logo
مصريات يحلمن بإعادة الرقص الشرقي إلى عصره الذهبي

مصريات يحلمن بإعادة الرقص الشرقي إلى عصره الذهبي

Independent عربيةمنذ يوم واحد
بينما يلاقي الرقص الشرقي رواجاً عالمياً متزايداً، لا يزال يعاني وصماً اجتماعياً في مصر التي شهدت نشأة هذا الفن منذ العصور القديمة. ولكن على المسارح وفي مدارس تعليم الرقص، تخوض نساء مصريات معركة إعادة الرقص الشرقي لمرتبته كفن عريق وجزء أساس من التراث الثقافي.
في العصر الذهبي للسينما المصرية منتصف القرن الماضي، كان الرقص الشرقي موجوداً بقوة ومرتبطاً بأسماء نجمات كبيرات مثل نعيمة عاكف وتحية كاريوكا. على أهم المسارح في وسط مدينة القاهرة، قدمت استعراضات مبهرة جذبت باستمرار جمهوراً ضخماً.
ولكن مع نهاية القرن الـ20 تغيرت الأجواء، إذ لم يعد الرقص الشرقي يقدم إلا في الملاهي الليلية وصالات الأفراح، في وقت اتجه المجتمع ليصبح محافظاً أكثر، متأثراً بعوامل سياسية ودينية واقتصادية تركت أثرها في أكثر من قطاع في المجتمع المصري.
وبعد نحو 60 عاماً على رحيل نجمة الرقص الشرقي نعيمة عاكف، ما زالت حفيدتها صافي عاكف تعلم الرقص داخل مصر وخارجها، لكنها لا تقدمه إطلاقاً للجمهور.
وتوضح عاكف لوكالة الصحافة الفرنسية، أنها فضلت عدم ممارسة الرقص، لأن "الدنيا تغيرت. أصبحت الراقصة تواجه صعوبات كبيرة، والمجتمع الشرقي لا ينظر للرقص على أنه فن".
"روحنا وحقيقتنا"
على رغم العزوف الواضح لدى المصريات، لا يزال الرقص الشرقي يلاقي رواجاً عالمياً دفع عدداً من الراقصات الأجنبيات للانتقال إلى مصر حيث بتن يسيطرن على المشهد، مما يسهم أيضاً في توسيع الرفض المجتمعي للرقص.
وتقول صفاء سعيد، وهي مدربة رقص تبلغ 32 سنة، إنها لا تملك جواباً حين تسأل عن أي مسارح يمكن ارتيادها لمشاهدة عروض فنية للرقص الشرقي.
وتضيف "أحلم بمكان نقدم فيه عروضنا بصورة مستمرة، لنعرض فننا أمام محبي الرقص الشرقي الذين يريدون له الاستمرار".
وتعلم سعيد الرقص في "معهد تقسيم للرقص الشرقي"، الذي أسسته مصممة الرقص إيمي سلطان، في محاولة لإعادة تقديم الرقص الشرقي كجزء من التراث المصري الذي يصلح للعرض في المسارح والمهرجانات الفنية وللإدراج على قوائم "اليونيسكو".
كانت سلطان راقصة باليه قبل أن تتجه للرقص الشرقي الذي تفضل تسميته بـ"الرقص البلدي"، وتوضح أن "الرقص البلدي يعكس روحنا وحقيقتنا"، ولكن الآن يجري تقديمه "كمادة للترفيه السطحي المنفصلة عن جذورنا".
لا عروض استعراضية
