
احياء اربعينية الشاعر الكبير البكالي في مأرب
مأرب –عبدالله العطار
أحيت السلطة المحلية بمحافظة ريمة، اليوم، فعالية تأبينيةإحياء لأربعينية الشاعر الكبير ياسين محمد البكالي، تخليدًا لمناقبه وتكريسا لملامح مسيرته الإبداعية في محراب الشعر، والتي اقيمت في مدينة مأرب، بحضور رسمي وثقافي واسع من ممثلي السلطات المحلية والمثقفين والشعراء والمهتمين بالشأن الأدبي.
وفي الفعالية أكد محافظ ريمة اللواء محمد الحوري،على مكانة الشعر والشعراء في تثوير المجتمعات وتوجيه بوصلة الحياة نحو الأهداف السامية، مستعرضا سيرة الشاعر الراحل ومسيرته الإبداعية ومكانته الثقافية كأحد أبرز الأصوات الشعرية في اليمن خلال العقود الماضية، حيث أسهمت قصائده وكتاباته في إثراء المشهد الثقافي الوطني وعبّرت عن هموم الوطن وقضايا الإنسان.
وفي كلمة وزارة الثقافة، أشار وكيل وزارة الثقافة الدكتور عبدالرحمن النهاري، إلى أن الفقيد البكالي مثل صوتًا وطنيا حرًا، حمل الكلمة الصادقة والهمّ الشعبي في نصوصه الشعرية، مجسداً روح الانتماء لليمن الكبير وقضاياه المصيرية،مؤكدا ان الوطن هو المعنى الأعمق في تجربته، والكائن الحي الذي يتنفس في قصيدته، ويئن في روايته، ويصرخ في مقاله، قائلا:(في زمن الانقسام كتب ياسين عن الوحدة،
في زمن القمع، أنشد للحرية،
وفي زمن التيه، دلّ الناس على هوية اليمني الكاملة، بلا شتات ولا طائفية ولا جهوية).
وأكد النهاري أن تنظيم هذه الفعالية في مدينة مأرب يأتي تجسيداً للعلاقة الوطنية الجامعة بين مختلف محافظات الوطن، وللتأكيد على أن الكلمة المخلصة لا تموت، وأن المبدعين أمثال ياسين البكالي خالدون في ذاكرة الأجيال.
إلى ذلك اكد مدير دائرة التوجيه المعنوي بوزارة الدفاع العميد احمد الأشول،
أن اليمن 'فقدت اليمن برحيل البكالي المبكر أحد أبرز الأصوات الشعرية في العصر الحديث، شاعراً حمل همّ الكلمة، وسكنته القضايا الوطنية والإنسانية، فصاغها بلغة تنبض بالجمال، وتكتنز بالتجربة، وتفيض بالمفارقة الوجدانية، والرمز الوطني الأصيل،و لقد كتب البكالي من القلب، للوطن، وللإنسان، وللوجع، وكان شعره مرآة للذات اليمنية وهي تتقلب بين الحلم والانكسار، وبين الصبر والمقاومة'.
من جهة أخرى استعرض قريب الراحل محمد البكالي في كلمة أسرته مناقب الشاعر، كأب وكاتب اتسمت حياته بكل المعاني السامقة، ساردا أبرز المحطات الأدبية في حياة الشاعر، ومساهماته الفاعلة في الملاحق الأدبية والمنابر الشعرية، مشيرًا إلى أن الفقيد امتلك رؤية ثقافية عميقة عبّر عنها بأسلوب شعري فريد، حيث جمع بين التراث والحداثة، والتزم قضايا الوطن والحرية والعدالة.
كما ألقيت في الفعالية عدد من الكلمات والقصائد والأتاشيد ، نوّهت جميعها بدور الشاعر الراحل في إثراء الحركة الثقافية، وعبّرت عن الحزن العميق لفقدانه، مشيدة بتميزه الإنساني وتواضعه رغم قامته الشعرية الكبيرة.
