logo
ماورو أماتو.. اللاعب السابق الذي يستخدم كرة القدم لتغيير حياة المحتجزين

ماورو أماتو.. اللاعب السابق الذي يستخدم كرة القدم لتغيير حياة المحتجزين

العربي الجديدمنذ 3 أيام
اختار اللاعب السابق، ماورو أماتو (51 عاماً)، الذي دافع عن ألوان أندية: أتلتيكو توكومان و
إستوديانتس
دي لا بلاتا وإنستيتوتو في الأرجنتين، طريقاً مختلفاً بعد اعتزاله، بعيداً عن ضوضاء المنافسة الكروية المحترفة. وأدرك أماتو أن
كرة القدم
لم تعد تستهويه بالطريقة التقليدية، فغادر قطاع الناشئين في نادي إستوديانتس، بعدما لمس بُعداً إنسانياً أعمق، خلال زيارة شبان في معهد للقُصر، كانوا حينها محرومين من حريتهم.
وبحسب تقرير موقع قناة تي واي سي الأرجنتينية، أمس الخميس، فقد كانت تلك اللحظة حاسمة، بعد أن تواصل أماتو مع القائمين على المؤسسة، ومن هنا انطلقت فكرته: ورشة "كرة القدم والقيم"، التي ينفذها منذ عام ونصف العام، في مركز الاحتجاز الخاص بالقُصر "فرانسيسكو ليغارا" في مدينة لابلاتا الأرجنتينية. فخلال يومي الثلاثاء والخميس من كل أسبوع، ينظم أماتو تدريبات لـ 29 مراهقاً، أعمارهم من 16 عاماً فما فوق، ضمن مجموعتين، يزرع خلالها قيماً إنسانية واجتماعية عبر كرة القدم، يراها السبيل الأقوى للتواصل والتغيير.
وقال أماتو للمصدر ذاته: "تركت النظام الكروي التنافسي، لأنني لم أعد أستمتع بتكوين اللاعبين أرقاماً في مصنع. أريد تكوين بشر من خلال الكرة، وأنا لا أحكم على أحد، بل أستمع لهم وأتواصل مع إنسانيتهم، لا مع أحكامهم القضائية".
وفي البداية، سادت الفوضى والعنف التدريبات، مضيفاً: لا قوانين، ولا احترام للزملاء، ولا روح جماعية". لكن أماتو بدأ بزرع القواعد، قائلاً: "حدود الملعب، اللعب الجماعي، مفاهيم التمرير والانتقال والتحرك بدون كرة. وبعد عام ونصف العام، تحولت الفوضى إلى تنظيم، والعنف إلى تعاون، وصار الشبان يسجلون أهدافاً جماعية جميلة"، وهو ما يكافئ عليه أماتو بمنح "عصائر" رمزية لكل هدف جميل، باعتبارها نوعاً من التحفيز.
ورغم محدودية الموارد، حيث يلعب بعض الفتية حفاة أو بأحذية متهالكة، أطلق أماتو حملة لجمع التبرعات من الأحذية والكرات، لتوفير أبسط مقومات مشروعه الذي لا تدعمه أي مؤسسة، بل يقوم على التعاطف والنية الصادقة. وبيّن أماتو أن ما يحركه في هذا العمل هو الحب، مؤكداً: "العديد من هؤلاء الفتية لم يتلقوا حضناً أو دفئاً عائلياً، وأنا أقدم لهم ما فقدوه، بالكلمات، بالاستماع، بالتفهم، لا بالعقاب. هذه ليست مجرد ورشة كرة، بل ورشة لبناء الإنسان".
رياضات أخرى
التحديثات الحية
من أبواب الرفض إلى شارة القيادة.. قصة تألق توبياس آرسي بكرة الصالات
ولا يُعد أماتو غريباً عن القضايا الاجتماعية، إذ سبق أن عبّر عن مواقفه علناً خلال مسيرته. ففي عام 1999، حين كان لاعباً في أتلتيكو توكومان، سجل هدفاً ضد فريق غودوي كروز، واحتفل بإظهار قميص كتب عليه: "تحيا الأمهات"، دعمًا لأمهات المختفين قسرياً، في رسالة لم تُنشر وقتها، بسبب الرقابة السياسية تحت حكم حاكم ولاية توكومان الأرجنتينية، أنطونيو بوسي. وبهذا المشروع، يواصل أماتو السير على درب "الكرة من أجل التغيير"، حاملاً رسالة اجتماعية وإنسانية، في وجه واقع قاسٍ، وبإيمان لا يهتز أن الكرة يمكنها أن تصنع مستقبلاً أفضل.
Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

