
أنظمة "باتريوت" على الطاولة... ترمب يخطط لتعزيز دفاعات أوكرانيا ضد روسيا
وتعد تحركات ترمب الأخيرة أوضح مؤشر حتى الآن على تدهور العلاقة مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين، إذ أصبح الرئيس الأميركي يعتبر بوتين العقبة الرئيسية أمام إنهاء الحرب في أوكرانيا. ورفض ترمب الإفصاح عن كيفية رده على تعنت بوتين، قائلاً للصحافيين: "لن أقول لكم".
وأكد ترمب أنه وافق على إرسال أسلحة دفاعية إلى أوكرانيا، وعندما سُئل عن هوية المسؤول داخل إدارته الذي اتخذ قرار تعليق الشحنة في البداية، رد قائلاً: "لا أعرف، لماذا لا تخبرونني أنتم؟".
وأضاف أنه يدرس مشروع قانون لفرض عقوبات أو تعريفات جمركية على الدول التي تساعد روسيا في غزوها لأوكرانيا، وهو مشروع يقوده السيناتور الجمهوري ليندسي جراهام، أحد حلفاء ترمب المقربين، ويحظى بدعم أكثر من 80 عضواً في مجلس الشيوخ.
ومع ذلك، أفاد مصدر مطلع على تفكير ترمب للصحيفة، بأن "الصيغة الحالية لمشروع القانون لا تمنحه المرونة الكافية"، مضيفاً أن "البيت الأبيض يعمل مع المشرعين لضمان أن تخدم التشريعات جهود ترمب لإنهاء الحرب".
ترمب "منزعج"
وذكرت وكالة "أسوشييتد برس"، نقلاً، مصادر مطلعة، أن ترمب اتخذ قراراً بإرسال مزيد من الأسلحة الدفاعية إلى أوكرانيا بعد أن عبّر في جلسات خاصة عن انزعاجه من مسؤولي "البنتاجون" لإعلانهم تعليق بعض الشحنات، الأسبوع الماضي.
وأشارت المصادر، إلى أن ترمب اعتبر هذه الخطوة أنها "لم تُنسق بشكل صحيح مع البيت الأبيض".
وكان "البنتاجون" أعلن، الأسبوع الماضي، أنه سيؤجل تسليم بعض أنظمة الدفاع الجوي وغيرها من الأسلحة التي تم التعهّد بها لأوكرانيا، وذلك بسبب ما قال مسؤولون أميركيون، إنها مخاوف من انخفاض المخزون الأميركي من هذه الأسلحة.
وقال مصدران، تحدثا بشرط عدم الكشف عن هويتهما نظراً لحساسية المناقشات الداخلية، إن بعض القيادات العسكرية في "البنتاجون" كانت تعارض داخلياً قرار التجميد، الذي تم تنسيقه من قبل رئيس السياسات في "البنتاجون" إلبريدج كولبي، قبل أن يتم الإعلان عنه.
ووصف أحد المصادر ترمب، بأنه كان "مباغتاً تماماً" بالإعلان.
وفي وقت سابق الثلاثاء، أعلن ترمب موافقته على استئناف إرسال الأسلحة الدفاعية الأميركية إلى أوكرانيا، وذلك بعد أيام من تعليق بعض الشحنات، بسبب ما وصفته واشنطن بـ"إجراءات المراجعة الداخلية".
وأشاد ترمب للصحافيين في البيت الأبيض، بالأوكرانيين الذين وصفهم بـ"الشجعان"، مشيراً إلى أن الولايات المتحدة منحتهم "أفضل المعدات العسكرية التي صُنعت على الإطلاق".
وأضاف: "أعطيناهم قاذفات مضادة للدبابات متطورة، وصواريخ، أحدث وأقوى الصواريخ، وتمكنوا من إسقاط الكثير من الأهداف التي كان من الممكن أن تُفنيهم بالكامل في الظروف العادية".
وأعاد ترمب التأكيد على تصريحاته السابقة، بشأن الدعم العسكري لكييف، قائلاً إن "أميركا أنفقت 300 مليار دولار، بينما أوروبا أنفقت نحو 100 مليار دولار".
كما أعلن ترمب أن الولايات المتحدة "ستساعد شركات الدفاع على زيادة إنتاج المعدات العسكرية".
وأضاف ترمب خلال الاجتماع: "نحن نصنع أفضل المعدات العسكرية بفارق كبير.. لهذا السبب يريد الجميع شراء معداتنا، ولهذا السبب سنعزز الآن هؤلاء المقاولين الذين يصنعونها".
