
بعد سنوات من الغياب.. عادل إمام يتصدر المشهد من جديد بصورة عائلية
وظهر الفنان المصري، الذي أتم عامه الـ85 في مايو/أيار الماضي، جالسا وسط العروسين وعدد من أفراد العائلة، في لحظة وصفها كثيرون بأنها دافئة وإنسانية، أعادته إلى الجمهور بعد غياب طويل عن الأضواء وتكهنات متكررة حول حالته الصحية.
وتداول المستخدمون الصورة على نطاق واسع، مرفقة برسائل محبة ودعوات لعادل إمام بالصحة وطول العمر، في حين أعرب كثيرون عن سعادتهم بعودته للظهور ولو بصورة واحدة، مؤكدين أن غيابه لم يلغ حضوره في قلوب محبيه.
في المقابل، أثار البعض تشككا حول مدى مصداقية الصورة، وذهبوا إلى احتمال أن تكون معدلة باستخدام الذكاء الاصطناعي. لكن المنتج عصام إمام، شقيق الفنان عادل إمام، نفى هذا الكلام بشكل قاطع، وأكد أن الصورة حقيقية تماما.
وقال عصام في تصريحات لوسائل إعلام محلية إن ظهور شقيقه في هذا التوقيت كان مقصودا، بهدف الرد على الشائعات المتكررة حول حالته الصحية، مشيرا إلى أن عادل إمام أصر على الحضور والمشاركة في المناسبة العائلية، وحرص على التقاط الصور مع أفراد عائلته في لحظة مميزة.
وجاء ظهور الفنان الملقب بالزعيم بعد حفل الزفاف الذي أقيم مساء أول أمس الجمعة وسط حضور فني وإعلامي كبير.
وفاجأ المخرج رامي إمام الحضور بتقليده لوالده الفنان عادل إمام، مسترجعا الموقف ذاته الذي قام به خلال زفافه قبل سنوات، حين غنى احتفالا بزواجه. أما هذه المرة، فجاء التقليد في أجواء احتفالية بزفاف حفيده، عادل رامي إمام، وسط تفاعل كبير وحفاوة من الحاضرين.
واعتبر الناقد طارق الشناوي أن الصورة التي نشرها نجلا الفنان عادل إمام، رامي ومحمد، شكّلت مصدر طمأنينة للملايين بشأن صحة "زعيم الفن العربي"، حسب وصفه.
وأضاف أن ظهور عادل إمام بهذه الصورة يؤكد أنه لا يزال حاضرا في قلوب جمهوره، واصفا إياه بأنه "حالة استثنائية بكل المقاييس وغير قابلة للتكرار".
ويأتي الاحتفاء بظهور الفنان صاحب المسيرة الأكبر في تاريخ السينما المصرية والممتدة لأكثر من 60 عاما بعد ساعات من ظهور الفنانة شيريهان أثناء حضورها العرض المسرحي "يمين في أول شمال" بمسرح السلام، لتخطف هي الأخرى الأنظار بظهورها النادر، وتعيد إلى الجمهور لحظة ارتباطه بأيقونات الفن الذين طال غيابهم عن الأضواء.
كما تصدرت الفنانة عبلة كامل مؤخرا محركات البحث بعد تداول صورة لها نشرت عبر حساب أحد أقاربها على إنستغرام، ظهرت فيها بعد غياب سنوات عن الأضواء.
الصورة التي التقطت في لقاء عائلي أظهرت الفنانة بملامح مختلفة قليلا، وهي ترتدي عباءة سوداء.
وقد تفاعل عدد كبير من المتابعين مع الصورة، خاصة بعد أن أكد الشخص الذي نشرها أنها حقيقية تماما وغير معدلة، نافيا ما تردد عن استخدام أي تقنيات تعديل.