قمة مرتقبة بين باريس سان جيرمان وريال مدريد في قبل نهائي كأس العالم للأندية
قمة مرتقبة بين باريس سان جيرمان وريال مدريد في قبل نهائي كأس العالم للأندية

القدس العربي

timeمنذ 10 ساعات

  • القدس العربي

قمة مرتقبة بين باريس سان جيرمان وريال مدريد في قبل نهائي كأس العالم للأندية

نيويورك: يترقب عشاق كرة القدم مواجهة من العيار الثقيل عندما يلتقي العملاقان ريال مدريد الإسباني ضد باريس سان جيرمان الفرنسي، غدا الأربعاء، على ملعب 'ميتلايف' في الدور قبل النهائي لبطولة كأس العالم للأندية الموسعة التي تقام لأول مرة بمشاركة 32 فريقا بالولايات المتحدة. تبقى هذه المواجهة مرتقبة لاعتبارات عديدة فهي تجمع بين آخر بطلين لأوروبا، الريال الأكثر تتويجا بدوري الأبطال برصيد 15 مرة آخرها في 2024، وباريس الذي حقق حلمه أخيرا بالتتويج باللقب الأوروبي هذا العام لأول مرة في تاريخه بفريق شاب كان أكثر فاعلية من استقطاب نجوم بمبالغ ضخمة منذ عام 2011. كما أن مباراة الريال وباريس ستكون أول مواجهة مباشرة بين الفريق الفرنسي ونجمه السابق وهدافه التاريخي كيليان مبابي الذي كلف خزينة باريس 180 مليون يورو لضمه من موناكو في صيف 2017 ثم رحل مجانا بعد 7 أعوام لينتقل إلى ريال مدريد كلاعب حر في 2024. رحل مبابي عن باريس بعد خلافات عنيفة مع ناصر الخليفي رئيس النادي على مدار موسمه الأخير في حديقة الأمراء، انتهى بتقدم اللاعب باكثر من شكوى قانونية للمطالبة بالحصول على 55 مليون يورو قيمة رواتبه ومستحقاته المتأخرة في آخر ثلاثة أشهر من عقده مع باريس. توهج مبابي بشدة في موسمه الأول بقميص الريال، وبات الهداف الأول للفريق، ولكن خاب أمله بخسارة العملاق المدريدي كل البطولات في 2025 مكتفيا بلقبي السوبر الأوروبي وكأس القارات فيفا إنتركونتيننتال في النصف الأول من الموسم، لتقرر إدارة النادي إقالة المدرب الإيطالي كارلو أنشيلوتي والتعاقد مع الإسباني الشاب، تشابي ألونسو. في المقابل، واصل باريس هيمنته المحلية تحت قيادة مدربه الإسباني لويس إنريكي، الذي تولى المسؤولية في صيف 2023، وحقق ثلاثية الدوري وكأس فرنسا والسوبر الفرنسي في أول موسمين، وأضاف إليها مؤخرا لقب دوري أبطال أوروبا، ويطمع في تحقيق الخماسية بانتزاع أول لقب لكأس العالم للأندية بمشاركة 32 فريقا. تغيرت لهجة الخليفي تجاه مبابي في الفترة الأخيرة، وقال عنه: 'كان لاعبا مهما بالنسبة لنا، أتمنى له التوفيق، ولكن ليس أمامنا'. كما سيكون لويس إنريكي مدرب باريس على موعد مع مواجهة ناديه القديم ريال مدريد، الذي تركه لاعبا في عام 1991 لينتقل إلى الغريم التقليدي برشلونة، ويقضي معه 5 سنوات، ويفتخر حاليا بأنه من أبناء المدرسة الكتالونية في عالم التدريب. في مشواره التدريبي سبق أن واجه لويس إنريكي الفريق المدريدي 8 مرات أثناء قيادة فريقي سيلتا فيغو وبرشلونة، حقق خلالها 4 انتصارات وتعادل وحيد مقابل 3 هزائم. كما يتجدد اللقاء بين باريس سان جيرمان وريال مدريد بعد 12 مواجهة