في كتابها "الإمبريالية والهشك بشك"، تقول الكاتبة شذى يحيى إن جذور الرقص الشرقي تعود لمصر القديمة، إلا أن مصطلحات مثل "رقص البطن" (Belly dance) ظهرت مع الاستعمار وقامت باختزال معناه.
وتتحدث يحيى في الكتاب أيضاً عن مصطلح "الهشك بشك" الذي يصنف المرأة التي ترقص بـ"المرأة اللعوب الخليعة الماجنة"، ويضيف الكتاب "هو ليس مجرد نعت بالابتذال وسوء الخلق، بل هو مرادف للشر والفجور".
وتعتبر يحيى هذه النظرة للراقصات نتيجة تقاطع الاستعمار مع النظرة المجتمعية المحافظة، وقد جرى توارثها عبر الأجيال.
ولهذا اختارت عاكف العمل كمدربة رقص داخل مصر وخارجها، وقضت ثلاث سنوات في اليابان في تعليم الرقص الشعبي المصري، وتقول إنها لا تتخيل أن ترقص في مصر في الوضع الراهن، مضيفة "لن تدخل أية راقصة هذا المجال، وهي تشعر أنها تحترم نفسها".
وتتابع "لم تعد ثمة عروض استعراضية جميلة، توجد فقط راقصات بلباس خليع لا يشغلهن سوى كيف يرقصن بصورة أكثر استفزازاً".
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
حلم دخول قائمة "اليونيسكو"
أسست سلطان "معهد تقسيم للرقص الشرقي" لمواجهة النظرة السائدة عن الرقص الشرقي، ومنذ عام 2022 استضاف المعهد عشرات النساء لتعلم الرقص، تعمل سبع منهن اليوم كمدربات رقص بدوام كامل في المعهد.
في "تقسيم"، تتدرب النساء على الرقص الشرقي بصورة عملية ونظرية، ويتعلمن الموسيقى وتاريخ الرقص الشرقي منذ ما قبل عصر السينما، حيث راقصات مثل بمبة كشر وبديعة مصابني، وصولاً إلى نجمات العصر الذهبي مثل كاريوكا وسامية جمال.
ولا يتوقف عمل سلطان عند "تقسيم"، بل تقدم ندوات في الجامعات لتغيير الصورة النمطية عن الرقص الشرقي.
في عام 2023، قدمت راقصات "تقسيم" عرض "النداهة" الذي يجمع بين الصوفية والرقص المصري التراثي والمعاصر، وتقول سعيد "نحن بحاجة إلى مزيد من الأماكن لتقديم فننا".
وتسعى سلطان إلى ضم الرقص الشرقي إلى قوائم "اليونيسكو" للتراث غير المادي، لكنها عملية طويلة، إذ لا تقبل المنظمة الأممية سوى ترشيح واحد في العام من كل دولة، ومصر لديها بالفعل قائمة طويلة من الملفات التراثية التي تنوي تقديمها.
وتوضح سلطان أن التحدي الحقيقي يكمن في الحصول على مكان وسط الملفات الكثيرة التي تحضرها مصر، ولم ترد وزارة الثقافة المصرية على طلب وكالة الصحافة الفرنسية للتعليق.
في هذا الوقت، الرقص متواصل في "تقسيم". بأقدام حافية، ترقص سلطان مع فرقتها على أنغام أغنية قديمة لأم كلثوم. وتقول "عندما نرقص، نحن لا نؤدي فقط، بل نتذكر من نكون".
Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