وعلقت الفنانة وفاء عامر على تفاعل الجمهور مع صور عادل إمام وعبلة كامل، مشيرة إلى أن بعض النجوم ينفقون مبالغ طائلة على منصات التواصل الاجتماعي ويدخلون في خلافات من أجل تحقيق نسب مشاهدة، بينما صورة واحدة لفنان حقيقي تكشف أن المحبة الصادقة لا تشترى ولا تزول.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


الجزيرة
منذ 4 ساعات
- الجزيرة
ذعر إسرائيل التام مما يحدث في الغرب
لا يكاد أحد من المراقبين يشك في أننا نعيش هذه الفترة موجة تحولات حقيقية حادةٍ وغير مسبوقة في الرأي العام الغربي تجاه إسرائيل، وخاصة بعد مرور أكثر من عشرين شهرًا على حرب الإبادة التي يشهدها قطاع غزة على مرأى ومسمع من العالم. هذه التحولات يشهدها بالدرجة الأولى الجيل الشاب في الدول الغربية. وهو وإن كان يبدي في الماضي تعاطفًا مبدئيًا مع القضية الفلسطينية بشكل يفوق مثيله لدى الأجيال الأكبر سنًا، إلا أن هذا التعاطف اليوم تحول إلى موجة عداءٍ صريحٍ ومُعلَنٍ لكل ما تمثله إسرائيل ومشروعها الإحلالي في المنطقة، حتى وصل الأمر إلى المشهد غير المسبوق الذي شهده حفل غلاستونبري في بريطانيا، حين هتف آلاف الشباب البريطانيين خلف مغني الراب بوب فايلان: "الموت لجيش الدفاع الإسرائيلي". هذا النداء تجاوز فكرة التعاطف العام مع فلسطين في النداءات المعروفة في الغرب مثل: "فلسطين حرة" أو "من النهر إلى البحر.. فلسطين ستكون حرة"، والتي كانت غير صريحةٍ في إظهار عدائها للمشروع الإسرائيلي، بالرغم من المحاولات الإسرائيلية المتكررة لتجريم هذه النداءات، ليتحول النداء الجديد إلى إعلان عداءٍ صريحٍ مع جيش الاحتلال الإسرائيلي يصل إلى ذكر لفظ "الموت"، مع كل ما يشمله من معانٍ وأبعادٍ. اللافت في هذه التطورات في النداءات الأخيرة أنها حرصت على أن تلتزم بإعلان العداء تحديدًا لجيش الاحتلال الإسرائيلي، الذي أصبح الآن يمثل سردية العنف المطلق وجرائم الحرب التي فاحت رائحتها في العالم كله، على الرغم من إصرار إسرائيل أن هذه النداءات الأخيرة تشمل الكل الإسرائيلي، وهنا تكمن المفارقة الإسرائيلية في هذا الموضوع. فإسرائيل تعيش حاليًا حالةً من الذعر الحقيقي تتجاوز ما عرفناه عنها في العقود الماضية من محاولات دائمةٍ ممجوجةٍ لاستعراض دور الضحية تحت مسمى "العداء للسامية"، حيث كانت سردية المظلومية الإسرائيلية في القرن الماضي تتوارى حتى في البروباغندا الإعلامية الصهيونية وراء عناوين النجاح والتفوق الإسرائيلي بصفتها "الديمقراطية الوحيدة في الشرق الأوسط" و"بقعة مضيئة في محيطٍ مظلم". وغير ذلك من الشعارات التي لم تكن في ذلك الوقت تعكس قلقًا إسرائيليًا حقيقيًا من مكانتها في العالم الغربي شعوبًا وحكومات. فقد كانت دولة الاحتلال تظن أنها نجحت عبر السنين في تغيير القناعات الشعبية الغربية حول إسرائيل من خلال قوتها وسطوتها الإعلامية الهائلة. لكن التطورات الأخيرة أصابت إسرائيل بالهلع فعلًا، لأنها ترى اليوم كامل المنظومة الإعلامية التي بنتها على مدى سبعة عقود تتداعى وتنهار في شهور قليلة، وبنفس الأدوات التي برعت إسرائيل وأذرعها في استعمالها وهي الإعلام. مع فارق واحدٍ هذه المرة، وهو أن الإعلام الذي نتحدث عنه اليوم لم يعد الإعلام المُوَجَّه الذي لا يمكن تحقيقه إلا بإنفاق ملايين الدولارات وعبر شركات ومؤسساتٍ محددة، وإنما