
الهند تسعى لإبرام صفقة تجارية مؤقتة مع أميركا هذا الأسبوع
ويُعد الاتفاق المؤقت واحداً من أولى الاتفاقات التي تُبرم مع شريك تجاري رئيسي للولايات المتحدة، كما يُمثّل خطوة أولى نحو التوصل إلى اتفاق شامل بين واشنطن ونيودلهي. وقد أعلن الجانبان نيتهما استكمال الجزء الأول من الاتفاق الكامل بحلول فصل الخريف.
مجلس الشيوخ الأميركي يسعى لتمرير مشروع ترامب لخفض الضرائب
وتواجه الهند رسوماً جمركية تصل إلى 26%، وهي من أعلى النسب التي تُفرض على اقتصاد رئيسي، بموجب الإجراءات التي أعلنها ترامب في 2 أبريل. وحدّد الرئيس الأميركي تاريخ 9 يوليو كمهلة نهائية لإبرام اتفاقات تجارية جديدة تَحول دون تطبيق هذه الرسوم.
وفي هذا السياق، زار راجيش أغروال، رئيس الوفد الهندي، العاصمة واشنطن يوم الاثنين لمحاولة تسوية التفاصيل النهائية للاتفاق. ومن المتوقع أن يعقد وزير الخارجية الهندي، إس. جايشانكار، اجتماعاً ثنائياً مع نظيره الأميركي ماركو روبيو، يوم الثلاثاء أو الأربعاء، على هامش أحد الاجتماعات في واشنطن.
وبحسب مصادر مطلعة على سير المفاوضات، فإن الاتفاق المتوقع سَيُعفي الأسواق الزراعية الهندية الكبرى، مثل القمح ومنتجات الألبان، من الرسوم الجمركية الأميركية، رغم استمرار النقاشات حتى الآن. وأشار مسؤول رفيع في الحكومة الهندية، طلب عدم الكشف عن اسمه، إلى أن "هناك حساسية كبيرة" تجاه هذه الأسواق الزراعية.
استيراد كميات أكبر من الغاز الأميركي
كما وافقت الهند، وفقاً للمصادر ذاتها، على استيراد كميات أكبر من الغاز الطبيعي من الولايات المتحدة لتقليص فائضها التجاري معها، والذي بلغ 41.2 مليار دولار خلال السنة المالية 2024-2025.
وقد توصّل الجانبان إلى اتفاق لخفض الرسوم الجمركية من جانب واحد أو من الجانبين على آلاف السلع.
وكانت الهند والولايات المتحدة قد تعهدتا خلال زيارة رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي إلى واشنطن في فبراير الماضي بمضاعفة حجم التبادل التجاري بين البلدين ليصل إلى 500 مليار دولار بحلول عام 2030. من جهته، وعد ترامب يوم الخميس بإبرام "اتفاق تجاري ضخم" من شأنه أن "يفتح السوق الهندية"، مضيفاً في اليوم التالي أن إدارته تسعى إلى "إزالة كافة الحواجز، وهو أمر غير مسبوق".
منتجات الألبان من أكثر الملفات حساسية
وتبقى المنتجات الزراعية ومنتجات الألبان من أكثر الملفات حساسية. وكانت الهند قد نجحت في حماية قطاع الألبان لديها من المنافسة الأجنبية في مفاوضات تجارية أخرى، بما في ذلك المحادثات مع الاتحاد الأوروبي. ويعمل في هذا القطاع أكثر من 80 مليون شخص، معظمهم من صغار المزارعين، بحسب بيانات الحكومة الهندية.
وتُثار مخاوف في الهند من أن بعض منتجات الألبان الأجنبية قد تأتي من أبقار تتغذى على أعلاف تحتوي على مكونات حيوانية، وهو ما يعتبر محرّماً لدى الهندوس المتدينين.
وقال مصدر آخر مطلع على سير المحادثات إن الهند وافقت على استيراد منتجات زراعية أميركية مثل المكسرات والفواكه، رغم الضغوط التي تمارسها جماعات الضغط الصناعية في الولايات المتحدة للحصول على وصول أوسع للأسواق الهندية.
اللمسات النهائية للاتفاق
من جانبها، صرّحت المتحدثة باسم البيت الأبيض، كارولين ليفيت، يوم الاثنين، أن المسؤولين الأميركيين "يضعون اللمسات النهائية" على الاتفاقات التجارية، مضيفة: "ستسمعون قريباً من الرئيس وفريقه التجاري بشأن الملف الهندي".
وقال الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، الأسبوع الماضي، إنه من المرجح أن يتم إبرام صفقة "كبيرة جدًا" مع الهند قريبًا، وسط تشدد موقف البلدين.
وتمسك الجانبان بمواقفهما بشأن بعض القضايا الرئيسية، من بينها مطلب واشنطن بأن تفتح الهند سوقها أمام المحاصيل المعدلة وراثيًا، وهو مطلب رفضته نيودلهي، مشيرة إلى المخاطر التي يتعرض لها مزارعوها.
وترفض الهند توقيع اتفاق لا يعالج مسألتي الوصول القطاعي إلى السوق والرسوم الجمركية المتبادلة المفروضة على صادراتها.
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


