وزير الثقافة: لا سوابق رسمية لإعلان الحداد أو تنكيس الأعلام على رحيل فنان..والوزارة تضع نفسها بتصرّف ورثة زياد
وقال في حديث للـLBCI ":وزارة الثقافة رافقت أحوال زياد الرحباني الصحيّة، وحاولت نشله من صعوباته الصحية، وان الدولة قدمت واجب العزاء كما منحت وسام الارز من درجة كومندور لعائلته".
واضاف: "تكريم الراحل زياد الرحباني لن يتوقّف فهذا المساء سنفتتح "ليلة المتاحف" في وزارة الثقافة بتحيّة له من المتحف الوطني، كما سيُفتتح مهرجان السينما في أيلول بيوم مخصّص لأعماله، ونبحث في تنظيم تكريم أوسع له خلال فصل الخريف".
واكد ان وزارة الثقافة تضع نفسها بتصرّف ورثة الراحل زياد الرحباني كونهم أصحاب الحقوق الفكرية لأعماله، وإذا رغبوا في تخليد إرثه فلهم الحق الكامل وفي حال أوكلوا هذه المهمة إلى الدولة فإن الوزارة مستعدة وجاهزة لذلك برغبة كاملة وإمكانات متوفّرة.
وعن مطالبة جمهور الراحل بيوم حداد على روحه، علّق سلامة :المطالبة بيوم حداد تعكس محبة جمهوره وحماستهم، وهو أمر مشروع ومحترم، لكن لا سوابق رسمية لإعلان الحداد أو تنكيس الأعلام عند رحيل فنان إذ لم يحصل ذلك حتى مع رحيل كبار كوديع الصافي وصباح وأفهم الحماسة لكن يجب أن نتعامل مع الأمر بواقعية.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


تيار اورغ
منذ 5 ساعات
- تيار اورغ
هنا دفن زياد الرحباني...
أظهرَت صورة جويَّة وفّرها تطبيق "غوغل مابس"، مكان دفن الفنان الراحل زياد الرحباني في بلدة شويا قرب بكفيا - المحيدثة. وورِي جثمان الرحباني الثرى في مدفنٍ خاص أقيم على أرضٍ لآل الرحباني قبالة منزل فيروز في المحيدثة، فيما جاء تصميمه على شكل عبارة "فيروز" وذلك وفق ما تُظهِره الصور الجوية...


ليبانون 24
منذ 5 ساعات
- ليبانون 24
شاركت بمراسم دفنه: خطيبة الراحل زياد الرحباني السابقة تعود للواجهة.. هي ممثلة شهيرة أيضا (صور)
لا زال خبر وفاة الفنان الراحل زياد الرحباني ومراسم دفنه تتصدران أخبار مواقع التواصل الاجتماعي. فقد أعيد الحديث بعد نحو أسبوع من وفاته عن خطوبته من الفنانة ليال ضو التي حصلت عام 2009 الا انها لم تتكلل بالزواج. وكانت ليال وهي ممثلة مشهورة بالأدوار الكوميدية عُرفت من خلال برنامج "بسمات وطن" للمخرج شربل خليل وشاركت في عدة أعمال فنية مع زياد. وفي حديث تلفزيوني أجري معها على قناة 0tv قبل عام ، أشارت ليال إلى انها لم تكن على تواصل مع زياد في الفترة الأخيرة. علما ان ليال شاركت في مراسم دفن زياد وظهرت وهي تبكي بحرقة أمام نعشه. وتزوج زياد للمرة الأولى من دلال كرم في العام 1979 بعدما تعرَّف إليها في التمارين التي كانت تُقام لمسرحية " ميس الريم"، حيث كانت تتمرّن مع فرقة الدبكة، لكنهما انفصلا لاحقاً، ووصلت علاقتهما إلى حدٍّ دراماتيكي ومضرّ بابنهما عاصي ؛ لا سيما وأن زياد أعلن أنه أجرى فحص الـ DNA، وتبيّن أنه ليس والده. ولاحقاً ارتبط زياد بالممثلة كارمن لبّس في علاقةٍ كانت قوية واستمرّت لنحو 15 عاما ، لكنهما انفصلا ولطالما رفضت لبّس التحدث عن هذه الفترة.


