
اتصال نادر بين ماكرون وبوتين لاحتواء الأزمة النووية الإيرانية
الحديث المباشر بين الزعيمين، والذي استمر قرابة ساعتين، يعكس قلق باريس المتزايد من تصاعد التوترات الإقليمية في ظل توقف قنوات الحوار بين القوى الكبرى. ووفقًا لمصادر في الإليزيه، فإن ماكرون أصبح أكثر انفتاحًا تجاه دور روسي محتمل في الضغط على إيران لإعادة التعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية (IAEA).
باريس تدعو لاستئناف المفاوضات.. وتحذر من تهديد أوروبي
وزير الخارجية الفرنسي، جان نويل بارو، صرّح في مقابلة مع صحيفة لوموند أن استئناف المفاوضات مع إيران أمر ضروري، لكنه ربطه بأمن أوروبا قائلًا: "الصواريخ الإيرانية قد تطال أراضينا".
وأكد بارو أن الضربات الإسرائيلية الأخيرة على مواقع إيرانية "لا تتوافق مع القانون الدولي"، رغم أنها "أعاقت البرنامج النووي الإيراني بشكل مؤقت".
فرنسا لم تستبعد رسميًا حق إيران في تخصيب اليورانيوم محليًا، وهو بند كان ضمن اتفاق 2015 النووي، لكنها شددت على أن "امتلاك طهران لسلاح نووي تحت أي ظرف غير مقبول".
برلين تندد وطهران تتشدد
من جانبها، وصفت الخارجية الألمانية قرار إيران بتعليق التعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية بأنه "إشارة كارثية"، داعية طهران للعودة إلى مسار الدبلوماسية.
وكان البرلمان الإيراني قد أقر، في 25 يونيو/حزيران، مشروع قانون يُجمّد التعاون مع الوكالة، في خطوة جاءت بعد يوم من وقف إطلاق النار الذي أنهى حربًا استمرت 12 يومًا بين إيران وإسرائيل. وجرى تمرير القانون سريعًا من قبل مجلس صيانة الدستور، ثم صادق عليه الرئيس الإيراني، مسعود بزشكيان.
صواريخ وطموحات... إيران في مواجهة مزدوجة
في الجانب العسكري، كشفت صحيفة هآرتس الإسرائيلية أن إيران أطلقت أكثر من 530 صاروخًا باليستيًا على إسرائيل خلال الصراع الأخير، نفذت خلالها 42 هجومًا صاروخيًا مباشرًا. وأشارت البيانات إلى أن 36 صاروخًا سقطت في مناطق سكنية، في حين تمكنت أنظمة الدفاع الجوي الأمريكية والإسرائيلية من اعتراض ما نسبته 86%، باستخدام قرابة 200 صاروخ اعتراضي بتكلفة تُقدّر بـ5 مليارات شيكل (1.1 مليار جنيه إسترليني).
وفي سياق متصل، أعلنت فرنسا أنها تجري مشاورات مع السعودية، الشريك الرئيس في تنظيم مؤتمر الأمم المتحدة الخاص بحل الدولتين، لتحديد موعد قريب لانعقاده. وأكد بارو أن هناك "حالة طوارئ في غزة وفي ملف الرهائن"، مشيرًا إلى أن الحل السياسي بات أكثر هشاشة بسبب الاستيطان، ودمار غزة، وغياب الموقف الدولي الموحد.
واختتم بارو تصريحه بالتحذير من أن "الخطر الأكبر هو أن يأتي الحل متأخرًا جدًا".
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


حيروت الإخباري
منذ ساعة واحدة
- حيروت الإخباري
الاتحاد الأوروبي يجدد مطالبته لصنعاء بالإفراج عن موظفي الأمم المتحدة المحتجزين
جدد الاتحاد الأوروبي مطالبه لجماعة الحوثي بالإفراج الفوري عن موظفي الأمم المتحدة المحتجزين في صنعاء. وقال السفير غابرييل مونويرا فينيالس فير الاتحاد الأوروبي لدى اليمن، إن استمرار هذا الاعتقال يشكّل انتهاكاً خطيراً للقانون الدولي الإنساني، ويهدد سير العمل الإنساني في اليمن، ويُعرقل مساعي التنمية. ودعا إلى ضرورة الإفراج الفوري وغير المشروط عن موظفي الأمم المتحدة والمنظمات الإنسانية والدبلوماسية المحتجزين، مؤكدة أن استمرار هذه الحالة يعرقل تنفيذ المساعدات والحلول التنموية التي يحتاجها اليمن بشكل عاجل. وأكد أيضاً مواصلة دعم الاتحاد الثابت لمجلس القيادة الرئاسي والحكومة اليمنية، موضحة أهمية الوحدة الوطنية وتعزيز الإصلاحات الحاسمة الضرورية لتحقيق الاستقرار السياسي والاقتصادي في البلاد. ولفت إلى أن المساعدات وصلت إلى قرابة ملياري يورو، منها 1.6 مليار يورو مخصصة للمساعدات الإنسانية الطارئة، كما خُصص 250 مليون يورو لمشاريع تنموية تهدف إلى تمكين الشباب والنساء، وتعزيز الاستقرار الاقتصادي، ودعم جهود بناء السلام المستدام في مختلف المحافظات. مقالات ذات صلة