السفر عبر الزمن فكرة مدللة لا تفنى لنسج حكايات أسطورية
السفر عبر الزمن فكرة مدللة لا تفنى لنسج حكايات أسطورية

Independent عربية

timeمنذ 2 ساعات

  • Independent عربية

السفر عبر الزمن فكرة مدللة لا تفنى لنسج حكايات أسطورية

تناولت السينما العالمية والعربية مئات من الأفكار التي كان عمودها الفقري الانتقال بين العصور والأزمنة ومقارنة الأجيال والأخلاق والمشاعر والأحاسيس، والتلاعب بالمفارقات التي قد تحدث والمواقف واختلاف الشخصيات والحكايات. وستظل مغامرة السفر عبر الزمن الفكرة المدللة والأكثر تفضيلاً لدى صناع الفن على مر الأزمان لما تحمله من مساحات ضخمة لنسج الحكايات والمواقف والشخصيات الخارجة عن المألوف بإطار شيق وجاذب ومضمون النجاح. زمن مغاير وعرض أخيراً فيلم يتناول السفر عبر الزمن وهو بعنوان "أوقاتنا" أو "Our times"، ويروي حكاية نورا وهي عالمة فيزياء شهيرة تحاول صنع عربة تنقلها بالزمن هي وزوجها لعصر آخر. وتناول الفيلم عبقرية العالمة التي تتفوق على الجميع في النظر للمستقبل ومحاولة استكشافه، ويساعدها زوجها "هكتور" المحب لها بشدة في أبحاثها حتى يصلا إلى نتيجة غير متوقعة تنقلهما من حقبة الستينيات لعام 2025. تظن نورا وزوجها أنهما قد حققا أكبر أهدافهما وهو الوجود في زمن مغاير بكل ما يحمله من تناقضات عن عالمهما الأصلي وعائلتهما. نورا وهكتور عالمان يسافران عبر الزمن ويصطدمان بواقع محبط في فيلم أوقاتنا (مواقع التواصل الإجتماعي) تحاول الباحثة الوصول إلى الجامعة التي كانت تعمل وتدرس بها لاكتشاف ما حدث وكيف انتقلت من عام 1966 لعام 2025، تكتشف نورا أن كل شيء تغير في العالم فلم تعد البيوت ولا الثقافة ولا الأشخاص كما كانوا في عهدها، وتقابل في الجامعة مجموعة من الأشخاص تحكي لهم حكايتها وأنها جاءت من الماضي لكنهم يتهمونها بالجنون، وفي تلك الأثناء تقابل جوليا التي كانت في الستينيات إحدى طالباتها، وتدرجت في المناصب حتى صارت عميدة الجامعة عام 2025، ولأن جوليا كانت تعتبر نورا مثلها الأعلى وتعرفها جيداً وتفهم طبيعة مشروعها الذي كان يهدف للسفر عبر الزمن تساعدها وتصدقها وتحاول اكتشاف تفاصيل النقلة الزمنية. تتعرض نورا لكثير من الصدمات عندما تكتشف رحيل شقيقتها الوحيدة أثناء غيابها، وتتعرف إلى أسرة أختها المكونة من ابنة وحفيدة. وتواجه الباحثة مصاعب التعود على العالم الجديد وثقافته المنفتحة على رغم انبهارها ببعض الاختراعات الحديثة. تتعرض نورا لأزمة عاطفية شديدة تهدد استقرار حياتها الأسرية عندما تتغير مشاعر زوجها بعدما يرى نجاحها الكبير في الزمن الحديث ومدى الترحاب الذي تتلقاه بسبب مشروع السفر عبر الزمن، كذلك يراها شغوفة بالحياة الجديدة ولا تريد أن تعود بالزمن لعصرهم الذي كانا يجتمعان فيه على الحب والمودة. اقرأ المزيد يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field) يقرر هيكتور الرحيل من دون نورا ويعود لحقبة الستينيات مستخدماً عربة الزمن، ويترك زوجته تحقق أحلامها العلمية التي تسيطر عليها وتريد تطويرها باستغلال التكنولوجيا الحديثة. الفيلم حاول استغلال فكرة السفر عبر الزمن لصنع مفارقات مبهرة، وتناقضات واضحة تثير شهية المتفرج مثل أفلام