الديار
منذ 19 ساعات
- الديار
ماذا لو خلق زياد الرحباني في بلد آخر؟
اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب "شو عملتلك أنا يا وطن"؟ عبارة تختصر صرخة جيل بكامله، لكنها خرجت من حنجرة زياد الرحباني، ابن لبنان العالق بين جمالية الإبداع وبشاعة الواقع. لكن، دعونا نطرح سؤالا فلسفيا شائكا: ماذا لو خلق زياد الرحباني في بلد آخر؟ هل كان سيغني الثورة أم يعيش رفاهية الاعتزال؟ هل كان سيكتب السخرية أم يغرق في الرتابة والبرودة؟ هل كان سيبدع أكثر أم يذوب في ثقافة الآخر؟ هل كان ليكون ذا مردود عال ام سيكون على حالته المادية؟ هنا اسأل هل عبقرية زياد مشروطة بالزمان والمكان؟ ام بسياسة الدولة واهتماماتها الأدبية والفنية والثقافية؟ هل إنتاجه الفكري مرتبط ارتباطا عضويا بتربيته في بيت العمالقة؟ أم أن انتماءه إلى هذه العائلة كان سببا لما وصلت إليه شخصيته المركبة فكانت خليطا من العبقرية والحزن والوحدة والألم والفراق والخيبة والزهد والطلاق... زياد ابن بيئة ملتهبة، مسرحه الأول كان الحرب، وجمهوره الأول كان شعبا يتنقل بين الملاجئ والأمل. لبنان لم يكن فقط أرضا للولادة، بل مختبرا للغضب والفوضى والجمال والموسيقى. لو خلق زياد في بلد مستقر سياسيا واجتماعيا، هل كانت موسيقاه ستلامس هذا العمق، أم كانت ستختصر بنغمات أنيقة لا تحمل وزن الألم؟ لو لم يكن زياد هنا في هذا الأتون هل كان لينتج هذه التحف الموسيقية الغريبة في بعض الأحيان أم كانت لتكون مثل هذا البلد هبة سخنة هبة باردة؟!!! بلد مثل السويد أو كندا أو المانيا ربما كان سيقدم له أدوات أكاديمية ومؤسسات دعم ثقافي ومادي، لكنه في المقابل كان سيحرمه من المادة الخام: المأساة اللبنانية"وقرطة الشعب المجموعين" التي فجرت الإبداع لديه. ربما كانت لتقدم له الاحتضان لموهبته الاستثنائية بدلا من اللامبالاة والتهميش... هل كان سيسمح له بأن يكون زياد الرحباني الذي نعرفه على بساطة تعابيره وعمقها في آن معا وامتدادها عبر الزمن وعبورها للحدود ؟ بالتأكيد، في بلدان كثيرة، صوت زياد ربما كان سيكتم، لا لأنه معارض، بل لأنه فوضوي يرفض التصنيف، يهاجم الجميع، يسخر من الأيديولوجيات، ولا يحب أن يكون ضمن قطيع. في أنظمة أكثر انغلاقا أو أكثر تقديسا للسلطة، لكان مكان زياد إما السجن أو الصمت. أما في أنظمة أكثر انضباطا وربما قمعا، كان سيجبر على فنه تحت شروط هذه الانظمة، وتحويله إلى منتج ثقافي ناعم ضمن شروطها وايديولوجيتها. لبنان، رغم كل الفوضى، منح زياد هامش الحرية والحرية هنا لا تعني القوانين، بل الفوضى ذاتها. فوضى تسمح لفنان بأن يهاجم الجميع دون أن يلغى أو يقمع أو يغتال... ولكن هذه الفوضى كانت السبب لما وصل إليه فكانت هي حياة زياد، ليله كان نهارا ونهاره كان ليلا، فكره السياسي اليساري كان حادا جدا فأخذه إلى أماكن هو لم يكن يريدها. التزامه بالجماهير جعل منه نجما شعبيا ولكن سلبه الدفء العائلي لطالما بحث عنه منذ الصغر. فتتالت الخيبات من المدرسة إلى البيت والعائلة والزوجات والابن المفترض لتختم مآسيه بانهيار بلد كان يدركه منذ شبابه... جزء كبير من عبقرية زياد يكمن في لغ ت ة اللبنانية البسيطة، القاسية، الساخرة، التي لا تصلح للترجمة. زياد لو خلق في بلد يتحدث الإنكليزية مثلا، ربما كان سيكتب نصوصا أدبية اكثر مهذبة ضمن الأصول ويؤلف موسيقى كلاسيكية مألوفة عند الناس، لكنه كان عكس كل هذه النمطيات والمعلبات، كان هو اللبناني الذي "يفرد"، ابن النكتة السريعة المبطنة بالف من المعاني. وبدك مين يفهم عليه... رغم كل هذا، هناك سؤال آخر. ماذا لو كان زياد عبقريا خارج الزمان والمكان ؟ لكانت روحه، أينما وجدت، ستبحث عن التمرد، والموسيقى، والسخرية، والحب المستحيل؟ هل كان سيكتب شيئا يشبه نزل السرور أو سهرية وقهوة نخلة التنين...؟ لكن الأكيد أن زياد ابن هذه الأرض، بحروبها، بانقسامها، بشوارعها الضيقة، وبذكريات المذياع وعبق القهوة. هو نتيجة خلطة لبنانية مستحيلة التكرار، مثل منقوشة الزعتر على سطح بيروتي في صباح صيفي. لو خلق زياد الرحباني في بلد آخر، لخسرنا نحن زياد. قد يكون ربح حياة أهدأ، أو شهرة أوسع، أو تقديرا أكاديميا، لكننا كنا سنخسر صوتا يقول لنا الحقيقة على المسرح، ويضحكنا بمرارة، ويبكينا بموسيقى من وجداننا.