أكثر.
وعلاوة على ذلك، تحتوي مكملات الكركم على البيبيرين (الفلفل الأسود)، مما قد يزيد بشكل كبير من التوافر الحيوي، أو امتصاص الجسم للمواد.
ووجدت إحدى الدراسات أن تناول 20 ملغ من البيبيرين مع الكركم يمكن أن يزيد من توافره الحيوي بمقدار 20 ضعفاً، مما يزيد من خطر إصابة الكبد.
وبحسب أحد الأبحاث، زادت حالات فشل الكبد المرتبط بالمكملات الغذائية، والتي تطلبت زراعة الكبد، ثمانية أضعاف في الولايات المتحدة من عام 1995 إلى عام 2020.
Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

وزير الصحة يشكر القيادة بمناسبة صدور قرار تنظيم مركز الإحالات الطبية
وزير الصحة يشكر القيادة بمناسبة صدور قرار تنظيم مركز الإحالات الطبية

عكاظ

timeمنذ ساعة واحدة

  • عكاظ

وزير الصحة يشكر القيادة بمناسبة صدور قرار تنظيم مركز الإحالات الطبية

رفع وزير الصحة فهد بن عبدالرحمن الجلاجل، الشكر والعرفان لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، ولولي العهد رئيس مجلس الوزراء الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، بمناسبة صدور قرار مجلس الوزراء بالموافقة على تنظيم مركز الإحالات الطبية. وأوضح الجلاجل، أن هذه الموافقة الكريمة تأتي امتداداً لاهتمام القيادة الرشيدة -أيدها الله- بصحة الإنسان، وتجسيداً لحرصها على تعزيز كفاءة القطاع الصحي، ودعم رحلة تحوّله، بما يسهم في تحسين تجربة المستفيد، وتسهيل الوصول إلى الخدمات، ورفع كفاءة وجودة الرعاية الصحية، ضمن مستهدفات رؤية المملكة 2030م.وأشار الجلاجل إلى أن تنظيم المركز يُعدّ خطوة إستراتيجية نحو تحقيق التكامل في الخدمات الصحية، وتسريع وتيرة الإحالات، وتسهيل وصول المستفيدين إلى الخدمات التخصصية في مناطق المملكة كافة. وأكد معاليه أهمية التزام الوزارة بمواصلة العمل لتحقيق مستهدفات التحول الصحي، وتقديم خدمات صحية عالية الجودة، تواكب تطلعات القيادة الرشيدة، وتسهم في بناء مجتمع حيوي ينعم بصحة مزدهرة، وفق مستهدفات رؤية المملكة 2030م. أخبار ذات صلة

أمير جازان يدشن «ما يفقد لا يُسترد»
أمير جازان يدشن «ما يفقد لا يُسترد»

عكاظ

timeمنذ 3 ساعات

  • عكاظ

أمير جازان يدشن «ما يفقد لا يُسترد»

دشّن أمير منطقة جازان الأمير محمد بن عبدالعزيز بن محمد بن عبدالعزيز بمكتبه اليوم، مبادرة «ما يفقد لا يُسترد»، التي ينفذها فرع وزارة الصحة بجازان بهدف تعزيز الوعي بأهمية الوقاية من أمراض العيون والحفاظ على نعمة البصر. وتستهدف المبادرة، التي دُشِْنَت بحضور مدير عام فرع وزارة الصحة بجازان الدكتور عواجي بن قاسم النعمي، شرائح المجتمع كافة، من خلال برامج توعوية ميدانية تشمل الجهات الحكومية والمجمعات التجارية والمدارس، وتستمر حتى نهاية عام 2025. وتتضمن المبادرة أركانًا لفحص حدة الإبصار، وعيادات تشخيصية متخصصة، وجلسات استشارية مع نخبة من الأطباء، إلى جانب عروض مرئية وتثقيفية تسلط الضوء على أخطر أمراض العيون مثل «الجلوكوما»، واعتلال الشبكية السكري، وأمراض الشبكية الوراثية، وأهمية الكشف المبكر عنها. ووفقاً لفرع وزارة الصحة بجازان، فإن هذه المبادرة تأتي ضمن جهوده لنشر ثقافة الوقاية وتعزيز الفحص الدوري للعيون، انطلاقًا من الإيمان بأن البصر نعمة ثمينة و«ما يفقد لا يُسترد». على صعيد آخر، كرّم أمير منطقة جازان فريق عمل منصة الالتزام بالإمارة بمناسبة حصول إمارة جازان على نسبة (100%) في مؤشر «جودة البيانات الوظيفية» بمنصة «التزام» للربع الثاني من عام 2025. وعبر المكرمون عن شكرهم لأمير المنطقة على دعمه المتواصل لفريق عمل المنصة. أخبار ذات صلة