وتخللت الفعالية قراءات شعرية لنماذج من قصائد الفقيد، قدمها عدد من الشعراء الشباب، إلى جانب عرض مرئي وثائقي تناول مقتطفات من مشاركات الشاعر في فعاليات أدبية داخل اليمن وخارجها، بالإضافة إلى شهادات شخصية من زملائه وأصدقائه.
يُذكر أن الشاعر ياسين البكالي وافته المنية مطلع شهر شوال المنصرم، بعد رحلة أدبية حافلة بالعطاء، وقد خلف برحيله فراغًا كبيرًا في الساحة الثقافية اليمنية.
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


اليمن الآن
منذ 2 ساعات
- اليمن الآن
انتقالي المحفد بأبين ينظّم ورشة عمل حول الحفاظ على التراث الجنوبي
نظّم قسم الإعلام والثقافة بالهيئة التنفيذية للقيادة المحلية بالمجلس الانتقالي الجنوبي في مديرية المحفد بأبين صباح اليوم الأحد ورشة عمل بعنوان:(الحفاظ على التراث الجنوبي) وبمشاركة عدد من الشٌعراء المبدعين والإعلاميين وممثلين عن السلطة المحلية بالمديرية أفتتحت الورشة بكلمة لرئيس الهيئة التنفيذية بانتقالي المديرية الاستاذ/مهدي عبدالله مقبل، رحب من خلالها بالحاضرين الكرام كلاً بأسمهِ وصفته، وشاكراً قسم الإعلام والثقافة على الإعداد الجيّد في التنظيـﻤ لهذه الورشة التي تهدف في كيفية الحفاظ على التراث الجنوبي والموروث الشعبي والفني والغنائي بالمديرية وأشار رئيس تنفيذية انتقالي المحفد الاستاذ"مهدي مقبل"إلى ماتعرّض له التراث والموروث الشعبي الجنوبي خلال عقود من الزمن من قبل قوى الاحتلال اليمني في طمس المعالم التاريخية والأثرية لشعبنا الجنوبي،داعياً المشاركين بهذه الورشةإلى بلورة نتائجها على أرض الواقع في حصر المواقع الأثرية بالمحفد وتوثيقها والعمل على نشر معلوماتها في إعلام ومنصات التواصل الإجتماعي،وكذا تعزيز الوعي المجتمعي في الحفاظ على التراث وحمايتة وترتيب زيارات للمواقع التاريخية لغرس هويتها التي سطّرها الاجداد والآباء في نفوس الأجيال الجديدة، وكذا حث المشاركين على الاهتمام بتغطية المناسبات والفعاليات التي تحتوي على القصائد الشعرية الثورية والنضالية والأهازيج الغنائية ونقلها لأوساط المجتمع من جانبة أكد رئيس قسم الإعلام والثقافة بالهيئة التنفيذية الاستاذ/محمد شملق على أهمية رفع الوعي المجتمعي في الحفاظ على التراث الجنوبي والموروث الشعبي والفني والغنائي، والذي يٌعد عنصراً هاماً من عناصر الهوية الوطنية الجنوبية، ومنبع الأصالة للأرض والإنسان، والإقتداء بما سطّره الآباء والأجداد من الفنون الشعرية والتقليدية وبناء المنازل التاريخية والأثرية التي تحمل في طياتها ذكريات عمل الأجيال السابقة، ويساعد في فهم الماضي، ووصولاً إلى المستقبل الواعد الذي يعزز روح الانتماء، وحماية التراث والمواقع الاثرية من الاندثار او التشوية، وضرورة التنسيق والعمل المشترك والمستمر مع مختلف شرائح المجتمع في الحفاظ على التراث وتوثيق المعالم التاريخية، وكذا دعم المبدعين في مجال الشعر الشعبي والفني والغنائي، وتنظيم الفعاليات والإحتفالات، وورش العمل الثقافية من خلال إشراك المجتمع المحلي، وإبراز تراثه وموروثة الشعبي، والإهتمام بأصحاب الحرف اليدوية، وتشجيع القائمين عليها ودعا الاستاذ "شملق" الجهات الحڪومية والمنظمات الداعمة في التدخل العاجل بترميم المباني السكنية والحصون