
القائد عبد الله أوجلان: العملية تدخل مرحلة جديدة وعلى الجميع القيام بمسؤولياته وفقاً لمتطلبات المرحلة
وجاء نص البيان على النحو التالي:
'إلى الصحافة والرأي العام اليوم عقدنا كوفد لقاءً مثمراً مع السيد عبد الله أوجلان في سجن إمرالي لمدة ساعتين ونصف تقريباً، كانت صحة السيد عبدالله أوجلان ممتازة ومعنوياته عالية، وصرح خلال اللقاء بأنَّ العملية تدخل مرحلة جديدة، وأضاف بأنَّ مع اتخاذ الخطوات الجديدة سيتم وضع المسؤولية على الجميع في تنفيذ متطلبات العملية.
وأكد بأنَّه يولي أهمية كبيرة للقاء الذي سيعقده أعضاء وفدنا مع السيد رئيس الجمهورية، واصفاً إياه بأنَّه لقاءٌ تاريخي، وفي الوقت نفسه ذكر بأنَّ اللجنة التي ستُشكّل في البرلمان ستلعب دوراً هاماً في تحقيق السلام والحل.
وأشار السيد عبدالله أوجلان بأنَّ هذه العملية ستكون مفيدة بشكل عام لعملية التحول الديمقراطي في تركيا، وقد رأينا أنَّ أمله وإيمانه وثقته في هذه القضية عالية جداً.
وخلال اللقاء، علمنا بفقدان عدد من جنود حكومة إقليم كردستان لحياتهم نتيجة استنشاق غاز الميثان، وقد أثار هذا الحادث حزناً لدى السيد عبدالله أوجلان ولدينا كثيراً، ندعو الله أن يرحمهم ونتقدم بأحر التعازي لأسرهم ومحبيهم'.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


اذاعة طهران العربية
منذ 2 ساعات
- اذاعة طهران العربية
المستندات القرآنية لنهضة عاشوراء
يظهر الفحص الدقيق والمفصل للمراجع والمباني القرآنية للإمام الحسين (عليه السلام) أن انتفاضة عاشوراء هي حركة قائمة على مبادئ دينية وعقائدية عميقة، وقد نسق الإمام (ع) جميع مراحل حركته مع منطق الوحي وتعاليم الإسلام. إن اعتماد أبي عبد الله الحسين (ع) في المسار التاريخي والروحي لانتفاضة عاشوراء على آيات القرآن الكريم يدل على أعمق ارتباط فكري وعقائدي بمصدر الوحي. وفي كل مرحلة من مراحل حركته، أوضح الإمام (ع) بوضوح فلسفة وأهداف ورسالة نهضته باستخدام آيات القرآن الكريم. قام الدكتور "حسين فرج اللهي"، الأستاذ الجامعي والخبير القرآني، بتحليل وشرح كل من هذه المراجع إلى جانب نص الآية في مذكرة لتسليط الضوء على النهج العقلاني والديني لسيد الشهداء (ع) تجاه الظلم. "إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيرًا" عندما حاول ممثل يزيد في المدينة المنورة الحصول على بيعة الإمام الحسين (عليه السلام)، ردّ الإمام بهذه الآية التي تُبيّن أن أهل بيته طاهرون من كل دنس ورجس، ظاهرهم وباطنهم. لهذه الآية دلالة قاطعة على عصمة أهل البيت (عليهم السلام) وطهارتهم، وتُظهر أن الإمام الحسين (ع) اعتبر قبول البيعة لحكومة فاسدة مغتصبة مخالفًا لمنصبه ورسالته. كان هذا الردّ دينيًا وسياسيًا، طعنًا في شرعية يزيد، واتخذ موقفًا واضحًا ضدّ الظلم. (سورة هود، آيه 88 ) قرأ الإمام الحسين (عليه السلام) هذه الآية في وصيته، قبل توجهه نحو كربلاء، مؤكدًا أن جميع توفيقاته ونجاحاته كانت رهنًا بإرادة الله ومشيئته، معلنًا توكله المطلق عليه. إن هذا الموقف دليل على التسليم التام لإرادة الله، وتأكيد على أنه لا قوة إلا الله تضمن طريق الحق. وهذه الثقة، بالإضافة إلى بعدها الروحي، كان لها جانب عملي حافظ على صمود الإم الحسين (ع) وعزيمته