دراسة: حملات التطعيم الطارئة تُقلل وفيات الأمراض بنسبة 60%
دراسة: حملات التطعيم الطارئة تُقلل وفيات الأمراض بنسبة 60%

العربية

timeمنذ 4 ساعات

  • العربية

دراسة: حملات التطعيم الطارئة تُقلل وفيات الأمراض بنسبة 60%

أظهرت دراسة جديدة أن حملات "التطعيم الطارئ" التي تقوم السلطات الصحية بتنفيذها في العادة خلال تفشي أمراض سارية مثل الكوليرا والإيبولا والحصبة قد تمكنت من تخفيض الوفيات الناجمة عن هذه الأمراض بنسبة تقارب 60% على مدار ربع القرن الماضي. وبحسب تقرير نشره موقع "ساينس أليرت" العلمي المتخصص، واطلعت عليه "العربية نت"، فإن الاعتقاد السائد هو أنه تم تجنّب عدد كبير من الإصابات بفضل المطاعيم، بينما تم تحقيق مليارات الدولارات كفوائد اقتصادية مُقدّرة. وأعلن تحالف "جافي" للقاحات، والذي دعم الدراسة، أنه تعاون مع باحثين في معهد بيرنت في أستراليا لتقديم أول نظرة عالمية على التأثير التاريخي لجهود التطعيم الطارئة على الصحة العامة والأمن الصحي العالمي. وقالت سانيا نيشتار، الرئيسة التنفيذية لتحالف جافي: "للمرة الأولى، أصبحنا قادرين على تحديد الفوائد البشرية والاقتصادية بشكل شامل لنشر اللقاحات ضد تفشي بعض أخطر الأمراض المعدية". وأضافت: "تُظهر هذه الدراسة بوضوح قوة اللقاحات كإجراء مضاد فعّال من حيث التكلفة لمواجهة المخاطر المتزايدة التي يواجهها العالم من تفشي الأمراض". وتناولت الدراسة، التي نُشرت هذا الأسبوع، 210 حالات تفشي لخمسة أمراض معدية هي: الكوليرا، والإيبولا، والحصبة، والتهاب السحايا، والحمى الصفراء، في 49 دولة منخفضة الدخل بين عامي 2000 و2023. وكان لحملات التطعيم في هذه الدول تأثير كبير، حيث أظهرت الدراسة أنها خفضت عدد الإصابات والوفيات بنسبة تقارب 60% في الأمراض الخمسة. وكان التأثير أكبر بكثير بالنسبة لبعض الأمراض، حيث أظهرت الدراسة أن التطعيم يقلل الوفيات خلال تفشي الحمى الصفراء بنسبة 99%، و76% بالنسبة للإيبولا. وفي الوقت نفسه، قلل التطعيم في حالات الطوارئ بشكل كبير من خطر توسع نطاق تفشي الأمراض. كما قدرت الدراسة أن جهود التطعيم التي بُذلت خلال تفشيات الأمراض الـ 210 قد حققت فوائد اقتصادية تقارب 32 مليار دولار، وذلك فقط من خلال تجنب الوفيات وسنوات العمر المفقودة بسبب الإعاقة. ومع ذلك، أشارت الدراسة إلى أن هذا المبلغ يُحتمل أن يكون أقل بكثير من إجمالي الوفورات، مشيرةً إلى أنه لم يأخذ في الاعتبار تكاليف الاستجابة لتفشي الأمراض أو الآثار الاجتماعية والاقتصادية الكلية للاضطرابات الناجمة عن تفشي الأمراض على نطاق واسع. وعلى سبيل المثال، شهد تفشي فيروس إيبولا الهائل الذي ضرب غرب إفريقيا عام 2014، قبل وجود اللقاحات المعتمدة، ظهور حالات في جميع أنحاء العالم، ويُقدر أنه كلف دول غرب إفريقيا وحدها أكثر من 53 مليار دولار. وتأتي الدراسة بعد أن حذرت منظمة الصحة العالمية في أبريل الماضي من أن تفشي الأمراض التي يمكن الوقاية منها باللقاحات، مثل الحصبة والتهاب السحايا والحمى الصفراء، آخذ في الازدياد عالمياً وسط معلومات مضللة وتخفيضات في المساعدات الدولية. ويحاول التحالف العالمي للقاحات والتحصين، الذي يُساعد في تطعيم أكثر من نصف أطفال العالم ضد الأمراض المعدية، حالياً تأمين جولة جديدة من التمويل في مواجهة تخفيضات المساعدات العالمية، وبعد أن أعلنت واشنطن الشهر الماضي أنها ستتوقف عن دعم المجموعة.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store