نافِذة جديدة للوعي

في الآونة الأخيرة، شهدت المقاهي الأدبية في المملكة العربية السعودية إقبالًا متزايدًا على إقامة الأُمسيات الشعرية والثقافية، تماشيًا مع مبادرة (الشريك الأدبي) التي أطلقتها هيئة الأدب والنشر والترجمة، التابعة لوزارة الثقافة السعودية. وفي المقابل، لوحظ إقدام عدد كبير من الشغوفين والطموحين لحضورها والاستفادة منها، ما يشير إلى وعي مجتمعي بأهمية هذه الفعاليات.
تُعد تلك الأُمسيات نافذة جديدة للوعي، يستفيد منها جميع الأطراف المعنية؛ فبدايةً، تعود الفائدة إلى مُلقي الأُمسية والمُحاوِر، وذلك بتوسّع نفوذهما وإيصال ما لديهما لأكبر شريحة ممكنة من المجتمع.
وتمتد الفائدة للحاضرين، وهي الحصول على فرصة الحوار، وإبداء الرأي، والاستفسار عن أيّ لَبس أو أمر شائك، بالإضافة إلى تشجيعهم على القراءة. فالعديد من الأُمسيات التي أُقيمت لمناقشة كُتب، وروايات، وغيرها، عاد الحاضرون منها متعطّشون لقراءة المواد المطروحة من خلالها، وكأنّ تلك الأُمسية فتحت لهم الصفحة الأولى، وتركت الكتاب أمامهم مفتوحًا!
ولا يخفى على أحدٍ أهمية التّشجيع على القراءة، فالقراءة جسر المعرفة، ولعظيمِ شأنها كانت أوّل ما نزل من الوحي في قوله تعالى: «اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ الَّذِي خَلَقَ».
كما تعود الفائدة للمقاهي نفسها، وذلك من خلال جذب جمهور متنوّع، مما يدعم استمراريتها، ويفتح آفاقًا جديدة لتوسّعها، وزيادة ربحيّتها.
إنّ انتشار الأُمسيات الثقافية داخل المقاهي مبادرة تستحقّ الدعم والإشادة، فهي أشبه بالبناء الذي يُبنى طوبةً تلو الأخرى. وآمل أن تتجلى نتيجتها في المستقبل المنظور، وأن تُسهِم في بناء الإنسان ونهضته.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعلم مع الذكاء الاصطناعيالتحقق من الحقائقتحويل النص إلى كلامملخص الذكاء الاصطناعي

أخبار ذات صلة

الرجل

منذ ساعة واحدة

• الرجل

هاميلتون يتصدر المشهد: ملك الموضة والسرعة في آنٍ واحد (فيديو)

استطاع لويس هاميلتون أن يحول نفسه من مجرد بطل على مضمار سباقات الفورمولا 1 إلى أيقونة عالمية في عالم الموضة، حيث لا يقتصر تأثيره على حلبات السباق فحسب، بل يمتد إلى السجادة الحمراء والمناسبات العالمية الكبرى. اقرأ أيضاً لويس هاميلتون يتألق مع جنيفر لوبيز بساعة ريتشارد ميل بسعر 660 ألف دولار في جدة جاكيتات السباق التي كان يرتديها داخل الحلبات أصبحت اليوم توقيعًا شخصيًا له، يعكس من خلالها شخصيته الجريئة وأسلوبه الفريد في الموضة. يعتمد هاميلتون في إطلالاته على تصاميم مستقبلية تحمل رسائل معبرة، تجمع بين الفخامة والابتكار، ليكون بذلك أحد أبرز رموز الموضة الرجالية، الذي يغير قواعد اللعبة ويعيد تعريف مفهوم الأناقة بأسلوب جديد. تألق متواصل بين Met Gala وGQ وتعزيز مركزته كنجم موضة شهد عام 2024 تألق لويس هاميلتون اللافت في حفل Met Gala، حيث أطل ببذلة من تصميم Burberry مستوحاة من قصة شاعر وبستاني من القرن الثامن عشر، مقدماً عرضًا فنيًا متناغمًا بين التاريخ والحداثة أثار إعجاب الحضور والنقاد على حد سواء. في حفل جوائز GQ، أكد هاميلتون مكانته عبر حضور لافت وبريق لا يُضاهى، ما جعله نجمًا متصاعدًا في سماء الموضة. وتعيينه مضيفًا رسميًا لحفل Met Gala 2025 يرسخ مكانته كأيقونة لا ينافسها أحد في عالم الموضة، جامعًا بين الفخامة الكلاسيكية والتجديد المعاصر، ليظل مصدر إلهام للعديد من عشاق الأناقة حول العالم.