أوروبية في كأس الاتحاد الأوروبي وكأس الكؤوس الأوروبية، ودوري أبطال أوروبا. وهنا تميل الكفة ناحية ريال مدريد الذي حقق 5 انتصارات و3 تعادلات مقابل 4 هزائم. لكن ريال مدريد لطالما تسبب في جروح غائرة لمنافسه الباريسي أبرزها الإطاحة به مرتين من دوري أبطال أوروبا في عامي 2018 و2022، ويتطلع بطل أوروبا هذا الموسم لرد الاعتبار وهو يمر حاليا بأفضل حالة فنية في تاريخه تحت قيادة إنريكي. وصل الفريقان إلى هذه المرحلة بعد مشوار حافل، حيث تصدر باريس سان جيرمان مجموعته بعد فوزين على أتلتيكو مدريد وسياتل ساوندرز الأمريكي بينهما خسارة مفاجئة أمام بوتافوغو البرازيلي، ولكنه تدارك وضعه بفوزين على إنتر ميامي برباعية وبايرن ميونخ بثنائية في الأدوار الإقصائية، حيث قهر العملاق الألماني بعد مواجهة مثيرة أكملها باريس بتسعة لاعبين في الدقائق الأخيرة. أما ريال مدريد تخبط نسبيا في مشواره حيث بدأه بالتعادل مع الهلال السعودي ثم فوزين على باتشوكا وسالزبورغ لينتزع صدارة المجموعة، لكنه تأهل بشق الأنفس أمام يوفنتوس 1 / 0 وبوروسيا دورتموند 3 / 2. يرتكز الفريق الباريسي على قوام هجومي قوي يضم الثلاثي خفيتشا كفاراتسخيليا وديزيريه دوي وبرادلي باركولا وعاد إليهم النجم الأول، والمرشح البارز للفوز بالكرة الذهبية هذا العام، عثمان ديمبلي بعد تعافي من إصابة عضلية أبعدته عن الدور الأول بالكامل قبل أن يشارك بديلا في آخر مباراتين، حيث سجل الهدف الثاني في مرمى بايرن. كما صنع إنريكي توليفة مميزة في خط الوسط بتواجد الثنائي البرتغالي فيتينيا وجواو نيفيز بجوار الإسباني فابيان رويز، يعاونهما الظهيران السريعان أشرف حكيمي يمينا ونونو مينديس يسارا وفي الخلف حارس المرمى الإيطالي جيانلويجي دوناروما الذي يبقى أمام تحد نفسي لتجاوز اتهامه بتعمد إصابة جمال موسيالا نجم بايرن ميونخ، التي ستبعده عن الملاعب لأشهر طويلة. في المقابل يفتقد باريس لجهود ثنائي الدفاع ويليان باتشو ولوكاس هيرنانديز بسبب الإيقاف لحصولهما على بطاقة حمراء مباشرة في المباراة الماضية أمام بايرن ميونخ. في المعسكر المدريدي، يرتكز مدربه تشابي ألونسو على عناصر هجومية ثقيلة مثل جود بيلنغهام وفينيسيوس جونيور وكيليان مبابي الذي سجل هدفه الأول في مونديال الأندية أمام دورتموند، بخلاف المهاجم الشاب، غونزالو غارسيا، هداف البطولة برصيد 4 أهداف. ويغيب عن صفوف ريال مدريد أيضا مدافعه الشاب، دين هويسن، المنضم من بورنموث الإنكليزي هذا الصيف، وذلك بسبب طرده أيضا في المباراة الماضية أمام دورتموند. ولكن تشابي ألونسو يراهن على عناصر الخبرة في الخط الخلفي خاصة المدافع الألماني أنطونيو روديغر وحارس المرمى العملاق تيبو كورتوا. ويحلم ألونسو بانطلاقة حالمة ولقب مرموق مع ريال مدريد بعد أسابيع قليلة من توليه المسؤولية بإيقاف زحف العملاق الباريسي، والتأهل لنهائي مونديال الأندية منتظرا الفائز من تشيلسي الإنكليزي ضد فلومينينسي البرازيلي التي ستقام اليوم الثلاثاء. (د ب أ)