عالمية كثيرة جربت تلك الفكرة بنجاح كبير جداً ومنها أعمال رومانسية وكوميدية وتشويقية، إذ تتيح مرونة فكرة السفر عبر الزمن التشكيل بأية صيغة فنية بمتعة كبيرة. ومن أبرز الأعمال التي استخدمت فيها الفكرة أفلام مثل "The Time Traveler's Wife"و "back to future" و "12 monkeys"و "looper"و" tenet" و"source code" و " Timecrimes"و" Last Night in Soho"و "Predestination"و "about time"و" interstellar"و "edge of tomorrow"و "dejavu". 12 قرداً وقدم بروس ويليس أكثر من فيلم سينمائي اعتمد على فكرة السفر عبر الزمن كموضوع أساس ومنها فيلم "صانع الحلقة". وتدور أحداث الفيلم حول قاتل محترف يعمل لمصلحة مافيا مهمتها العمل على سفر الأشخاص عبر الزمن، وفجأة يجد نفسه من بين أهدافهم وضحاياهم في المستقبل. بروس ويليس وبراد بيت في مشهد من فيلم 12 قردا (مواقع التواصل الإجتماعي), وقدم ويليس كذلك فيلماً آخر له بصمة خاصة في فئة أفلام السفر عبر الزمن وهو "12 قرداً"، وتدور الأحداث عام 2035 حول جيمس كول وهو أحد المسجونين المدانين بالحبس مدى الحياة، الذي تعرض عليه صفقة مقابل الحصول على حريته وهي أن يسافر عبر آلة الزمن ليكشف سر فيروس مخيف أصاب 5 مليارات شخص وقضى على حياتهم. وعند اكتشافه سر الفيروس القاتل يعود إلى ستة أعوام ما قبل انتشار الوباء ويحاول تحذير الجميع منه، لكن يتم اتهامه بالجنون، ويودع بمصحة الأمراض العقلية، وفي هذا الوقت يلتقي بباحثة تدعى كاثرين تحاول مساعدته في مهمته الصعبة. وشارك في بطولة الفيلم إلى جانب بروس ويلس مادلين ستو وبراد بيت وكريستوفر بلامر وديفيد مورس وجون سيدا. عبر الزمن وشاركت الممثلة ريتشل ماك أدمز في أكثر من فيلم من نوعية السفر عبر الزمن، ومنها فيلم بعنوان "عن الزمن"، ويدور في إطار رومانسي اجتماعي عن شاب يدعى تيم يرتبط بفتاة تقوم بدورها راشيل، ويستعدان للزواج، ويكشف والد تيم له سراً مهماً في هذا الوقت وهو أن عائلتهم لديها القدرة على السفر عبر الزمن ثم العودة لحياتهم وقتما يشاءون، فيحاول تيم العودة بالزمن في بعض الأوقات لتصحيح مشكلات أو إنقاذ أشخاص يرى أنهم سيتعرضون لخطر عندما يسافر عبر الزمن. راشيل ماك ادامز وايريك بانا في مشهد من زوجة المسافر بالزمن (مواقع التواصل الأجتماعي), ومن الأفلام التي تناولت السفر عبر الزمن فيلم "زوجة المسافر عبر الزمن" أو "The Time Traveler's Wife"وقامت ببطولته ريتشل والممثل الأسترالي إيريك بانا، وتدور الأحداث حول هنري الذي يعمل أمين مكتبة في شيكاغو، ويكتشف منذ طفولته أنه مصاب بمرض وراثي نادر يجعله يسافر عبر الزمن بصورة لا إرادية. وذات مرة يلتقي هنري فتاة تدعى كلاري ويكتشف أنها تعرفه لأنه كان يزورها منذ صغرها خلال تنقله عبر الزمن، ويقع أحدهما في حب الآخر ويتزوجان لكنها تعاني اختفاءه المفاجئ بسبب سفره المتكرر عبر الزمن. حافة الغد وتناول توم كروز فكرة السفر عبر الزمن في فيلم "حافة الغد"، وجسد فيه شخصية الرائد ويليام كيج الذي يدخل حرباً ضد الفضائيين، ويجد نفسه محاصراً في حلقة زمنية مغلقة خلال يومه الأخير في المعركة حيث يحارب ويقتل، ويعود من جديد مرة أخرى يحارب ويقتل، وفي كل مرة يكتسب مهارات قتالية جديدة. ويتحد