اللبنانيون لـ"الحزب": "اُترك يدي.. انتحر وحدك"
فمن نصرٍ غيبي إلى هزيمة واقعية: هل يقود حزب الله لبنان إلى كارثة جديدة؟
التحضير لكارثة إضافية، هو ما يشي به خطاب قادة حزب الله حول السلاح. فكارثة حرب الإسناد لم تُعِد هذه القيادة إلى جادة العقل والمنطق، ولا إلى سوية التفكير في قراءة الواقع ورصد إمكانياته، بل تمادت في غيبيّاتها أمام أسئلة الحاضر والمستقبل.
فالموت والإبادة هما شهادة 'انتصار' للمقتول وأهله على العدو المجرم، والتهجير والتشرّد هما فعل بطولة وعزّة وكرامة، واختراق العدو للبنية الأمنية والعسكرية وصولًا إلى القيادة، هو مجرّد 'خداع' لا أكثر ولا أقل!
يمكن الغرق في هذه التهويمات، والاستبسال في إعلان 'النصر الإلهي والأبدي'، طالما أن نجاح العدو في قتلنا هو انتصار، فلماذا لا نموت جميعًا بسلاح العدو ليكتمل هذا النصر؟
كيف يواجه الحزب الهزيمة؟
هذا ما يواجه به الحزب حقيقة الهزيمة التي مُني بها، وتلقّاها معه بقية اللبنانيين بالإكراه، فواجههم بالمكابرة والإنكار وإثارة الغبار حول الحقائق التي أنتجتها حرب الإسناد وتداعياتها.
الاعتراف بالهزيمة شرطٌ للخروج منها، ومقاربة قدرات العدو بعقل ودقة وواقعية، شرط يسبق اتخاذ أي قرار. أما التلطّي بالغوغائية والشعارات والغيبيّات، فهذا دَيدَن العاجز والضعيف. فالحروب لا تُخاض وتُدار بموازين الغيب، بل بما لدى الإنسان من قدرة وتفكير وتقدير ووعي لكل ما يحيط بالمجتمع.
تعليق مشجب الهزيمة على الغيب، هو تمهيد لهزيمة جديدة وكارثة أكبر. فهل يريد حزب الله أن يغامر بالشيعة اللبنانيين، بفتح الجبهات في كل الاتجاهات؟ هل يعنيه ما هو رأي الناس في مغامراته السابقة أو تلك التي ينشدها اليوم؟ هل سيقاتل أميركا وإسرائيل وداعش ومن يسميهم بالتكفيريين الذين أطاحوا بحليفه بشار الأسد؟ هل سيقاتل السعودية والاتحاد الأوروبي؟! والأنكى: هل يعنيه موقف أكثرية اللبنانيين مما يروّج له وينادي به؟!
الانتحار الجماعي؟
الذهاب إلى الانتحار هو قرار فردي، ولا يحق لمن يُقدم عليه أن يدفع سواه إليه. كسب المزيد من الأعداء هو أحد أشكال الانتحار الذي يسير عليه حزب الله، لكنه ليس حرًّا في أن يغامر بالناس وممتلكاتهم وبما تبقّى لهم من فرص الحياة.
لقد برع الحزب في استجلاب الأعداء، حتى بات اليوم بلا حليف ولا صديق. وهذا أدعى بأن يُعيد ترميم ما هدمه من جسور مع الآخرين، بأن يبدأ بمراجعة شاملة، وإعادة النظر في كل استراتيجيته السياسية والعسكرية التي أودت به وبشعبه إلى التهلكة.
ثم الإجابة عن سؤالٍ جديّ لا مفر منه:
لماذا تفوّقت إسرائيل علينا… وخسرنا الحرب؟
علي الأمين - جنوبيه
انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب
تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة.