ديوغو جوتا… أحدث مآسي ليفربول!
ديوغو جوتا… أحدث مآسي ليفربول!

القدس العربي

timeمنذ 3 أيام

  • القدس العربي

ديوغو جوتا… أحدث مآسي ليفربول!

صعق عالم كرة القدم صباح يوم الخميس بخبر وفاة النجم البرتغالي ديوغو جوتا بحادث سير في شمال غربي اسبانيا، ما زاد من أحزان ناديه ليفربول الذي عاش على مدى عقود من الزمن يصارع الأزمات والمآسي أكثر من أي ناد آخر. هو القدر المحتوم الذي كتب لديوغو جوتا (28 سنة) وشقيقه أندريه سيلفا (26 سنة)، حيث كان من المفترض أن يستقل الطائرة في طريق عودته الى مدينة ليفربول في انكلترا للاستعداد لمعسكر الفريق قبل بداية الموسم الجديد، لكن بسبب اصاباته المتكررة، ولأنه خضع لجراحة بسيطة في مدينة بورتو مسقط رأسه، فان طبيبه المعالج نصحه بعدم السفر في الجو كي لا يفاقم من حجم الاصابة وكي يساعده السفر عبر البر او البحر في التعافي، فقرر شقيقه اصطحابه الى ميناء سانتاندير في شمال غربي اسبانيا، والذي يبعد نحو 190 ميلا عن مدينة بورتو، حيث تبحر سفن وعبارات باستمرار من الميناء الاسباني الى مدينتي بليموث وبورتسموث جنوب انكلترا، حيث يقود بعدها جوتا سيارته الى مدينة ليفربول الشمالية، لكن القدر كان أسرع في مداهمة الهداف الداهية الذي اشتهر بسرعة بديهته وذكائه في الملعب، لينضم الى الذكريات الحزينة في قلعة 'الأنفيلد' حيث ينشد المشجعون 'لن تسير وحيداً أبداً' وهو الشعار المكتوب على أعلى البوابة الخلفية للنادي، حيث وضعت المئات من الأكاليل وباقات الورود والأزهار تكريما لروح ديوغو وشقيقه، ليس فقط من مشجعي ليفربول، بل من كل مشجعي كرة القدم في المدينة ومنهم أنصار الغريم ايفرتون، حيث اعتبروا ان جوتا هو 'واحد من أهل المدينة'، وهو ما اعتادت عليه مدينة ليفربول بعد كل كارثة وحدث صعب، على غرار ما حل بنادي ليفربول في كارثتي استاد 'هيسيل' في 1985، وكارثة استاد 'هيلزبره' في 1989. وتركت الوفاة المأساوية لديوغو جوتا فراغا كبيرا برحيل مهاجم أنيق ومحبوب تمتع بـ'ابتسامته العريضة' وكان موضع تقدير أينما ذهب، وخصوصا في صفوف فريقه ليفربول بطل الدوري الانكليزي، حيث جسَّد ديوغو جوزيه تيكسيرا دا سيلفا، المعروف باسم جوتا، صورة هذه المدينة الشعبية في شمال غربي إنكلترا بإحساسه بالتضحية والعمل الجماعي. لاعب حقق الشهرة من دون أن يفقد تواضعه أو ابتسامته. ومع ليفربول، سجل آخر أهدافه الـ65 في 'أنفيلد' (في 182 مباراة)، أمام جماهيره الأسطورية، بعد مراوغة رائعة في مرمى غريمه التقليدي