ويليام مع امرأة من القوات الخاصة تدعى ريتا التي جسدت دورها الممثلة إيميلي بلانت من أجل محاربة هجوم شرس جديد يشنه أعداؤهم من الفضائيين. توم كروز وايميلي بلانت في مشهد من فيلم حافة الغد (مواقع التواصل الإجتماعي), ومن أبرز الأعمال التشويقية التي قدمتها السينما العالمية مستخدمة فكرة السفر عبر الزمن فيلم "ديجافو" للنجم العالمي دينزل واشنطن وباولا باتون. ويجسد واشنطن دور عميل استخبارات يتمتع بميزة السفر عبر الزمن، وكذلك الرؤية المسبقة للأحداث، ويستغل تلك الموهبة للكشف عن جريمة عنيفة تستهدف تفجير عبارة في نيو أورلينز بقنبلة ضخمة، ويحاول السفر عبر الزمن لمنع حدوث هذا التفجير قبل وقوعه. العودة للمستقبل ويعتبر فيلم "العودة للمستقبل" بأجزائه الثلاثة من أشهر أفلام السفر عبر الزمن. وتدور أحداث الجزء الأول من الفيلم عام 1985 عندما يسافر شخص يدعى مارتي إلى الماضي مستخدماً آلة الزمن التي اخترعها أحد العلماء، ويعود مارتي بها إلى عام 1955 إلا أنه يمنع بطريق الخطأ والديه من الاجتماع، مما يضع وجوده في المستقبل على المحك. وفي الجزء الثاني دارت الأحداث حول زيارة مارتي لعام 1955 مرة أخرى من طريق آلة الزمن، لمنع تغييرات كارثية ستحدث عام 1985. أما الجزء الثالث الذي تم إنتاجه عام 1990 فكانت مهمة مارتي إنقاذ عالم شهير هو الدكتور ايميت براون من خطر كبير يهدد حياته، ويقرر مارتي السفر للماضي لتحقيق الهدف. وجسد أبرز أدوار الأفلام الثلاثة مايكل جي فوكس وكريستوفر لويد وماري ستينبورجين وغيرهم. شيفرة المصدر وفي عام 2007 تم إنتاج فيلم بعنوان "وقت الجرائم" ويدور حول رجل يكتشف أن بجوار منزله آلة زمنية تعود إلى أحد الباحثين، وعند تعرض حياته لمجموعة من الأحداث غير المفهومة يقوم بالتحقيق فيها ومحاولة فهمها باستخدام آلة الزمن والسفر خلالها. وتناول فيلم "شيفرة المصدر" للممثل جيك جلينهال السفر عبر الزمن من خلال أحداث تشويقية مثيرة كان محورها طيار مروحية بالجيش الأميركي يدعى كولتر ستيفنز. جيك جلينهال قدم مزيج الغموض والإثارة في فيلم شيفرة المصدر (مواقع التواصل الإجتماعي) وتبدأ الأحداث عندما يستيقظ كولتر ليجد نفسه مستقلاً قطاراً في طريقه إلى شيكاغو، وبعد ثماني دقائق ينفجر القطار ويجد ستيفنز نفسه في حجرة مع شخص يطلب منه الذهاب إلى الماضي والبحث عن هوية منفذ الانفجار، وبالفعل يتم إرساله إلى الماضي، ويحاول البحث عن هوية المجرم لكنه يفشل ويعود ويكرر الأمر أكثر من مرة، وفي النهاية يكتشف كولتر أنه جزء من مشروع يدعى شيفرة المصدر، وتعتمد الفكرة الأساسية فيه على وضع شخص ما في وعي شخص آخر خلال الدقائق الثماني الأخيرة من حياتهم. آخر ليلة في سوهو من الأفلام التي تناولت السفر عبر الزمن (مواقع التواصل الإجتماعي), وجسد مجموعة من النجوم منهم أنيا تايلور وتوماسن ماكنزي ومات سميث وديانا ريج وسام كلافلن ومارغريت نولان بطولة فيلم "آخر ليلة في سوهو". ودارت الأحداث حول فتاة تدعى إلويز تعيش في لندن، لكن عقلها انتقل بطريقة ما وعاد إلى الماضي وتحديداً إلى عام 1965، لتلتقي فنانة تدعى ساندي في منطقة سوهو بلندن، وتكتشف أسراراً جديدة حول حياتها المخيفة والمليئة بالإثارة والتشويق.