الشرق الأوسط

منذ ساعة واحدة

• الشرق الأوسط

فيلم «الزرفة» ينطلق من الرياض... ويصطحب الجمهور إلى «جحيم هنهونيا»

في ليلة سينمائية شهدتها العاصمة الرياض أمس، احتضنت صالة «ڤوكس سينما» في واجهة «روشن» العرض الافتتاحي الأول للفيلم السعودي «الزرفة: الهروب من جحيم هنهونيا»، وسط حضور لافت لنجوم العمل وشخصيات فنية وإعلامية، في أجواء مزجت بين الحماسة والتشويق لما يُنتظر أن يكون أحد أفلام الصيف المحليّة. يحمل عنوان الفيلم بحد ذاته مفتاحاً لروحه الساخرة؛ فـ«الزرفة» في اللهجة السعودية الدارجة تعني السرقة السريعة أو «اللَّطشة» العفوية، وهي فعل يبدو بسيطاً، لكنه في الفيلم يتحوّل إلى كرة ثلج تجرّ أبطال العمل إلى متاهة من الفوضى والمطاردات والمصير المجهول. أما «جحيم هنهونيا»، فهو العالم العبثي الذي تنتمي إليه إمبراطورية الهنهوني، في واقع أشبه بالكابوس. بوستر الفيلم (الشرق الأوسط) الفيلم الذي ينطلق رسمياً في دور السينما السعودية يوم 3 يوليو (تموز)، يُعد التجربة الإخراجية الثانية للمخرج عبد الله ماجد بعد نجاحه السابق في فيلم «سطار» الذي ما زال يعد الأعلى محلياً في إيرادات شباك التذاكر، لكنه هنا يذهب إلى مساحة أكثر جنوناً، مستبدلاً بالحلبة سجناً، وبالرياضة جريمة عبثية على حدود السخرية والواقع. تبدأ الحكاية من خلف الشاشات، حين يلتقي ثلاثة شباب عبر الألعاب الإلكترونية، ليجدوا أنفسهم فجأة موظفين في سلسلة مطاعم تتبع «مجموعة الهنهوني القابضة». ولا تمضي الأحداث بسلام؛ إذ ينجرف الثلاثي إلى عملية سرقة قطعة فنية نادرة، تقودهم إلى سجن الجفرة، وهناك تبدأ الرحلة الحقيقية: الهروب من جحيم هنهونيا. يؤدي أدوار البطولة في الفيلم كل من أحمد الكعبي (في دور حمد)، ومحمد شايف، وحامد الشراري، بثلاثية تمثل قلب الفيلم النابض، ويشاركهم في العمل نخبة من الممثلين، بينهم إبراهيم خير الله، وأضوى بدر، وفهد المطيري، وزياد العمري، وخالد عبد العزيز، مع ظهور خاص للنجم العالمي روبرت نبر. ومن الجدير بالذكر أن الكعبي يخوض تجربته السينمائية الثانية بعد فيلم «راس براس»، وكان قد روّج للعمل من خلال مقاطع من الكواليس، مما عزز الترقب بين متابعيه. وكتب الفيلم إبراهيم خير الله ومحمد القرعاوي، وتم تصويره على مدى 32 يوماً في 10 مواقع داخل العاصمة الرياض، بإنتاج مشترك بين «أفلام الشميسي»، و«تلفاز 11»، و«Big Time Fund»، ويتوقع صنّاع الفيلم أن يحقق «الزرفة» نقلة نوعية في الإنتاج السينمائي السعودي.

عكاظ

منذ ساعة واحدة

• عكاظ

نجوم فيلم «الزرفة» يحتفون بالعرض الأول.. ويؤكدون: السينما السعودية تعيش مرحلة ذهبية

شهد العرض الخاص لفيلم الزرفة السعودي حضورا مميزا من صناع العمل ونجومه، إلى جانب عدد من الشخصيات الفنية والإعلامية، وسط أجواء احتفالية عكست الشغف الكبير بدعم صناعة الأفلام المحلية. وحضر العرض الفنان فيصل الدوخي، والإعلامية خديجة الوعل، حيث أعربا عن تقديرهما للتجارب السينمائية السعودية الجديدة، وأكدا أهمية استمرار هذا الزخم الفني الذي تشهده المملكة في ظل رؤية طموحة تهدف للنهوض بالصناعة الإبداعية. وضم الفيلم في بطولته الممثل السعودي أبو سلو، والفنان أحمد كعبي، اللذين تحدثا لــ«عكاظ» عن تجربتهما في هذا العمل، مشيرين إلى أن الفيلم يمثل خطوة مهمة نحو تقديم محتوى ينافس إقليميا ويرتقي بتوقعات الجمهور. وقال الفنان أبو سلو: «تجربة فيلم الزرفة كانت استثنائية على كل المستويات، من حيث الفكرة وطريقة التنفيذ وروح الفريق التي جعلت العمل يخرج بهذا الشكل». فيما أكد الفنان أحمد كعبي: «الجمهور السعودي أصبح أكثر وعياً وتطلباً، وهو ما يشجعنا على تقديم أعمال جادة وجديدة تليق بطموح المشاهد». كما أعرب الممثل روبرت، أحد ضيوف العرض، عن إعجابه بما شاهده قائلا: «هذا فيلم سعودي، صحيح؟ أنا في الحقيقة لا أعرف سوق الأفلام هنا جيدا بعد، لكنني متحمس جدا لكم جميعا وأنتم تصنعون الأفلام هنا. أعتقد أنه سيكون وقتا رائعا لصناعة الأفلام هنا، لأن الجميع متحمسون جدا لصناعة أفلام ليست عظيمة فقط للمملكة العربية السعودية، بل للعالم كله أيضا. وبالتأكيد لديكم الموهبة. الكثير والكثير من الموهبة». وأشاد الحضور بمستوى الإنتاج والأداء الفني، معتبرين أن «الزرفة» يقدم إضافة جديدة لمسيرة السينما السعودية، ويعكس الحراك النشط الذي تعيشه صناعة الأفلام محلياً في السنوات الأخيرة. أخبار ذات صلة