الإعلام الاجتماعي المفتوح المجاني الذي أصبح أداةً تصيب إسرائيل في مقتلٍ. ولذلك نرى اليوم عددًا لا بأس به من مراكز البحث والإعلام التابعة والداعمة لإسرائيل بشكل مباشر أو غير مباشر تصاب بحالةٍ من الذعر مع نشر معطياتِ الصورة الجديدة لإسرائيل أمام الشعوب الغربية. في هذا الصدد، نرى مراكز دراسات مهمة مثل معهد هاريس المختص في دراسات السوق، ومركز الدراسات السياسية الأميركية بجامعة هارفارد في الولايات المتحدة، يعملان باستمرار على قياس الرأي العام الأميركي فيما يخص إسرائيل ونظرة الشعب الأميركي لها. وتنشر باستمرار هذه النتائج التي تنعكس فورًا في وسائل الإعلام الإسرائيلية التي تتناولها بالتحليل العميق. من ذلك على سبيل المثال الدراسة التي أجراها المعهدان في نهاية أكتوبر/ تشرين الأول 2023 عشية بداية الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، والتي أظهرت في ذلك الوقت أن التأييد العام لإسرائيل لدى الشعب الأميركي كان يصل إلى نسبة 84٪ في مقابل 16٪ فقط لحركة حماس. وعلى الرغم من أن هذه النتيجة تبدو مُرضِيةً عمومًا لصانع السياسة الإسرائيلي، فإن وسائل الإعلام الإسرائيلية التي تناولت هذا الاستطلاع تجاهلت هذه النسبة لتركز على نتيجة الشباب الأميركي التي كانت مختلفة كثيرًا عن المجموع العام لفئات الشعب الأميركي كافة، حيث كانت هذه النسبة تصل إلى 52٪ مؤيدة لإسرائيل في مقابل 48٪ مؤيدة لحماس، وهذه النسبة اعتبرتها صحيفة (جيروزاليم بوست) جرس إنذارٍ خطيرٍ في ذلك الوقت. ما أثار الرعب أكثر في إسرائيل خلال الأسابيع القليلة الماضية كان تقلص الفارق بشكل ملحوظ، حيث أظهر الاستطلاع الذي قام به كلا المعهدين في نهاية يونيو/ حزيران الماضي ازدياد نسبة التأييد الأميركي العام لحركة حماس لتصل إلى 25٪، مع بقاء نسبة التأييد لدى الشباب الأميركي على نفس حالها السابق تقريبًا قبل عشرين شهرًا، وهذا الأمر إن دل على شيء فإنما يشير إلى تغير المزاج الشعبي لدى بقية مكونات الشعب الأميركي لا الشباب فقط. الواقع أن إسرائيل تنظر بكافة مكوناتها بمنتهى الجدية لهذه التغييرات الجوهرية في نظرة الشعوب الغربية لها. وهذا ما يبدو أنه استدعى أن تتحول الدعاية الإسرائيلية من الدفاع إلى الهجوم على كل ما يمكن أن يشير ولو بشكلٍ عابرٍ إلى تأييد الفلسطينيين في هذا الصراع. ولذلك رأينا عصا "معاداة السامية" ترفع من جديد وبشكلٍ مستفز، حيث أصبح وسم أي شخصٍ ينتقد إسرائيل بأنه "معادٍ للسامية" أمرًا شائعًا في الأوساط الرسمية والإعلامية الإسرائيلية، حتى وإن كان هذا المنتقد من أشد المدافعين السابقين عن إسرائيل في أعقاب السابع من أكتوبر/ تشرين الأول، كما هو الحال لدى الإعلامي البريطاني المعروف بيرس مورغان، أو حتى لو كان هذا المنتقِد منظمةً أممية أو شخصيةً مرموقة من قادتها، كما هو الحال في منظمة الأونروا، أو الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، أو المقررة الأممية لحقوق الإنسان في فلسطين فرانشيسكا ألبانيزي، وغيرهم. تفسر إسرائيل هذا العداء المتزايد لدى المجتمعات الغربية على أنه امتدادٌ لحالة الكراهية القديمة التي عانى منها اليهود أثناء القرن العشرين في أوروبا، وخلال فترة الحرب العالمية الثانية بالذات. وهو ما يفسر ردة الفعل الإسرائيلية المبالغ بها ضد هذه الموجةِ، وهذا يثبت