الطينية القديمة بالمحفد التي تٌعد أهم المعالم التاريخية والأثرية والوجه المشرق من عبق التاريخ بالمديرية وقٌدّمت في الورشة ورقة عمل للمشاركين تناولت العديد من المداخلات والمقترحات المستفيضة،وخرج المشاركين بعدد من التوصيات أهمها: التأكيد على ضرورة الحفاظ على التراث الجنوبي والموروث الشعبي، وتعزيز دور المجتمع المحلي في حماية الموروث الثقافي من الاندثار او التعدي على المعالم التاريخية، ورفع مستوى الوعي بأهمية التراث كنعصر من الهوية الجنوبية، ومطالبة الجهات ذات الاختصاص بالأهتمام بترميم المباني السكنية والحصون القديمة(المحافد) وفي مقدمتها مدينة المحفد القديمة(الكبس) التي تٌعد كأحدى عناصر المعالم الأثرية والتاريخية بالمديرية، وكذا دعم الأنشطة الثقافية بما يسهم في الحفاظ على التراث والمعالم التاريخية، والأهتمام بالشعراء والأدباء،وتوثيق الموروث الشعري،وتجميع الآثار في إنشأ متحف اومعرض بمركز المديرية، والاهتمام أيضاً بعاملي الحرف اليدوية، وتشجيع الأجيال الجديدة على ممارستها، وتم الإتفاق على تشكيل فريق تطوعي لحصر التراث والموروث الشعبي الجنوبي بالمديرية. حضر الورشة نائب رئيس الهيئة التنفيذية بانتقالي المديرية الأخ/علي احمد الربعي، والاستاذ/محمد احمد جعيول مدير مكتب التربية والتعليم بالمديرية، وعدداً من الشعراء المبدعين، وممثلين عن السلطة المحلية،وناشطين إعلاميين بالمديرية


اليمن الآن
منذ 5 ساعات
- اليمن الآن
أنس وزينة: من أزمة الجائحة إلى قلوب الملايين—رحلة ثنائي عربي في زمن التحوّل الرقمي
كريتر سكاي/خاص: في زمنٍ تغيّرت فيه معالم الحياة بفعل جائحة كورونا، وُلدت قصص نجاح غير متوقعة من رحم العزلة والتباعد. ومن بين هذه القصص، بزغ نجم الثنائي السوري *أنس وزينة* ، ليصبحا مثالًا حيًا على كيف يمكن للصدق والعفوية أن يصنعا تأثيرًا يتجاوز حدود الشاشات الصغيرة. بدأت الحكاية عام 2022، حين قرر الزوجان اقتحام عالم "تيك توك"، ليس سعياً وراء الشهرة، بل مشاركة لحظات يومية بسيطة حملت طابعًا إنسانيًا محببًا. لم تمضِ شهور قليلة حتى أصبح اسما أنس وزينة مرادفين للعفوية والدفء الأسري في مشهد رقمي يضجّ بالمثالية المصطنعة. اشتهر أنس بتقديم مقاطع تتضمّن ألغازًا طريفة، ترافقها دائمًا ردات فعل زينة التي خَطَفَت القلوب بعفويتها وابتسامتها الصادقة. أما زينة، فحوّلت مهاراتها في الطبخ والموضة إلى محتوى ثري على منصات أخرى مثل "سناب شات" و"إنستغرام"، لتصبح مثالًا يُحتذى به في التوازن بين الأناقة والحياة الأسرية الواقعية. لكن أكثر ما ميّز هذا الثنائي هو حضورهما الإنساني: علاقة أنس بابنته "كايلا"، التي سرعان ما أصبحت نجمة بحد ذاتها، أضفت ببراءتها بُعدًا جديدًا للمتابعة، جعلت الكثيرين يشعرون بأنهم جزء من هذه العائلة. اليوم، تجاوز عدد متابعي أنس وزينة على "تيك توك" حاجز المليوني متابع، وسط تفاعل واسع من جمهور عربي وجد في هذا الثنائي مرآةً تعكس قيمه وتطلعاته. قصتهما ليست مجرد نجاح رقمي؛ بل هي دليل على أن الأصالة والشفافية ما زالت تملك مكانًا في عالم مليء بالزيف. في عالم المؤثرين، حيث غالبًا ما يُقاس النجاح بعدد المشاهدات، يقدّم أنس وزينة نموذجًا مغايرًا: النجاح القائم على القرب، الثقة، والحب.