في مواجهة مصاعب الطريق ومخاطره. (سورة القصص، الآية 21) عندما غادر سيد الشهداء (عليه السلام) المدينة المنورة إلى مكة، قرأ هذه الآية التي استعاذ فيها النبي موسى (عليه السلام) بالله من ظلم فرعون. وتُبين هذه الآية بوضوح مشروعية وضرورة هجرة الإمام (ع) تجنبا من بيعة يزيد الظالم، وبدء مرحلة جديدة من الجهاد. وهكذا وضع الإمام (ع) حركته في إطار سنة الأنبياء، والسعي إلى السلام وتجنب الظلم. (سورة الرحمن، الآيتان 26-27) "كُلُّ نَفْسٍ ذَآئِقَةُ الْمَوْتِ وَنَبْلُوكُم بِالشَّرِّ وَالْخَيْرِ فِتْنَةً وَإِلَيْنَا تُرْجَعُونَ" (سورة الأنبياء، الآية 35) أظهر الإمام الحسين (ع) بقراءة هذه الآيات أمام عرض المساعدة من قوى غيبية، أن الموت والقدر إلهيان، وأنه لا ينبغي الاعتماد على القوى الخارقة. وهذا الموقف مظهر من مظاهر العقلانية، والثقة بالله، والقبول بالقضاء والقدر، مما يدل بوضوح على واقعية الإمام (ع) ويمنع الخيال والمغالاة. "إِنِّي وَجَّهْتُ وَجْهِيَ لِلَّذِي فَطَرَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ حَنِيفًا وَمَا أَنَا مِنَ الْمُشْرِكِينَ" (سورة القصص، الآية 22) ولما دخل الإمام الحسين (ع) مكة، أعلن بقراءة هذه الآية أمله في الهداية الإلهية والتمسك بالصراط المستقيم. وهذا التأكيد على صراطٍ متينٍ قائمٍ على التوحيد، يضمن قوة القلب وثبات الصراط المستقيم في المحن والشدائد. "إِنَّمَا يَفْتَرِي الْكَذِبَ الَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ بِآيَاتِ اللَّهِ ۖ وَأُولَٰئِكَ هُمُ الْكَاذِبُونَ" (سورة النحل، الآية 105) "وَإِذَا قِيلَ لَهُمْ لَا تُفْسِدُوا فِي الْأَرْضِ قَالُوا إِنَّمَا نَحْنُ مُصْلِحُونَ" (سورة البقرة، الآية 11) قام الإمام الحسين (ع) في حواره مع ابن عباس، بالتحليل والكشف عن الحالة الروحية والأخلاقية ل حكام بني أمية مستخدمًا هذه الآيات. وتشير هذه الآيات إلى النفاق والنفاق وضعف الإيمان بالحكام، الذين، على الرغم من مظهرهم الديني، هم في الواقع سبب الفساد والظلم. وكان تحليل الإمام (ع) أساسًا قويًا لرفض الحكومة الظالمة والفاسقة. "فَمَنْ يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ خَيْرًا يَرَهُ؛ وَمَنْ يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ شَرًّا يَرَهُ" (سورة الزلزال، الآيتان 7-8) قرأ الإمام الحسين (ع) هذه الآية في لقائه بممثل يزيد في مكة ليؤكد أن كل إنسان مسؤول عن أفعاله، وأن هناك فرقًا واضحًا بين الحق والباطل. وهذا القول دليل على استقلالية الإمام (ع) الفكرية والعملية، حيث تُحسب أعمال كل فئة على حدة. (سورة البقرة، الآية 156) أُعلن نبأ استشهاد مسلم بن عقيل مع قراءة هذه الآية. وقد أظهر الإمام الحسين (ع) بوضوح أنه ينظر إلى كل مصيبة على أنها اختبار وقضاء إلهي، وأنه يستسلم ويصبر عليها. وهذا الموقف يُجسّد القوة الروحية والأخلاقية للإمام (ع). "إِنَّ الَّذِينَ يَنقُضُونَ عَهْدَ اللَّهِ مِن بَعْدِ مِيثَاقِهِ وَيَقْطَعُونَ مَا أَمَرَ اللَّهُ بِهِ أَن يُوصَلَ وَيُفْسِدُونَ فِي الْأَرْضِ أُولَٰئِكَ هُمُ الْخَاسِرُونَ" (سورة البقرة، الآية 27) ذم الإمام الحسين (ع) بتلاوة هذه الآية، غدر الكوفيين