انضم الآن
شاركنا رأيك في التعليقات
تابعونا على وسائل التواصل Twitter Youtube WhatsApp Google News
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


المنار
منذ 31 دقائق
- المنار
النائب حسن عز الدين من السكسكية: فلسطين كربلاء العصر والمقاومة باقية لأننا أبناء الحسين(ع)
أكّد عضو كتلة الوفاء للمقاومة النائب حسن عز الدين خلال المجلس العاشورائي في بلدة السكسكية بمشاركة شخصيات وفعاليات وعوائل شهداء وحشد من الأهالي، أن كربلاء لا تزال حاضرة في ضمير الأمة، وأن عاشوراء هي مدرسة خالدة عبر العصور، رغم كل من حاول طمسها أو التآمر عليها ، وقال إن هذه المجالس بقيت واستمرت رغم محاولات المنع والتنكيل، حيث تعرّض الموالون للقتل والنفي والتشريد، لكن عاشوراء كانت تتجدد في كل زمان، لأنها تعبّر عن حق لا يموت. وأضاف: إذا أردنا أن نُسقط معادلة الحق والباطل على واقعنا اليوم، فإن فلسطين هي النموذج الحي لكربلاء هذا العصر، وما يجري هناك هو استمرار لمظلومية الحسين عليه السلام ، ولذلك لم يكن غريبًا أن يقول الإمام السيد موسى الصدر عام 1975 إن كربلاء اليوم هي فلسطين، لأن ما تتعرض له هذه القضية من تآمر وتواطؤ دولي هو نسخة معاصرة من معركة الطف، ففلسطين ليست قضية عادية بل هي قضية رسول الله (ص)، لأنها مسرى النبي، وأولى القبلتين، وثالث الحرمين الشريفين. وشدد عز الدين على أن من يقف إلى جانب فلسطين هو في صف الحق، ومن يتآمر عليها أو يخذلها فهو في صف الباطل، وكذلك كل من يقاتل من أجل تحرير وطنه هو على حق، بينما من يتواطأ مع العدو من أجل مكاسب سياسية أو رهانات خاسرة، فهو في جبهة الباطل مهما حاول أن يجمّل موقفه، وأكد أن ما يجري اليوم في لبنان، كما جرى سابقًا في سوريا والعراق واليمن، وما تتعرض له الجمهورية الإسلامية في إيران، يدخل في هذا السياق، حيث يقف مشروع المقاومة في مواجهة مشروع التبعية والهيمنة والاحتلال. وأشار إلى أن المقاومة في لبنان وُلدت من رحم الاحتلال الإسرائيلي، فبعد الاجتياح عام 1982، ظهرت مقاومة حزب الله، مستكملةً مسار أفواج المقاومة اللبنانية (أمل) والقوى الوطنية التي سبقتها، واستطاعت بعد 18 عامًا من المواجهة أن تطرد الاحتلال وتهزمه، دون أن تمنحه أي مكسب سياسي أو أمني أو دبلوماسي، لتُسجّل أول انتصار حقيقي للأمة في مواجهة العدو الصهيوني، وأردف قائلاً إن هذا الانتصار أثبت صواب منطق المقاومة، وأكّد أن لبنان لا يمكن أن يُستعبد أو يتحوّل إلى مستوطنة صهيونية أو محمية أمريكية، لأن هذه الأرض ارتوت بدماء الشهداء، ولأن أبناء هذا الوطن اختاروا طريق الكرامة وليس طريق الخنوع. وتابع عز الدين قائلاً: لا يمكن لأحد أن يفرض على لبنان التطبيع، ولا أن ينتزع منّا سلاح المقاومة، لأن هذا السلاح هو حق مشروع، ووسيلة دفاع لا غنى عنها في وجه عدو غادر ومفترس، واستشهد بكلام المرجع الراحل السيد محمد حسين فضل الله (رضوان الله عليه) الذي قال: إن الإنسان الذي يعيش في مكان فيه حيوان مفترس، لا يمكن أن يُطلب منه أن يسلم سلاحه ويطمئن، طالما أن التهديد لا يزال قائمًا، والعدو الصهيوني هو هذا المفترس الذي لا يعرف إلّا لغة القوة، ولا يردعه إلا من يملك القدرة على مواجهته. وختم كلمته بالتشديد على أن المقاومة باقية، والسلاح باقٍ، والإرادة لا تنكسر، لأننا أبناء الحسين، وسنظل في موقع الدفاع عن أرضنا وكرامتنا، مستمدين من عاشوراء روح الصمود والتضحية، ولن ننحني أمام أي تهديد أو ابتزاز، لا من أمريكا، ولا من أدواتها في الداخل والخارج، لأننا أصحاب حق، و'هيهات منا الذلة'. المصدر: العلاقات الاعلامية

القناة الثالثة والعشرون
منذ ساعة واحدة
- القناة الثالثة والعشرون
بالفيديو: جدل بين جمهور "أمل" و"الحزب" بعد رفض الخطيب نصرات قشاقش "التلبية إلا للحسين"