إيفرتون (1-0) في أوائل نيسان/أبريل الماضي. وكأنه يودع كل عشاق كرة القدم في المدينة بتسجيل الهدف الوحيد في هذا الدربي. ولخصت طريقة تسجيله للهدف ما كان عليه وما يمثله كلاعب: الضغط، مراوغة بالقدم اليمنى للتخلص من السنغالي ادريس غايي والتوغل داخل المنطقة، وأخرى بالقدم اليسرى لتخطي القائد جيمس تاركوسكي، قبل التسديد باليمنى إلى يمين الحارس جوردان بيكفورد واحتفل به من خلال الإشارة بإصبعه إلى شعار النادي. لُقِّب في البداية بـ'ديوغو جيه'، ثم 'جوتا'، حيث بدأ ابن مدينة بورتو مسيرته الاحترافية في نادي باسوس دي فيريرا في ضواحي بورتو مسقط رأسه، قبل أن يتم اكتشافه من أتلتيكو مدريد. لكنه لم يلعب أبدا مع النادي الإسباني الذي أعاره ثم باعه إلى بورتو. وانتقل الجناح الأيسر إلى ولفرهامبتون وتوج معه بلقب 'تشامبيونشب' (المستوى الثاني) عام 2018، ثم اكتشف الدوري الممتاز. ففي عام 2020، تعاقد ليفربول ومدربه الألماني آنذاك يورغن كلوب مع هذا المهاجم متعدد المراكز الهجومية، القادر على اللعب على الجناحين أو في الوسط، وهو لاعب سخي في الضغط، موهوب وماهر في المساحات الصغيرة. ولم يتأخر في تبرير قيمة الصفقة التي انتقل بها من ولفرهامبتون الى ليفربول (نحو 50 مليون يورو) والتي اعتبرها البعض مرتفعة جدا داخل النادي الغني بالنجوم في خطه الهجومي (المصري محمد صلاح، البرازيلي روبرتو فيرمينو والسنغالي ساديو مانيه)، بسرعة كبيرة. كما أن الانسجام السريع للمهاجم الهاوي لألعاب الفيديو، ومالك فريق للرياضات الإلكترونية، بشكل ملحوظ من خلال الأهداف الستة التي سجلها بين تشرين الأول/أكتوبر وتشرين الثاني/نوفمبر 2020، في غضون أحد عشر يوما و249 دقيقة لعب ممتدة على أربع مباريات. ومع الـ'ريدز'، عزز صاحب الرقم 10 سجله بالوصول إلى المباراة النهائية لدوري أبطال أوروبا (2022) والفوز بأربعة ألقاب: كأس الرابطة (2022، 2024)، كأس الاتحاد (2022) والدوري الممتاز في نهاية نيسان/أبريل، وهو اللقب الـ20 في تاريخ ليفربول. ومع البرتغال، خاض جوتا 49 مباراة دولية، سجل خلالها 14 هدفا، وتوج بلقبين في دوري الأمم الأوروبية (2019، 2025). وتزوج جوتا من روتي كاردوسو، شريكته منذ فترة طويلة والتي أنجب منها ثلاثة أطفال، قبل حوالي عشرة أيام من وفاته في 22 حزيران/يونيو الماضي. ولهذا تعاطف العالم كله، وليس عالم كرة القدم وحده مع هذا النجم وعائلته، وكيف يتحول القدر من فرحة وسعادة الى حزن وكآبه في غضون أيام، بل في غضون لحظات.