اليمن الآن
منذ 12 ساعات
- اليمن الآن
وداعا أيها المناضل النبيل.. محمد عبدالله الشعيبي في ذمة الله
ببالغ الحزن والأسى، ننعى إلى الأهل والأصدقاء والرفاق، وفاة المناضل الكبير، والإنسان الأصيل، الأستاذ محمد عبدالله صالح الشعيبي، الذي وافته المنية اليوم في القاهرة، بعد صراع مرير مع المرض، صراع خاضه بصمت الأنقياء وعزيمة الكبار. حد الصديق العزيز الرفيق ماجد سلطان زيد ستُشيع جنازته غدا في القاهرة، وستُعلن تفاصيل الدفن صباحا، إذ يرقد الآن جثمانه الطاهر في مستشفى ملينيوم – الدقي، 'ومن هناك سيلتقي، محزونين، من سيحملون على أكتافهم ذاكرة هذا الرجل النبيل.' لقد رحل من كان زاويته في منتدى 'الجاوي الثقافي' منارة فكر وحلم، ومن كان للصحفيين والشعراء صديقا وأخا وسندا، ومن كان إذا ضحك أو دمعت عينه، ضحك ودمع لأبسط موقف إنساني، لا ترفا ولا تمثيلا، بل من صميم الروح. نفتقده اليوم كصوت كان يهمس لنا عن الوطن دون ضجيج، ويعلمنا أن النضال الحقيقي لا يحتاج إلى منبر، بل إلى قلبٍ ثابت، وضميرٍ لا ينام. تعازينا القلبية إلى الأخ العزيز د. مشعل محمد الشعيبي، وإلى ابنته، وزوجته الفاضلة الدكتورة إيمان رجب، وإلى كل من عرفه وأحبه وشاركه الدرب. برحيلك اليوم، يا أبا مشعل، يغيب وجهٌ من وجوه النبل في زمن شحيح بالنبلاء، ويترجل فارسٌ آخر من فرسان الصدق والموقف، فارسٌ لم يكن بحاجة إلى المنصة ولا إلى التصفيق، بل اكتفى بأن يكون هو نفسه… كما هو… نقيا، صلبا، حنونا، وقريبا من الناس. نم قرير العين يا عم محمد، فقد أديت ما عليك، وكنت كما عهدناك: كبيرا في الموقف، بسيطا في العيش، عظيما في الحضور، نبيلا في الغياب. رحمك الله رحمة واسعة، وأسكنك فسيح جناته، وجعل مرضك كفارة ونورا، وجعلنا وإياك من أهل اللقاء في جنات النعيم. وداعا أيها الملهم الجميل…ليتني كنت في جنازتك خبر رحيلك أثخن روحي، وكأن شيئا في القلب انكسر بصمتٍ لا يُجبر. كيف يرحل من كان حضوره حياة؟ من علمني أن البساطة شجاعة، وأن الطيبة قوة؟ وداعا يا وجه النبل والصدق. إنا لله وإنا إليه راجعون ببالغ الحزن والأسى تتقدم إدارة تحرير موقع بيس هورايزونس، بخالص التعازي والمواساة إلى أسرة الشعيبي، واليمن أرضا وانسانا، بوفاة المناضل اليساري اليمني الأصيل الدكتور محمد الشعيبي، نسأل الله أن يتغمده بواسع رحمته ويسكنه فسيح جناته. وإنا لله وإنا إليه راجعون.