وأعلن الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، الثلاثاء، أنه أمر بتوسيع الاتصالات مع الولايات المتحدة لضمان تسليم الإمدادات العسكرية، على رأسها معدات الدفاع الجوي.
وكانت وزارة الدفاع الأميركية علّقت بعض شحنات الأسلحة المهمة إلى أوكرانيا بسبب ما ذكر مسؤولون "انخفاض المخزونات".
وقال مسؤول أميركي لـ"أسوشييتد برس"، إن "كل فرع من فروع القوات المسلحة والقيادات القتالية، كانت لا تزال ترسل بيانات حول مخزوناتها من الذخائر المحددة إلى قيادة البنتاجون"، مشيراً إلى أنهم "فعلياً لا يزالون يحسبون الأرقام".
وأوضح أن "المعلومات كانت تُعرض على شكل مخطط الإشارة الضوئية، حيث تُصنف الذخائر ضمن اللون الأحمر أو الأصفر أو الأخضر، على غرار الشرائح التي تم إعدادها في الأسبوع السابق".
وخلصت دراسة سابقة، إلى أن بعض الذخائر يمكن الاستمرار في إرسالها إلى أوكرانيا، لكن بعضها الآخر وصل إلى مستويات مقلقة.
وتم سحب الغالبية العظمى من الأسلحة والذخائر التي أرسلتها الولايات المتحدة إلى أوكرانيا من مخزونات الجيش، الذي كان يراقب هذه المستويات عن كثب خلال السنوات الأخيرة، خصوصاً بالنسبة للمواد المطلوبة بكثرة مثل قذائف المدفعية من عيار 155 ملم وصواريخ "باتريوت" للدفاع الجوي.
وقال المتحدث باسم الجيش الأميركي ستيف وارن، إن "الجيش واجه صعوبة في تسريع إنتاج هذه المواد أكثر مما كان مخططاً". وكان من المفترض أن يصل الجيش إلى هدف إنتاج 100 ألف قذيفة من عيار 155 ملم شهرياً بحلول نهاية عام 2025، لكنه لن يتمكن من تحقيق هذا الهدف قبل عام 2026.
وأشار وارن، إلى أن "زيادة إنتاج صواريخ باتريوت واجهت تحديات مماثلة".
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


الشرق السعودية
منذ 18 دقائق
- الشرق السعودية
بوتين يقيل نائب وزير الخارجية ومبعوثه للشرق الأوسط ميخائيل بوجدانوف
أقال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، الأربعاء، نائب وزير خارجية روسيا، ميخائيل بوجدانوف من منصبه، عبر مرسوم نُشر على البوابة الإلكترونية لنشر الإجراءات القانونية. وتنص الوثيقة على "إقالة ميخائيل ليونيدوفيتش بوجدانوف من منصب نائب وزير خارجية الاتحاد الروسي". وبموجب مرسوم آخر، أعفى بوتين بوجدانوف من مهام ممثله الخاص لشؤون الشرق الأوسط والدول الإفريقية. ويدخل كلا المرسومين حيز النفاذ من تاريخ التوقيع عليهما. وذكر الموقع الإلكتروني لوزارة الخارجية أن بوجدانوف أشرف على قضايا علاقات روسيا مع دول الشرق الأوسط وإفريقيا، ومنظمة التعاون الإسلامي، وغيرها من المنظمات الإسلامية الدولية، ومشاكل التسوية السورية، وقضايا ممتلكات الإمبراطورية الروسية السابقة في الأراضي المقدسة (إسرائيل، فلسطين، لبنان، الأردن)، وعمل أمانة منتدى روسيا-إفريقيا. وشغل بوجدانوف منصب سفير روسيا لدى مصر وممثلها لدى جامعة الدول العربية من عام 2005 حتى 2011. ومنذ يونيو 2011، شغل منصب نائب وزير الخارجية الروسي. ومنذ يناير 2012 شغل منصب الممثل الخاص للرئيس الروسي لشؤون الشرق الأوسط. ويشغل بوجدانوف منصب سفير فوق العادة ومفوض منذ عام 2001.