نافذة على العالم
منذ 2 ساعات
- نافذة على العالم
أخبار العالم : الاتحاد الأوروبي يجدد مطالبته بالإفراج الفوري عن موظفي الأمم المتحدة في صنعاء
الأحد 6 يوليو 2025 03:40 مساءً نافذة على العالم - الاتحاد الأوروبي يجدد مطالبته بالإفراج الفوري عن موظفي الأمم المتحدة في صنعاء جدد الاتحاد الأوروبي مطالبه لجماعة الحوثي بالإفراج الفوري عن موظفي الأمم المتحدة المحتجزين في صنعاء. وقال السفير غابرييل مونويرا فينيالس فير الاتحاد الأوروبي لدى اليمن، إن استمرار هذا الاعتقال يشكّل انتهاكاً خطيراً للقانون الدولي الإنساني، ويهدد سير العمل الإنساني في اليمن، ويُعرقل مساعي التنمية. واكد دعمه للحكومة اليمنية وإصلاحاتها التي تهدف إلى استقرار سياسي واقتصادي شامل في البلاد. ودعا إلى ضرورة الإفراج الفوري وغير المشروط عن موظفي الأمم المتحدة والمنظمات الإنسانية والدبلوماسية المحتجزين، مؤكدة أن استمرار هذه الحالة يعرقل تنفيذ المساعدات والحلول التنموية التي يحتاجها اليمن بشكل عاجل. وأكد أيضاً مواصلة دعم الاتحاد الثابت لمجلس القيادة الرئاسي والحكومة اليمنية، موضحة أهمية الوحدة الوطنية وتعزيز الإصلاحات الحاسمة الضرورية لتحقيق الاستقرار السياسي والاقتصادي في البلاد. ولفت إلى أن المساعدات وصلت إلى قرابة ملياري يورو، منها 1.6 مليار يورو مخصصة للمساعدات الإنسانية الطارئة، كما خُصص 250 مليون يورو لمشاريع تنموية تهدف إلى تمكين الشباب والنساء، وتعزيز الاستقرار الاقتصادي، ودعم جهود بناء السلام المستدام في مختلف المحافظات.

مصرس
منذ 2 ساعات
- مصرس
فلسطين تحذر من تصعيد اقتحامات المستوطنين الإسرائيليين للأقصى
• وزارة الخارجية الفلسطينية دعت لاتخاذ الإجراءات الفاعلة والقادرة على ردع ومحاسبة إسرائيل على عدوانها المتواصل ضد القدس حذرت فلسطين، الأحد، من مخاطر تصعيد اقتحامات المستوطنين الإسرائيليين للمسجد الأقصى وأداء طقوس تلمودية في ساحاته.وقالت وزارة الخارجية الفلسطينية، في بيان، إنها "تنظر بخطورة بالغة للتصعيد الحاصل في اقتحامات المسجد الأقصى، وأداء المزيد من الطقوس التلمودية في باحاته".وجددت التحذير من "مخاطر هذا التصعيد وتداعيات تغيير الوضع التاريخي والقانوني القائم في المسجد الأقصى المبارك، والمدينة المقدسة بشكل عام".وشددت الوزارة على أن "القدس الشرقية المحتلة هي جزء لا يتجزأ من الأرض الفلسطينية المحتلة عام 1967، وهي عاصمة دولة فلسطين".وطالبت الوزارة "الأمم المتحدة ومنظماتها ومجالسها المتخصصة خاصة "اليونسكو"، تحمل مسؤولياتهم والتحرك العاجل لإنقاذ مدينة القدس ومقدساتها المسيحية والإسلامية خاصة المسجد الأقصى، وتوفير الحماية لها من مخططات الاحتلال وخطواته التصعيدية أحادية الجانب".كما دعت "لاتخاذ ما يلزم من الإجراءات الفاعلة، والقادرة على ردع ومحاسبة إسرائيل على عدوانها المتواصل ضد المدينة المقدسة، باعتبارها مخالفة للقانون الدولي، وتندرج في إطار ما يتعرض له الشعب الفلسطيني من إبادة وتهجير وتهويد وضم".والخميس، أعلنت وزارة الأوقاف والشؤون الدينية الفلسطينية، تعرض المسجد الأقصى بالقدس المحتلة ل25 اقتحاما من المستوطنين الإسرائيليين، خلال يونيو المنصرم.وذكرت الأوقاف، في بيان، أن القوات الإسرائيلية أغلقت "كنيسة القيامة" في القدس أمام المصلين المسيحيين لمدة 11 يومًا متتالية خلال حزيران، بحجة الوضع الأمني.ومنذ تولّي إيتمار بن غفير، مهامه وزيرا للأمن القومي الإسرائيلي، نهاية 2022، ازدادت الانتهاكات في المسجد الأقصى، بحسب دائرة الأوقاف الإسلامية في القدس.وفي 2003، سمحت الشرطة الإسرائيلية، أحاديا، للمستوطنين باقتحام المسجد الأقصى.وتعارض دائرة الأوقاف الإسلامية في القدس، التابعة لوزارة الأوقاف الأردنية، الاقتحامات وتطالب بوقفها ولكن الحكومة الإسرائيلية لا تستجيب لطلباتها المتكررة بهذا الشأن.