"عالم خارج النص" يحتفي بإبداعات سينمائية عربية
"عالم خارج النص" يحتفي بإبداعات سينمائية عربية

Independent عربية

timeمنذ 3 ساعات

  • Independent عربية

"عالم خارج النص" يحتفي بإبداعات سينمائية عربية

تفتتح مساء اليوم الدورة السادسة من مهرجان عمّان السينمائي الدولي - أول فيلم، بمشاركة أكثر من 60 عملاً من 23 دولة، وتنطلق العروض بفيلم الافتتاح للفلسطينية مها حاج "ما بعد". تنطلق الأحداث من خلال قصة سليمان (محمد بكري) ولبنى (عرين عمري)، الزوجين اللذين يعيشان في مزرعة منعزلة عن العالم، وعلى مدى الأحداث نتابع اهتمامهما بمتابعة يوميات أبنائهما الخمسة، حتى يزورهم ضيف صحافي، ويكشف سراً صادماً لدى الأسرة بعد قضائه بعض الوقت داخل منزلهم وتناوله العشاء معهم. عبر إيقاع يبدو بطيئاً نسبياً لكنه كاشف لحجم المعاناة التي تعيشها الأسرة وخلال 34 دقيقة، نتابع تفاصيل يومهم الهادئ في المنزل المرتب الأنيق، مع الموسيقى الحزينة في الخلفية التي تعبر عن واقع أليم تعيشه الأسرة الصغيرة، مع حكايات عن الأبناء الخمسة ويومياتهم من دون أن يظهر أي منهم. ثمة كثير من الإسقاطات السياسية في العمل، لكن بحسب المخرجة فهو ليس عملاً سياسياً. الأعمال الأولى اللافت في المهرجان، جمعه الأعمال الأولى لمخرجين من المنطقة العربية، ولكن بعد دورة سادسة منه، ثمة كثير من الأسئلة التي يجب أن تطرح، أين أصبحت السينما الأردنية، وكيف تستفيد من مهرجانات كهذه، وهل الحكوممة تقدم الدعم الكافي للمواهب الشابة؟ أسئلة تظهر أجوبتها لاحقاً خلال الفعالية، بخاصة أن الأعمال المحلية ستتمثل في مسابقة الأفلام الروائية الطويلة بفيلم "سمسم" من إخراج سندس سميرات، فيما يمثلها في مسابقة الأفلام الوثائقية الطويلة فيلما "أم المدارس" للمخرج عبدالله عيسى، و"احكيلهم عنا" من إخراج رند بيروتي. في المقابل، تقول رئيس المهرجان، الأميرة ريم علي "تحتفي هذه الدورة بغير المتوقع، وعمق التجربة الإنسانية في عالم متقلب وسريع التغيير، فالحياة لا تسير وفق نص مكتوب، والأعوام الأخيرة خير دليل على ذلك". وتوضح أن الهدف المنشود "تطوير وتعزيز سينما عربية تعكس إبداع المنطقة وتعالج قضاياها الراهنة". وتحل إيرلندا "ضيف شرف" الدورة السادسة، ومن المقرر تنظيم برنامج خاص يحتفي بإنتاجها السينمائي. من جانبها، قالت مديرة قسم البرمجة في المهرجان عريب زعيتر "نلجأ إلى الفن السابع لمقاومة السرديات المفروضة علينا، وفي هذه النسخة من المهرجان، يبوح صانعو الأفلام بما في قلوبهم من حكايات تتحدى النمطية والتشويه، حكايات تنبض بالحق، بالعمق، بالإبداع وبالشجاعة، حيث نتوق إلى جلب هذه القصص، من منطقتنا والعالم، إلى الشاشة الكبيرة ونسعى إلى جعلها في متناول أوسع جمهور ممكن". اقرأ المزيد يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field) وتشمل هذه الدورة أربع مسابقات رسمية، تُمنح خلالها جوائز السوسنة السوداء والتنويه الخاص من قبل لجان تحكيم متخصصة وهي: الأفلام العربية الروائية الطويلة، والأفلام العربية الوثائقية الطويلة، والأفلام العربية القصيرة، والأفلام غير العربية. وتضم مسابقة الأفلام العربية الروائية الطويلة، 10 أعمال، وهي "البحث