أنها ترى أن موجة العداء لإسرائيل اليوم ليست مجرد موجةٍ عابرةٍ، وإنما تعكس تحولًا إستراتيجيًا عميقًا لدى المجتمع الغربي، وهو ما يشير له تقرير المنظمة الصهيونية العالمية والوكالة اليهودية بداية هذا العام، والذي ذهب إلى أبعد من ذلك؛ فوصم نصف البالغين في الكرة الأرضية بالعداء للسامية، في دراسةٍ موسعةٍ تناولت دول العالم بالتفصيل قدمتها الهيئتان إلى الرئيس الإسرائيلي هرتسوغ. واللافت هنا أن هذه الدراسة وصلت إلى نتيجة أن العداء للصهيونية يخفي في داخله عداءً للسامية، وبذلك خلطت الدراسة مفاهيم اليهودية والصهيونية والسامية والإسرائيلية لتجعلها شيئًا واحدًا، وهو ما جعلها ترى أن الحل هو الضغط لتصنيف العداء للصهيونية على أنه عداء للسامية، تمامًا كما اعتبرت أن نداء: "الموت لجيش الدفاع الإسرائيلي" لا يشير لجيش الاحتلال وإنما للمجتمع الإسرائيلي ككل. وفي ذلك تقع إسرائيل وحكومتها اليوم في خطأ إستراتيجي سيكلفها الكثير، حيث إنها بهذا المستوى من الذعر الذي تبديه من أي انتقادٍ أو نداءٍ حادٍّ ضدها أو ضد جيشها إنما تثبتُ أن إسرائيل ليست دولةً لديها جيش، وإنما هي جيشٌ يمتلك دولةً فقط، وبذلك تجرِّد شعبَها من صفة "المدنية" من حيث لا تدري، هذا أولًا. كما تقع إسرائيل بذلك أيضًا في فخ المماحكة، فكثرة ترديد اتهامات "العداء للسامية" الممجوجة جعلت الشعوب الغربية تبدأ بتجاوز خوفها المرَضِيِّ القديم من هذا الاتهام، بدافع الملل منه. فعبارةٌ مثل: "الموت لجيش الدفاع الإسرائيلي"، وعلى غير المتوقع، وجدت أصواتًا قويةً في المجتمعات الغربية تدافع عنها وتقلل من شأنها على عكس الدعاية الإسرائيلية، كما فعل المذيع البريطاني جيمس أوبراين والصحفي البريطاني جيرمي فين، وغيرهما ممن قللوا بشكل مباشر وغير مباشر من أهمية هذا النداء في مقابل خطورة وضخامة جرائم الحرب التي يرتكبها جيش الاحتلال في قطاع غزة. هذا الأمر يمكن ملاحظته أيضًا في انتشار هذا النداء في فيديوهات كثيرة من عواصم أوروبية مختلفة يظهر فيها النداء مكتوبًا على الجدران سواء بشكل فعلي أو بالذكاء الاصطناعي، في إشارةٍ إلى ملل الشعوب الغربية من الأساليب القديمة التي طالما استعملتها إسرائيل في ترهيب وقمع مناوئيها في العالم الغربي. إن مجرد استعراضٍ سريعٍ للمواد المنشورة في وسائل إعلامٍ إسرائيلية أو عبر منصاتٍ إعلامية أو سياسية أو بحثية إسرائيلية، يبين لنا مدى الهلع الذي تعيشه إسرائيل اليوم بسبب ما يجري من سحبٍ للبساط من تحت قدميها لدى الشعوب الغربية، فإسرائيل تدرك أن التحول الإستراتيجي للمزاج الشعبي في الغرب هو المفتاح لتغيير السياسات تجاه مختلف القضايا، عبر إجراء تغييرات شاملةٍ من خلال الانتخابات، التي قد تنقلب في النهاية إلى نتائج لا ترغب إسرائيل في رؤيتها. ولعل فوز زهران ممداني – الذي تتهمه الدعاية الإسرائيلية بمعاداة السامية – بترشيح الحزب الديمقراطي لمنصب عمدة مدينة نيويورك هو أحد الأمثلة الصارخة على ما يمكن أن تسفر عنه الشهور والسنوات القادمة. ولهذا فإن التخبط الإسرائيلي في التعامل مع هذه القضية ينبغي أن يكون مفتاحًا للمدافعين عن القضية الفلسطينية، وخاصةً من الجاليات العربية والمسلمة في الدول الغربية، للوصول إلى شرائح جديدةٍ لم تكن تعلم مسبقًا بما يجري في الأراضي الفلسطينية ولا حتى أين تقع، وهو واجب الوقت.