الرياض
منذ ساعة واحدة
- الرياض
الذهب يستقر وسط ترقب بيانات أمريكية
استقرت أسعار الذهب اليوم الأربعاء في ظل ترقب المستثمرين لبيانات الرواتب الأمريكية وموقف جيروم باول رئيس مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأمريكي) الحذر بشأن خفض أسعار الفائدة، في حين قدم ضعف الدولار وإقرار مشروع قانون الضرائب والإنفاق الأمريكي بعض الدعم. وسجل الذهب في المعاملات الفورية 3338.22 دولار للأوقية (الأونصة)بحلول الساعة 0036 بتوقيت جرينتش، واستقرت العقود الأمريكية الآجلة للذهب عند 3347.80 دولار. وتراجع مؤشر الدولار إلى أدنى مستوى له في أكثر من ثلاث سنوات، مما يجعل المعدن الأصفر أكثر جاذبية لحائزي العملات الأخرى. وبالنسبة للمعادن النفيسة الأخرى، استقرت الفضة في المعاملات الفورية عند 36.07 دولار للأوقية، وصعد البلاتين 0.7 بالمئة إلى 1359.78 دولار، وارتفع البلاديوم واحدا بالمئة تقريبا إلى 1108 دولارات.


الشرق للأعمال
منذ ساعة واحدة
- الشرق للأعمال
أسعار النفط تستقر بعد مكاسب محدودة وسط تركيز على توترات الشرق الأوسط
استقرت أسعار النفط بعد ارتفاع طفيف، في وقت يتركز فيه اهتمام السوق على التوترات في الشرق الأوسط، وبيانات المخزونات الأميركية. تداول خام "برنت" قرب 67 دولاراً للبرميل بعد أن ارتفع بنسبة 0.6% يوم الثلاثاء، بينما تجاوز خام "غرب تكساس" الوسيط 65 دولاراً. هناك أنباء أن إيران أوقفت التواصل مع مسؤولين رئيسيين من الوكالة الدولية للطاقة الذرية، مما يعمّق الغموض بشأن برنامجها النووي، ويزيد من تعقيد المواجهة الدبلوماسية مع واشنطن. في غضون ذلك، قال الرئيس الأميركي دونالد ترمب إن إسرائيل وافقت على الشروط اللازمة لوقف إطلاق النار لمدة 60 يوماً في غزة. مخاوف من اشتعال الصراع مجدداً اعتبرت جون غو، كبيرة محللي سوق النفط في "سبارتا كوموديتيز" في سنغافورة أن "الحروب لا تسير في خط مستقيم، وأي خطوة صغيرة قد تتحول إلى شرارة في نهاية المطاف. وقف إطلاق النار بين إيران وإسرائيل قد لا يدوم طويلاً، والسوق ستكون سريعة في التفاعل مجدداً، إذا ما استؤنف النزاع". في الولايات المتحدة، أفاد "معهد البترول الأميركي" بانخفاض قدره 1.4 مليون برميل في المخزونات الأسبوع الماضي في مركز التخزين النفطي في كوشينغ، وهي نقطة تسعير خام غرب تكساس الوسيط، وذلك رغم ارتفاع طفيف في المخزونات على مستوى البلاد، بحسب أشخاص مطلعين على البيانات. وإذا ما تأكد ذلك من خلال البيانات الرسمية المنتظر صدورها في وقت لاحق من يوم الأربعاء، فسيكون هذا الانخفاض هو الأكبر منذ يناير، وسيدفع بالمخزونات في المركز إلى أدنى مستوى موسمي لها منذ عام 2005. وتراجعت وتيرة التداول في عقود النفط الآجلة منذ اندلاع آخر موجة من الأعمال العدائية بين إسرائيل وإيران، فيما عادت التقلبات إلى مستويات ما قبل الحرب. ومن المرجح أن تعود المخاوف المرتبطة بتوقعات تخمة المعروض في وقت لاحق من هذا العام، مع ترقب اجتماع لتحالف "أوبك+" نهاية هذا الأسبوع، قد يسفر عن زيادة كبيرة أخرى في الإنتاج.


الشرق الأوسط
منذ ساعة واحدة
- الشرق الأوسط
لقاء حاسم بين ترمب ونتنياهو... وغزة تنتظر
يستضيف الرئيس الأميركي دونالد ترمب، الأسبوع المقبل، في البيت الأبيض، رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، في لقاء يبدو حاسماً بخصوص وقف الحرب في قطاع غزة. وعزز ترمب نفسه المؤشرات إلى أهمية اللقاء مع نتنياهو المفترض أن يحصل الاثنين، إذا قال أمس: «سأكون حازماً جداً مع نتنياهو بشأن إنهاء الحرب»، مضيفاً أن نتنياهو نفسه «يريد إنهاء الحرب»، وقال: «أعتقد أننا سنتوصل إلى اتفاق بشأن غزة الأسبوع المقبل». بدوره، أكد نتنياهو، أمس (الثلاثاء)، أن زيارته تأتي «عقب النصر الكبير الذي حققناه في عملية الأسد الصاعد (ضد إيران). إن استثمار النجاح لا يقل أهمية عن تحقيقه». ويبدو واضحاً أن نتنياهو يريد أن يستثمر في «النجاحات» التي حققها الإسرائيليون خلال الشهور الماضية، سواء ضد «حماس» في غزة، أو لجهة التغيير الذي حصل في سوريا، وكذلك بالنسبة إلى ضرب المشروع النووي الإيراني. ووصل وزير الشؤون الاستراتيجية الإسرائيلي رون ديرمر إلى واشنطن لإجراء اجتماعات مع مسؤولين أميركيين، تمهيداً لوصول نتنياهو الذي استعد أيضاً للزيارة بسلسلة اجتماعات مع كبار مساعديه ووزرائه بشأن مفاوضات وقف إطلاق النار في غزة.