زوجة ديوغو جوتا وأفراد عائلته ينضمون إلى لاعبي ليفربول في جنازة اللاعب الدولي البرتغالي- (صور وفيديو)
زوجة ديوغو جوتا وأفراد عائلته ينضمون إلى لاعبي ليفربول في جنازة اللاعب الدولي البرتغالي- (صور وفيديو)

القدس العربي

timeمنذ 3 أيام

  • القدس العربي

زوجة ديوغو جوتا وأفراد عائلته ينضمون إلى لاعبي ليفربول في جنازة اللاعب الدولي البرتغالي- (صور وفيديو)

لندن: انضمت زوجة ديوغو جوتا وعائلته إلى لاعبي فريق ليفربول الإنكليزي لكرة القدم في جنازة المهاجم وشقيقه، أندريه سيلفا، في البرتغال، بعد وفاتهما في حادث سيارة في إسبانيا. ولقي جوتا، والد لثلاثة أطفال والذي تزوج من شريكته روت كاردوسو قبل 11 يوما من وقوع الحادث، حتفه ه مع شقيقه، أندريه سيلفا، بعدما اشتعلت السيارة اللامبورجيني التي كانا يقودونها عقب انفجار لأحد الإطارات في الساعات الأولى من صباح أول أمس الخميس . دق جرس الكنيسة وصفقت الحشود بينما كان نعشا الشقيقين يحملان إلى كنيسة إيجريجا ماتريز دي جوندامار في بلدة جوندامار بالقرب من بورتو صباح السبت، وتبعهم المشيعون، وكان بعضهم يضع ذراعه حول الآخر. ومن بين الآخرين الذين شوهدوا وهم يصلون إلى الكنيسة، مدرب ليفربول أرني سلوت، والقائد فيرجيل فان دايك، وزملاؤهم في الفريق بما في ذلك أندي روبرتسون، وكونور برادلي، ورايان جرافنبرخ، وكودي جاكبو، وكيرتيس جونز، وداروين نونيز، وجو جوميز كما حضر الجنازة الخاصة بالنجم الدولي البرتغالي عدد من زملائه في المنتخب، من بينهم برونو فرنانديز، لاعب مانشستر يونايتد، وروبن دياز وبرناردو سيلفا، من مانشستر سيتي، وجواو فيليكس وريناتو فيجا، من تشيلسي، ونيلسون سيميدو من وولفرهامبتون، وجواو موتينيو، وروي باتريسيو، وروبن نيفيز، بالإضافة إلى لاعب ليفربول السابق فابينيو، ورئيس بورتو أندريه فيلاش بواش، ومدرب منتخب البرتغال روبرتو مارتينيز. حمل بعض اللاعبين أكاليل زهور على شكل قمصان كرة قدم أثناء وصولهم إلى الكنيسة. ❤️ La devastadora imagen de Rubén Neves con el féretro de Diogo Jota — Diario AS (@diarioas) July 5, 2025 وقال مارتينيز للصحافيين خارج الكنسية، في مقابلة قصيرة مع شبكة 'سكاي سبورتس' :' كانت أياما حزينة للغاية، كما يمكنكم أن تتخيلوا، لكننا أظهرنا اليوم أننا عائلة كبيرة جدا، لكنها متماسكة'. وأضاف :'نحن البرتغال، وكان من الضروري بالنسبة لنا أنه مع أندريه سيلفا وديوغو جوتا، نحن معا وسنظل دائما معا، وروحهما ستبقى معنا إلى الأبد'. وأردف :'شكرا لكم على رسائلكم، على دعمكم، وكل شيء تلقيناه من العلم. هذا يعني الكثير، واليوم كلنا عائلة كروية واحدة'. ولم يتمكن الحارس البرازيلي أليسون من حضور جنازة زميله بفريق ليفربول. وكتب على 'إنستغرام' بجانب صورة لعائلتيهما :' غالبا، أقوم بنشر أشياء لها معنى، ولكن اليوم لا شيء له معنى'. وأضاف :'مرة أخرى، يفصلني محيط