الجزيرة
منذ 20 ساعات
- الجزيرة
بعد سنوات من الغياب.. عادل إمام يتصدر المشهد من جديد بصورة عائلية
حظي ظهور الفنان عادل إمام بتفاعل واسع على منصات التواصل الاجتماعي، عقب نشر نجله محمد عادل إمام صورة عائلية حديثة له عبر حسابه الرسمي على فيسبوك، التُقطت خلال احتفال العائلة بزفاف الحفيد عادل رامي إمام. وظهر الفنان المصري، الذي أتم عامه الـ85 في مايو/أيار الماضي، جالسا وسط العروسين وعدد من أفراد العائلة، في لحظة وصفها كثيرون بأنها دافئة وإنسانية، أعادته إلى الجمهور بعد غياب طويل عن الأضواء وتكهنات متكررة حول حالته الصحية. وتداول المستخدمون الصورة على نطاق واسع، مرفقة برسائل محبة ودعوات لعادل إمام بالصحة وطول العمر، في حين أعرب كثيرون عن سعادتهم بعودته للظهور ولو بصورة واحدة، مؤكدين أن غيابه لم يلغ حضوره في قلوب محبيه. في المقابل، أثار البعض تشككا حول مدى مصداقية الصورة، وذهبوا إلى احتمال أن تكون معدلة باستخدام الذكاء الاصطناعي. لكن المنتج عصام إمام، شقيق الفنان عادل إمام، نفى هذا الكلام بشكل قاطع، وأكد أن الصورة حقيقية تماما. وقال عصام في تصريحات لوسائل إعلام محلية إن ظهور شقيقه في هذا التوقيت كان مقصودا، بهدف الرد على الشائعات المتكررة حول حالته الصحية، مشيرا إلى أن عادل إمام أصر على الحضور والمشاركة في المناسبة العائلية، وحرص على التقاط الصور مع أفراد عائلته في لحظة مميزة. وجاء ظهور الفنان الملقب بالزعيم بعد حفل الزفاف الذي أقيم مساء أول أمس الجمعة وسط حضور فني وإعلامي كبير. وفاجأ المخرج رامي إمام الحضور بتقليده لوالده الفنان عادل إمام، مسترجعا الموقف ذاته الذي قام به خلال زفافه قبل سنوات، حين غنى احتفالا بزواجه. أما هذه المرة، فجاء التقليد في أجواء احتفالية بزفاف حفيده، عادل رامي إمام، وسط تفاعل كبير وحفاوة من الحاضرين. واعتبر الناقد طارق الشناوي أن الصورة التي نشرها نجلا الفنان عادل إمام، رامي ومحمد، شكّلت مصدر طمأنينة للملايين بشأن صحة "زعيم الفن العربي"، حسب وصفه. وأضاف أن ظهور عادل إمام بهذه الصورة يؤكد أنه لا يزال حاضرا في قلوب جمهوره، واصفا إياه بأنه "حالة استثنائية بكل المقاييس وغير قابلة للتكرار". ويأتي الاحتفاء بظهور الفنان صاحب المسيرة الأكبر في تاريخ السينما المصرية والممتدة لأكثر من 60 عاما بعد ساعات من ظهور الفنانة شيريهان أثناء حضورها العرض المسرحي "يمين في أول شمال" بمسرح السلام، لتخطف هي الأخرى الأنظار بظهورها النادر، وتعيد إلى الجمهور لحظة ارتباطه بأيقونات الفن الذين طال غيابهم عن الأضواء. كما تصدرت الفنانة عبلة كامل مؤخرا محركات البحث بعد تداول صورة لها نشرت عبر حساب أحد أقاربها على إنستغرام، ظهرت فيها بعد غياب سنوات عن الأضواء. الصورة التي التقطت في لقاء عائلي أظهرت الفنانة بملامح مختلفة قليلا، وهي ترتدي عباءة سوداء. وقد تفاعل عدد كبير من المتابعين مع الصورة، خاصة بعد أن أكد الشخص الذي نشرها أنها حقيقية تماما وغير معدلة، نافيا ما تردد عن استخدام أي تقنيات تعديل. وعلقت الفنانة وفاء عامر على تفاعل الجمهور مع صور عادل إمام وعبلة كامل، مشيرة إلى أن بعض النجوم ينفقون مبالغ طائلة على منصات التواصل الاجتماعي ويدخلون في خلافات من أجل تحقيق نسب مشاهدة، بينما صورة واحدة لفنان حقيقي تكشف أن المحبة الصادقة لا تشترى ولا تزول.