عن منفذ لخروج السيد رامبو" إخراج خالد منصور، و"الذراري الحمر" إخراج لطفي عاشور، و"إلى عالم مجهول" إخراج مهدي فليفل، و"أنَاشِيْدُ آدَمَ" إخراج عدي رشيد، و"١٩٦ متر" إخراج شكيب طالب بن دياب. وينافس فيلم "قرية قرب الجنة" إخراج مو حراوي، و"دخل الربيع يضحك" إخراج نهى عادل، و"سمسم" إخراج سندس سميرات، و"آية" إخراج ماية عجمية ايظى زلامة، و"شكراً لأنك تحلم معنا" إخراج ليلى عباس. تنافس أما مسابقة الأفلام العربية الوثائقية الطويلة فستشهد مشاركة سبعة أعمال، وهي "أبو زعبل 89" إخراج بسام مرتضى، و"نحن في الداخل" إخراج فرح قاسم، و"فتنة في الحاجبين" إخراج عمر مسمار، و"وقت مستقطع 22" إخراج علي قزويني، و"أم المدارس" إخراج عبدالله عيسى، و"أمك، أمي" إخراج سميرة الموزغيباتي، و"احكيلهم عنا" إخراج رند بيروتي. فيما تنافس سبعة أعمال في مسابقة الأفلام غير العربية، وهي: "نهاية سعيدة" من إخراج نيو سورا، و"آرماند" إخراج هالفدان أولمان تونديل، و"كلب قيد المحاكمة" إخراج لاتيتيا دوش، و"قصة عائشة" إخراج إليزابيث فيبرت، و"كل ما نتخيله كالضوء" إخراج بايال كابادي، و"لمسة مألوفة" إخراج سارة فريدلاند، و"حكايات من حديقة سحرية" إخراج ديفيد سوكوب وباتريك باش وليون فيدمار وجان كلود روزيك. وتشهد الدورة الجديدة إضافة قسمين غير تنافسيين يضمان أفلاماً لا تقع ضمن شروط المسابقات، ولكنها تثري برنامج المهرجان، وهما "إضاءة على السينما الإيرلندية"، حيث إن إيرلندا هي ضيف شرف هذه الدورة، وسيُخصص برنامج خاص يحتفي بإنتاجها السينمائي، وسيُعلن عن تفاصيله قريباً، أما القسم الثاني فهو "أفلام خارج المسابقة". ثيمة المهرجان وسيُعرض ضمن هذا البرنامج 13 فيلماً، وهي "تحت سقف أمي" إخراج كريستيان أبي عبود، و"الأونروا، 75 عاماً من تاريخ موقت" إخراج نيكولاس واديموف وليانا صالح، و"يلا باركور" إخراج عريب زعيتر، و"المهمة" إخراج اثنين من الكوادر الطبية من غزة، و"بلياتشو غزة" إخراج عبدالرحمن صباح. وعن تيمة المهرجان "عالم خارج النص"، تقول مديرته ندى دوماني في تصريح صحافي إنها "جاءت من واقع نعيشه، وليس تنظيراً فلسفياً. نحن نرى أن العالم فقد بوصلته، سواء في فلسطين أو السودان أو اليمن أو لبنان. ولهذا نركز على السينما التي تخرج من القوالب الجاهزة وتعكس واقعاً سريع التغير، لأن الحياة نفسها لا تسير وفق 'نص مكتوب'. السينما، في نظري، تعكس هذه الحياة المتقلبة، وغالباً ما تكون القصص التي تخرج عن الشكل التقليدي هي الأصدق والأكثر تأثيراً". يتميز المهرجان، أنه يركز على الأعمال الأولى. وإضافة إلى العروض السينمائية، يقدم برنامجاً تحفيزياً متكاملاً لصناع الأفلام الطموحين في الأردن والمنطقة، يتضمن ندوات ومحاضرات وتسويقاً للمشاريع وحلقات نقاشية مع المخرجين ونجوم السينما. ويهدف إلى إحداث حراك إبداعي بين المخرجين والمشاهير وعشاق السينما على اختلافاتهم، من خلال تقديم أفلام عالية الجودة بغض النظر عن عائدات شباك التذاكر. وبادر المهرجان هذه السنة إلى إدماج لغة الإشارة في بعض العروض لتكون متاحة لفئة الصم وضعاف السمع، كذلك ستكون معظم الأفلام مترجمة إلى اللغتين العربية والإنجليزية للوصول إلى أكبر عدد جمهور ممكن.