العربية
منذ 27 دقائق
- العربية
مجلس الشيوخ الأميركي يقترب من فرض عقوبات جديدة على روسيا
يتوقع زعيم الأغلبية الجمهورية في مجلس الشيوخ الأميركي ، جون ثون، أن يقر المجلس، بحلول شهر أغسطس المقبل، مشروع القانون الجديد بشأن تشديد العقوبات على روسيا، والذي يتضمن فرض قيود ضد دول ثالثة. وقال ثون في المجلس في إشارة إلى مشروع قانون العقوبات ضد روسيا: "أتوقع تمامًا أن يكون هذا المشروع جاهزًا للنظر فيه من قِبَل مجلس الشيوخ بكامل هيئته هذه الدورة". وتنتهي جلسة عمل مجلس الشيوخ في الأول من أغسطس، بينما سيبدأ مجلس النواب عطلته التشريعية الصيفية في 24 يوليو، وفق وكالة "تاس" الروسية للأنباء. وأضاف ثون: "يلتزم الجمهوريون في مجلس الشيوخ بالعمل مع مجلس النواب والبيت الأبيض لتمرير هذا التشريع عبر الكونغرس وإيصاله إلى مكتب الرئيس دونالد ترامب". وكان الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، قد أعلن في 8 يوليو، أنه "سيدرس بحزم" إمكانية الموافقة على تمرير القانون في الكونغرس. وأعلن السيناتور الأميركي ليندسي غراهام نهاية شهر يونيو أن ترامب يؤيد اعتماد الكونغرس مشروع قانون بشأن عقوبات جديدة ضد روسيا. ويتوقع غراهام أن ينظر مجلس الشيوخ في مشروع قانون العقوبات ضد روسيا في وقت مبكر من شهر يوليو. وقدمت مشروع القانون المذكور في أوائل أبريل مجموعة من أعضاء مجلس الشيوخ، وتتضمن هذه المبادرة عقوبات ثانوية ضد شركاء روسيا التجاريين. وتضمن اقتراح عضوي مجلس الشيوخ غراهام وريتشارد بلومينتال "من الحزب الديمقراطي" فرض رسوم جمركية بنسبة 500% على الواردات إلى الولايات المتحدة من الدول التي تشتري النفط والغاز واليورانيوم وسلعًا أخرى من روسيا.


الاقتصادية
منذ ساعة واحدة
- الاقتصادية
محضر اجتماع المركزي الأمريكي يظهر دعما محدودا للغاية لخفض الفائدة هذا الشهر
قال "عضوان" فقط من صناع السياسات في اجتماع الاحتياطي الفيدرالي (البنك المركزي الأمريكي) الذي عقد يومي 17 و18 يونيو إنهما يعتقدان أن أسعار الفائدة يمكن خفضها خلال الشهر الجاري، بينما ظل معظم الأعضاء قلقين إلى حد ما بشأن الضغوط التضخمية الناتجة عن الرسوم الجمركية الأمريكية. طالب ترمب بخفض الفائدة ودعا جيروم باول رئيس الفيدرالي إلى الاستقالة، لكن المحضر أظهر دعما محدودا لخفض تكاليف الاقتراض بين صناع السياسات التسعة عشر في البنك المركزي الأمريكي. ذكر محضر الاجتماع الذي صدر اليوم الأربعاء أن معظم صناع السياسات يعتقدون أن خفض أسعار الفائدة سيكون مناسبا في وقت لاحق من العام الجاري ويتوقعون أن تكون أي صدمة في الأسعار ناجمة عن الرسوم الجمركية "مؤقتة أو متواضعة". وتناولت الوثيقة مداولات اجتماع لجنة السوق المفتوحة الاتحادية التابعة للبنك المركزي الشهر الماضي، والذي صوت المسؤولون خلاله بالإجماع على إبقاء سعر الفائدة القياسي عند نطاق يتراوح من 4.25 إلى 4.50%، والذي لم يتغير منذ ديسمبر. وأشار المحضر إلى أن "المشاركين اتفقوا عموما على أنه في ظل استمرار متانة النمو الاقتصادي وسوق العمل، وتقييد السياسة النقدية حاليا بصورة معتدلة، فإن اللجنة في وضع جيد يسمح لها بانتظار مزيد من الوضوح بشأن توقعات التضخم والنشاط الاقتصادي". وأشارت الوثيقة إلى أن "بعض المشاركين رأوا أن احتمال ارتفاع التضخم لا يزال قائما". وتوقع 7 من صناع السياسات عدم خفض أسعار الفائدة هذا العام. ويبدو أن المسؤولين يلتزمون الحذر من تغيير السياسة النقدية في ظل غموض كبير بشأن معدلات الرسوم الجمركية النهائية التي ينوي ترمب فرضها وردود فعل الشركات والمستهلكين. وتتوقع الأسواق حاليا خفض الفائدة في سبتمبر وديسمبر بواقع 25 نقطة أساس في المرة الواحدة.