وخيانتهم، وحذّر من أن هؤلاء سيُلحقون بهم الضرر في نهاية المطاف. ويُبيّن هذا الموقف بوضوح الأبعاد الأخلاقية والاجتماعية لنقض العهد، ويدعو الجمهور إلى الوفاء به. "مِنْهُمْ مَنْ قَضَىٰ نَحْبَهُ وَمِنْهُمْ مَنْ يَنْتَظِرُ وَمَا بَدَّلُوا تَبْدِيلًا" (سورة الأحزاب، الآية 23) كان يقرأ الإمام الحسين (عليه السلام) هذه الآية في استشهاد الموفون بعهدهم من أصحابه، مشددًا على أهمية الالتزام بالعهد الإلهي. ويُمجّد هذا الدعاء الثبات والاستقامة والوفاء للحق حتى الممات. (سورة القصص، الآية 41) ردا على تهديدات ابن زياد، شبّه الإمام الحسين (عليه السلام) القيادة الأموية بقادة يدعون الناس إلى النار، ولن يُنصروا يوم القيامة. ويكشف هذا التحليل عن فساد وانحراف الخلافة الأموية من منظور ديني قاسٍ. (سورة المجادلة، الآية 19) أشار الإمام الحسين (ع) إلى هذه الآية لتوضيح حالة الحيرة وانعدام الهداية الروحية في جيش يزيد. وهذا الوضع رمزٌ للضعف الجوهري لقوة الظالم، ويُفسَّر على أنه علامةٌ على هزيمة الباطل الحتمية. يُظهر التدقيق الدقيق والمُفصّل في الاستشهادات القرآنية للإمام الحسين (عليه السلام) أن انتفاضة عاشوراء حركةٌ قائمةٌ على مبادئ دينية وعقائدية راسخة. وفقد نسّق الإمام (ع)، ليس فقط كقائد سياسي واجتماعي، بل كحامل ومُفسّر للرسالة القرآنية، جميع مراحل حركته مع منطق الإسلام وتعاليمه المُنزّلة. تُعدّ هذه الآيات منارةً رسمت مفاهيم كالعدالة، التوكل، الاستقامة، مطالبة الحق والوفاء بالعهد الإلهي، في إطارٍ واضحٍ ومعقولٍ للتاريخ والمستقبل.


شفق نيوز
منذ 3 ساعات
- شفق نيوز
خصوصاً تجاه العراق.. إقرار بريطاني: السياسة الخارجية تولّد الإرهاب داخليا
شفق نيوز - ترجمة خاصة تتسبب السياسة الخارجية لبريطانيا في تعزيز النزعة الى الارهاب داخل بريطانيا، على غرار ما جرى قبل 20 عاما بالتمام من خلال الهجمات الارهابية التي استهدفت لندن وأوقعت مئات القتلى والجرحى، وذلك بحسب ما اشارت اليه صحيفة "الغارديان" البريطانية. ونقلت الصحيفة البريطانية عن القائد السابق لمكافحة الارهاب نيل باسو، في تقرير ترجمته وكالة شفق نيوز، قوله ان هناك صلة بين السياسة الخارجية لبريطانيا والتطرف، موضحا ان السياسة الخارجية كانت محركا وراء هجمات 7 تموز/يوليو 2005 على محطة القطارات في لندن، وهي هجمات خلفت إرثا "مدمرا للروح" من ارتفاع جرائم الكراهية. واعتبر باسو، بحسب ما لفتت اليه "الغارديان"، انه يتحتم على الحكومات الاقرار بان السياسة الخارجية، مثل موقف بريطانيا من الحرب بين اسرائيل وغزة، يمكن ان يكون لها أثر مباشر على الامن الداخلي. وبحسب المسؤول الامني السابق، فان الاقرار بوجود هذا الرابط، ليس تبريرا للعنف، الا انه يسمح لقادة الامن والجمهور، بالتخطيط لاي "رد فعل". ولفت التقرير البريطاني، الى ان تصريحات باسو تتزامن مع الذكرى ال20 للهجمات على شبكة النقل في لندن، ووصول ما وصفه التقرير بانه القتل الجماعي الاسلامي في العصر الحديث الى بريطانيا، حيث هاجم الانتحاريون ثلاثة قطارات تحت الارض وحافلة، مما اسفر عن مقتل 52 شخصا واصابة اكثر من 750 شخصا، مضيفا ان الصدمة كانت مضاعفة بعدما تم الكشف ان هذه الفظائع كانت الفظائع كانت من افعال ارهابيين