مقهى الباقة... إسرائيل تخنق المتنفس الأخير للغزيين
مقهى الباقة... إسرائيل تخنق المتنفس الأخير للغزيين

Independent عربية

timeمنذ 12 ساعات

  • Independent عربية

مقهى الباقة... إسرائيل تخنق المتنفس الأخير للغزيين

خيم الحزن والذكريات على رواد مقهى الباقة الشهير المطل على البحر عند شاطئ حي الرمال في غرب مدينة غزة أمس الثلاثاء، غداة غارة إسرائيلية أسفرت عن مقتل أكثر من 20 شخصاً. وأعلن الدفاع المدني أول أمس الإثنين أن 24 شخصاً قتلوا وأصيب عشرات آخرون في غارة جوية إسرائيلية على مقهى واستراحة الباقة. وأكد الجيش الإسرائيلي أمس أن الغارة التي قال إنها استهدفت "عدداً من إرهابيي حماس"، تخضع إلى "المراجعة". وكان من بين القتلى إسماعيل أبو حطب وهو مصور تلفزيوني مستقل، والفنانة التشكيلية آمنة السالمي الملقبة "فرانس"، بينما أصيبت بيان أبو سلطان، الصحافية والناشطة المعروفة على مواقع التواصل الاجتماعي. خراب ودمار وتحول المقهى المقام من الخشب والصفيح المقوى والذي كان مكوناً من طبقتين، إلى خراب ودمار. وأظهرت لقطات بقعاً من الدماء على الأرض، بينما تبعثرت كراسٍ بلاستيكية محطمة في المكان. وتعرض المقهى مراراً لأضرار خلال الحرب المتواصلة منذ أكثر من 20 شهراً، لكن مالكيه أعادوا ترميمه جزئياً خلال هدنة هشة شهدها القطاع في وقت سابق من هذا العام، وانهارت في مارس (آذار) مع استئناف إسرائيل عملياتها العسكرية. وتفاعل كثيرون على منصات التواصل مع الغارة الاسرائيلية واستذكروا ضحاياها لتخليد ذكراهم. وانتشرت على نطاق واسع لوحة رسمتها قبل أيام آمنة السالمي وتصور فيها ثلاثة قتلى. وكتبت الصحافية الفلسطينية نور الحرازين أن "ىمنة لم تكن مجرد فنانة، بل كانت روحاً مُشرقة". من جهته، كتب الناشط وسيم صالح على حسابه على "فيسبوك"، "نجلس بجانب كافتيريا الباقة... ما زال البحر يقذف أشلاء الضحايا وندفنها". جنازات الحزن والغضب وقبل ظهر أمس خرجت من مستشفى الشفاء في غرب غزة، جنازات للقتلى وسط مزيج من الحزن والغضب. خلال صلاة الجنازة على جثمان أبو حطب، وُضعت سترته الواقية من الرصاص التي كتب عليها "صحافة" بالإنجليزية، على صدره، كما العادة مع عشرات الصحافيين الفلسطينيين الذين قتلوا في الحرب. أما بيان أبو سلطان التي انتشرت صورتها والدماء تغطي وجهها بعد إصابتها في الضربة، فكتبت على "فيسبوك"، "نجونا لنلعن الاحتلال يوماً آخر". وكتبت علا عبد ربه، وهي ناشطة فلسطينية أصيبت في الغارة، "فجأة سمعت صوت انفجار وجدت رجلي تنزف". وقبل اندلاع الحرب في غزة في السابع من أكتوبر (تشرين الأول) 2023، كان المقهى يستقبل يومياً مئات الزبائن من الجنسين والفئات العمرية المختلفة، ويقدم مشروبات ساخنة وعصائر والأطعمة والمأكولات الفلسطينية والغربية. وفي ظل الحرب والنقص الحاد في المواد الغذائية جراء الحصار الاسرائيلي، لم يستطع الباقة تقديم وجبات طعام، لكنه كان يقدم بعض المشروبات الساخنة. وبدأ قبل أسابيع توفير خدمة الإنترنت شبه المفقودة في غزة، مجاناً لزبائنه. وأعرب مالك المقهى ماهر الباقة (40 سنة) عن صدمته جراء الغارة. وقال إن "الباقة هي استراحة وكافيه (مقهى) عام ومن أشهر الكافيهات على البحر في غزة، رواده من الشباب المثقف والصحافيين والفنانين وأطباء ومهندسين وكادحين". وأضاف "كانوا يشعرون بحرية واطمئنان ويعتبرونه مثل بيتهم الثاني.. الاحتلال غدر الناس وقصف المكان من دون أي مبرر". اقرأ المزيد يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field) ومضى في حديثه، "كانوا جالسين بأمان الله، فوجئنا بقصف المكان"، مشيراً إلى أنه فقد في الغارة ثلاثة من أفراد عائلته وأربعة من العاملين في المقهى. وشاركت الصحافية في غزة شروق العيلة صوراً للمقهى عبر حسابها على "إنستغرام" مع تعليق جاء فيه "البحر أصبح ملاذنا الوحيد". واعتبر ماهر أن المقهى كان "متنفساً لكثير من الناس، الملاذ الأخير للناس". وأضاف "شعرت أن تضامن الناس مع المكان كأنهم يدافعون عما تبقى لهم من حلم في غزة".

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store