شهدت باحة عاشوراء في منطقة معوّض في الضاحية الجنوبية لبيروت خلال الليلة الثامنة من محرم، حالة من التوتر والجدل على خلفية ما قيل في مجلس العزاء الذي أحياه الخطيب الحسيني السيد نصرات قشاقش العاملي، المقرّب من حركة أمل، حيث أثارت بعض عباراته تفاعلات واسعة عبر وسائل التواصل الاجتماعي، لا سيما في أوساط جمهور حزب الله. في المجلس المركزي لحركة أمل، ومع ما رُصِد من هتافات ونداءات بـ«لبيك يا نصرالله» و«لبيك يا موسى الصدر»، خرج السيّد قشاقش في مقطع فيديو متداول ليعبّر بوضوح عن استيائه من هذه الشعارات التي اعتبرها خارجة عن نطاق قدسية المجلس. وقال في خطبته: «أتكلم معكم، ما الذي يجري في المجلس؟ أتكلم كأنها حالة غريبة، نحنا كلنا نحب الإمام الحسين، الإمام الصدر كان يحب الحسين ويبكي على الحسين، سماحة السيد الشهيد حسن نصرالله كان يحب الحسين ويبكي على الحسين، لو كانا حاضريْن يرضيان بما يسمعانه في ليلة عليّ الأكبر؟ أهكذا نعزي سيد الشهداء أبي عبدالله؟». وأضاف: «هنيئًا لكم أيها الأحبة، نحن في مجلس لسيد الشهداء، قادتنا لا يقبلون بهذا الأمر على الإطلاق، التلبية فقط للحسين، لبيك يا حسين». ردود الفعل عبر منصات التواصل لم تتأخر، حيث عبّر كثيرون من جمهور حزب الله عن امتعاضهم من كلام السيّد قشاقش، معتبرين أنه لم يكن منصفًا بحق أمين عام الحزب الأسبق السيد حسن نصرالله. لكن جمهورًا آخرًا من الحزب، كان مرحّبًا بما قاله قشاقش، فكتب الإعلامي عباس فنيش: «ما فعله السيد نصرت قشاقش هو تصرّف حكيم عاقل ينتسب للضوابط التي طالما شدّد عليها السيد الأمين (رض) لا سيما في المجالس التي تتنوع فيها أطياف الحضور والمعزّين. وطبعاً اعطاء اي موقف في مثل هكذا حالات يحتاج اولاً الى معرفة دقيقة بتفاصيل الحادثة ومن ثمّ تعقّل والّا فالصّمت واجب كالصّلاة عند عدم اكتمال التفاصيل». بدورهم، ردّ جمهور واسع من حركة «أمل» مدافعا عن قشاقش. الناشط علي الحسيني كتب عبر فيسبوك موضحًا: «بعد التدقيق والاستفسار، كان نداء التلبية للسيد الشهيد في أول مرة عفويًا وصادقًا في المجلس المركزي للإخوة في حركة أمل في خيمة معوّض، وترافق مع نداء التلبية للسيد المُغيّب وفي حدّه الطبيعي مقبول. ولكن بكل وضوح ووقاحة، تكراره عن سابق إصرار فيه شكٌ بمصداقية، وأعتقد أنه كلام حق يُراد به باطل، مما أدى إلى البلبلة التي تحصل هنا». وأضاف إنه «من غير المسموح المساس بحرمة مجلس الحسين (ع) لأي سبب كان، أو المساس بضوابط واحترام الجهة المعنية المركزية… بالعامية: بدك تروح تحضر مجلس الحركة المركزي، بدك تكون محترم ومنضبط». وكتب علاء صولي عبر حسابه: «من أراد أن يُطفئ نور الحق، خابت مساعيه… السيد نصرات قشاقش ليس مجرد خطيب حسيني، بل هو رسالة، يحملها بكل أمانة وإخلاص، ويبلّغها بمنتهى الصدق والخشوع». وأردف: «منبره ليس منصة للكلام، بل محرابٌ للدمعة، ومدرسةٌ للعقيدة، ومأوى للقلوب المكسورة على الحسين عليه السلام. الذي أساء إليه، أساء لنفسه قبل أيّ أحد… لأن العقول الكبيرة ترتفع بالصمت والحكمة، ولا تنشغل بأصوات الحاقدين». انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة. انضم الآن شاركنا رأيك في التعليقات تابعونا على وسائل التواصل Twitter Youtube WhatsApp Google News

القناة الثالثة والعشرون
منذ ساعة واحدة
- القناة الثالثة والعشرون
معلوف: رولان خوري بريء!
انضم الى اخبار القناة الثالثة والعشرون عبر خدمة واتساب... انضم الى اخبار القناة الثالثة والعشرون عبر خدمة واتساب... كتب النائب السابق إدي معلوف عبر "أكس": لكل مين عم بسوّق انو الGambling Online تبع كازينو لبنان عم بأثر سلباً على مداخيل الكازينو الارضي، واسوأ من هيك انو عم بأثر سلباً على مداخيل الدولة: معلوماتو غلط ومش دقيقة ابداً، لان الارقام ما بتكذّب! الارجح انو الGambling Online الشرعي عم يضرب غير الشرعي! #رولان_خوري_بريء انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة. انضم الآن شاركنا رأيك في التعليقات تابعونا على وسائل التواصل Twitter Youtube WhatsApp Google News