مولودين في بريطانيا، وبدعم من تنظيم القاعدة لاسامة بن لادن. واشار التقرير الى ان باسو، كان رئيسا لمكافحة الارهاب حتى العام 2021، وهو يقول الان ان المستوى الحالي لتعرض بريطانيا الى هجوم ارهابي اعلى مما كان عليه في العام 2005، لافتا الى ان هجمات لندن جاءت بعد عامين على انضمام بريطانيا، وعبر طوني بلير كرئيس للوزراء، الى الغزو الامريكي للعراق، بحجة مفادها ان لديه اسلحة دمار شامل. ونقل التقرير عن باسو قوله ان "المحرك لهجمات 7 تموز/يوليو هو السياسة الخارجية والعراق، هذا لا يبرر بأي شكل من الاشكال ما فعلوه... وادى قرار السياسة الخارجية هذا الى تطرف ودفع الناس لهكذا فعل وهم ربما لم يكونوا متطرفين"، مضيفا ان ذلك لا يعني ان التهديد الارهابي يجب ان يملي السياسة الخارجية، ولكن الحكومات بحاجة الى ان تكون صادقة في مثل هذه القرارات". وتابع باسو قائلا كما لفتت "الجارديان"، انه "لا يوجد طريق واحد لاي فرد واحد للذهاب الى طريق ارهابي. هناك تعدد في المسارات، واحدها هو: انا على حق، انت مخطئ.. ويبدو الامر كانهم الى جانب الله، ونحن الى جانب الشيطان". وخلص التقرير، للإشارة إلى باسو قوله: "رد الفعل العنيف ضد المسلمين في بريطانيا، تآكل النسيج الاجتماعي، وصعود التطرف هي ما كان يامله الارهابيونن، حيث انه عندما يختبيء الارهابيون وراء دين لارتكاب فظائع، فان الناس تلقي المسؤولية على كل اتباع الدين والدين نفسه، ويجب ان نتوقف عن فعل ذلك".


ساحة التحرير
منذ 3 ساعات
- ساحة التحرير
مشتركات حرب السويس والحرب على إيران!سالم بن محمد
مشتركات حرب السويس والحرب على إيران! سالم بن محمد العبري إذا كانت هذه حرب إسرائيل ومن ورائها على إيران تتوافق في السمت والهدف والغاية مع العدوان الثلاثي على مصر 1956م في المدى الزمني قرابة (12) يومًا؛ فإن المبررات العدوانية الاستعمارية واحدة، والغاية الاستعمارية واحدة، حيث قام المعتدي بالوكالة بهذه الحرب لبسط نفوذه في شرق أوسط يلفظه منذ وعد بلفور ويحاول التمكين لهيبته والإجهاز على كل محاولة للنهوض العلمي والاقتصادي لتبقى المنطقة كلها تحت سيطرته المباشرة العلمية والإنتاجية والتسويقية ليضمن تدفق مقدراتها وخيراتها في أسواقه بأقل كُلفة. وإذا كان رجال ثورة يوليو 1952م، لم يبلغوا عمر الكهولة حين دفعتهم الروح الثورية الوطنية الشبابية؛ ليعطوا مبررًا للعدوان الثلاثي (الإسرائيلي البريطاني الفرنسي) ذريعة تأميم شركة قناة السويس العالمية، ولم يكن لديهم النفس الاستراتيجي الإيراني ليصبروا عامًا واحدًا حتى ينتهي عقد الشراكة بين مصر وفرنسا وبريطانيا ومن ثم استعادة القناة دون حرب -كما يقول أعداء جمال عبد الناصر أخوة يوسف- من أذناب الاستعمار، فإن العدوان المُبيّت منذ عقود بل قرون لا يحتاج إلى أسباب ولو كانت موضوعيّة من قبل الإدارات الوطنية. لقد كشفت هذه الحرب الشبه نووية ضد إيران الإسلامية أن الاستعمار حين يقرر لا ينتظر مبررًا موضوعيًا أو قانونيًا، فهو في حرب الـ(12 يوما) ضد إيران برر لنفسه مستخدمًا روايات الكاذبة التي سوقها في الإعلام الغربيّ رشوة أو إرهابًا وتجاوز الأمم المتحدة، والقانون الدوليّ؛ بل نصَّب نفسه شرطيًا للعالم ومن ورائه أمريكا القوى الغاشمة صاحبة