الجزيرة
منذ 2 أيام
- الجزيرة
كيف استعادت الدراما العراقية جمهورها بهذه المسلسلات؟
شهدت الدراما العراقية السنوات الأخيرة تطورا لافتا، مدفوعة باستقرار الأوضاع الأمنية والسياسية في البلاد، إلى جانب الدعم الحكومي المتزايد لقطاع الترفيه. كما أسهمت المنصات الرقمية في توسيع دائرة انتشار المسلسلات العراقية، التي باتت تُعرض بجودة فنية عالية وتلقى اهتماما متزايدا في العالم العربي. يتزامن هذا التحول مع بروز جيل جديد من الكتّاب والمخرجين العراقيين، الذين يقدّمون أعمالا درامية غنية ومتنوعة، تستلهم قصصها من الواقع اليومي، وتتناول قضايا تهم المواطن العربي وتعبّر عن همومه بأسلوب قريب وبسيط. في ما يلي، نستعرض مجموعة من أبرز المسلسلات العراقية التي حجزت مكانا لها على الشاشات العربية والمنصات الرقمية: "هوى بغداد" الرومانسية على الطريقة العراقية كشف مسلسل "هوى بغداد" عند عرضه عام 2019 عن طفرة في الدراما الرومانسية التي كانت تميل إلى المبالغة من قبل، فجاءت حلقاته الـ15 لتحمل قصص حب منفصلة تكشف في طياتها أحوال الطبقات المجتمعية المختلفة والعادات والتقاليد في المحافظات العراقية، بدءا من العاصمة وصولا إلى الريف، مستخدما أسلوب تصوير مبتكر في استعراض المعالم السياحية والتاريخية في العراق. والمسلسل من بطولة الممثل التركي ذي الأصول العراقية آسر ويست، والممثلة التونسية العراقية زهرة بن ميم، ومن إخراج وتأليف مهند أبو خمرة، الذي جمع قصصه في ما بعد داخل كتاب نُشر عام 2020 تزامنا مع معرض بغداد للكتاب. يُذكر أن هناك جزءا ثانيا من المسلسل تم طرحه بعنوان "دجلة والفرات" في رمضان عام 2021، غير أنه لم ينل النجاح نفسه بسبب أزمات إنتاجية عديدة. "العشرة" دراما عراقية توثق أوجاع الحرب من أبرز الأعمال التي تناولت مرحلة الحرب من زاوية إنسانية خالصة، جاءت سلسلة "العشرة"، التي عرضت لأول مرة عام 2023، مستعرضة قصص 10 شهداء سقطوا خلال الحرب، ومعاناة ذويهم. وقد تميّز المسلسل بتجنّبه الخطاب السياسي والمشاهد العنيفة، وركز بدلا من ذلك على سرد درامي مؤثر يلامس الوجدان ويضيء على الألم الإنساني الذي خلفته الحرب في حياة العائلات. وفي رمضان 2025، عادت السلسلة بجزء ثان بعنوان "العشرين"، وحقق هذا العمل نجاحا جماهيريا لافتا فاق الجزء الأول. وقد تميز بأسلوب سرد أكثر عمقا ونضجا، متجاوزا القوالب التقليدية في الدراما الحربية، ليستعرض قصص 20 شهيدا من ضحايا الإرهاب، ويكشف الأثر النفسي والاجتماعي على عائلاتهم بطريقة أقرب إلى التوثيق العاطفي منها إلى العرض السياسي. جاءت السلسلة من بطولة الفنانة آلاء حسين والممثل خليل فاضل خليل، ومن تأليف ورشة الكاتب مصطفى الركابي، وإخراج علي حديد، الذي أضفى على العمل لمسة فنية مميزة أسهمت في جعله من أبرز إنتاجات الدراما العراقية السنوات الأخيرة. "ليلة السقوط" تناول مسلسل "ليلة السقوط"، الذي أُنتج عام 2023، تفاصيل المعاناة التي عاشها أهالي مدينة الموصل خلال فترة سيطرة الجماعات المسلحة، مستعرضا الأحداث القاسية التي امتدت بين عامي 2014 و2017. وقد ركّز العمل، عبر سرد درامي مكثف، على رحلة التحرير التي خاضتها القوات المسلحة العراقية، بالشراكة مع قوات البيشمركة والحشد الشعبي، ناقلا