عن توديع شخص أحبه! لكنني أعلم أن زملائي في النادي يمثلونني خير تمثيل'. وأردف :'ولكي يا صديقتي روت، لتعلمي فقط أنك لن تسيري وحدم، سنكون معك في أقرب وقت ممكن'. يأتي ذلك بعد أن اجتمع أفراد العائلة والأصدقاء في مراسم تأبين الأخوين يوم الجمعة، حيث اصطف المعزون في طابور خارج الكنيسة البرتغالية. من جانبه، علق برناردو سيلفا لاعب مانشستر سيتي على رحيل زميله قائلا عبر قناة (تي في آي) البرتغالية 'لا أتخيل حتى ألم عائلة روت وأطفاله ووالديه'. أضاف 'سأتحدث عن جوتا الذي كان صديقا عزيزا علينا جميعا، مسيرته تتحدث عنه ولكنها لم تكن الأهم، بل شغفه وإصراره وإرادته كانوا وراء نجاحاته في الحياة، ومشواره مع كرة القدم'. تابع 'ويبقى الأهم أنه كشخص ترك لنا ذكريات لن تنسى، سيبقى جوتا في قلوبنا للأبد، سيكون حاضرا معنا في جميع الوجبات خلال معسكرات المنتخب، وأثناء لعب البلايستيشن وألعاب الورق وغيرها من الأنشطة'. واصل 'إنها لحظات عصيبة علينا جميعا، لأننا قضينا سويا فترات طويلة ، وذكرياتي معه رائعة وسعيدة، وسيكون حاضرا معنا في كل فوز نحققه'. أشار ''كنا منافسين وزملاء لسنوات طويلة، وأصبح صديقا عزيزا، لقد حضر حفل زفافي، وللأسف لم أحضر زفافه لأنني كنت مرتبطا بالمشاركة مع فريقي في كأس العالم للأندية'. وختم برناردو رسالته 'سنبقى سندا لعائلة جوتا دائما، وسنسعى جاهدين للحفاظ عليها'. وذكرت وكالة الأنباء البريطانية (بي أبيه ميديا) أن والدا الشقيقين حضرا مراسم التأبين في كنيسة ساو كوسمي، كابيلا دا ريسوريساو، في بلدة جوندومار بالقرب من بورتو، أمس الجمعة، وكان من بين الحاضرين أيضا الرئيس البرتغالي مارسيلو ريبيلو دي سوزا، ورئيس الوزراء لويس مونتينيغرو، ووكيل أعمال جوتا. حمل الحاضرون أوراق الخدمة التي تضمنت صورا للشقيقين، وكانت أكبرها صورة لجوتا وهو يبتسم مرتديا قميص ليفربول، ويشكل بيديه علامة قلب. وأرجأ فريق ليفربول عودة اللاعبين للتدريبات استعدادا للموسم الجديد، عقب وفاة جوتا، وقدم العديد من اللاعبين الحاليين والسابقين تعازيهم. وتم ترك بحر من أكاليل الزهور خارج ملعب أنفيلد، حيث حرص العديد من جماهير ليفربول ومشجعي الأندية الأخرى لتقديم التعازي . وتم تنكيس الأعلام إلى نصف السارية في الملعب، وأغلقت جميع متاجر النادي والمتاحف وتم منع الجولات حتى يوم الاثنين . وتم العثور على جوتا وسيلفا متوفيين بعد أن تحطمت سيارتهما على الطريق السريع أيه52- في بالاثيوس دي سانابريا بالقرب من مدينة زامورا، وذلك في الساعة 12:40 ساعة صباح يوم الخميس. وذكرت الشرطة أنها تحقق في احتمالية أن السيارة انحرفت عن الطريق بسبب انفجار الإطار بينما كانت تحاول تخطي سيارة أخرى، وأكد مصدر من الوفد الفرعي الحكومي في زامورا أن 'حادثا محتملا يتعلق بالسرعة الزائدة' يخضع للتحقيق. (د ب أ)

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store