العصا الغليظة؛ فكان البادئ بالعدوان دون رحمة ورؤية، مستخدمًا صنيعته إسرائيل وقاعدته في الشرق الأوسط ومخازنها المكدسة بآلاف القنابل والدانات والطائرات والأسلحة الكيماوية والمحرمة دوليا، ولا أحد يستطيع مقاضاتها في انتهاك قوانين الشرعية الدولية وما تملكه من مفاعلات وقنابل نووية وهي تسير على خطى ربّتها أمريكا، أول من شرعن استخدام السلاح النووي ضد اليابان، وضرب مشاريع العراق وليبيا النووية وعادى كوريا، ودخل في صراعات مع إيران؛ إنهم يمثلون كهنة فرعون في العصر الحديث ويجيزون لأنفسهم ما لا يجيزونه لغيرهم، ويصادرون حق البشر العيش المشترك تحت لافتة كاذبة بعنوان: (شعب الله المختار) وهم شُذّاذ الآفاق الذين ألصقوا أنفسهم بالديانة اليهودية لأغراض سياسية واقتصادية وابتزاز العالم. وإذا كانت البداية في الحربين (على إيران وحرب السويس 1956م) متماثلة وأهدافها متطابقة، فإن إنهاءهما ظاهريا كان بأدوات متماثلة أيضا في حين عندما تشعر هذه القوى العدوانية أنها (تألم كما يألم المسلمون) تسارع إلى معاونيها من تحت الطاولة ومن فوقها إلى طلب المعدات وعقد الهدنات لتلتقط أنفسها وتتجهز لجولة جديدة تسبقها عمليات تمهيدية تقوم بالاغتيالات وتوظيف المخابرات في جمع المعلومات وتغذية الإعلام الغربي والموالي بمعلومات مضللة، وبعض القنوات الإعلامية الناطقة بالعربية ولسانها صهيوني استعماري، وما زال إلى الآن يطنطن هذا الإعلام ضد جمال عبد الناصر وثورة يوليو رغم أن نظامه وثورته انتهوا من نصف قرن. وإذا كانت حرب السويس قد أوقفها إنذار الاتحاد السوفييتي ضد دول العدوان على مصر، وتدخلت أيضا الولايات المتحدة الأمريكية لتوقف عدوان (بريطانيا وفرنسا وإسرائيل) بالضغط عليهم فهي كانت شريكتهم في العدوان على مصر من الباطن. إلا أن الحرب على مصر توقفت بمؤازرة معظم دول العالم التي أبدت استعدادها لدعم مصر بالسلاح والبشر فضلا عن التفاف الأمة العربية جميعها حول مصر وأجبرت قوات الأمم المتحدة على الانسحاب من (غزة) تحت حراك شعبي غزاويّ مكافح ومجاهد وكان إرسال جمال عبد الناصر محافظ السويس ليلا إلى غزة ومع طلوع الفجر كان قد سحب البساط من تحت قوات حفظ السلام لتنتصر مصر والأمة العربية والعالم الحر، وإن يروّج بعض المحللين أنه انتصار سلمي وليس عسكري، فبعيدا عن الجدال العقيم فإننا نؤكد انتصار مصر عسكريا وسياسيا بقيادة مصر وضباط ثورتها ودعم العالم الحر الذى وقف مع مصر التي دعمت حركات الشعوب والدول الحرة في سعيها للاستقلال. ثم جاء قرار إيقاف الحرب على إيران حين أثخنت إسرائيل جراحًا وتدميرًا وحسب المحللين الأمريكيين والغربين كانت إسرائيل على مرمى أسبوعين من التسليم وإعلان الهزيمة فأسرعت أمريكا بجسر جوي ليلي ووجهت ضربة أشعرتها بالانتشاء ليومين فقط لكن العقيدة الإيمانية التى نفثها فيها الإمام الخمنئي تحت (لينصرن الله من ينصره) جعلت القوة الايرانية القيادية لا تستسلم ولا تستكين وكان الرد تحت شعار (ومن يتوكل على الله فهو حسبه) فضربت قاعدة العديد الأمريكية في قطر، وهنا تحركت دواليب الهدنة. وأخيرا نقول احمدوا الله سرا وجهرا واستعدوا لجولة مرتقبة من بني صهيون بعد أسابيع أوسنوات، ولكن نأمل أن لا تتكرر نكسة حزيران ١٩٦٧م. 2025-07-07