للمشاهدين لحظات استعادة المدينة وما رافقها من أمل بالخلاص بعد سنوات من الألم والمعاناة. تميّز المسلسل بمشاركة نخبة من نجوم الدراما العربية، مما منحه بعدا جماهيريا واسعا. شارك في بطولته الفنان المصري طارق لطفي، إلى جانب النجمة الأردنية صبا مبارك، و3 من أبرز نجوم الدراما السورية: باسم ياخور، وكندة حنا، وميلاد يوسف. هذا التنوّع العربي أسهم في تعزيز البُعد الإنساني للقصة، وربط المشاهد العربي بتفاصيل الواقع العراقي. قُدم المسلسل برؤية تأليفية للكاتب المصري مجدي صابر، الذي عمل على المشروع لأكثر من 3 سنوات، التقى خلالها عائلات الشهداء والمصابين وشهود العيان، مما أضفى على النص بعدا واقعيا عميقا. أما الإخراج فكان للمخرج السوري ناجي طعمة، المعروف بميوله إلى الواقعية، إذ استعان بمقاتلين حقيقيين في بعض المشاهد، وحرص على تقديم تفاصيل دقيقة وصادمة، مثل مشهد انفجار لغم حقيقي من مخلفات داعش، تم تصويره باستخدام تقنيات سينمائية خاصة، لكنه أدى إلى تدمير جميع الكاميرات المُستخدمة، مما أظهر حجم التحدي الذي واجهه فريق العمل. ويُعد "ليلة السقوط" من أضخم الإنتاجات الدرامية في العالم العربي، إذ تخطت ميزانيته 5 ملايين دولار، إضافة إلى دعم لوجستي كبير من الحكومة العراقية تجاوز 10 ملايين دولار، ما مكّن صنّاعه من تقديم تجربة درامية مختلفة، توثق الحرب من زاوية إنسانية وفنية غير تقليدية. "خان الذهب".. صراع العائلات في رمضان 2023، عُرض مسلسل "خان الذهب" الذي قدّم تيمة الصراع العائلي بشكل مختلف، عبر دخول عالم الصاغة، في طرح درامي غير مسبوق في الدراما العربية. تميز العمل بحبكة متماسكة وكتابة عميقة للشخصيات من تأليف محمد حنش، مع أداء لافت من سامي قفطان وأميرة جواد وآخرين، وإخراج بهاء خداج. وفي عام 2024، صدر الجزء الثاني بعنوان "خان الذهب.. البداية"، لكنه لم يلق النجاح نفسه، وتعرض لانتقادات بسبب جرأته وبعده عن واقع المجتمع العراقي. كما قُدمت نسخة سعودية منه بعنوان "بيت العنكبوت" في العام نفسه. "دار المنسيين".. دراما إنسانية في ظل غياب واضح لتناول قضايا كبار السن في الدراما العربية، جاء المسلسل العراقي "دار المنسيين" ليكسر هذا الصمت خلال الموسم الرمضاني الماضي، مسلطا الضوء على المعاناة النفسية والصحية للمسنّين داخل دور الرعاية، نتيجة التهميش الأسري وغياب الدعم من الأبناء. يعالج العمل ظاهرة التفكك الأسري وتأثيرها المتصاعد في بعض المجتمعات العربية، من خلال سرد إنساني عميق ومؤلم. المسلسل من بطولة ستار خضير، وستار علوان، ومحسن العلي، ومحمد هاشم، ومن تأليف مهند هادي، وإخراج حيدر الشامي. "قطار الموت" يحمل مسلسل "قطار الموت" طابعا توثيقيا مكثفا، إذ يعيد في 7 حلقات تسليط الضوء على واحدة من أكثر الفترات حساسية في التاريخ العراقي الحديث، وتحديدا عام 1963، الذي شهد انقلاب البعثيين على عبد الكريم قاسم، أول رئيس وزراء للجمهورية العراقية بعد سقوط النظام الملكي. يركز العمل على حادثة "قطار الموت" المأساوية، التي أودت بحياة نحو 100 معتقل سياسي، اختنقوا داخل عربة نقل سيئة التهوية في أثناء ترحيلهم إلى أحد السجون. المسلسل من بطولة باسم الطيب، وخليل إبراهيم، وأحمد الركابي، ومن تأليف علي صبري، وإخراج رعد مشتت.